Ads by Google X

رواية اكليل الحياة الفصل السابع و الاربعون 47 - بقلم دودو احمد

الصفحة الرئيسية

   رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات 


رواية اكليل الحياة الفصل السابع و الاربعون 47

  
بدأوا الثلاثه مراجعة الكاميرات المتواجده على الطريق بتوتر وقلق شديد وظل سراج يتابع بحزن حركة الطريق حتى رأى ابرار وهى تهبط من السياره تكلم سريعا وقال
-ابرار أهى وهى بتنزل من العربيه وبتعدى الشارع الطريق ده فين !؟
اقتربوا منه سريعا وقال
اشرف :-ده طريق مختصر قريب من هنا وهو اتجاه واحد بس على البلد هنا
تكلم بقلق وقال
احمد :-فيه عربيه وقفت ليها اهى
ظلوا يتابعوا بأهتمام ثم قال
اشرف :-شكلها رفضت تركب معاه لانه سابها ومشى اهو
تابع حركة سيارة الاجره وهى تقترب وتقف أمامها وقال
سراج :-اهى ركبت العربيه دى
رد عليهم وقال سريعا
احمد :-احنا لازم ناخد معلومات اللوح بتاعة العربيات دى ونوصل ليهم عن طريقهم
اومأ رأسه بالموافقه وقال
سراج :-صح اعملوا زوم كده على اللوحه
بدأ احمد يأيد المعلومات المدونه على اللوح ونظر لهم وقال
-تمام أنا كتبتهم يلا بقى نروح حالا على المرور
حرك رأسه بالنفى وقال
اشرف :-مش هينفع دلوقتى الصباح رباح تعالوا نرجع البيت نريح احنا لسه قدمنا مشوار طويل
نظر له بغضب وقال
سراج :-نريح ازاى مش فاهم يعنى مراتى مختفيه فاهم يعنى ايه هرتاح ازاى وانا مش عارف هى فين ولا حصلها ايه روح انت ارتاح انا مش هرتاح غير لما مراتى ترجع
تكلم بأسف وقال
اشرف :-انا مقصدش حاجه والله انا قلقان عليها زيكم بالظبط دى بنت عمى لحمى ودمى بس كل اللى أقصده أن تريح جسمك شويه علشان يبقى عندك طاقه ومجهود لبكره
حرك رأسه بضيق وقال
احمد :-محدش فينا هيرتاح غير لما ابرار ترجع يا اشرف
اومأ رأسه بتفهم وقال
اشرف :-ان شاءالله هنوصلها وهتبقى كويسه امشوا يلا
وتحركوا الثلاثه حتى يبحثوا عن ابرار
وخرجوا إلى الخارج وجدوا معاذ يقف وينتظرهم
زفر بضيق ونظر الاتجاه الآخر وقال بصوت هامس
سراج :-يادى القرف الواحد مش ناقص والله
اقترب سريعا منهم وقال بتساؤل
معاذ:-ايه عرفتوا حاجه عن ابرار
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
اشرف:-مين انت وتعرف ابرار منين
اجابه بتوضيح وقال
معاذ:-ابرار متربيه معانا وزى اختى بالظبط وانا ابقى خطيب اختها
رد عليه بعدم فهم وقال
احمد :-اختها !! تقصد اختها مين !؟
رد عليه سريعا وقال
معاذ :-اختها ملك من مامتها وأستاذ سراج يعرفنى كويس اوى
نظر له بغضب وقال
سراج :-معرفكش ولا حاجه وبعدين انت ايه اللى جابك دى مواضيع عائليه ملكش دخل فيها
تكلم بأستغراب وقال
معاذ :-ازاى مليش دخل فيه،بقولك ابرار زى اختى واعرفها من قبل ما اعرف اختها ملك حتى وقلقان عليها زيكم
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
سراج :-متجبش اسم مراتى على لسانك لو سمحت وشكرا مش محتاجين مساعدتك اتفضل بقى من غير مطرود
رد عليه بعدم اهتمام وقال
معاذ :-وانا مش هتحرك من هنا أنا جاى مع خطيبتى وهدور على ابرار معاكم
اغلق قبضة يده بغضب ثم نظر إلى اشرف وقال
سراج :-انا ماشي قبل ما ارتكب جريمه هنا
وتركهم سريعا وغادر المكان
نظر لهم بعدم فهم وقال بتساؤل
اشرف :-هو فيه مشاكل ما بينكم ولا ايه
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
معاذ :-حاجه زى كده امشوا يلا شوفوا كنتوا رايحين فين وانا جاى معاكم
احمد وأشرف نظروا إلى بعض بأستغراب وتحركوا الثلاثه حتى يبحثوا على ابرار.
………………………………………………………………
بدأت ابرار تحرك رأسها بتثاقل فتحت عينيها بصعوبه شديده حاولة أن تتكلم لكنها مازالت تحت تأثير المخدر أمسكت رأسها وحاولة أن تعتدل تحركت بصعوبه وجلست على الأرض ونظرت حولها مازالت الغرفه مظلمه ولم ترى شيئآ تكلمت بصوت مرتعب وقالت
-انتوا مين وانا هنا بعمل ايه حد يرد عليا يا ناااااس ياللى هنا ردوا عليا بقى
وفى ذلك الوقت دلف أحد الأشخاص ووضع أمامها الطعام وتحرك مره أخرى إلى الباب
نهضت سريعا وامسكت به وقالت بغضب
-انت مين وجايبنى هنا ليه عايز منى ايه رد عليا
دفعها بقوه أسقطها على الأرض وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه جيدا
نظرت إلى أثره بدموع وظلت تبكى بخوف شديد تراجعت إلى الخلف واسندت ظهره على الحائط ونظرت إلى الطعام بأشمئزاز ثم أغلقت عينيها حتى ذهبت فى نوم عميق من كثرة البكاء.
……………………………………………………………..
تقدموا ببلاغ سريع إلى الشرطه حتى يساعدوهم يتوصلوا إلى ابرار مر عدة ايام من البحث ولم يتوصلوا لشئ مما أدى إلى ارتباك الجميع وانهيار سراج وغضبه المتواصل ركل الحائط بقدمه وقال بغضب
-يعنى ايه مش قادرين كل ده نوصل لابرار الله اعلم بحالتها دلوقتى عامله ايه اكيد منهاره وخايفه احنا لازم نتصرف بسرعه مافيش وقت
نظر له بأسف وقال
اشرف :-ما انت شايف يا سراج محدش فينا ساكت ومخلناش اى بيت الا وفتشنا فيه والشرطه بدور معانا عليها وبنحاول نوصلها على قد ما نقدر
تكلم بصوت حزين وقال
احمد :-الله اعلم بحالتها دلوقتى عامله ازاى تلاقيها هتموت من الخوف اقسم بالله مش هرحم اللى خطفوها دول هشرب من دمهم واحد واحد
وفى ذلك الوقت جاء اتصال على هاتف الجد اجاب عليه ظل يستمع له بهدوء تام ثم تكلم بنبره هادئه وقال
-تمام متشكرين جدا يا منير باشا مع السلامه
ثم نظر إلى اشرف وقال بنبره جديه
-جمع الرجاله بسرعه عرفت مكان بنت ولدى فين
نظروا له الجميع بصدمه وتكلم بعدم تصديق
سراج :-عرفت مكان ابرار !؟ بجد
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
-قولتلك المواضيع دى عايزه هدوء يا ابنى احنا مش شويه وفيه مليون عين لينا هنا ودلوقتى بلغونى مكانها فين بالظبط واليوم ده مش هيعدى غير وبنت ابنى فى حضنى
ثم نظر إلى اشرف وقال
-انت لسه واقف بقولك اتحرك بسرعه
ركض اشرف سريعا إلى الخارج حتى ينفذ ما طلبه الجد منه
خرجوا احمد وسراج معهم وقالوا بأصرار
-احنا هنيجى معاكم
حرك الجد رأسه بالرفض وقال
-لا خليكم هنا مسافة السكه مش هنتأخر
تكلم بغضب وقال
سراج :-انا مش هقعد هنا وأحط ايدى على خدى أنا هاجى معاكم
نظر له بقلة حيله وقال
-اركبوا بسرعه اخلصوا
صعدوا الاثنين بجوار الجد بالسياره ودقات قلبه تتزايد من شدة القلق
اخرج الجد سلاح ناري وأعطاه لسراج ولاحمد وقال
-خدوا دول لازم يبقى معاكم علشان هيكون فيه ضرب نار هناك وتدافعوا على نفسكم بى
ابتلع احمد ريقه بتوتر وأخذه من يد الجد
اخذه سراج سريعا ونظر إلى السلاح بتوعد وقال
-احنا جاهزين يلا بينا بسرعه
وتحركت السيارات واتجهوا إلى المكان المتواجده به ابرار.
……………………………………………………………
نظرت حولها بأعين مغلقه من شدة الالم ونظرت إلى يدها وجدت بها المحاليل حاولة إزالتها من يدها والنهوض لكنها وجدت احد يمنعها من الحركه نظرت لها بدموع وقالت
ابرار :-انا فين وانتوا ليه بتعملوا معايا كده عايزين منى ايه
نظرت لها بعدم اهتمام وقالت
-الليله ليلتك يا عروسه اوضة العمليات خلاص بتجهز
نظرت لها بعدم فهم وقالت
ابرار :-اوضة عمليات !! قصدك ايه مش فاهمه
تعالت ضحكاتها الشرانيه وقالت بصوت مقزز
-يعنى العيون الحلوين دول هيتخدوا والقلب اللى شغال دلوقتى دوق دوق هيتاخد وكل حاجه جواكى هتتاخد يعنى هتتصفى يا عروسه
الكلام وقف بحلقها لقد فهمت مقصدها وأنها على حافة الموت انهمرت دموعها بغزاره وقالت
ابرار :-ا ا انتوا تجار أعضاء
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-ايوه احنا تجار الالماظ انتى ملكيش اى تلاتين لازمه عايشه ليه فيه غيرك معاه ملايين محتاج عضو واحد من اللى عندك يبقى مين اولا
حركت رأسها بحسره وقالت
ابرار :-عندك حق أنا ماليش اى تلاتين لازمه على الأقل هقابل تيته علشان واحشتنى اوى وارتاح من الدنيا الظالمه دى
تعالت ضحكاتها وقالت
-شوفتى أننا بنعمل لمصلحتك ازاى كلها ساعه بالكتير وهتكونى مشرفه جنب اخواتك فى المقبره
أغلقت عينيها بدموع وقالت
ابرار :-انا دلوقتى بس اتأكد أن بحب سراج، اكتر حاجه وجعانى أن مش هشوفه تانى اكيد قلبه هيوجعه لما يسمع خبر موتى ولا ممكن ينسانى بسرعه ويرجع تانى لحبه القديم، ما هو برضه من حقه يعيش حياته لازم يعوض الايام اللى راحت منه زمان، انا نفسي بس ربنا يمد فى عمرى ثوانى علشان اشوفه واعترفله بحبى أقوله هو بقى ايه بالنسبه ليا أقوله أن هو اجمل حاجه حصلتلى وان لو الزمن رجع بينا تانى لوراه كنت اخترت اتجوزه واعيش معاه من اول دقيقه اتقابلنا فيها
وفى ذلك الوقت سمعت صوت يقول لها
-يلا قومى وقتك جه
نظرت لها بدموع وقالت بعدم تصديق
ابرار :-خلاص كده دى نهايتى
إزالة المحلول من يدها وقالت
-ايوه يا اختى هى دى النهايه قومى يلا
حاولة تبتعد عنها وقالت بترجى
ابرار :-بترجاكى سبينى اعيش ابوس ايدك
نظرت لها بعدم اهتمام وقالت
-ما انتى دلوقتى كنتى عايزه تموتى علشان تروحى عند جدتك ولا ده كان مجرد كلام بتقوليه
حركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار :-علشان خاطر ربنا سبينى أنا نفسي اعيش مع جوزى خايفه عليه لما يعرف اللى حصلى سبينى بالله عليكى
ارغمتها على الوقوف وقالت
-يا اختى امشى بلاش دلع جوزك ايه ده اللى عايزه تعيشى معاه انتى هتكدبى لما انتى لسه بنت بنوت تبقى متجوزه ازاى
نظرت لها بأستغراب وقالت
ابرار :-انتى عرفتى ازاى
دفعتها بقوه حتى تتحرك معها وقالت
-من الفحوصات يا شملوله قال متجوزه قال عريسك فى الجنه ان شاءالله
وتعالت ضحكاتها
تحركت معها بقدم مرتعشه حتى وقفت أمام باب العمليات نظرت لها بخوف ودقات قلبها ازدادت من شدة الخوف وقالت بدموع
ابرار:-ابوس ايدك انا مش عايزه اموت سبينى اعيش وحياة اغلى حاجه عندك
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
-يادى النيله على الصداع ده امشى بقى اخلصى متوجعيش دماغى
تراجعت إلى الخلف وحركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-انا مش عايزه اموت مش عايزه
وركضت سريعا بعيد عنها
ركضت خلفها سريعا وامسكت بها وقالت بغضب
-انتى هتتعبينى ليه
وأخرجت حقنة مخدر واعطتها لها وسقطت ابرار على الأرض فاقده الوعى
ثم نظرت امامها وقالت بصوت مرتفع
-يا حسن انت يا ابنى تعالى شيل البلوة دى دخلها اوضة العمليات
جاء سريعا وحمل ابرار من على الأرض ودلف بها غرفة العمليات وضعها على السرير وخرج سريعا
نظر لها الطبيب وقال بتساؤل
-مالها أغمى عليها تانى ولا ايه
حركت رأسها بالرفض وقالت
-لا دى لما عرفت انها هتتصفى طلعت تجرى ومكانتش عايزه تدخل الأوضه أدتها حقنة مخدره علشان اعرف اسيطر عليها
نظر لها بغضب وقال
-انتى اتجننتى افرضى كنتى اديتها حقنه مخدره زياده وماتت فيها كنا هنستفاد ايه انا عايزها عايشه اطول وقت ممكن خلال العمليه علشان الاعضاء تكون سليمه لوقت طويل
حركت رأسها بتوتر وقالت
-متقلقش يا دكتور أن شاءالله هتفضل عايشه لآخر العمليه ابدا انت بس يلا
زفر بضيق وقال
-مشغل معايا شوية بهايم
ثم نظر إلى ابرار وقال
-يلا طيب قلعيها الهدوم بسرعه وعقميها
فعلت ما قاله لها الطبيب ونزعت ملابس ابرار وقامت بتعقمها وقالت
-جاهزه يا دكتور خلاص
اقترب من ابرار وأمسك المشرط ووضعه على جسدها وقبل أن يحركه سمع صوت طلقات رصاص تأتى من الخارج نظر امامه وقال
-ايه ده فيه ايه
تكلمت سريعا بخوف وقالت
-م م مش عارفه لما اروح اشوف فيه ايه
ترك المشرط من يده وخرج سريعا إلى الخارج حتى يعرف ماذا يحدث وفى ذلك الوقت جاء أحد الرجال وقال
-الحق يا دكتور الشرطه وعربيات كتير اوى بتهاجم المكان وناس كتير ماتت من عندنا
خلع بالطوا العمل وألقى على الأرض وقال سريعا
-اهربوا بسرعه من الباب التانى يلا بينا
تكلمت بقلق وقالت
-طيب والبت اللى فى اوضة العمليات دى يا دكتور نعمل فيها ايه نجبها معانا ولا نسيبها
أجابها سريعا وهو يركض إلى الباب الآخر وقال
-لا لا لا سبيها هى وباقى المخطوفين امشوا يلا
وركضوا سريعا إلى الخارج من الباب الآخر
دلف احمد وأشرف وسراج إلى ذلك المكان وظلوا يبحثون عن ابرار فتحوا عدة غرف حتى وجدوا مجموعه من الفتيات يجلسون بخوف شديد
اقترب منهم احمد سريعا وقال
-انتوا مخطوفين انتوا كمان
حركوا رأسهم بالتأكيد
تكلم بنبره هادئه وقال
اشرف :-متخافوش احنا والشرطه جاين ننقذوكم من هنا بس فين باقى الناس التانيه
حرك رأسهم بعدم معرفه
تحركوا سريعا إلى الخارج وظلوا يبحثون حتى وجدوا غرفه مغلقه اقتربوا منها وفتحها سراج وجد ابرار نائمه على السرير اقترب منها واحتضنها بدموع وقال
-ابرار عملوا فيكى ايه ردى عليا ارجوكى ابراررررر
نظر احمد وأشرف الاتجاه الآخر وقال
احمد :-شوف بسرعه عملوا حاجه فى جسمها ولا لا
نظر على جسدها بحزن وقال
سراج :-الحمدلله مافيش حاجه كويس اننا جينا فى الوقت المناسب
وبحث عن شئ يضعه على جسد ابرار حتى وجد فرش ابيض أمامه أخذه ووضعه على جسدها وحملها بين ذراعيه وخرج بها سريعا وضعها بسيارة الإسعاف وصعد معها وتحركوا سريعا إلى المشفى
وبعد وقت وصلوا ودلفوا بها إلى الداخل وتابعهم سراج بدأ الطبيب يفحصها تحت نظرات سراج الحزينه انتهى الطبيب ونظر له وقال
-هى عموما كويسه متقلقش بس هى تحت تأثير المخدر، شويه كده وهتفوق
نظر له بعدم تصديق وقال
سراج :-يعنى هى كويسه متأكد يا دكتور
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
-ايوه متأكد هى تمام مفيهاش اى حاجه بس ياريت تجيب ليها حاجه تلبسها عن اذنك
اقترب من ابرار وأمسك يدها قبلها بدموع وقال
سراج :-حقك عليا انا اسف لو كنت رفض أنك تسافرى الصعيد لوحدك مكانش كل ده حصلك انا السبب
ثم قبل جبينها وقال
-يا ترى كنتى عامله ايه اليومين اللى فاتوا اكيد كنتى خايفه ومرعوبه اكيد عيطى كتير من الخوف، وعد منى هعوضك عن كل دقيقه شوفتيها هناك لوحدك هعمل كل ما فى وسعى علشان انسيكى اللى عشتيه وشوفتيه معاهم
وظل ينظر لها بحزن شديد ثم تركها وخرج من الغرفه وجد اشرف وأحمد ينتظروه بالخارج
اقترب اشرف منه وقال بأطمئنان
-الدكتور طمنا الحمدلله انها كويسه وانها تحث تأثير المخدر بس
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
سراج :-ايوه الحمدلله هى كويسه هروح بس اشترى ليها هدوم
رد عليه سريعا وقال
احمد:-خليك انت جنبها علشان لما تفوق هروح أنا اشترى ليها كل حاجه ومش هتأخر
نظر له بضيق وأخرج له نقود وقال
سراج :-ماشى خد الفلوس اهى
نظر إلى النقود بعدم رضا وقال
احمد :-ايه دول اعمل بيهم اى أنا هشترى لاختى من معايا
تكلم بنفاذ صبر وقال
سراج :-هتاخد الفلوس تشترى بيها ولا اروح أنا
تكلم بضيق وقال
احمد:-بس دى اختى ومفيهاش حاجه لو اشتريت ليها من معايا
رد عليه وقال
سراج :-ودى مراتى وملزومه منى انا اتفضل الفلوس اهى
زفر بضيق وأخذ منه النقود ونظر إلى اشرف وقال
احمد:-هتيجى معايا ولا هتستنى هنا
حرك رأسه بالرفض وقال
اشرف :-لا هاجى معاك يلا بينا
خرجوا الاثنين من المشفى وعاد سراج مره اخرى إلى الداخل أخذ المقعد وجلس عليه أمام ابرار وظل ينظر لها وبعد وقت بدأت ابرار تحرك رأسها بألم شديد فتحت عينيها ببطئ واغلقتهم مره اخرى تكلمت بألم وقالت
-امممم أنا فين أنا موت خلاص
امسك يدها بحب وقال بنبره هادئه
سراج :-انتى معايا يا ابرار أنا جنبك اهو ومش هسيب ايدك تانى مهما حصل
فتحت عينيها ونظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-سراج انت ايه جابك هنا مش أنا موت خلاص
ابتسم لها وقال بحب
سراج :-وانتى فكرك أنا هسيبك تبعدى عنى وتسبينى بسهوله كده انا وراكى وراكى حتى لو على الموت مع بعض
نظرت بعينه وانهمرت دموعها وقالت
ابرار:-انا كنت خلاص فكرت أن مش هشوفك تانى ابدا أنا شوفت الموت بعينى مكانش حاجه شغلانى غيرك انت وبس
حرك يده على شعرها وقال بحب
سراج :-بجد يا ابرار يعنى انتى بتحبينى زى ما انا بحبك
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت بدموع
ابرار :- ايوه يا سراج بحبك اكتر كمان ما بتحبنى أنا اللى حصلى ده عرفنى قد ايه انا بحبك وان كل لحظه فى القرب منك هى معنى الحياه الحقيقى
اقترب منها أكثر ووضع قبله صغيره على شفتيها وقال بسعاده
سراج :-انا فرحان اوى يا ابرار أن بسمع الكلام ده منك وانا حياتى كلها ليكى وعلشانك
ابتسمت له بخجل وقالت
ابرار :-لما نرجع البيت نكمل اللى وقفنا عنده ايه رأيك
ابتسم بسعاده وقال
سراج :-بس بشرط تلبسي من الهدوم اللى اشترتها ليكى
وغمز لها
نظرت له بتوتر واومأت رأسها بالموافقه
قبل رأسها بحب وقال
سراج :-بعشقك يا ابرار
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت طرقات على الباب نهض سراج وفتح الباب وأخذ الحقائب واغلقه مره اخرى وعاد عند ابرار ووضع الملابس بجوارها وقال
-خدى دول هدوم ليكى البسيهم علشان اخوكى عايز يدخل يطمن عليكى
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-طيب ما يدخل ايه المشكله
نظر لها بأبتسامه ورفع أحد حاجبيه وقال
سراج :-بصى تحت الملايه
ظلت تنظر له بعدم فهم وقالت
ابرار:-مالها الملايه مش فاهمه
نظرت أسفل الملايه وفرهت شفاها من شدة الصدمه والكلام وقف بحلقها
ظل ينظر لها بترقب تعالت ضحكاته على ردة فعلها ثم قال
سراج :-هتقدرى تلبسي الهدوم ولا اساعدك
احمرت وجينتها من شدة الخجل وقالت سريعا
ابرار :-لا لا لا أ ا انا هلبس لوحدى اطلع انت بره
اقترب منها وقبل أن يتكلم قالت
-متقربش اطلع بره لو سمحت
ابتسم لها وقال
سراج :-انا جوزك على فكره مفيهاش حاجه لما شوفت جسمك
وضعت يدها على وجهها من شدة الخجل وقالت
ابرار :-ارجوك متقولش ولا كلمه واخرج من الاوضه
اومأ رأسه بالموافقه وقال بأبتسامه
سراج :-خلاص أهدى انا خارج اهو ولما تخلصى نادى عليا
وخرج من الغرفه وتركها
نظرت إلى جسدها العارى وقالت بخجل
ابرار :-هو قال شاف جسمى اكيد شاف وده ما هيصدق يبحلق فيا هبص فى وشه ازاى تانى بعد كده يا نهارى على الكسوف اللى انا فيه انا عايزه الأرض تنشق وتبلعنى
نهضت من على السرير سريعا وأخرجت الملابس من الحقيبه وارتدتها واتجهت إلى الباب وقالت بخجل
-ا ا انا خلصت
وعادت مره أخرى إلى الداخل
دلف احمد سريعا واحتضنها وقال
-حمدالله على سلامتك يا حبيبتى انا كنت هموت علشانك
أمسكت به وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
ابرار :-انا مكنتش متخيله أن هشوفكم تانى انا مش مصدقه نفسي أنا لحد دلوقتى عايشه وبتكلم معاكم
امسك يدها وربت عليها وقال
احمد :-بعد الشر عليكى يا حبيبتى طول ما احنا جنبك متخافيش ابدا
تكلم سريعا وقال بعتاب
اشرف :-بس انتى غلطانه يا ابرار بعد كده لما تحبى تيجى الصعيد يا تيجى مع جوزك او اخوكى يا تتصلى بيا وانا اجى اخدك متجيش لوحدك تانى
نظرت إلى سراج وحركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار :-خلاص مش هتحرك تانى لوحدى ابدا بعد اللى حصل والموت اللى شوفته بعيونى
جلس بجوارها واحتضنها بحب وقال
سراج :-ومين بعد كده هيقبل انك تبعدى عنه تانى خلاااص انسي رجلك على رجلى
ابتسمت له وقالت
ابرار :-حاضر ، طيب هو أنا هقعد هنا كتير أنا عايزه امشى بقى
حرك رأسه بالرفض وقال
سراج :-لا طبعا هنمشى من هنا حالا اصلا اخواتك البنات هيتجننوا عليكى فى البيت وجدك كمان عايز يشوفك ويطمن عليكى
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-اخواتى البنات !! قصدك مين ريم يعنى
أجابها بتوضيح وقال
سراج :-ريم وملك
أغلقت عينيها بضيق وقالت
ابرار :-ملك!؟ وايه جابها هنا دى
رد عليها بأستغراب وقال
احمد :-اختك جات علشانك وكانت هتموت من القلق عليكى وخطيبها معاذ كان معاها بس رجع تانى القاهره علشان شغله وكل يوم يتصل بيا يطمن عليكى
زفر بضيق وقال
سراج :-بنى ادم ملزق
ابتسمت على كلماته وقالت
ابرار :-والله العظيم معاذ محترم جدا وطيب أدى نفسك فرصه بس وانت هتحبه
رد عليها وقال بغضب
سراج :-ادى نفسى فرصه وأحبه ،ليه هتجوزه ، قومى يلا
تعالت ضحكاتهم وخرجوا جميعا من المشفى واتجهوا إلى بيت جدها.
……………………………………………………………
دلفت سعديه غرفتها ونظرت إلى جمال بضيق وقالت بنفاذ صبر
-يعنى اخرت اللى انت فيه ده ايه ولا دورت على بنت عمك مع الرجاله ولا حتى عايز تنزل تستقبلها تحت مع ابوك وجدك
نظر لها بعدم اهتمام وقال
جمال :-ملكيش فيه انتى اطلعى منها
ظلت تنظر له بعدم استيعاب وقالت
سعديه:- انت بتعمل كده يعنى علشان تغظنى أنا ولا علشان هى رفضت تتجوزك أنا مبقتش فهماك والله
اعتدل على السرير ونظر لها بغضب وقال
جمال :-لا انتى ولا هى تهمونى أنا خلاص شوفت واحده هتجوزها علشان تجبلى الولد بدل خلفتك اللى كلها بنات دى واهى اسمها عيله صغيره تدلعنى بدل بوزك الفقر ده
نظرت له بصدمه وقالت
سعديه :-تتجوز !! وجدك عرف الكلام ده
رد عليها بعدم اهتمام وقال
جمال :-ملكيش فيه
أمسكت عبراتها قبل الهطول وتحركت سريعا من أمامه أغلقت الباب خلفها وظلت تبكى رأتها ريم اقتربت منها وقالت بتساؤل
-انتى كويسه !؟
حركت رأسها بالرفض وقالت
سعديه :-لا، أنا تعبت وزهقت مافيش فايده فيه، جمال خلاص هيتجوز يا ريم
نظرت لها بصدمه وقالت بعدم تصديق
ريم :-يتجوز !! هو مش كان خلاص صرف نظر عن موضوع الجواز ده ايه رجعه تانى ليه
اجابتها من بين شهقاتها وقالت
سعديه :-مين قالك أنه صرف نظر جمال هيموت على الولد وانا مش قادره اجيبه ليه ومش هقدر امنعه ولا هقدر استحمل اشوفه مع واحده تانيه
ابتسمت لها بعدم تصديق وقالت
ريم :-انتوا مصدقين نفسكم بجد هو ايه يعنى الفرق بين الولد والبنت وبعدين انتى مالك ذنبك ايه إذا كان الراجل هو اللى بيحدد النوع يعنى ملكيش اى ذنب إذا كان بنت ولا ولد هو اللى بيخصبك بيهم، جوزك عينه زايغه واخد موضوع النوع ده حجه سبيه وانتى الكسبانه والله
حركت رأسها بالرفض وقالت
سعديه :-مقدرش اسيبه يا ريم انا بحب جمال
زفرت بضيق وقالت
ريم :-يبقى هتعيشى فى عذاب معاه لأن اللى زى ده مافيش منه فايده
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت السيارات وهى تدخل البيت نظرت لها سريعا وقالت
-ابرار جات اهى اغسلى وشك وانزلى بسرعه أنا هسبقك
وتركتها وهبطت إلى الأسفل
دلفت ابرار مع سراج وأشرف وأحمد ونظرت لهم جميعا والدموع تنهمر من عينيها أقتربت من جدها وقبلت يده ثم احتضنته بسعاده وقالت
-شكرا يا جدى علشان اللى انت عملته علشانى سراج قالى كل حاجه
تكلم بنبره حنونه وقال
-متشكرنيش على واجبى انتى لحمى ودمى وحته منى وكان لازم اوصلك واحميكى لو على حساب عمرى كله انا عايش علشانكم انتوا احميكم واحرسكم وابعد عنكم الخطر وأشوفكم عايشين فى سلام ومحبه حمدالله على سلامتك يا بنتى
قبلت يده مره اخرى وقالت
ابرار :-الله يسلمك يا حبيبى ويخليك لينا يارب
اقتربت منها واحتضنتها بسعاده وقالت
ريم :-حمدالله على السلامه يا ابرار كنت هموت عليكى معرفش انك غاليه عندى اوى كده
ابتسمت لها وقالت بنبره حنونه
ابرار :-الدم عمره ما يبقى ميه يا بنت ابويا ربنا يخليكى ليا وميحرمناش من بعض ابدا
اقتربت منها واحتضنتها وقالت
ملك :-الحمدالله على سلامتك يا ابرار
ربت على ظهرها وقالت بنبره هادئه
ابرار :-الله يسلمك يا ملك اوعى تكون ماما عرفت حاجه
حركت رأسها بالرفض وقالت
ملك :-لا متقلقيش متعرفش حاجه انا قايله ليها أن انا فى رحله اسبوع تبع الجامعه وبكلمها كل يوم وأطمن عليها
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :-شكرا يا ملك
جاءت سعديه وصافحتها وقالت بنبره حزينه
-الحمدالله على سلامتك يا ابرار
ابتسمت لها وقالت
ابرار :-الله يسلمك يا سعديه، اومال فين جمال
ابتسمت لها بتوتر وقالت
سعديه :-ها ن ن نازل كمان شويه
تكلم اشرف سريعا وقال
-انتوا هتفضلوا واقفين كده كتير ادخلوا يلا اقعدوا جوه
دلفوا جميعا إلى الداخل وجلسوا على مقاعدهم وظلوا يتكلمون وتتعالى ضحكاتهم وظلت ابرار تتابعهم بسعاده وتبتسم بعدم تصديق الان أصبح لها عائله يحبونها ويهتموا لأمرها
امسك سراج يدها وابتسم لها وقال بصوت هامس
-ساكته ليه ؟
اجابته بسعاده وقالت
ابرار :-اول مره احس الاهتمام ده من أهلى اول مره احس ان ليا عيله طول عمرى كنت بحلم اكون موجوده ما بينهم يحبونى ويهتموا بيا زى دلوقتى
اقترب منها وقال بصوت هامس
سراج :-بس انا بحبك اكتر منهم كلهم
نظرت له بأبتسامه خجوله وقالت
ابرار :-بس احسن ما حد يسمعك
نظر لها بأستغراب وقال
سراج :-ما يسمعوا ايه المشكله انتى مراتى تحبى اقولهم دلوقتى أن انا بعشقك
تكلمت سريعا وقالت
ابرار :-اوعى يا سراج تعمل كده بلاش جنان، وبعدين أنا تعبانه وعايزه انام بقالى كذا يوم منمتش من الخوف
وقف سريعا وأمسك يدها ارغمها على الوقوف وقال
سراج :-طيب يا جماعه عن اذنكم ابرار تعبانه وعايزه تنام
اومأ الجد رأسه بتفهم وقال
-ماشى يا ابنى
ثم نظر إلى سعديه وقال
-خديهم الاوضه بتاعتهم يا بنتى
اومأت رأسها بالطاعه واخذتهم إلى غرفتهم ثم تركتهم وهبطت إلى الأسفل مره اخرى
اغلق سراج الباب واحتضن ابرار من الخلف وقبل عنقها بسعاده وقال بصوت هامس
-واحشتينى
ابتعدت عنه بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا انا هنام بالهدوم دى بقى علشان شنطتى ضاعت
اقترب إليها مره اخرى وبدأ يفتح لها زر الفستان وقال
سراج :-نامى بالقميص اللى تحت الفستان الجو هنا نار
ابعدت يده سريعا وقالت
ابرار :-ل ل لا هنام بهدومى كده انا سقعانه
ابتسم على خجلها وقال
سراج :-على فكره انا مقصدش حاجه طيب ما أنا شوفت كل حاجه على الطبيعه
أغلقت عينيها بخجل ونظرت الاتجاه الآخر وقالت بتلعثم
ابرار :-س س سراج لو سمحت متجبش سيرة الموضوع ده تانى علشان خاطرى
اقترب إليها ونظر بعينيها وقال بحب
سراج :- ابرار مش عايزك تتكسفى منى انا جوزك وده ربنا محلله لينا يعنى لا عيب ولا حرام ولو انتى بتحبينى بجد تبقى عايزه تقربى منى ويحصل ده ما بينا اكتر ما انا عايز علشان ربنا يكرمنا بطفل يبقى حته منى ومنك
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :-ع ع عارفه الكلام ده بس مينفعش هنا، ل ل لما نرجع بيتنا، ممكن !؟
قبل رأسها بحب وابتسم لها وقال
سراج :-ممكن طبعا وبكره من الصبح بدرى نرجع بيتنا ونقفل علينا اوضتنا وتبقى دى بدايتنا الجديده
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا ا ن شاءالله، تصبح على خير
تسطح بجوارها واحتضنها من الخلف وقبل عنقها وقال بصوت هامس
سراج :-وانتى من أهله
وظل يملس على شعرها حتى ذهبت الى سبات عميق.
……………………………………………………………….

google-playkhamsatmostaqltradent