رواية للخلود الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نورهان جمال

الصفحة الرئيسية

    رواية للخلود كاملة بقلم نورهان جمال عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية للخلود الفصل الحادي عشر 11

 
 
بعد مرور يومان ذهبت صابرين لتأخذه من المدرسة وركض إليها رائد وهو فاتح ذراعيه ثم أحتضنها 
 
*رائد بفرحة*:أيه المفاجأة الحلوة دي  
 
*صابرين*:بجد مفاجأة حلوة ،في مفاجأة تاني أحلى  
 
*رائد بفضول*:أيه 
*صابرين*:يلا بينا نمشي وهتعرف دلوقتي 
 
وذهبوا لمحل ملابس وفرح رائد كثيرا 
*رائد*:ماما أنا محتار أختار الطقم ده ولا ده الاتنين حلوين وبصراحة محتار جدا بينهم ،انا هختار أي طقم بينهم وخلاص 
*صابرين*:اممم طب بُص يا سيدي لما توصل لمرحلة إنك تحتار بين حاجتين أبدأ بالمقارنة يعني مثلا الطقمين هنقارن بينهم هنشوف أني ستايل فيهم أنت بتحبه وبعد كدة أني لون منهم أنت بتحبه ولو فضلت محتار بردك قيس وشوف أني اللي هترتاح فيه وأني اللي هيجملك  
وبعد كدة متقولش أنا هختار وخلاص لأنه لازم إختيارك أو قرارك ييجي بعد تفكير عشان متندمش بعد كدة وتقول أنا ازاي عملت كدة إزاي مفكرتش كويس قبل ما اعمل كدة  
تمام يا حبيبي  
 
*رائد*: تمام يا أمي  
                   ___ 
*أمنية*:مامتك كانت تربيتها ليك غريبة اوي ،حاسة إنها كانت بتعاملك بطريقة أكبر من سنك بكتير  
 
*رائد*:عندك حق ،خوفها من إني أطلع نسخة تانية من والدي خلاها تعاملني كدة ،بالإضافة إنها كانت شايفني العوض والسند ليها بدل والدي  
 
*امنية*:الواضح أن مامتك كانت عقلانية وناضجة جدا  
 
*رائد*:بس للأسف زي اي ست عاطفتها تغلبت عليها  
 
*أمنية*:ليه بتقول كدة بأسف 
 
*رائد*:هقولك ،لما كنت ف اولى اعدادي لاقيتلك والدي طريقته أتغيرت 
               ___ 
*رشدي*:بصي يا صابرين أبننا كبر خلاص عشان كدة أنا لازم اخد بالي من تصرفاتي كويس وقررت إني لازم أتغير  
 
*صابرين*:وأيه اللي يثبتلي صحة كلامك  
 
*رشدي*:ده دفتر توفير بأسم رائد قررت أشيله فيه فلوس وبعد كدة مرتبين هيبقى معاكي وانتي هتصرفيه بطريقتك  
 
*صابرين بفرحة*:بجد أنا فرحانة اوي اخيرا ربنا استجاب لدعائي وهداك ثم أحتضنته وقبلته  
                  _____ 
*أمنية*:طب ما هو بقى كويس أهو وربنا هداه وسبحان مُغير القلوب  
*رائد*:منكرش أنه فضل فترة كويس ،بس معروفة إن الطبع يغلب التطبع ومَنْ شَبَّ على شئ شاب عليه  
*أمنية*:يا نهاري اوعى تقول إنه رجع زي الأول  
*رائد*:ده رجع أسوأ م الأول  
                         ___ 
ذات يوم عادت صابرين لمنزلها والفرحة لم تسعها  
*صابرين بفرحة*:رشدي أنا حامل  
*رشدي بغضب*:ازاي ده حصل  
*صابرين بإستغراب وصدمة*:يعني أيه إزاي ده حصل وبعدين مالك بتتكلم كدة ليه  
*رشدي*:يعني مش عارفة يا هانم بتكلم ليه كدة ،مش كفاية علينا واحد رايحة تجبيلي عيل تاني ليه حد قالك إني فاتح حضانة وبعدين مين قالك إني عايز عيال منك تاني أصلا ،وأعملي حسابك العيل اللي ف بطنك ده أنتي لازم تنزليه  
تحولت مشاعر صابرين من الفرح للحزن ومن الامل لليأس ومن الراحة للخوف ،لم يعد لقلبها متسع لتحمل اي شئ آخر فقد غمره الضيق والحزن والهم حتى أصبح ينزف يأس  
*صابرين بغضب وضيق*:قد أيه أنا إنسانة غبية وساذجة عشان صدقت إنك فعلا أتغيرت ،وأعمل حسابك إني اللي ف بطني مش هنزله لأني مستحيل أرتكب ذنب زي ده عشان ارضي واحد غير مسؤول زيك  
ثم تركته وذهبت لغرفتها وعيونها تسيل وانفجر مخها م التفكير ف المسؤولية التي زادت عليها  
وفجأة دخل عليها رشدي ومعه رائد وحدث ما لم تتوقعه صابرين وتمنت لو أُخذت روحها وماتت  
 
يا ترى رشدي هيعمل فيها أيه تاني هي وابنها منتظرة توقعاتكم  
 
#للخلود 
#نورهان_جمال

google-playkhamsatmostaqltradent