رواية عروس السيد فريد كاملة بقلم فاطمة الزهراء احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية عروس السيد فريد الفصل الرابع 4
ظللت أركض خلف الرجل لكنني لم أجده لادرك بعد ثواني أنني لا أعرف الطريق لابدأ أبكي علي حظى الذي دائما ما يعشق الأسود ثواني حتي أمطرة السماء والجميع يركضون نحو بيوتهم وأنا أبكي من الخوف والبرد ظللت واقفة لدقائق وقد اصبحت الأرض طينية إذا تحركت خطوة واحدة بالتأكيد سأقع لازلك وقفت تحت الماؤ أبكي وألوم نفسي علي ركضي خلف الرجل لاكن ماذا افعل فقد احببت عض أذنه إستمعت إلي صوت يصرخ بإسمي لاجد أنه أخي والسيد حامد والسيد الذي ينكر إسمه لاركض بتجاههم بفرحة متناسية الارض الطينيه لاتزحلق وتخبط رأسي في مقدمة رأس السيد فريد ونقع نحن الاثنان في البحيرة( الترعة) جأ الرجل الذي كنت أركض ورأه لا أعلم من أين ظهر ليقول صارخا:
“ياسيد فريد ياسيد فريد يا أهبل البلد السيد فريد وقع في الترعة”
قال السيد بغضب:
“تعالي سعدني يا غبي بدل متفرج الناس علينا”
قال الرجل بصراخ:
“يا سيد فريد الناس كلها اتفرجت خلاص”
ليكمل متجاهلا كلام السيد:
“يا أهل البلد يا أهل البلد السيد فريد وقع في الترعة”
كل هذا وانا لا أركز سوي مع أذنه التي اود عضها لاجد أن السيد صعد بواسطة أخي الذي مد له يده متجاهلني نظر نحوي ليجدني أنظر إلي أذن الرجل كأنها وجبة شهية لاحظة ابتسامته الخبيثة ليدفع الرجل إلي الترعة وبدلا من أن امسك بيد أخي المدودة لي أمسكت بالرجل الذي كاد يفر عندما رأني لامسك برأسه واغرفها ثم انقض علي أذنه افترسها تحت انظار الجميع المزهولة ليقول أخي وهو يفكر:
“أنا شوفة اللقطة دي قبل كدا في ناشونل جيوغرافي لما الفهد هجم علي التمساح الصغير في الماية ”
بالطبع لم يلاحظ نظرات السيد فريد وحامد الذان ينظرون نحونا بخوف وكأننا من عالم أخر لاكني لاحظتها وانا افترس أذن الرجل وهو يصيح لاجد رجل أخر يأتي بتجاهنا بصيح بإسم شخص يدعي “عيد ” لادرك انه هو الشخص الذي اعض أذنه الان لالحظ أنا أذن هذا الرجل أفضل من أذن الذي معي لاقول بفرحة محاولة النهوض بصعوبة من الترعة:
“أي العيلة الي كل ودنها حلوه دي ”
وعندما رأني السيد فريد أخرج قال لحامد بخوف وهو يركض:
“إجري يا حاااامد ”
بالطبع لم اهتم لهم فقد ركضت خلف الرجل الذي اعجبت بأذنيه والذي عندما وجد السيد فريد يركض مني ركض هو الاخر وأخر ما سمعته هو قول أخي للرجل الذي في البحيرة (عيد):
“أهو دا بقي برده كان علي ناشونل جيوغرافي لما الشيتا كانت بتجري ورا الحمار الوحشي ”
بالطبع لن احتاج أن اخبركم انني اصبت ببرد بعدما حدث لاقول بغضب:
“انا لازم امشي من هنا احنا بنتهان”
استمعت إلي صوت أخي الساخر:
“ات اي اتهانتي يا عنيني دا احنا اللي من اول ما جينا بنهين الراجل يعيني”
استمعنا إلي صوت دقات الباب ليسمح أخي للطارق بالدخول لتدخل فتاة جميلة تحمل نفس عيون السيد والتي كانت هي الفتاه نفسها التي قابلناها علي الغداء لتقول:
“عاملة أيه دلوقتي أنا صَبي مش فاكراني ”
لاقول بضحك:
“لا لا طبعت صَبي ولا فتاة فكراكي انت تبقي مرات السيد صح”
هزت رأسه بنفي لتقول وهي تضع الحساء جانبا:
“لا انا مش مراته انت اللي مراته انا اخته”
قولت وانا أهز راسي:
“أه انتي اختـــــ…”
توقف فمي عن الكلام من الصدمة عقلي لا يستوعب ما يحدث هل قالت أني زوجته لمحت بطرف عيني أخي وهو يضرب وجنتيه بهدوء ولطف ولاحول نظري بسرعة الصقر نحوه لايضرب صدره بدل وجنتيه قائلًا بصدمة مصطنعة:
“يا نهاري انت اتجوزتي يا بت ”
ثم نهض بخوف من نظراتي يقول قبل أن يركض للخارج:
“قلبي وركبي غضبنين عليك حسيبي…… ”
لم يكمل حديثه بسبب ركضي خلفه بغضب وانا اقول بشر:
“خد ياض والله لاجيبك ”
ركضت خلفه حتي وصلنا لغرفة لم أعرف ما هي بسبب غضبي لاجده يختبئ خلف السيد فريد قائل بخوف:
“الحقني يا باشا ”
قال بعدم فهم:
“في اي اي جو العيال دا ”
قلت بغضب:
“وانت لسا شوفت حاجه انا عوزه اعرغ موضوع الجواز دا ايه”
نظر السيد فريد لي ثم إلي السيد حامد ليقول الاستاذ حامد بهدوء بعدما كان يتابع الموقف بعدم اكتراث بعدما تعود علي افعالي انا واخي:
“ما انت امبارح ما خلتنيش اكمل كلامي علي موضوع الارض وتكملت الكلام انك مش اللي هقعدي المدة المحددة دي اللي هيعقدها قانون ”
قلت وانا ارفع يداي للاعلي بفرحة:
“الله اكبر يحيا العدل اروح انا بقي اوضب حجاتي علشان ارجع للمجرمين بتوعي يلا سلام”
قال السيد حامد:
“اما انت المفروض تتجوزي السيد فريد”
استدرت بعنف لاقول:
“نعم يا عنيا اتجوز ايه اتجوز السيد في حد يتجوز واحد اسمه السيد”
استمعت الي صوت اخي الساخر:
“لا يابت حسبي انت اللي اسمك سارة دا انت اسمك عدالة”
قلت وانا اضرب يداي ببعضهم:
“مالك يا قانون في ايه يا قانون دا انت حتي اسمك قانون يا قانون”
ثم استدرت إلي السيد حامد قائلة بعنف:
“مفيش الكلام دا جواز ايه اللي اتجوزه دا انتوا اتجننتوا ”
قال السيد حامد بنبرة غامضة
“اهو دا اللي حصل لان زمان ابو فريد ”
قاطعته انا اقول بتعجب مشيرة نحو السيد:
“ايه دا انت اسمك فريد مش السيد ”
استمعت الي صوت ضربة والتي كانت من السيد الذياكتشفات ان اسمه فريد وليس السيد وكان يضرب جبهته وينزل بيده التي ضرب بها جبهته علي كامل وجهه ويقول:
“يا لله يا الله ارحمنا يارب الطف بعبادك ”
لاسمع الي السيد حامد قائل بحنق:
“يا بناي حرام عليك اسكتي بقي عاوز اقول الكلمتين علشان اروح لعيالي قبل ما انجلط”
قاطعته مرة اخري وانا اسأل بغباء
“ايه دا انت مخلف”
ومجددا استمعت الي ضربة لاكن هذه المرة كانت من السيد حامد الذي ضرب وجهه وهو يقول:
“يارب يارب الصبر معتش قادر هتشل ”
استمعتنا جميعا الي صوت أخي قائل وهو يضع يديه علي ذقنه مفكرًا:
“معني كدا انك متجوز ”
نظرت نحوه بإنبهار من ذكاء أخي بالطبع يستحق كلية الطب علي ذكائه حتي انا لم يخطر ببالي هذا الاستنتاج لاستمع الي صوت بكاء اخرجني من افكاري وكان صوت حامد:
“انا تعبت والله انا عاوز ارجع لعيالي انا مش عاوز حاجه تاني”
ثم رفع يده للسماء قائلا:
“ربنا يسمحك يا عَادِل علي اللي عملته فيا”
واظن ان فريد الذي اكتشفة انه فريد وليس السيد لا أعلم لما يناديه الجميع بالسيد وهو ليس بالسيد ليس مهما لقد قرر هذا الشخص ان يرحم الاستاذ حامد وينوب عنه محاولة افهامي:
“بصي الموضوع ان ابوك بعد لما خلف اخوك قعد سنين ميخلفش راحوا لدكاترة كثير بس للاسف مكنش فيه حل وبالصدفة كان الموضوع كذالك معايا اهلي بعد لما خلفوني قعده فترة ميخلفوش مهما راحوا لداكاترة بعد سنين الحمد لله والدتك والدتي الاثنين حملوا فندر جدي ان لو بنت هنجوزها لابن امك اللي جاي والامر معكوس بس لما الاثنين جابوا بنات قرروا ان انا وانت نتجوز وحطوا دا شرط علشان تعرفي تخدي الارض وانا اعرف اورث القصر دا واخوك المطلوب منه انه يقعد لمدة المحددة علشان يورث ذيك بس فهمتي”
هززت رأسي لاقول بهدوء بعكس جناني:
“بس انا مش عاوز اتجوزك”
قال الاستاذ حامد
“بس انت مجبورة علي دا يا عدالة والا مش هتورثي حاجة”
قلت وانا اصيح بهم:
“انا مش عوزة حاجه انا هاخد حاجتي وارجع المدينة علشان عندي قضؤة مهمة يوم الاربعاء ”
سمعت صوت اخي الساخر:
“ما تتهدي بقي يابت وتتجوزي وبعدين الواحدة ملهاش غير بيت جوزها وبعدين اتهدي بدل ماتتحبسي تاني ”
نظرت للاخي وفريد ثم الاستاذ حامد وقلت بدرامية:
“صحيح مفيش أمان لأي man”
قال بفريد بصراخ وغضب:
“انا تعبت من كمية الغباء دا”
قلت بصدمة وانا اشعر بإهانة:
“قصدك اني غبية لا انت متعرفنيش دا انا عدالة اللي حبسة نص مصر وحبسة نفسي معاهم دا انا عدالة واللي يجي علي عدالة ميكلش بقلاو….”
كدت أكمل لاكني شعرت به يسحبني من فكي ويضع شئ في فمي ثواني لادرك انه فوهة مسدس التي في فهمي وهو يمسك المسدس قائل بغضب وقد اتضح انني استنفذت كل الصبر لديه:
“أنا تعبت منك ومن اخوك انا ايه اللي يخليني استحمل بقولك ايه خلاص البلد الليلة عرفة انت خطيبتي فا انا ممكن اموتك وبعدين ابصمك علي عقد جواز وهورث انا واخوك وندفنك ولا حد هيعرف عنك حاجه فتبطلي عبط وتتنيلي نتجوز ولا اموتك”
هززت رأسي بالموافقة فالبطبع انا لست غبية لك لا ادرك تلك النظرة المخيفة ليتكركني لانظر نحو أخي بحزن اقول بدراميه:
“يااه للدرجادي انا رخيصة عندكم قوي كدا”
قال أخي بحزن:
“لا والله هما اللي اجبروني علي كدا ”
قال فريد بصدمة:
“دا انت الي مقترح عليا من شوية نسمها ”
اقترب مني اخي يمسك خدي ويقول:
“لا لا اااه لاااه انا جاي معاك مش هسيبك انا جاي معاك”
قال الاستاذ حامد وهو يضرب رأسه:
“جاي فين جاي فين الله يخربيتكوا كشفت راسي ودعيت عليكوا يا ولاد عدل”
“ايه دا يا بت انت واكلة ايه”
قلت وانا أريح ظهري علي بطنه:
“لسا واكلة ودان عيد ”
ثم أكملة بخبث:
“وقريب هتبقي ودان فريد”
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عروس السيد فريد ) اسم الرواية