Ads by Google X

رواية العاصفة الفصل الحادي عشر و الاخير 11 - بقلم سلمي السيد

الصفحة الرئيسية

  رواية العاصفة كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية العاصفة الفصل الحادي عشر 11

  
مفيش أبشع من إن الإنسان يتخان و يتغدر بيه من أقرب الناس ليه ، و الي زي معاذ دا في الواقع بالفعل هو عار على كلمة ” أخي ” .
الوزير خالد بتنهد : هنعمل اي يا جلالة الملك ؟؟ ، هنوضح أمر إعدام الأمير عثمان للجيش والقصر ازاي ؟؟؟ .
معاذ بجبروت : هنقول إن عثمان هو الخاين الي أحنا بندور عليه من زمان ، وإني بمجرد ما أكتشفت دا نفذت القانون و أعدمته .
خالد بقلق : إعدام الأمير عثمان مش علامة خير أبدآ .
معاذ بشر : و أنا الي هيقف قدامي هقط*عله راسه ، دلوقتي خدوا جثة عثمان حطوها في التابوت و روحوا بيها علي القصر .
بعد ساعة في القصر .
محمد نزل السجن و ملاقاش عثمان ف أتخض ، خرج بسرعة لحارس السجن و قال بخضة : فين الأمير عثمان ؟؟ .
الحارس : حراس جلالة الملك معاذ جم خدوه من ساعة تقريباً و لحد دلوقتي مرجعش .
محمد خاف و خرج بسرعة بيجري علي جناح معاذ ، لكن قبل ما يوصل سمع صوت الجيش في ساحة القصر و صوتهم كان عالي أوي و بيقولوا : خير يا حضرة الوزير خالد ، مجمعنا ليه ؟؟؟ .
خالد أدي إشارة بايده إن جثة عثمان تخرج من العربية ، و بالفعل الحراس خرجوا التابوت .
قائد الجيش خمن و قال بحزن : دي جثة الملك حمزة ؟؟؟ .
الوزير خالد : لاء .
قائد الجيش عقد حاحبيه بإستغراب و قرب من التابوت و فتحه ، و رجع بضهره بصدمة أول ما شاف عثمان و قال بصدمة : سمو الأمير عثمان !!! .
في لحظة همس الجنود بقا عالي جدآ و الكل بيتكلم و شوية شوية خلاص هيندفعوا ، القائد دموعه أتكونت في عيونه و قال بصدمة : ازاي دا !!!! ، سمو الأمير عثمان كان فين و مين الي قت*له .
في اللحظة دي محمد كان دخل الساحة و هو مرعوب من جواه و خايف يكون الي في دماغه صح ، و هو للأسف صح ، مجرد ما قرب منهم الحارس قال بصوت عالي : سمو الأمير محمد .
ف الكل بعد و فتحله ممر و محمد مبقاش شايف غير التابوت لكن مش عارف مين فيه ، لما لاقي خالد واقف جنب التابوت حس إن أخوه أتغدر بيه ، قرب بهدوء و دموعه في عيونه ، و بمجرد ما قرب أكتر و شاف وش عثمان أنفاسه عليت و تسارعت بحزن و جري عليه و هو بيقول بذهول و دموعه زي الشلال علي خده : عثمان ، (كمل برعشة في صوته و شهقات من العياط) معاذ وعدني ، وعدني إنه ميقت*لكش ، (حضن عثمان بقوة و هو بيصرخ وبيعيط جامد و بيقول ) وعدني إنه ميق*تلكش ، عثماااااااااان ، والله العظيم وعدني ، قوم يا عثمان متسبنيش ، قوم يا أخويا ، عثمان .
محمد كان حاضن عثمان بقوة و بيبوس راسه و بيقول بعياط شديد و شهقات : عثمان ، و الله قالي إنه مش هيعدمك ، معاذ وعدني والله .
محمد فضل حاضن عثمان و بيعيط زي الطفل الي تاه من أهله كلهم ، صوت عياطه كان واصل لكل الجنود الي كانت دموعهم نازلة في صمت ، و بعد اللحظة دي جه أكبر ذهول و أكبر صدمة الكل خدها وقت ما الحارس بص لبُعد مسافة و أتصدم و قال بصوت عالي جدآ و قوة : جلالة الملك حمزة .
الجنود كلها بصت وراها و هي بتهمس بصدمة إن الملك حمزة عايش !!!! ، حمزة كان بيجري بحصانه هو و عمر و بقيت الحراس ، و لما شاف تجمع مئات الجنود قدامه و محمد حاضن واحد و بيعيط ، أتخض ، مش فاهم في اي و اي الي حصل في غيابه ، وقف حصانه و نزل منه و عيونه علي محمد و بس ، حتي ما أهتمش لكلام جندي كان مصدوم من الفرحة و بيقول : حضرتك عايش يا جلالة الملك !!! .
حمزة أزدرء ريقه بصعوبة و هو تقريباً مسمعش كلام الجندي أصلآ و قرب من محمد وسط نظرات الكل الي كانت ذهول وصدمة و خضة و خوف !! ، قرب منه لحد ما وصل ليه و هو لسه مش شايف وش الي في التابوت ، حمزة قال بدموع و خوف : محمد .
محمد رفع وشه و بصله بذهول و قال بصوت مبحوح : حمزة !!! .
حمزة شاف وش عثمان ف وقف مكانه زي الحجر ، مكنش قادر يستوعب المنظر الي شايفه ، معرفش يعيط !!! ، معرفش يصرخ !!! ، معرفش يتكلم !!! ، الصدمة أحتلت كيانه و هو شايف قدامه جثة أقرب بني آدم ليه في الدنيا ، حتي إنه أقرب ليه من نفسه ، نزل علي ركبته و هو بيحضن عثمان و بيبتسم بصدمة و دموعه بتنزل من عيونه و قال : مش بالسرعة دي .
محمد كان عكس حمزة في التعبير عن الحزن ، محمد كان عمال يعيط علي أخوه و حاسس إن روحه بتطلع منه كل ما عيونه بتيجي علي أخوه و هو ميت قدامه ، حمزة كانت عيونه حمزة و الدموع نازلة في صمت و مش بيتكلم و كل نظراته حزن ، قهرة ، صدمة ، وكان زي ما يكون عقله لسه مجمعش إنه في الواقع .
حمزة و هو حاضن عثمان باس راسه و نزلها بهدوء في التابوت و قام وقف بصعوبة و هو بيقول بنبرة صوت مش مفهومة ، هي صدمة !!! و لا توعد !!!! ، و لا حزن !!! ، قال : مات ازاي ؟؟ .
الحارس بص في الأرض بحزن و قال : جلالة الملك معاذ أصدر أمر بإعدامه بعيد عن القصر عشان محدش فينا يلاحظ بعد سجنه .
حمزة بص للحارس بسرعة و هو كل الي لفت نظره ٤ كلمات : الملك ، معاذ ، إعدام ، سجن .
بص لجنوده بنظرات حادة و قوة و قال بعصبية جنونية و دموع : ازاي تسمحوا بحاجة زي كده تحصل ازاي ؟! .
قائد الجيش أتقدم لقدام عدة خطوات و أتكلم بخجل و قال : أعذرنا يا مولاي ، بس قالولنا إن حضرتك مُت في الحرب ، و أحنا كنا هنمشي علي حسب القوانيين و نسلم العرش لسمو الأمير مصطفي ، بس الأمير معاذ ساعتها أعلن نفسه حاكم للمملكة و قال إن مينفعش في وجود أمراء كبار شباب و نسلم العرش لطفل رضيع ، و قال إنه هيستلم العرش لحد ما احد الأميرين يكبروا و بعد كده هيسيب الحكم ليهم ، و أحنا للأسف صدقناه مع إن كلنا عارفين إن مفيش قانون بيقول كده .
حمزة قال بصوت عالي و قوي و داري حزنه و قهرته : و طبعآ سجن الأمير عثمان لأنه أعترض علي الفعل دا و بعدها عدمه عشان ميبقاش خطر عليه ، أقسم بالله كل خاين فيكوا هيتق*طع راسه ، و كل جندي فيكوا كان مع الأمير معاذ من البداية حتي في وجودي هيتق*طع راسه و خاصةً أنت يا خالد ، عمر .
عمر : أؤمرني يا جلالة الملك .
حمزة بصوت عالي يسمع كل الي الموجودين و قال : أعرفلي كل كلب وقف مع معاذ فيهم و تجبهم عندي واحد واحد ، عشان الكل يعرف و يفهم مين هو الملك حمزة صاحب العرش و ملك المملكة العظمي .
سابهم و دخل و هو في قمه غضبه و حزنه ، و طبعاً في الوقت دا كان معاذ عرف إن حمزة جه تحت ، كان مصدوم و مش مصدق و كان خلاص حاسس إنه هيموت لما عرف إن حمزة عايش و رجع ، دخل حمزة القصر بهيبته و وقاره وسط الخضة و الشهقات من كل الي موجودين ، و أول مكان دخل فيه هو جناحه الي معاذ قاعد فيه ، رزع الباب و دخل بقوة و معاذ كان لسه هيواجهه لكن حمزة مسكه من رقبته بقوة و قال بغضب و شر : الموت يا معاذ هيكون رحمه و راحة ليك ، و أنا مش هسيبك ترتاح (كمل كلامه و هو بينده بصوت يرعب و قال ) يا حراااااس ، (زق معاذ و هو بيقول) خدولي الخاين دا علي السجن .
الحراس خدت معاذ و خرجت بيه و هما ماسكينه زي المجرم ، حمزة كان بيحاول يهدي و يجمع نفسه من كمية الضغوطات و الحزن و الكسرة الي كان فيها ، هو رجع من الحرب و خد ٣ صدمات أكبر من بعض في وقت واحد ، (موت عثمان ، خيانة معاذ ، إستلام معاذ العرش ) ، و بعد دقايق دخل ذو الفقار و عبد الرحمن بلهفة و ذو الفقار قال بصدمة و فرحة : مولاي !! .
حمزة أنفجر في وشهم و هو بيزعق بعصبية و دموع و قال : ازاي يا ذو الفقار تسمحوا بالخيانة دي إنها تحصل في غيابي قولي ازاي .
ذو الفقار أتنهد بوجع علي عثمان و دموعه مسابقة كلامه و قال : يا مولاي ، أنا و عبد الرحمن كنا مع السلطانة إيلام دايمآ خوفاً عليها هي و الأمراء من الأمير معاذ ، عشان كده الأمير معاذ مكنش يهمنا أوي هو و الي بيعمله ، كان كل الي يهمنا حماية السلطانة و الأمراء ، و مكناش نعرف نيته مع سمو الأمير عثمان ، أحوال المملكة يا مولاي في حالة مأساه من ساعة ما خبر موتك أنتشر ، و أحنا مجاش في بالنا لحظة إنها مكيدة و خاصةً لما سمو الأمير معاذ أستلم العرش ، قولنا خلاص كده بالفعل الملك حمزة مات .
و قبل ما حمزة ينطق إيلام دخلت بلهفة و هي مش مصدقة نفسها و حرفيآ كأنها في حلم ، تخيلوا يكون في شخص بالنسبة ليكوا ميت و تمر الأيام و يطلع عايش !!! ، إيلام كانت رابطة حياتها كلها ب حمزة ، و بخبر موته كل حاجة بالنسبة لها ضاعت للأبد ، و فجأة تلاقيه قدامها و كأنها كانت في كابوس طويل ، قربت منه بصدمة و هي بتحضنه و بتعيط بضحك و مكنتش مصدقة و هي بتقول : أنت عايش !!! .
حمزة عيط علي عثمان بس قال : وحشتيني أوي .
إيلام بعياط : معاذ قال إنك مُت ، و أستلم عرشك و سجن عثمان ، معاذ خاين يا حمزة ، يله بسرعة روح طلع عثمان من السجن ، هيفرح أوي إنك عايش .
حمزة ذاد في عياطه أكتر و قال : الخاين ق*تله ، معاذ ق*تل عثمان يا إيلام ، و دلوقتي جثته موجودة في ساحة القصر .
إيلام شهقت بعياط و قالت بإنهيار : لاء يا حمزة عثمان لاء ، قت*له ليه يا حمزة ليييييه .
حمزة مسح دموعه و باسها من راسها و خرج من جناحه و دخل في جناح السلطانة إيمان بإندفاع وقال كلامه بغضب و وجع : أنتي السبب في موته ، لولا طمعك و جشعك أنتي و معاذ مكنش عثمان كان ، أنتي الي ق*تلتي ابنك ، كنتي فاكرة إن أنا الي هموت ضحية لعمايلكوا ال ****** بس مكنتيش عاملة حسابك إن الي بيغدر و يخون مرة بيعملها تاني ألف مرة ، و زي ما معاذ خاني أهو خان أخوه و عدمه .
إيمان طبعآ كانت مصدومة إن حمزة واقف لكن مكنتش تتقارن بصدمتها في كلامه و هو بيقول عثمان مات !!!!! ، قربت منه بخطوات مهزوزة و صدمة سيطرت علي كيانها و بتقول : ع…عدم مين ؟! .
حمزة بدموع نازلة و عصبية : عثمان أتعدم يا سلطانة ، و ابنك معاذ عدمه ، أستحملي بقا نتيجة أفعالك ، بس أقسم بالله هخليكوا كلكوا تندموا ندم عمركوا .
سابها و خرج و هي واقفة مش قادرة تستوعب إن عثمان مش موجود ، خرجت من جناحها بسرعة و كانت بتجري في أتجاه الساحة ، و هي بتجري قمر شافتها ، فعقدت حاجبيها بإستغراب و قالت : السلطانة إيمان مالها .
و قبل ما تكمل جملتها شافت إيلام جاية في أول الطُرقة و منهارة من العياط ، شهقت بخضة و جريت عليها و هي بتقولها بخوف : مالك في اي ؟؟؟ .
إيلام بعياط شديد : عثمان يا قمر .
قمر دموعها نزلت في لحظة و قالت بخوف : ماله ؟؟؟ ، ماله يا إيلام أنطقي .
إيلام بعياط : معاذ ، معاذ عدمه .
قمر حطت إيديها علي بوقها و إيديها بتترعش و بتقول بجنون : لا لا مستحيل ، مستحيل يا إيلام لاء ، (صرخت و هي بتقول بعياط ) لاء مستحيل ، هو قالي إنه هيطلع من السجن ، قالي دي إجراءات يا إيلام .
قمر انهارت و هي بتعيط جامد و إيلام حضناها ، أما إيمان خرجت في ساحة القصر و هي حاسة خلاص أنها فقدت عقلها ، قربت من التابوت و هي بتجري و بتعيط و بتقول : أفتحوه بسرعة .
الحارس فتح التابوت و كان لسه هيشيل الكفن من علي وش عثمان راحت إيمان صرخت و قالت بعياط : سيبه ، متلمشهووووووش .
شالت هي الكفن بهدوء و أول ما شافت ملامح عثمان شهقت و صرخت و قالت بعياط : لااااااااااا ، لاء يا ابنيييييي ، لاء ، لاء يا روحييييييييي ، لااااااااا ، عثماااااااااان .
قمر كانت وصلت ليهم و كانت جواري إيمان جريوا عليها بيقوموها من علي الأرض بعد ما أغمي عليها و هي بتصرخ ، وقمر قربت منه و دموعها نازلة من عيونها زي الفيضان الي كان مسدود بسد و فجأة السد أتهدم في لحظة ، رفعت إيديها بتلمس وشه و هي بتترعش ، و بتقول برعشة و إبتسامة عدم وعي : عثمان ، أنت مكانك مش هنا ، مكنش المفروض إن أنت الي تبقي هنا ، قوم يله ، عثمان أنت عارف أنا بحبك ازاي ، و كنت دايماً أقولك أنت كل حاجة ليا و مقدرش أعيش من غيرك ، قوم يا عثمان أحنا فرحنا قرب ، (كملت بعياط شديد جدآ و شهقات ) عثمان ، عثمان يله قوم عشان خاطري أنا ، عثمان فتح عيونك يله .
إيلام قربت منها و هي بتحاول تقومها ، و قومتها بصعوبة من قدامه ، و بعدها دخلوا القصر جوا ، و الجنود كانت باصه لعثمان بوجع و دموع ، و الحارس غطي وش عثمان و دموعه بتنزل و قفل التابوت ، و حمزة خرج في اللحظة دي ، و قرب من الجنود و قال بقهرة : سمو الأمير عثمان هيتدفن في مقبرة الأسرة الحاكمة دلوقتي .
جماعة أسفة علي الي هقولوا دلوقتي بس بصوا .
الرواية دي تقريباً أعلي ريتش فيها ١١٠ ، و تقريباً معظم الي بيقرأ الرواية دي بيقرألي رواياتي من البداية ، و أكيد ملاحظين إني مش مدية الرواية دي حقها زي كل رواية بكتبها من ناحية الأحداث و طولها ، بس دا بسبب إني بدأت كتابة الرواية دي و أنا مش في أحسن مود يعني و لحد دلوقتي مش عارفه أظبط الرواية بسبب إني لغبطت السيناريو ف بإختصار شديد هحرق الرواية لحد الآخر و بعتذر بجد حتي أنتو بتلاحظوا أكيد إني بنزل البارت متأخر ، و إن شاء الله هعوض دا في رواية جديدة .
طبعاً عثمان هيتدفن عادي و أكتر واحد هيتعب نفسياً من فقدان عثمان هو حمزة لأنه فقد كل الي كان بيحبهم ، واحد طلع خاين و التاني مات ، و معاذ فضل زي ما هو في السجن مخرجش منه ، و حمزة راحله و أتواجهوا سوي و الكلام بينهم كان حاد و يألم .
عبد الرحمن كان بيحب نورهان لكن نظراً لأنه كان مهتم بشغله و بس كان رافض يأسس عيلة ، لحد ما مقدرش يفضل كده و أعترفلها بحبه و هي كانت أسعد بني آدمة في الدنيا لأن الإنسان الي هي حبته هو كمان حبها ، فاطمه مامت حمزة فضلت في الغيبوبة و بمجرد ما فاقت بعد أسبوع من وجود حمزة شافته و أبتسمت و مكنتش قادرة تعبر عن فرحتها من التعب و بعد دقايق ماتت لأن كان خلاص هي كانت فاكرة أنه ميت ف التعب سيطر عليها ، حمزة نفسيته كانت أبشع حاجة الواحد ممكن يتخيلها بعد موتها ، و بالنسبة ل محمود الي عارف سر فاطمه راح و أعترف لإيلام بكل حاجة و إن فاطمة هي السبب في الي حصلها هي و أمها ، بس إيلام سكتت و مرضتش إنها تقول لحمزة و طلبت من محمود إن السر دا يفضل معاهم لحد ما يدخلوا قبرهم ، و السبب إنها مكنتش عاوزة تشوه صورة فاطمه قدام حمزة بعد ما ماتت ، و إن حمزة كان دايمآ شايفها أم مثالية ف إيلام مرضتش تقوله و خلت صورة فاطمه قدام حمزة جميلة زي ما هي ، أما إيمان ف كُرهها ذاد ل حمزة أكتر ، بالنسبة لها هو قضي علي حياتها هي و عيالها ، واحد مسجون و التاني مات عشان إخلاصه ل حمزة ، حمزة مكنش قادر يصدر حكم الإعدام في معاذ رغم خيانته ، قلبه مطاوعهوش ، لكن مع الوقت فهم فعلآ خطورة وجود معاذ ، ف طلب من الشيخ المُفتي فتوه شرعية للتصرف مع معاذ ، و حمزة كان عارف إن نتيجة الفتوه دي هي الإعدام ، و بالفعل الفتوة كانت إعدام معاذ عشان خيانته ، حمزة خد قراره بدون تردد و أصدر أمر بإعدام معاذ ، و بعد يومين من الفتوه معاذ أتعدم بأمر من حمزة ، و حمزة كان بيحاول يقوي قلبه لكن للأسف هو بكي علي معاذ ، و بدأت الحياة تستمر نوعآ ما بشكل جميل ، حمزة طلع حروب كتير جدآ ، أصلآ عصره كان معظمه حروب ، و خسارته كانت قليلة أوي و النصر كان حليفه في معظم أوقاته ، و حمزة جه عليه وقت كان بيحس بالتعب دايمآ في معدته و جسمه كله ، و الدكاترة مكنوش عارفين اي السبب من الألم دا ، تعبه كان بيزيد كل أسبوع ألم زيادة عن الأسبوع الي قبله ، و في يوم كان قاعد مع إيلام و جارية دخلت ليهم بلهفة و هي بتقول : جلالة الملك ، السلطانة إيمان أنتح*رت .
قاموا بسرعة و راحوا علي جناح إيمان ، لاقاها واحدة س*م و روحها بتطلع ، قرب منها و بصلها بشفقة لكن فضل ساكت ، إيمان بصتله و قالت بتعب و تق*طيع في الكلام : خدت عهد علي نفسي يا حمزة إني مسبش الدنيا دي غير و أنت ميت ، دلوقتي أنا بموت و أنت واقف علي رجلك ، بس مش هتقف كتير يا حمزة ، المرض الي عندك أنا السبب فيه ، أنت مسموم ، و الس*م س*م مفعوله علي المدي البعيد ، يعني مش هتموت دلوقتي ، أنت هتموت بعد ما تشوف الألم ألف مرة ، نهايتك قربت .
حمزة قرب منها زيادة و قال بحدة : مش واحدة زيك هي الي هتحدد أنا هموت أمتي و أعيش أمتي ، الأعمار دي بإيد ربنا ، و لو سم*تيني مليون مرة و ربنا كاتبلي أعيش أنا هعيش ، لا أنتي و لا أمثالك ولا أي دكتور حتي في الكون دا كله يقدر يحدد ميعاد موتي أمتي .
إيمان ملحقتش ترد عليه و كانت روحها خلاص طلعت .
حمزة بصلها بجمود و قال : عاشت خاينه و ماتت كافرة .
سابها و خرج مع إيلام الي كانت منهارة من العياط من الخوف عليه و بتقول : حمزة ، لازم نشوف علاج ، هنجيب دكاترة من كل الدول و هيلاقوا علاج لمرضك .
حمزة أبتسم و كان بيحاول يتماسك قدامها رغم الحطام الي أحتل كيانه و مسك وشها بكفوف إيده و قال : أهدي كل دا بإيد ربنا ، متعمليش أهمية لكلامها .
إيلام بعياط : عشان خاطري نجيب دكاترة يا حمزة أرجوك .
حمزة أبتسم بهدوء و دموع و قال : حاضر .
بعتوا يجيبوا دكاترة أجانب من البلاد الي حواليهم ، و وصلوا مملكة حمزة بعد أسبوع و كانت أعراض الس*م و التعب بدأت تظهر عليه ، و بين كل يوم و التاني حمزة كان بيتقيأ دم وسط رعب إيلام و تماسكها ، بعد ما حمزة خلص و غسل وشه إيلام مسحت وشه بالفوطة و دموعها علي خدها و بتقوله بخوف و دموع : إن شاء الله العلاج هيجيب نتيجة .
حمزة كان عرقان و بينهج بسرعة و كان خلاص ملامحه بان عليها التعب بوضوح ، كان كل يوم لازم دموعه تنزل من كتر الألم الي بيحس بيه ، و ساعات المسكنات مكنتش بتعمل نتيجة ، الدكاترة الأجانب و دكاترة مملكته أتحدوا جامد و ساعدوا بعض بحيث يلاقوا علاج ، و بالفعل عملوا علاج ليه و حمزة خده و بدأ يروق عليه ، لكن صحته مبقتش زي الأول خلاص ، بين كل فترة و التانية يتعب و يروق يتعب و يروق ، و مرت الأيام و الأسابيع و الشهور و السنيين .
و جت لحظة و حمزة واقف في تراس جناحه و باصص للمملكة و محاوط كتف وليد الي بقا عنده ١٨ سنة و محاوط بإيده التانية كتف مصطفى الي أكبر من وليد بشهور .
وليد : و بعدين يا بابا ؟؟؟ .
أتنهد حمزة و هو بيقول : و بس يا حبايبي ، دي الحكايه ، لحد الآن الأمير عثمان بيتذكر اسمه بالخير ، أما معاذ بالخيانة ، أما الأمير محمد ف القدر جمعه مع قمر حبيبة الأمير عثمان ، سبحان الله إن ربنا زرع حبها في قلبه في يوم من الأيام و صبر قمر علي فراق عثمان و حبت محمد و اتجوزوا و دلوقتي زي ما أنتو عارفين ساكنيين في قصر ولاية ******* و قمر بقت سُلطانة و عندها بنتين و ولد من محمد ، أما ذو الفقار باشا الله يرحمه تعب في يوم بسبب سنه الكبير و توفاه الله ، و حالياً أقرب أتنين ليا هما عبد الرحمن و عمر .
و هو بيكمل كلامه دخلت إيلام و هي ماسكة في إيديها طفلة صغيرة في سن السابعة ، و حمزة أول ما حس بيهم لف بوشه و هو بيبتسم ببهجة و بيقول : حبيبة بابا .
سما جريت عليه و هي فرحانه و بتحضنه و حمزة بيشلها ، أما وليد و مصطفي ف راحوا ل إيلام و هما بيحضنوها و بيبوسوا إيديها .
إيلام كانت عند وعدها و عمرها ما فرقت بين وليد و مصطفي ، و هي و حمزة ربوا عيالهم التلاتة علي الأخلاق و التربية الصالحة و الحب و الحنية بينهم و خاصةً إخلاصهم و وفائهم لبعض ، و بالفعل قدروا يزرعوا في قلوبهم الخوف دايمآ علي بعض والحب و الحنان و الطيبة و الأمان .
تمت

google-playkhamsatmostaqltradent