Ads by Google X

رواية احببت مافيا الجزء الثاني 2 الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

 رواية احببت مافيا الجزء الثاني 2 الفصل السابع والعشرون 27

: واخيرا التقينا يا "لوسيانو"

اتسعت عين افيلا من الصدمه والخوف وما سمعته للتو اخرج حاتم القيود بينما كان "كاسبر" واقف بثبات

قال "وجيد" : ما الامر 

قال "حاتم" : سنأخذ رجل المافيا معنا ونذهب 

قال "كريم" بتعجب : مافيا ماذا تقول ؟!

قالت "بيرى" : كانت مجرد لعبه 

قال "حاتم" : عن اى لعبه تتحدثو ... انتم لا تعلمون بتأكيد ان من يجلس معكم مافيا

تبدلت تعابير وجوهم لصدمه كبيره تدخلت "افيلا" وقالت : ما الذى تهزى به

نظر "حاتم" ل"كاسبر" اقترب منه وقال : لتتعاون معنا 

ليرد عليه بهدوء : سافعل ذلك بالفعل ... لكنك تخطئ كثيرا بما تفعله

نظر له من تهديده لكن لم يعيره اهتمام فهو ليس خائف منه، مد "كاسبر" يده اليه وضع به القيد القيد واخذه تحت أنظار الجميع كانت "أفيلا" متصنمه من ما يحدث وكان الارض لا تحملها ... هل انتهى أمر .. هل علم الشرطه من يكون .. ماذا سيفعلون به؟

اسأله كثيرا تعج رأسها وتخشاها

خرج "كاسبر" مع رجال الشركه شاهدو رجاله اقتربو منه على الفور لكنه رمقهم نظره كتحذير الا يتدخلو او يقتربو خطوه واحده، فوقفو مكانهم شاهدوه بصمت وهم ياخذوه ويذهبو


تحت صدمه الجميع نطق "وليد" برجفه من خوفه وقال : م .. مافيا ، أكنا جالسين مع مافيا

نظرت "افيلا" إليه بشده ثم ذهبت بضيق وتركتهم، نظرو لها وهى تغادر فقالت "بيرى" بغضب

: كيف تقول عن "على" هكذا امامها

قال "كريم" : لكن ألم تسمعى ما قاله "حاتم" بشأنه

قال "وجيد" : انه سوء فهم

قال "وليد" : أبى، رأيت كيف كان يحل الغاز المجرمين بسهوله ل يأخذ تفكيرا بتفكيكها كما فعلنا نحن

رمقه نظره اصمتته وقال بحده : لا تهزى بهذا الهراء.. كانت مجرد لعبة متعلقه بالزكاء ليس إلا

اومأ بتفهم فكان كلام والده محق 


فى غرفة سوداء كان "كاسبر" جالس ومقابلة "حاتم" واحدى وشرطيان يقفان خلف الحائط فى غرفه اخرى بجانبهم وينظرون لهم من نافذه زجاجيه سوداء لا يراهم احد غيرهم يشاهدون "كاسبر" وتعبيرات وحركاته بتدقيق والى "حاتم" وما سيقوله لينهش ردود فعل الآخر

نظر "حاتم" فى عين "كاسبر" يريد ان يرى اى خوف او توتر او حتى ارتباك من وجوده بين الشرطه لشخص مثله لكن لم يجد سوى قوه ثباته والبرود الذى يجتاح وجهه

قال "حاتم" : من أين لك بهذا الهدوء .. أنك بالفعل قوى كما سمعت عنك 

لم يرد عليه فشعر بالضيق لكنه هدأ من روعه مثله وضع صورا امامه وقال

: اظنك تعلم هذه الصور جيدا

نظر " كاسبر" قربهم منهم واردف: لتتطلع بهم وتعيد ذاكرتك 

كانت لجرائم الذى افتعلها لكن لم يبالى بلامر و قال بكل هدوء

: لا أعلم عما تتحدث وسبب وجودى هنا حتى الآن

ليرفع عينه اليه مجددا مما جعله يغضب وبدأ يظهر الضيق على وجهه، لكن قاطعهم فتح الباب فجأه ودخول " افيلا" وكان الشرطى يمنعها

: اخرجى وإلا احتجزتك

قال "حاتم" : دعها 

اومأ الشرطى برأسه وذهب واقفل الباب نظرت "افيلا" ل"كاسبر" فهى قلقه عليه لكنه كان بخير، أشار لها "حاتم" ان تجلس اقتربت وجلست بجانبه، طالعته بتعجب من جلسته بهذا الهدوء والثقه ... كيف يمكن ان يكون بهذه القوه بعدما كشف امره وممكن ان يسجن او يعدم .. وهذا ما يجعل قلبها فى إضطراب من الخوف .. هل تخشي عليه أكتر من نفسه

: اتيتى لهنا خصيصا له

قال "حاتم" ذلك نظرت اليه فاكمل : أظنك لا تعلمين بحقيقته وإلا ما لتكونى خائفه عليه هكذا .... بل ستكونى خائفه منه

: وأظنك ليس من حقكك ان تتحدث عن متهم مادام لم تثبت عليه التهمه ... هذا سيكلفك الكثيرا

: اقدر موقفك يا "افيلا" فهو زوجك 

: ها أنت قلت الجواب

تعجب من ما تقصده فاردفت: منذ يومين قلت ان من يدعى "لوسيانو" هو من ارسل لى رجل يقتلنى ... فهل تظن ان زوجى يريد قتلى

رد بكل ثقه وتأكيد : ولما لا ، يفعلها 

نظرت له بصدمه فكيف يأكد لها ذلك، عل هو خطر عليها لذلك الحد ويتوقع ان يقتلها كغيرها

: اريدك تتطلعى على هذه الصور..

نظرت له افيلا بعدم فهم وضت الصور امامها وقال : لعلك تغيرى فكرتك عنه وترى حقيقته الخفيه

امسكتها ونظرت فيهم كانت الصورة الأولى مخيفه جدا من رجل مقتلعه عيناه وتغزو منها دماء، قشعر بدنها تتسرب الرعب لقلبها قلبت الصوره بخوف وجدت صوره اخرى لرجل مستلقى على الارض مفتح عيناه وطلقات بمنتصف راسه فتكت بأحشائه، قلبت لصوره اخرى وجدت رجل مقيد فى كرسي وقميصه مليئ بالدماء من كثره الطلقات الذى اصابت جسده

شار "كاسبر" بالضيق فهو لا يريدها ان ترى هذه الصور ويعلم انها ستكره وتخاف منه حتما

لم تعلم ان بعد رؤيتها لوهله شعرت بالخوف الشديد وغير قادره على رؤيه صور اخرى واحست بالرعب من الذى تجلس بجانبه .. كأن كلامه تلاعب برأسها والصور حركت عقلها .. وترى الحقيقه بعينها الأخرى وليس بقلبها

لكن لماذا هى مرتعبه منه .. فهى تعلم حقيقته وانه من المافيا وتعلم ما يفعلوه وأيضا هؤلاء المقتلوين فى الصور.. بتأكيد هم ايضا من المافيا ... انه لم يقتل احد بريئا كان هذا عالمهم من البدايه ويعلمون انه خطر ولا يوجد به رحمه

كانت تحاول ان تبرر له بأى شكل تحسن صورته داخلها وتتذكر حبه وألا تضعف لتلك الصور على الرغم من رعبها تذكرته عندما وعدها انه لن يقتل مجددا وهى ايضا وعددت نفسها انه سيتغير... لكن هل تستطيع بعد رؤية تلك الصور التماسكك منه ومن رؤيته ... هل ستعود له كما كانت وكأنها لم تراها ام ستخاف منه

تذكرته عندما كانت نائمه بجانبه ويحتضنها وتخبره ان يتغير " فى الحالتين مكانى النار ، لا تقبل التوبه من رجل مثلى، انتى لا تعلمين من انا يا افيلا" أكان يقصد بذلك بما كان يفعله

قال "حاتم" : انه ليس مجرد رجل من المافيا العاديه

سمعت كلامه وكانت تمسك الصور ولا تريد ليدها ان ترتجف

: انه من اكبر وأخطر رجال المافيا العالميه وليس فى ألمانيا فقط 

لا اعلم لماذا تذكرته حين سألته انه اذا ابتعد عن المافيا ممكن ان يتأذى أخبرها بكل الثقه ان لا احد يستطيع فعل ذلك، هل كان ثقته بسبب مكانته بينهم وخوفهم منه .. فكما قال من أخطر رجال المافيا العالمية ... مع من وقعت انها لم تتوقع ذلك

: لقب "لوسيانو" لقب كتعظيم له يعنى المحظوظ ... لا احد يستطيع الايقاع به او امساك عليه اى غلطه واحده من جرائمه العديده، غير سجله فى المانيا نظيف بالكامل .. لكن مقدر ان يأتى لمصر ويكشف هنا .. يكشف اكبر رجال المافيا

تنهدت "افيلا" وضعت الصور على المنضده نظرت له وقالت 

: لا يوجد دليل 

نظر "كاسبر" اليها من تحدثها قال "حاتم" باستغراب شديد : ماذا 

: اين دليلك على انه من فعل ذلك

: الصور أمامك الم ترى حقيقته بعد انك وقعتى مع وحش لا يعرف الرحمه الدماء تحوم حوله وسيغرقك معه

تضايق "كاسبر لانه يدفعها نحوه لتكرهه فقال : أنتبه لكلامك جيدا وركز على عملك فقط

نظر له " حاتم" من تحدثه ونبرته المخيفه وكأنه يحذره قال : هذا هو عملى

: انك تخلطه بدوافعك الشخصيه

وكان يقصد مشاعره ناحيه "افيلا" كاد أن يتحدث لكن رن الهاتف الذى بالغرفه فصمت امسك السماعه ورد وتبدلت ملامحه نظر الى "كاسبر" اقفل ثم فتح الباب ودخل رجلا يعلو شأنه فوقف بثبات فور رؤيته وأعطاه تحيه خاصه لأهميته

: اهلا سيدى لم أبدى تقريرى لزيارتك بعد

تحدث الرجل بصيغه الأمر : أين المفتاح

نظره له بعدم فهم ثم علم ما يقصده رئيسه اخرجه واعطاه له فأخذه منه وذهب إلى "كاسبر" الذى كان لا يزال جالسا نظرت " افيلا" اليه وانصدمت عندما وجدته يفك قيده ويقول

: نعتذر على سوء الفهم

لم يرد عليه بينما كان باردا قال "حاتم" بصدمه : سيدى ماذا يحدث

التفت وقال : اصلح الخطأ الذى تسببت فيه

: ليس خطا انه لوسيانو

: اعطنى دليلا بانه هو

: الدليل موجود

ذهب نظرت"افيلا" الى "كاسبر" والى قوته فى جلوسه حتى انه لم يقف عندما اقترب الرجل منه مثلها هى وحاتم، جلست وهى تتطلع به ثم عاد " حاتم" وخلفه شرطيان يمسكون الرجل الذى حاول قتلها اتصدمت، اجلسوه امامه لكن الرجل عندما رأه ارتعب وارتجفت أطراف جسده

: من هذا

قال "حاتم" : هذا الدليل انه منهم ويعلمه جيدا، انظر 

قام باظهار رقبته فظهر وشم غريب

: ذلك الوشم لمتبعين المافيا الخاص، وهذا واحد من يتبعهم وهو من اخبرنا انه بمصر ودلنا عليه

نظر "كاسبر" له ثم نظر للرجل لقوله ذلك الكلام بينما خاف كثيرا عندما ذكر "حاتم" الكلام الذى تقوم به له امامه

: اخبرهم ان هذا هو "لوسيانو" الذى حدثتني عنه

صمت الرجل ولم يتحدث نظر رئيسه اليه اقترب منه قال : تكلم

لم يكن يفتح فمه كالمقيد وهو يجلس أمام "كاسبر" واعينهم تثقب الاخر، تتمنى "افيلا" الا يتحدث ان يتوقف الزمن من الخوف الذى يحل عليها

شعر "حاتم" بخوفه فقال : لقد قطعت لك وعدا ان احميك، لا تخف انت فى عهدتى

نظر رئيسه اليه من ما يحاول فعله ولماذا لا يتحدث وكان يضغط عليه والرجل لا فمه مطبق وكأن شريك لاصق يمنعه التحدث

صمت الجميع ينتظرون كلمه تلك الرجل وهو كان مرتعب وفى لحظه خرج من جيبه كبسوله وضعهغ فى فمه ركض "حاتم" اليه سريعا فتح فمه لكن قد اتباعها بالفعل وصل المفعول لجسده، لم تكن "أفيلا" تفخم فهم وجدت جسد الرجل يرتعش ولون بشرته يتغير، يهتم برعشات غريبه ووجهه يشحب وشفتاه تتحول للبنفسجى الخافت لتجده شيئا يسيل من فمه أمسك "كاسبر" يدهل سريعا اخذها وقف بعيد وضمها اليه وهو يعطي ظهرها لهم كى لا ترى شيئا

صرخ "حاتم" بغضب بإحضار طبيب يمسك الرجل وفهمه بقوه

- لا تمت .. اسمعتنى

فهذا أمله الوحيد وقع الرجل على الأرض وجسمه يهتز وماده بيضاء تخرج من فمه حتى ارتخى جسده


جاء رجال الشرطه ركضو ورأو الرجل مستلقى على الارض ومتثمم و"حاتم" بجانبه يجس نبضه بأصبعيه فأحتل وجهه الضيق وضع يده على اعينه واقفلهم يعلن موته

كانت "افيلا" خائفه بشده تريد ان ترى ما يحدث خلفها، تريد إرضاء فضولها الذى ينهشها ..لكن "كاسبر" يمنعها بإحضتضانه لها، يضع يده على خلف راسها ووهو يضمها يمنعها من الالتفات

: "على" ماذا يجرى

تحركت لكنه منعها وقال : لا يوجد داعى لأن ترى يا "افيلا" انتظرى لنخرج من هنا 

ثبتت ولم تتحرك نظر "حاتم" ل"كاسبر" بحنق وكيف جعل شخصا يقتل نفسه لمجرد رؤيته، نظر لرئيسه الذى كان يطالعه بغضب من الموقف الذى وضعه بهم، اقترب من "كاسبر" وقال بأسف

: نعتذر لك بشده أتمنى أن تقبل اعتذارى

قال "حاتم" : لكن سيدى..

نظر له بحده ليصمت مطيعا لأمره، عاد اليه وقال : يمكنك الرحيل سنوصلك بأنفسنا

: لا داعى 

قال "كاسبر" ذلك اخد "افيلا" وخرج ولا يزال يمنعها الرؤبه فكانو يحملون جثه الرجل، خرجو من المخغر وجدو العائلته واقفه فى انتظارهم

قال "وجيد" : ماذا حدث

صمتت "افيلا" قليلا ثم قالت : كان سوء فهم ..

قال "كريم" بتساؤل : كيف خرجت بهذه السرعه

نظرو اليه فأردف بتوضيح : اقصد انك لم تبقى حتى ليوم واحد بل خرجت فى ذات الوقت

قال "وليد" : معارف "على" كثيره لا تستهين به

كانت "افيلا" تعلم صدق كلامهم فهى ايضا لم تكن تعلم ان نفوذه عاليه هكذا ولم تنسي كيف رئيس حاتم يحترمه وأعتذره منه مرتين حتى انها لوهله شعرت ... شعرت بانه بأنه خائف منه

قال "وجيد" : لما تقفون هيا كل منكم لنعد لأدراجنا

كان رجال "كاسبر" واقفين فى انتظاره، فتحو له السياره، نظر الى "افيلا" لا يعلم هل سوف تأتى معه ام خائفه منه كثل الجميع، لم يجبرها على الذهاب معه خصيصا بعد ما حدث، خيرها بين العوده معه ام ان تعود بمفردها، لكن وجدها تدخل دون النظر إليه، صعد ليقفلو الباب ويغادرو

نظر اليها من صمتها كانت محقه فى ذلك فما رأته لا ينسي كان ينوى ان ياخذها معه للمنزل لكن يجب ان تبقى بعيده عنه تلك الفتره

كانت " افيلا" فى عالم اخر تذكرت الرجل والشئ الذى وضعه فى فمه من ثم تحول لونه وسار يرتجف، لم ترى ما حدث بسببه وكأنه لم يريد أن يريدها شيئا سيغلق فى ذاكرتها، فاخذها بعيدا بسرعه واعطا ظهرها لذلك المشهد منعا ان تراه 


فى مكتب "حاتم" كان واقف بثبات ورئيسه امامه فى اوج غضبه

: ارتكبت خطأ شنيعا بهذه الفعله ... خذلتنى بك يا "حاتم" ان ملفك يثبت كونك رجل كافؤء 

كان صامتا احتراما اليه ولا يقاطعه

: لكن اليوم الثقه اخذتك .. ارجو ان يكون الرجل تقبل اعتذارى ولم يتخذ موقفا بسبب ما حدث اليوم ... ماذا كنت تفكر ... أتريد ان يحدث ازمه دبلوماسية .. ألا تعلم من يكون هذا .. انه إحدى اكبر رجال مهين فى المانيا ... شركاته يعلمها الجميع و تتميز بالسمعه الجيده كيف تتهتمه بأنه رجل مثل "لوسيانو"

: لو لم يقتل ذلك الرجل نفسه لعلمت يا سيدى ما اعلمه أنا متأكد أنه هو

: أين بقيت شهودك

: حين جائت الفرصه له بأن يخبرنا طلب منى ان اكون بمفرده، لم يكن هناك أحد معاكى واخبرنى بكل ما فعلته عن المافيا الألمانية.. انهم الآن داخل مصر

: يكفى لا اريد سماع هذه الخرافات ... ستقل رتبك عقابا لك

: حسنا سيدى 

ذهب وتركه فى بحر افكاره جلس بضيق شديد

: انك لست سهلا حقا .. لقد كنت أحمق امامك .. تعلم انك ستخرج منها وانت جالس بإرياحيه


فى الصباح عند الشروق بألمانيا نزلت "ريلا" باكرا من العماره وهى ترتدى ملابس رياضيه ، تضم شعرها لفوق بطوق وتركض بالجوار وتسمع موسيقى

اثناء ركضها تفجأت كثيرا عندما وجدت "عمر" يركض بجانبها يرتدى جاكت اسود ويفتحه قليلا وبنطال رياضى اسود، نظرت إليه بشده خلعت السماعه من اذنها وهى تطالعه نظر لها قال

: أتركضين باكرا هكذا كل يوم ؟

: كيف انت هنا !!

: شعرت بك فوجدت قدماى تأخذنى لهنا، كنت فى مصر اكتفى بالنادى الرياضى ولم يكن باكرا كالأن

ابتسمت وقالت : انا السبب اذا 

: اجل لكن لا بأس احببت الامر وانا معك 

: حقا ، لتعود حيث ما جئت مزلت لا اصدق أنك فى المانيا بعد

قال بجديه : لن اتركك

نظرت اليه وتقابلت اعينهم لتشرد قليلا وافاقت عندما سحبها عمر بقوه واصدمت بجسده نظرت له ثم نظرت مكانها وجدت شاحنه مرت فكانت قد خرجت على الطريق 

: انتى بخير

اومأت ايجابا اليه أدرك قربها منه يضمها بزراعيه ويقول : الجو باردا هنا

نظرت له بشده قالت : "عمر"

هم همم بمعنى نعم ابتعدت عنه وجدته يبتسم قالت : ماذا 

: لا شئ

: على الذهاب

: لا اعلم شئ هنا كيف تتركينى هكذا 

توقفت نظرت له فهى تعلم انه يستطيع العوده فهو ليس طفل قالت : كيف جئت للعماره اذا 

: بالسياره اخبرت السائق عن المكان فيقلنى اليه


ابتسمت قالت : حقا، اتسائل عن معرفتك بمكان سكنى

: لا يهم كيف عرفت

: دعنى اخمن "افيلا" اليس كذلك

: امم ليس بالتحديد .. استعنت بها وانيت لأراكى

: ولما لتأتى وترانى

ليقول بجديه : اشتقت لك يا "ريلا"

نظرت فى اعينه دمعت عيناها من جملته، تماسكت نظر "عمر" اليها وكأنها ستبكى ابتعدت عنه وذهبت فى خيبتها، تمنت لو اخبرها بذلك باكرا .. كم كانت تتشوق لسماع كلمه واحده فقط منه عند رحيلها ... ان يخبرها ان تبقى .. ألا ترحل .. لكنه لم يفعل ذلك ولم تنسي انكسارها وما شعرت به فى يوم رحيلها لقد عادت إلى وطنها محطمه

تضايق "عمر" من نفسه لا يعلم ماذا يفعل لكنه لن يمل، وسيحاول معها الى ان تنسي حزنها منه .. فهو علم انها مزالت تحبه


فى مصر توقفت السياره عند عمارة افيلا نظر كاسبر اليها فكانت صامته طول الطريق كانت تنزل لكن توقفت وهى تفتح الباب عادت لمكانها 

: لم يحدث شئ اليوم لذلك لا داعى بان تدع افكارك تحوم بانى بت مغتربه عنك مزالت كما انا

نظر اليها كانت تعطيه ظهرها قال : الستى خائفه منى 

صمتت قليلا ثم قالت : بلى ، لكنك ستتغير اليس كذلك

صمت ولم يرد عليها اعتدلت نظرت له بشده انه لم يعطها ردا يطمأنها

: لماذا لم ترد، لن تكون كذلك يا "على"، اريدك ان تتغير

: فكرت فى ان اتغير منذ أن أحببتك

نظرت له لوهله تبسمت وقال : لتأخذ الخطوه اذا

تذكرت الكلام الذى قالته له وغضب منها بسببه نظرت بعيد بحزن وقالت : اعتذر على ذلك اليوم، كنت غبيه عندما طلبت منك ان تبتعد عنى واليوم علمت انى لا استطيع الابتعاد عنك حتى اذا ...

نظرت له واردفت : حتى اذا كنت قاتل هذا العالم باكلمه، لذلك لتنسي كلامى ولا تتركنى كما قلت لك

تنهدت حين اخرحت ما بجبعتها، فتحت الباب لتنزل لكن وجدت من يمسكها ويسحبها نظرت لع سرعان ما امسك وجهها ودفن وجه بها يقبلها اتسعت أعينها

نظر الرجلان لسيدهم فى المرآه انصدمو فهو رحل جامح وصارم بشده فابعدو أعينهم يتحاشون النظر

نظرت "أفيلا" اليه مالت للوراء ليميل عليها ويقبلها حتى اسندت رأسها على النافذه بادلته بمشاعر الحب والاشتياق شديد

ابتعد عنها ببطئ اسند جبهته على جبهتها وقال

: ايا كان ما سيحدث لن أبتعد عنك

رفع اعينه اليها واردف : اخبرتك من قبل أن المافيا لا يتركون من ضعفو امامهم

نظرت له من قربه وما حدث للتو، تذكرت من جملته هذه قديما حين كان فى المنزل معها قال " تركت عليكى علامة امتلاكى لذلك احذرى من الاقتراب من اى احد فالمافيا لا يتركون من ضعفو امامهم "

نظرت له وهى تعود للحظتها تلك ونبضات قلبها السريعه، ابتعد عنها اعتدلت فى حلستها بحرح ونزلت على الفور، أخذت انفاسها وتعيد حراره جسدها الطبيعيه، بينما كان يطالعها ثم نظر امامه وذهب


دخلت لشقتها ركض ألبر اليها لكنها توجهت الى غرفتها، لتقف عند المرآه تنظر لنفسها، وضعت يدها على شفتاها وهى تتذكره لترتسم ابتسامه خافته نابعه من قلبها

نظرت الى ألبر قالت : اشعر انى سعيده .. واخشي من تلك السعاده ان تختفى بحدث أليم .. فسعادتى دوما لا تكتمل

تنهدت وذهبت وضعت له الطعام وجلست تطالعه وهو يأكل، شارده فى افكارها عن ما حدث والنتائج الذى ستلحق بهم، ذلك الرجل الذى تفشي بحقيقة "كاسبر" لشرطة.. اى معلومات سار يعرفها "حاتم" ليتأكد انه هو لذلك الحد ... وبينما هو مرتعب من "كاسبر" لماذا تحدث ... بتأكيد "روبرت" من هدده

: خطوه كبيره منك ان تجعله يفشي معلومات خاصه بالمافيا لتقع به فأنت ايضا منهم اى ستلحق به إن وقع .. ومن يعلم ممكن ان تغرق انت بمفردك

رغم قلقها لكنها كانت تشعر بالسعاده على رغم من تضايقها من ما حدث اليوم لكنها نسيت كل شئ فقد أحست بحبه الشديد لها وانه معها هى فقط شخص اخر غير حقيقته التى لن تنكر انها شعرت بالخوف منه، طريقت حديثه اليوم وبروده وقوته جموده دون خوف من احد جعلها تخاف بالرغم من معاملته المختلفه معها هى الذى شفعت له وقررت ان تعطيه فرصه ليكسر ما راته اليوم ... فرصه ان يتغير لتبقى معه وتعلم انه سوف يتغير ويكون"على" فقط حقيقته التى تدركها، ليس "كاسبر" او "لوسيانو" سيكون زوجها "على"

***

فى مساء اليوم بألمانيا دخلت "ريلا" غرفتها كانت عائده للتو من الخارج بدلت ملابسها ثم جلست على السرير تذكرت "عمر" وما قاله لها حزنت وهى تتذكره فلا تنسي كيف بكت يومها لانه لم يهتم بها وندمت انها اخبرته واهانت نفسها، قاطع تفكيرها صوت جرس الباب ذهبت لتفتح وتفجأت عندما حين وجدته هو

: "عمر" ماذا تفعل هنا

: لا اعلم، اتحجج لرؤيتك

قالت بتذمر : هل قطعت تلك المسافه لتأتى لهنا وتمزح معى 

تبسم على ما قالته ورد عليها بتلقائيه : انا متفرغ بالفعل لكى ... لا يوجد ما يشغلني هنا

اقترب من عيناها واردف : لا شئ عندى غيرك

نظرت له والتقت عيناهم ابتعد وقال : لكنى لم اقطع اى مسافه فانا جالس بلاعلى

: أعلى؟!!

قالتها وهى تنظر فوقها بعدم فهم ثم نظرت له وقالت : مهلا هل تسكن فى ذات المبنى 

اومأ ايجابا فعقدت حاجبيها وقالت : لماذا؟

: اريد البقاء بقرب منك

طالعته من نبرته المتغيرة بل تحوله فهى لم ترى هذت اللطافه والحب منه كانت من تتقرب إليه انه احتل مكانها الآن، قالت بتساؤل

: الى أين تريد أن توصل

: اليكى

تعجبت كثيرا من صراحته ذهب وتركها لتقفل الباب وتسند ظهرها عليه، رفعت عيناخع للاعلى وهى تتخيله يمكث فوقها، قريب منها، تبسمت لا تعلم ماذا يحاول ان يفعل بهذه الحركات لكنها سعيده


***


فى الصباح فى مصر كان رجلان مقيدين على كرسيان ومقيدين سويا حيث ان الكرسيان مربوطتان ببعضهم وظهر كل منهم ملتص بلاخر، كانا فوق ارتفاع كبير لبناء لم يكتمل بعد، كانا الرجلان ذاتهم الذى داخل السياره التى لحقت افيلا ويصوبو عليها، كانو غاضبين ويصرخون ينادو على أى احد فى وسط ذلك الفراغ، يحاولون تحريك انفسهم فمنذ ذلك اليوم عندما امسكوهم وهم على وضعهم هكذا

سمعو صوت نظرو تجاهه واخيرا ظهر أحدا من بعيد، نادو عليه بغضب ويأمروه بأن يأتى لهنا ويخلصهم وبالفعل كان يتقدم منهم لكن لم يكن فى حسبانهم ما ينتظرهم، ظهر من وراء ذلك الشخص أربع أشخاص آخرين نظرو لتعتارهم الصدمه وانقطع صياحهم وكأنهم فقدت النطق بظهور وجه الشخص

كان "كاسبر" ذلك الشخص الذى لم يتمنون رؤيته يوما، فهم يعلمون من يكون ذلك، وقف عندهم بهدوئه المعتاد وقال

: اين "روبرت" 

أرتدو الإثنان قناع الجهل وأنهم ليسو خائفين منه وقال إحداهن

: لا نعلم 

تنهد وهو يتقدم منهم ويقول : اكره الكذب لأنه يجعلنى ادمر من حولى وهذا ما لا أريده

خافو منه ليمد يده ويظهر رقبتهم ويردف : بتأكيد تعلمون هذا الشئ عنى وتعلمون من انا 

راى الوشم الذى توقعه ابتسم ساخرا قال : ذلك الأحمق استخدمكم ليفشي اسرارنا

تنهد وهو ييتعد عنهم وهم فى صمتهم يتهربون بأعينهم منه فلم يتخيلو يوما ان يقابلو "لوسيانو" وجها لوجه العمل معه عن طريق الجهل لكن لم يستطيع احد مقابلته ورؤيته بسهوله

: للمره الثانيه وهذا ليس بطبيعتى ، أين روبرت 

كانا يتمثلون القوه ليرد أحدهم : فى تلك الحالتين سنموت أما منك او منه لذلك نعلم مصيرنا

: انت محق

نظر له الرجلان باستغراب أكمل : على رغم من ثقتك لكن ما أن ترا الموت بأم اعينهم يتشبث بأى فرصه للنجاه

تقدم وهو يتخطاهم ويقف على حافة البناء ليرى مقدار المسافه للأسفل كم تساوى، نظر له الرجلان وهو واقف كان يوجد حجر صغير على الارض ازاحه بقدمه فوقع الحجر انصت للصوت فأخذ وقت حتى سمعه صوت وقوعه 

: سيكون موت رحيم بالنسبه إليكم

نظر له الرجلان بخوف ومن ما يفكر فيه، التفت اليهم وعاد وقف امامهم نظر لهم والى خوفهم الذى ظهر على جبهتم من تعرقهم قال

: مازلتم تجهلون مكان

لم يرد اى منهم فدفع الكرسيان بقدمه انصدم الإثنان وحاولو تثبيت اقدامهم ليعيدو انتظام الكرسي تقدم منهم نظرو له بخوف

: ماذا تفعل .. توقف

دفعهم اقوى عن ذى قبل فتراجعو للخلف كثيرا نظرا الإثنان خلفهم فكانو يقتربون من حافة البناء نظرو اليه وقلوبهم الذى على وشك التوقف من شده خوفهم

: لا ارجوك 

: انتظر

دفعهم بقدمه بقوه دون ان يستمع اليهم فتراجع الكرسي كثيرا صرخو بقوه 

: ساخبرك

مال الكرسي وكان على وشك السقوط لكن فى اللحظه الأخيره توقف ولم يقعا، فتحت أعينهم ليجدو انفسهم بين الهواء وكان "كاسبر" ممسك الكرسي الذى كان بأكمله للخارج عدا قدم واحده، نظرو للاسفل ليقشعر بدنهم خوفا 

: اين هو 

قال "كاسبر" ذلك نظرو اليه 


: فى منزل بعيد عند مزرعه الشماليه

صمت قليلا وهو يفكر ثم سحبهم للداخل ليأخذا انفاسه، اقترب الرجال منهم وقامو بفك قيودهم نظرو لهم بدهسه لكن وجدوهم يفكوهم من على الكرسيان فقط ويجعلوهم يقفان يتقدما من "كاسبر" 

: ان لم يكون "روبرت" هناك تعلمون ما سيحدث لكم

اومأو برؤسهم بتفهم أشار لرجاله اخذوهم وذهبو امسك هاتفه وقام بمكالمه انتظر قليلا حتى جائه الرد

: لنتقابل

***

كان "كاسبر" واقف يضع يده فى جيبه والاخرى يمسك بها قلم تفكيره وواقف ورجاله واقفين عند سيارتهم، جائت سياره لتستطف بجانبهم فتح الباب وترجل "حاتم" نظر اليهم والى "كاسبر" وهو يعطيه ظهره نظر إلى رجاله الواقفين ثم اقترب منه وقف بجانبه

: أردت مقابلتى

: علمت بأن منصبك قد قل

: هل اشتهرت لذلك الحد .. الفضل يعود لك يا رجل المافيا

: استطيع ان رتبتك مع ترقيه ايضا

قال بإستغراب : وكيف سيحدث هذا

: بلأتفاق الذى سيعهد بيننا

: إتفاق !! أتحاول ان ترشينى لأتوقف عن الحاق بك

رد عليه بكل هدوء : لتلحق بى كما تشاء فعلها الكثير قبلك ولم ينالوا سوى تضيعة وقتهم 

: لانهم مرتعبون منكم اما أنا لست كذلك .. اخبرنى لماذا تريدنى 

: اخبرتك 

: لن اخدمك فى شئ من اعمالك لأصل لرتبتى ثانيا

: لم اقل هذا

تعجب كثيرا منه وقال : ماذا إذا

: سيكون فى تخصص عملك من ضمن مهماتك 

: لا افهم شئ مما تعنيه

نظر له كاسبر وقال : لتقفل التسجيل الذى تسجله لى اولا من ثم نتحدث 

اتسعت عينا "حاتم" ونظر له بشده فكيف علم انه بالفعل يضع جهاز ليسجل له كل كلمه يقولها

: كيف عرفت

: لم أكن لاتفوه كلام يستدعيك لتسجيل، لست احمق .. انا أقدم لك مساعده 

تعجب من كلامه اخرج الجهاز كان صغير بعض الشئ يضعه فى حزام بنطاله اقفله واعاده لجيبه وقال

: هل غيرت مسارك واصبحت تساعد الشرطه؟ 

لم يرد عليه بينما نظر لرجاله اومأ برؤسهم، نظر لهم "حاتم" باستغراب وجدهم يخرجو من السيارت رجلان مقيدين ويقربوهم منه نظر حاتم الى "كاسبر" بشده وقال

: ما هذا

: سادعك تقبض على احد رجال المافيا وعندما تقبض عليه نكون قد استفدنا نحن الاثنان

: وماذا ستسفيد انت

: لا يعنيك

: كيف لا يعنينى يجب ان اعلم الأمر كاملا والا لن اساعدك فى الإمساك به

: اظننى غير قادر على ذلك .. استطيع ان اقتص من ذلك الرجل بفردى دون اية مساعده من احد

: لماذا لم تفعلها اذا

: وعد قطعته يقيدنى

طالعه بعدم فهم لكنه كان محق فهو ليس بحاجه له ولمساعدته يستطيع ان ينهى اى احد يقف امامه

: انا اعرض عليك عرضا اذا وافقت فانت الكاسب واذا رفضت فهذا يعود اليك

نظر "حاتم" لرجال والرجلان المقيدين عاد نظر الى "كاسبر" وقال

: وكيف سأقبض عليه وليس معى دليل واحد ضده .. مكانه .. ومعلومات .. وكل شئ، يجب ان يكون هناك تخطيط حوله

: اعلم مكانه وسوف تحصل على الدلائل بنفسك... اريدك فقط ان تجهز قواتك فبعد ساعه سأكون عنده

قال بدعشه : بعد ساعه؟

نظر الى ساعته يده واردف : هل سنقبض عليه اليوم مازلت لا اعلم من يكون وما دورى فى هذه الحطه

استدار مقابله وقال : ستعلم كل شئ عندما نصل 

***

فى الليل بألمانيا كان "عمر" مزال مستيقظ خرج من شقته ليشترى بعض الاغراض الذى يحتاجها

نزل من العماره فتح المصعد خرج لكن توقف عندما وجد "ريلا" فى وجهه نظرت له وانه لم يخرج فدخلت المصعد وضغطت على رقم شقتها

: أين كنتى فى ذلك الوقت

: لماذا تسأل

قال بحده : اين كنتى يا "ريلا" 

نظرت لهمن تحوله قالت : مع اصدقائى

اقترب عمر منها نظرت له بتوتر ليقول

: لا اريد رؤيتك عائده فى تلك الوقت مجددا 

: هل أنا طفله لأخذ إذن منك

فتح المصعد كانت ستخرج امسكها وهو يقترب منها نظرت له وهو قريب منها وينظر إليها

: عمر ما خطبك

: لستى طفله لكنى أغار

تعلقت عيناها بعينه حين قال ذلك

: ماذا قلت

لامس وجهها بحنان وقال : أننى اغار عليك هل احترمتى ذلك

كانت غير قادره على تفوه بكلمه لكن اومأت برأسها إيجابا دون أن تعى، ابتعد عنها وذهب وهو يبتسم عليها


دخلت "ريلا" شقتها وهى غاضبه خلعت جاكتها جلست وهى تتذمر لأنها اطاعته فيما قاله، سمعت صوت الباب ذهبت لتفتح لتجده "عمر"

: انسيت اخبارى شيئا اخر

: هل تضايقتى من كلامى؟

نظرة ىا ومن لهجته الحنونه اردف : لا اتحكم بك انا فقط خائف عليك لا اريدك ان تعودى متأخر هكذا لانك تهمينى كثيرا

لم تعلم ما تقوله لقد اسكتها بكلامه وهدأ غضبها مد يده نظرت له وجدت نوع الشكولاته الذى تفضله بشده ابتسمت كان "عمر" قد اشتراها لها ليسعدها وبالفعل راى ابتسامتها

: من اين علمت انى احب هذا النوع 

: لا تشغلى بالك

أخذته منه ليقول قبل رحيله : اذهبى للنوم

غادر وتركها اقفلت الباب وهى سعيده ليس من اجل الشكولاته فقط لانه من أحضرها له

***

فى مصر بالمساء فى مكان خالى يثير الريبه، توقف "كاسبر" بسيارته وكان بمفرده ليس معه احد، ترجل من السياره وتقدم من مبنى يبعث منه ضوء خافت، كان رجلان واقفين التفتو اليه ورفعو اسلحته فى وجهه على الفور

لكنه لم يعيرهم اهتمام ورفع أيديه بأنه لا يحمل سلاح، تخطاهم وهو يدخل نظرو اليه ثم نظرو حولهم واخفضو اسلحتهم


فى احد الغرف كان رجالا محاطين بشخصا جالس على الكرسي يده مبتوره، وكان أمامه حقيبه معبأه بالممنوعات ليلتقط إحداهما وهو يرسم ابتسامه

فتح الباب بقوه فزع من الصوت والتغت على الفور كان "روبرت" نظر الى "كاسبر" بصدمه من وجوده

: وأخيرا رأيت وجهك

رفع الرجال أسلحتهم عليه على الفور لكن لم يرمش له جفن قال "روبرت" : من سمح لك

: أنا

قال ذلك بجمود وهو يتقدم يتخلطهم ويجلس على اريكه أمامه نظر إلى رجاله كان لا يزال يصوبون باسلحتهم على "كاسبر" وهو ينظر له بقوه

: كيف علمت بمكانى 

: سؤال وجيه ... لكن عليك ان تسأل اتباعك

نظر حوله بشك وقال : ما الذى تقصده

: رجالك لا يكنون الاخلاص لك فى أول دقتين اعترفو على الفور

ظهر الغضب على وجهه وقال : سحقا لهؤلاء الحشرات

حاول اخفاء ثورته ابتسم وقال : دعك منى واخبرنى اين رجالك، الست خائف بمجيئك بمفردك انك على حافة الموت هنا

: لا احتاج لرجال ليحمونى فأنا مكفل بحمايه نفسي

وكان يقصد رجاله، اراح ظهره واردف : جئت لنتحدث

: اخطأت بمجيئك هذا لكن لا بأس لنتحدث ومن ثم اقتلك

ابتسم "كاسبر" بسخريه من ثقته، نظر "روبرت" لرجاله فخفضو اسلحتهم


فى مكان بعيد قليلا كان يوجد سيارتين شرطه وثلاث سيارات بها رجال "كاسبر" وكان "حاتم" جالس معهم ويضع فى اذنه سماعه يتواصل بها مع "كاسبر" وعلى قدميه لاب توب وتوجد شاشه سوداء وبها خط مستقيم وكان هذا موقع جهاز الذى معه ويسجل حديثه


قال "روبرت" : افتقدتك كثيرا ... منذ ذلك اليوم التى قامت زوجتك بقتلك ولم اراك مجددا

ابتسم بشر وهو يحيي ذاكرته ومشهد قتله داخل رأسه ويقول

: اخبرنى كيف عدت على قيد الحياه و سامحتها بتلك السهوله

تنهد بضيق ثم ارتدى هدوءه : عار عليك لقد اسأت سمعنتا حين استخدمت امرأه لتصل بها الى مبتغاك منى .. ما فعلته هى لم تستطيع انت فعله

غصب كثيرا من رده الذى احرجه قال : لا تقلق فأنا من سيفعلها هذه المره

: إلى ماذا تسعى .. علمت انك اصبحت واحدا من المافيا

ابتسم قال : هذا صحيح كنت اجتهد تلك السنوات حتى تصبح مقابلتنا منصفه مثل الان

: اممم هذا جيد

نظر له من سخريته اكمل : وماذا فعلت من خلال رحلتك فى المافيا .. اراك واقفا فى مكانك لأنك غبى ... كما كان ينعتك والدك دائما .. بالأحمق .. ويبعدك عن أعمالنا

غضب كثيرا وقال : لم اعد ذلك الاحمق الصغير الذى يهتم بذلك الهراء ... لقد اخذت محبة والدى بذكائك وقوتك ... صنعك ابى تشبه الوحوش بلا رحمه التى لا تستطيع الرياح اهماده كان يتفاخر بذلك كثيرا وكيف اصبحت بينما انا لم يعلمنى لذلك قط ... كنت متقدم منى وان كان علمنى واهتم بى لأصبحت مثلك...

: لا تقل مثلى .. لانك لن تصبح كذلك وان عافرت طوال مسيرتك

تضايق "روبرت" منه كثيرا لكن قال - انك لا تعرف لأى حدتغيؤت .. خلال سنوات فقدانك لذاكرتك ، لقد قمت ببيع اسلحه تضاهى مبتدأ مثلى .. ممنوعات صدرتها لبلدان .. قمت بعقد صفاقات بين المافيا ليصير لى مكانه بينهم وادخل لهذه الدائره وبالفعل نجحت لكن لم اوصل لمكانتك

: كبرت كثيرا هل فعلت كل ذلك

:ومزالت اطور من ذاتى فسوف ادخل مع 'كرسام' فى نوع مخدرات جديده عاليه يطمح اليها الجميع اظنك تعلمها بتأكيد 

لم يهتم كل ذلك ليقول بلا مبالاه :ولماذا كنت تختبئ منى

ابتسم وقال : لم اختبئ فقط انتظرت حتى تعود لك ذاكرتك وارى إذا كنت مزالت تحبها ام لا ... واذا لم تكن تحبها كما اخبرتنى فليس لها نفع وساقتلها

رفع يده المبتوره وقال - أترى ما فعلته بيه أننى اريد الانتقام منها بسبب تلك الإعاقه .. لكن اتضح انك تعشقها يا اخى من كان يصدق انك ستقع فى حب امرأه قط وتكون هى من يلقى بحتفك


كان حاتم يسمع الحديث كاملا وموجات الصوت تظهر على شاشه الاب توب ومستغرب عن اى امرأه يتحدثو .. هل تكون "أفيلا"


قال روبرت : لماذا مازلت تنقذها منى .. ساقتلها فى تلك الحالتين حتى بعدما اقتلك

ابتسم بهدوء من ما قاله ورد عليه بسخريه : بعدما تقتلنى ...... إذا لم يحدث ما تريده لانك لا تستطيع قتلى

: لكنى استطعت من قبل 

: لم يكن انت

: "أفيلا" هى صاحبه الفضل .. لكن لا تنسي انى من جعلتها تقتلك


اصدم "حاتم" من سماع ذلك الاسم .. هل قال "أفيلا" .. هل لها دخل بتلك الأمور .. وما هذا الذى يسمعه هل حاولت قتلت زوجها من قبل .. كيف دفعوها لفعل ذلك .. إذا .. لحظه .. هل تعلم هوية زوجها ومن يكون اتعلم انه من المافيا

تذكرها وهى تدافع عنه ولم تنهدش بأى معلومه يخبرها به وعن مدى خطورته .. بل كانت لا تأبى لسماع اى شئ ضده ... على رغما بمعرفتها بمن يكون تحبه ذلك الحب الشديد .. افاقه صوت "روبرت" فعاد لسماع حديثهم


: ذوقك فى النسائى مميز 

نظر " كاسبر" إليه ليردف بخبث - لا أنكر اعجابى بها .. اتعلم انى اشتهيتها أثناء مماتك

جمع قبضته وتحولت ملامحه الهادئه الى غضب بركانى سمع صوت من سماعته الذى أذنه 

: اهدأ لا تدعه يغضبك

كان ذلك "حاتم" اكمل : انت بمفردك لذلك تحكم بنفسك.. سنقتحم قريبا بعدما نأحذ ما نريده

هدأ من نفسه فكان كلامه محق

قال "روبرت" : كانت محاولة قتلى لك ناجحه اتطلع الى الثانيه بعد دقائق وسأتاكد بنفسي من موتك.. كدت تفارق الحياه لا اعلم كيف انقذوك ومن له يد بذلك

: اشعر بالخيبه من كلامك الست سعيده برؤية اخاك 

ضحك فور أن قال ذلك قال : لكنى ساشتاق لك مجددا .. لن تدوم هذه السعاده كثيرا 

ابتسم وهو يقول من بين هدوئه : حزين على هذه الثقه ، احببت العب معك 

: كيف ابدو ياخى 

اختفت ابتسامه نظر له واردف : احمق

نظر له بغضب ومن نعته بالأحمق كاد أن يتحدث لكن سمع صوت ضجيج مرتفع بالخارج

قال "روبرت" بتساءل : ما الذى يجرى

نظر له "كاسبر" وهو ينظر للباب ورجاله ركله بقوه فى وجهه سقط روبرت على الارض نظرو له رجاله صوبو على كاسبر لكنه اسرع وامسك روبرت وجه مسدسه

نظر روبرت اليه بضيق قال : اطلقو عليه لا تهتم بي

كانو حائرين لا يعلمون ماذا يفعلو ثم فتح الباب ودخل الشرطه فرفعو اسحلتهم وصوبو عليهم وحدث اشتباك حتى القو القبض عليهم

اقترب "حاتم" من "كاسبر" الذى كان يمسك ب"روبرت" العالق فى صدمته

: لتفتخر بأنجازتك معنا 

نظر إلى "كاسبر" بضيق وقال : هل أصبحت تعمل مع الشرطه الان

: مفجأه اليس كذلك

قال بغضب : ايها الوغد لن امررها لك 

وضع القيود بيده وضعهم وأشار لهم أن يأخذوه

قال "حاتم" : هذا لا بعنى اننى ساتركك

نظر له واردف : سأبحث خلفك حتى اقبض عليك انت الاخر 

: لن يحدث

: كيف

: انقطعت عن هذا الطريق 

قال ساخرا : اتحاول خداعى

لم يهتم بما قاله مد يده وهو يقول : اين التسجيل

تنهد بضيق وقال : انك تأخذ حذرك من كل شئ، رجالك لم يسمحو لى بحفظه عندى إلا بعدما تراه وتتتاكد من اخفاؤ صوتك

قام "كاسبر" بتعديل المسجل حيث قام بفبركت صوته كى لا يكون له صله بهذا الأمر، ثم أعطاه له اعطا إليه اخذها منه ثم رأو رجال الشرطه يضعون أمامه حقائب

: هذا كل ما فى الداخل

انحنى "حاتم" ورأى ما بهم ليجد ممنوعات واسلحه كثيره اومأو بتفهم وأشار لهم ذهبو وضعو فى سيارتهم

: لم اكن اعلم انى ساقولها لكن .....

نظر إلى "كاسبر" واردف : اشكرك ، فلقد ساعدتنا 

نظر له من شكره ذهب ليدلف لسيارته ويرحل ليتبعه رجاله، نظر لهم "حاتم" ثم ركب مع الشرطه وقال

: لنذهب

غادرو هم الاخرين وكان سعيد بما حدث وتخطيط "كاسبر" فى دخول ولإقاع بهم فى الكلام .. لم يتوقع قط ان يسجل له ليسلمه لشرطه .. أنه بالفعل يتعامل بذكائه اذا اراد إنهاء احداهم لا يتجه للقانون لذلك لم يتوقع هذا منه قط، ستثبت تهمت "روبرت" ويتحققو من أمره ثم يرسلوه الى وطنه فهم أيضا يبحثون عنه ويحاكموه هناك ويسجنوه فيجب ان يسجن فى بلده 

***

فى المشفى كانت "أفيلا" فى عملها تشخص حاله مريض، رن هاتفها خرجت لتجيب وكان هو

: أين أنتى

: فى المشفى

: أريد ان اراكى

: الأن؟!

فكانت أثناء دواما وهو يعلم ذلك وكعادته لا يطلب أن يراها كثيرا فكانت حائره

: اجل سانتظرك فى مكاننا

انهى المكالمه على ذلك تاركا إياها فى تعجبها.. مكاننا؟.. ماذا كان يقصد بذلك .. وعن اى مكان يتحدث .. صمت قليلا إلا أن أدركت مقصده

*** 

كان "كاسبر" واقف مسند على السياره فى المكان الذى كان يقفون فيه قديما فى الحديقه الخلفيه لمول

توقفت سياره بقرب منه لتترجل "أفيلا" وتتقدم منه تبسمت حين رأته وقفت بجانبه واسندت على السياره مثله دون أن تتفوه ببند كلمه

نظر لها وهو يتذكرها قديما وكذلك هى كانت تراه وتقوم بإحياء ذكرياتهم

صمتو واخذ كل منهم يييقظ ارواحهم المترابطه وتذكيره بانفسهم بتلك الوقفه ،قاطع ذلك الصمت "كاسبر" وهو يقول

: كيف كان يومك

: جيد.. وانت

صمت قليلا ثم قال: على ما يرام

ابتسمت وقال : أهذا افضل من السابق

: إلى الآن لا أعرف

صمتت وهى تجهل ما يقوله

: أين تريدى أن يكون زفافك

تبدلت ملامحها تدريجيا وهى تستوعب ما قاله نظرت له بشده من هدوئه عكس دهشتها

: ماذا قلت

: حفلة زفافك اين تريدى فعلها 

قالت بصدمه : اي حفل زفاف؟ ولمن؟ وماذا تقصد؟

: أخبرتك انى سأقوم بكل تحضيرات الزواج لاحقا بسبب استعجالى.. وها انا الان انفذ ما قلته

نظر لها واردف : أننى لا اخلف بوعدى

كانت تبحلق فيه ويجعز لسانها عن التحدث ابتسم وقال

: اظنك نسيتى ذلك.. فلقد مرت سنوات ونحن متزوجان 

: أجل ما فائده الزفاف الان

: ألا تريدى ذلك

نفيت برأسها وهى تقول : بالطبع اريد هل يوجد اهم من ذلك لدى الفتاه

ابتسم وقال : لتنسي اننا متزوجان وها أنا الآن اطلبك من جديد 

تجمعت الدموع داخل عيناها لفرط السعاظه

: انت لا تمزح صحيح

امسك يدها وقال : لا يا "أفيلا" أننى لا امزح

رفع أعينها إليها وقال بهيام : تقبلين الزواج بى

ارتسمت ابتسامه على وجهها وعيناها تتلألأ كنجمه ساحره، انقضت عليه وهى تعانقه وتقول

: بالطبع

نظر لها من اندفاعها بهذه القوه ابتعدت عنه بحرج وقالت

: اعتذر

رفعت عيناها بحرج وقالت : هل بالغت فى ردت فعلى

سحبها وطوق عليها بزراعيه بقلب مطمئن فكان هو الخطر الذى يخاف عليها منه .. ويسعى لإبعاد هذا الخطر لأى ثمن كان، ابتسمت وهى تنظر له لتبادله العناق


  •تابع الفصل التالي "رواية احببت مافيا 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent