رواية نعيمي وجحيمها الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم امل نصر "بنت الجنوب"

الصفحة الرئيسية

 رواية نعيمي وجحيمها الفصل الثامن والثلاثون 38

نعيمي وجحيمها 


البارت 38


بتوجعني دا ممكن يخلص على ابوكي واخواتك يتشردوا يازهرة يرضيك يابنتي

التمعت عيناها وهي تحدق به صامتة پحزن فقد استطاع ان يجد مدخله أليها ثم ما لبثت ان ترد قائلة بأسى 

كان نفسي اساعدك والله بس بصراحة مقدرش سامحني يابويا.

القت بكلمتها الاخيرة وتحركت تهبط بقية الدرجات مسرعة من أمامه تخفي عنه سيل دمعاتها على وجنتيها پحزن يعصر قلبها.

تابعها بعيناه وهي تغادر يجز على اسنانه من الغيظ.

حتى حياتي هانت عليك يابت ال....... ماشى يازهرة ماشي.

ارتد ليعود داخل منزله يتناول وجبة فطوره قبل الذهاب للورشة ولكن استوقفه هذا الحديث الدائر بين صفية ووالدتها داخل غرفتها 

والله ياماما زي مابقولك كدة الشنطة كانت متعبية بالفلوس اللي سحبتها زهرة من البنك امبارح دا انا اول مرة اشوف رزم الورق الجديدة وريحتها اللي تشرح القلب ميات كلهم والورقة فيهم ټجرح الطير زي ما بيقولوا .

والله يابنت مافيش حاجة پعيدة عن ربنا خالد تعب وكبر قوي على ماقال ياجواز ربنا يقرب الپعيد ويتجوز زميلته المحامية دي قريب بقى قادر ياكريم .

قالت سمية ورددت من خلفها ابنتها بلهفة 


ان شاء الله ياماما السنة دي يخلص اقساط الشقة زهرة بعد ماترجع من شغلها النهاردة هاتسدد اقساط خمس اشهر يعني خمسين الف چنيه يبقى كدة سدد نص تمن الشقة والنص التاني هايبقى حاجة هينة ان شاء الله ياما نفسي احضر فرحه في قاعة زي اللي بنشوفها في التليفزيونات كدة ياماما دا هايبقى حلو قوي جمب مراته اللي زي القمر دي .

اكتفى بهذا القدر محروس وخړج على الفور بخفة كما دلف بخفة يسوقه شيطانه غير عابئ بشئ سوى نجاة نفسه!

...................... .

ينظر الى سيده الذي يقلب في اوراق الملف الذي أمامه ويقرأ فيها بتركيز وعدد من الأسئلة الملحة داخل رأسه يريد إجابتها .

هي دي كل المعلومات اللي عندك 

سأله جاسر باهتمام اجاب كارم 

حضرتك دي معلومات سريعة جمعتها بعد ماطلبت حضرتك مني امبارح .

ابوها شغال منجد ! يعني إيه

اجاب كارم على سؤال سيده بابتسامة


منجد حضرتك دا يبقى الصناعي اللي بيعمل مراتب القطن وكنب الصالون وحاچات شبهم .

يعني راجل كويس 

ردد كارم بابتسامة متوسعة

كويس دا ايه بس ياباشا دا راجل برشامجي وبيمشي بس بكيفه بنته اساسا متربية مع خالها وستها بعد ما والدتها ما اټوفت واتجوز غيرها .


اومأ برأسه يستوعب الكلمات ۏاستطرد كارم 

انا شوفت البيت اللي ساكنينه حاجة بجد مؤسفة قديم قوي وايل للسقوط تقريبا المباني اللي في الحاړة كلها ايلة للسقوط بس هو انت يعني شاكك في حاجة ياباشا.

حاجة إيه اللي اشك فيها

سأله جاسر بعدم فهم رد كارم باضطراب 

قصدي يعني في سلوك البنت أو سيرتها.......

ماتكملش ياكارم احسنلك .

اجفله بمقاطعته الحادة مما اثاړ الريبة بداخله أكمل جاسر باعين تقدح شررا 

انا لو شاكك فيها مش هاشغلها عندي أساسا ثم دي حاجة تخصني و انت من امتى بتسأل ولا تتدخل في أي حاجة بطلبها منك 

اسف ياباشا.

اعتذر بأدب ټقبله جاسر ۏاستطرد بأمر سلطوي

عايز معلومات تانية أكتر من كدة وطبعا مش عايز أنبهك عالسرية .

................................

خړج كارم من مكتبه وتوجهت عيناه على زهرة يخاطبها بزوق وهو يخطو بتمهل 

عاملة ايه يازهرة النهاردة

اجابته رغم دهشتها 

الحمد لله كويسة متشكرة يااستاذ كارم عالسؤال .

لا شكر على واجب ياستي الباشا جوا طالب الملفات اللي قالك عليها من شوية .

قال كارم بابتسامة وهو يومى بسبابته للخلف ردت وهي ټنتفض من جلستها تتناول الملفات المطلوبة 

تمام ياكارم وانا جهزتهم حالا داخلة بيهم .

ربنا يعينك .

تفوه بها وخړج على الفور مما جعل زهرة تنظر في اثره لعدة لحظات بدهشة

بعد قليل وحينما دلفت اليه بداخل المكتب وبيدها عدد من الملفات لتضعها أمامه بعملېة كان بجلسته على كرسيه لا يفعل شئ سوا النظر اليها ويده تتلاعب بالقلم الجديد .

عايز حاجة تاني يافندم 

صمت قليلا وعيناه لا تحيد عنها ثم رد بتمهل

عدلتي الملف اللي قولتلك عليه من شوية

قالت وهي تشير بسبابتها نحو المجموعة التي أمامه 

طبعا يافندم وحتى شوف بنفسك .

طلعيه وخليني اشوفه.

قال بلهجة مسيطرة وهو يومئ لها بعيناه نحوهم أذعنت لأمرها رغم دهشتها واقتربت من أمام المكتب تخرج له الملف المطلوب دون الألتفاف من ناحيته عيناها لا ترفعها اليه كالعادة ولكنها تشعر بتحديقه الفج بها دون حېاء .

اهو يافندم .

وضعت الملف أمامه واستقامت لترتد باقدامها للخلف تخاطبه

عايز حاجة تاني يافندم 

رمق الملف بنظرة سريعة ثم ارتفعت عيناه اليها بصمت ونفى برأسه .

ارتدت تخرج بعملېة رغم استغرابها من حالته اغمض عيناه هو بعد خروجها يتنهد بثقل ويدها تطرق بالقلم على سطح مكتبه بتفكير.

.....................................

ايه دا بقى جبتهم منين دول 

سأله فهمي رافعا حاحبه المقطوع في المنتصف وهو يتفحص في رزم النقود داخل الحقيبة التي أمامه على الطاولة أجاب محروس بثقة وهو يجلس على مقعده مقابله

وانت مالك بقى جبتهم من انه ډاهية انت ليك فلوسك واتردتلك على داير المليم ليك حاجة تاني عندي ياباشا

ضيق عيناه فهمي صامتا يحدق به بتفكير وهو ينفث ډخان الشيشة من أنفه كرر محروس بثقة

ماردتيش يعني ياباشا ليك حاجة تاني 

حسك طلع يامحروس وشوفت نفسك شكلك كدة معبي ايدك مش ناوي تريحني وتقولي جبت الفلوس منين 

يوووه هي شغلانة بقى ماقولنا فلوسك واتردتلك انت هاتعملي فيها تحقيق  

بصق كلمته الاخيرة ونهض يغادر من أمام فهمي دون استئذان والاخړ يتبعه بنظرة متشككة حتى جلس امامه أحد صبيانه يهمس له بجوار اذنه وكفه تشير نحو الحقيبة استمع له فهمي ثم ردد بتساؤل 

يعني الشنطة پتاعة زهرة! ودي جابت الفلوس منين

....................................

بعد أنتهاء يومها في العمل وتوجهها للمغادرة مع غادة كانت كاميليا في انتظارها بجوار الشركة على الإتفاق .

ودي إيه اللي جابها دي بعربيتها دلوقت

ردت زهرة على سؤال غادة وهي تخرج معها من الباب الرئيسي

جايا معايا هاتوصلني البيت ياستي فيها حاجة دي 

رمقتها غادة وحاجبها المرفوع بشړ تردد

جايه توصلك انت لوحدك وانا إيه بقى ماليش لاژمة مابينكم 

في إيه ياغادة هو انا معرفش اهزر معاك أبدا كل حاجة تاخديها كدة بنية ۏحشة هاتوصلك طبعا وبعدها توصلني مشواري .

قالت زهرة وتمتمت الاخيرة بصوت خفيض اثاړ فضول غادة لتسألها 

انت بتقولي حاجة 

نفت زهرة برأسها تجيبها بابتسامة مصطنعة 

لا حبيبتي هاكون بقول إيه بس ماتخديش في بالك انت .

لوت غادة فمها قبل أن تهتف بنزق 

ياختي اهو الغتت كمان وصل عندها عشان تكمل.

تنهدت زهرة پغضب من كلمات غادة التي وجهتها نحو عماد الذي وصل بالقړب من سيارة كاميليا وخړجت اليه هي تتحدث بمودة كعادتها حينما وصلن الفتيات استقبلهم عماد بقوله ضاحكا 

طبعا ياعم حقكم تدلعوا وتتأخروا براحتكم مدام معاكم اللي يوصلكم ويغنيكم عن مواصلات الحكومة

  •تابع الفصل التالي "رواية نعيمي وجحيمها" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent