Ads by Google X

رواية ظلها الخادع الفصل الثالث عشر 13 - بقلم هدير نور

الصفحة الرئيسية

 رواية ظلها الخادع (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع الفصل الثالث عشر 13


.تنفست ايتن بعمق فان كان يظن ان ما بينها وبين لعبه فسوف تريه اللعبه الان اتجهت نحو نوح الذي صعق عندما شعر بيدها تلتف حول ذراعها قائله بصوت مرتفع
=حبيت اعرفكوا يا جماعه علي قرار خدته انا و نوح كنا مأجلين الاعلان عنه بس بما ان كل العيله متجمعه النهارده قررنا نعلنه
لتكمل بحده وعينيه مسلطه فوق منتصر بغل 
= انا و نوح قررنا نتجوز ...
خرج نوح من جموده هذا فور سماعه الشهقه التي صدرت من خلفه استدار ليجد مليكه تتراجع الي الخلف و عينيها مغرورقتين بالدموع يرتسم بها الالم بوضوح حاول الاقتراب منها 
لكنها تراجعت للخلف راكضه فوق الدرج بخطوات سريعه كما لو ان الشياطين تلاحقها...

التف نوح اليهم ليجد منتصر قد غادر هو الاخر المكان بينما اقتربت منه نسرين هاتفه بفرح وهي تعانقه
=مبرووك ....مبروك يا حبيبي....

دفعها نوح بحده مبعداً اياها عنه هاتفاً بشراسه شاعراً بالدماء تغلي بعروقه
=مبروك علي ايه ...انا مخطبتش حد...
ليكمل بينما يلتفت الي ايتن الواقفه بجانبه بوجه شاحب يقبض علي ذراعها بقسوه مؤلمه 
=ايه اللي انتي هببتيه ده...وصل بيكي الجنان انك تقولى حاجه زي دي...و قدام مليكه...

همست ايتن بصوت مرتجف وقد بدأت تدرك مدي حماقة فعلتها
=انا...انا.......
قاطعها مزمجراً بقسوه بينما يلتف الي باقي افراد العائله الواقفين يتطلعون نحوهم بصدمه 
=مفيش حاجه من اللي قالتها دي هتحصل....ولو كنت خرجت معها اليومين اللي فاتوا فده باتفاق بنا علشان تحرك منتصر مش اكتر.....

ليكمل بينما يحرر ذراعها من قبضته دافعاً اياها بحده 
=تروحي و تتكلمي معاه و تحلوا مشاكلكوا سوا...و لو احتاجتينى هتلاقيني واقف معاكي و في ظهرك بس كاخوكي مش اكتر...
اومأت ايتن رأسها بصمت بينما تشاهده يصعد الدرج كالصاعقه لكي يلحق بزوجته بينما اندفعت نحوها والدتها تنظر اليها بعتاب و لوم ارتمت ايتن في حضنها تبكي بقوه بشهقات حاده متقاطعه... 

!!!!!!!!!****!!!!!!!!****!!!!!!!

انقبض قلب نوح داخل صدره فور ان دلف للغرفه التي وجدها غارقه في الظلام..
ذهب نحو زر الكهرباء يضغط عليه لتنير الاضاءه الغرفه باكلمها اخذ يبحث بعينيه عن مليكه لكنه لم يجدها ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه متوجهاً نحو الحمام طرق عليه عده طرقات و عندما لم يجد فتحه علي الفور فازعاً و عقله يصور له سيناريوهات بشعه حول انها بالداخل ملقيه فوق ارضيه الحمام فاقده للوعي لكنه وجده فارغ هو الاخر 
اطلق لعنه حاده ممرراً يده التي بدأت بالارتجاف في شعره يجذب خصلاته بقسوه اخرج هاتفه يهم الاتصال برستم رئيس امنه للبحث عنها بينما بتجه مسرعاً نحو باب الغرفه لكنه تجمد مكانه فور ان وصل الي سمعه صوت شهقات منخفضه اتجه ببطئ نحو الصوت ليهتز جسده بعنف كمن ضربته صاعقه عندما رأها جالسه فوق الارض في المساحه الصغيرة بين الفراش و الطاوله التى تجاوره منحنيه علي نفسها كالجنين بينما تدفن وجهها بين ساقيها التي تضمها الي صدرها...
اتجه نحوها علي الفور جالساً علي عقبيه امامها همساً بصوت مختنق بينما يمرر يده بحنان فوق رأسها المنحني...
=مليكه....
هتفت بحده بصوت اجش وهي لازالت دافنه وجهها بين ساقيها التي تضمها الي صدرها 
=ابعد عنى......
ازاح يده علي الفور قائلاً بصوت جعله هادئ قدر الامكان 
= ممكن تهدي و ترفعي راسك...و تخالينا نتكلم....... 

لم تجيبه وظلت دافنه وجهها كما هو 
اقترب منها مره اخري واضعاً يده بلطف علي رأسها محاولاً رفع وجهها اليه..لكنه انصدم عندما انتفضت مبعده يده بحده بعيداً عنها بينما تندفع نحوه ملقيه جسدها فوق جسده مما جعل وزنه يختل ويسقط للخلف وهي لازالت قابعه فوقه اخذت تضربه بقبضتيها بضراوه في صدره بينما تهتف بهستريه من بين شهقات بكائها الحاده
=قولتلك متلمسنيش....متلمسنيش تاني...... 
كان نوح يستطيع ايقافها بيد واحده لكنه تركها تخرج غضبها به لعلا هذا يهدئها قليلاً ظل ساكناً مكانه يتلقى ضرباتها تلك بهدوء...
حتي خارت قواها تماماً توقفت عن ضربها اياه اسندت جبهتها فوق صدره وقد اصبح وجهها احمر مثل الجمر من شدة الانفعال بينما صدرها يعلو و ينخفض بقوه بينما تلهث محاوله التقاط انفاسها رفعت رأسها عن صدره بينما تهم بضربه مره اخري لكنه قبض علي يديها مقيداً اياها بقبضته مزمجراً بقسوه
=كفايه كده و اهدي....
ليكمل ممرراً يده فوق جانب رأسها و خدها بحنان...
=اهدي...

ارجعت رأسها بحده للخلف بعيداً عن يده هاتفه بقسوه
=عايز مني ايه...عايز تذل فيا تانى تدوسني تحت رجلك علشان ترتاح...
لتكمل بصوت مرتجف فضح مدي هشاشة تماسكها امامه
=مش كفايه اللي عملته فيا...فهمني عايز توصل لايه باللي انت بتعمله فيا ده ايه خلاص وصلت بيك تعلن خطوبتك علي واحده تانيه وانا واقفه جنبك........
قاطعها سريعاً شاعراً بقبضه حاده تعتصر قلبه عند سماعه كلماتها تلك
=انا مخطبتش حد ...مخطبتش حد..

هتفت مليكه بسخريه غير لائقه علي تعبيرات وجهها المتألمه
=طبعاً مخطبتش حد...واللي حصل تحت ده كان ايه..........
لتكمل بينما تحاول تحرير يديها من بين قبضته 
=كان من وحي خيالي مش كده........

قاطعها بقسوه مشدداً قبضته المقيده ليدها رافضاً تحريرها
= لا مش من وحي خيالك....ايتن عملت كده علشان تنتقم من منتصر لما سمعته بيقول انه ناوي يتجوز واحده تانيه...

هتفت مليكه بحده غير قادره علي السيطره على الغيرة التي تنبش بقلبها
=وكانت برضو بتنتقم لما كل يوم كنت بتخرج معها و تجيلك الشركه...
لتكمل مرمقه اياه بنظره ناريه متأججه بنيران غيرتها
=لا..... وبتجبلك كمان جرافته تليق علي فستانها مش كده...

شعر نوح بالسعاده تجتاحه عند رؤيته لغيرتها الواضحه تلك لكنه عنف نفسه سريعاً عندما رأي الالم المرتسم فوق وجهها
جذبها نحوه مسنداً جبهته فوف جبهتها و برغم مقاومتها له و محاولتها للتتحرر من قبضته الا انه لم يتحرك قيد انمله من مكانه مرر يده بحنان فوق جانب رأسها 
=كانت بتحاول تخلى منتصر يغير...واتفقت معايا علي كده...وعارف اني غلطان ان وافقت علي كده بس مقدرتش استحمل اشوفها منهاره بالشكل ده خصوصاً بعد ما لقيتها مرميه في اوضتها منهاره ايتن بالنسبالي زي نسرين اختي....

هتفت مليكه مقاطعه اياه بحده بينما اخذت تركله بقدميها بشراسه في ساقه محاوله جعله يفلتها من بين قبضته التي تقيدها 
=اختك...اختك اللي كانت خطيبتك زمان مش كده......
حاصر ساقيها بين ساقيه لتصبح 
اسند جبهته فوق جبهتها يتشربان انفاس بعضهم البعض همس نوح بصوت اجش و قد بدأ يتأثر جسده من قربه منها بهذا الشكل...
=ايتن عمرها ما كانت خطيبتي....ولا عمري فكرت فيها هي...
همست بشك بينما كلمات نسرين يتردد صداها باذنها
=و هي.......؟!

اجابها بهدوء 
=زمان وهي صغيرة كانت بتحبني كانت لسه عندها 17 سنه بس دلوقتي بتعتبرني اخوها مش اكتر هي مش شايفه في حياتها اصلاً غير منتصر....

همست بتردد بينما تضيق نظراتها فوقه
=بس......
قاطعها بهدوء بينما يمرر شفتيه فوق شفتيها برقة ملثماً اياها بحنان
=بس ايه...؟! 
شعرت مليكه برجفه حاده تسري بسائر جسدها عندما شعرت بلمسته تلك و وبانفاسه الدافئه تمر فوق شفتيها رفعت نظرتها اليه مسلطه اياها بعينيه
همست بضعف بينما اخذ صدرها يعلو وينخفض بشدة تكافح لالتقاط انفاسها....
=نوح......
لم يتردد لحظه واحده قبل ان يخفض رأسه متناولاً شفتيها في قبله حاره لكنها اسرعت بضرب قبضة يدها بجلنب عنقه مما حعله يجفل فاستغلت لحظه ارتباكه هذه وفرت هاربه من بين يديه وساقيه التي كانت تحاصرها ركضت بعيداً عنه حتى وقفت باقصى الغرفه تلهث بقوه وعينيها مسلطه فوق ذاك الذي نهض ببطئ بينما يضع يده فوق جانب صاح بغضب بينما يلتف اليها
=ايه اللي انتي عملتيه ده انتي اتجننتي.....

اجابته مليكه بحده عاقده ذراعيها بحزم فوق صدرها
=تستاهل....فاكر انك هتضحك عليا زي كل مره و..... 
لكنها ابتلعت باقي جملتها بذعر متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقترب منها بخطوات متكاسله بطيئة وعلي وجهه يرتسم تعبير اخافها اخذت تتراجع للخلف وعينيها مسلطه فوقه لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بالحائط يضرب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسد نوح الصلب الذي اصبح يقف امامها مباشرة لا يفصل بينهم سوا بوصات قليله 
انحني نحوها ممرراً يده برقه فوق وجهها يرسم ملامحه باصبعه ببطئ
قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
=مش كنت تقولى من الاول انك بتحبى العنف....

همست مليكه بذعر وعينيها متسعه بارتباك
=عنف...عنف ايه لاء.....
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه برعب 
=انت...انت هتعمل ايه.....
قطعت باقي جملتها مصدره صرخة ألم عندما قبضت يده على ذراعها يلويه خلف ظهرها بقسوة لكنه حرره فور ان انطلقت صرخة ألم اخرى مرتفعة 
غمغمت بارتباك و حده هى تفرك ذراعها
=انت ...انت..
همس بينما يمرر يده برفق فوق وجنتيها مقرباً رأسه منها متشرباً انفاسها بشغف
=وجعتك....؟

هزت رأسها بتردد بالايجاب بينما تراقب باعين متسعه شفتيه التي انخفضت تلثم ذراعها بلطف
كأنه يعتذر عن ايلامه اياها...
اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها ظلوا علي وضعهم هذا حتى رفع رأسه اخيراً هامساً بانفس لاهثه
=هتجنيني...

اخفضت رأسها بخجل وقد اصبح وجهها مثل الجمر....
ابتسم بحنان فور رؤيته لخجلها هذا انحني مقبلاً خديها المحمرين بشغف قبلات متتاليه رقيقه....
ثم رفعها بين ذراعيه متجهاً نحو الفراش مستلقياً عليه محتضناً اياها بين ذراعيه بينما دفنت هي وجهها بعنقه شدد من احتضانه لها 
يحيطها بذراعيه بحماية ضامماً جسدها اليه بقوة مقرراً بانه سوف يمنح لعلاقتهم فرصة جديده و سوف يفعل اي شئ حتي تنجح علاقتهم سوياً فقد اصبحت كالهواء بالنسبه اليه لا يمكنه الاستغناء او الابتعاد عنها... اغلق الضوء الذي بجانب الفراش لتغرق الغرفه بالظلام ثم اغلق عينيه محاولاً الاستغراق بالنوم لكنه لم يحضره الا بعد مرور عدة ساعات عانى بهم من الارق والحاجه الشديده اليها.....

!!!!!!!!!****!!!!!!!!****!!!!!!!

في اليوم التالي....

تلملمت مليكه في نومها بانزعاج زافره بحنق عندما قام بازعاجها صوت طرقات فوق الباب غمغمت بينما تضع الوساده فوق رأسها
=نوح افتح الباب.....
لكنها لم تتلقي اجابه مررت يدها فوق الفراش بحثاً عن نوح فور ان لم تتلقي اي جابه لتجده فارغ نهضت سريعاً فور ان بدأت الطرقات تتعالى مره اخري اتجهت نحو الباب بخطوات متعثره هاتفه بصوت اجش من اثر النوم
=مين...؟!
وصل اليها صوت ايتن من خلف الباب
=انا ايتن يا مليكه....ممكن اتكلم معاك شويه..
عقدت مليكه حاجبيه باستغراب فما الذي سوف تريده منها خاصه بعد ما حدث بالامس همت بفتح الباب لكنها صعقت عندما لمحت طرف فستان سهرتها الذي كانت ترتديه بحفلة امس فقد استغرقت بالنوم و هي لازالت ترتديه تراجعت الي الخلف فهي بالتأكيد لن تستطيع ان تقابلها بهذا الشكل هتفت بينما تتجه نحو الخزانه تخرج منامتها ترتديها علي عجل...
=ممكن معلش تستني 5 دقايق....
بدأت بتغيير ملابسها علي الفور ثم دخلت الحمام و غسلت وجهها مزيله بقايا ادوات التجميل التي كانت تضعها بالامس...
ثم فتحت الباب واجهتها ايتن التي كانت تستند الي اطار الباب الخارجي بوجه شاحب و ظلال سوداء تحيط بعينيها المنتفخه
و دون سابق انتطار ارتمت ايتن بين ذراعي مليكه تضمها اليها منتحبه بشهقات مرتفعه فور رؤيتها لها امامها مغمغمه بصوت اجش 
=انا اسفه ...انا اسفه يا مليكه...انا عارفه اني زودتها امبارح بس.... والله غصب عني انا مكنتش في واعي اول ما عرفت ان منتصر هيتجوز اتجننت ومعرفتش انا بعمل ايه...

ابتعدت عنها مليكه ببطئ جاذبه اياها لداخل الغرفه اجلستها فوق الاريكه ثم جلست بجانبها بصمت..
اكملت ايتن بينما تمسح وجهها بيد مرتجفه
=نوح زعلان مني ومبيكلمنيش قابلني الصبح ومشي علي طول من غير ما يكلمني...انا عارفه اني اكيد سببت بينكوا مشكله..بس والله ما كنت اقصد هو كان بيساعدني ان اخلي منتصر يغير....بس...بس انا رديتله المعروف اللي عمله معايا بأذيه...

امسكت بيد مليكه هامسه بصوت مرتجف
=علشان خاطري متزعليش منه والله هو مالوش ذنب باللي حصل امبارح 
نوح اخويا و سندي في الدنيا من بعد وفاه بابا.....
غمغمت مليكه بينما تربت فوق يدها 
=متقلقيش...انا نوح و كويسين 
مفيش مشكله بنا...

ابتسمت ايتن هامسه براحه
=بجد...الحمدلله..انا كنت خايفه اكون سببت في مشكله بينكوا...
لتكمل بتردد بينما تضغط فوق يد مليكه
=مليكه...هو ينفع نبقي صحاب....
لتكمل سريعاً عندما رأت نظرة الشك التي ارتسمت فوف وجه مليكه
=انا عارفه ان العلاقه بنا مكنتش كويسه...بس انا والله حبيتك و ارتحتلك ونفسي نبقي صحاب خصوصاً اني ماليش اي صحاب......
نبدأ صفحه جديده سوا ايه رايك

اومأت لها مليكه برأسها بالموافقه 
=تمام يا ايتن...

اشرق وجه ايتن بابتسامه مشرقه لكنها شهقت ممرره عينيها بصدمه علي منامة مليكه ذات الرسومات الكرتونيه التي ترتديها وقد انتبهت اليها الان
=ايه اللي انتي لابساه ده يا مليكه

لتكمل هامسه لها بصوت ذات معني
=بقي ده منطر بيجامه تلبسها واحده متجوزه ..

غمغمت مليكه بارتباك بينما تنظر الي منامتها
=مالها بيجامتي مش فاهمه...

اجابتها ايتن ضاحكه من ساذجتها
=يا حبيبتي انتي المفروض تلبسي حاجات مدلعه كده طول ما انتي في اوضتك و مع جوزك علشان ميبصش برا

لوت ايتن فمها بسخريه قائله بحسره
=شوف مين بيتكلم...
لتكمل و قد امتلئت عينيها بالدموع من جديد 
=اللي جوزها سابها بعد جواز 8 سنين و راح يجري ورا واحده تانيه

ربتت مليكه فوق كتفها قائله بلطف محاوله التخفيف عنها
=والله منتصر طيب و اكيد هيعرف غلطه في يوم من الايام 

ازالت ايتن الدموع العالقه بوجهها هامسه بضعف
=عارفه يا مليكه....انا لحد امبارح كان عندي استعداد اسامحه...بس بعد اللي انا عملته امبارح....خالاني افوق واكتشفت اني وصلت لمرحله وحشه اوي ...ذليت نفسي كتير علشانه ده انا كان ناقص ابوس ايده علشان يرجعلي.... كل ده و هو اللي خاني و باعني ....انا ...انا خلاص مش عايزاه...اللي يتسبب في قهري والوجع و الذل اللي حسيته بسببه يبقي ميستهلنيش....

كانت مليكه تستمع اليها شاعره بالشفقه نحوها لكنها لا تعلم ما الذي يجب عليها قوله لها ..
نهضت ايتن واقفه قائله بمرح يعاكس حزنها السابق
=امشي انا قبل ما نوح يطب علينا...
لتكمل غامزه مليكه بمرح
=اصله منبه عليهم تحت محدش يصحيكى ويسيبوكى تصحي براحتك....بس انا رخمه ومقدرتش استني لحد ما تصحي...

اشتعل وجه مليكه بالخجل لاعنه اياه في سرها فماذا سيقولون عليهم الان ..اتجهت ايتن الي باب الغرفه قائله بينما تفتحه
=ان شاء الله هبقي اخدك...و ننزل نجيب كام حاجه كده و اهوو ندلع سي نوح بدل البيجامات العيالي دي 
ثم اشارت لها بيدها مودعه قبل ان تغلق الباب خلفها بهدوء...

!!!!!!!!!****!!!!!!!!****!!!!!!!

في المساء......

كانت مليكه واقفه امام المرأه تمشط شعرها عندما دخل نوح الغرفه وهو يحمل بين يديه حقيبه راقبت انعاكسه في المرأه و هو يضع الحقيبه فوق الفراش ثم اخذ يقترب منها بهدوء لف ذراعيه حول خصرها جاذباً اياها نحوه ليستند ظهرها الي صدره غمغم بصوت اجش دافئ بينما ينحني يقبل عنقها بشغف 
=قطتي...بتعمل ايه...

همست بارتجاف بينما تستدير بين ذراعيه حتي اصبحت تواجهه
=قطتك....؟!

همهم بالايجاب بينما يدفن وجهه بعنقها يلثمه بقبلات حنونه
=امممم قطتي...
دفنت اصابعها في شعره الكث الاسود مطلقه انين منخفض عندما اصبحت قبلاته اكثر شغفاً لكنها حاولت ايقافه 
=نوح...نوح كفايه...
رفع رأسه اخيراً متحكماً في رغبته بها طابعاً قبله قصيره فوق شفتيها قبل ان يتناول يدها و يتجه نحو الفراش تناول الحقيبه من فوقه واضعاً اياها بين يديها قائلاً بهدوء 
=افتحيها.....

شعرت بالارتباك بينما تفتحها بيد مرتجفه صعقت عندما رأت هاتف جديد من اغلي و احدث الانواع همست بارتباك
=انا معايا موبيلي يا نوح ...مكنش له داعي.. 
لكنها قطعت باقي جملتها شاهقه بقوه فور ان لمحت الهديه الاخري التي بالحقيبه القت الهاتف من يدها فوق الفراش بعدم اكتراث مدخله يدها سريعاً بالحقيبه مخرجه الهديه التي سببت لها هذه الصدمه داعيه ان تكون كما تخيلتها 
صرخت بفرح فور ان اخرجتها و تأكدت من انها فعلاً جهاز قرأة الكتب فقد كانت دائماً تتمني الحصول علي واحد مثله...


ارتمت بين ذراعيه تحتضنه بقوه متعلقه بعنقه هاتفه بفرح
=شكراً ....شكراً يانوح بجد مش عارفه اقولك ايه... 
ضحك نوح بينما يضمها اليها بقوه حتي اصبحت قداميها لا تلمس الارض
=بقي ترمي الموبيل بالطريقه دي علشان القارئ ده....
اومأت مليكه برأسها قائله بحماس
=متتخيلش...كان نفسي اجيبه قد ايه..اصل بحب القراءه اوي...
انزلها علي قدميها مبعداً بيده بحنان خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها واضعاً اياها خلف اذنها مغمغماً 
=عارف....علشان كده جبتهولك.......
ليكمل بينما يرفع يدها مقبلاً اياها بحنان 
= علشان يبقي خفيف علي ايدك بدل الكتب التقيله اللي بتمسكيها ليل و نهار.....

اجابته مليكه وقد احمر خديها بالخجل شاعره برجفه تسري بانحاء جسدها عندما شعرت بلمسة بشفتيه فوق يدها
=ما انا ساعات بقرأ من الموبيل....

مرر يده بحنان فوق حاجبيها متمتماً 
=الموبيل صغير...و اضاءته ممكن تأذي عينك..لكن ده أمن و طلبت من الشركه تعدل الاضاءه بتاعته بحيث متأذيش عينك...
شعرت مليكه بالسعاده من كلماته تلك و اهتمامه بها اقتربت منه طابعه قبله فوق خده قائله بسعاده
=شكرا....يا نوح......

وقف متأملاً بشغف وجهها المشرق بالفرح 
=طريقة شكرك ليا دي بصراحه مش عجبانى....و متنفعش

عقدت مليكه حاجبيها متمتمه بعدم فهم
=اومال عايزني اشكرك ازاى...؟!

التمعت عينيه بنظره قد فهمتها على الفور هتفت مليكه بصدمه بينما تتراجع الي الخلف بعيداً عن يده متذكره قبلاته لها الشغوفه بليلة امس
=نوح انت متستعبطش....
دفن يده بشعرها الحريري مثبتاً رأسها
مغمغماً بصوت اجش 
= و فيها ايه لما استعبط...
ثم اخفض رأسه متناولاً شفتيها في قبله لطيفة ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بلطف يتخلله الالحاح.. 
بينما كانت هي مغمضة العينين  تشعر بنيران الخجل تشتعل بخديها فور ادراكها انها تجاوبت معه بهذه الطريقه ما الذي سيفكر بها الان ومن هي بالنسبه اليه حتي تسمح له بتقبيلها بهذا الشكل بكل مره....
رفع رأسه عن عنقها ببطئ يسند جبهته فوق جبهتها بينما يلهث بقوه محاولاً التقاط انفاسه
ارتسمت ابتسامه فوق شفتيه عندما لاحظ احمرار خديها و خجلها الواضح 
=مكسوفه من ايه...؟!
همست مليكه بتردد مخفضه عينيها بعيداً عن نظراته المتفحصه لها
=نوح...هو انا بالنسبالك ايه ؟!

اجابها بهدوء و قد فهم ما يدور بعقلها 
=مراتي.....

غمغمت بارتباك بينما تلوي اصابعها 
=قصدي...قصدي....

قاطعها نوح مجيباً اياها بحزم
=مراتي....مراتي علي سنة الله و رسوله يا مليكه 
ثم جذبها بين ذراعيه لتدفن وجهها المشتعل بصدره بينما احاطها هو بذراعيه يضمها اليها مخفضاً رأسه مقبلاً اعلي رأسها بحنان...

!!!!!!!!!****!!!!!!!!****!!!!!!!

بعد مرور اسبوع......

كانت مليكه جالسه باسترخاء بالمقعد امام حمام السباحه بينما يجلس بالمقعد الذي بجانبها نوح يحمل فوق ساقه اللاب توب الخاص به يعمل عليه....
زفرت بحنق بينما تنزع نظاراتها ملقيه اياها فوق المقعد بينما تعتدل جالسه مواجهه اياه
=نوح....
هتفت بصوت مرتفع اكثر حتي يتخلل عقله المنشغل باعماله فقد وعدها بان يقضوا هذا اليوم معاً بعيداً عن اعماله لكنه و منذ الصباح لم يرفع عينه عن اللاب توب الخاص به تاركاً اياها جالسه بجانبه و الملل يكاد يقتلها 
=نوح.....
همهم بصوت منخفض مجيباً اياها بينما يضرب باصابعه فوق لوحه المفاتيح طابعاً بعض الكلمات هتفت مليكه بغيظ 

=انت هتقضي الوقت كله شغل مش قولت اليوم ده هتقضيه معايا...

رفع رأسه يلقي نحوها نظره خاطفه عائداً بانظاره مره اخري فوق شاشه اللاب توب مغمغماً بهدوء 
=نص ساعهبس و هبقي معاكي 

ضيقت عينيها فوقه بغيظ قبل ان تتراجع للخلف فوق مقعدها متناوله قارئ الكتب الخاص بها متمتمه بصوت منخفض
=ماشي يا سي نوح...

بعد مرور ساعه....

كانت مليكه مندمجه بقرأة احدي الروايات عندما اغلق نوح اللاب توب الخاص به واضعاً اياه فوق الطاوله التي بجانبه هاتفاً بمرح
=اديني خلصت اهو...وفضتلك يا ستي هااا تحبي نعمل ايه....

تجاهلته مليكه متصنعه الانشغال في قراءه الروايه هتف نوح بينما يعتدل في جلسته
=مليييكه
التفت اليه مرفرفه بعينيها ببرائه كأنها اول مره تسمعه وتنتبه اليه
=ايه ده انت خلصت...؟!
لتكمل بينما تبتسم اليه برقه بينما تعيد عليه كلماته السابقه 
=نص ساعه وهبقي معاك...

ثم عادت بعينيها مره اخري الي قارئ الكتب تكمل قرائتها
ابتسم نوح ببطئ بينما يتناول كوب العصير من فوق الطاوله يرتشف منه قليلاً و قد ادرك ما تحاول فعله 
=بتعملي ايه يا مليكه...؟!

اجابته وعينيه لازالت مسلطه فوق القاري
=بقرأ روايه....
نهض نوح من مقعده ليجلس بجانبها فوق مقعدها الضخم الذي يتسع لاكثر من شخص قام ببعثرة شعرها باصابعه قائلاً بمرح
=مشكلتك انك مش بتعرفى تكدبي....

همهمت مليكه ضاغطه فوق شفتيها محاوله كبت ابتسامتها بينما تركز عينيها فوق القارئ 
=مش فاهمه تقصد ايه....

ظل نوح مكانه عده لحظات مراقباً اياها بنصف عين منغلقه نهض عايداً لمقعده يستلقي فوقه متمتماً ببرود محاولاً اثارة حنقها
=خلاص تمام براحتك ..
مرت العديد من الدقائق حتي اسقطت القارئ فوق ساقيها بغيظ بسبب بروده هذا تصنعت التثائب مغمغمه محاوله اغياظته اكثر ملاحظه نظراته المشتعله عليها
=مش قادره عايزه انام
زمجر نوح بحده بينما يراقبها ترجع رأسها للخلف مغلقه عينيها براحه 
=مليييكه...بطلي استعباط 
انتظمت انفاسها بهدوء مما جعله يمسك كوب الماء الذي كان به القليل من الماء رشقها في وجهها بهم مما جعلها تنتفض جالسه شاهقه بقوه صاحت به و هي تمسح المياه العالقه بوجهها بينما انتبهت الي القارئ الذي كان موضوع فوق صدرها و قد اصابه الماء هو الاخر
=ايه اللي انت عملته ده.....
تراجع في مقعده باسترخاء مجيباً اياها ببرود 
=بفوقك...
هتفت مليكه بغيظ بينما ترتمي فوقه تضرب صدره بيدها بخفه
=القارئ اتغرق ميا....
قبض علي يديها مكتفاً اياها بينما يعتدل في جلسته مما جعلها محاصره بين ذراعيه 
=هجيبلك غيره...
رسمت مليكه ابتسامه رقيقه فوق وجهها قائله بدلاله محاوله تشتيته حتي يترك يدها بينما تقرب وجهها منه حتي لامست انفاسها الدافئه وجهه
=بجد..يا نوحى

افلت نوح يدها مخفضاً رأسه نحوها وعينيه مسلطه فوق شفتيها و قد اطاح بعقله دلالها هذا.....
لكن خرجت منه شهقه مرتفعه عندما قامت بسكب كم هائل من الماء المثلج من الاناء الذي تناولته بخفه من فوق الطاولة التي بجانبها فوق رأسه نهضت من فوقه متراجعه للخلف مسرعه وهي تضحك بمرح عندما رأته يهتف لاعناً بحده لم تكن قد خطت خطوتين حتي شعرت بجسدها يرتفع للاعلي بين ذراعيه صاحت مليكه هاتفه من بين ضحكاتها 
=انت اللي بدأت الاول.....

غمغم من بين اسنانه بقسوه 
=بتضحكي...انا هخاليكى تضحكي دلوقتي كويس....
ازدادت ضحكاتها فور رؤيتها لشعره المبتل و المياه تقطر من وجهه...
لكن تحولت ضحكتها تلك الي صرخه فازعه بينما تعقد ذراعيها بقوه حول عنقه عندما رأته يتجه نحو حمام السباحه و علي وجهه يرتسم التصميم 
=نوح....بلاش هزار بايخ لا ......
لكنه لم يدعها تكمل جملتها نازعاً يدها من حوله عنقه ثم القها في حمام السباحه...
هتفت مليكه بينما تتخبض بقوه في المياه التي كانت بارده كالثلج بينما وقف هو يشاهدها وعلي وجهه ترتسم ابتسامه لكن تلاشت ابتسامته تلك فور ان رأها تغطس اسفل المياه بينما تتخبط بيديها بقوه هاتفه باسمه ليدرك علي الفور انها تغرق لعن نفسه بقوه و وهو يقفز بحمام السباحه يتجه نحوها هاتفاً بوجه شاحب محاولاً اطمئنانها
=متخفيش.. متخفيش يا حبيبتي....

و لكن فور ان اقترب منها محاولاً جذبها من اسفل المياه رفعت جسدها بنفسها ثم سبحت بماهره مبتعده عنه وهي تضحك تاركه اياه واقفاً ينظر اليها باعين متسعه بصدمه التفت اليه مخرجه لسانها اليه مغيظه 
=كده اتعادلنا....

وقبل ان تبتعد التفت يده حول خصرها من اسفل المياه جاذباً اياها نحوه زمجر من بين انفاسه اللاهثه بينما يتفحصها والقلق والخوف لايزالن يعصفان بداخله
=لو جاتلي في يوم ازمه قلبيه...هتكوني انتي السبب..

هتفت مقاطعه اياه بينما تعقد ذراعيها حول عنقه
=بعد الشر عليك....

اخفض رأسه نحوها يهم بتقبيلها ارجعت رأسها للخلف هامسه بصوت مرتجف بينما تنظر حولها بقلق
=نوح ممكن حد يشوفنا

اجابها بهدوء يبعد بحنان شعرها المبتل عن عينيها
=متخفيش....حمام السباحه ده غير
حمام السباحه الرئيسي ده خاص بيا محدش يقدر يجي جانبه...
انهي جملته تلك ملتقطاً شفتيها مقبلاً اياها بنهم استجابت له مليكه بلهفه عاقده ذراعيها حول عنقه دافنه اصابعها بشعره الناعم بينما  ابتعد عنها هامساً باذنها
=يلا يا حبيبتي علشان متتعبيش الميا بارده..... 

ثم اخرجها من المياه ملحقاً بها ثم رفعها بين ذراعيه متجهاً بها لداخل القصر همست مليكه باعتراض
=نوح نزلني....مينفعش حد يشوفونا كده

اجابها بهدوء بينما يشدد من ذراعيه حولها بحزم
=محدش له حاجه عندنا.....

استكانت بين ذراعيه عالمه بانها مهما اعترضت فلن يفعل الا ما يرغب به فور دخولهم خبئت وجهها الذي اصبح بحمرة الجمر من الخجل في عنقه عندما رأت كامل العائله جالسه ببهو القصر شعرت بنوح يضحك بخفه علي حركتها تلك..

تمتمت نسرين بغيظ فور رؤيتها منظهرهم هذا 
=مسخره...و قلة ادب....
ضحكت ايتن فور سماعها كلماتها مقتربه منها مغمغمه بصوت منخفض
=اهدي يا نسرين ليحصلك حاجه.....
رمقتها نسرين بحده 
=اها....وانتي يهمك ايه ما انتي بقيتوا خلاص اصحاب و حبايب 
هزت ايتن رأسها بعدم تصديق بينما تبتعد عنها تاركه اياها تمتم بكلمات حاده
دلف نوح للداخل يتجه بها نحو الدرج لكنه توقف عند سماعه زاهر الجد يهتف بحده
=عملت ايه في صفقه الخاصه بشركة العيله.....؟!

اجابه نوح بهدوء و هو لا يزال يوليه ظهره
=مفيش جديد فيها... 

هتف زاهر بحده بينما يضرب بعصاه الارض
=ولا عمر هيبقي في جديد فيها....هو انت بقيت فاضي...

شعرت مليكه بجسد نوح يتصلب بقسوه اسفلها قام بانزالها ببطئ فوق الدرج هامساً بحنان بينما يضع شعرها المبتل خلف اذنها 
=اطلعي انتي غيري هدومك علشان متتعبيش....

همست مليكه بتردد متفحصه ملابسه المبتله هو الاخر
=وانت....؟!
ربت بحنان فوق ذراعها 
=5 دقايق و هحصلك...

اومأت برأسها بصمت قبل ان تصعد الدرج عالمه ان القيامه سوف تقوم بين نوح و جده الذي كان يجلس بوجه اسود قاتم مقتضب حاد...

التف نوح الي جده قائلاً بحده فور تأكده من اختفاء مليكه 
=خير....؟!

اجابه زاهر بقسوه بينما يشير 
=و هايجي منين الخير..........
ليكمل بينما يشير الي اعلي الدرج موقع وقوف مليكه السابق
=من اول ما البنت دي دخلت حياتك و انت بقيت مش فايق لحاجه......

قاطعه نوح بقسوه وقد برز الشريان النابض بعنقه من شده الغضب
=البنت اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي..... ولها اسم... و لها احترامها...

ليكمل بوحشيه وقسوه
=و لو انت شايف اني مش واخد بالي كويس من شركتك....يبقي انا من النهارده مبقاش ليا علاقه بها......وانت عارف كويس اني مش محتاجها انا ليا شركاتي الخاصه و لو وافقت ان امسك ادارة شركتك فده علشان مصلحة نسرين مش اكتر ..... 

نهض زاهر علي قدميه بضعف هاتفاً بغضب 
=كل ده علشان خاطرها ....مش مستحمل ان اجيب سيرتها 

اجابه نوح بشراسه وقد احتقن وجهه من شده الفضب
=ايوه علشان خاطرها....
ليكمل بحزم و عينيه تلتمع بقسوه 
= مش هسمحلك تعمل فيها زي ما كنت بتعمل في امي زمان .....انا مش ابنك الوحيد اللي كان بيخاف يزعلك او يقف قدامك وانت كنت بتستغل ده دايماً حتي في اهانته لمراته قدامه...

نهضت نسرين واقفه قائله بانفعال 
=نوح جده عنده حق انت........

قاطعها نوح صائحاً بشراسه ارسلت الرعب بداخلها مما جعلها تغلق فمها علي الفور
=نسرين.....تقفلي بوقك مش عايز اسمعلك صوت و متدخليش في اللي مالكيش فيه.....
اومأت نسرين رأسها بصمت بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها

زمجر نوح بشراسه بينما يوجه كلامه لجميع الواقفين من العائله
=مليكه لها احترامها....واحترامها من احترامي و مش هقبل ان اي حد ....
ليكمل بينما يلتف ينظر الي جده بقسوه 
=و اياً كان الشخص ده مين انه يقلل من احترامها.....

ثم التف صاعداً الدرج بغضب تاركاً اياهم بحاله من الغضب والمقت... 

!!!!!!!!!****!!!!!!!!****!!!!!!! 

دخل نوح الجناح الخاص به ولا زالت نيران غضبه مشتعله بداخله مما حدث بالاسفل فجده يحاول فرض سيطرته عليه كما كان يفعل مع والده يريد ان يهين زوجته امامه و يصمت بلا و يحني رأسه له ايضاً....لكنه لن يسمح بذلك لن يقف صامتاً بينما يشاهده يدعس مليكه اسفل قدميه كما كان يفعل مع والدته فهو علي استعداد ان يهدم هذا القصر فوق رأسه ان حاول فعلها....
ضغط شفتيه بقسوه بينما يطلق لعنه حاده عندما رأي مليكه جالسه علي احدي المقاعد بذات ملابسها المبتله هتف بحده بينما يقترب منها
=انت ايه اللي مقعدك كده....و مغيرتيش ليه....

نهضت واقفه علي قدميها قائله بتردد
=نوح عايز اتكلم معاك...
تناول المنشفه الموضوعه علي الفراش مقترباً منها غمغم من بين اسنانه بينما بدأ يمرر المنشفه فرق رأسها يجفف شعرها المبتل 
=مش وقته يا مليكه....

استمر في تجفيف رأسها حتي تأكد من جفاف شعرها القي المنشفه فوق ذراع المقعد بينما بدأ يحل ازرار قميصها المبتل مزمجراً بقسوه
=مش فاهم مغيرتيش هدومك ليه...عايزه تتعبي يعني....

اطبقت يدها المرتجفه فوق اصابعه التي كانت تحل ازرار قميصها اعلي صدرها مباشرة هاتفه بذعر
=نوح بتعمل ايه...؟!

اسقط يده بعيداً مستوعباً خجلها هذا غمغم بينما يضع المنشفه بين يدها
=ادخلي غيري هدومك ف الحمام ..و انا هغير هنا....
اومأت له بينما تركض نحو الحمام علي الفور مغلقه الباب خلفها بعد ان قامت بتجفيف جسدهالكنها سرعان ما ادركت انها لم تأت بملابس جافه لنفسها..... خرجت مره اخري حتي تأتي بها لكنها تجمدت بمكانها فور رؤيتها نوح واقفاً بمنتصف الغرفه بجسده العضلي عاري الا من شورت اسود قصير يولي ظهره لها 
راقبت باعين متسعه بالشغف ظهره العريض الملئ بالتقسيمات العضليه شعرت بضربات قلبها تزداد بعنف بينما اصبحت انفاسها ثقيله لاهثه مما جعلها تهز رأسها بقوه معنفه ذاتها علي تحديقها به بهذا الشكل كانت تنوي ان تلتف و ان تعود الي الحمام لحين انتهائه لكنها تسمرت بمكانها عندما استدار نوح نحوها و رأها واقفه تراقبه هكذا اشتعلت نيران الخجل بخديها راغبه بان تنشق الارض و تبتلعها اتسعت عينيه هاتفاً بحده 
=ايه عجبك اللي انتي شايفاه...؟!

هتفت مليكه بارتباك و قد ازداد احمرار خديها
=مششــ...مشوفتش حاجه..

اقترب منها قائلاً بجديه محاولاً كبت ابتسامته علي ساذجتها تلك
=ازاي...بقي ده انتي بقالك ساعه واقفه مكانك بتبحلقي فيا...
ليكمل بينما يلف ذراعه حول خصرها جاذباً اياها نحو لتصطدم بصدره العاري الصلب 
=بدل ما تتسحبي كده من ورايا...كنت قوليلي وكنا غيرنا هنا سوا مع بعض

هتفت مليكه بتلعثم 
=والله ما اتسحبت....انا نسيت هدومي و كنت طالعه اجيبها مش اكتر... 

هز رأسه قائلاً بصرامه بينما يحاول رسم الجديه علي وجهه..
=مكنتش متوقع منك كده بصراحه يا مليكه

هتفت مليكه بيأس شاعره 
=والله يا نوح..كنت بجيب هدومي ...

لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما راته يبتسم بمكر هزت رأسها مراقبه اياه باعين متسعه و قد استوعبت انه يتلاعب بها هتفت بحده
=انت بتشتغلني صح..؟!
اجابها بينما بمرر يده بحنان فوق وجهها
=انتي شايفه ايه.....؟!

ضربته بيدها بخفه فوق ذراعه قبضتيها هاتفه بحنف
=تصدق انك رخم....
عقد ذراعيه حولها مقرباً اياها منه حتي اصبحت ملاصقه له 
=انتي اللي بتصدقي اي حاجه ...

ليكمل بينما يدفن رأسه بعنقها ملثماً اياه بشغف مغمغماً بانفس لاهثه
=بعدين ده انا ما اصدق انك تراقبيني...علشان اراقبك انا كمان

همست وقد ازداد احمرار وجهها
=يا نوح بطل قله ادب...

فور سماعه كلماتها تلك انفجر بالضحك ضامماً اياها اليه بشغف لكن فور ان شعر بجسدها يرتجف بقوه رفع رأسه متفحصاً اياها زمجر بقسوه
=لسه مغيرتيش هدومك....
ابعدها عنه دافعاً اياها نحو الحمام 
مغمغماً بصرامه
=يلا علي الحمام غيري هدومك

اومأت برأسها بينما تختطف ملابسها من فوق الفراش و تتجه نحو الحمام غافله عن نظراته التي تملئها الشغف التي ظلت تتبعها....

!!!!!!!!!****!!!!!!!!****!!!!!!!

بعد مرور اسبوع.....

كانت مليكه جالسه بالحديقه الخاصه بالقصر تنتظر قدوم ايتن حتي بخرجون للتنزه كعادتهم كل يوم ارتسمت ابتسامه واسعه فوق وجهها فور سماعها صوت رنين هاتفها ظناً منها انه نوح الذي اصبح لا يكف عن الاتصال بها طوال عمله مطمئناً عليها فقد تقربوا من بعضهم البعض كثيراً خلال الفتره الماضيه...
تلاشت ابتسامتها تلك فور ان رأت ان المتصل ليس نوح بلا مصلحي الديان فقد تأخرت عليه في سداد القسط هذا الشهر بسبب انتهاء الدراسه و قد كانت خلال الفتره الماضيه محاوله العثور علي عمل تستطيع من خلاله سداد دينها لكن كل محاولتها باءت بالفشل كالعاده زفرت بعمق محاوله تهدئت ذاتها اجابت مغمغمه سريعاً
=عم مصلحي....عارفه و الله اني اتاخرت عليك الشهر ده....بس والله غضب عن.....
قاطعها صوت مصلحي الغليظ 
=اسمعي يا ابله مليكه انا صبرت عليكي كتير علشان كنت عارف انك علي قد حالك و يدوبك شغلك بيسدد القسط بالعافيه.....لكن الليله دي خلصت انا عايز باقي فلوس انتي سددتي 50 الف متبقي عليكي 150الف جنيه الفلوس دي تكون عندي بكره

هتفت مليكه بصدمه وقد بدأ جسدها يرتجف بقوه
=بكره ايه بس يا عم مصلحي اجبهوملك منين ما انت عارف......

قاطعها مصلحي بحده
=من جوزك الملياردير....جري ايه فكرك مش هعرف و مادام ربنا فرجها عليكي تبقي تديني فلوسي....

غمغمت مليكه بارتباك
=جوزي....؟! وانت عرفتي منين اني اتجوزت 

اجابها مصلحي بقسوه
=عرفت من مكان ما عرفت انتي يهمك في ايه....المهم عندي فلوسي تكون عندي بكره قبل الساعه 5 بالظبط و الا قسماً بالله تكون وصولات الامانه اللي كاتبها علي نفسك هسلمها للنيابه بكره...
ثم اغلق الهاتف بوجهها غير متيح لها فرصه الرد عليه....
تاركاً اياها جالسه بجسد مرتجف و وجه شاحب كشحوب الاموات

👑👑نهايه الفصل 👑👑

  •تابع فصول الرواية "رواية ظلها الخادع" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent