Ads by Google X

رواية روح جحيمي الفصل الثامن و الثلاثون و الاخير 38 - بقلم هايدي سيف

الصفحة الرئيسية

 رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل الثامن و الثلاثون 38

 
– أنا متعافتش بالكامل اصلا .. أنا لسا مريض
انصدم الجميع وخصيصا روح بصتله بصدمه فاومأ لها وهو يقول – ايوه يا روح جيتلك وانا لسا مخلصتش علاجى اول ما فوقت جيت على مصر عشانك
قالت برجفه فى صوتها – ا..انت بتقول اى يا يحي ا..ازاى يعنى انت لسا عيان
– اعقدى وانا هفهمك .. هفهمكو كلكو انى مليش دخل باى حاجه من إلى حصلت
قعدو بالفعل واصغو إليه تنهد يحي وقال
– الحاجه الوحيده إلى اخترتها بإرادتى هى انى متصلش أو اعمل مكالمه تانى بس .. مش بلمده إلى دخلنا فيها
F
توقف سياره عند مشفى ترجل يحي ليتقدم من ثلاث أشخاص ينتظرانه ، لف وكان جايكوب وايلين وشخص اخر قرب منه صافحه جايكوب – كانت الرحله طويله ولا اى
– اتمنى متطولش
– خير
سلم على ايلين قالت – مجبتش روح معاك؟
– لا هى اكتر حد مينفعش يكون معايا، معتمد عليكو فى غيابى عشان كده مخدتش حد
أومأو بتفهم بص جايكوب للرجل وقال – This is Mister Yehia, who we are waiting for now هذا السيد يحيى الذي ننتظره الآن
– Good let’s go, the doctors are waiting for us جيد لندخل الأطباء فى انتظارنا
دخل يحي نظر لهاتفه لكن اكمل سيره حتى وصل إلى غرفه ارشدوه الممرضات ليقم بتجهيز نفسه وارتدى زى المرضى الخاص بالعمليات ويشعر بأنقباض صدره لكن يكمل حين يتذكر روح فهو يطمح للعيش معها عمرا أنه لا يفعل شئ لها بل لنفسه
دخل رجل يرتدى معطف ابيض عينه خضراء وبعض شعيرات بيضاء ويبدو عليه الوقار بص ليحي وكان جايكوب وايلين معه
– It was an honor to meet you, Mr. Yahya. I hope that we are on good terms. تشرفت بلقائك سيد يحي، ارجو أن نكون على وفاق .. يلزم لك فحصوصات لنعلم لأى حد وصل الورم وفى اى مرحله انت
أومأ له يحي قال – How long does the surgery take? كم من الوقت تستغرقه الجراحه
صمت ادوار انزل نظارته قليلا بتفكير وقال -The time is not important, because you will not be in your senses anyway.. but it will not take long. The important thing is that you succeed and that everything becomes easy. Do not
worry. ليس المهم الوقت فأنت لن تكون فى رشدك على أى حال .. لكن لن تطول المهم أن تنجح ويتيسر كل شئ … لا تقلق لا شئ خطر فى الأمر مررت بهذا كثيرا
لتقاطعه دخول ممرضه وتقترب من يحي قامت بتعريه زراعه نظر إليها حقنته لم يفهم فقام ادوارد بتفسير
– They will take a sample of your blood to see which blood group you are and prepare blood similar to yours for surgery. If an abnormality occurs, we will replace the blood that will be here for you. سيأخذون عينة من دمك لمعرفة فصيلة الدم لديك وإعداد دم مشابه لدمك لإجراء الجراحة. في حالة حدوث أى خلل ما ، سنقوم باستبدال الدم الذي سيكون هنا من أجلك.
بص يحي إلى زراعه قام بارخائه قال ادوارد -When we finish the checks, we’ll start over حين ننتهى من الفحصوات سنباشر فى البدأ
وتركهم وغادر واتم يحي الفحصوات عمل اشاعه ولم تكن النتيجه ميسوره كان الورم زائد لكن ادوارد لم يقلقه وهذا ما استغربه يحي لكن طمأنه حسب أفعاله وهدوئه أنه مر بحالته ويعلم ما يفعله جيدا أخبره أن اليوم لن يفعلوا شيئا سيكون لأستراحته فقط وغدا تكون الجراحه لم يبالى بلأمر فى الحالتين سيفعلها، كان يدعى الله أن يغفرله أن كتب له الموت أن يلتقيه وهو خالى من الذنوب ام يترك المزيد من العمر ليكفر عن اخطاه .. يدعى أن يعود إلى إدراجه وحبيبته التى تنتظره
كان قاعد فى اوضته بيبص فى تلفونه فتح الصور واحضر صورتهم سويا التى نقلها من هاتفها إليه ليراها فى تلك الغربه وفى اى وقت
دخل جايكوب وايلين التى كانو لا يزالو معه بصوله وهو باصص فى تلفونه قال جايكوب – اتصلت بيهم من ساعه ما جيت ولا لسا
– مره
قالت ايلين – مره واحده طب اتصل بروح شكلها قلقانه عليك
– ولو اتصلت هوقف قلقها .. هتسألنى عملت اى وانا مقدرش اكدب عليها .. هقولها على نتيجه الفحصوات إلى متبشرش بالخير عشان خوفها يزيد اكتر
صمتو الاثنان تنهد جايكوب وقال – يعنى انت مش هتتصل بيها ولا اى .. منتا يا دلوقتى يا قبل العمليه هتكلمها
– مش عارفه بفكر اقطع الاتصال الله اعلم أن كنت هقوم تانى ولا لا
تنهد ونظر إلى صورتها وقال – أوقات بحس انى ظلمتها برجوعها ليا، بضايق من نفسي أنى رجعتها وانا عارف انى مريض ومش هكمل معاها .. علقتها بيا اكتر بسبب انانيتى لو كنت بحبها بجد كنت سبتها خلتها تنسانى عشان تشوف حد غيرى يكمل معاها مش واحد مصيره الموت
قرب جايكوب منه حط أيده على كتفه وقال- انت عشان بتحبها عملت كده، منتاش انانى يا يحي فكرك هى كانت هتسيبك
هتفهم انك بتبعدها عنك .. الحب إلى مبينكو مش قليل
سكت وهو مش مقتنع بكلامه قال جايكوب- طالما مضايق وندمان معملتش كده من الأول لي .. مش كنت عايز تكرها فيك تبعدها عنك اى إلى منعك
حس بالضيق والندم بصت ايليلن لحايكوب قالت – انت بتقول اى
– بواجهه بأنانيته هو ذات نفسه معترف بيها .. بس خلينى اتخيلها معاك يا يحي .. نفترض انك مرجعتهاش وبعدتها عنك وروح اتجوزت واحد غيرك
انصدم يحي وهو يتخيل قرب جايكوب منه وقال – تقدر تتخيلها مع راجل تانى غيرك
برزت عروقه وسرعان ما امسك يحي برقبته جايكوب وهو يدفعه إلى الحائط ويخنقه بقبضته انصدمت ايلين وحريته عليه كان يحي عيناه حمراء من الغضب
– روح ليا محدش يقربلها غيرى
حاول جايكوب أن يفلت من يده قالت ايلين – سيبه يا يحي ارجوك
ابتسم جايكوب قال – خلاص يا يحي هموت فى ايدك
فاق يحي من نوبه غضبه بص لنفسه وصديقه بعد عنه على الفور فسعل جايكوب بأختناق ربتت عليه ايلين بخوف وقلق
-Jacob, are you okay, did something happen to you? جايكوب انت بخير هل اصابك مكروه
– I’m fine don’t worry أنا بخير لا تقلقى
بص ليحي قال – يخربيت إلى يقولك حاجه دنا بقول تخيل
لم يرد يحي كان محرج من ردت فعله التى فعلها بصديقه لا يعلم لما فقد أعصابه هكذا،حس بحد بيقرب منه وكان هو
– عشان كده عايزك تحط السبب ده إلى يخليك تكون عايز ترجعلها مش محبط ومستسلم للموت .. أنا بحطلك السبب إلى انت هنا عشانه وهى روح
– مكنتش خايف من الموت غير ما هى ظهرت .. خلتنى احب الحياه معاها واشوفها بمنظور تانى عن ما كنت شايفها .. هى عرفتنى معنى كلمه حياه قد اى هى حلوه علظتنى ازاى اعيشها سعيد معها .. حبيت الشعور ده ومتمنتش يخلص فى الفتره إلى عشتها معاها .. عشان كده خايف .. خايف اموت
– خايف تموت ولا خايف تسيبها
صمتت يحي أنه يشعر وكأنه إذا مات فهو تخلى عنها يشعر أنها ستكون فى خطر بدونه حاسس بمسؤليه تجاها ومش عايز يسببها فى الدنيا دى لوحدها يريد أن يحميها دائما ويكون بجانبها، بص لجايكوب نظر إلى رقبته قال
– معلش
ابتسم تحسس عنقه وقال – على اى كنت هتقتلنى بس
ابتسم ابتسامه خفيفه وكانو هذا ما يرودنه أن يجعلوه يبتسم
وفى اليوم التالى جهزت العمليه واستعد لها يحي بص فى صوره روح جائت الممرضه وقالت- Come on, it’s timeهيا حان الوقت
راح معاها ودخل العمليه كانت مجهزه من كل شئ ، كان جايكوب وايلين بانتظار هروح يحي لكن العمليه قد طالت عن الوقت المتوقع حتى خرج ادوارد واطبائه اقتربو منه
: Was the surgery done? هل تمت الجراحه
صمت تنهد ادوارد وقال – Doneتمت..
سعدو لكن لم تكمل فرحتهم حتى اكمل وهو يقول – However, a defect occurred when we removed the tumor from the brain, but we were careful not to enter into the nerves so as not to harm itلكن حدث خلل ما عندما استئصلنا الورم من المخ لكن حرصنا الا ندخل فى الأعصاب كى لا يضر به
أصاب قلبهم الخوف من النتيجه التى لم تكن ميسوره
تمالك جايكوب وقال – What do you mean by your words that he will not live and the surgery failedماذا تقصد بكلامك أنه لن يعيش والجراحة فشلت
– He is still breathing and his heart is beating, but this situation will not last until the mind stops sending controls to its organs, and then it stopsمزال يتنفس وقلبه ينبض لكن لن يطول هذا الوضع حتى يتوقف العقل من ارسال التحكمات فى اعضائه ومن ثم تتوقف
نظرو له بصدمه قالت ايلين -Of course there is a solution. You said he’s still breathing. You can save him بالطبع يوجد حل انت قلت إنه لا يزال يتنفس بوسعكن إنقاذه
نظر لهم ادوارد لم يفهمه نظرته ذهب ولم يرد عليهم والحق به الآخرين كأنهم يخبروهم أن لا جدوى من النقاش ، حزنت ايلين وضع جايكوب رأسه بين يديه
فى الليل كانو عند غرفه يحي وجدو الباب يفتح نظرو وتعجبو حين وجدوه ادوارد فالاطباء قد غادروا
نظر إلى يحي التى كان معلق له محاليل وأجهزه كثيره للحرص تقدم وهو يتفحصه تعجب من نظراته
-You want life for your friend تريدون الحياه لصديقكم
نظرو إلى بعضهم باستغراب شديد قال جايكوب What do you mean.. can you save him- ماذا تعنى .. هل بوسعك إنقاذه
-yes أجل
نظرو إليها بشده قالت ايلين – how كيف
– We’d like to get him out of the hospital if you want me to يحب أن نخرجه من المشفى إن أردتمونى أن أفعل ذلك
قال جايكوب بتعجب -We take him out, how can you not see his condition نخرجه كيف الا ترى حالته
-The surgery I’m going to perform on him is illegal, and I don’t want to risk my career الجراحه الذى سأقيمها له غير قانونيه ولا أريد أن إجازف بمهنتى
انصدمو وقف جايكوب وقال – Illegal.. You are crazy, you want to risk his life and your profession is afraid for itغير قانونيه .. اجننت تريد أن تجازف بحياته ومهنتك تخشي عليها
رد عليه بكل هدوء -His life is already settled.. What I’m doing is risky, but it can lead to saving him and his return again حياته محسومه بالفعل .. ما أفعله مجازفه لكن ممكن ان تؤدى لإنقاذه وعودته من جديد
-How can we not evaluate it here with the help of the medical staff also because it is not legal in the first place كيف ولما لا تقيمها هنا بمساعده الطاقم الطبي أيضا لما ليست قانونيه اصلا
-Because it risks the life of the patient and can lead to his death لأنه مخاطره على حياه المريض وممكن أن تؤدى لقتله
نظر إلى يحي وأكمل -Here we fear for the life of the patient. If he has three days left of his life, we will not give him up and make it a day. This is why it is illegal. In the eyes of society, I would be a murderer who is not a doctor. This is why I will not do it to him here. نحن هنا نخشي على حياه المريض فإن تبقى له ثلاث ايام من حياته لا نقدمه ونجعلها يوم .. لهذا غير قانونيه سأكون فى أعين المجتمع قاتل ليس بالطبيب .. لهذا لن افعلها له هنا
– What if you don’t succeed will he die? ماذا إن لم تنجح سيموت ؟
-Did you not understand yet that your friend is inevitably dead? What is the difference between death and death? الم تفهم بعد أن صديقك ميت لا محاله .. ما فرق الموت عن الموت
قالت ايلين بتساؤل -And when you do that ولماذا تفعل ذلك
-If the operation fails, I will not be honored to try, and if it succeeds.. that will make me look a lot higher and my research will be more advanced. أن فشلت العمليه يمفينى شرف المحاوله وان نجحت .. يعلو ذلك من سأنى كثيرا وبحوثاتى ارتقى ستكون خطوه لى إلى المجد أكثر وسيفرق فى دراسه الكثيرا
قال جايكوب بسخرية -You are not doing this for him, being a doctor, but rather you want to experiment on him with your research. انك لا تفعل هذا من أجله وكونك طبيب بل انك تريد أن تجرب عليه بحوثاتك .. تظنه فار تجارب بوسعك اللهو فيه كما تشاء
– I do not know why you understood me like this.. I am talking that the success of the surgery will make a great difference in my field of medicine.. but anyway I came to tell you this, because you are the ones who asked if there was a way to save himلا اعلم لما فهمتنى هكذا .. أنا أتحدث أن نجاح الجراحه ستفرق فى مجال الطب لدى كثيرا .. لكن على كلٍ جئت لاخبركم بهذا فأنتم من سألتم أن كان يوجد طريقه لإنقاذه
– way to end itبل طريقه لإنهائه
تنهد وهو يعدل نظارته – You have the choice and rejection, but do not delay, because this will increase the possibility of failure of the surgeryلكم الاختيار والرفض لكن لا تتأخرو لان هذا سيزيد احتماليه فشل الجراحه
نظرو إليه التفت ليغادر وهو يتركهم نظرت ايلين إلى يحي قالت
-When do we get him out of here? متى نخرجه من هنا
توقف ادوارد ونظر جايكوب إليها بشده قال
– What are you sayingماذا تقولين
-Let’s agree in both cases, he will die, what is the difference, may he return to life لنوافق فى الحالتين سيموت ما الفرق عسي أن يعود الى الحياه
– But we’ll be done with him..we’ll be killing himلكننا سننتهى معه .. سنكون قتله
صمتت ايلين بضيق قالت -Let’s do it. You forgot to greet our friend. You remember when we were in Egypt and we were about to be deported. He was the one who kept us and took a risk too. لنفعلها نسيت أن يحي صديقنا .. تتذكر حين كنا فى مصر وكدنا أن نتعرض لترحيل أنه من ابقانا وجازف أيضا
-It makes a lot of difference الأمر يفرق فى الكثير
– What’s the difference.. let’s do itما الفرق .. لنفعلها
بصت لإدوارد واومأت له بمعنى أنه موافقين ولم يعترض جايكوب رغم قلقه أخبرهم ادوارد أن سيكون هناك سياره فى الخارج سيركبوها وينقلوهم إلى المكان المحدد وذهب وأرسل اليهم ممرضتين قامو بمساعدتهم وفصل الاجهزه بحرص وخرجوا من المشفى تعجب حين لم يعترضهم أحد وينظرون اليهم فهم خرجو من الباب الاعتيادي
وصلو إلى المكان وكانت مشفى أخرى اخذو يحي ذهبوا معهم وتوجهه لمكان غريب بعيداً عن غرف المرضى وجدو ادوارد وكان فى انتظارهم
-What is this place ما هذا المكان
– It’s a special lab for me.. I can start the process and keep it hereيكون مختبر لى من نوع خاص .. استطيع بدء العمليه وابقائه هنا
– How did we get out of the hospital in this normal wayكيف خرجنا من المشفى بهذه الصوره الاعتياديه
-He was written out from there to be transferred to another hospital, but I did not write that it would be my private hospital, so as not to arouse suspicion كتب له خروج من هناك لنقل لمشفى أخرى لكن لم اكتب أنها ستكون مشفتى الخاص .. كي لا اثير الشبهات
أومأو بتفهم قال جايكوب – Confident in what you doواثق في ما تفعله
– Don’t worry, I told you that it is a normal surgery, only some people fear it because of this name of killing.. But with its success, we will save many people like the case of Mr. Yahyaلا تقلق أخبرتك أنها جراحه معتاده فقط يخشاها البعض من مسمى القتل هذا .. لكن بنجاحها سننقذ الكثير من فى مثل حاله السيد يحي
صمتو ولم يعلق وبعدما ايتعدو لكل شيئا دخل هو وطاقمه ليعملو الجراحه كانو قلقين لكن لا ينكرون أن شخصا كإدوارد دكتور معروف مثله لم يقل هذا إلا وهو يثق ان نسبه نجاحه أعلى من نسبه فشله وهذا دما دفعه ليفعل الجراحه ليحي .. وبعد قليل خرج وأعلمهم أنها نجحت لكن..
شعرو بالربيه وهو يكمل أنها لم تكتمل علاكمل وجهه الذى تجعله يمتطدى حياته بشكلها الاعتيادى ..كن ممكن أن ينتج هذا فيما بعد لم يعلموا لحد الآن ما سيتضرر لكن يتمنون ألا تكون فى حياته العاديه عندما يعود سالما، وأنهم سيحرصو حين يفيق الا ينتج ذلك ، شعرو بالقلق عليه تركهم قليلا قالت ايلين
– هنعمل ايه
– زى ما يحي معمل .. مش هنتصل بحد
– بس روح زمانها قلقانه عليه
– ولما نكلمها هنقولها ايه أنه ممكن يموت فى اى لحظه والعمليه دى كمان منجحتش على الآخر وحياته لسا فى خطر
– بس الدكتور قال هيكون كويس لما يفوق
– بنسبه ضعيفه يا ايلين .. اتمنى يحي يكون لسا فاكر كلامى رغبته بأنه يعيش هتساعده .. لما يفوق هو ذات نفسه يكلم روح ويطمنها عليه
سكتت وقالت بحزن وتردد – ولو مفاقش
صمت جايكوب تنهد وهو يخفى حزنه وقال – هنضطر نكلمهم عشان يرجع بلده يدفن فيها مش هنا
دمعت عينها بحزن قالت – احنا كده هنكون .. هتكون قتلناه
ضمها جايكوب إليه وقال – لا، احنا حاولنا ننقذه
كان بيحاول يطمنها قال بضيق – لو كان يحي متأخرش المده دى كلها فى العمليه وعملها بدرى كانت هتكون نتيجتها غير دلوقتى .. اتمنى يكون بخير مش مهم يفوق امتى المهم يفوق وهو كويس
مر يوم عن يوم والايام تأخذ اسابيع ويحي لا يعي على هذا الواقع والأسابيع اخذت شهور وكان الوضع يزيد إضرابا للجميع من عدم استياقظه
حتى فى يوم فاق وعلم الأطباء وأخبره دكتور إدوارد التى كان يتابع حالته كحاله خاصه يتحمل مسؤوليتها كامله وينتظره هو الآخر
فتح بحي عينه بضعف بص فى الاوضه وهؤلاء الأشخاص وجد امرأه بجانبه وتبتسم له لوهله رأها روح لكن كانت ايلين وجايكوب يقف بجانبها ودكتور ادوارد، ابتسم جايكوب وقال – حمدالله على السلامه يا بطل اى النوم ده كله
لم يستوعب الأمر هل هو على قيد الحياه قال بصوت ضعيف – اى إلى حصل العمليه نجحت
– ياه انت لسا فاكر
استغرب قال – يعنى اى
– عدى خمس شهور من يومها
اتصدم يحي وقال – ايه وانا كنت فين المده دى
قال ادوارد -Emotion is a mistake for you to explain to you, but to calm down الانفعال خطأ عليك ينشرح لك، لكن لتهدأ من روعك
وفهمومه كل ما فى الأمر وانهم اتمو له جراحتين وهو لم يكن على أرض الواقع حدثت مشاكل اثناء نومه كانت لتؤدى لموته لكنهم كانو يهتمون به ويفعلون الازم ويعيدو نبضاته
قال يحي -I do not know whether it has been cured or not yet لم افهم هل تعالجت أم ليس بعد
قال ادوارد -We will see this, but you are in a better condition. This is a promising result. I apologize if I put your life in danger, but we had nothing else to do. سنرى هذا لكنك بحال افضل هذه نتيجه مبشره.. اعتذر أن كنت عرضت حياتك للخطر لكن لم يكن بأيدينا شىء آخر
قال يحي -I must thank you.. I risked my life يجب على شكرك .. لقد جازفت وانفذت حياتى
قال جايكوب – لو مكنتش صحيت كنا هنروح فى ستين داهيه .. يلا عديت على خير كنا مرعبين من المده إلى دخلت فيها
قال ادوارد -For a well-known person like you who has relations, his disappearance once is not an easy thing, as I learned from the hospital that they are looking for your file, as information came from the embassy about you. شخص معروف مثلك ولديه علاقات اختفائه مره واحده ليس شئ سهل حيث علمت من المشفى أنهم يبحثون عن الملف الخاص بك فقد أتى اعلام من السفاره بشأنك .. وان اكتشفوا امرك وما فعلناه سنصير بنظر القانون مختطفين وقتله
قال يحي -You must have suffered during this period because of me لابد من انكم عانيتم فى هذه الفتره بسببى
-The important thing is that the risk is gone, the success of the surgery is a success for me المهم أن الخطر قد زال نجاح الجراحه هو نجاح لى
بينما من كل ذا كان يحى يفكر فى المده .. المده فقط وليس إلا .. فهو غاب وروح كيف هى الآن أنها لا تعرف شئ عنه بل الجميع .. أنه يشعر بالقلق قلبه غير مطمأن .. يتذكر ما قالوه عن من سألوه عنه وأمر السفاره هل ممكن أنه من مصر
– لازم ارجع
نزل قدماها قال جايكوب – ترجع فين .. مصر ؟
– اه
-انت بتقول ايه يا يحي انت لسا محتاج تكمل علاج مينفعش تمشي كده هيضر عليك احنا مصدقنا استنى لحد ما ترجع زى الاول
– متخفش هكون كويس بس مش هفضل اكتر من كده
B
كانو مندهشين وهم يصغون إليه ولا يصدقون ما مر به وأنه كان مغيبا لا يعلم بما يجرى به، كانت روح صامته بصلها يحي لقا عينها مدمعه وبتجز على شفتاها وهى تخفى تعبيرات وجهها بص عماد لروح قال- روح هتفضلى ؟
لم ترد تعجب يحي هل لا تزال تريد المغادره تنهد وقال – ممكن تسيبونا شويه
بصوله واوماو بتفهم وخرجو وسابوهم قرب يحي من روح قعد جنبها مسك دقنها ورفعها ليه وشاف حزنها قال – مالك ياروح
– ماليش
– مش هتقولى حاجه
– حاجه زى ايه
حس بالخيبه من جمودها وهى ترد بلا مبالاه قال – انتى مش مصدقانى ؟
– عايزه امشي
بصلها بشده جت قامت ومشيت لكنه مسك يدها وقغت وهى تكبح دموعها قال – هتمشي وتسبينى بعد اما رجعتلك
تنهدت بصتله قالت – عايزنى افضل لى .. عايز تكمل مع واحده مبتخلفش ومش هتكون اب زى ما انت بتتمنى
قال بحزن – لى بتقولى كده كل حاجه فى ايد ربنا نجدنى من الموت اكيد بفضله يكتب لنا نخلف تانى
– هتفضل عايش معايا على امل ولما العمر يفوت وانت لسا نفسك تبقى اب وقتها تندم
بصلها بشده قال – انتى بتقولى ايه
لم ترد ودموع تسيل من عينها قرب يحي منها بصتله قال – مش عايز عيال يا روح مش عايز خلفه ولا عايز ابقى اب .. مش عايز من الدنيا دى غيرك
بصتله وعينها بتلمع قالت – لى بتحبنى اوى كده يايحي
– معرفش انتى الحاجه الوحيده الى مبعرفش اتحكم فيها وهى مشاعرى تجاهك الى بتزيد مبتقلش .. مفيش حاجه تفرق معايا غيرك
– بتقول كده عشان معشتهوش بس لما نكمل وانت مفتقد انه يكون عندك ابن
تنهد بضيق وقال – يعنى انتى مش عايزه تكملى ياروح
ساب ايدها وهو يقول بافنعال – قولتلك مش فارق معايا الخلفه وانتى مصره تبعدى .. اعمل اى
– متعملش انا مش عايزه ابقى عاهه على حد
بثلها وهدأ رد ببرود – انتى بتحججى .. عايزت تمشي امشي ياروح المهم تكونى مرتاحه مقدرش اجبرك على حاجه
بصتله لوهله لكن ابعدت عيناها وهى تذهب وتتركه فتحت الباب وخرجت سالت من عينها دمعه نزلت بصلها الجميع نظرت الى عماد وقالت – نقدر نمشي
تعجب كثيرا فهل تريد ان تتركه حتى على استغرب جدا الكل اندهش منها لكن سلمى كانت تنظر له بهدوء
دخل احمد الجناح بص ليحي الى كان قاعد وحاطط راسه بين ايده قرب مهه قال – انت سبتها تمشي حصل حاجه
– مقدرش اجبرها تعيش معايا هى الى اختارت
– بعد ده كله
– خلاص يا احمد
– انت ناوى على اى
– هسافر
– فين سويسرا .. لي
– عشان اكمل علاج جيت اطمن عليها اتمنى تكون بخير
– يعنى حالتك وضعها ايه دلوقتى
– لسا معرفش قال ادوارد أن النتيجه متحددتش عشان كده طلب منى افضل هناك عشان يتابع معايا بس أنا سافرت .. بس ظهرت اعراض عليا لما جيت
– زى ايه ؟
– صداع و .. شويه وجع بس بيجى ويروح لحاله
– كان كده فى الاول
– لا ، عشان كده مش هتأخر وارجع لنقطه السفر
– تمم الى تشوفه انشاءالله خير
وقف عشان يمشي وقفه يحى وقال – متزعلش منى بسبب الى قولته وعصبيتى انا عارف انك مقصرتش
– محصلش حاجه مقدر موقفك الأحداث كانت كتيره وصدمت بالنسبالك .. المهم انك رجعت
ابتسم له بهدوء خرج احمد وتركه قليلا كما يريد نزل شافهم قاعدين لم يتكلم وذهب بصتله سلمى تبعته
– احمد
وقف وبصلها قالت – هى روح خلاص مشيت
– اه
مشي وهى صمتت وهى شارده
كانت روح فى غرفتها صامته تذكرته وهى تعانقه تذكرت صورته شكرت ربها انه بخير وعاد اليها لكن حين تذكرت انها تركته سالت دموع من عينها ثم وضعت وجهها فى راحت كفيها وكيت يانهيار وهى تنشج بحزن
كان عماد مار من الغرفه سمع ثوتها وقف ويص وكان الباب مفتوح قليلا وشافها وهى بتعيط حزن كثيرا وهو يعرف السبب ، دخل اليها نظرت له روح قرب منها وحلس بجانبها قال
– بتعيطى لى دلوقتى
– وحشنى اوى بس مقدرش .. عدى بكل ده هناك اتعذب وحياته كانت فى خطر كان ممكن يموت لولا ستر ربنا .. ولسا بيتألم .. كنت انا السبب فى المه وانى اوصله لهنا .. كفايه انى شوفته بخير بس كان نفسي اكون معاه اوى .. ملحقتش اشبع منه لسا لحد دلوقتى مش مصدقه انه عايش ورجع وبغبائى سبته بس مضطره
– لى بعدتى بدام بتحبيه اوى كده
– كنت مضطره يبابا .. يحي عمل عشانى كتير اوى .. لما بشوف حبه ليا وبشوف الاذى الى سببتهوله قلبى بيوجعنى وضميرى بيأنبنى .. حتى لحد اخر لحظه اتخلى عن انه يكون اب عشان يبقى معايا بس انا مقدرش اطلعه فى ده وانا عارفه ان ده حلمه حاولت اعمل حاجه عشانه .. تفتكر غلط
– غلطى ياروح .. لى يابنتى تسبقى الاحداث وانتى والدكتوره قالت ان انشاءالله هتخلفى بس بوقت عقبال ما ترجعى كويسه لى تحسبينها كده العمر قدامك وانشاءالله ربنا يعوضكو
– بس احتمال ضعيف هقعده جنبى على ايه
– بس مهواش مستحيل الامل عند ربنا كبيره
– ونعم بالله
– ربنا يهديكى ياروح ارجعيله يحي بيحبك بجد وانتى بتحبيه بلاش تكابرى
– مبكابرش بس انا شيفانى اذى ليه .. مش هقدر بصلها شويه ثم تنهد وهو يقول – اعرفى انتى عايزه اى وانا معاكى
سابها ومشي وهى بقت مع نفسها تبكى بحزن سببه الاشتياق والحنين
مر يومان كان احمد فى القصر ماشي وقف لما شاف سلمى قعده لوحدها امام النافذه الزجاجه الطويله المطله على على الجنينه كانت شارده
– بتفكرى فى اى
بصت لصوت وجدته احمد قالت – لسا منمتش
– لا ينفع اعفد معاكى
اومأت له جلس بجانبها ويترك مسافه نظر اليها قال – مالك
– مش عارفه حاسه باحساس ذى الذنب
– من ناحيه مين
– يحي وروح .. حسا انى السبب فى انه يزعل زى دلوقتى انها سابته وحسا انها سابته بسببى
– لى بتقولى كده
– يعنى هتكون مشيت ليه واحنا عارفين الحب الى كان باين عليها فى غيابه .. مكنتش مقتنعه بيتبي انا شفته لدىجه وصلت بيها الاانتحار ..لما خسرت ابنها كنت زعلانه عليها لانى برغم حزنى من اننا كلنا خسرناه بس هى كانت مستنياه اوى
تنهد وهوويقزل بقله حيله – ولله مانا فهمها كانت هتموت نفسها عشانه وبعد اما رجعلها هى بعدت وسبته
– بس انا حسا انى فهمها
قال باستغراب – ازاى
– مش هكدب عليك انا سمعت روح وهى بتقول السبب انها تبعد عنه انا مش هتخلف رغم انها عارفه ان الدكتوره قالت “ممكن” متخلفش مش هتخلف خالص .. يعنى مكن لو تابعت مع دكتور تخلف عادى بس روح خدت السبب ده وهى خفيت السبب الخقيقى .. ممكن مشفتش الحزن الذى ظهر عليها لما يخي حكالنا على الى حصله هناك لانها حاولت تخفيه وتبين لا مبالاتها بس حتى دموعها سابقتها
– مش فاهم امال بعدت لى
– شافت نفسها السبب فى الاذى الى حصله .. بتهيألى افتكرت كلامى يومها لما قلتلها انها السبب لى مرضه ولما كانت بتسمع ليحي كانت بتتخيل المعاناه الى عانها وان حياته كانت فى خطر وبمعجزه عاش .. حست انها السبب فى كل ده فعلا فبعدت رغم انها بتحبه
كان احمد مندهش قال – واضح ان دراستك هناك خلتك تحللى المواضيع بتفصيل ولا كأنك هى
ابتسمت وقالت بغرور – بس اى رايك
بصلها من ابتسامتها بادلها وهو يقول – جميله استمرى
بصتله وهم ينظران لبعضهمها دق قلبها نظرت أمامها وهو الاخره تنهد ثم قال – متحمليش نفسك ذنب يا سلمى ملكيش دخل بالى جصل
بصتله قالت – تفتكر ؟
اومأ لها قالت – وهو ناوى على اى
– هيرجع سويسرا عشان يكمل علاجه ومترجعش حالته بدل ما يتقدم
سكتت شويه ثم قالت – بتهيألى فى حاجه اقدر اعملها
– حاجه اى ؟
– هتعرف
مر يومان كانت روح فى الفيله جائت احد الخادمات واخبرتها ان هناك من يريد رؤيتها تعجب راحت عشان تشوف واتفجأت لما لقتها سلمى بصتلها اقتربت منها عم الصمت قليلا قالت
– عامله اى ياروح
تعجب لان لهجتها عادت من جديد قالت – الحمدلله خير مش شايفه ان فى سبب انك تجيلى حصل الى كنتى عيزاه
– متخديش غلطك عليا ياروح .. انا ولا كنت عيزاكى تبعدى عن يحي ولا فرقتكو عن بعض انتى الى اخترتى ده بنفسك
صمتت روح وهى حاسه بغصه فى حلقها تنهدت وقالت – معاكى حق انا الى اخترته
بصلها سلمى وهى تراها تخفى حزنها قالت بكل هدوء – يحي مسافر انهارده
اتصدمت روح وبصتله بشده كملت وهى تقول – ايوه هيرجع سويسرا عشان يكمل علاج .. حبيت اجى اقولك مدام قافله تلفونك وكل التواصل معاكى
بصت على ساعتها وقالت – دلوقتى لازم امشي
التفت وهى تتركها وتتمنى ان تكون كلماتها اثرت بها وتفكر بطريقه صحيحه هذه المره ، اما روح كانت مصدومه خايفه من هذا الكلمه
– يسافر
تتذكر ذهابه وعدم رجوعه وكيف تعجبت انها خائفه من تكرار هذه المأساة .. هل تخلى عنها الم يحاول كما يفعل .. لماذا .. لماذا يريد الابتعاد وتركها .. لن تسمع بحدوث هذا،فعلا خرجت وهى متوجه اليه ركبت السياره واخبرته السائق أن يسرع وهى على عمله مرتبكه ان تتأخر ويغادر .. رنت عليه بس لقيت تلفونها مقفول تضايقت فكيف ستمنعه
وصلت روح للقصر دخلت سريعا نظرو اليها لم تتطلع بأحد ذهبت سريعا وهى تصعد الدرج تتوجه إلى جناحها وما ان وصلت كان الباب مقفول طرقت الباب بسرعه لكن لم يفتح احد شعرت بالخوف ان يكون قد سافر لكن الباب فتح لها وطل يحي بصلها من وجودها وهى ما ان رأته دمعت عينها بصت على الاوضه شافت حقيبته وكأنه كان يحضرها فعلا وخلاص هيمشي، اندفعت تجاه صدره وهى تعانقه بقوه وتدفن وجهها به وتبكى
– فاكر نفسك رايح فين عايز تبعد عنى تانى
بصلها وهى تعانقه والى ما قالته قال – روح
– مش هسمحلك يا يحي حياتى مش لعبه فى ايدك .. بعدك عنى انك بتاخد حياتى الى رديتهالى برجوعك فلى تسيبنى لى
بصلها بهدوء رفع زراعيه وهو يضمها اليه باشتياق وحنين – مش عارف جبتى الكلام ده منين بس انا مكنتش مسافر اصلا
استغربت بصتله وقالت- ازاى والشنطه دى
– كنت باخد هدوم مش بلمها
– يعنى انت مكنتش مسافر زى ما سلمى قالتلى
قال باستغراب – سلمى !! هى قالتلك كده
اومأت له فقال – انا كنت فعلا مسافر بس مش انهارده ..ومش هتخلى عنك واسيبك وامشي وانتى بعيده عنى .. حتى لو سافرت كنت راجع عشان مقدرس اعيش من غيرك عمرى ما اسيبك يا روح فى حد يسيب روحه
ابتسمت بسعاده كبيرن ضمته اليه وكانها تثبيت ملكيتها وهى تقول بحب – يبقى متبعدش
رفعت وجهها وعينها مدمعه وقالت بحزن – اسفه لو بغبائى طلبت منك انك تبعد بس والله مكان من قلبى
مسح دموعها بكفيه وهو يقول – عارف عشان كده مبخدش على كلامك ياروح عارف انك بتخبى مشاعرك الحقيقه
ضربته فى صدره بغضب وهى تقول – ولما انت عارف عايز تسافر لى
– شوفتينى هعقد هناك كنت رايح اكمل وراجع
– لا منا مش هستناك لما تعقد
– مش فاهم
– يعنى رجلى على رجلك اول واخر مره تسافر لوحدك خلاص مش هتتكرر
ابتسم قال – عايزه تيجى معايا ؟
– مبخيركش انا فعلا جايه
ابتسم عليها امسك بيدها وقال – هتبقى فكره حلوه المره دى يبقى شهر عسل بحق وحقيقى
ابتسمت بصتله ومسكت يده هى الاخره
– خايفه مرجعش
– خايفه انك تبعد
– مش هبعد
_____________________________________
تحت سماء زرقاء صافيه كانت روح جالسه على الارض الخضراء عند شجره تسند بظهرها وتتطلع الى السماء نظرت الى يحي الذى كان مستقلى على الارض ويلقى برأسه على قدميها كانت تضع يدها فى شعره وكان يغمض عينيه باسترخاء
– يحي
هم همم بمعنى نعم لكنها صمتت فتح عيناه ونظر اليها قالت – لما يجي هتحبه اكتر منى
بصلها باستغرا ثم فهم ابتسم عليها وقال – مش لما يجى الاول .. هرمونات الحمل ابتديت تقصر عليكى يا روح
فلقد مرت ثلاث سنوات وروح حملت من جديد مع متابعه اطباء تسألون عن يحي لقد تعالى و بات فى صحه جيده أثناء سفره برفقه روح التى لم تتركه
عقدت حاحبيها بتذمر وقالت – قصدك اى انه لما يجى هتبطل تحبنى
مسك ايدها بصتله قام بتقبليها برقه فاكتست وجنتها بالحمار خجلا- عمري ما ابطل احبك ياروح حبى بيزيد مبيقلش
ابتسمت بسعاده بادلها الابتسامه ثم سمعو صوت ضجيج زفر يحي بضيق وهو يقول- مش هنخلص
وظهر احمد وسلمى التى كان الشجار منهم بصو لروح وليحي ابتسم احمد وغمز وهو يقول – عجبك كده خلتينا نزعج عصافير الحب
ابتسمت روح اما يحي اعتدل وقال بضيق- بفكر اعزل القصر ده بسببكو
قال احمد- منتا تشوفلك حل فى اختك دى
عقدت سلمى زراعيها وهى تقول- مالها اخته
– جتلى الشغل وكنت مع عميله قال اى بخونها خلت شكلى زفت
– مهو لو انت مبتعملش حاجه غلط وشغل فعلا كنت رديت على تلفونك
– يابنتى انا لسا سايبك الصبح مبقاليش تلت ساعات لم ترد بص احمد ليحي وقال- ما تحضرنا ياعم دى يتشك اكتر ما بتثق فيا
– مش هى بس كلهم وحياتك
بصتله روح بشده وقالت – تقصد مين
– مش انتى طبعا يا قلبى
قال أحمد- يا ررراجل
بصله يحي وقال – روحو حلو مشاكلكو بعيد بقالكو سنه متجوزين وجالنا صداع منكو
بص احمد لسلمى قال – يلا عشان يحي جاب اخره
بصتله مسك ايدها وسحبها معاه ابتسمت روح عليهم بصلها يحي وقال- بتضحكى
– بيفكرونى بينا
اقترب منها وقال – بس احنا غير
ابتسمت عليه
قالت سلمى – ابعد مش هكلمك
كان احمد مسكها وهو يتوجه لغرفتهم لكنها اوقفته وهى تقول – متلمسنيش
– نااعم اى ملمسكيش دى
– اه روح للعمليه بتعتك
ابتسم احمد قرب منها قال – يا حبيبتى ده شغل لازم تحددى غيرتك .. وبعدين تفكرى فيا انا اخونك كب اسالى يحي هيقولك انى كش كده
– وبالنسبه لشغلك الى اكتريته ستات
– اديكى قولتى شغل انا مال امى
قالت كوثر بصوت مرتفع – بتقول حاجه يا احمد
رد عليها وهو يقول – لا يا حبيبتى
بص لسلمى التى ابتسمت قال – عجبك كده تعالى نتكلم بقا انتى وحشتينى
قرب منها بعظت عنها وهى تقول – وانت لا
بصلها وبص لنفسه ابتسمت وهى تذهب وتتذكره
ثم أخبرتهم بالطعام جاء يحي وهو يسند روح ابتسمت زينب لما شةفتهمفهو يهتم بروح كثيرا فى فتره حملها ولا يجعلها تبذل اى جهد رغم انها لا تزال فى الاونه الاولى لكنه يخشي عليها فلقد انتظر هذا الطفل كثيرا
قالت كوثر – يلا ناكل بس فين احمد وسلمى
سمعو صوتهم وهما نازلين ولا يزالو يتشاجرون ابتسمو بقله حيله عليهم وقعدو على المائده وأكلو بالسعاده تحوم حولهم بهدوء تام
فى احد الليالى كان يحي نائما استيقظت مفظعا على صوت صراخ روح وهى تفيقه بصلها وقال- فى اى انتى كويسه
– وجع يا يحي قوم
قال بأرق – هونا المسكن بتاع كل مره ولا اى
لتنطلق صرخه عاليه قرب منها بغزع وقال- مالك يا روح
– بموت الحقنى يا يحي شكلى بولد
– ايه بتولدى ..مستشفى ايه الى فاتحه دلوقتى
– انجز انت لسا هتحكى
– اعمل اى طيب
مكنش عارف حاجه ومتوتر وحائر ومش عارف يعمل اى وهو سامع صريخها الى ملغبطه اسرع وخرج وجد زينب وكوثر يقابلانه – فى اى يا يحي روح بتصوت لى انت عملت اى
– معملتش حاجه .. روح شكلها ب..
وقاطعه صوت صراخها فاسرعت كل من زينب وكوثر اليها واستيقظ الجميع على صوت صراخ روح التى يعم جدران القصر كان يحي قاعد جنبها ماسك ايدها بقلق وشايفها بتتوجع قال- الدكتوره زمانها جايه
كان يحي واقف بيبص فى الساعه هو مضايق بصتله روح قالت – يحي
بصلها وهى تنطق بصعوبه وعروقه عايزه ومتعرقه قال – نعم يا حبيبتى
– هتفضل تحبنى
بصلها بشده لتكرر وهى تقول – لو جه مش هتحبه اكتر منى مش كده
مكنش مصدق الى بتقوله فلتت قهقه من سلمى بصلها
– قول يا يحي هتحبنى انا مش هو
– ااه هفضل احبك ياروح
ابتسم وهى متعبه وكأنها حصلت على ما تريده لم يصدق جنون تلك الفتاه جائت الطبيبه جه يحي يقوم مسكته روح من هدومه بصلها قالت – متسبنيش
بص للجميع وبصلها قال – مش هسيبك اهدى بس مينفعش ابقى هنا
نفيت براسها وهى متشبثه به بقوه وتصرخ وتنفى برأسها لم يعلم ماذا يفعل والجميع ينتظره وهو محرج قال – روح سبينى مينفعش
مسك ايدها وبعدها عنه باعجوبه وفلت منها ليتركها اليهم ويغادر
فى الاسفل كان يحي ياتى ذهابا وايابا وهو مرتبك واحمد بيبصله قال – متعقد يابنى مش كده
– قلقان يا احمد اخر مره كشفت الدكتوره قالت ان ولادتها هتكون صعبه
– انشاءالله خير وتقوملك بالسلامه
– يارب
سمعو صوت وكان عماد الذى جاء تقدم من يحي وهو يقول بغضب – فين روح، عملت اى فى البت اى يا يحي
– هو فى اى انتو كلكو عليا والله ما عملتلها حاجه دى بتولد
ابتسم احمد بصله يحي بحده فحمم بحرج سمعو صوت وكانت زينب قالت- مبروك يا يحي
بصلها بفرحه قرب منها قال بقلق – روح
– ابنك وروح بخير
تنهد بارتياح وهو يحمد الله ابتسم احمد وباركله وعماد الذى كان سعيدا بحفيده ومشتاق لرؤيته كان القصر يعم بالفرحه
فى الغرفه كان يحي واقفا ويمد زراعيه وهو يحمل مولوده ابتسم وهو ينظر اليه قرب من اذنيه وهو يأذن بصوت منخفض نظر الى روح التى كانت مبتسمه قرب انحنى وهو يقبلها برقه من راسها ويقول- حمدالله على سلامتك
– الله يسلمك
قالت سلمى بمرح وهى تقترب منه – يحي انا كمان عايزه اشيله
بعد عنها وهو يقول – لما تعقلى الاول اشيلهولك
– اى الظلم ده انا حتى اختك وعمته على فكره
ابتسمو عليها وهم فرحين وبالطبع سعاده يحي وروح مضاهيه من ان يكونا عائله بعد معانتهم كل هذا جبر الله بخاطرهم ولم يردهم خائبين،جائت نرمين وعلى .. اجل فهما تزوجا منذ سنتان ومعهم مولود ايضا كان نرمين اصبحت من ضمن العائله ورفيقه روح كشقيقه لها وسلمى هى الاخرى وبارك الاقرباء لهما بمولدهم وقام عماد بتوزيع على الفقراء واهل بلده وهم يهللون له بلأدعيه والمباركه من قبل الجميع
كان يعلم انها تتعب كثيرا ويريد ان يريحها د تقدم وهو يقف أمام النافذه وينظر اليه وكان الطفل هو الاخر ينظر اليه باعين بريئه وكأنه يتعرف عليه كان يحي فرخان من تلك النظره المبعثه دفأ وحنانا كبيرا
حس بحاجه وراه بص لقاها روح وقفت جانبه بصت لصغيرها قال يحي- اى الى صحاكى قلقتك؟
– لا بتهيألى هو الى قلقك مش كده
ابتسم عليها قال – لو هقلق علطول منه معنديش مشاكل
عقدت حاحبيها وهى تقول بتذمر وضيق – بدأت اغير منه على فكره
ابتسم لف دراعه على كتفها وهو يقربها منه ويقول – بحبك
ابتسمت وقالت – وانا كمان
بادلته العناق بحب شديد وهو يضم حبيبته وابنه تلك نبضات قلبه المفعمه بالسعاده هذا الشعور لا ينتسي
نظر عبر النافذه الى ضى القمر الخافت الساقط عليهم ويشكر الله من صميم قلبه على تلك النعمه النى انعمها عليه بعذا كل ذلك الشقاء فى حياتهم قام بإبدال كل شيء بحكمته لسعاده كبيره .. يشكره ان بعد عذابه وجد النعيم والراحه .. الحياه التى لطالما كان يتمناها ها هى ذا
بالفعل ان جبر الله لا يمكن ان يتصوره المرء بقدره العادى .. باتت حياته مشرقه من تلك الفتاه التى عشقها قلبه .. سيقوم أيامهم كما يشاؤون هناك ايام حلوه تنتظرهم وحكايات جميله لم تروى بعد … فقصه عشقتك لم تنته .. بل لا تزال تنمو فى بدايه المشوار
تمت بحمد لله✨❤

google-playkhamsatmostaqltradent