رواية عشق من الطبقه المخمليه الفصل الخامس عشر والاخير 15 - بقلم همس كاتبه

 رواية عشق من الطبقه المخمليه (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم همس كاتبه

رواية عشق من الطبقه المخمليه الفصل الخامس عشر والاخير 

بارت ١٥ (الأخير  )

مرت ست سنوات ، تبدلت بها احوالهم و تغيرت حياتهم 

في قصر قاسم الألفي 
في غرفة يبدو عليها ملامح الطفولة يستيقظ طفل سيكمل عامه السادس بعد يومين ، ارتدى حذائه و خرج من غرفته مسرعا باتجاه جناح والده 
فتح الباب وجد قاسم ينام بسلام ، صعد الطفل فوق ابيه و بدأ بايقاظه 
استيقظ قاسم 
قاسم بنعاس  : و بعدين معاك يا فارس كل يوم كدة 
فارس : يلا قوم يا بابي النهاردة فرح عمو مالك 
قاسم قام و اعدل جلسته  : ماشي يلا اهو قومت ، يلا ننزل نشوف روز هانم عملتلنا البيض المحروق بتاع كل يوم و لا لأ
فارس : اكيد حرقته زي كل مرة يبابي ، ماما روز ما بتعرفش تقلي البيض 
قاسم بضحك : طب امشي قدامي  ده انت نسخة من الزفت مالك 

نزل للأسفل مع ابنه 
كانت روز ترتدي فستان طويل لبعد الركبة باللون الخمري  يصف بروز بطنها و يبدو انها حامل كانت تجهز طاولة الطعام للفطار 
قاسم : صباح الخير يا هانم ، البيض محروق كالعادة ؟ 
روز بممل : و بعدين معاك يا قاسم ، اهو النهاردة معملتش بيض مقلي ، طنط رانية عملت بيض مسلوق 
قاسم : ياااااه هناكل بيض النهاردة يا واد يا فارس  
روز : خلاص بقا ، روح يا فارس نادي لفلك و ميلا و صحي عمك مالك كمان ده ما بيصحاش  الا معاك 
فارس بسعادة : حاضر يا ماما روز 
و صعد بسرعة للأعلى 

اتت رانية من المطبخ 
رانية : مش هتبطل خفة الدم دي يا قاسم ع الصبح 
روز : شكله مش هيبطل ، ده ديما بيتريق 
قاسم بضحك : مهيا الي عاملة زي البطيخة و كل مرة بتحرق البيض 
رانية : طب قوم ، قوم هات صنية الاكل من المطبخ ، مراتك حامل مش هتعرف تحملها 
قاسم بخبث : عيون مراتي ، هقوم حالا 
و اتجه الى المطبخ 
روز بضحك : مجنون 
رانية بضحك هي الاخرى : ما فضلش غير مالك نلمه ونجوزه هو الاخر 
روز : مالك يتلم ! ما اعتقدش 

في جناح مالك 
دلف فارس بخفة و صعد بجانب مالك و ونزل لمستوى اقدامه و بدأ يدغدغ به 
مالك استيقظ من شدة الضحك : بتعمل ايه يا اهبل 
فارس : بصحيك 
مالك : طب تعال هنا 
وحمله و جلس يدغدغ به و فارس يضحك بعلو صوته 
بعد شوية 
فارس : خلاص اتلم انت بقيت عريس ، عقبالي يا رب 
مالك بخبث : مستعجل على الجواز يا ابن قاسم ، قوم روح لفلك و ميلا بسرعة 
فارس باندهاش : انا نسيتهم خالص ، باي باي 

في المطبخ 
دلف قاسم وجدها تقف و تعطيه ظهرها و جسدها ممشوق  ترتدي فستان نفس فستان روز ولكن باللون الوردي و شعرها مسترسل يصل لأخر ظهرها و بطنها منتفخة اكثر من روز 
حضنها من الخلف بسرعة 
نور بخضة : اعاااا ، خضتني يا قاسم حرام عليك 
قاسم بعشق : وحشتيني 
نور بسعادة ودلع  : لحقت 
قاسم : انتي بتوحشيني وانتي معايا فما بالك لما  تسيبني نايم و تنزلي 
نور بسعادة : بس يا قاسم لحد يدخل ويشوفنا 
كانت يده تتحسس بطنها المنتفخة ثم ازاح خصل شعرها عن وجهها و قبلها من خدها 
نور : قاسم هيبقا شكلنا وحش لو حد شافنا 
قاسم : مراتي محدش له دعوة ، و بعدين انتي مش هتولدي ؟عايزين نشوف النونة بقا 
نور بضحك : يا قاسم انا لسا بالسابع  ، يلا خد الاكل 
قاسم بملل : ماشي امري لله ، كان لازم يعني تمشي الخدم مكانو هم الي بيشتغلو الشغل ده 
ضحكت نور عليه وقالت : اتلم بقا 

اجتمع الجميع على طاولة الطعام 
كان هناك طفلة جميلة جدا تبلغ من العمر ثلاث  سنوات و نسخة طبق الاصل عن نور تنزل عن السلم بهدوء  انها ميلا قاسم الألفي 
قاسم بسعادة : تعالي يقلب بابي 
قفزت تلك الطفلة الى احضان والدها بسعادة 
بنفس الوقت دلف سيف من الخارج 
سيف : ايه يا قاسم كل ده نوم 
قاسم : النهاردة اجازة لينا يا سيف ، انت هاري نفسك بالشغل ليه ؟
روز : قوله 
سيف : عادي يعني لما اكون فاضي بحب اشتغل 
ثم تقدم ليقبل صغيرته فلك 
فارس حضنها  بسرعة وقال : ممنوع البوس 
سيف بصدمة : دي بنتي 
فارس : ما تقربش منها دي مراتي  المستقبلية 
سيف : يا انهار اسود ، هات البت يلا 
قاسم : ما تتلم يا سيف ، سيب البنت مع فارس  قالك مراته المستقبلية 
سيف : خلااااص يا روز بنتك راحت 
روز بسعادة : ده يوم المنى تكون مرات فارس الالفي ابن اختي و حبيب قلبي 
نور : والله منا مجوزاه غيرها ، فلك لفارس و فارس لفلك 
ميلا  بطفولة : وانا يا بابي مش هتجوزني ؟ 
مالك فرط من الضحك وقال : اهو الاوزعة اتكلمت ههههههههه
قاسم بصدمة : نعم يختي ؟؟ لا انتي مش هجوزك لحد هتفضلي ليا انتي نور عيني الصغيرة 
نور : بس بقا عيب ، وبعدين ما تنجز يا مالك بسرعة ، انا هروح لمريم كمان شوية و عايزة حد يوصلني لازم اساعدها تجهز للفرح 
مالك بسعادة : انا هوصلك طبعا 
روز: بس ما تحلمش تشوف مريم 
مالك بعبوس : ليه يعني 
رانية : بس بقا منت كدة كدة هتتجوزها و تقعدو عمر بحاله مع بعض ، اتلمو بقا

فارس بزعل  : واضح انه محدش مهتم اني كما ن يومين هيبقا عندي ست سنين 
مالك : لا يا حبيبي هنعملك احلا عيد ميلاد 
رانية : انا عزمت كل صحابك هنعمل بارتي حلوة اوي 
نظرت نور امامها بحزن شديد و تجمعت الدموع بعينيها فهي تذكرت ذلك اليوم كان اتعس ايام حياتها خسرت الكثير  الا ان هناك شيء كان جميلا وهو ولادة فارس ابنها البكر و عودتها للحياة لتعيش مع حبيبها و ابنها و تكتمل اسرتهم 
قاسم لاحظ حزنها ووضع يده فوق يدها 
قامت نور و ذهبت قبل ان يرى احد دموعها ، تبعها قاسم فورا 

وقفت في الشرفة تبكي 
اتى قاسم من ورائها وحضنها 
قاسم : المو.ت علينا حق يا نور 
نور بدموع : عارفة يا حبيبي ، بس مش قادرة انسى ده يوم مو.ت بابا و رغدة الي ضحت بنفسها على شاني و ما.تت بطريقة بشعة ، الحياة مش عادلة يا قاسم ظلمت رغدة اوي و بابا ملحقش يثبت براءته من هنا ما.ت من هنا 
قاسم : حبيبتي مش عايزك تفضلي زعلانة ، حرام ما تفرحيش مع فارس ده ابننا ولازم نفرحه 
نور بابتسامة : اكيد هنفرح وننبسط يا حبيبي ، بس لازم ازور قبر بابا و رغدة 
قاسم : ماشي يا حببتي
نور بشرود : الي حصل معانا ما كانش سهل مو.ت رغدة كان وحش اوي ، دي حتى  اتدفنت قطع مش زي الناس العادية 
قاسم : ممكن ما تفكريش بالحجات دي يا حببتي ، فكري بالحاضر وبس 
نور : اوعك تسيبني يا قاسم انا ما اقدرش اعيش من غيرك 
قاسم : مش هسيبك يا قلبي
نور : اخويا مصطفى هيجي بعد بكرا عشان الذكرى السنوية لمو.ت بابا ، وكمان هيحضر عيد ميلاد فارس 
قاسم : انا برأيي لازم نقنعه يفضل هنا و ما يسافرش عشان يكون قريب منك ومن روز 
نور بحزن : يا ريت 
حضنت نور قاسم وهي حزينة للغاية 

بعد ساعة 
كانت نور تجلس مع مريم 
مريم سارحة امامها تنظر لذلك الفستان بشرود
نور : مالك يا حببتي ؟ 
مريم بدموع : مش قادرة اتخيل اني ممكن اتجوز و اعيش حياتي بعد كل الي حصل ، كنت فاكرة اني خلاص انتهيت و هعيش تعيسة لاخر يوم بعمري 
نور بدموع : انا كنت فاكرة كمان كدة لما كنت على الاجهزة و ابني مخط.وف و بعدين ربنا امر اني اعيش و اهو رجعت لجوزي و بقا عندي عيال  بعدما فقدت الامل من الدنيا صحيت لاقيت قاسم معايا و سامحني و رجعنا احلا عيلة و بعد كدة سيف اتجوز روز كل ده ما كانش عندي ذرة امل انه يحصل ، عشان كدة انتي كمان من حقك تعيشي مبسوطة 
مريم : مش قادرة اصدق يحيى طلع بلطجي و ماشي سكة شمال و كل الفلوس الي كنت بحوشها  عشان جوازنا كان بيصرفها على الحر.ام لا و كمان لبسني قضية نصب ولولاكي انتي و قاسم كان زماني سوابق  ، بالاخر اتقت.ل قدام عنيا يا نور ، خمس سنين  مش قادرة انسى ، طلعو البلطجية و قت.لوه عشان شوية فلوس  قدامي 
نور بدموع : خلاص انسيه بقا هو ما كانش يستاهلك 
مريم بدموع : فعلا ، مالك هو الي يستاهلني هو حبني بجد 
نور: مالك بيحبك و انتي هتحبيه صدقيني ، يلا قومي نجهز للفرح 

في فرنسا 
دلف هادي شقته التي لا توحي بأنها شقة تبدو كأن اعصار عم المكان 
خرجت هايدي من المطبخ بغضب : طلقني يا هادي 
هادي بملل : حاضر 
هايدي بعصبية : بقولك طلقني و خد عيالك عني 
هاد ببرود : ماشي 
هايدي بصراخ : هو ايه الي ماشي 
قرب منها هادي و حاصرها على الحائط 
قال بصوت رومانسي و دافي  : بحبك 
هايدي هديت و بصت له بدلع وقالت : انت بتثبتني يعني ؟ 
هادي قرب من شفايفها وباسها برقة 
هادي : بحبك 
هايدي ارتخت بين يديه و كأنها بعالم آخر كأنها فوق السحاب تطير 
هايدي : وانا بعشقك 
اقترب منها اكثر و بدأ بتوزيع القبل على جميع انحاء وجهها 
هايدي بدلع : هادي ، الولاد
هادي لم يركز مع كلامها 
اتى طفلهم المشاغب الذي لم ينهي عامه السادس بعد 
عمر : انتو بتعملو ايه 
هادي ابتعد عن هايدي بسرعة 
وقال بتوتر : كنت ببوس…. اقصد كنت بحطلها القطرة 
عمر بخبث : قولتلي قطرة ها 
هادي : امو.ت و اعرف انت جاي لمين يا ابن الهبلة  انت 
عمر  بلامبالاة : للهبلة 
هايدي بصدمة : انا هبلة يا هادي ؟ انا هبلة يا عمر ، ماشي انا مخصماكم الاثنين 
و اتجهت الى غرفتها و قفلت الباب 

هادي : ينفع كده زعلنا المامي 
عمر بندم : لا ما بحبش مامي تكون زعلانة 
حمل هادي طفل صغير لم يكمل السنتان يدعى لؤي 
و ذهب كي يصالح زوجته المدللة 

في قاعة الافراح 
كانت مريم جميلة جدا ترتدي فستان ابيض ناعم جدا و بسيط 
و نور تقف مع قاسم و ترتدي فستان بنفسجي يناسب حملها  و بجانبها صغيرها فارس الذي يحيط خصر فلك بذراعه كانه يخشى هروبها منه و يقلد ابيه بكل شيء يفعله 
بينما قاسم يحمل طفلته ميلا على يده و اليد الاخرى تحيط بخصر نور 

اما عن روز كانت تقف برسمية بجانب زوجها سيف وهو كذلك كان رسمي جدا 

اما عن مالك  و مريم فقصة حبهم كانت تسير ببطء شديد  ولم يعترف مالك بحبه الا من سنه واحدة و تقدم لها و مريم تقبلت الموضوع بعد سبعة اشهر و تمت الخطوبة و اليوم الزفاف 

كان زفاف اسطوري كالعادة و كان الجميع سعداء خاصة رانية التي اطمأنت على ابنائها الاثنان 

هكذا سارت حياتهم 
نور و قاسم دائما بينهم خلافات كثيرة و لكن عشقهم كان اقوى من كل شيء و كل خلاف يحله قاسم بقبلة او حضن لتلك المجنونة 

اما عن سيف و روز حياتهم تسير بهدوء و رسمية ، فهم في علاقتهم اكثر نضجا و تفاهما مما يسبب بعض الملل لكنهم يعشقون بعضهم البعض بشدة 

مالك و مريم حياتهم طبيعية ، مبنية على الاحترام و الاهتمام و مع ذلك فهم مجانين  و دائما يضحكون 

هايدي و هادي حياتهم رائعة و عشقهم لبعض اروع و لكنهم يعانون في تربية ابنائهم نظرا لانهم في غربة 

اخيرا 
نجد نور و قاسم يقفون في المقابر امام اربعة قبور متقاربة لعثمان الالفي و جلال الصياد و زوجته نجوى ، و قبر رغدة 
نور بدموع : كل حاجة بقت كويسة النهاردة خلاص ما فيش مشاكل بعد كدة انا و قاسم مبسوطين اوي مع بعض و كلنا بقينا مرتاحين  و مستقرين ، انتو كلكم كنتو ضحايا ربنا يرحمكم 
قاسم حضنها و استدارو الاثنان متجهين الى بيتهم 

تمت 

✨ الحياة ليست دائمًا عادلة وليس كل شيء يسير بالطريقة التي نريدها ، فليس من طبع الحياة تمام الحظوظ لا كمال مطلق و لا نقص مطلق ✨

(عشق من الطبقة المخملية ) 
همس كاتبة

  •تابع الفصل التالي "رواية عشق من الطبقه المخمليه" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات