Ads by Google X

رواية روح جحيمي الفصل الخامس و الثلاثون 35 - بقلم هايدي سيف

الصفحة الرئيسية

  رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل الخامس و الثلاثون 35

 
– امم شكل فعلا محدش يعرف بحاجه زى دى
– حاجه ايه؟!!!
– أنه عنده ورم فى المخ
احست روح بصدمه كبيره وارتجف قلبها لسماع ذلك
– مكنش هنا كمتابعه هو اصلا مش مهتم بحالته ، معرفش ينفع اقولك ولا لا عشان دى اسرار مريض بس جايز كلامى معاكى يطلع بنفع ، هو ايامه معدوده ولما جه دلوقتى كان بسبب الاعراض الى بتظهر عليه فبيوقفها مش اكتر بس الورم بيكبر وممكن التلت شهور الى باقينله ميكملهمش .. حاولت اقنعه بالعمليه بس هو مش عايزه ورافض هى اه نسبه نجاحها ضعيفه بس احسن ما يكون قاعد ومستنى المرض ينهيه
مكنتش روح مصدقه الى سمعته وحاسه ان الارض لا تتحملها وكأنها صعقت بخبر شقها لنصفين، كان قلبها بيدق بخوف ورعب بصلها الدكتور من وشها التى تغير لونه قال
– انتى كويسه، بعتذر لو تقلت عليكى بالكلام
كانت فى حاله شبه لا واعى لتقول – مستحيل
بصلها وهى تردد فى نفسها وتنفى براسها وعينها مدمعه – مستحيل
مشيت سريعا وتركته وهو يطالعها ، خرجت روح من المستشفى وهى مصدومه وعينها ترتجف مسكت دماغه بكلتا يداها وبتفتكر كلام الدكتور افتكرت يوم اما كانو على السطح والتعب الى ظهر عليه افتكرت يوم اما كانو هيعملو حدثه ولقت دم بينزل من مناخيره منغير سبب .. هذا الضعف كان بسبب مرضه الورم بيكبر ممكن التلت شهور الى باقينله ميكملهمش ”
– يحي
قالتها بصوت ضعيف افتكرته وهما على السطح ” حققتى انتقامك ياروح .. عايزك تستريحى انا بموت سمعتينى ”
نفيت برأسها بخوف وهى بتقول – لا .. انا عملت ايه
افتكرته لما كان مش فى وعيه ” عيشت بتعذب على ذنب انا معملتوش، انتى نهتينا ونهتينى معاكى .. انا حبيتك بجد”
سالت دمعه من عينها وايدها بتترعش واعصابها تتلف
– عانيت قد اى يا يحي .. عانيت عمرك كله عشان يحصلك ده فى الاخر .. معقول اكون انا سبب من ضمن الاسباب فى مرضك
افتكرت نفسها قديما بكائها فى الليل انكماشها على نفسها وقوفها وهى تردد دعائنا ان يقتص الله منه، سجودها ليلا ونهارا
دموعها التى كانت تتساقط وتدعى الله مع كل قطره الا تنزل هباءا .. معقول .. الن ينسي الله دعائها لحد هذا اليوم .. ان الله حقق مبتغاها وقبل دعائها بعدما شعرت انه لم يتقبله لكن لم تعلم انه سياتى هذا اليوم انها تتراجع .. هل بعدما أحبته سيسلبه منها كأى شئ احبته
– مش عايزه حقى .. مش عايزاه يارب .. بعد اما خلتنى احبه هتاخده منى لى … بتعقبنى على اى انا عايزاه يفضل جنبى .. لى تردلى دعائى دلوقتى وتعاقبنى على قسوتى بالشكل ده .. يبقى ظلم وانت عادل مبترضاش بالظلم ابدا … محدش اتظلم قد يحي، اتظلم كتير ومنى انا … ازاى كنت غبيه كده وعيدت غلطتى للمره التانيه
افتكرت والدتها قسوتها ورؤيتها لها وهى مسطحه على فراشها وتعانقها وكان عناقها الاخير لها رغم انها لم تبادلها لكن يحي كان السبب فى ان تراها قبل مماتها .. متعملتش من الى حصل وازاى خسرت والدتها وهى لم تراها وبعيده عنها فتره كبيره .. دلوقتى عملت نفس الحاجه .. قسيت على ييحي الشخص الى رجعها من جديد واهتم بيها .. الى ضحكها ومسبهاش لحظه وتحملها بكل تقلباتها .. هتخسره بنفس الطريقه لكن بالموته الشنيعه .. الموت .. ذلك الشئ الذى سيأخذه منها .. ماذا فعلت بحماقتها .. كيف اوصلتهم لهنا .. صارت تلعن نفسها فى تلك اللحظه .. أنها عادت لرشدها لكن بعد ماذا
وصلت روح لشركه وكانت تسرع اليه قابلت احمد أستغرب من وجودها قال
– روح
بصتله بحنق تقدما منه وقالت بغضب – انت كنت عارف .. صح كنت عارف ومقولتليش اتكلم
– عارف اى
– ان يحي مريض يوم المستشفى كدبت عليا
سكت احمد ومردش وحاسس بالضيق صرخت فى وشه وهى بتقول
– لى سايبه كده .. ازاى تخبى عليا حاجه مهمه زى دى .. محدش يعرف صح .. محدش يعرف غيرك .. ازاى تسكت عن حاجه مهمه زى دى لى تكون عارف واحنا منعرفش
– ياروح افهمى يحي مش عايز حد يعرف .. هو اصلا مقاليش أنا عارف من قريب يعنى مش من مظه يوم كنت معاه فى المكتب ولقيت الأعراض إلى لتظهر عليه ووقع من طوله طلبتله الدكتور وودناه على المستشفى وقتها عرفت يعنى مش هو إلى قايلى .. هو مكنش هيقول لحد .. انا عملت الى فى ايدى والى قدرت معاه بس هو مبيسمعليش
– مش مبرر حرام عليك .. ا..انا لو مكنتش شوفته انهارده مكنتش عرفت .. هتقولنا امتى لما يموت
– ياروح انا …
مشيت وسابته وهى متوجه ليحي بصلها بشده ولحقها قال – روح استنى
مردتش عليه وكملت طريقها فتحت الباب ودخلت المكتب بإندفاع كان يحي بيشتغل ومعه اثنان من موظفينه بصولها من دخلها دخل احمد وهو بيقول
– روح..
بص يحي ليها من وجودها وبص لأحمد التى كان يتبعها قالت روح
– عايزه اتكلم معاك
بصلها باستغراب لم يبالى كثيرا بص للموظفين اومأو له وذهبو بصتلهم روح حتى خرجو وقف يحي ببرود وقال
– اى الى جابك وازاى تدخلى المكتب كده
بصتله روح ومردتش استغرب من صمتها لقا عينها بتدمع وهى بتبصله وتندفع الى بقوه لتنصدم بصدره وهى تعانقه اتصدم يحي وبصلها بشده من قربها منه والحواجز التى لم تهتم بها
– روح
لقاها بتنشج اتصدم اكتر وبدأ صوت بكاها يعلو ويقدر يسمعه بصلها بشده قال
– مالك
ضمته اليه أكثر وهى تقول – متبعدش ارجوك انت وحشتنى اوى
مكنش فاهم اى حاجه واقف بصمت ويبصلها لتقول – لى مقولتيش ومخبى علينا حاجه زى دى
بعدت عنه وضربته فى كتفه وهى تقول- لى معرفش بمرضك .. فاكر انها حياتك لوحدك
اتفجأ من الى قلته هل باتت تعلم بمرضه .. لكن كيف ومتى ومن اين .. بص لأحمد ببرود الى كان يقف فهو من يعرف لا احد غيره
– مش احمد الى قالى انا عرفت من عن طريق المستشفى الى كنت فيها
– مستشفى!
اومأت له وهى تقول – اه كان عندى تدربت وشوفتك احساسي انى اعرف سبب وجودك خدنى بانى بحثت عليك لتكون من المرضى إلى هناك وقابلت دكتورك وهو إلى قالى
احس بالضيق من تلك الصدفه المستشفى التى ذهب إليها ذاتها التى كانت روح لديها تدريب اليوم بها، عادت لعناقه نظر اليها لتقول من بين بكائها
– كنت هتخبى لحد امتى
بص احمد ليحي وروح التى تعانقه احس بألم ايسر صدره تنهد وخرج ليتفادى ذلك المشهد فايا يكن ان قلبه لا يزال يحبها
كانت بتعيط وهى تطوق عليه بزراعيها وكأنها تريد ان تخترق صدره
– ابعدى
قالها يحي بجفاف بصتله بأعين دمعه وقالت – ايه
حط أيدها على كتفها وهو يبعدها بصتله بشده فهذه المره الاولى التى يبعدها عنه قالت
– عارفه انك زعلان منى .، عارفه انى قسيت عليك واذيتك بكلامى قبل افعالى .. عارفه انك استحملت كتير .. انا اسفه سامحنى
– عايزانى اسامحك وانا ملقتش السماح منك رغم كل الى عملته عشان سبتيني عشان كدبه .. بالسهوله دى اسامحك يا روح
احست بالحزن والذنب الملتف حول عنقها قالت
– انا .. انا مقصدتش نكون هنا .. عارف انى اتسرعت بس ..
قاطعها وهو يقول – بس اى يا روح .. اى هو الى مقصدتهوش … كسر قلبى ولا انى اعيش تلت ستين بتعذب وانتى بعيده عنى .. اعيش مع ذنب مرتكبتوش
سكتت ومردتش ليردف – كنت بسأل نفسي انا بتحاسب على اى ومش لقيله اجابه … عايش بتحاسب على اى طول عمرى ومحدش بيدينى جواب مقنع .. بس انتى جيتى وادتينى اجوبتى ويارتنى ما عرفتها .. شوفت نفسي مغفل اوى ان كل الى كنت بعمله على ما فيش .. كرهك مقلش وجودك كان لسبب وهو الانتقام .. بتعيطى لى دلوقتى احساس بذنب بس افرحى انا الشخص الى بتكرهيه وهتستريحى من شوفته الى لما بيجمعك مكان بس بتتخنقى لوجوده معلمى .. هترتاحى من كل ده زعلانه ليه
– اسفه على كلامى الى مكنش من قلبى والله كنت حاسه انى بقولك كده لرد كرامتى
قربت منه وهى بتقول – انا حسيت معاك بكل حاحه انت عملتها عشانى .. انا حبيتك بس .. مقدرتش اعترف بالحب ده لنفسي .. والله ما كان غرضى الانتقام انا مش عايزه غيرك زى بظبط .. والله بحبك
– وانا معدتش عايزك يا روح
حست ان قلبها بيتكسر من الى قاله ليكمل – وانا واقف قدامك شايفك كدابه بتخدعينى زى ما خدعتينى قبل كده، حتى الكلمه الى نفسي اسمعها منك بجد بقيت بضايق لما تنطقيها .. مش قادر اصدقك .. جوايا حاجه ماتت ناحيتك
– كفايه يا يحي كفايه ارجوك
– هو كفايه فعلا .. امشي
بصتله بشده اعطاها ظهره واكمل ببرود – امشي ياروح .. مش عايز اشوفك هنا تانى
سالت دموع من عينها بحزن وقهر وعينها منكسره وهى تشعر بألم شديد من ما فعلته به وبنفسها
لفت ومشيت وهى تتمنى ان يوقفها لكنه لم يفعلها .. ألم يعد يحبها هل انطفأ تجاها .. انها السبب فى كل ذلك .. يصلها أحمد من شكلها وهى تسير وحزينه فظن أن الأمور ستتحسن بينهم .. ماذا حدث
نزلت من الشركه رن تلفونها وكان على ردت عليه
– اى يا روح انتى فين
– فى حاجه
– سبتى التدريب وروحتى فين
– معلش كنت بعمل مشوار مهم
– تمم انا قلقت عليكى بس
– شكرا يا على
– على اى، اكلمك بعدين
وانها مكالمتها بصت على. الشركه من أعلى ناحيه مكتب يحي تتمنى ان تراه واقفا يراها لكنه لم يكن موجودا أحست بالخيبه ومشيت
كان يحي واقف فى مكتبه يضع يده فى جيبه بجمود دخل احمد بصله وهو معطيه ظهره قال
– يحي .. روح خارجه بتعيط لى
بصله يحي من سؤاله عنها قال بتوضيح – اقصد حصل حاجه
رد بكل برود – لا
تعجب احمد لكن لم يعلق وذهب أنه ظن أن وجود روح معه سيفرق معه الكثير وهذا ما يريده لكن يبدو أنه فهم خاطئا انه لا يبالى برؤيتها وعودتها له
فى المساء توقف يحي بسيارته امام منزله ترجل ودخل لكن تفجأ كثيرا واتبدلت ملامحه لما شاف روح قاعده على اول درجتين عند الباب وكانت ضامه دراعتها وباين انها قاعده بقالها كتير بصت ليحي ولاحظت وجوده وقفت لما شافته قربت منه بس هو قال بكل برود
– بتعملى اى هنا
حست بالحزن ولم تقترب اكثر قالت – مستنياك
– ليه؟
– محتاجه اتكلم معاك
– مفيش حاجه نتكلم فيها
– لا يا يحي ارجوك اسمعنى فى كتير الى بينا مش قليل
مهتمش بيها تخطاها وهو بيقول – روحى قبل اما الجو يقلب
– بس انا مش همشي قبل أنا أتكلم معاك يا يحي
– وانا معنديش كلام أقوله
– اسمعنى كفايه عناد مبينا احنا إلى اتنين .. ارجوك معدتش مستحمله كفايانا لحد هنا
سمع تلك الكلمات لم تتبدل ملامحه دخل وهو يقفل الباب تطلعت الى الباب المقفول فى وجهها وكأنه لم يعد منزلها تنهدت بحزن بصت لسما وتلك الغيوم والرياح
فى الليل كان يحي فى غرفه مكتبه بيشتغل سمع صوت الهوا يرتطم بزجاج والسحب تتصام ليبدأ هطول المطر تنهد وقام راح عشان يعمل قهوه بس وقف فجأه بص من الشرفه واتصدم لما شاف روح لسا قاعده ضامه جسمها والمطل يهطل والرياح شديد رمى الاوراق التى بيده بضيق
كانت روح جالسه وبدأت فى أن تتبلل فتح الباب لفت ورفعت عيناها ليحي قال بغضب
– ما مشتيش ليه
– قولتلك مش همشى غير ما نتكلم
قالتها بوجه يخلو من التعبيرات تعصب يحي مسك دراعها وقفها حست روح بألم قال
– انا مش قولتلك مش عايز اتكلم معاكى .. انتى مبتفهميش قاعده أحد دلوقتى ليه
مردتش عليه بص يحي على دراعها وغضبه فهو ينفعل فى الآونة الاخيره بعد أيده عنها
– أدخلى
بصتله روح بشده دخل وهو يقول – اعقدى جوا لحد اما الدنيا تتعدل ابقا اروحك، مش عايز حاجه تحصل زى المره إلى فاتت .. أدخلى متخافيش
– مش خايفه
يصلها لوهله لم يهتم وذهب
كانت روح جالسه تشعر بالبرد حست بحاجه تضع على كتفاها وكان يحي احضر غطائا لها بصت ليظاه وقربه منه لكنه لم يكن ينظر إليها ابتعد عنها وذهب، بصت على البطانيه إلى حطها عليها ليدفأها رغم أنه يشغل المدفأه
كانت قاعده لوحدها عطست لما حست بزكام لقت ايد بتمدلها وبها فنجان بصت ليحي خرجت أيدها وخدته منه وهى تقول
– شكرا
لم يرد جه يمشي مسكت روح أيده بتمنعه بصلها قالت
– أعقد معايا متسبنيش خلينا نتكلم ارجوك يا يحي
– معنديش كلام أقوله
– بس انا عندى ولازم تسمعه
– كنتى فين وانا كان جوايا جبل عايزه اقولهولك لقتنى لوحدى
دمعت عينها قالت بحزن وندم – انا اسفه ولله معترفه بغلطى انى سيبتك منغير ذنب .. معترفه انى مكنش ينفع اقولك يومها الكلام ده بس انا بخاف .. انا بخاف من انى اظهر مشاعرى الحقيقه .. بابين قسوه مش فيا خوفا على نفسي .. يحي انت اكتر واحد عارفنى .. حطلى عذر انت شوفت خوفى ده بنفسك .. خوفى من الكل انا كنت مضطربه نفسيا بس .. بس بيك رجعت زى الاول بس لما غلطت فى حقك .. انا معترفه بغلطى
وقفت قربت منه قالت – بصلى يا يحي .. انا روح الى كنت بتعتبرها بنتك قبل اما تبقى حبيبتك مش عايز تسامحنى .. قولتيلى قبل كده انك مبتزعلش منى .. معقول معدتش عايزنى زى ما قولت الصبح
– انا حبيت واحده مش موجوده بنيت شخصيه وهميه انتى رسمتهالى
سالت دمعه من عينها وقالت – والله كل إلى عشته معاك كان حقيقه .. مخدعتكش ولا كنت بمثل الحب عليك .. لو بصتلى هتعرف ده بنفسك .. روح لسا موجوده انت رجعتها وانت بس الى بتكون معاك على طبيعتها محدش غيرك .. يحي بلاش نبعد اكتر من كده كفايه
– معدتش له لزوم الكلام ده
– مش عايز تسامحنى يا يحي قولى اعمل اى ونرجع …
حس يحي بألم داخل رأسه وسمع صوت كصفير يعج رأسه اعتصر عيناه بألم وهو لا يسمع شئ سواه كان يراها تحرك فمها ولا يقدر على السماع
– ابعدى
سكتت روح بصتله وقالت – ايه
– ابعدى بقولك
اتخضت من صوته المرتفع وغضبه فلت أيده بقوه تألم روح مشي يحي وهو يحاول أن يتمالك حتى يبتعد عن ناظريها يحاول الا يظهر شئ به
دخل الاوضه مسك دماغه بوجع شديد وعروقه بارزه وجبهته تتعرق من ضعفه، كان لا يستطيع التنفس من الألم سند بيده على المنضده فتح التيشيرت قليلا
اتقدم روح من الأوضه إلى يحي دخلها لا تعلم لما تشعر بالقلق عليه طرقت الباب تستأذن بالدخول لكن لم تجد ردا تعجبت فتحت الباب بتردد وأما دخلت لقت يحي يسند على الحائط وباين عليه التعب
قربت سريعا قالت – يحي
مسكته برفق قعدته قالت – مالك انت كويس
أراح ظهره حط دراعه على عينه بصتله وتفاجأت حين وجدت دمعه تسيل على وجهه قربت أيدها من يده ومسكت زراعه بعدته عن عينه لقته عينه مدمعه قالت بهمس
– يحي
– من امتى وانا كويس
حست بالحزن الشديد وهى تراه هكذا ونبرته الضعيفه يبدو أنه يعانى من تلك الأعراض التى تشتد عليه، مسك وشه ومسحت دموعها وتتساقط دموعها هى، وكأنها لا تتحمل أن قلبها ينفرط من الحزن عليه
– مش هقدر اسامح نقسي ، انا السبب فى الى انت فيه .. سامحنى ارجوك كل الى قولتهولك كدب
يصلها قربت منه واحتضنته وهى تقول – انا بحبك اوى يا يحي .. بحبك وبخاف اعترف بالحب ده .. انا اسفه مش هقدر ابعد عنك أكتر من كده .. كفايه ارجوك كفايه نبعد عن بعض أنا محتجالك اوى
بصلها وهى تحتضنه وتبكى بانهيار وتنشج رأى خوفا وارتجافا فى كلماتها التى تخرجها بصعوبه، رفع زراعيه بتردد إليها استسلم لقلبه فلم يعد مكانا لتمثيل البرود أكثر من ذلك
احتضنها هو الآخر وكأنه ادرك أنه سيغادر الحياه لا محاله فلا داعى بأن يخفى مشاعره ويدع بروده يتملك منه أن أيامه
محسومه، سالت دمعه من عينه وهو يحتضنها ربت عليها لتهدأ وهو يرى خوفها، ضمته روح أكثر اليها وكأنها تطمأن نفسها أنه معها لن يتركها لكن دموعها تستمر بالنزول تدعى بقلبها الا يسلبه منها أن يجبرهم بعطائه الواسع أنها خائفه .. هذا الشعور يقتلها الرعب الذى يحل عليها أن ترا زراعيها خاليين .. تتمنى أن يكون هذا كابوس ويفيقون عليه وهم نائمين جنبا لجنب ويطمأنها كعادته لكن يبدو أنه الواقع .. الواقع المؤلم الذى يعتادون عليه
– روح
هم هممت بمعنى نعم أبعدها عنه نظر إليها وعيناها وانفها الاحمران
– ممكن تهدى
ابتعدت غصه حلقها وهى تأومأ بالطاعة لكن دموعها تستمر بالنزول مسحت وجهها بيدها وقالت
– مش عارفه يا يحي .. سامحنى مش بأيدى
بصلها لثوانى مسك أيدها وهو يقول – لو بتحبينى بجد وقفة عياط عشان ده بياثر عليا أنا
احست بالحزن قالت – بحبك
– من قلبك
بصت فى عيناه مباشره وقالت – محبتش حد قدك .. عمرى مكدبت عليك فى الكلمه دى إذا كان زمان أو دلوقتى .. حبى ليك مقلش للحظه يايحي كنت علطول بفكر فيك
قاطعها وهو يقول – بلاش نفتح القديم
– حاضر
أنها الأخرى تريد أن تنسا اى شئ فى الماضى
– عيزانى
سكتت وبصت فى عينه إلى كانت مدمعه وكان هو الآخر حزين اومأت إيجابا دون تردد
– حقيقلى اخر امنيه ليا عايز اعيش معاكى اليومين دول الله اعلم هكمى أو لا
بصله فى عينها واردف- عايز املكك
شعرت بغصه فى حلقها وكبحت دموعها ابتسمت قالت
– هترجعنى امتى
يصلها وكانت هذه كمواقفه منها رأى ابتسامتها بادلها ابتسامه خفيفه قال
– دلوقتى
بصتله بشده وقالت – ازاى هتلاقى مأذون دلوقتى والجو و ..
– سبيها عليا .. بس كلمى والدك وعرفيه بحاجه زى دى ممكن يضايق عليكى من الطريقه ابقى هاتى أكلمه
– هقنعه
اومأ لها مسح دمعه من على وجهها بصت ليده وحنانه وقف وتركها
وفعلا يحي عمل مكالمه من هنا لأحد مسؤلينه التى يعتمد عليهم وبعد قليل أتى بمأذون وقام يحي بإرجاع روح إليه، كانت لا تعلم هل تشعر بالسعاده أنه عاد إليها ام الحزن الذى يحل عليهم لكن كانت ترسم ابتسامه صادقه نابعه من قلبها أنه أصبح زوجها
كانت واقفه فى الشرفه تحدث والدها قالت
– معلش يابا معرفتش اكلمك
– على قالى انك سبتى التدريب يعنى المفروض تكونى هنا من الصبح .. انتى فين لحد دلوقتى ومبترديش على تلفونك ليه
– معلش مسمعتوش حضرتك عارف انى بعمله صامت ايام التدريب فنسيت ألغى الخاصيه دى
تنهد بضيق قال بهدوء – ماشي يا حبيبتى أنا بس قلقت عليكى .. ممكن اعرف أنتى فين
– عند يحي
قال بصدمه – يحي
– اه
قال بغضب – عند يحي ازاى يعنى انتى فى بيته .. اتجننتى انتى فكراه لسا جوزك
– بقا جوزى ، يحي رجعنى ليه
– ازاى تاخدى قرار زى ده منغير ما ترجعيلى
– مقصدتش اضايقك أنا بس ..
مد يحي أيده بصتله ادته التلفون خده وكلمه بعيدا وبعد قليل عاد إليها بصتله خدته منه
قال عماد – تمام ياروح خلى بالك من نفسك
– مش مضايق منى
– هضايق ليه أنا كنت عارف انك لسا بتحبيه وبتكابرى وفى الاول وفى الاخر هترجعو بس اضايقت من الطريقه نفسها
– انا اسفه
– خلاص حصل خير ميفرقش حاجه عندى غير انك تكونى سعيده .. وانا عارفه أن سعادتك مش هتلاقيها غير مع يحي
ابتسمت وشكرته لانه يفهمها فعماد لطالما كان حنون معها وكأنه يعوضها عن حنان الابوه التى حرمت منه ويعوض نفسه هو الآخر بحبيبته التى فقدها وابنته التى تبقت له
بصت ليحي التى كان هادئا قالت باستغراب
– انت قولتله ايه

google-playkhamsatmostaqltradent