رواية ليلي كاملة بقلم سارة اللومي عبر مدونة دليل الروايات
رواية ليلي الفصل الخامس 5
كان عقل وائل طوال الوقت يقارن بينها وبين ليلى ,,
صوتها ناعم وهادئ ,, ﻻتحرك يديها اثناء الحديث إن ابتسمت ﻻ تبالغ وتخرج كل اسنانها للخارج وتكتفي بابتسامه بسيطه
اذا تكلم وائل تحسن اﻻستماع له وتومأ برأسها بثقه وﻻ تقاطعه اثناء الحديث و هي تتكلم كان ينظر الى اظافرها المشذبين بعنايه والتي تضع عليهم فرنج منكير وكأنها أظافر
طبيعيه ويقارن بين يدها الناعمه ويد زوجته المهمله والتي تقوم بتقليم اظافرها باستمرار …
اكتشف من خلال حديثها انها متزوجه ولكنها على الرغم من هذا تطمح لإكمال دراسه الماجستير
طوال الوقت كانت المقارنات تشتغل بين هذه الجميله الطموحه وليلى التي كل عالمها هو زوجها و المطبخ والتلفاز .. حينما قامت لتذهب لدوره المياه كان ينظر لجسمها الممشوق وشعرها وكل ما استطاع ان يقوله هو ( يا بخت جوزها بيها )
هذه حقيقه وﻻ تستغربوا فاﻷزواج يقارنوا ما يشاهدوه بالخارج وﻻ احد يطالب بالتبرج فى الخارج ولكن عزيزتى الزوجه تفننى لزوجك داخل بيتك ابهرييه بجمالك ودلعك حتى لا يضطر ان ينظر الى ما في يد غيره
عاد وائل الى البيت بعد ان عملت له وفاء غسيل دماغ بجمالها
و رشاقتها وحركاتها .
لم يتناول الغداء ,, في المساء حينما كان جالس مع ليلى ظل
يراقب تصرفاتها وطريقه كلامها وكثره حركتها ليديها ويقارن بينها وبين تلك الحسناء التي معه في العمل …. قطع حبل تفكيره رنين هاتف الشقه و ردت ليلى
: الو ,,, الوووو ,,, الووو ما تردو ردت المية في زوركوو
واغلقت الهاتف بعصبية
ثم اردفت قائله : جالهم مغص في مصارينهم يتصلو وما يردوش
كانت كلماتها قاسيه جدا وخاليه من اي اسلوب راقي و انوثة
رن الهاتف مره اخرى ورفعت السماعه قائله : الووووو وكانت
صديقتها المتصله ,,,, فحينما سمعت صوتها قالت
لها ( هاااااااااااااا عايزه ايييييييييه ) بكل خشونه ,
كان يسمع حديثها مع صديقتها وكأنها شاب يحادث
صديقه وحينما انهت المكالمه قالت لصاحبتها ( يالله يالله وجعتيلي دماغي روحى بااااااي ) …
سألها عن سبب معاملتها لصديقتها بهذا الأسلوب الفظ فقالت انها صديقه الطفوله وهذه المعامله عاديه و لا يوجد كلفه و ﻻ حواجز بينهما
لم يكن يشعر انها رقيقه وعذبه و لو بنسبة خمسة في المئة
كانت تثرثر طوال الوقت ولم تترك له المجال له حتى أن يحك شعر رأسه من كثره ثرثرتها ,, نظر فجأه الى اظافرها وقاطع ثرثتها قائلا : ليلى لم ﻻ تشذبين اظافرك و تصبغينها؟
شنت عليه هجوم قائله: يععععع هو ده اللي كان ناقصني ! واسكتته بردها فورا …
في اليوم التالي ذهب للعمل وكانت وفاء في كامل اناقتها تجلس في المكتب ,,
– صباح الخير
ردت عليه بصوت ناعم : صباح الفل
كانت رائحه عطرها الفرنسي تفوح في ارجاء المكتب حتى انه احس بالهيجان واﻻثاره من جمال الرائحه وتمنى لو كان لدى زوجته حلاله مثل هذا العطر
قام بتعليمها بعض اﻻمور في العمل وبعد ساعه اخذا استراحه ,, اخذ هو لنفسه شاي كي يشربه اما هي جلست على مكتبها واتصلت على زوجها قائله: صباح العسل عسوولي وحشتني موووت
كان يختلس النظر لتعابير وجهها التي تتنوع بين اﻻبتسامه الخفيفه والخجوله وتحريك رموشها بكل نعومه
حاول جاهدا ان يستمع لما تقوله لزوجها
صوتها كان منخفض جدا و أقرب للهمس و لكنه استطاع بجهد أن يستمع لبعض الحديث كانت تقول ( اممممم هأفكر
ثم تردف قائله : لا مش عايزة (بدلع كطفله صغيره ..ثم تكمل : بس بقى الكلام ده للبيت انا في الشغل !
كانت تتكلم وهي تلعب بخصلات شعرها وكان يراها بكل حسره و ألم على حالته مع ليلى
….
حينما انتهى الدوام كانا يمشيان مع بعض للخروج من الشركه وفجأه رن هاتف وفاء وكانت صديقتها المتصله ورفعت السماعه قائله : هااااي حبي ,,وحشتيني فينك من زمان ؟؟؟؟ ثم تضحك بخجل قائله ههههه ﻻااا بليييز , كان يستمع لحديثها مع صديقتها وهي تدللها ( حبيبتي وعمري وحياتي )
ويقارنها بزوجته التي كانت ستقتل صديقتها في التلفون
مرت اﻻيام وهو يرى وفاء الناعمه الرقيقه الدلوعه في العمل ويعود البيت لزوجته الخشنه عاليه الصوت ليلى
يئس من محاوله اصلاحها او تعديلها ,, باﻻخص انها وصلت للشهر التاسع و قريبا سيولد له طفل جديد …
مرت ايام الشهر التاسع بسرعه وانجبت ليلى بنتا جميله ,,
بعد الوﻻده ذهبت لبيت والدتها للنفاس
و هذه الفتره زادت بعد وائل عاطفيا عنها ,, ﻻنها لم تعرف كيف تكسبه حتى وهي بعيده عنه …
حتى بعدما عادت لبيتها كانت منشغله بالرضاعه والسهر و لم تكن تظهر لزوجها بأجمل حله ,, شعرها منكوش وغير مرتب وعابسه دائما وعذرها هو الطفله كانت دائمه الشكوي والتذمر وكأنها اول واحده تلد ,,
كانت تعتقد انها بهذا اﻻسلوب تشعر وائل بمسؤوليته تجاه طفلته بكثره الشكاوي من بكائها.
ذات يوم دار نقاش حاد بينها وبين زوجها حول شكلها ﻻنه طلب منها بعد اﻻنتهاء من النفاس ان تقوم بعمل نيو لوك فرفضت واتهتمه انه صاحب عيون زايغه وانه يقارن بينها وبين بنات العمل
اللاتي لا شغل لهن وﻻ عمل اﻻ اإهتمام باشكالهن ( هذا الواقع يا غبيه ) …
حاول ان يخبرها باسلوب لطيف بأن ما يطلبه منها امر عادي وليس به اي شكل من اشكال الإهانه فكانت ترفع صوتها عليه دون اي احترام او انوثه وفي نهايه النقاش
خرجت من الغرفة وصفعت الباب بقوه خلفها ,,
كان يكره هذه الحركه كرها شديدا بها وكم مره قال لها انه يكره التصفيع باﻻبواب واﻻشياء , ﻻن ليلى مع اﻻسف بها طبع وهو حينما تغضب ترمي باﻻشياء التي بيدها وتصفع أي شيء امامها وكأنها رجل غاضب !!!!!!!
حاول اﻻ يتكلم امامها عن ستايلها وﻻ شكلها ﻻنها تتحسس من الموضوع ولكنه اصبح يقرف منها تدريجيا باﻻخص حينما يرى البنات اللاتي معه في العمل وكان حزينا ويشعر بانه مظلوم في هذا الزواج
كانت لدى وفاء صديقه اسمها عبير تعمل في احد البنوك ولكنها دائما تتردد على صديقتها ويشربن الشاي مع بعضهما بالمكتب ,, كان يتجنبها وائل ويتحاشى الجلوس بالمكتب وقت وجودها
هل تعلمون لماذا ؟؟؟ ﻻن بها انوثه و رقه تذيب الحديد على الرغم من انها على قدر بسيط من الجمال اﻻ انها ذات جاذبيه اخاذه ﻻ يستطيع احد مقاومتها )) على عكس ليلى التي هي فى اﻷساس جميله لكنها لا تهتم بنفسها أبدا
ذات يوم كانت وفاء خارجه من العمل لظرف ما لمده ساعه وبالصدفه مرت عبير عليها وكان وائل بالمكتب .
القت عليه السلام وسألته عن وفاء فقال لها انها ستعود قريبا فجلست تنتظرها بالمكتب و هي تضع رجل فوق رجل ,,, و وائل يتصبب عرقا ويحاول ان يشغل نفسه بأي عمل كي ﻻ تقع عينه بعينها اﻻخاذه ..
فجأه قطع الصمت صوتها وهي تقول له بكل نعومه وانوثه وهي تبتسم ابتسامه تفاؤل : اوووكي اخ وائل انا رايحه و بلغ وفاء بقدومي ….
قال لها ﻻااا تذهبي هي على وصول وقام بتضييفها وطلب لها شاي وعصير ,, في هذه اﻻثناء كانا يتكلمان مع بعضهما عن البنك الذي تعمل به و هو يكاد ان يلتهمها بعينيه ,,
اكتشف انها على قدر عالي من الثقافه على الرغم من ان مجالها هو القطاع المصرفي والمالي اﻻ انها تفهم كثيرا في عمله هو ووفاء وشك انها درست نفس تخصصه اﻻ انها عللت انها كثيره القراءه واﻻطﻼع
كان يكلمها ويتمنى اﻻ تعود وفاء كي يجلس معها ﻻطول وقت ممكن,, من جاذبيتها ونعومتها
ﻷول مرة شعر وائل بإثارة شديده لم يشعر بها قط مع زوجته حتى ان دماغه توقف عن التفكير والمقارنه بينها وبين زوجته وكل ما اراده في تلك اللحظة هو الحصول على هذه الفتاه بأي طريقه وتعويض ما فاته من حرمان وكبت …
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ليلي ) اسم الرواية