رواية بنت العدو الجزء (2) الفصل التاسع عشر 19 - بقلم ندا علي

الصفحة الرئيسية

   رواية بنت العدو كاملة بقلم ندا علي عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية بنت العدو الجزء (2) الفصل التاسع عشر 19

” في منزل سليم ”
” سليم نايم علي السرير وباصص لكنز وبيمشي ايده علي شعرها وكنز نايمه علي صدره العريان مستغربه صمته جدا ”
كنز بهدوء وخوف : سليم انت مش مبسوط ؟
سليم بدهشه : مش مبسوط ؟! دا انا اسعد راجل في الدنيا النهارده يا كنوز ” وقرب من شفايفها وباسها بكل حب وهي اتجاوبت معاه ببتسامه ” ايه اللي خلاكي تقولي كدا
كنز بهمس خجول : اصل سرحان كنت سرحان في ايه
سليم اتنهد وباس راسها وقال : مستكترك عليا حاسس انك حاجه كبيره عليا اووي وانا مستهلهاش خايف عليكي زي ما تكوني قطعة ازاز وهتتكسر مني كنتي نجمه منوره بس بعيده عني وفجأة بقيتي في ايدي وحضني خايف من السعاده اللي انا فيها دي
كنز رغعت وشها و باست خده بخجل : مفيش حاجه في الدنيا دي كتيره عليك يا سليم انا ربنا بيحبني علشان طلعت من نصيبي
سليم حضنها : عارفه النصيب الحلو اهو انتي نصيبي الحلو في الدنيا يا كنز
كنز سكتت شويه بعدين اتكلمت بحب : ديما كنت بسأل ايه شعور لما اتنين بيحبو بعض يتجوزو انا حسيت بشعور دا النهارده ولقيت رد لسؤالي
سليم : انا بموووت فيكي ياست البنات ” وكمل بمشاكسه ” ننام شويه بقا قبل ما اهلك يكسرو الباب علينا الساعه ٦ اهي نلحق نخطف حلم سريع ” كنز ضحكت وحضنها اكتر ونامو بكل حب وراحه ”
…………………………..
” صباح يوم جديد ليلي قامت من النوم علي حركت ايد مصطفي علي وشها ”
ليلي بضيق : في ايه يا مصطفي عايزه انام ؟
مصطفي دفن وشه في رقابتها : يلا بطلي كسل وقوومي
ليلي بنوم : حرام عليك عايزه انام سيبني بس ١٠ دقايق وهقوم ” وبصتله بطرف عينها ” انت رايح الشغل ؟
مصطفي رفع وشه من رقابتها وبصلها برومانسيه وهو بيحرك ايده علي خدها بحنان : انتي عايزه ايه ؟
ليلي ابتسمت ليه : عيزاك تفضل معانا النهارده نقضي اليوم مع العيله ايه رأيك
مصطفي بتذمر : ايه دا يعني مش رايح الشغل علشان اقضي اليوم مع العيله والدوشه ياستي اروح احسن
ليلي ضحكت علي طريقته : خلاص اعمل اللي يريحك
مصطفي ابتسم ليها : احنا لسه في بداية الشتاا اهو ايه رأيك نعمل رحلة لجبال البحر الاحمر احنا والعيله
ليلي بفرحه وعدم تصديق نطت من علي السرير : احلف ؟
مصطفي بغضب : يا متخلفه النطه دي غلط اهدي وافتكري انك حامل
ليلي ببتسامه : طيب هاخد بالي بس هنروح امتي
مصطفي : الوقتي ننزل نفطر معاهم ونشوف من اللي جاي ومين اللي مش جاي
ليلي قربت من مصطفي بخبث : حبيبي
مصطفي برفع حاجب : ماالك في ايه ؟!
ليلي قامت من علي السرير لبست الروب وبصتله بخبث : تخيل لو امك حاااامل و يجيلك اخ صغنون يا بن الجبراني يالله علي الضحك اللي هنضحكه ” وطلعت تجري علي الحمام وهي بتضحك ”
مصطفي بغضب : لو طولتك هكسر عضمك قال امي حامل قال بس افرض كلامها صح ؟ لاء استفسر بنفسي ” ومسك فونه ورن علي ابوه ”
خالد كان في المزرعه بيشوف الوضع فونه رن وكان مصطفي : عم سعدد نصايه وجيالك ” ورد علي مصطفي ” ايييه يا ديشاا مش ناوي تنزل علي الفطار ولا ايه
مصطفي ولع سيجاره واخد نفس منها ورد : نازل اهو بس قبل ما انزل كدا عايز اسألك علي حاجه الوليه امي جابتلك سيرة حمل ولا حاجه ؟
خالد ببتسامه : ايواا امك حامل كانت هتقولك بس باين ليلي سبقتها
مصطفي بصدمه : انت مالك فرحاان ليه كداا
خالد بغضب : وازعل ليه يابن الكلب مش عاجبك انا ولا مش مالي عينك
مصطفي بضيق : يبااا مش كدا يعني انا سنتين كمان وهكمل الاربعين وامي تحمل دا يرضي مين يعني
خالد بدهشه : الاه دا نصيب يابني هنعمل ايه
مصطفي : متعملش يبااا انا جيلك اهوو ” وقفل وحط ايده علي خده ”
ليلي طلعت من الحمام ولفه فوطه علي شعرها راحت وقفت قدام المرايه تلبس واخدت بالعا من ضيق مصطفي بصتله وقالت : ايه مالك مضايق ليه معقول اضايقت من كلامي كنت بهزر والله انا…..
مصطفي قاطع كلامها بجديه : انتي لما قولتيلي هنزل اجيب الاختبار من امك كنتي عارفه انها حامل ؟
ليلي بصتله : لا والله هي قالت انها شاكه لكن مأكدتش ليا الخبر ” وضحكت ” هي حامل فعلا ولا ايه ؟
مصطفي بغيظ وهو قايم من علي السرير : والله العظيم دا اسمه استهبال دا انا داخل علي الاربعين سنه وامي تقوم تعمل كدا
ليلي ضحكت بدهشه : انت مضايق ليه هي عملت حاجه غلط يابني
مصطفي بصلها بغيظ : اه غلط حمل ايه اللي امي راحه تحمله الوقتي
ليلي ضحكت بدلع : عايزه تخاويك يا ديشااا
مصطفي بغيظ : وجايا تخاويني بعد ٤٠ سنه والنبي اسكتي ” وراح علي الحمام ”
ليلي بضحك : مبرووك لحماتي مقدماً يحبيبي
مصطفي بصلهاا بتحذير : ليلييي ارحميني ارحمييييني
……………………………..
” العيله كلها اتجمعت علي الفطار مصطفي اللي مضايق جدا ان امه حامل بس الكل فرحان بعد ما ليلي اعلنت بحملها التاني ”
غالب وهو بياكل : الفكره دلوقتي يعني لو ولد هنسميه ايه ولو بنت هنسميها اييه هااا يما اميمه مفكرتيش في اسم ؟
اميمه بصتله بغيظ : اسكت علشان مش عايزه اقوم اقل منك قدام مراتك
مصطفي ساب كوباية الشاي : يسكت ليييه مش راحه تحملي بعد ٤٠ سنه جواز والنبي دا كلام ولا دا وضع
غالي بعصبيه منهم : يلعن ابوك انت في ايه يلااا منك ليه ما تحمل زعلانين ليه هي عمله حاجه غلط
فاطمه بضحك : براحه ياحج غالي مش كدا مصطفي غيران علي امه مفيهاش حاجه دي
مصطفي بغضب : لاء مش غيران ياستي انا مضايق علشان هي مش صغيره لكدا ولا هتقدر تستحمل حمل ولا ولاده الموضوع خطر عليها اصلا
ليلي ضغطت علي ايد مصطفي وغمضت عنيها علشان حسه بدوخه مصطفي بصلها بقلق : مالك فيه ايه ؟
وليلي بخفوت وهي مغمضه : دوخت فجأة كدا
مصطفي اخد حتت مخلل : افتحي بوقك كلي دي كدا
ليلي اكلتها وبعد شويه حست انها تمام بس بردو حسه انها قرفانه من المخلل اللي اكلته فقالت : هو المخلل دا بايظ ولا ايه
بسمله بستغراب : لاء دا جديد وطعمه خطيرر
ليلي بستغراب : ليه طعمه وحش في بوقي اووي كدا
مصطفي ببتسامه : جت من عند ربنا في حملك هتقرفي من المخلل او بمعني اصح من الحوادق ودي حاجه كويسه علشان الاملاح
ليلي بحيره : ما انا مش عاجبني المخلل بس بردو مش عاجبني المسكر يعني نفسي مش رايحه لحاجه مسكره
بسمله : انا في حمل عمر ابني كنت بموووت في الاكل المسكر وفي بداية الحمل كنت قرفانه من المسكر يعنب انتي هتكوني شبهي
فاطمه : انصاف الصباحيه جاهزه صح علشان شويه كدا ونروح لكنز
زينب بصت لفاطمه : بطوط انا جايه معاكم
ليلي : وانا كمان جايه معاكم
بسمله : وانا كمان بالله العظيم الفطار ما ليه طعم من غيرها
سلمي : وانا كماااان هاجي يا بطوط
اماندا سقفت بفرحه : وانا هروح لبابااا اخيرا
فاطمه بحنان : هاخدكم يا حبايب قلبي كلكم
خالد بصلهم : هتاخدي مين انتي واميمه وانصاف بس اللي هتروحو ومتتأخروش نص ساعه وتكونو في البيت
انصاف بدهشه : ازاي بس يا ابو مصطفي ما نروح كلناا دا عروسه يا اخويااا
مصطفي : كلام ابويا صح محدش من البنات جاي امي ومرات عمي وبطوط وجدي يروحو ومتتأخروش دول عرسان ومش محتاج اتكلم يعني
زينب بضيق : وايه يعني عرسان عرسان انا عايزه اشوف اختي
ليلي : ما نروح كلنا وخلاص يا مصطفي بدل ما نروح علي مراحل
مصطفي : احنا هنروح بس بعد اسبوع مش من الساعه ١٠ الصبح يوم الصباحيه نروح كلنا نخبط عليهم دا انا اهل ليلي كانو جايين الساعه ٩ بليل وكنت مضايق
غالي : خلاص ماشي هنروح نودي الصباحيه ونرجع
مصطفي : المهم عايز اقترح عليكم اقتراح ايه رأيكم نروح يومين في جبال البحر الاحمر
غالب بضحك : الاكواااخ
مصطفي ضحك : وما ادراك ما الاكواخ بكرا الجمعه لو هنروح هنروح النهارده من بليل نوصل علي الصبح نقضي اليوم من بدري نبقي براحتنا
غالب : فل الفل علي بليل نروح مفيش مشكله مين بقا اللي جاي
فاطمه : جبال ايه بس اللي هتروحوها العيال هتتعب منكم ولا هتعرفو تكلو ولا تشربو
مصطفي : معانا ليلي وام عمر اهم هيعملو اكل وكدا قصة الاكل محلوله وان شاء الله محدش هيتعب المهم يا غالب انا وليلي وانت ومراتك وهنشوف جمال جاي ولا لاء وحلو كدا
خالد : وانا جاي انا وامك
مصطفي برفع حاجب : دا ايه شهر العسل اللي علي كبر دا
خالد بغضب : انت مش طايقنااا ليه يلااا
مصطفي بضحك : ابدا يا حج والله دا انتو تنورو بس انا عامل علي ص امي والطريق
اميمه : وانا معرفش امشي من غير انصاف يبقي انصاف تيجي ب زينب ونروح كلنااا
غالي بمشاكسه لفاطمه : طب ايه يا حجه فاطمه مش ناويه
فاطمه بضحك : اختشي يا حج بحر احمر ايه اللي نروحه ونسيب المزرعه والبيت لوحدهم حالنا ومالنا يا اخويا مين يراعيهم
غالب : بطوط بتتكلم صح لازم حد يفضل والحد دا انت يا غالي يا جبراني مفيش ليك مكان اصلا خليك هبقي اوديك راس البر
غالي بصله بغيظ : مفيش حاجه جنبي افتح دماغك بيها للأسف
” اتفقو علي الرحله والبنات قضو اليوم بين طبيخ وعمايل اكل علشان يخدوه معاهم وهما ماشيين وجهزو شناطهم وجمال ومروه وافقو جدا علي الرحله والكل متشوق ليها جدا وفاطمه وانصاف واميمه راحو لكنز واطمنو عليها واماندا رفضت تفضل مع بباها علشان تروح الرحله معاهم ”
………………………….
” في شقة جمال ومروه في حدود الساعه ١٠ ”
” مروه قعده علي السرير بتطبق الهدوم في الشنطه وجمال واقف قدام الدولاب يجيبلها في الهدوم ”
جمال : مروه مش كتير الهدوم دي ولا ايه دول يومين يحبيبتي مش شهرين
مروه : لاء مش كتير خلينا ناخد زياده لظروف ” وبصتله ببتسامه جميله ” انا متحمسه اووي يا جمال عمري ما روحت هناك خالص
جمال قعد جنبها علي السرير وابتسم : رغم ان مضغوط في الشغل وفي شغل متأخر بس كله يهوون علشان اشوف ابتسامة القمر
مروه باست خده بحب : احكيلي طيب هنعمل ايه هناك انا مش عارفه وعمري ما روحت ف اديني فكره
جمال : بصي يا ستي البحر الاحمر نفسه خطر اننا نعوم فيه بس في اماكن محدده هننزلها وكمان هنروح مكان يشبه البدو نسهر هناك وناكل لحمة الجمل والغزال وحجات تانيه جميله هتعجبك الباقي مفاجأة بقاا
مروه ببتسامه وحمااس : شوووقتني يااارب الساعه تيجي ٢ بليل بقااا
جمال بخبث : طيب مفيش مكافأة لحبيبك علي الرحله دي خالص
مروه ضحكت بدلع : ازاي طبعا فييه ” وقربت منه وفضلت تلعب في زراير قميصه ” انا قدام حبيبي اهوو ” وباسته من شفايفه برقه وكانت دعوه صريحه لجمال منها لينعمها بشتياقه وحبه لها ”
…………………………….
” الساعه ٢ بليل ومصطفي واقف قدام المرايا بيلبس وهو مضايق علشان اتأخرو ”
ليلي طلعت من الحمام وهي لابسه الروب ولفه شعرها بفوطه : تصدق ان عايزه احط ماسك ؟
مصطفي بعصبيه وزعيق : ما تخلصي يا ستييييي
ليلي وهي بتطلع هدوم ليها : يا الله منك والله العظيم هولد قبل معادي بسبب عصبيتك بعدين انت اللي مأخرني اصلاااا
مصطفي بصلها برفع حاجب : مشبعش منك يعني ولا ايه ؟
ليلي بصتله من ورا الدولاب وقربت منه بدلال واتكلمت بهمس ماكر في ودنه : يبقي كل واحد يتحمل نتيجة افعااله يابن الجبراني
مصطفي حط ايده علي وسطها برومانسيه : والله لو افعالي هتكون بجمال دا انا موافق اتحمل عادي ” وغمز في اخر الكلام ”
ليلي ضحكت وبعدت عنه : لاء دا انت الواحد مينفعش يتدلع عليك خااالص
مصطفي شدها تاني وحط ايده علي رباط الروب فكه شويه : اشمعناااا ؟
ليلي ابتسمت وربطت الرباط اووي وبصتله بخبث : علشان متأخرين مش دا كلامك برضوو
مصطفي ضحك : عارفه الحلو فيكي ايييه انك بتنسيني عصبيتي ومش عارف ازاي
ليلي غمزتله : قدرات بقااا انت مش قدهاا
مصطفي : عندك بدبلة رقص صح ؟
ليلي بستغراب : اه عندي بس ليه
مصطفي ابتسم وباسها من شفايفها بوسة سريعه : هاتيها ومن غير ليه
مصطفي خلص لبس وطلع الصاله وكلم غالب وقاله انه جهز وواقف مع جمال تحت مستنينه ينزل ربط رباط الكوتش وبصلها : ليلي انا نازل متتأخريش ” ودخل اوضة سلمي ” حبايب قلبي بيعملو ايه
اماندا واقفه جنب سلمي بتحاول تصحيها بتذمر : زي ما انت شايف يا ابيه مش موافقه تصحي خالص
مصطفي ضحك راح شال بنته : نومها تقيل يا مانجاا يلا تعالي ننزل ” واخدهم ونزل و اخد الشنطه بتاعتهم ”
جمال اول ما شافه اخده بالحضن : حبيب قلبي اللي وحشني
مصطفي : حبيبي يا جيمي بأمانه انا عامل الرحله دي مخصوص علشان نتجمع مع بعض …. امال ابوياااا فين هو وامي ؟
غالب بضحك : قعدين في العربيه بتاعت ابوك برا هي وامي وزينب بس ابوك نايم عليا النعمه خايف عليه ينام وهو سايق تتيتم بدري بدري
” الكل ضحك علي كلامه وليلي نزلت وسلمت علي مروه اللي وحشتها وجهزو وكل واحد اخد مراته وركب عربيته ومشيو بس طبعا ليلي نامت في بداية الطريق هي وسلمي ومصطفي فضل يتكلم مع اماندا وكان مستمتع جدا بكلام معاها ”
………………………..
” في شقة كنز وسليم ”
كنز قعدة في حضن جوزها وهو حاسس انه مالك الدنيا كلها فجأة قالت : سليم انا مش عايزه اخلف منك ؟!
سليم حس انه بيغرق في دوامة تفكير بعد كلامها دا بصلها وقال بهدوء مخيف : مش عايزه تخلفي مني ازاي يا كنز ؟!
كنز بصت ليه بتركيز وقالت :………؟
 

google-playkhamsatmostaqltradent