رواية فاطمة (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ميادة عبد القادر
رواية فاطمة الفصل الرابع 4
الفصل الرابع 💕
دخلت إلي المكتب مرتبكه من نظراته لا تعلم ماسبب تلك النظرات اقتربت منه متحدثه بصوت ضعيف:افندم حضرتك عاوزني
اجابها بعصبيه شديده:انتي مش واخده بالك انك أوفر وصوتك عالي وبتلفتي النظر ليكي ولا انتي بقا معجبه بنظرات الناس ليكي
صدمت من كلماته وشعرت بنغزه في قلبها من جراء تلك الكلمات تحدثت بصوت واهن وقد اوشكت علي البكاء لا مش بلفت النظر بس هي ضايقتني وفضلت تتريق عليا
فشعر بأنه قد اوجعها وندم علي ماقاله ولكنه لم يستطع الاعتذار اجابها بثبات ولكن بصوت اقل عصبيه:طب ياريت تاخدي بالك من اسلوبك المفروض انك تفهمي أنك شغاله في شركه محترمه ومينفعش تبقي دي طريقتك لو ضايقتك تاني تقدري تيجي تحكيلي
اؤمات له ولكنها لم تستطع التحدث
اذن لها بالانصراف قائلا:طب روحي دلوقتي وخلي نور تيجي وتجبلي معاها أوراق الصفقة بتاعت اسبانيا
فاطمه بصوت ضعيف:حاضر
وما ان خرجت حتي ضرب المكتب بيديه محدثا نفسه:غبي حد يكلم بالأسلوب ده
خرجت فاطمه لنور بلغتها بما طلبه منها مازن حتي ذهبت مسرعه من أمامها توجهت لحمام المكتب وظلت تبكي وقامت بالاتصال بخالتها وقصت عليها ماحدث فظلت خالتها تهديها وتواسيها
اما نور في مكتب مازن توجه إليها بالحديث متعصبا:لو سمعت انك ضايقتي فاطمه تاني حقيقي هيبقالي موقف منك حاولي حقيقي تتجنبي زعلي
تحدثت نور باستعجال:يا فندم والله دي هي اللي ضايقتني قاطعها مازن:نور سمعتي انا قلت ايه
اؤمات له:تمام أشار بيديه بمعني اخرجي وما أن همت بالخروج حتي اوقفها :استني هي عامله ايه
اجابته :معرفش هي جرت علي الحمام
شعر بنغزه في قلبه: طب روحي انتي
خرجت نور وجدت فاطمه جالسه علي مكتبها :خدي يافاطمه اكتبي الورق ده علي الكمبيوتر
أخذت منها الورق دون أن تتوجه بالحديث إليها وظلت علي هذا الحال حتي خرج مازن من مكتبه موجه حديثه للجالستين علي مكتبهما:انا ماشي عندي انترفيو هخلصه وارجع علي البيت خلصوا وروحو انتو
اجابت نور:حاضر يا فندم
اما نور فظلت صامته فنظر إليها مازن متحدثا بجديه:ايه يافاطمه مش سامعاني
اجابته بهدوء:ها اه تمام ماشي
انصرف مازن متعصبا منه ومن طريقتها في الحديث
انقضي الوقت حتي عادت فاطمة الي منزلها
فاطمة:السلام عليكم ياماما
نظرت اليها والدتها بحب:حبيبه أمك نورتي البيت ادخلي غيري وهحضرلك الاكل
فاطمه:لا ياماما مش عايزه أكل ياماما
والدتها:ازاي ده مالك فيكي ايه هو انتي بتبطلي اكل ايه مزعلك
وما ان سمعت فاطمه حديثها حتي انفجرت في البكاء
شعرت أمها بالشفقه عليها:مالك يا حبيبتي حد زعلك في الشغل
أجابتها فاطمه:لا ياماما مافيش حاجه انا بس مخنوقة شويه هدخل أنام شويه
ذهبت الي غرفتها وعزمت علي ان لا تذهب للعمل مره اخري
أما مازن فقد عاد الي منزله عابس الوجه
دخل وقد وجد عائلته ومعهم ضيوف ما ان رأته أمه:تعالي يا حبيبي اتعرف طنط سميره مامت نيره زميله أخوك في المستشفى وكمان فيه مشروع خطوبه
ابتسم مازن ومد يديه مصافحا نيره وسميره وتوجه إلي أخيه يحتضنه:مبروك يابو حميد ها اتفقتوا علي امتا الخطوبه
احمد:الإسبوع الجاي
سمر:طب الحق انا بقا اعزم صحابي واجيب الفستان
تدخلت نيره :ننزل بقا سوا ياسمر عشان أجيب انا كمان الفستان
سمر:خلاص أوكي
سميره:عايزه رقم مهندس الديكور يافريده عشان يظبطلي الفيلا
فريده:طبعا ياحبيبتي
تدخل مازن:طب اسيبكم بقا تظبطوا دنيتكم واطلع انام انا
اجابته والدته :طب استني اتعشا معانا
مازن:اتعشيت بره ياماما يلا تصبحوعلي خير
رد عليه الجميع:وانت من اهل
دخل مازن لغرفته وهو حزين وظل يفكر فيما حدث بينه وبين فاطمه وعزم علي ان يتحدث معها غدا ويقوم بمصالحتها
أما فاطمه فكانت نائمه فسمعت صوت امها وهي تبكي علي الهاتف تسللت الي غرفه أمهافسمعتها تتحدث:طب أعمل ايه يا حاج احمد انت عارف أنا رهنت البيت عشان ادخل بنتي الكليه ومش حيلتي حاجه غير البيت اللي سبهولي جوزي الله يرحمه اصبر عليا يومين بس وانا هتصرف
صدمت فاطمة وذهبت إلي غرفتها وظلت تبكي ولكنها تراجعت عن قرار تركت الشغل وأن تساعد أمها في سد هذا الدين.......
فاطمه
•تابع الفصل التالي "رواية فاطمة" اضغط على اسم الرواية