رواية العاشق كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية العاشق الفصل الثامن 8
سلمي بزعيق و دموع : أنا الي أستاهل عشان سلمت قلبي لواحد زيك كل يوم مع واحدة مختلفة ، مين دييييي ؟؟؟؟ .
ميليسا ملامحها أتحولت للجدية و وقفت قدام سلمي و قالت : حبيبته يا روحي .
سلمي بصت ل مراد بدموع الي كان واقف و باصص لميليسا بذهول و قال : نعم ياختي !!! .
و فجأة ميليسا ضحكت جامد و هي بتقول : بهزر بهزر ، أكيد أنتي سلمي صح ؟؟؟ .
مراد خد نفسه ب راحة نفسية و قال : سلمي أقعدي الله يباركلك و الله أنتي فاهمه غلط ، يخربيتك يا ميليسا هتوقفي قلب البت ، أقعدي يا حبيبتي هفهمك .
سلمي بدموع و صوت عالي : تفهمني اي ؟؟؟؟؟ .
مراد بلهفة : و الله أسمعيني بس ، ميليسا دي أختي .
سلمي دموعها نزلت من الغيره و قالت بإنفعال : حتي لو زي أختك مينفعش تحضنها و تبوسها كده .
ميليسا بضحك : و الله لاء ، أنا أخته فعلآ .
سلمي عقدت حاجبيها و قالت : ازاي يعني مراد ملوش أخوات .
مراد أبتسم و قال : أختي في الرضاعة و الله .
سلمي بصت ل ميليسا و ميليسا هزت راسها بالإيجاب و هي مبتسمة و قالت : قولت أعمل فيكي مقلب معلش .
سلمي بتنهد : مقولتليش يعني إنك ليك أخت في الرضاعة .
مراد : مجتش فرصة و الله .
سلمي بتساؤل : و أنتي عرفتي إن أنا سلمي ازاي ؟؟؟ .
ميليسا بإبتسامة : مراد كان بيكلمني و يحكيلي عنك .
سلمي أبتسمت و سكتت .
ميليسا بتساؤل : هو أدهم موجود ؟؟؟ .
مراد : اه لسه جاي من شوية .
ميليسا : طيب هروح أشوفه .
مراد : ماشي .
ميليسا خرجت و قفلت الباب وراها و مراد أبتسم ل سلمي و قال : أنتي بتحبيني صح ؟؟؟ .
سلمي بتوتر : مين قال ؟! .
مراد قرب منها خطوة و هو بيربع إيده و بيقول بإبتسامة : قولتي إنك سلمتي قلبك ليا ، و غيرتي عليا ، و أتعصبتي و أفتكرتي ميليسا بنت أعرفها ، الموقف دا ظهر حاجات كتير أوي علي فكرة .
سلمي ربعت إيديها هي كمان و قالت : عادي ممكن أكون غيرت عليك عشان ……عشان ……… .
مراد بضحك : ملقتيش مهرب ، (كمل بإبتسامة ) سلمي أنا بحبك ، و صبرت كتير ، و عندي إستعداد أصبر بقيت عمري ، بس عاوز أسمع ردك .
سلمي سكتت لحظات و بعدها أبتسمت و قالت : موافقة يا مراد .
مراد بصدمة : موافقة اي ؟؟؟ .
سلمي بإبتسامة : موافقة تيجي البيت و تتقدملي .
مراد بفرحة و عدم تصديق : سلمي أنا …… أنا مش عارف أنا………سلمي أنتي بجد موافقة ؟! .
سلمي بضحكة خفيفة : أيوه .
مراد مسك إيديها و باسها بفرحة و هو بيقول بإبتسامة : مش لاقي كلام أقوله ، حاسس كأن كل الكلام طار من علي لساني .
سلمي أبتسمت و بعدها أبتسامتها أختفت و قالت و هي بتسحب إيديها : مراد بس فيه حاجة عاوزة أقولهالك .
مراد : قولي يا حبيبتي .
سلمي بتردد : أد…أدهم ، أدهم و أحنا في فرنسا قال…قالي إنه بيحبني .
مراد ملامحه أتحولت للغضب و قبض على إيده و لف و سند علي المكتب و قال بهدوء مريب : و أنتي رديتي قولتي اي ؟؟؟ .
سلمي بتوتر : مردتش ، سبته و مشيت .
مراد أزدرء ريقه بصعوبة كعلامة عشان يسيطر علي نفسه و قال : و هو مستني ردك ؟؟؟؟ .
سلمي و هي بتفرك في إيديها : أيوه .
مراد لف وش ليها و قال بجدية : أنا الي هتكلم معاه ، متقوليش أنتي حاجة .
سلمي بدموع : لاء يا مراد عشان خاطري ، سبني أنا هفهمه بهدوء .
مراد بإنفعال : تفهمي مين يا سلمي متعصبنيش !!!!! ، أسكتي أنتي مش حاسة بلي أنا حاسه دلوقتي ، أنتي عارفة يعني اي أكون بحبك و عاوزك ليا و ابن عمي هو كمان بيحبك و عاوزك ليه ، أنتي مستوعبة الي أنا حاسه ؟؟!!!!! . و أنتي تقوليلي هتتكلمي معاه !!!! .
سلمي بدموع : مراد أنا مش عوزاكوا تخسروا بعض بسببي ، لو أنت الي أتكلمت معاه هتحصل مشكلة بينكوا .
مراد : سلمي كده كده المشكلة موجودة مش لسه هتحصل .
سلمي بعياط : مراد أنا كده هبقي مكروهه من أهلكوا ، طب قولي هدخل بيتكوا ازاي و أنا مفرقة أتنين ولاد عم عن بعض ، هعيش ازاي معاكوا !!!! ، مراد أنا فكرت مليون مرة قبل ما أقولك إني موافقة ، فكرت إن و لا أنت و لا هو عشان المشاكل ، بس مقدرتش لإني بحبك .
مراد : يبقي هو خلاص ملهوش دعوة بحياتنا ، أنتي أخترتي إنك تبقي معايا أنا يبقي هو ميقدرش يقرب منك ، ربنا هيعوضه .
سلمي و هي بتمسح دموعها : يا مراد الموضوع مش بالساهل كده ، أنا معرفش اي الي ممكن يحصل بس ، بس مش عارفه بقا .
مراد بتنهد : متخافيش ، كله هيتحل .
باب مكتب أدهم حد خبط عليه و أدهم قال و هو باصص في الورق : أتفضل .
ميليسا دخلت بفرحة و قالت : أدهم .
أدهم رفع عيونه و أبتسم بذهول و قال : ميليسا !!! ، (قام وقف و قال بفرحة) حمد لله على سلامتك أنتي جيتي أمتي ؟؟! .
ميليسا ببهجة : إنهارده الصبح ، و أول ما نزلت مصر جيت علي هنا علطول ، عامل اي ؟؟؟ .
أدهم : الحمد لله بخير ، أنتي أخبارك اي و طنط و عمو عبد الرحيم عاملين اي ؟؟؟ .
ميليسا بإبتسامة : الحمد لله بيسلموا عليك أوي .
أدهم بإبتسامة : الله يسلمهم ، أقعدي ، تشربي اي ؟؟ .
ميليسا : قهوة .
أدهم : تمام .
سلمي بترجي : عشان خاطري يا مراد ، سبني أنا أتكلم مع أدهم ، أنا هنهي الموضوع معاه ، أما أنت لو كلمته مش هتستحملوا الكلام مع بعض .
مراد سكت شوية و بعدها قال : ماشي .
بعد نص ساعة .
ميليسا : و بس يا سيدي ، خلصت الشغل مع بابا برا و قولتلهم أنا هنزل مصر أريح دماغي شوية و أقعد فيها مدة .
أدهم : مصر نورت ، عقبال ما ينزلوا هما كمان ، دول وحشوني جدآ .
ميليسا بإبتسامة : قريب إن شاء الله ، (كملت بعقد حاجبيها و إبتسامة ) بس مالك حاسة إنك مش في المود ، أنت في حاجة مزعلاك ؟؟ .
أدهم بإبتسامة : عرفتي منيين ؟؟؟ .
ميليسا بإبتسامة : أنت ناسي إني كنت أقرب واحدة ليك و أحنا صغيريين !!! ، أكيد مش هنسي شخصيتك يعني .
أدهم بإبتسامة : كنتي ليا صديقة و أخت ، مكنتش برتاح مع حد في الكلام غيرك .
ميليسا دارعت دموعها و قالت بإبتسامة مهزوزة : أيوه أختك ، بس مالك بردو ؟! .
أدهم أتنهد بحزن و قال : روحي تعباني ، و مش عارف أوزن بين عقلي و قلبي ، و كل حاجة متلغبطة جوايا ، و خايف أخسر كل حاجة بحبها .
ميليسا قلقت من كلامه و قالت بإبتسامة : يومنا طويل يا بشمهندس ، هنحكي فيه براحتنا .
أدهم : هتباتي معانا إنهارده صح ؟؟ .
ميليسا بتردد : مش عارفه .
سلمي بإبتسامة : بس ميليسا شكلها لطيف أوي ، هي أختك في الرضاعة ازاي ؟! .
مراد بإبتسامة : بصي يا ستي ، ميليسا كانت جارتنا زمان ، و في يوم مامتها و باباها راحوا لجدها عشان كان تعبان أوي ، و سابوها معانا ، ماما الله يرحمها كانت لسه عايشة ، ميليسا كانت عمالة تعيط جامد و مكنتش بتسكت ، ماما مستحملتش تشوفها بتعيط كده و تفضل ساكته ، راحت مرضعاها ، و من ساعتها بقا و هي أختي ، و رضعت كذا مرة كمان ، ماما كانت بتحبها أوي ، و من ساعتها أنا و هي و أدهم كُنا بنتربي سوي ، لحد ما في يوم باباها جاله شغل برا مصر و سافرت هي و مامتها معاه ، كانوا بينزلوا مصر كل أجازة ، بس نزولهم المرة دي أتأخروا فيه شوية .
سلمي بإبتسامة : أيوه فهمت ، بتبات معاكوا بقا ؟؟؟ .
مراد : بصراحة مبخلهاش تبات معانا .
سلمي بعقد حاجبيها : ليه مش أختك ؟؟؟ .
مراد : أختي و كل حاجة ليا أكيد ، بس أدهم عايش معانا في البيت لإننا بيت عيلة كبير ، و بصراحة بغير عليها ، بصي أنا بغير علي أي بنت بحبها ، سواء أختي أمي خالتي عمتي (كمل بإبتسامة) حبيبتي ، ف لما بتعوز تبات معايا و نسهر سوي بنروح أنا و هي و عمو عبد الرحيم نبات في شقتي ، بخليها تاخد سهرتها معانا في بيت العيلة و بعد كده بروحها ، يعني في الأول و الآخر أدهم جارها و صديقها و ابن عم أخوها في الرضاعة بس ، هو ابن عمي أنا مش ابن عمها هي ، ف غريب عنها بردو ، ف بغير عليها منه بصراحة .
سلمي بإبتسامة : أيوه فهمتك صح .
سالي كانت قاعدة في مكتبها و أتنفضت لما تميم دخل فجأة و قال : بصي بقا أنا جبت أخري ، أنا بحبك و عاوز أتقدملك خديلي ميعاد مع الحاج .
سالي برقت عيونها بصدمة و قالت : أن… أنت ب..ب……. .
تميم بلطافة : متهتهيش ياستي و الله بحبك ، و أنتي كمان بتحبيني مش هنضحك علي بعض يعني ، بصراحة شغل التلميح دا تعبت منه ف خلينا ناخد خطوة جد بقا ، ها عندكوا شاي في البيت و لا أجبلكوا شاي و أنا جاي .
سالي ضحكت بكسوف و قالت : عندنا .
تميم بإبتسامة : طب هاتي رقم أبوكي بقا .
نفس اليوم بليل .
نجوي : ما تخليكي في مصر بقا يا ميليسا لازمتها اي السفر برا يعني ؟! .
ميليسا : و الله يا طنط نفسي ، بس الشغل كله بقا برا ، لازم أصفي كل حاجة برا عشان أعرف أجي هنا تاني ، بس يمكن إن شاء الله .
مراد : جدو عاوزك أنت و بابا في موضوع .
الجد بص ل أدهم و بعدها بص ل مراد و قال : تعالي .
ميليسا همست ل أدهم و هي بتقول : هو في اي ؟؟؟ .
أدهم : تعالي عاوز أحكيلك ، هنقعد برا شوية يا ماما .
نجوي بتنهد : ماشي يا ابني .
في الجنينة برا .
ميليسا بصدمة : يعني أنت بتحب سلمي حبيبة مراد !!!!! .
أدهم : يا ميليسا و الله مكنتش أعرف إنه بيحبها ، يعني أنا حبتها و كنت هروح أتقدملها بس عرفت إن مراد بيحبها .
ميليسا بدموع : ازاي دا !! .
أدهم بإستغراب : هو اي مش فاهم ؟! .
ميليسا بتوتر و دموع : قصدي يعني الموضوع صعب و كده ، و إنكو ولاد عم يعني ، و كده فيه مشاكل هتحصل ، طب و أنت هتعمل اي ؟؟؟ .
أدهم أتنهد و قال : مستني ردها عليا .
ميليسا أبتسمت بسخرية و قالت بتلقائية : رد اي يا أدهم !!! ، سلمي بتحب مراد .
أدهم ضربات قلبه ذادت و عقد حاحبيه و قام وقف و قال : أنتي بتقولي ؟! ، مين قالك !! .
ميليسا قالت في ذهنها : اي الي أنا عملته دا !! ، (قالت بصوت مسموع ) يا أدهم متعلقش نفسك بيها كل حاجة هت………….. .
أدهم سابها و خرج من قبل ما تكمل كلامها ، ركب عربيته و قفل الباب بعصبية و رن علي سلمي .
في دار الأيتام .
سلمي بتنهد : مش عارفه اعمل اي يا رحمه و الله و ……….يالهوي أدهم بيرن .
سالي بقلق : طب ردي عليه بس براحة .
سلمي ردت بتردد و قالت : ألو .
أدهم بنرفزة : أنتي فين ؟؟؟ .
سلمي بصت ل سالي و رحمه و حطت إيديها علي بوقها بخوف و هي بتقول : ف..في دار الأيتام ، ليه هو في حاجة حصلت ؟! .
أدهم بإنفعال : خليكي عندك متمشيش أنا جاي .
قفل التليفون من قبل ما هي ترد ، عيونها دمعت و هي بتقول بخوف : أنا خايفة أعمل اي ؟! .
رحمه بقلق : لا لا متخافيش الموضوع مش هيكبر ، خليكي كويسة جدآ و جمعي نفسك .
سالي بتعاطف : سلمي أدهم هيدّمر .
سلمي عيطت و قالت : بس يا سالي أنا مش ناقصة .
سالي بدموع : طب خلاص أهدي .
بعد ساعة أدهم وصل و شافها و راح ليها و هي قامت وقفت و أدهم قال و هو باصص في عيونها : سيبونا لوحدنا .
رحمه و سالي بصوا ل سلمي الي كانت علي وشك إنه يغمي عليها من كتر الخوف و التوتر و القلق و الضغط ، مشيوا و سابوهم ، و أدهم قرب منها و قال و عيونه مدمعة : أنتي بتحبي مراد ؟! .
سلمي أزدرءت ريقها بصعوبة و قالت كلامها بدموع و هي مش عارفه ترتبه : أدهم أنا و الله العظيم مش عاوزة أجرحك ، ب…بس كل شئ قسمة و نصيب ، أنا بعتبرك مديري و بس و ……………… .
أدهم أتعصب و شاور علي نفسه و هو بيقرب منها و بيقول بدموع : و أنا ، أنا ليه مدتيش نفسك فرصة تحبيني ، أنا محبتش حد في الدنيا دي أدك ، أنا طول وقتي كنت بفكر ازاي أسعدك ، مراد اي الميزة الي فيه ملقتهاش فيا عشان تروحيله هو ، أنا سلمت مشاعري و قلبي كله ليكي أنتي بس .
سلمي دموعها نزلت غصب عنها و قالت : أدهم و الله أنت شخص كويس جدآ ، و الله العظيم أي بنت في الدنيا دي كلها تتمني تكون معاك ، بس قلوبنا مش بإيدينا ، أنا أسفة و الله أنا مكنتش عاوزة أكسر قلبك بس و الله أن……………. .
قاطعها أدهم و هو بيقول بهدوء و دموع : و أنتي كده مكسرتيش قلبي يا سلمي !! ، أنا بنيت أحلامي كلها في خيالي معاكي ، عملت كتير عشان تحبيني و كنت مستعد أعمل أكتر ، ف تقومي أنتي تحبي ابن عمي !!! .
سلمي مكنتش عارفة تقوله اي و كانت دموعها نازلة في صمت و مكنتش عارفة تتصرف ، مردتش عليه و فضلت ساكته .
أدهم فجأة ملامحه أتحولت من الدموع و القهرة للغموض و الجدية ، و حبه ل سلمي فعلآ كبير ميتوصفش ، عقله رفض تماماً فكرة إنها تكون مع غيره ، هو عارف إن كل شئ قسمة و نصيب خاصةً في المواضيع دي لكن بردو عقله رافض بسبب حبه الشديد ل سلمي ، بعد بنظرته عنها بملامحه الي كانت مش مفهومه و سكت لحظات ، و بعدها بص ل سلمي و قال بجمود : مراد دايمآ واخد مني كل حاجة ، أهمهم حُب أهلي ، حتي جدي دايمآ مش شايف غير مراد قدامه ، مع إني أنا كمان طالع عيني و شايل كل حاجة فوق كتافي ، و مراد كمان شايل كتير منكرش ، بس دايمآ بشوف في نظر جدي إن مراد أحسن مني ، كذا مرة أقول هسبهم و أعيش لوحدي بس في الوقت المناسب ، و أول ما شوفتك قولت هو دا الوقت المناسب ، الي لازم أعمل فيه بيت لوحدي و أسرة مع الي قلبي أختارها ، بس شوفي سبحان الله ، حتي دي كمان مراد هياخدها ، بس أنتي عارفة ؟؟؟ ، أنا يمكن أستحملت حاجات كتير ، (كمل بجدية أكبر من الي كان بيتكلم بيها و قال ) بس إني أستحمل إنه ياخدك مني ف دي أنسيها ، أنتي بالذات لاء ، و هتبقي معايا يا سلمي سواء برضاكي أو غصب عنك .
سلمي خافت منه ، لكن في لحظة أتكلمت بقوة علي عكس الرعب الي جواها و قالت : لا شرع و لا قانون يقبل بلي أنت بتقوله دا ، و مفيش قوة في الدنيا دي كلها تخليني أبقا معاك غصب عني ، و لحد دلوقتي يا أدهم أنا مقدرة الي أنت فيه ، لكن متتعداش حدودك معايا ، عشان أقسم بالله ساعتها الحرب مش هتبقي بينك و بين مراد بس ، دي هتبقي بيني و بينك .
أدهم أبتسم و قال : متبقيش واثقة أوي كده ، بكرة أفكرك و أنتي بتمضي عقد جوازنا ، بكرة أفكرك و أنتي داخلة بيتنا في إيدي أنا ، مش إيده هو ، و مش هعملها بالقوة علي فكرة ، دا هيبقي بمزاجك .
سابها و مشي و رحمه و سالي جريوا عليها و هما بيبصوله و هو خارج و ملامحه و كأنهم أول مرة يشوفوه .
سلمي قعدت و هي بتاخد نفسها بسرعة و دموعها نازلة و بتقول : اي الي أنا وقعت فيه دا !!! .
رحمه بخضة : في اي ؟؟؟؟ ، هو قالك اي ؟؟؟ .
سالي بخوف : متنطقي يبنتي الواحد مش ناقص رعب .
سلمي بدموع و خوف : أدهم في الأول كنت مطمنة و أنا بتكلم معاه ، لكن فجأة عيونه أتحولت من الحنية للشر ، و طريقة كلامه بقت تخوف ، قالي إنه مش هيسبني مهما حصل ، و هبقي معاه سواء غصب عني أو برضايا .
في بيت مراد و أدهم .
أدهم دخل البيت متأخر و كانت الساعة ٢ بليل و كان باين عليه التعب .
مراد كان لسه صاحي و شافه و قاله بتساؤل : أنت أتأخرت ليه كده و كنت عمال أرن عليك مبتردش ؟؟؟ .
أدهم : خوفت عليا ؟؟؟ .
مراد ببرود : مش بالظبط .
أدهم أبتسم و قال : كنت مع سلمي ، مبروك يا بشمهندس ، سلمي طلعت بتحبك أنت ، و بتحبك أوي كمان .
مراد أتنهد و قال : أدهم أنا عارف إن الموضوع حساس و مش عارف أتكلم معاك فيه ازاي ، بس أنا و أنت مش أعداء .
أدهم هز راسه بالإيجاب و هو بيقول ببرود و خبث : صح ، بس خلي بالك يا مراد ، لإني المرة دي مش هتنازل ، سلمي هتبقي مراتي أنا ، و هقهرك و أنت شايفها في إيدي زي ما أنا مقهور دلوقتي .
مراد مسكه من هدومه بنرفزة و قال بنبرة تهديد و حدة : أقسم بالله يا أدهم ، لو قربت منها ، أنا مش هعمل حساب لحد ، لا كبير و لا صغير ، و هنسي إنك ابن عمي ، و ساعتها هتبقي عدوي ، و أنت لو بقيت عدوي ف أجهز لخسارتك من دلوقتي .
أدهم نزل إيد مراد ببرود و قال : أفتكر كلامك دا كويس ماشي ، اي رأيك لما نخلف أنا و هي نسمي ابننا مراد ، أصل بصراحة عاوز اسمك يتردد في وداني دايمآ .
مراد قال بشر : أنت الي عملت العداوة دي يا أدهم .
يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية العاشق ) اسم الرواية