روية رماد القلوب كاملة بقلم همس كاتبة عبر مدونة دليل الروايات
روية رماد القلوب الفصل الثاني 2
سراج : بتكلمي مين ؟
لين بصدمة : سراااج …. انت ايه الي جابك
سراج بشك : عادي يعني مفيش شغل ، بتكلمي مين ؟
لين بتوتر : بكلم سهى صاحبتي
سراج : هاتي الموبايل
لين بصدمة: نعم ! انت بتشك بيا يا سراج
سراج بغضب : قولت هاتي الموبايل
لين : خد
امسك الهاتف و بحث عن اخر اتصال وجدها فعلا سهى
سراج : امسكي
لين : هي حصلت تشك فيا يا سراج
سراج
سراج : و ايه الميا.عة الي بتتكلمي فيها مع صاحبتك
لين بتوتر : عادي صحاب بنات و كنا بنتكلم فيديو كول و بنهزر
سراج : طيب عاملة غدا ولا كالعادة
لين : لا عملت بامية
سراج بغضب : نعم يا روح امك ، انتي مش عارفة اني مش بطيق الاكلة دي ؟
لين بغضب : يوووه كنت تعبانة و معرفتش اعمل حاجة غيرها
و اكملت بدموع : منت مش حاسس بيا انا امبارح كنت بالمستشفى و تعبانة و انت عارف الكلام ده و المفروض ارتاح و مع كدة عملتلك اكل
سراج بهدوء : طيب خلاص هنزل اكل تحت ، بقولك ايه هاتي الفلوس الي في الدولاب
لين بتوتر : ليه
سراج باستغراب : كدة ، هفك زنقة واحد صاحبي
لين : ليه يعني انت خلفتهم و نسيتهم
سراج بغضب : ليين مش عايز اتجنن عليكي ، هاتي الفلوس من سكات
فلاش باك
2020
كانت لين حامل بشهرها السادس و اصيبت بوباء كورونا مما ادى لدخولها المستشفى
بعد خروجها و التاكد من تعافيها اتت اختها وتين لمساعدتها في امور المنزل حيث كانت تعد اشهى الوجبات و تنظف الشقة و تغسل المواعين و الغسيل ايضا
سراج وهو يستنشق : الله ايه ريحة الاكل دي اممم تفتح النفس
وتين بضحك : طب يلا قبل ما الاكل يبرد يا ابيه
سراج باندهاش : انتي عملتي كل ده ؟
وتين : اه اصل خالتي علمتني الطبخ من زمان و كمان علمت لين
سراج : والله برافو عليكي لسا ما كملتيش 14 سنة و بتعرفي تطبخي حلو ، مش زي اختك ما بتعرفش تقلي بيضة
لين بتعب : انت الي طفس و بتنكد عليا
سراج بسخرية : ع اساس لو اسيبك بالمطبخ هتغلبي الشيف الشربيني
وتين بضحك : بس بقا حرام عليك و الله لين كانت بتطبخ حلو اوي زمان
سرحت لين قليلا في ماضيها البائس ، رغم انها لازلت لا تشعر بالسعادة الا انه افضل من المعيشة عند اهلها
بعد وقت ذهبت لين للنوم و تجهزت وتين كي تذهب
سراج : استني اوصلك يا وتين
وتين : ما تتعبش نفسك يا ابيه هروح انا عايزة امشي شوية
سراج : ما ينفعش الوقت اتأخر ، يلا قدامي
وتين بضحك : طيب يلا
بااااك
رامز بغضب : لغاية دلوقتي ما بعتيش الفلوس
لين : يحبيبي جوزي خدهم مني من شوية
رامز بجنون : يعنييي ايه ، بقولك ايه لو ما جبتيش فلوس انا هبعت صورك لجوزك و اف.ضحك ماشي
لين بصدمة : رامز انت بتقول ايييه انت اتجننت
رامز : اه اتجننت و عايز فلوس
لين بدموع : انت ازاي تعمل فيا كدة
رامز : لسا ما عملتش والله لأف.ضحك لو مجبتيش 50 الف جنيه بظرف يومين
لين بشهقة : يا مصيبتي ، اجبيهم منين دول
رامز ببرود : عادي بيعي صيغتك
في بيت جابر
سعد : انتي يبت هاتي الجزمة البني بتاعتي
وتين : حاضر ، الله
احمد مسكها من ظفيرتها الطويلة
احمد : تعالي هنا
وتين بتوتر : ها عايز ايه انت الاخر
احمد : اتكلمي مع اخوكي عدل ماشي بلاش اشلفطلك وشك الحلو ده
وتين : حاضر
اتى يزن
يزن : وتين حببتي حضري الغدا عشان اخده
وتين : حاضر
يزيد : عايذ اعمل بيبي
وتين : يا رب اعمل ايه انا ، سبوني اركز شوية
مسكها سعد من ظفيرتها هو ايضا
سعد بغضب : صوتك ما يعلاش بلاش اك.سر دماغك فاهمة
وتين بدموع : حاضر
في شقة انشراح
انشراح : بقولك البت وفاء اطلقت من جوزها الزفت و بقت حلوة ما شاء الله
سراج : ربنا يستر عليها يما
انشراح : يبني انا مش بقولك عشان تدعيلها انا بقولك عشان تفكر بيها
سراج : مش فاهم
انشراح : يعني تتجوزها
سراج بصدمة : نعم ! انا لا يمكن اظلم مراتي يما
شروق : والله هي الي ظالماك يعنيا ، اتجوز عليها يمكن تتعدل
سراج : مستحيل اعمل كدة انتو اتجننتو اكيد
شروق : ااااه يمكن خايف من جابر مش كدة ؟
سراح بغضب : شروق اخرسي بلاش اك.سر دماغك انتي فاهمة
مرت عشرة ايام تماما
كان سراج يقود العربية ثم وصلته رسالة من رقم غريب
نظر بصدمة لمحتوى الرسالة و وقف على جنب يحدق بالهاتف ، كانت صور زوجته تتحدث مع شاب آخر بملابس عا.رية لا تلبسها المرأة الا لزوجها ، و صور اخرى لها بأوضاع مخ.لة لا تناسب الفتيات العفيفات
وصلت رسالة اخرى :
مراتك بتخو.نك يا معلم و لو ما دفعتليش 50 الف جنيه هتكون الصور دي على كل موبيلات الناس
كان تأثير الصدمة قوي جدا عليه ، الا انه حكم عقله و عاد للقيادة متجها الى بيت اهل زوجته
جابر : نورت الشقة ازيك يا جوز بنتي
سراج : عمي عايز اوريك حاجة و تقولي رأيك فيها
جابر باستغراب : وريني يا ابني
انصدم جابر عندما شاهد تلك الصور لابنته
جابر بصدمة : ايه ده
سراج بهدوء : انا الي لازم اسأل ، قولي اعمل ايه معها يعمي
جابر بغضب : انا الي هعمل و اغسل عا.ري بايدي ، دي ناوية تف.ضحني بنت ال ***** والله لأق.تلها
سراج بعملية رغم البركان الذي يكمن بداخله : عمي ممكن تهدى شوية ، انت عايز تبلي نفسك و خلاص ، الولد الي بعت الصور طلب فلوس عشان ما يف.ضحهاش حتى لو بنتك غلطت معايا بس مش هقبل انك تتفضح انت وعيلتك ده غير ان الف.ضيحة هتشملنا كلنا ، شوف هتعمل ايه مع الولد ده و بنتك هبعتهالك كمان شوية
جابر بكسرة : اسمع يبني ، لو عايز تطلقها فده حقك ، بس ارجوك بس نخلص من الولد ده مش عايز فضا.يح ، الانتخابات موعدها قرب و هخسر شغلي ، صدقني حقك هيوصلك
سراج اخذ نفس عميق وقال : ماشي يعمي مش هنتكلم دلوقتي بالموضوع ده لكن خليها عنك الفترة دي انا مش طايق ابص بوشها
عاد الى شقته و هموم الدنيا فوق اكتافه ،
لين : انت جيت يجبيبي
سراج بغضب : لمي هدومك و على بيت ابوكي بسرعة
لين برعب : ليه عملتلك ايه انا ؟
سراج بغضب : روحي لابوكي و هناك هو هيقولك ، يلا بسرعة مش عايز اشوف وشك
مرت دقائق و رحلت لين من الشقة بينما هو ارتمى على سريره بتعب و ينظر امامه بغضب شديد امسك كأس زجاجي بجانبه و رماه حتى تفتت
سراج بغضب : لييييييه ، ليييه تعمل فيا كدة
رمى هاتفه ارضا
ثم قال بحزن : انا كل الي تمنيته يا رب حياة هادية مع مراتي و ابني ، لييييه تخو.ني بنت ال**** لييييه ؟
وصلت لين لبيت والدها
نظر لها جابر بخذلان شديد : اخر حاجة كنت متوقعها بنتي تعمل كدة ، كنت فاكر اني ربيتك كويس ، بس طلعتي مش متربية
فهمت لين قصده و علمت ان رامز نفذ مخططه
لين بدموع : بابا
صف.عة قوية نزلت على وجهها
جابر : ما تقوليش الكلمة دي ، انتي انتي مش بنتي فاهمة مش بنت جابر الي تعمل عملتك
نزلت الى مستوى اقدامه
لين بدموع : ارجوك يابا ارجوك سامحني والله انا غلطت و اتعلمت عمري ما هعيدها
جابر بقسوة : قومي خشي جوة و حسك عينك حد يعرف عن الموضوع ده ، بس اتعامل مع الولد الي بعت الصور بعدها انا هتصرف معاكي
لين بقوة عكسا بداخلها : هتعمل ايه ها ؟ هتق.تلني ؟و لا عايز ترجعني خدامة في بيتك ؟ انت السبب في الي انا فيه يابا ، اه انت ما تبصليش كدة ، انت الي قومت اخواتي عليا و خلتني اشتغل خدامة هنا و كلهم كانو بيضر.بوني و د.مرو طفولتي ، و لما سراج اتقدملي فضلتو تضغطو عليا بس من غير ما احس خلتوني اتجوز حد مش بحبه اه ، مش كفاية مراتك الي مش سائلة عن بيتها و انت عامل فيها شيخ و راجل صالح و ولادك الي فاكرين نفسهم رجالة و انتو اساسا ما تسووش حاجة
نزلت ص.فعات متتالية على وجهها و شد شعرها بقوة حيث وقعت على الارض و انها.ل عليها بالضر.ب المبر.ح حتى دلف يزن و وتين كي يخلصوها من تحت يداه فهو كان على وشك قت.لها
احتضنت وتين اختها بينما امسك يزن بجابر
لين بدموع : مش هسكت والله ما هسكت ، انا هوريكم
جابر بغضب : هتعملي ايه فوق الي عملتيه يا فاجرة
لين ببكاء : انا عايزة اتطلق و الا والله لاوريكو كلكو …
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( روية رماد القلوب ) اسم الرواية