رواية العذراء كاملة بقلم نور الشامي عبر مدونة دليل الروايات
رواية العذراء الفصل الثامن 8
نظرت حور بصدمه الي النقود ثم تحدثت مردفه : والله العظيم ما خدت حاجه جسما بالله.. صدجني يا بابا مخدتش حاجه
نظر حمدي بصدمه لم يستوعب ان حور سرقت فتحدثت فاتن بضيق مردفا: يمكن كانوا اهنيه بالغلط
نظرت ندي الي امجد الذي كان يقف ببرود وعلي وجهه ابتسامه خبيثه فتحدثت حور ببكاء مردفه: والله ما عملت حاجه يا ماما جسما بالله ما عملت حاجه
تنهد حمدي بضيق شديد ثم اخذ النقود وذهب من الغرفه فنظرت حور الي فاتن وتحدثت بأنهيار مردفه: والله العظيم يا ماما ما عملت حاجه صدجيني انا مستحيل اعمل اكده
جاءت عايده للصدفه السيئه وتحدثت مردفه: في اي… اي ال حوصل يا حجه
اقتربت حور من عايده ثم تحدثت بأنهيار مردفه: عايده بابا كان ضايع منه فلوس ولاقوها عندي والكل فاكر اني سرقتها جوليلهم اني مستحيل اعمل اكده
عايده بحده: اي الكلام دا يا امجد انتوا بتتهموها بالسرقه
امجد ببرود : محدش اتكلم يا خالتي… محدش جال حاجه اصلا ولا اتهمها بحاجه الكل سكت
جاءت عايده لتتحدث ولكن قاطعها صوت ندي وهي تتحدث بفزع مردفه: سعد ماات؟!
نظرت حور اليها بصدمه وفجأه وقعت علي الارض فاقده وعيها وركضت ندي بسرعه لتلحق بأهلها فأقتربت عايده اليها وتحدثت بلهفه مردفه: حووور… حووور
فاتن بخوف: شيلها بسرعه يا ابني خلينا نروح المستشفي
اقترب امجد منها وتردد كثيرا قبل ان يلمسها ولكن بعد الالحاح الشديد منهم حملها ووضعها في سيارته وذهب بسرعه الي المستشفي اما عند حميده نظرت الي وجه سعد بأنهيار وتحدثت ببكاء مردفه: اكده ياسعد تسيبنا يا حبيبي… ينفع تسيبنا اكده… حسبي الله ونعم وكيل ربنا يحرق جلب ال عمل فيك اكده… حسبي الله ونعم وكيل
اقتربت الممرضه منهم ثم غطت وجهه وذهبوا فجلست احسان تبكي بشده وهي تتحدث مردفه: يارب انت ال عالم بينا.. كفايه اكده اختبار لصبرنا… كفايه يارب احنا مش معترضين والله بس مش حرام ال بيوحصل معانا دا
اقتربت كوثر منها ثم تحدثت ببكاء مردفه: دا اختبار من ربنا واحنا هنصبر
جاءت ندي وهي تركض وتبكي بشده ثم اقتربت من والدتها وتحدثت بلهفه مردفه: ماما فين سعد
نظرت حميده اليها ببكاء وغضب شديد ثم تحدثت مردفه: مييين ال عمل اكده في ابن خالتك… مييين
تذكرت ندي ما حدث في المقابر ثم تحدثت ببكاء مردفه: معرفش انا لاجيته اكده قدام قبر مريم
حميده بغضب: هعرف مين ال عمل اكده وهجتله جسما بالله العظيم لهخلص علي ال عمل اكده في ابن اختي.. مفيش عزاا غير لما ناخد بتارنا
كان كل هذا يحدث وسط نظرات امجد الذي يقف بعيدا يبتسم ببرود فأقترب منه سمير وتحدث مردفا: هنروح؟!
امجد بسخريه: طبعا مش ابن خاله مرتي يبجي لازم نروح الدفنه
سمير بحده: في ستين داهيه تاخده
اما في غرفه حور كانت ممدده علي الفراش فاقده وعيها والاطباء بجانبها فتحدثت عايده بخوف مردفه: ها يا حكيمه جولي هي كويسه
الطبيبه: متخافيش والله دا اجهاد بس خصوصا انها حامل ومحتاجه راحه تامه هي هتفضل انهارده في المستشفي وبكره ان شاء الله تخرج
عايده بلهفه: انا هكون معاها
فاتن: وانا كمان مش هسيبها
دخل امجد علي صوتهم ثم تحدث مردفا: لع انا ال هكون معاها انهارده.. دي مرتي وانا اولي بيها
نظر سمير اليها بأستغراب فتحدثت فاتن بضيق مردفه: يا فاتن وندي لازم تروح العزا وتكون معاها هي كمان
عايده بحده: اهه دا الموضوع ال كنت عايزه اتكلم فيه
سمير بضيق: ماما بالله عليكي بلاش كلام في الموضوع دا دلوجتي علشان خاطري
تنهدت عايده بضيق ثم تحدثت مردفه: ماشي روح شوف احسان انت جوزها ولازم تبجي معاها في وضع زي دا
نظر سمير الي امجد الذي تحدث مردفا: روح لازم فعلا تبجي معاها وانا هاجي العزا
سمير بضيق: ماشي انا رايح
القي سمير كلماته ثم ذهب فطلب امجد من الجميع ان يذهبوا ويرتاحوا وسحب الكرسي هو وجلس بجانبها ولكنه تذكر شئ فنهض من مكانه وذهب الي هذا البيت الكبير دخل بسيارته ولكنه نظر هو بصدمه عندما وجد الصغير يتسلق من علي سور الحديقه فركض اليه بسرعه وسحبه قبل ان يسقط ثم تحدث بعصبيه مردفا: انا مش جولتلك مليون مره اوعي تعمل الحركات دي
نظر الصغير اليه بتذمر ثم تحدث مردفا: خلاص متزعقش
ابتسم هو علي تصرفاته وجاء ليدخل ولكن رمضت اليه هذه الفتاه واحتضنته بقوه وتحدثت بلهفه مردفه: حبيبي حوصلك حاجه انا كويس
الصغير بابتسامه: متخافيش يا ماما بابا انقذني
امجد بضحك: ابنك دا هو ال هيموتك انا متأكد مره من كتر الخوف
ابتسمت الفتاه ثم تحدثت مردفه: طيب يلا روح بسرعه علشان تشوف اي ال حوصل مع حور وفكر زين يا امجد البنت والله طيبه
تنهد امجد ثم اقترب منها وقبلها علي رأسها ثم احتضن الصغير واخذ سيارته وقبل ان يذهب تحدث بصوت عالي مردفا: مريم خلوا بالكم من نفسكم لحد ما ارجع وفجأه فاق امجد من نومه علي صوت الممرضه وهي تطمأن علي حور فوضع يده علي وجهه بضيق وحزن ثم تحدث مردفا: ياريتني كنت موت جبل ما اصحي من الحلم دا… ياريته كان حقيقه
اما عند سمير ذهب الي حميده وتحدث مردفا: كل حاجه خلصت وخلصت كل الورق ان شاء الله الفجر نعمل الدفنه
حميده بيكاء: شكرا يا ابني تعبناك معانا جوي
سمير بضيق: مفيش تعب يا حجه
كوثر ببكاء: ربنا يخليك لينا يا سمير يا ابني يارب
ندر سمير الي احسان بضيق ثم اقترب منها وتحدث مردفا: انتي كويسه؟!
احسان ببكاء: سمير بالله عليك بلاش تسيبني انت كمان انا هعتذر من الكل بس خليني معاك
تنهد سمير ثم تحدث مردفا: سيبيها علي الله… ندي بيجولك امجد عايزه تفضلي مع اهلك يومين هو معندوش مانع
كوثر بحده: لع هي هتحضر الدفنه وتمشي علي بيتها مش هتجعد اهنيه مش عايزينها
نظرت ندي اليها بحزن ثم اقتربت من سمير وتحدثت بحده مردفه: بتجتلوا الجتيل وتمشوا في جنازته يا سمير
سمير بعصبيه: والله لو عليا احرقك انتي وابن خالتك تاني بعد ما مات بس انا عامل حساب انك بجيتي مرت امجد
ندي بحده وبكاء: انا بجيت مرته علشان هو جال انه هيجتل سعد وهيشوه سمعته وسمعتي واهه سعد مات يبجي يطلجني
سمير بعصبيه: بس لسه سمعته وسمعتك موجوده.. انتوا السبب في كل المصايب ال حوصلت معانا وخصوصا انتي يا ندي… انتي شيطانه ماشيه علي الارض فاكره نفسك عايزه تنتقمي وانتي اصلا بتستعملي اقذر الطرق للأنتقام ربنا ياخدك انتي كمان
القي سمير كلماته ثم ذهبت اما عند امجد كان يجلس بجانب حور الذي فتحت عيونها بتعب وعندما وجدت امجد ينظر اليها
نظرت اليه بدموع وخوف وتحدثت بتوسل مردفه: بالله عليك بلاش تجول لحد يا امجد وانا والله مستعده اكون خدامه تحت رجلك وهنزل ال في بطني والله وامشي من اهنيه
امجد بضيق: هنستني لحد ما تولدي وبعدها هنعمل خطه ونجول ان ابنك مات وهكون مرتبلك مكان وشغل هفتحلك مكان مناسب تعرفي تشغليه علشان محدش يتحكم فيكي وهطلجك لأي سبب هنخترعه انا وانتي وتاخدي ابنك او بنتك وتمشي تبعدي عن اهنيه خالص
حور بدموع: انا مش عارفه اشكرك ازاي والله… من دلوجتي لحد ما امشي لو عايز هكون خدامه تحت رجليك
امجد بضيق: انا مش عايز خدم تحت رجلي…. بس لازم اهلي يكرهوكي تتصرفي بجا من دلوجتي لحد ما تولدي وتخليهم يكرهوكي علشان لما يجي ميعاد الطلاج محدش يعترض
حور ببكاء: حاضر… هعمل كل ال جولته انا مش عارفه اشكرك ازاي.. انا اسفه يا امجد سامحني والله كانت غلطه وهفضل ندمانه عليها طول عمري ياريتني كنت موت جبل ما اعمل اكده… سامحني وانا هجعد اكفر عن غلطي دي طول عمري علشان تسامحني
امجد بضيق: انا عن نفسي مش هعرف اسامح بس توبي وخلي ربنا يسامحك الاول بلاش تفكري ازاي تخليني اسامحك وربنا غضبان عليكي
في صباح اليوم التالي في بيت امجد جلست حور بتعب فأقترب منها حمدي وتحدث مردفا: بجيتي كويسه يا بنتي
حور بتعب: الحمد لله كويسه… انا.. انا كنت عايزه اجول اني انا ال خدت الفلوس فعلا
عايده بفزع: انتي بتجولي اي يا حور
حور بضيق: انا كنت عايزه فلوس وشوفتهم فخدتهم عارفه اني غلطانه بس انا عمري ما طلبت حاجه ولما شوفت الفلوس خدتها
حمدي بحده: وهو انتي عمرك احتاجتي حاجه وجولت لع ولا جوزك منعها عندك
حور وهي تنظر لامجد: لع بس انة عايزه فلوس ودهب انا حامل دلوجتي وعايزه اضمن مستقبل ابني
فاتن بضيق: مستقبل ابنك محفوظ يا حور دا حفيد العيله الوحيد وهياخد كل حاجه ان شاء الله
عايده بحده: حووور بس بجاا اخرسي خالص انتي من امتي وانتي اكده
حور بعصبيه: من دلوجتي يا عايده فيها اي لما احافظ علي حق ابني امجد اتجوز واحده تانيه وممكن تبجي حامل فلازم احافظ علي حقي وحق ابني
ابتسم امجد بسخريه ثم انتبه الي ندي التي تدخل الي البيت فتحدث مردفا: تصدجي صوح ليه ميبجاشعندي ابن كمان من مرتي التانيه
نظرت ندي اليه بصدمه وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها هذا الصوت الحاد الذي يتحدث مردفا: مش لو كان ابنك من حور هو ابنك اصلا ووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية العذراء ) اسم الرواية