Ads by Google X

رواية قضية خلع الجزء (3) الفصل الاول 1 - بقلم عمرو راشد

الصفحة الرئيسية

     رواية قضية خلع كاملة بقلم عمرو راشد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية قضية خلع الجزء (3) الفصل الاول 1

 
هتروحي مني فين يا نادية.. ، انتي فاكرة انك هتعرفي تهربي مني تاني
= لو جوزي جه وشافك موجود هنا هيقت*لك
جوزك دا راجل اهبل.. محدش هيحس بينا اصلا ، قوليلي بقا هو انا موحشتكيش ولا ايه
= سيبني و امشي يا وائل.. اهرب احسنلك
” مش عارفة ابدأ منين ، طب هو انتو فاكرين انا مين ، نادية ، افتكرتو.. ، نادية صاحبة أشهر قضية خلع في مصر ، انا توقعت حاجات كتير لكن عمري ما كنت اتخيل ان الامور توصل للدرجادي ، اكيد انتو محتاجين تفهمو اكتر ، هحكيلكو من اخر حاجة حصلت ، انا و حسام اتجوزنا والحمدلله ربنا رزقنا ب طفل وسميناه فؤاد على اسم صاحب حسام ، فؤاد اللي انا لحد دلوقتي عايشة وحاسة بالذنب من ناحيته ، حاسة اني كنت سبب في مو*ته ، حاسة اني كنت سبب في حاجات كتير أوي ، تفتكرو لو كنت رضيت بالعيشة مع وائل اكيد مكنش كل دا حصل ، اكيد مكنتش هفضل عايشة لحد دلوقتي اساسا ، ولكن دلوقتي اقدر اقول ان حياتي بقت مستقرة بشكل كبير ، حتى الآن بقالنا 4 سنين متجوزين ، كل حاجة كانت ماشية بشكل طبيعي لحد ما…
بتعملي ايه يا نادية
= لا مفيش كنت قاعدة زهقانة ف قولت اتكلم شوية مع نفسي
تاني يا نادية ، تاني موضوع النوتة دا وبعدين هتتكلمي ايه أكتر من كدا دا انا مبقتش عارف اقعد دقيقتين مع نفسي من غير ما تتكلمي
= حاضر أنا هسكت خالص عشان كلكو ترتاحو مني
امممم الدراما بدأت ، لا يا حبيبتي اتكلمي ، هو في احلى من انك تتكلمي ، طب اقولك حاجة ، كلامك دا هو اللي بيحلي يومي أساسا
= ايه دا بجد
اه اه طبعا بجد ، بقولك ايه بقا مش ناوية كدا نقعد مع بعض شوية
= يالهوي ، مالك يا حسام طب ماهو احنا قاعدين مع بعض دلوقتي أصلا
لا انا قصدي قعدة رومانسية ، نبقا مع بعض لوحدنا من غير الواد
= واسيبه فين يا حسام ، هرميه يعني؟
ما تسيبك من الواد يا نادية وفكري فيا شوية بدل ما اقوم ارميه في اقرب حوض سمك يقابلني
= يا حبيبي مانا معاك اهو بس هنعملها ازاي دي
هو الواد نام؟
” قال الجملة دي ب غمزة وواضح انه قصده حاجة فيها قلة ادب
لا يا حسام منامش و اهدا شوية ، اهدا هااا
= طب قومي ، قومي وخليه يروح ينام في سريره
بس هو متعود ينام جنبي
= بقولك ايه ، متعرفيش مكان عقد جوازنا فين؟
ليه يا حبيبي
= هشوف يمكن تكوني اتجوزتي الواد دا ، يا نادية خليه يروح ينام في سريره عشان انا مش مسؤول عن اللي هيحصل
هو لازم النهاردة يعني
= على فكرة هو لازم فعلا النهاردة
و دا ليه بقا
= عشان النهاردة عيد جوازنا
” الكلمة كانت صادمة ليا ، أنا ازاي نسيت حاجة زي دي ، حرفيا انا مكنتش ناقصة أي مشكلة جديدة تحصل ، كفاية المشاكل اللي احنا فيها اساسا
طيب بص ، انا هقوم و هخليه يروح اوضته و اول ما ينام هجيلك
= ” ب ابتسامة ” متتأخريش
” خرجت و طلبت من ابني يروح اوضته وطبعا كنت متأكدة انه هيرفض بس ضغطت عليه وفعلا دخل اوضته ، عدا نص ساعة لحد ما اطمنت انه خلاص نام ، لما خرجت من اوضته كان حسام قاعد مستنيني في الصالة
بقولك ايه خليك هنا ، ثواني هدخل الاوضة هعمل حاجة و انادي عليك تدخل
= انا حاسس ان الليلة بتروح مننا يا نادية
متخافش مش هتأخر والله
= طب بسرعة ، ابوس ايدك بسرعة انا عمري بيضيع وانا على الكنبة دي
” دخلت بسرعة وغيرت هدومي ، لبست حاجة تليق بالليلة واللي هيحصل فيها طبعا ، فردت شعري ، حطيت ميكب والبرفيوم اللي بيحبه ، خلصت و خرجت برا
ناوي تقعد عندك كتير
” كان ماسك الموبايل واول ما شافني رما الموبايل من ايده و قام وقف
لا طبعا ، هو انا بعد ما شوفتك ينفع اقعد برضو
” دخلنا الأوضة ، قعدنا على السرير ، كنت باصة في الارض ومكسوفة لقيته بيرفع وشي ب ايده وبيرجع خصلات شعري ورا ودني
بقالي كتير مشوفتكيش بالشكل دا ، بقالنا كتير مقعدناش لوحدنا كدا
= كل حاجة بوقتها ولا ايه
وبصراحة هو المرادي وقتها مظبوط اوي
” قام وفتح الدرج وجاب منه علبة صغيرة لونها احمر
كل سنة وانتي طيبة يا احلى حاجة في حياتي ، كل سنة وانتي كل يوم بتحلوي في عيني اكتر من اليوم اللي قبله ، كل سنة وانتي معايا و جوا قلبي ، كل سنة و احنا مع بعض وهنفضل مع بعض لاخر العمر
” حضنته من الفرحة ، من كلامه الحلو ، بقالي كتير مسمعتش منه كلام زي كدا بس انا معترفة اني كنت السبب
طب ايه.. مش هتشوفي هديتك
= اكيد حلوة ، كفاية انك افتكرت ودا اهم حاجة
ماهو أنتي طول الوقت موجودة في بالي يعني معنديش أي فرصة اني انسا اي شئ يخصك
= بحبك يا حسام.. بحبك أوي
طب يلا افتحي الهدية
” فتحتها وأنا متوقعة انها اكيد هتبقا حلوة بس متوقعتش أنها هتكون حلوة اوي كدا ، جابلي السلسلة اللي كان نفسي فيها
حلوة أوي يا حسام بجد
= مش حارمك من حاجة اهو
انا مبقتش عايزة اي حاجة غيرك
” حطيت العلبة اللي فيها الهدية على الكمودينو اللي جنب السرير وقربت منه
انا بحبك أوي
= وانا كمان بحبك أوي أوي
” قرب مني ، غمضت عيني عشان الاقيه في ثواني بيضم شفايفنا على بعض ، كنت مش حاسة بأي حاجة حواليا ، بعدت عنه ب دلع
هو ينفع نقضيها بو*س بس
= في الحالة اللي احنا فيها دي مظنش انه ينفع
” قرب مني جدا ، كنت برجع ل ورا لحد ما قعدت على السرير ونمت عليه ، انتهز الفرصة وقرب عليا أكتر وبدأ يبو*س رقبتي… ، لحد ما فوقت على صوت ابني
ماماااا ، يا مااماااا
” فجأه بص ليا
معلش يا حبيبي هشوفه عايز ايه و هرجع بسرعة
” قومت فتحت لقيته بيعيط عشان خايف ينام لوحده ، روحت معاه لحد اوضته وفضلت قاعدة جنبه مستنياه ينام..
” حتى يوم عيد جوازنا معرفتش اقعد معاها براحتنا ، قومت غيرت هدومي ولبست عشان انزل ، روحت اوضة ابننا
نادية انا نازل
= رايح فين دلوقتي
نازل اشم شوية هوا
= دا الساعة 12 ونص يا حسام
معلش مش هتأخر ، لو حصل حاجة ابقي كلميني
” نزلت و ركبت العربية ومشيت ، فضلت ماشي مش عارف اروح فين دلوقتي ، مش طايق اقعد في البيت ، البيت بقا عبارة عن حضانة للاطفال رغم ان فيها طفل واحد بس لكن انا مش قادر ، مش عارف ااخد راحتي معاها ، 4 سنين ومش عارف اقعد معاها شوية لوحدنا ، حتى هي بقت عصبية ومش عايزة تعمل اي حاجة من واجباتها ، حتى عيد جوازنا كانت نسياه ، مفيش حاجة ماشية صح ، انا مكنتش اتخيل ان الجواز يكون كدا ، جايز انا لللي اتسرعت في موضوع الخلفة دا.. ، لما ركزت في الطريق لقيت اني قريب من بيت شخص انا عارفه ، شخص انا مكنتش عايز اروحله وبالذات في الوقت دا لكن روحت ووقفت تحت البيت و اتصلت بيه عشان ينزل يقعد معايا شوية في العربية لكن هو صمم اني اطلع الشقة ، نزلت من العربية و طلعت الشقة بالفعل ، فتحلي الباب و دخلت
قولي بقا مالك ، شكلك مضايق أوي
= مش قادر يا فريدة ، مبقتش قادر استحمل العيشة دي
انت متخانق مع نادية ولا ايه
= ياريت ، ياريت كنت متخانق.. ياريت اصلا عارف اتخانق
امال ايه اللي حصل
= مبقاش في وقت بينا ، متخيلة اني مش لاقي وقت اعرف اقعد معاها فيه من غير ما تقولي الواد بيعيط ، الواد تاعبني ، الواد عايز ياكل ، الواد عايز لبس ، متخيلة اني كل ما اقربلها بقت بتتحجج بأي حاجة عشان مقربلهاش
يا حسام ماهو برضو ابنك لسة صغير ومحتاج رعاية ، طبعا مش قصدي أنها تسيبك او تهمل فيك بس هو اكيد غصب عنها
= طب وانا ، انا اعمل ايه ، انا ذنبي في كل دا ، انا بقيت حاسس اني اتسرعت يا فريدة
اتسرعت في ايه بالظبط ، الجواز ولا الخلفة؟
= هتصدقيني لو قولتلك الاتنين
معلش هي بتكون مرحلة وهتعدي وهترجعو زي الاول واحسن كمان والله
= وعقبال ما المرحلة دي تعدي انا هعمل ايه ، انا مش عارف اعمل اي حاجة يا فريدة ، اكيد فاهماني ، كل ما اقرب منها الاقي واقف قدام الأوضة وبيعيط
وانت سببتها؟
= لا خليني جنبها لحد ما الواد ينام وبعدها بشوية هو يصحا و ينادي علينا تاني
انا هقوم اعملك حاجة تشربها عشان تهدا شوية
= انا مش عايز حاجة ، انا عايز حل
الحل انك تستحمل يا حسام ، هتعمل ايه يعني.. هتطلقها؟
= خايف ييجي اليوم اللي ميبقاش قدامي غير الحل دا
” اهو دا اللي انا خايف منه فعلا ، خايف اطلقها ، خايف اخونها ، يمكن تقريبا دي الحاجة باللي بتخليني استحمل وهي فريدة ، فريدة كانت تعرفني من زمان جدا بس طبعا كلامنا بقت قليل بسبب المشاكل اللي كنت فيها لحد ما رجعت اكلمها تاني من فترة وطبعا مصدقتش لإني المفروض في نظر الناس اني ميت ، وعارف ان أكيد مينفعش حد يعرف اني لسة عايش بس غصب عني لقيت نفسي بكلمها وبدأت احكيلها على المشاكل اللي في حياتي ، انتبهت للساعة واللي كانت 2 ونص ، اكتشفت اني اتأخرت ورجعت بسرعة على البيت ، دخلت الشقة ، مكنش في صوت ، انا روحت الأوضة بتاعتنا ملقتهاش ، دخلت أوضة ابننا ولقيتها نايمة جنبه ، قفلت عليهم الباب و رجعت اوضتي ، غيرت هدومي ونمت ، لما صحيت تاني يوم كان الوقت متأخر شوية ، الساعة كانت 5 المغرب ، ملقتهاش جنبي ، قومت وفتحت باب الأوضة عشان اخرج للصالة بس كنت سامع صوت عياط ومش عياط ابننا لا دا صوت عياط نادية.. ، خرجت لقيتها فاتحة التليفزيون وبتعيط
في ايه يا نادية ايه اللي حصل
” بصتلي وكانت لسة بتعيط ومش عارفة تتنفس ، جريت عليها بسرعة
نادية مالك ، ايه اللي حصل طيب ، هو أنتي شوفتي حاجة ضايقتك؟ ، طب قوليلي شوفتي ايه طيب ولا ايه اللي ضايقك
= بشع.. موقف بشع أوي
بشع!! ، ايه اللي حصل يا حبيبتي
= اصل كنت لسة…
” مش عارفة تتكلم من كتر العياط
اهدي طيب وقوليلي ، اهدي يا حبيبتي ، مفيش حاجة تستاهل دموعك دي ، حصل ايه بس احكيلي وانا هاخدلك حقك
= هقولك ، اصل أنا كنت لسة بتفرج على فيلم ، البطلة كان عندها مشاكل مع جوزها و راحت ترفع عليه قضية خلع والمحامي كان بيحبها وهو اللي اجبر جوزها انه يطلقها بس البطلة ماتت في آخر الفيلم
” كانت بتتكلم وهي مش عارفة تتنفس وكملت وقالت
تفتكر هموت يا حسام؟
= انا مش عايز اقول كلمة وحشة بس احيه ، احيه وانتي عارفة انا قصدي ايه كويس بالكلمة دي
انا خايفة اموت يا حسام زي البطلة وخصوصا انها اتجوزت المحامي في الاخر وبعدها ماتت
= متخافيش يا حبيبتي مش هتموتي ، ربنا يجعل يومي قبل يومك ومشوفش فيكي اي حاجة وحشة
” بو*ست راسها وقومت دخلت اوضتي تاني ، طب انا المفروض اعمل ايه في الجو اللي احنا فيه دا ، يعني اكيد يارب ليك حكمة في اللي بيحصل دا ، حرفيا انا كنت مخنوق جدا ، قاعد زهقان ومش طايق نفسي ، بعدها بشوية لقيتها دخلت عليا الأوضة
مالك يا حسام
= مفيش هو بس دخلت في موود وحش كدا يعني متقلقيش شوية وهبقا كويس
طب ما تديني فرصة وانا هخلي المود الوحش دا يروح خالص
= اهو شوفتي انا عارف انك هتقولي كدا ، ابوس ايدك سبيني دلوقتي وانا هبقا كويس ، مش عايز اي اختراعات ، عارفة لو تخرسي شوية بس .. قصدي يعني اني كمان شوية هروق لوحدي
طب اسمعني بس..
= سيبك مني يا حبيبتي و روحي أنتي كملي الفيلم وهتلاقيني جيت وراكي وقعدنا نعيط كلنا ، عارفة لو أنتي تغوري من وشي بس.. قصدي يعني تروحي تشوفي حاجة تعمليها هتريحينا احنا الاتنين
والله بتكلم بجد يا حسام ، بص بقا انا جايبة طقم قطعتين هيخليك تدوب كدا من جواك.. ايه رأيك بقا
= واول ما تلبسيهم و ابدأ ادوب كدا من جوايا الاقي الواد بيخبط علينا ، ابوس ايدك ابعدي عني دلوقتي مش عايز منك اي اقتراحات
ماشي يا حسام ، انا هطلع برا وخليك انت هنا لوحدك
= احلى حاجة هتعمليها في حياتك
#بقلم : #عمرو راشد
” سابتني ومشيت من قدامي الحمدلله ، كنت بفكر ارجع انام تاني اصل بالمنظر اللي انا شايفه دا اكيد الليلة هتبقا نكد ، وفعلا قومت ولسة هطلع على السرير ، سمعتها بتنادي عليا من برا بصوت عالي
في ايه
= تعالى بسرعة يا حسام بسرعة
ايه اللي حصل قولي
= يا حسام بقولك تعالى
” خرجت وانا متعصب جدا من طريقتها
عارفة لو كانت حاجة تافهة زي اللي فاتت انا….
” كانت مش مركزة معايا و باصة للتليفزيون بخوف ، بصيت انا كمان يمكن افهم اللي بيحصل وهنا أدركت هي خايفة ليه لان الموضوع مقلق فعلا.. ،
• خبر عاجل : هروب احد المجرمين من المستشفى الخاصة بالأمراض النفسية ولم يتم العثور عليه حتى الآن ، لو اي شخص شافه في أي مكان ياريت يبلغنا فورا على الارقام دي.. صورته هتظهر دلوقتي على الشاشة ، وبأكد تاني اي حد يشوفه يبلغنا بسرعة..
” الصورة ظهرت وساعتها انا عرفت ليه نادية قلقانة ، لان الصورة اللي ظهرت كانت صورة وائل ، قعدت جنبها على الكنبة
حسام هو…تفتكر هيدور علينا؟
= يا نادية انا في نظر الناس ميت وهو اكيد هيكون عارف دا ، اكيد سمع الخبر وهو جوا
يبقا هيحاول يوصلي انا ، هيكون عايز ينتقم مني بعد اللي عملته فيه
= وهو أنتي متجوزة واحدة صاحبتك ولا ايه يا نادية ، اصحي يا نادية ، دا عيل اهبل ميقدرش يعمل حاجة
وائل مش هيكون نفس الشخص اللي دخل المصحة يا حسام ، اكيد اتغير وبقا او*سخ من الأول
= ومطلوب مني اعمل ايه
انا عايزة اروح المستشفى اللي كان فيها
= هنروح نعمل ايه يا نادية؟
انا عايزة اعرف معلومات اكتر عنه ، عايزة اعرف قبل ما يهرب كان عامل ازاي ، حالته ايه ، كل حاجة عنه
= دا على اساس اننا من بقية اهله ومن حقنا نعرف كل حاجة عنه ، اول سؤال هيتوجهلنا هناك ، هو انتو مين
عشان خاطري يا حسام ، عشان خاطري نروح ، انا عايزة اطمن
= مالك خايفة كدا ليه يا نادية ، انتي معاكي راجل على فكرة ، راجل يقدر يحميكي من الدنيا كلها
محتاجة اطمن ، عشان خاطري نروح
” كانت في حالة مش طبيعية ، حالة خوف غريبة وكأن اللي هرب دا عزرائيل وهييجي ياخد روحها ، كنت مضطر اوافق عشان تتطمن شوية ، حتى لما نمنا بليل ، كنت كل ما أقلق من النوم الاقيها صاحية وتقريبا هي فضلت صاحية لحد الصبح ، كانت صعبانة عليا جدا وهي في الحالة دي وعشان كدا قومت بدري ، كانت الساعة لسة 10 الصبح ، غيرت هدومي وهلبس عشان اروح المستشفى اللي كان موجود فيها ، بس هي جات وقالتلي..
انا جاية معاك
= تيجي معايا فين يا نادية ، انا هروح و هاجي بسرعة يعني مش هتأخر ، ملوش لزوم انك تيجي
” مهتمتش بكلامي وبدأت تلبس
نادية أنتي واخدة بالك ان مينفعش حد يشوفنا مع بعض ، واخدة بالك ان لو حد شافنا هيعرف اني لسة عايش وبدل ما تكوني خايفة من وائل هتبقي خايفة من ناس كتير أوي
وانا من حقي اطمن ، انا عايزة اطمن يا حسام ، انت مش فاهم ولا مدرك انا حاسة ب ايه ، انا مش مطمنة ومش عارفة اطمن
” صوتي كان عالي و زعقت فيها
امال انا بعمل ايه دلوقتي ، انا رايح المشوار دا عشانك أساسا
= وانا عايزة ااجي معاك برضو ، مش هرتاح غير بكدا
” كان الأفضل اني مكملش مناقشة و امشي من قدامها عشان منعملش مشكلة ، خلصت ونزلت وبعد شوية لقيتها نزلت ورايا ومعاها فؤاد ابننا ، اتحركت ل طريق المستشفى ، طول الطريق محدش فينا اتكلم ، حتى انا لما كنت ببص عليها كانت بتبقا سرحانة لحد ما وصلنا
رايحة فين
= جاية معاك
انتي مش هتتحركي من العربية
= ليه بقا ان شاء الله
هو كدا ، خليكي هنا مع الواد
= بس انا عايزة..
ششششش انا مش عايز اسمع منك كلمة تانية ، اللي بقوله يتسمع ، فااهمة ولا لا..
” نزلت من العربية و دخلت المستشفى ، سألت على المدير وروحت المكتب بتاعه وقدمتله نفسي على اني..
انا إبراهيم سالم الشهاوي ، انا قرييب وائل بس من بعيد شوية وكنت شوفت الخبر اللي نزل في التليفزيون ، انا بس محتاج اعرف شوية عن حالته
” مكنش قدامي غير اني استخدم الاسم الوهمي بتاعي اللي خلاص بقيت عايش بيه
هو حالته كانت غريبة شوية ، وائل مكنش مجنون ، هو كان مصاب بصدمة نفسية كبيرة جدا بسبب خيانة مراته الله يرحمها ، ولما جه هنا كان علطول ساكت ، ملوش احتكاك بأي حد ، حتى في الدوا ، كان بياخده بدون اي مناقشة ولا عصبية زي أغلب اللي موجودين هنا ، أكتر من دكتور كانو بيتكلمو معاه عشان يتكلم ويقول اللي جواه ولكن مكنش في اي استجابة ، وصلنا اننا كنا بنطلب منه حتى يقول ايه اللي بيتمناه او نفسه فيه و احنا نحققه ، كنا دايما خايفين من فكرة انتحا*ره واللي ممكن تسببلنا ازمة كبيرة جدا لحد ما في يوم اتكلم وطلب ورق وقلم ، طبعا نفذنا اللي هو عايزه وبدأ يرسم ، مكنش بيعمل حاجة غير الرسم ، لحد اول امبارح الفجر لما لقيناه ضر*ب الحارس وهرب
= بس أكيد المستشفى فيها تأمين أكتر من كدا
اكيد طبعا بس هو كان دارس الأمر كويس ، و دا اللي لقيناه في الرسومات بتاعته ، حتى الحارس لما سألناه قال انه كان بيصرخ بسبب ان معدته تعبانة و اول ما الحارس فتح الباب عشان يطمن عليه ضر*به وهرب..
= طيب بعد اذنك ممكن اشوف الرسومات بتاعته
” خدت منه الرسومات ، وفعلا كان فيها طريقة الهروب و… ، لمحت رسمة خليتني اتنفضت من مكاني و رميت اللي في ايدي وجريت بسرعة على برا ، جريت بأقصى سرعة لان الرسمة كان فيها شكل المستشفى من برا ونادية واقفة قدامها وهو واقف بعيد عنها بشوية كأنه بيراقبها ، ساعتها عرفت ان دا كمين واحنا وقعنا فيه ، وصلت عند العربية ، نادية اتفزعت اول ما شافتني
ايوا كويسة.. انت اللي مالك..فيك ايه
= لا مفيش.. حسيت بس اني اتأخرت عليكو شوية
” كنت ببص في كل مكان يمكن اشوفه
مالك يا حسام في ايه
” ركبت العربية بسرعة ومشيت من عند المستشفى ، كنت بسوق بسرعة جدا
طب انت عرفت اي حاجة؟
” حكيتلها اللي حصل عشان اريحها ولكن طبعا مقولتش على موضوع الرسومات ، روحنا البيت ، انا دخلت اوضتي وبحاول افكر في اللي ممكن يعمله الحيوان دا ، وواضح ان نادية كان عندها حق ، ساعة و اتنين ولقيت نادية بتنادي عشان الغدا ، مكنش ليا نفس لأي حاجة ، دماغي مش مبطلة تفكير ، حتى نادية لاحظت ولكني تجاهلت أسئلتها لان مش عارف هقولها ايه ، اليوم عدا وأنا لسة مش عارف افكر ولا الاقي حل لحد ما دخلنا ننام و دي افضل طريقة عشان اعرف ارتاح شوية ، وبالفعل نمنا ولكن قلقت في نص الليل على صوت جرس الباب ، قومت بحذر شديد ، فتحت الدرج و جبت المس*دس بتاعي و روحت ل باب الشقة ، بصيت من العين السرية بس ملقتش حد ، فتحت الباب وفعلا مكنش في حد بس لمحت ظرف موجود قدام الباب ، خدته وقفلت الباب ، لقيت نادية صحيت وجات وقفت قدامي
في ايه يا حسام ، مين اللي كان بيرن الجرس
= معرفش
ايه الظرف دا
= لقيته برا قدام الباب
” كان جواه جواب ، فتحته وقد كان ، اللي كنت خايف منه حصل
كنت عارف انك لسة عايش على فكرة ماهو مش معقول حسام بيه الهواري يموت بسهولة كدا ، المهم نسيت اقولك الف مبروك يا حسام ، ابنك زي العسل ، ربنا ياخده ان شاء الله ، لو كنت ركزت النهاردة كنت هتشوفني لاني كنت قريب منك جدا بس مش مشكلة تتعوض و خليك فاكر انك انت اللي بدأت يا حسام ، وريني بقا المرادي هتحمي نفسك واللي حواليك ازاي.
 
google-playkhamsatmostaqltradent