رواية عروس السيد فريد كاملة بقلم فاطمة الزهراء احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية عروس السيد فريد الفصل الثالث 3
صوت هذا الديك مزعج للغاية أقسم أن أمسك به وأصنع منه حساء لحظة أي ديك هذا لم يكن في منزلنا ديوك
فتحت عيني لأجدني في غرفة غريبة أين أنا بحق الله أنزلت قدمي الاولي ولكني صرخت عندما نقرني هذا الديك الحقير نظرت له بكره ليبادلني النظرة بتحدي (ستسألني الان ألا تبالغبن إنه مجرد ديك كيف سينظر لك بتحدي بالطبع ستعتبرني مجنونة لأنك لم ترى تلك النظرة. حول عينيه عني لافكر أنه ربما كان أحول ، تحسست فروة رأسي وأنزل قدمي مرة أخري لينقرني حسنًا لقد تأكدت أنه ليس أحول هو يقصدني لذا سارعت بالركض خلف هو يرقض ويصيح وأنا أركض خلفه في الغرفة وعيوني تشتعل من الشر حتي لم أنتبه للذي فتح الباب ركض الديك نحو الباب صعدت علي السرير وبحركة مثل التي كنت أشاهدها في مباريات المصارعة علي التلفاز افقضدت عليه وأصبحت فوقه وأنا أقول:
“والمصحف لاهفطسك ”
وأنا فوقه وصوت صياحه بدأ ينخفض لمحت بعيني حذاء جلدي بني اللون وقبل أن أرفع عيني ظللت أدي في سري أن لا يكون هو لاكن لأن حظي كان يعشق اللون الأسود كان هو نعم صاحب العيون البنية والإبتسامة العذباء الصافية السيد فريد ولم يكن فريد فقط بل كان ورأه أخي والسيد حامد ينظرون جميعًا بنظرات متعجبة من وضعي وقفت وأنا ابتسم ببلاهة لأحظت نظرهم
جميعًا نحو الارض لاجدهم ينظرون نحو الديك، حسنًا هو لم يجد ديك أظن كلمة (ملصق) أصبحت أفضل فقد التصق بالأرض أمسكته من دمه ثم أعطيته للسيد فريد الذي أمسكه بحرص أعتقد أنه كان يعني الكثير له وإلا ما كان سيتركه في غرفة من ذا الذي يضع ديك في غرفة بحق الله أخذه مني ونظر لي نظرة جعلتني أبتلع ريقي وأعود للخلف بخوف رحل هو ينظر للديك بحزن لم أهتم وكدت أعود للنوم لاكن همس أخي للسيد حامد اوقفني وجدته يميل عليه هامسًا:
“مش قولتلك يا باشا أنها هبلة تيجي نبعتها العباسية وأخد أنا الورث لوحدي ”
قولت بغضب:
“أه يا حيوان والله لافطسك زي الديك ”
انقضدت عليه ولأنه لم يكن صغير كالديك تسلقته فكان المنظر وكأني قرد يتسلق شجرة أمسك شعره وأشده وهو يصرخ ويحاول ابعادي متجاهلين نحن الاثنين نظرات السيد حامد لنا الذي ركض بجنون يصرخ بإسم السيد فريد أعتقد أنه ظننا مجانين هل نحن حقًا مجانين
نزلت بعدما إرتديت ملابسي التي وجدتها في الخذانة سألت علي السيد فريد لتقول لي خادمة أنه في المكتب مع السيد حامد كدت أدخل لاكني توقفة ثواني وضعت أذني علي الباب لم أسمع شئ لثواني حتي فُتِحَ الباب فجأة لأرتمي بأحضان أحدهم ولم يكن سوي السيد حامد الذي كاد يسقط علي السيد فريد عدلت نفسي وأنا أقول بحرج
معلش كنت بألمع الأوكر
نظر لي السيد حامد بيأس وتخطاني تاركني مع نظرات فريد الذي اقترب مني وقال بصوت أجش حسنًا هذه أول مرة أسمع صوته منذ قدومي
كنت جاية عوزة أي
قولت بإحراج تصنعته
كنت جاية علشان أعذر عن الديك اللي فطسته بس لما عرفت أن عمو حامد معاك افتكرت في الأفلام لما الشرير الوغد بيعمل مأمرة مع المحامي عديم الذمة علشان يستولوا علي فلوس الورثة بيسمعهم حد لما بيكونوا بيتكلموا
كنت اتحدث بحماس فأنا دائما انسج الأفلام في واقعي سمعت همهماته ثم قال بصوت منخفض وهو يقترب مني أكثر
بس مش فاكرة برده في نفس الأفلام لما الحد دا بيسمع مخططتات الشرير الوغد والمحامي بيقتلوه
انعقد لساني نظرت له بخوف لأسمع ضحكاته بالطبع كان يكذب قال وهو يتخطاني:
“يلا علشان نتغدي ”
“نتغدي ”
قلتها بصدمة كيف لقد جأنا علي صوت أذان المغرب وكأنه إستمع إلي أفكاري فقال بصوت أجش:
“ما إنتي نمتي لتاني يوم ”
تركني في صدمتي لالحق به نحو غرفة الطعام وأنا اقول في نفسي:
“هذا المنزل كبير لو كنت اعتمدت علي نفسي لم أكن سأصل إلا علي وجبة العشاء”
جلست مع بعدما جلس السيد فريد ليلاحظ الكدمات التي على وجه أخي حول نظره للسيد حامد وكأنه يسأله علي ما حدث ليحول نظره لي فقلت بتعجب:
“بتبصولي كدا ليه ”
قال أخي بتوجع:
“ربناعلي الظالم والمفترى منك لله ”
فلت مني ضحكة والذي تعجبت منه مشاركتنا في الضحك لاحظت نظرات فريد النارية لتقول:
“في إيه مالك انا عملت حاجه ”
قلت لها وأنا أخذ قطعة الحمام المشوي من أخي المتذمر:
“هو كدا السيد دا مش بيطيق حد ”
قال الجميع بتعجب:
“مين السيد ”
أشرت علي السيد ليقول وهو يشير لنفسه:
“أنا إسمي السيد “
هززة رأسه وقولت:
“أه إي يعني متتكشف عادي يعني طب اقولك حاجه انا مثلا إسمي عدالة أه والله والأهبل اللي جمبي إسمه قانون أسماء عرة بس عادي يعني”
قال أخي وهو يأكل:
“هو في الاول بس بعدين هتكتسب تناحة وعلي رأي المثل عوزة تعيشي مرتاحة إتعلمي التناحة”
نظر لنا الجميع بتشنج ينظرون لنا بغرابة وكأننا من كوكب أخر ليهمس لي أخي:
“أعتقد أنه مبهور من ذكأنا وهيدينا الأرض قبل المدة”
إستمعني إلي صوت همس ساخر ولاكنه لم يكن من أخي:
“أه طبعاً مبهور حتي ابقوا تعالوا تفو في وشي لو لمحتم الأرض دي ”
كاد يرحل لاكنه توقف علي صوتي:
“في إيه بتعمل كدا ليه دا انت حتي اسمك السيد امال لو كان اسمك مراد ولا ابراهيم كنت عملت ايه وبعدين بتبص الاثنين اليتامة في ارضهم وانت عندك اراضي وفدادين تسد عين الشمس وتسد مجاعات ياراجل ”
صدح صوت قادم من بيعيد لرجل يهرول ويقول:
“يا فريد بيه يافريد بيه الاراضي كلها ولعت والمحاصيل اتحرقت”
بالطبع لن احتاج لانظر لاعرف أن الجميع ينظر لي ابتلعت ريقي وقلت:
“عادي بتحصل حد مثلا كان مولع سجارة والمحاصيل ولعت صدفه وبعدين انت لسا عندك بهايم ايه تسد عين الشمس يا راجل ”
مجددا صدح صوت الرجل وهو يقول:
“يا سيد فريد يا سيد فريد نص البهايم طفشة ومش لقينهم”
كدت أن اتحدث وأخبره أنه لازال لديه النصف الاخر لاكن كانت يد أخي التي وضعت علي أسرع ليقول بهمس:
“اسكتي الله يخربيتك بدل ميربوطنا مكان البهايم اللي سابت”
قال أخي للسيد حامد وهو مازال يكممني:
“شوفة يا باشا قولتلك مش مؤهلة تورث احنا نبعتها علي العباسية أديني أنا الورث”
أمسكته من شعره ليسارع الرجل الذي أخبر السيد فريد الاخبار السئ يحاول أم يفكنا عن بعض لاضعه مع أخي ومسكه هو الاخر من شعره وأعض آذنه تحت نظرات الأستاذ حامد والسيد
“عوزين الارض هجبهلكوا من عينيا ”
نظر الرجل الذي مازلت أعض أذنه:
“الحقني يا فريد بيه ”
ليقول لي بغضب:
“سيبي ودنه ”
لم أستمع له لاكمل عض والرجل يصرخ لم اتركه لاني اكره لاكني احببت الامر اسرع أخي يحاول فكاك الرجل من بين اسناني لافك حصاره ويركض للخارج نظرت نحو أخي بحزن ثم ركضت خلف الرجل بسعادة لاعضه مرة أخرة خرجت وأخر ما سمعته صوت صياح أخي:
“البت اتسعرة “
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عروس السيد فريد ) اسم الرواية