Ads by Google X

رواية كارمن الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم ملك ابراهيم

الصفحة الرئيسية

 رواية كارمن كاملة بقلم ملك ابراهيم عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية كارمن الفصل الثاني و الثلاثون 32

 
– فعلا عيلته كلهم برا مصر.. لكن نقطة ضعفه الحقيقيه موجوده هنا في مصر.
نظروا اليه بدهشة، أومأ لهم برأسه بالايجاب واضاف بثقة:
– في حاجة عرفتها.. لو اتأكدت منها يبقا سهل اوي نقدر نضغط على رشيد.
تحدث مدير الحسابات:
– لازم تتأكد بسرعه.. لو اتأخرنا اكتر من كده هنلاقيه مقدم الاوراق اللي معاه للنيابه بكره الصبح.
أومأ برأسه بالايجاب قائلا بثقة:
– متقلقوش.. ساعة بالكتير وكل المعلومات هتكون عندي.
*****
عادت كارمن الي عملها وحديث رشيد يشغل تفكيرها، تتسأل بداخلها هل سينفذ تهديده لها ويأخذ ابنها رغما عنها. لا يمكنها العيش بدون ابنها، ماذا تفعل الان؟ هل ستهرب منه مجددا! ام عليها مواجهته بكل قوتها!
بعد ساعات قليله دلف عمر غرفة مكتبها وهو يركض اليها بحماس:
– ماما انا جيت.
ابتسمت له وعانقته بقوة قائلة له:
– حمدالله على السلامه يا حبيبي.. قولي عملت ايه في المدرسه النهارده.
ابتسم بسعادة واخبرها بكل حماس:
– اليوم كان حلو اوي يا ماما.. تعرفي انا قولت لكل اصحابي ان بابا هيرجع بكره خلاص.
نظرت اليه بحزن وقامت بعناقه مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت بقوة اكبر خوفا من ان يأخذه منها رشيد كما اخبرها.
استغرب عمر من عناق والدته له بهذه القوة وتحدث بدهشة:
– ماما هو في ايه.. انتي بتعيطي؟
ابتعدت عنه كارمن وجففت دموعها وتحدثت بصوت حزين:
– لا يا حبيبي مش بعيط.. انت بس بتوحشني.
ابتسم عمر وقبلها علي خدها وتحدث اليها بنبرة مرحة:
– يعني انا هوحشك بكره كتير يا ماما؟
نظرت اليه كارمن بستغراب وخفق قلبها بخوف قائلة:
– اشمعنا بكره يعني يا عمر؟!
اجاب عليها وهو يضحك بمرح:
– انتي نسيتي يا ماما!! مش انا عندي رحلة مع المدرسة بكره.. هنروح عند الأهرامات وهنتصور هناك كلنا.
التقطت انفاسها براحة وتحدثت وهي ترسم ابتسامه على وجهها:
– انا فعلا كنت ناسيه.
تحدث عمر بحماس:
– وانا كمان نسيت لما قولتي ان بابا هيرجع بعد يومين وقولت لاصحابي انا مش هاجي معاكم الرحلة عشان بابا هيرجع من السفر بكره بس هما زعلوا وقالوا لازم اروح معاهم عشان نتصور كلنا مع بعض.
ابتسمت كارمن وتحدثت:
– روح يا حبيبي الرحلة مع اصحابك.. بابا هيرجع من السفر بالليل وهتكون انت رجعت.
ابتسم عمر بسعادة قائلا:
– بكره هيبقا احلى يوم في حياتي.
ابتسمت كارمن وقامت بعناقه مرة أخرى.
*****
في المساء بمنزل عائلة رشيد.
جلس المحامي الخاص بعائلة رشيد امامه وتحدث اليه رشيد بصوت غاضب:
– كل اللي اتورط في سرقة الشركة لازم يتحاسب.. كل الاوراق دي لازم تكون قدام النيابة بكره الصبح.
اخذ المحامي الاوراق من يديه وتحدث اليه بهدوء:
– يعني المتورطين في السرقه هما مدراء الشركة والمسؤولين عن إدارتها في غيابكم؟
تحدث رشيد بغضب:
– خانوا الأمانة وسرقونا وكانوا مفهمينا ان الشركة بتخسر.
تحدث المحامي بثقة:
– اعذرني الغلط الرئيسي للسرقه اللي حصلت كان سفركم .. في مثل قديم بيقول “المال السايب بيعلم السرقه” ووجيه بيه وحضرتك سبتوا كل حاجة هنا وسافرتوا واكيد هما استغلوا سفركم وغيابكم عن الشركة وقدروا يختلسوا كل اللي قدرو عليه.
تحدث رشيد بعصبيه:
– مفيش اي مبررات للسرقه اللي حصلت.. الناس دول خانوا الامانه وسرقونا ولازم كل جنيه سرقوه من الشركة يرجع.
تحدث المحامي:
– يعني حضرتك عايزني اقدم الاوراق دي للنيابه ونتهمهم بالسرقه؟!
تحدث رشيد بتأكيد:
– بالظبط كده.. وياريت يكون بكره الصبح عشان محدش فيهم يلحق يهرب.
وقف المحامي وتحدث بثقة:
– تمام.. انا هاخد الأوراق معايا وهقدم بلاغ فيهم بكره الصبح وهبلغ حضرتك بأي جديد.
أومأ رشيد برأسه بالايجاب. ذهب المحامي وترك رشيد يجلس بمفرده، كان شاردا في كارمن وابنه، نظر حوله الي المنزل الفارغ وتمني من قلبه لو يمتلئ المنزل بوجود ابنه وحبيبته.
*****
صباح اليوم التالي.
وقفت كارمن امام منزلها تودع ابنها بابتسامه وهو يصعد الي الباص الخاص بالمدرسة والذي سيأخذه هو عدد من زملائه في رحلة ترفيهيه إلى الأهرامات.
تحدث اليها عمر بحماس قبل ان يتحرك الباص:
– ماما لو بابا رجع من السفر قبل ما ارجع من الرحلة قوليله عمر مش هيتأخر وهيرجع بسرعه.
ابتسمت كارمن وأومأت برأسها بالايجاب والدموع تتلألأ بعيناها، تحرك الباص وهي تقف تلوح بيديها الي ابنها. كانت تفكر بقلق في مواجهة رشيد وعمر الليلة وتخشي ان ينفذ رشيد تهديده ويأخذه منها بالقوة كما أخبرها.
*****
في مكان اخر.
تجمع المسؤولين عن إدارة شركة وجيه الجبالي، المتهمين بسرقة اموال الشركة.
تحدث المدير المالي للشركة بتوتر:
– متأكدين انهم هيقدروا يعملوا اللي طلبناه منهم ويخطفوا الولد؟
تحدث المدير المسؤول عن إدارة الشركة:
– متقلقش.. هما متخصصين في المسائل اللي زي دي.
تحدث المدير المالي بقلق:
– ربنا يستر.
*****
بمنتصف طريق الباص، اوقفته سيارتين سوداء اللون وترجل منهم عدد من الملثمين.
حالة من الهلع اصابة الاطفال والمشرفين على الرحلة، توقف اثنان من الملثمين وتحدث واحد منهما الي الاخر:
– مين فيهم الولد اللي احنا عايزينه؟
اجاب عليه الاخر:
– معرفش.. مبعتوش صورة الولد!
تحدث الملثم الاول بصوت غاضب:
– انت غبي! اومال احنا هنعرف الولد ازاي؟!
نظر اليه الاخر وتحدث بقلق:
– هما مبعتوش صورة بس قالوا ان الولد اسمه عمر.
تحدث الملثم الاول وهو ينظر إلى الاطفال:
– مين فيكم عمر؟
اجاب عليه خمسة من الاطفال:
– انا.. انا.. انا.. انا.. انا.
حدق بهم بصدمة ثم تحدث الي الملثم الاخر بغضب:
– قالولك اسمه عمر ايه؟
اجاب بتوتر:
– مش فاكر.. هما قالوا اسمه بس انا مش فاكره.
صرخ به الملثم الاول بغضب:
– احنا كده هنروح في داهية.. في 5 اولاد اسمهم عمر واحنا لازم نتحرك من هنا حالا..
ثم نظر حوله الي الاطفال بعددهم الكبير الذي يقارب الثلاثون طفل واضاف:
– بقولك ايه.. العيال دول شكلهم ولاد ناس تقيله..
نظر اليه الاخر باهتمام، اضاف الملثم الاول بثقة:
– انا بفكر اننا نعمل مصلحة على المصلحه وعلى رأي المثل.. ان خطفت اخطف جمل.
تحدث الاخر بدهشة:
– يعني ايه؟!
اجاب الملثم الاول:
– يعني نخطف الاتوبيس بكل العيال اللي فيه ونطلب فديه من اهاليهم.. يعني العيل الواحد مش اقل من مليون جنيه ودول حوالي ٣٠ عيل.. يعني ٣٠ مليون جنيه.
لمعت اعين الاخر وهو يستمع الي رقم ال ٣٠ مليون جنيه. ابتسم له وتحدث بحماس:
– يبقا نخطف الاتوبيس ونفرقع الباشا اللي طلب مننا نخطف الواد.. والطالعه اللي كانت هتبقا بنص مليون.. تبقا بـ ٣٠ مليون.
ابتسم الملثم الاخر واقترب من السائق وقام بضربه بقوة فوق رأسه حتى فقد الوعي ثم القاه خارج الباص وهدد المشرفين على الرحلة باطلاق النار عليهم اذا لم يترجلوا من الباص ويتركوا الاطفال. ترجل المشرفين من الباص بخوف وتولى واحد من الملثمين مهمة القيادة.
*****
بعد ساعة من اختطاف الباص، بدأ خبر الاختطاف في الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائيه.
كان رشيد بداخل منزله يتناول القهوة وهو يشاهد بعض الاخبار ولفت انتباهه خبر عاجل لاختطاف باص لمدرسة خاصة به عدد كبير من الاطفال.
رن هاتفه برقم المحامي الخاص به واخبره المحامي انه في طريقه الان لتقديم الاوراق الي النيابة واتهام مسؤولين الشركة بالاختلاس. طال الحديث بينهما عبر الهاتف ورشيد يؤكد عليه ضرورة الإسراع في إجراءات القبض عليهم قبل هروبهم.
*****
بداخل غرفة مكتب كارمن بالمطعم.
دلفت اليها احدى الموظفات وهي تتحدث اليها بفزع:
– مدام كارمن هو عمر ابن حضرتك في رحلة تبع المدرسه بتاعه النهارده؟
خفق قلب كارمن بقوة واجابة عليها بقلق:
– اه.. بتسألي ليه؟
اجابة الموظفه:
– اصل انا شوفت اسم المدرسة اللي فيها عمر ابن حضرتك دلوقتي على النت وبيقولوا ان اتوبيس الرحلة بتاع المدرسه اتخطف!
صرخت بها كارمن بصدمة وجذبت الهاتف من يديها تطلع الي الخبر وتقرأه بصدمة، بدأ قلبها في الخفق بقوة شديدة وتشعر ان الهواء يختفي من حولها، تركت هاتف الموظفه سريعا واخذت هاتفها الشخصي وقامت بالاتصال على مشرفة الرحلة التي اخذت منها عمر في الصباح.
اجابة عليها المشرفه وهي تبكي واخبرتها انها تجلس الان بداخل قسم الشرطه هي وكل مشرفين الرحلة بعد اختطاف الباص وبه الاطفال.
صرخت بها كارمن بجنون وسألتها عن عمر:
– وابني.. عمر.. عمر معاهم؟
بكت المشرفه واجابة:
– للاسف خطفوا الباص وفيه كل الاطفال.
بكت كارمن واغلقت الهاتف سريعا. وسرعان ما تذكرت تهديد رشيد لها بأخذ عمر منها بطريقه غير قانونيه! قامت بالاتصال على رشيد. كان هاتف رشيد مشغول بالحديث مع المحامي. لم تنتظر كارمن واخذت هاتفها وركضت وهي تبكي.
*****
علي جانبي احد الطرق الصحراوية.
توقف الباص وبداخله الاطفال والخاطفين.
لم يتوقف بكاء الاطفال منذ اختطاف الباص وهم بداخله. صرخ بهم احد الخاطفين وتحدث اليهم بصوت مرتفع:
– اللي هسمع صوته فيكم هقتله دلوقتي بالمسدس اللي في ايدي ده فاهمين..
أومأ الاطفال بالايجاب وهم يكتمون انفاسهم بيديهم من شدة الخوف.
خرج الملثم الاول من الباص ولحق به الملثم الثاني وتحدث اليه بقلق:
– هنعمل ايه دلوقتي وازاي هنوصل للاهل العيال دول ونطلب منهم الفلوس؟
اجاب الملثم الاول بثقة:
– اهدى بس انا مش عايزك تقلق.. طول ما العيال دول معانا احنا في امان..
نظر اليه الثاني بقلق. اتجه الملثم الاول الي الباص وتحدث الي الاطفال بصوت قوي:
– اللي معاه موبيل فيكم يجيبه هنا حالا واللي هيخبي تليفونه انا هخلص عليه.
اخرج كل الاطفال هواتفهم واعطوها له، اخذ منهم الهواتف وقام بأغلاقها الا هاتف واحد امسك به وهو ينظر الي الملثم الثاني وتحدث اليه بثقة:
– التليفون ده هو اللي هيجيب لنا ال٣٠ مليون.
نظر اليه الملثم الثاني بدهشة وانتظر يرى ماذا سيفعل.
*****
وصلت كارمن بسيارتها الي منزل رشيد وترجلت من السيارة وهي تبكي وركضت إلى منزله. وقفت أمام المنزل وهي تضغط على زر الجرس وتطرق على الباب بقوة وتنادي رشيد بصراخ.
فتح لها رشيد الباب بصدمة، صرخت به وهي تبكي:
– عمر فين؟
حدق بها بصدمة وذهول:
– عمر فين يعني ايه؟!
دلفت الي منزله وهي تبكي وتصرخ بأسم ابنها، دلف رشيد خلفها وامسك بذراعها وتحدث اليها بصوت قوي:
– تعالي هنا ردي عليا.. الولد فين؟!
اجابة عليه كارمن بصراخ:
– انت خطفته..
حدق بها بصدمة:
– خطفته مين.. انتي اكيد اتجننتي؟!
تحدثت وهي تبكي:
– الباص بتاع المدرسه اتخطف وانت هددتني ان انت هتاخده مني بالقوة.
حدق بها بصدمة ثم نظر الي شاشة التلفاز وتذكر الخبر الذي رآه منذ قليل عن اختطاف باص مدرسة خاصة، ثم عاد ببصره اليها وتحدث بصدمة:
– عمر كان في الباص اللي اتخطف النهارده الصبح؟
اجابة وهي تبكي:
– رجعهولي يارشيد وانا هعملك كل اللي انت عايزه بس ارجوك انا مقدرش اعيش من غير ابني.
نظر اليها بصدمة قائلا:
– انتي فاكره ان انا خطفت ابني؟! انتي اكيد اتجننتي يا كارمن!
تحدثت وهي تبكي:
– رجعلي ابني يا رشيد.. انا هموت لو ابني جراله حاجة.
رن هاتف كارمن واوقف حديثهما، حدقت كارمن بهاتفها وتحدثت بلهفة:
– دا عمر..
جذب رشيد الهاتف من يديها قبل ان ترد واجاب هو على الهاتف:
– الو.. عمر..
جاءه الرد بصوت غليظ:
– ايوه يا باشا.. ابنك معانا هو وكل الولاد اللي كانوا معاه في الاتوبيس.
تحدث رشيد:
– انتو مين؟
أجاب الاخر:
– احنا اللي معانا العيال وعايزين على كل عيل فيهم مليون جنيه.
نظر رشيد الي كارمن وهي تتابع حديثه بالهاتف بلهفة ثم تحدث:
– فديه يعني؟
اجاب الاخر:
– بالظبط كده يا باشا.. دا لو عايزين عيالكم يرجعولكم تاني؟
تحدث رشيد بخوف مزيف:
– لا طبعا كل طلباتكم هتتنفذ زي ما انتوا عايزين وهنجبلكم الفلوس لحد عندكم بس بلاش تقربوا من الاولاد.
شعر الخاطف بالثقه وتحدث بقوة:
– يبقا تبلغ كل اهالي الاولاد اللي معانا وتقولهم كل واحد فيهم يجهز المليون جنيه واحنا هنكلمك تاني.
تحدث رشيد وهو مازال يدعي الخوف منهم:
– حاضر بس خليني اطمني على ابني الاول.
تحدث الخاطف:
– ابنك اسمه ايه؟
اجاب رشيد:
– اسمه عمر رشيد الجبالي.
وقف الخاطف بداخل الباص وتحدث بصوت مرتفع:
– عمر رشيد الجبالي يجي هنا بسرعه.
في هذه الاثناء قام رشيد بأدخال كود سري على الهاتف ليستطيع من خلاله معرفة موقع المتصل.
تحدثت كارمن مع رشيد وهي تبكي وسألته عن عمر، اشار اليها بأن تصمت واستمع الي الاصوات على الجانب الاخر بتركيز.
اقترب عمر من الخاطف وهو يبكي من شدة الخوف، أعطاه الخاطف هاتفه وتحدث اليه بنبرة حادة:
– خد كلم باباك.
اخذ عمر الهاتف بخوف وتحدث وهو يبكي:
– الو..
خفق قلب رشيد بقوة عندما استمع الي صوت ابنه وهو يبكي، تحدث اليه رشيد بلهفة:
– عمر حبيبي انا بابا متخفش.
تحدث عمر بسعادة وهو يجفف دموعه:
– بابا.. انت رجعت؟ .. انا كنت عايز ارجع من الرحلة بسرعه عشان اشوفك بس هما خطفوني..
ثم بدأ في البكاء مرة أخرى واضاف:
– بابا انا خايف اوي وكان نفسي اشوفك اول ماترجع من السفر..
تحدث اليه رشيد بقوة:
– انا رجعت خلاص يا حبيبي متخفش ابدا..
جذب احد الخاطفين الهاتف من يد عمر وتحدث الي رشيد:
– خلاص يا باشا اطمنت على ابنك.. جهز فلوسك وبلغ اهل باقي العيال يجهزو فلوسهم وانتظر مني مكالمة..
اغلق الهاتف وقام بتحطيمه أمام اعين عمر الذي بكى مرة أخرى بخوف.
وقف رشيد ينظر امامه بصدمة وصوت ابنه الباكي يتردد علي سمعه. تحدثت اليه كارمن وهي تبكي:
– ايه اللي حصل يا رشيد؟ مين دول وعايزين ايه من عمر؟
نظر اليها ثم نظر الي الهاتف وتحدث وهو في طريقه لمغادرة المنزل:
– انا لازم اتحرك حالا..
امسكت كارمن بيديه وهي تتحدث ببكاء:
– هتروح فين يا رشيد انا هاجي معاك.
نظر الي يديها الممسكه بيديه ثم نظر الي عيناها الباكيه وتحدث:
– اتعلمي تثقي فيا ولو مرة واحدة يا كارمن.
خفضت وجهها وتحدثت وهي تبكي:
– انا خايفه على عمر اوي يا رشيد.. عمر لو جراله حاجة انا هموت.
رفع يديه وضم وجهها بين يديه وهو ينظر بداخل عيناها وتحدث بثقة:
– اطمني يا كارمن وحاولي تثقي فيا.. وانا بوعدك اني هنقذ عمر حتى لو هضحي بحياتي.. المهم انتي وهو تبقوا بخير.
نظرت اليه وهي تبكي، قبّل جبينها وذهب وتركها. وقفت تبكي بخوف وتدعي الله من قلبها ان يحفظهما.
*****
تحدث رشيد بهاتفه أثناء قيادته للسيارة مع مجموعه من زملائه القداما في الداخليه. وصل الي مدرية الأمن وتقابل مع عدد من الضباط وكان كثيرا منهم زملائه واخبرهم بالمكالمة التي جائته من الخاطفين وبالكود السري الذي ادخله على الهاتف أثناء المكالمة.
تعاون معه فريق من رجال الشرطة المختصين واستطاعوا تحديد موقع الخاطفين عن طريق الكود الذي ادخله رشيد.
تشكل فريق اخر من رجال الشرطة للتفاوض مع هؤلاء الخاطفين وفريق اخر للتعامل معاهم.
تقابل رشيد أثناء تواجده بمديرية الأمن مع مساعد وزير الداخليه والذي رحب برشيد عند مقابلته وتفاجئ ان ابن رشيد الجبالي من ضمن الاطفال المخطوفين.
تحدث مساعد وزير الداخليه مع رشيد وهو يتذكر حادثة خطف مماثلة حدثت منذ عشرة اعوام تقريبا:
– انا فاكر ان كان في حادثة خطف زي دي لأتوبيس رحلات برضه من حوالي 10 سنين ومفيش ظابط قدر يتفاوض مع الخاطفين ويقفل القضيه بنجاح غيرك يا رشيد.. حقيقي وزارة الداخلية خسرتك.
تحدث رشيد باصرار:
– المرادي ابني اللي مخطوف وانا وعدته اني هرجعه.
نظر اليه مساعد وزير الداخليه باهتمام، تحدث رشيد باصرار:
– اسمحلي اكون مع القوة اللي هتتحرك للمكان اللي فيه الاولاد.
نظر اليه مساعد وزير الداخليه وتحدث بثقة:
– انت ساعدتنا نعرف مكانهم بسهوله يا رشيد.. وانا متأكد ان انت هتساعدنا في تحرير الاطفال والقبض على المجرمين بدون خساير.

    google-playkhamsatmostaqltradent