رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل الخامس و السبعون 75 - بقلم ايماء محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية جانا الهوى كاملة بقلم ايماء محمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل الخامس و السبعون 75


همس شهقت بصدمة : ايه ؟
ابتسم وكرر : البسيلي بيكيني وبعدين مستغربة ليه ؟ أنا واخد الاستراحة دي في المكان ده علشان فاضي تماما والشط نفسه برا فاضي فده وقته البسي ويلا .
قبل ما يخرج رجع وقال بابتسامة: خليني أنا كمان أغير يا ستي ولا هزعلك .
لبس مايوه شورت ولبس تيشيرت وبصلها بمرح: كده مرضية يا هندسة ؟
ضحكت وقال بتنبيه: اه بس هي كلمة ونص مش أكتر .
ابتسم وما ردش وسابها ونزل يكلم چانيت اللي فضلت تسأله عن أنواع الأكل اللي بياكلوه وهمس نزلت بعد حوالي عشر دقايق كانوا لسه واقفين مع بعض فكشرت بشكل تلقائي وعلقت بتهكم : هو ده اللي كلمة ونص ؟ بتحكيلها قصة حياتك ؟
ابتسم على غيرتها ووضحلها: قلبي چانيت متجوزة وعندها طفلين ومش بس كده دي أكبر مني .
بصتله بذهول : ده انت فعلا سمعت قصة حياتها ! جوزها المحروس بقى مسجون ولا ميت ولا طافش ؟ وهي شايفاك بابا للطفلين ؟
بصلها بذهول وجانيت علقت باستفسار: هل مازلت غاضبة ؟
بصلها بهدوء: لا لم تعد غاضبة .
جانيت بصتله بعدم تصديق فوضح : هي ليست غاضبة بل هي تغير .
جانيت بصتلها وضحكت : أخبرها أني أكبرك بخمس سنوات .
ابتسملها : لا تصدقني ، سأتعامل معها واذهبي لتحضير ما اتفقنا عليه .
راقبتها همس بتبعد وفضلت تقلدها بكلام مالهوش معنى بس بتتريق على فرنسيتهم : ني نيني نيني نيني
سيف ضحك جامد عليها وشدها لحضنه وأخدها لبرا: حبيبي أنا وروحي ، صدقيني أكبر مني بخمس سنين يا همس
بصتله بعدم تصديق: سيف دي أصغر مني أنا بخمس سنين.
ضحك أكتر ورد : طيب والله بجد أكبر مني ومتجوزة وعندها طفلين ولا ماحكتليش قصة حياتها هي بتقول أكلات علشان تعرف بنحب ايه فقالت لازانيا فوافقتها فعلقت بشكل عابر ان عيالها بيحبوها فاستغربت راحت موضحة انها متجوزة ومعاها طفلين في المرحلة الإعدادية ومع استغرابي أكتر قالتلي عمرها بس ، همس أنا اه بحب الغيرة بس مش بالشكل ده ومش عمال على بطال .
كشرت ومسكت تيشيرته بغيظ: انت مش عارف أنا بعاني قد ايه وانت قدامي وطول الوقت عايزة أكون في حضنك أو أبوسك وحاسة ان كل البنات اللي في الكون بيبصولك بنفس الطريقة دي ، انت ما شوفتش محاضرتك بتبقي عاملة ازاي يا دكتور سيف ؟ ما بتلاحظش البنات والميكاب واللبس اللي بيلبسوه في يومك ؟ الأسئلة اللي بيخترعوها ؟ أنا نفسي كنت بخترع أسئلة علشان أتكلم معاك .
ضحك وشدها لحضنه : حبيبتي أنا ومن العالم كله ماحبيتش غيرك انتي ومش عايز غيرك وبعدين كنت بعرف لما بتبقي مش عارفة سؤال أو مخترعة سؤال .
بصتله بابتسامة : بتعرف ازاي ؟
باسها بخفة ورد: بيبان عليكي وبفهمك لما تكوني فاهمة أو بتستعبطي المهم تعالي ننزل الميا .
نط في الميا وقطع حمام السباحة ذهاب وإياب لعندها ومدلها ايده بتشجيع : اقلعي الروب ونطي يلا .
شهقت باستنكار : انت متخيل أنط زيك ؟ مجنونة أنا؟ وبعدين عمقه ايه ؟ أنا بتمشى في البسين مش بسبح
ابتسم : هو مدرج يا همس يعني هنا أنا اهو واقف على الأرض هناك عميق شويتين فتعالي .
كانت مترددة وقعدت على طرف البسين فقرب منها بمشاكسة فحذرته: إياك تشدني.
ابتسم ومد ايده مسك ايديها : وايه جرالك المرة اللي فاتت ؟ مش هسيبك تبعدي عن حضني .
قامت وقفت وقلعت الروب بتردد وهو عينيه عليها وفجأة لقته بيصفر وقال بمداعبة: ايه القمر ده؟ بتلعبي على أوتار قلبي كدا
اتحرجت وقعدت على طرف البسين وهي بتقول بارتباك: بس بقى ياسيف
ابتسم وقرب منها شالها وهي ايديها اتلفوا تلقائيا حوالين رقبته نزلها الميا واتحرك بيها ، فضل يقولها أساسيات وبدايات السباحة و بيهزروا ويضحكوا لحد ما چانيت قالتلهم الأكل جاهز فسيف طلب منها تجيبه ليهم هنا .
جهزت الأكل على الترابيزة تحت أنظارهم بعدها انسحبت بهدوء وسيف شال همس حطها على حرف البسين وبعدها طلع هو ووقفها معاه ، شد البرنس لبسهولها وحط فوطة على كتفه وقعدوا مع بعض على الترابيزة ، بصت للأكل باستحسان: شكله حلو .
سيف لبس التيشيرت بتاعه وقعد جنبها ياكلوا وهمس اضطرت آسفة تعترف ان الأكل عجبها.
سيطر عليهم الصمت شوية بعدها سيف بصلها بمشاكسة: المايوه ده في منه ألوان؟
ردت بحيرة: تقريبا اه بس ليه؟
قال بمغزى: أصل حبيته أوي
بصتله بعدم استيعاب لوهلة بعدها شهقت وضربته على كتفه بغيظ: انت أخلاقك باظت
رد بمرح: أو يمكن كنت بصطنع الأدب
بصتله بتعجب: كمان بتعترف بسهولة؟
هز راسه بتأكيد وضحك : ركزي بس معايا مش عارف بتستغربي ليه كتير أي حاجة
ابتسمت وبصت لعينيه : لان قلبي مش متحمل الحب ده ، خليني شوية أتعود عليك وأتعود على كل الأحاسيس الجديدة دي قبل ما تنقلني النقلة دي كلها يا سيف ، خليني أتكيف وأتأقلم على الجو الجديد ده ، واحدة واحدة عليا لأحسن هموت منك من الحب ده .
مسك دقنها وقرب وشها منه باسها برقة : بعد الشر عليكي يا أجمل همسة في حياتي .
سيف أخدها يسهروا برا، قعدوا في مكان سهرات و رقصوا كتير مع بعض وكانت فرحانة وهي في حضنه، قعدوا على ترابيزتهم، السهرة كانت حلوة وآخر الليل أخدها وروحوا .
كملوا سهرتهم شوية في البيت وهمس لاحظت سيف قايم خارج برا وقفته : انت رايح فين ؟
بصلها بابتسامة: هنزل البحر شوية .
شهقت وبصتله : انت مجنون ؟ حد ينزل البحر الوقت ده ؟
رد بتأكيد : ده أجمل وقت ممكن تنزلي فيه الميا مع النجوم والقمر ، تعالي معايا .
مدلها ايده وهي ربعت ايديها باستنكار: لا يمكن أنزل الميا في الوقت ده يا سيف .
اتنهد باستسلام: براحتك لو حبيتي تشاركيني تعالي .
سابها وخرج وهي راقبته بيبعد بعدها قلع التيشيرت بتاعه ورماه على الشط ونزل الميا .
وقفت حيرانة عايزة تروحله وبتتردد ، أخيرا قامت لبست قميصه وراحت عنده ماكانتش شايفاه في الميا والضلمة فنادت عليه : سيييف
سمعت صوته بيقولها : تعالي امشي قصادك على طول زي ما انتي .
اترددت وسألته : الميا ساقعة .
سمعته : هاخدك في حضني مش هتحسي بسقعتها .
قلعت قميصه وحطته فوق التيشيرت بتاعه ودخلت وهي مش شايفاه : قرب مني لو انت شايفني
سمعت صوته بيعوم ناحيتها لحد ما ظهر في نور القمر مدلها ايده بابتسامة خطفت قلبها، مسكت ايده وحست انها دخلت حكاية خيالية ، ضمها لحضنه زي ما قالها بس اعترضت في البداية : الميا تلج يا سيف .
جت تعترض تاني بس شفايفه سكتوها ، اتعلقت في رقبته وبهدوء همس : اطلعي على ظهري هدخل شوية لجوا لان الميا بتكون دافية أكتر .
لفت ايديها حوالين رقبته وراه وهو دخل بيها لجوا وحست بالفعل الميا أدفأ ، بس مابقاش في أرض تحتها ، رجعها قدامه وقال بابتسامة : كده أفضل كتير ، كده نكون براحتنا أكتر .
كانت متخوفة الأول من الظلمة والميا فمسك وشها بحنان : بصيلي أنا بس وبطلي عقلك يشتغل في ألف اتجاه. انتي في حضني وبس وده المهم .
ايديها حوالين رقبته ؛ قرب منها يبوسها مرة بعد مرة وهمسلها بشغف: عايزك تتجنني طلعيلي همس المجنونة
ابتسمت وهي متعلقة في رقبته مسترخية تماما بين ايديه ، بصت للسما فوق وميلت راسها لورا غرقت شعرها في الميا وهي باصة لفوق للقمر بعدها بصتله وهمست : حاسة اننا دخلنا رواية خيالية عايشين فيها أنا وانت .
ابتسم وشالها وضمها أكتر: خلينا فيها على طول يا همستي ، مش عايزين نخرج منها أبدا .
حطت راسها على كتفه بشغف : خلينا على طول .
سألها بابتسامة: قوليلي غيرتي رأيك ليه ونزلتي الميا؟
بصتله وردت بمشاكسة: خفت يطلعلك حوت في وسط الميا
رد بسخرية: على الأساس انك هتعرفي تنقذيني؟
ردت بمرح: أكيد لا بس ياكلني معاك ومانتفرقش
ضحك وقال بتهكم: ونعم التفكير ياروحي وبعدين مفيش هنا حيتان
ضحكت وماردتش، همسلها بحب : مالك ؟
رفعت راسها بصتله بنعاس : الميا بتنيمني ، حاسة اني عايزة أنام كده ، وانت شايلني .
ابتسم وبعد وشها عنه علشان يعرف يشوفها : تحبي نطلع ؟
ايدها على خده بتمشيها عليه ببطء: تعبت ؟
باس كف ايدها : تعبت من ايه بالضبط ؟
ابتسمت و وضحت : من شيلي وسط الميا
ضحك : لا ماتعبتش وبعدين انتي خفيفة .
بصتله بابتسامة وضوء القمر عليهم وسرحت فيه وهي شايفة خصلات شعره نازلة لجبينه في منظر زاده جاذبية، قربت زي المغيبة وباسته وسط اندهاشه بس بادلها بحب وبعدها بعدت عنه وبصتله بوله
بص حواليه وشاكسها : فين همستي الرقيقة اللي بتتكسف وديتيها فين ؟
خبطته على كتفه بغيظ : مش قلتلي طلعي المجنونة اللي جواكي ؟ والله أدخلها مكانها وأرجعلك همستك .
ضحك جامد : عايز الاتنين دلوقتي عايز همستي الخجولة لان الجنان في البحر مش لطيف .
ضحكت : بجد ؟ ليه ؟ أنا شوفته لطيف .
ابتسم بتهكم : أيوة ما هو سيادتك مسترخية وبس ومستمتعة
شالها وطلع بيها من الميا لأوضتهم وما نزلهاش غير في الحمام ، فتح الدش و وقفها تحته : اغسلي ميا البحر من عليكي واغسلي شعرك .
ابتسمتله بحب فبصلها بغيظ وتمتم وهو خارج: أم نظراتك دي يا همس .
ضحكت وهو خرج وقفل الباب وراه ، لبس هدومه كانت خرجت لابسة البرنس بصتله : أنا تعبانة وعايزة أنام .
شاور على السرير : اتفضلي السرير اهو .
ابتسمت وبصتله بإحباط : شعري مبلول لازم ينشف الأول يا سيف .
قعدت قدام التسريحة وماسكة السشوار ومش قادرة ترفع ايديها وفكرت تطنش وتقوم بس هو قرب منها: مالك يا حبي ؟
اتنهدت بتعب : مش قادرة عايزة أنام
ابتسم وأخد من اديها السشوار وفتحه وبدأ هو ينشفلها شعرها وهي سندت راسها على الكرسي ، أخد وقت لحد ما نشف شعرها ، اتفاجئ بيها نايمة، شالها وأخدها للسرير يناموا وبمجرد ما غمض عينيه غرق في النوم بسرعة وهي في حضنه.
الصبح صحي بدري من نومه كانت همس لسه نايمة ، بصلها بابتسامة حس قد ايه هي ملاك ، ملاكه الخاص ، قرب منها أوي ، لدرجة أنفاسهم اختلطت ، بعد خصلات شعرها اللي على وشها ، باس خدها ، شفايفها، عينيها ، وهي يادوب اتحركت حركة خفيفة ، ابتسم وقام من جنبها قرر يعمل فطار سريع ، لبس بنطلون ونزل يشوف ايه موجود ممكن يعمل بيه فطار ، افتكر أكلة كان بيعملها أيام دراسته برا فقرر يعملها ، حط حبة زيت على النار وفوقهم فلفل أخضر مقطع و شوحه وبعدها طماطم وبعد ما أخدوا شوية حط عليهم شوية سجق تركي قطعه و حبة جبنه موتزاريلا صغيرين بعدها ضاف البيض وقلبهم حاجة خفيفة وملح وفلفل أسود فقط وغطى الوش بجبنة تاني وسابها شوية على النار تستوي للحظات ، بعدها حط حاجات خفيفة بجانب الطبق ده من جبن ولانشون وخيار وأي حاجة بتقابله بيضيفها على الترابيزة
سمع صوتها بتسأله بتعجب: بتعمل ايه ؟
بصلها كانت لابسة قميصه اللي خرج بيه امبارح فابتسم ومدلها ايده ياخدها في حضنه فدفنت نفسها في حضنه وقالت بتذمر: مش بحب أقوم ما ألاقيكش جنبي وبعدين فيك ؟
ضمها أكتر وبصلها : مش بيهون عليا أصحيكي أعمل ايه طيب ؟
باست خده وسألته بفضول: ايه الريحة اللي صحتني من النوم دي وحسستني اني هموت من الجوع ؟
ابتسم وكشف الغطا : ما تتحمسيش ده مجرد بيض
بصتله باستغراب : ده بيض ؟ بيض ازاي يعني ؟ بحسبها بيتزا مش دي موتزاريلا ؟
شالها وحطها في طبق واسع : اه بس برضه ده بيض ، بعدين ( بصلها وكمل بمرح) أنا جايب كل الهدوم اللي فوق واللي في البيت علشان في الآخر تلبسي هدومي أنا ؟
ضحكت وردت وهي بتاكل حاجات من على الترابيزة : بحب ألبسهم طيب أعمل ايه فيا ؟
لف ايديه حواليها شدها لصدره وهي مدياله ظهرها وبتأكل: وأعمل ايه أنا طيب بتجنن كل ما بشوفك كده
لفت وشها ناحيته ووجهتله خدها يبوسه: اتجنن فيها ايه ؟
باس خدها مرة والتانية ولفها وباسها بشغف بعدت وابتسمت: سيف أنا جعانة
بعد ورد بابتسامة: ماشي ناكل الأول
ضحكت وردت: برافو عليك ، أعملك قهوة من الأكلة دي ؟
بصلها بمغزى: قهوة بملح ؟
ضحكت جامد : الأتراك بيعملوا كده ولو العريس بيحب عروسته بيشربها كلها
مسك دقنها شدها عليه وباسها : كنت هشربها كلها لولا مامتك أخدتها مني .
باسته هي المرة دي : أنا كمان شربت منها ( ضحكت ) كان طعمها وحش أوي .
سابها وسألته تاني باهتمام: بجد أعملها ؟ بعملها حلو والله .
بصلها بشك : قصدك القهوة بملح ؟
ضحكت وضربته على كتفه : أقصد القهوة بجد
مسك ايديها قعدها : لا يا ستي اقعدي كلي وهنطلع نشربها برا في أي مكان في كافيهات هنا خرافة .
قطعلها قطعة من البيض وحطها قدامها وهي علقت بتعجب: والله بيتزا اهيه.
أخدت أول قطمة وبصتله بإعجاب : تحفة ايه الجمال ده ؟! انت حاطط فيها ايه ؟ غير البيض والطماطم والفلفل لان دول عارفاهم ، ايه ده اللي مقطع ده ؟
ابتسم وهو بيدوق زيها وعجبه فعلا وفرح انه ما افتقدش مهارته : سجق تركي بس توابله حلوة وهي بتديله الطعم ده .
أكلوا الاتنين وبعدها جت تشيل الأكل بس هو شدها عليه : سيبيه وتعالي هنا ، استنيت لحد ما تشحني اهو .
قرب منها وباسها ونسيوا كل حاجة لدرجة انهم ما سمعوش جانيت اللي دخلت وجاية عليهم و اتفاجئت بيهم فاعتذرت بسرعة : باردون
هنا سيف انتبه لما اتكلمت وهمس ظهرها ليها فشد همس عليه وقفها بحيث تقف قصاده وظهرها لجانيت وقميصه مفرود مداريها وفضل حاضنها يداريها وهي تداريه وبص لجانيت بغضب: اخرجي الآن ولا تعودي قبل ساعتين على الأقل .
اتأسفت وخرجت وفضلوا الاتنين ثابتين لحد ما سمعوا قفل الباب فهمس بصتله بتوتر : شافت حاجة ؟
قرب منها يحاول يرجعها لحضنه بس هي بعدت عن كتفه و قفلت قميصه وطلعت لأوضتها بدون ما تتكلم وهو وراها بيسألها بتعجب : ممكن أعرف مالك ؟
تجاهلته لحد ما وصلت أوضتها ودخلت تقلع قميصه علشان تدخل تاخد شاور بس قبل ما تدخل مسك دراعها وقفها : مالك ؟
شدت دراعها بضيق : مش حابة وجودها معانا ، مش حابة تشوفنا في وضع زي ده وتشوفك كده وتتخيلك انت أو تتخيل نفسها مكاني ، مش حابة ده ، حد غيرها شافنا في وضع زي ده ينسحب بسرعة لكن هي وقفت واتكلمت قال ايه تتأسف ، ما تغور تطلع برا ، هي بتستعبط وانت سامحلها بالاستعباط ده ، فلو سمحت سيب دراعي علشان عايزة آخد شاور .

سابته ودخلت الحمام وهو حس لوهلة انها مزوداها بس من جواه عارف ان الوضع كان غبي وجانيت استعبطت بوقفتها قصادهم بالشكل ده .
دخل الحمام عندها بس بمجرد ما قرب منها كانت لبست البرنص وقالت: خلصت .
وسابته وطلعت وهو أخد شاور وخرج كانت لبست فستان رقيق عجبه و واقفة قدام المرايا بتنشف شعرها ، لبس هو كمان بنطلون أبيض وقميص سماوي ويادوب قفل كام زرار وبصلها بجدية : عايزة تعملي ايه ؟
استغربت انه تجاهل اللي حصل وبصتله مش قادرة تحدد تعمل ايه ؟
لاحظ استغرابها فوضح : عايزانا نكمل خناق ونزعق شوية ونزعل باقي اليوم نزعل يلا أو تعالي نخرج ونتجاهل اللي حصل ونقضي يوم حلو مع بعض وحاضر هشوف حل للموضوع ده ، تختاري ايه ؟ نخرج ولا نتخانق ؟
الطريقة اللي قال بها آخر جملة خلتها ضحكت وهي متغاظة : انت رخم على فكرة .
أكد بمرح : فوق ما تتخيلي .
ضحكت بحنق : يعني أزعل ازاي وانت بتضحكني ؟
شدها من شعرها لحضنه : وتزعلي ليه وانتي معايا ؟ تعالي هفسحك فسحة حلوة .
جت تعترض فشالها على كتفه : مش باخد رأيك على فكرة .
صرخت ينزلها بس كمل مشي فقالت : طيب هات الشنطة والموبايل قلتلي ما تخرجيش بدون الموبايل والجواز .
هنا وقف ونزلها : هاتي شنطتك .
دخلت جابتهم ورجعت عنده فشاورلها : يلا .
اتحرك خطوتين بس لقاها مكانها فبصلها بتعجب: مالك ؟
ردت ببساطة: هو انت مش كنت شايلني ولا ايه ؟ مش هنزل أنا برجليا حضرتك شيلني .
بصلها وضيق عينيه وبيفكر يعمل فيها ايه فرفعت ايديها ببراءة : تعال زي الشاطر شيلني بس شيلني حلو مش على كتفك ، شيلني على ايديك ( لاحظت نظراته فكملت بمشاكسة) يا إما تعال نرجع نكمل خناق
قرب منها باستسلام: وعلى ايه الطيب أحسن .
شالها وبصلها بمكر: كل سلمة هنزلها ببوسة من سيادتك وكل خطوة ببوسة لحد العربية .
ابتسمت : انت مستغل على فكرة .
أكد : مستغل فعلا اتفضلي بوسي علشان باخد مقدم ٥٠٪؜
باسته كتير في خده وهي ماسكة وشه : اتفضل يلا
بصلها بتهكم : حد قالك اني نادر أخوكي بتبوسيني على خدي ؟ انتي بتستعبطي يا بت ؟
ضحكت وعلقت : حد قالك اني ببوس نادر كده ولا هو بيشيلني كده ؟
عمل نفسه هينزلها وقال: مش لاعب
مسكت في رقبته جامد : خلاص خلاص هبوس عدل .
بصلها فباسته على شفايفه بوسة طويلة اندمجوا فيها لدرجة انه اقترح بعاطفة : ما تيجي
قاطعته بحزم: انزل السلم قدامك مفيش ما تيجي دي انزل .
ضحك ونزل واكتفى ببوسة على الخد مع كل خطوة لحد العربية ما رضيتش تنزل لحد ما فتح الباب وقالت بغرور لطيف : قعدني مكاني لو سمحت برقة نزلني .
بصلها بغيظ : والله لو تهوني عليا كنت رزعتك على الأرض .
بصتله وشهقت بصدمة : ترزعني ؟ وصلت للرزع ؟ ماشي يا سيفو
قعدها مكانها وقبل ما يتعدل مسكت وشه وباسته تاني وايديها حوالين رقبته مانعاه يبعد لحد ما بعدت هي واتقابلت عيونهم في نظرة طويلة وهمست وهي ايدها على شفايفه : دول ال ٥٠٪؜ الباقيين .
ابتسم واتعدل وقفل بابها وركب مكانه دور العربية وقبل ما يتحرك مسكت دراعه بقلق: مش هتتأكد ان الفرامل شغالة قبل ما تتحرك ؟
ضحك وبصلها : هو كل ما هنطلع هنتأكد ؟
أكدت : أيوة طبعا لحد ما نرجع مصر سيادتك .
اتحرك وداس فرامل جامد كذا مرة وبصلها : كده شغال ؟
بصتله باستنكار : انت بتسألني أنا ؟
ضحك واتحرك : طبعا أسألك شوفي يا ستي علشان تتعملي السواقة تحت عندك فرامل وبنزين و
بدأ يشرحلها أساسيات السواقة وهي بتسمعه بانتباه وتركيز لحد ما سكت وبصلها : شوفتي الموضوع سهل ازاي ؟ كل ما عليكي تطبقي ده عملي وهتتقنيه لان السواقة ممارسة مش أكتر .
بصتله بحماس : طيب ما تقف وتخليني أسوق ؟
بصلها بابتسامة: لا مش دي العربية اللي تتعلمي عليها يا حبيبي ، فراملها خفيفة والعربية نفسها خفيفة التعليم مش على دي ، دي توصلينا للآخرة بسرعة البرق أنا وانتي .
علقت بإحباط : ما انت جنبي ؟
بصلها بذهول : لا يا همس لا مش دلوقتي يا قلبي هعلمك بس مش دلوقتي .
كشرت وربعت ايديها وهو ابتسم لان ده رد فعلها على طول ، فتح سقف العربية ولاحظ نظراتها فقال بمرح : مش عايزة تقفي وتصرخي ؟
لسه هتقف بس رجعت كشرت : ما جيبتش ايشارب أطيره.
ابتسم ومد ايده فتح التابلوه طلع ايشارب وقال بابتسامة جذابة: اتفضلي اهو طيريه يا ستي .
باسته بحماس : أنا بعشقك .
فكت حزامها و وقفت وقعدت على الكرسي من فوق والهوا بيداعب شعرها و وشها وهي ماسكة الايشارب بس ما طيرتهوش بالعكس ربطت بيه شعرها ونزلت جنبه فبصلها بحيرة : ما طيرتيهوش ليه ؟
ضحكت : احتجته .
اقترح : طيريه و هجيبلك غيره يا عمري .
ضمت دراعه : لا مش دلوقتي ، انت سايق بسرعة والهوا كتير في وشي وبيبهدل شعري .
باس راسها واقترح : أهدي السرعة طيب ؟
رفعتله وشها وأول ما بصلها باسته بسرعة فبص للطريق وعلق بذهول: ممكن نموت في حركة من دول ها ، بطلي جنان .
لاحظت انه بيهدي ونزلها في مكان شكله من برا عجبها ، دخلت ايدها في ايده وانبهرت بكل حاجة شايفاها بصتله بابتسامة: ايه المكان ده ؟
وضحلها : ده يا حبيبتي ميدان الكونكورد ، من أجمل الأماكن هنا وبيطل على برج إيفل ، تعالي هفرجك عليه من جوا بس هنمشي كتير .
رفعت رجلها بمرح : بحب الكوتشيات انت عارفني .
ابتسم لانه ما أخدش باله انها فعلا لابسة على الفستان كوتش ، شاورت مرة واحدة على مسلة وقالت بدهشة: ايه ده مسلة زي بتوعنا .
بصلها و وضحلها : ماهي دي من العصر الفرعوني يا قلبي بيقولوا من عصر رمسيس التاني و الخديو إسماعيل أهداها للويس فيليب، تعالي نشرب قهوتنا الأول وبعدها هفرجك على متحف جيو دي بوم قريب من هنا وبعدها نطلع على قوس النصر برضه قريب وهيعجبك وفي جنينة قريبة ممكن نفصل فيها شوية وكل المحلات اللي في الطريق ده هنتمشي فيها من الآخر اليوم ده كله هنقضيه برا .
نور راحت تشوف ابنها وقعدت معاه لاحظت ان أمل شكلها دبلان أو مرهقة وعرفت انها مش بتروح الشركة علشان تعرف تهتم بالولدين، راقبتها بصمت وحست انها مش هتتقبل الوضع ده كتير ، هي مش هتربي أيان لآخر العمر اه ممكن تتحمله شوية لكن مش على طول ، أمل قربت منها فانتبهتلها : نور انتي قاعدة شوية صح ؟
استغربت : ليه ؟
ردت بود : كنت عايزة أغير بس هدومي وآخد شاور الولاد مبهدليني ونونا مش موجودة وانتي عارفة الرجالة بيجوا آخر النهار ومش هقدر أتحمل ، فينفع تفضلي معاهم ؟
نور ابتسمت ان فعلا الوضع ده أمل مش هتتحمله كتير ، أمل انتبهت لابتسامتها فسألتها: هتفضلي صح ؟
ابتسامتها وسعت و وقفت ببرود : لا للأسف عندي مشوار مهم مش هقدر أقعد النهارده ، سوري يا أمل باي
باست ابنها وسابتها وخرجت بسرعة وابتسمت لان الفكرة اكتملت في دماغها ، أيان اللي هيقدر يرجعلها جوزها، أيوة هي هتبطل تيجي تساعد أمل وبالتالي أمل مش هتتحمل وده هيضغط على مؤمن يرجعلها ويوافق على شروطها كلها .
روحت وبتفكر ازاي تعرف مؤمن وتحطه على أول الطريق اللي هي عايزاه ، في الأول وفي الآخر مؤمن بيعشقها ولا يمكن يستغنى عنها .
سيف أخد همس الجنينة اللي قالها عليها اتمشوا فيها شوية وبعدها شاورت على النجيلة : ينفع نقعد ؟
بص حواليه في كتير ناس قاعدين متفرقين وبعدها بصلها : اقعدي بس هدومك ممكن تتبهدل من النجيلة
رفعت كتافها بلامبالاة : عادي مش فارق معايا لكن بنطلونك انت أبيض هيبقى أخضر ايه تحفة
ابتسم وبص حواليه وبعدها بصلها : استنيني هنا لحظة ، في حد هناك بيبيع حاجات ممكن يكون معاه فرش .
غاب عنها دقايق ورجعلها بفرشة صغيرة بس تؤدي الغرض وفرشها : على قدنا .
ابتسمت وقعدت وفرشت فستانها حواليها وهو مستغربها فلاحظت وبصتله : في ايه ؟ بتبصلي كده ليه ؟
علق : ما تلمي فستانك يا همس مش في شخص هيقعد معاكي ؟
ضحكت : ماهو اقعد على الفستان عادي يعني .
قعد ولم فستانها بعيد : هيتكرمش يا ذكية .
قعد جنبها واسترخوا شوية وبيتكلموا في أمور عادية ، همس بصاله ومركزة معاه أوي فابتسم بمداعبة : بتبصيلي كده ليه ؟ تكوني معجبة ؟
ضحكت بخفة : في دي عندك حق مش هنكرها ( قربت وشها منه وغنت بمرح ) معجبة مغرمة أنا بقى مش عايزة إلا هو ، مشيته همسته ..نظرته بتحرك قلبي جوا.
سكتت وبصت بعيد بخجل فمسك وشها رجعها تواجهه بأمر لطيف : كمليها طالما فيها همسته تكمليها .
ضحكت وكملت : حد يقوله ، حد يقوله اني بحبه الحب ده كله ، حد يحنن قلبه عليا ، أنا مكسوفة أروحله وأقوله .
سكتت بس قبل ما ينطق قالت بمرح: ما تقوليش كملي لان هو ده بس اللي عارفاه فيها .
ضحك وقال : بس حلوة عجبتني .
ابتسمت وهمست: عجبتك ليه ؟
نظراتهم كلها حب ورغبة واضحة من الاتنين فقال بعاطفة: كلماتها لطيفة وخفيفة ولذيذة وبعدين بتقول همسته ، وانتي هسمتي .
خبت وشها في كتفه وهو لف دراعه حواليها : ماقلتيش مين بيغنيها .
رفعت وشها : نانسي عجرم .
هز دماغه بتأكيد : اممم دي عارفها .
ضحكت واتعدلت : دي طبعا لازم تعرفها أصلا كل الرجالة يعرفوها .
بصلها باستغراب : ليه يعني دي ؟ تفرق ايه عن غيرها ؟
شهقت باستنكار : نانسي ، ها نانسي .
رد بعدم فهم لقصدها : أيوة ماشي يعني ايه نانسي ؟ اهي واحدة بتغني وخلاص .
حركت راسها برفض تام : نانسي دي أيقونة للجمال والرقة .
دوره هو يستنكر كلامها : مين قال كده ؟ اه هي حلوة بس مش لدرجة أيقونة وبعدين مين بيحدد معايير الجمال أساسا ؟ يعني معايير الجمال دي نسبية بتختلف من شخص لشخص ولا يمكن الناس تتفق عليها ، واحد بيحب البنت رفيعة واحد بيحبها مليانة حد بيحبها سمرا حد بيحبها بيضا حد بيحب العيون السود حد بيحب الملون فلا يمكن حد يقدر يحصر معايير الجمال .
بصتله باهتمام : وأنا يهمني من الحدايد دول كلهم الحد بتاعي ده .
ضحك : حدايد ؟ هو جمع حد حدايد يا همس ؟ انتي مين علمك لغة عربية يا بت ؟
كشرت وبصتله : ما تغيرش الموضوع معايير الجمال عندك ايه ؟
بصلها ووصفها بغزل : الشعر الأسود اللي مش طويل ومش قصير ، الجسم يكون متوسط مش رفيعة أوي ولا هي مليانة ، تكون قصيرة وأوزعة ، بيضا وعينيها سودا .
همس لاحظت انه بيوصفها هي فحطت ايدها على شفايفه بإصرار : أنا بتكلم بجد على فكرة .
شال ايدها برقة باسها وكمل بصدق: وأنا من يوم ما حبيتك بقيتي انتي بكل ما فيكي معيار الجمال بالنسبالي ، بحبك انتي بكل ما فيكي وبحب كل مافيكي فعلا .
أخدت نفس طويل وابتسمت ببلاهة وفرحانة وحاسة انها لا يمكن في يوم تكون أسعد من كده أبدا .
اتكلموا شوية بعدها سيف بصلها وادالها ظهره وهي مستغربة بس ابتسمت لما نام على رجلها فهمست : هتنام ولا ايه ؟ أنا معرفش بتصحى بدري ليه ؟
مد ايده نزل شعرها على جنب علشان يحجب عنه ضوء الشمس وبصلها : متعود أصحى بدري ، ما بعرفش أنام كتير في المرة الواحدة ، مش عارف ، المحصلة اني بصحى بدري يا حبيبي .
ايدها بتلعب في شعره وشبه حاضنه راسه على رجليها و وشها قريب من وشه ، همست بحنان : غمض عينيك ونام .
أخد نفس طويل وايده على خدها وقال بشغف: ازاي أنام وانتي عينك في عيني كده وازاي ممكن أعرف أغمض عيني أساسا ؟
بصت حواليها تشوف حد مركز معاهم ولا لا فاستغرب : بتبصي على ايه ؟
وضحت : بشوف حد رامي عينيه هنا ولا ايه .
ضحك : لا يا عمري هنا كل واحد في حاله محدش بيهتم بحد .
مسكت وشه و وطت عليه باسته بسرعة وبعدت بس هو مسك شعرها شده فاتأوهت ، بس ما سابهوش من ايده : ايه الكروتة دي ، انتي بتخطفيها وتجري ؟
حطت ايدها على ايده علشان يسيب شعرها : اه بخطفها سيب شعري .
عيونهم متعلقة ببعض : طيب قربي ولما تعملي حاجة لازم يكون عندك ذمة وضمير ما تكروتيش ولا تخطفي مفهوم ؟
ابتسمت وقبل ما ترد هو المرة دي باسها وسند على ايده علشان يرفع نفسه لمستواها لحد ما بعد عنها بابتسامة : ما تعمليش غير كده وبالطريقة دي أما اخطف واجري دي مش عايزها .
رجع لمكانه على رجليها بس المرة دي لف نفسه بحيث يخبي وشه في جسمها من الشمس وحط ايديه حواليها ضمها بس بعدها بصلها : ربعاية كده بالكتير وصحيني أنا بس عايز أفصل دقايق مش أكتر أو لو رجليكي وجعتك صحيني .
ابتسمت وعلقت : خد راحتك يا حبيبي .
رجع مكانه وايديه حواليها وهو بيفكر يفضل كام دقيقة ويبعد علشان رجليها ما توجعهاش بس عمره ما تخيل أبدا انه ممكن ينام بجد .
همس حاضنة راسه بتلعب في شعره وبتفكر في كل ذكريات السنة اللي فاتت بحلوها ومرها ، افتكرت يوم المعمل لما لبسها البلوفر بتاعه مين كان يقول ساعتها ان هيجي يوم وينام في حضنها أو على رجليها كده وهو جوزها ؟
مين كان يقول انها ممكن تتجوز واحد زيه وتسافر شهر عسل في باريس ؟
ابتسمت بسعادة ورضى تام واكتفاء عن الكون كله بلحظاتها الهادية دي معاه .
طفل صغير صرخ جنبهم ومامته بتجري وراه فصحي على صوته واستغرب هو نايم فين بس بعدها اتعدل بسرعة : ايه ده أنا نمت بجد ؟
ابتسمت : اه نمت يا حبيبي .
بص حواليه بتعجب: بقالي قد ايه ؟
بصت لموبايلها : حوالي نصاية .
علق بذهول : ليه سيبتيني نايم كل ده ؟ رجليكي يا بنتي .
حطت ايدها على خده وهمست بحب : ياريت كل التعب اللي في الدنيا يكون تعب حبيب نايم في حضن حبيبه ، كانت تبقى الدنيا جنة .
شدها لحضنه وهمس بعشق: انتي بقيتي شاعرة من امتى ؟
ماردتش بس هو مرة واحدة بعدها وبصلها : انتي صح يوم الندوة مين كان كاتب الخاطرة بتاعة النظارة السودا ؟ وكذا مرة أشوفك ماسكة كشكول وبتكتبي حاجة بتكتبي ايه ؟
ابتسمت للذكريات اللي حست انها من سنين طويلة مع انها من فترة قريبة : بكتب زي خواطر كده أو أي حاجة تيجي في بالي بحب أشخبطها .
مسك دقنها بتنبيه: كشكولك ده لازم أقرأه كله أول ما نرجع مصر .
ابتسمت وما رضيتش تقوله انه معاها هنا .
شوية وقاموا كملوا لف على المحلات ، جه تليفون لسيف من أخته فرد عليها وخرج من المحل واستأذن من همس يخرج برا لان في أغاني شغالة مش سامع أخته
فرح ان آية بتقوله مفتقداه وصوتها بيقول انها رجعت لطبيعتها معاه
سألها بابتسامة: مش عايزة أي حاجة أجيبهالك مخصوص؟
ردت بسعادة: عايزاكم بخير دايما وسلملي على همس كتير بما انها مش جنبك
سيف قفل معاها و وقف وسرحان بس قاطعته همس خرجت من المحل اللي سابها فيه : بتعمل ايه كل ده خلصت مع آية ؟ بتكلم مين ؟
بصلها : بتسلم عليكي، المهم في حاجة عجبتك ؟
أخدها ودخل وكملوا شوبينج
قضوا باقي اليوم بيتنططوا من مكان لمكان لحد ما رجعوا لعربيتهم .
همس بصتله : هنروح فين ؟
بصلها بذهول : نروح بقى احنا من الصبح برا.
لاحظ انها كشرت بإحباط فأخد نفس طويل وبعدها دور عربيته واتحرك بس فتح ال GPS وحاولت تعرف رايح فين بس معرفتش .
بصتله بنفاد صبر : رايحين فين ؟
ابتسم بغموض: هتشوفي دلوقتي .
سكتت لحد ما ركن وهي بصت اتفاجئت بالمحل اللي كانت عايزة تروحه معاه ، نزلت وجريت تمسك ايده اللي هو ماددهالها ، دخلوا مع بعض ورحبوا بيهم .
البنت وقفت بترحب بيهم فسيف رد عليها بفرنسيته الممتازة وبعدها سألته ازاي تقدر تساعده فقالها ان مراته جت من يومين والمرة دي جايباه معاها وطلب منها تسيبهم براحتهم شوية لحد ما يتفرجوا ، خلص كلام معاها وبص لهمس كانت مركزة معاه وقالتله بغيرة : كل الرغي ده ايه ؟
وضحلها اللي قاله بعدها سألها : ايه اللي عايزة تجيبيه من هنا ؟
شدته ناحية اللاب توب اللي عجبها وشاورتله عليه بحماس: بص كدا اللاب البينك ده
بص عليه وابتسم : بقى اللاب البينك هو ده اللي اتخانقتي معايا علشانه؟ طيب ماجيبتيهوش ليه؟
بصتله باستنكار: بص كويس ياسيف أجيبه ازاي وهو غالي كدا؟
رد بتعجب: وفيها ايه لو غالي؟ معاكي الفيزا تجيبي اللي تحبيه ياحبيبتي
ردت بإصرار: بص بس على تمنه
بص عليه بلامبالاة ورجع بصلها بهدوء: تاني مرة لما تعجبك حاجة تجيبيها ومالكيش دعوة بسعرها والكلام الأهبل ده، عاجبك حاجة تانية؟
هزت راسها بنفي بسعادة: لا ربنا يخليك ليا، ده هيفيدني في الكلية كمان
ابتسم لسعادتها وراح اشتراهولها وهي مبسوطة انها جابته خصوصا ان لونه هو اللون المفضل ليها
أخدها لمحل فساتين اختار فستانين الاتنين أحلى من بعض فقاستهم والاتنين عجبوها .
وقف يحاسب على الفساتين فالبنت بتسأله حاجة تانية بس شكرها ودفع و خرجوا لعربيتهم استقروا فيها وبصلها : بقى يا مجنونة جايباني هنا علشان كده ؟ يا مجنونة أنا قلت حاجة ماعرفتيش تجيبيها .
استغربت : يعني ايه الجنان فيها ؟ مش لازم توافق الأول؟ علشان الميزانية
ردد بملل: يادي الميزانية اللي ماسكالي فيها محسساني اني ماشي بجمعية
ضحكت وسندت على كتفه فابتسم
نادر في المستشفي مع اصحابه وزمايله وبعدها انسحب علشان يروح بس قبل ما يمشي راح أوضة رشا ، ماكانش في حد في الطرقة فدخل كانت نايمة ، قرب منها ومسك الملف بتاعها يشوفه ويشوف تحاليلها اللي كلها طبيعية .
طلع من جيبه حقنة فتحها وقرب منها بالراحة كشف رجلها من تحت وبالراحة فتح الإبرة وشكها فصحيت بسرعة وصرخت واتعدلت بسرعة لما شافته وسألته بخوف: انت بتعمل ايه هنا ؟ أنا هطلب الأمن .
نادر بصلها بذهول : ايه اللي صحاكي ؟
بصتله باستغراب : سيادتك شكيتني ولا حقنتني بحاجة ؟( عينيها وسعت وبرقت بذهول ) انت هتقتلني ؟
مسكت الجرس رنته كتير وهو ربع ايديه ووقف على جنب مبتسم وقال ببرود : رنيه رنيه .
جت الممرضة فطلبت منها تتصل بدكتور زاهر وقبل ما تخرج نادر وقفها بصرامة : وكمان كلمي دكتور عبدالمجيد مدير المستشفى خليه يجي .
رشا اتوترت ليه عايز المدير ؟ ، خلال دقايق كان المدير ودكتور زاهر اللي جه متعصب بس أول ما شاف المدير جاي عليهم اتوتر .
دخلوا وبصوا لنادر
عبدالمجيد : خير يا دكتور نادر ؟
نادر واقف هادي وشاور على رشا : هي اللي استدعتكم خلوها تتكلم .
عبدالمجيد بصلها : خير يا بنتي ؟
رشا قالت بغضب وسذاجة: سيادته دخل أوضتي وشكني بحاجة في رجلي ، معرفش حقني بايه ؟ اسألوه اداني ايه ؟
زاهر غمض عينيه وبص للأرض وشتمها في سره، وعبدالمجيد كان مذهول وهي مش فاهمة مالهم .
عبد المجيد بص لنادر اللي قرب منه : صدقتني ؟
عبد المجيد بص لزاهر بحدة: ممكن تفسرلنا ايه اللي بيحصل ده ؟
قبل ما يرد رشا زعقت : انتم بتعملوا كده ليه ؟ حضرتك دكتور نادر اللي حقني بتكلم دكتور زاهر ليه ؟
كان هيرد بس نادر وقفه بهدوء: اسمحلي أنا أرد عليها ( قرب منها وقال بغضب ) سيادتك يا ناصحة المفروض مشلولة على كلامك وكلامه ، والمشلول بيفقد الإحساس تماما في رجليه ، ازاي حسيتي بيا ؟ ازاي حسيتي بالشكة البسيطة اللي شكيتهالك ؟
رشا عينيها وسعت وبصتله بصدمة وحاولت تتدارك غلطها : شوفتك، اه اه شوفتك و
قاطعها بهدوء : لا ما شوفتينيش انتي حسيتي بيا
ردت بإصرار وهي بتبص لعبد المجيد : لا أنا شوفته ، أيوة شوفته .
نادر ابتسم : ماشي يا ستي شوفتيني .
راح ناحية دكتور زاهر وشد من جيبه زي شاكوش صغير بيستعملوه دكاترة العظام وبصله : تسمحلي للحظة ؟
قرب من رشا اللي متوترة فوضحلها : أجمل حاجة ان الجسم ما بيعرفش يكدب زي صاحبه ، ردود أفعاله ما بتكدبش .
قرب منها وهي هتبعد بس بصلها وضربها بالشاكوش في نقطة معينة عند ركبتها فرجلها انتفضت بشكل لا إرادي ، بصلها وابتسم بظفر : لو مشلولة مش هيبقى في رد فعل .
اتعدل وبص للمدير بجدية: حضرتك شوفت بنفسك انها بتكدب بمساعدة دكتور زاهر اللي المفروض دكتور هنا بيساعد مرضاه بس ما تخيلتش انه بيساعدهم على الابتزاز .
زاهر اعترض بارتباك : ابتزاز ايه أنا مالي ؟ مريضة بتقولي مش قادرة أتحرك أعملها ايه ؟
نادر بصله بذهول : وانت فاشل بقى للدرجة دي مش عارف تشوف رد الفعل زي كده ؟ ولا من امتى كشفنا بيعتمد على كلام المريض بس ؟
حاول يعترض بس المدير وقفه بغضب: بس ولا كلمة ، ماهو يا انت ما تنفعش دكتور أساسا لان مش عارف تقوم بشغلك يا إما بتساعدها على الابتزاز وبتخبي حالتها الطبية ، اختار يا دكتور حضرتك فاشل ولا مبتز ؟
زاهر وقف بتوتر مش عارف يقول ايه ولا يدافع عن نفسه ازاي ؟
المدير زعق بغضب: رد عليا انت دكتور فاشل ولا انت بتساعد واحدة بتبتز جوزها السابق علشان تاخد منه قرشين ؟ بس على العموم أنا هجاوبك في كلتا الحالتين انت مالكش مكان هنا عندي ودلوقتي هطلب البوليس تقول شهادتك الطبية قدامهم ومش بس كده أنا كمان هشيلك من نقابة الأطباء وهمنعك من مزاولة المهنة طالما عندك استعداد تبيع ضميرك المهني .
خرجوا برا الأوضة وزاهر جري ورا المدير يترجاه أما نادر فاتصل بأخته وقال بابتسامة لما ردت : هنود روح قلبي .
ابتسمت : حبيبي نادر النادر .
ابتسم وفضل يهزر معاها شوية بعدها اتكلم بجدية : عندي خبر ليكي بمليون جنيه .
علقت بحب : انت اتصالك بيا لوحده بالمليون جنيه دول .
سكت شوية مش عارف يتكلم وحس انه كان المفروض يروحلها مش يكلمها في الموبايل على الأقل كان أخدها في حضنه دلوقتي ، انتبه على صوتها : اتكلم يا حبيبي عايز تقولي ايه ؟
اتكلم على طول : بدر جنبك علشان يسمعني .
بصت لجوزها وشاورتله يقرب : نادر عايزك تعال .
قعد جنبها : ازيك يا دكتورنا
سلم عليه وبعدها دخل في الموضوع : حبيت أطمنكم ان رشا مش مشلولة ولا حاجة بتشتغلكم .
بدر اتنهد بارتياح : الحمد لله الحمد لله ، ياريت تغور بقى من وشنا ونخلص منها .
نادر كمل : مش بس كده ، مدير المستشفي هيبلغ البوليس انها بتزيف مرضها بمساعدة دكتور زاهر علشان يبتزوك وده أعتقد هينهي قصتها تماما .
فرحوا وهند اتنهدت بارتياح بعدها نادر قفل معاهم وسابهم يحتفلوا وهو راح يتابع مع دكتور عبد المجيد والبوليس لما يوصل .
بدر بعد ما قفل حضن هند بسعادة : الحمدلله هنخلص منها .
هند ابتسمت : قلتلك خلي عندك ثقة في ربنا انه هيكون معانا و واقف جنبنا ، ربنا اسمه العدل والرحمن والرحيم ازاي كان عندك شك في رحمته ؟
أنس قرب منهم بتعجب : في ايه مالكم ؟
بدر بصله ورد باندفاع : أمك طلعت
قاطعته هند بسرعة : طلعت كويسة ومش مشلولة وهتقوم على رجليها ، هي مش مشلولة يا حبيبي .
أنس ابتسم بحزن وهز دماغه : طيب وبابا ؟
هند : بابا ماله ؟
وضحلها : مش هي اتهمت بابا انه زقها ؟
بدر قعده جنبه طمنه: ما تخافش يا أنس الموضوع يا حبيبي انتهى على خير وهي بخير ويومين وهتخرج لو عايز تشوفها
قاطعه وهو بيقف بعنف : مش عايز أشوفها وعايزها تمشي برا البلد دي كلها ، مش عايز أشوف وشها تاني ، عايزها بس تختفي من حياتنا ، عايزها تختفي .
سابهم ودخل أوضته وبدر هيقوم وراه بس هند وقفته : سيبهولي أنا
بصلها باعتراض : أنا هتكلم معاه و
قاطعته بهدوء : انت بتكره رشا وبتحب أنس واللي هتقوله هو مش عايز يسمعه ، هو دلوقتي عمال ياخد صدمات في أمه انت أخدت سنين علشان تفوق من صدماتها دي هو لسه ، مجروح ومحتاج حنية ومحتاج طبطبة ومحتاج ناخد بايده يعدي صدماته فيها دي ، خليني أنا أتكلم معاه .
دخلت عند أنس وهو وقف برا الباب يسمعهم بهدوء .
قعدت جنب أنس بابتسامة: أنوس ، عايزة آكل بيتزا وأبوك مش راضي يجيبلي .
بصلها بذهول وبدر برا استغرب كلامها بس استنى يشوف هتعمل ايه ؟
أنس علق بتعجب: بابا مش راضي ؟ لا ما أصدقش .
ابتسمت : قالي كفاية أكل هتتخني ، مش عايز يأكلني .
أنس باصصلها بعدم تصديق : وبعدين ؟
قربت منه قعدت جنبه تماما وزقته في كتفه بمرح: مش هيقول لا لابنه حبيبه ، انت قوم قوله .
ضحك : مش هيقولي أنا لا في الوقت اللي قالك انتي ؟
بصتله باستغراب : طبعا انت ابنه ، انت حتة منه ، لكن أنا ؟ أنا يا ابني مجرد مراته .
بصلها بدهشة: انتي اللي مجرد مراته ؟ هو بيحبك وقالي قبل كده .
هند استغربت وبصتله بفضول : قالك ايه ؟
بدر برا ابتسم واتنهد وهو بيحمد ربنا انه قابلها وحبها ودخلها حياته .
أنس بتأكيد : قالي انه بيعشقك مش بس بيحبك .
هند مسكت ايده : وانت ؟
بصلها بابتسامة : وأنا بحبك يا هند .
مسكت ايده التانية وقالت بأمومة: وأنا بحبك يا أنس ، أنا عارفة انك زعلان من مامتك
أنس بصلها وبص لايده المحروقة بوجع : ليه ما بتحبنيش ؟ ليه مش زيك ؟ ليه مش زي كل الأمهات ؟
ابتسمت بتعاطف : هي ما بتعرفش تحب أي حد ، في ناس كده ماعندهاش عاطفة ، ماعرفتش تحب أبوك قبلك ودلوقتي ماعرفتش تحبك ، فحاول تلاقيلها أي عذر ، انت مش محتاجها في حياتك ، انت عندك باباك بيحبك وعندك أنا بحبك ( حطت ايده على بطنها ) وعندك أخوك أو أختك هيموتوا فيك وهتبقى انت أخوهم الكبير اللي هيفضلوا باصينله على طول معتمدين عليه يعلمهم ويخلي باله منهم ، انت يا أنس مش محروم ولا هتتحرم من الحب طول ما انت في البيت ده .
بصلها بابتسامة : ليه حق بابا يعشقك .
ابتسمت بتأثر وضمته : ربنا ما يحرمني منك أبدا .
اتعدلت وبصتله : دلوقتي قوم قول لأبوك يجيبلي بيتزا يلا.
بصلها باستغراب: انتي بتتكلمي بجد ؟ بحسبك عملتي الفصل ده كله علشان تيجي تتكلمي معايا
بصاله بذهول: قوم يا أنس جعانة .
ضحك وقام خرجوا لبدر اللي رجع قعد مكانه وأنس وقف قدامه : بقولك ايه يا بابا ؟ ما تطلبلنا بيتزا
بدر بصلها وبصله بمغزى : هي باعتاك ها ؟ مفيش بيتزا .
أنس قرب منه أخد من جنبه الموبايل : أنا هطلبها ( بص لهند) هناكل أنا وانتي ومش هنديله قطعة واحدة حتى ، هنشممه بس ريحتها .
بدر مسك دراعه بغيظ: انت قد الحركة دي يالا؟
بصله بتحدي : يعني انت عايزني أشوف أخويا اللي لسه ما اتولدش جعان وأسيبه جعان ؟ ولا هنود كمان تهون عليك تفضل جعانة ؟ ده يرضيك ؟
بصوا لبعض بتأثر بعدها ابتسم وأخد الموبايل منه : هطلبلكم، اتنين على واحد يفوزوا ماشي .
بص لهند ويادوب حرك شفايفه : بعشقك
ابتسمت وردت زيه : وأنا بموت فيك .
نادر اتصل بملك هي كمان قالها اللي حصل وقالها ان الموضوع كده هينتهي وهيفاتح عيلته في خطوبتهم .
google-playkhamsatmostaqltradent