رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة دليل الروايات
رواية روح جحيمي الفصل التاسع و العشرون 29
يحي الى بقا مهووس فيا وجه بفايده ابراهيم مات ويحي موجوده وحبه ليا مستمر
– مغفل مس كده
اتصدمت كوثر من الصوت وتكذب اذانيها انه مخطأه … مستحيل … هذا الصوت الرجولى … مستحيل … انه …. ليحي
بصتله روح وهى لا يرتسم على وجهها شيء وكأنها كانت تعلم كل شيء وبوقفه
دخل وقف قدام كوثر الى كانت مصدومه بس اتاكدت انه هو من هالته انها تعلمها جيدا
– يحي …
– يحي اى بقا ….. قولى العيل المغفل الى بتخدعيه ومثلتى عليه سنين حياته كلها الحب وانتى بتسغليه
نفيت براسها وهى بتقول
– لا مش كده انا..
– انتى اى .. انتى امى مش كده
مردتش وحست بالحنق وجمعت قبضتها
– دنا كنت اكدب العالم كله واصدقك انتى، حتى مراتى البنت الى حبيتها لما كانت بتقولى حاجه عنك كنت بقولها لا دى امى
كانت بتقولى الحقيقه وانا غبى
احتنقت كوثر وغضبت جدا من روح تلك الفتاه التى تصغرها لقد خدعتها قالت
– انتى السبب … كنتى مخططه لكل ده صح
ردت روح ببرود – اه
ضايقتها ببرود وبصت على الباب كانت سلمى وزينب يشاهدون ايضا ما حدث وليس فقط يحي
– سهل اخليكى تثقى فيا بكان معلومه لصالحك وورق مهم اوى ليكى بس ألاسهل من كل ده انى اخدهم منك فى لحظه
قالت بغضب شديد – هدفعك التمن غالى يا روح
مردتش فهى لا تبالى انتهى مرادها وتمثلها فى الفتره الاخيره
– يحي متصدقهاش انا قولت كده عشان هددتنى
– وهددتك ب اى .. بصوره فيها فى موضع مخل زى ساندى
اتصدمت منه فكيف عرف بهذا .. ان كل الحقائق كشفت له قالت
– انت بتقول اى صوره اى وساندى مين انا كشفتلك حقيقتها الزباله وروح….. روح بردو متثقس فيها هى لسا بتكرهك كانت هتساعدنى عشان تاخد فلوس وتأذيك
– هتفرق اى عنك مش كل يفرق معاكى الفلوس… روح عملت الى قولتلها عليه بس انتى فاهمه انها بتساعدك..
اردف وهو ينفى و بيقول
– لا هى بتجمع الى تقدر عليه عشان تكشفك للحظه زى دى .. جت وقالتلي على كل حاجه وحطلتلى الورق الى خدته وان كنت عايزها تكمل فى التمسليه الى هى بتعملها عشان تكشفك ليا كانت مساله صعبه حسيت انى مضايق منها بالى عملته وانها فى نفس الوقت خايفه عليا بس ولو دى امى اكيد متعملش كده .. حسيت انى لو قولتلها كملى كده هكون بشك فيكى وان الى بيتقال عليكى صح واصدق تهمه كبيره زى دى فى حقك
اكمل ساخرا – ومن حبى ليكى منعتها انها تكمل وكأن حتى لو دى حقيقتك مش عايز اعرفها وعايز افضل مخدوع فيكى شوفتى غباء اكتر من كده .. بس برغم ده كله هى استمريت وخلتنى موجود ورا الحيطه دى
واشار وهو يكمل بأعين دامعه – واقف بسمع كل حرف انتى بتقوليه .. عندك تفسير لشعورى وقتها
كانت مصدومه ومش مصدقه الى بيحصلها معقول تكون نهايتها على ايد بنت قد دى الى كانت بتقول عليها غبيه وساذجه هى دى الى وقعتها فى شر اعمالها
– طلعت مش سهله يا روح
كانت هاديه تنهدت وقالت – قولتلك انتى متعرفيش نيتى اى من كل ده واكيد مش من انى اساعدك مش همد ايدى للى كانت ناويه تق*تلني وخلت قتالين ق*تله يدفنونى وانا لسى عايشه
اتصدم يحي وبص لروح بشده فقالت
– اه يا يحي هى دى الى سرقت الوصيه منى هى كانت معايا انا مش هى … الى جبتها مش زى ما انت فاكر هى مكنتش تعرف مكانها اصلا
اشارت على زينب وقالت – عمتك الى عرفتنى كل حاجه .. عمتك تعرف حقيقتها قبلنا كلنا عشان كده فضلت مخبيه الوصيه عشان متأذكش بيها .. لو كانت محل ثقه كانت هى الى قالت لها بس هى عارفه نيتها ناحيتك قالتلى انا عشان اجيبها لما عرفت او منها بقا مكشوف ليها
مكنش عقله قادر يستوعب بص لزينب الى عينها دمعت واومأت له ايجابا كملت روح وهى بتقول
-لما دورت فى الموضوع كانت هى بتراقبنى وبتعرف تحركاتى وقالت انها عرفت مكان الوصيه وهتجبها قبلى وقعنا فى فخها وروحت هناك فى الليل دورت عليها لحد ما جبتها بس لقيت رجاله بيطلعولى ويته*جمو عليا ض*ربونى ونزف*ت واغم عليا بس كان لسا فيا الروح .. ولما فتحت عينى لقتنى جوا القبر … قبر يا يحي
مكنش نصدق الى بيسمعه حاسس بالخوف وبيلعن نفسه ياريته فضل ميعرفش حاجه هل فعلت هذا بروح حقا
– وهى قاعده فرحانه ومعاها الوصيه الى هتستخدمك بيها لما سألتنى عن وجودى هناك سكت وعمتك حذرتنى منك ان بمجرد ما حد يجيلك سيرتها وخصوصا بكلام زى الى هقولهولك هتأذيه عشان حبك ليها كان يخوف .. مش اى كلمتين يتقالولك ولا اى دليل هتصدقه انت هتكدب ده كله بمجرد ما تنفى الكلام ده .. هتصدقها هى وبس
كان حاسس انه غبى قليل قلبه بيتكسر من الكلام الى زى السكاكين فى قلبه ومش قادر يسمع يتمنى لو بس يسكتهم كلهم
-عشان كده خليتك تسمعها هى بردو بنفسها وقتها تصدق بجد وتكون الحقيقه ظهرتلك ….. هى علطول كانت بتخدعك مسيطره عليك ومخبيه وشها الحقيقى ورا الحب المزيف ده
قال بأنفعال – بس كفايه
بس هى استمريت بكلامها ومسكتتش
– حتى جوازك حددته بايدها منغير ما ترجعلك ولا تفكر فيك حتى… وانت من حبك فيها بتعمل الى هى عيزاه نسيت انها مرات ابوك وبتحسبها امك بجد هى معندهاش رحمه اصلا عشان الاسم ده
– كفايه ياروح ..كفايه ارجوكى
قال اخر جمله بحزن ودموعه متجمعه وبيترجاها انها توقف كلام عشان متعرفش مقدار الالم الى هو فيه
– مش قادر تسمع حقيقتها حتى بعد كل الى عرفته
– مش قادر والله
قالها يضعف استغربته روح جدا بتحسبه مش هيوافقها فى كلامها بس هو اعترف بضعغه وكان باين فى عينه كسره عمرها ما شفتها فيه
متكلمتش وسكتت بس كوثر عينها قربت منه وكانت عينها مدمعه
– يحي متصدقهاش
بصلها مسكت وشه بين ايدها واتكلمت بحنان
– انا امك يا يحي هى بتكرهك وكانت عاوزه تأذيك بس انا منعتها
– انتى أذيتنى فى قلبى
كان بيتكلم بعتاب بعد كل ده وبيبصلها بحزن ومن ايدها الحاميه التى لا يود ان تبعدها عنه لكن حاسس بغبائه
– لى عملتى فيا كده
نزلت ايدها وسكتت اردف – انا معملتش حاجه عشان الاقى الغدر منك انتى .. لى
مكنش ليه داعى انا تمثل فقالت بجمود
– انا مأذتكش انت يحي انا اخدت حق حياتى والى حصلى من ابراهيم والعيشه دى
– ذنبى اى ذنبى اى انك تستغلينى بسببه ومخدتيش منه الى عايزاه ….. بتتكلمى عن الاذى وانتى مش عارفه حجم الاذى الى انتى سببتهولى قد اى
سكتت ومردتش وظهر عليه التضايق قال – انا عملتلك اى ها مجتيش تقوليلى لى علطول بالى الى انتى عايزاه …. والله ما كنت هعترض كنت هديكى الى انتى عايزاه منغير ما فكر ولا انى اخسرك … انا كنت مستعد اديكى روحى انا اتأذيت منه واتعذبت وبقيت مرريض زى دلوقتى بس الاذى منك اكبر بكتير
بص حواليه وقال – قصر فلوس املاك ده الى انتى عايزاه …. يلعن ابو ام الفلوس الى تخليكى تعملى كده … محستيش بالذنب ولو لمره وانتى شيفانى عايش عشانك وانتى بتقت*لينى وبتغدرى بيا من ورايا
قالت بغضب – بعد كل الى عملته عشانك جاى تحاسبنى
– انا بحاسبك على كسره قلبى
قالها بحزن فاصمتها بتلك الجمله – عمر مستخسر فيكى فلوس صدقينى دى اخر حاجه تفرق معايا
مسك الورقه بصتله روح وزينب وسلمى بصتله بشده قالت
– يحي انت بتعمل اى
خد قلم ومضى على الورقه اتصدمو وهما باصينله من الى عمله اما يحي فلا يبالى بس لكوثر وقال
– عايزاه امضتى …واهيه تمت .. اول ما المده تخلص الاملاك هتبقى باسمك انتى
اندهشت كوثر قرب كنها ومد ايده الى كانت بترتجف بتردد من ايدها وكأنه اخر مره هيمسكها ،حط الورقه فيها وقال
– خدى حقك .. برغم انك خدعتينى س منكرش الحقيقه انك كنتى الوحيده الى جنبى
بعد ايده عنها وقال بهدوء – اظن مفيش معدش ليكى نفع منى دلوقتى .. تغور الفلوس تغور الاملاك ابراهيم الفاخرى وتغور سلطته … مش عايزهم
انهى جملته وهو ينظر لها ثم ذهب وتركهم جميع يثقبونه بأنظاره … بصت سلمى على اخيها بحزن وزينب زعلت جدا على كلام يحي بصت لكوثر بشفقه وكره ومشيت
قربت سلمى وقفت قدامها وقالت
– صدقت انك امى .. دى اول مره اعرف انك مش امى الحقيقه بس مش ده الى صدمنى .. حقيقتك هى الى صدمتنى يا …. يا ماما
مردتش عليها وهى لا تبالى بأى مما سمعته مشيت سلمى وهى حزينه هى الاخره وعينها مدمعه من حقيقه امها التى عرفتها من عذاب اخيها المستمر الذى لن يتركه حتر مماته الى متى سينفذ عدل الله عليه ويريحه ما ذنبه ليعيش بهذا الجحيم
كانت روح فى هدوئها مشيت مسكتها كوثر من دراعها جامد وقالت
– عملتى كده لى… طلعتى بتمثلى عليا وعليهم وعملتى نفسك قدامهم ملاك ابو جناحين
بصت لإيدها ببرود بعدتها عنها وهى بتفلت دراعها وبتقول
– لسا مفهمتنيش لحد دلوقتى .. معرفتش اذيتى ليه
استغربت منها ومكنتش فاهمه الى بتقوله حطت روح ايدها على كتفها ووقربت منها وقالت
– أاذيه فيكى
اتسعت عيناها بعدت روح عنها وسابتها وهى لا تبالى اما كوثر فعلمت ما كان يدور براس روح هى اذيته عن طريقها لكن بالى عملته خلت الى عيزاه تاخده بسرعه وبكل سهوله خدت الى عيزاه فى لحظه بسببها هى المفروض تشكرها
كانت تغر بتلك الورقه لقد حصلت على مرادها اخيرا دون ان تبذل جهد اكثر من هذا وانتهى كابوسها بحلمها القصر الفلوس الالملاك كل حاجه بقيت ليها وبقيت ليها سلطه عليها بس لى حاسه بالنقص مش السعاده الى اتخيلتها بل لا تشعر بالسعاده البتا تجاهلت ذلك
راحت روح الاوضه وقفت على الباب وهى باصه على يحي الى كان قاعد حاطط راسه بين ايديه وبيعيط بقهر كانت دى المره الاولى الى تشوفه بيعيط فيها بالشكل ده … بيعيط من كسر قلبه وجع جواه معرفش يكتمه وكأن فاض بيه وبيخرج عياط سنين ، تحدثت فى نفسها
– فى الفتره الى عيشت فيها معاك هى خلتنى اعرفك اكتر …. انك زى ما قلت انت ولا حاجه من غيرها .. حبك ليها الى شوفته متخيلتش عمقه عرفت انه هو نفسه الى اقدر استخدمه ضدك .. الاذيه الى بجد مبتجيش من سلب فلوس اكبر وجع هو وجع القلب شعور بالموت بالبطىء الى جربته وحساه وعارفه معاناه كويس .. غبى الى يفتكر ان يحي تفرق معاه الفلوس هو يفرق معاه الحب الى مفتقده .. عينه الى كنت بشوف فيها جرح كبير وخوف وكأنه ميعرفش يعنى اى امان وميعرفش يعنى اى حب عشان محد بادلهوله غيرها وفاق لما عرف ان حتى الحب الى باقيله كان مجرد وهم .. معرفش لو كنت كده شفيت غليلى وانا شايفه دموعك وشيفاك مكسوره وبتفكرنى بيا ولا حاسه بشعور كنوع من انواع الشفقه .. مشاعرى اتحركت ليك مكدبتش عليك بس جرحى ملمش تانى كان لازم اطفى نار ولو شويه ، معرفش اذا كنت اذيتك ولا حميتك مهما كان حجم الاذى الى انت فيه مش هييجى قدى .. برغم كده لسا فكرالك الى انت عملته عشانى يا يحي وندمك
كانت حائره وهى تطالعه حست بحد جنبها وكانت زينب على كرسيها الى بصت على يحي بحزن بس بصتلها وابتسمت رفعت دراعها ومسكت ايدها استغربت روح
– شكرا
– على اى
– انك حميتى يحي منها وظهرتيلو حقيقتها كنت عارفه انك الوحيده الى تقدرى تعملى ده كنت حاسه بحاجه غلط سامحينى يابنتى على سوء ظنى فيكى ومعاملتى فى اخر فتره
– انتى غلطانه
بصتلها باستغراب فبصت روح على يحي وكملت
– انا محمتوش انا سببتله اذى كبير وده الى كنت عيزاه
سكت زينب بصتلها وقالت – ده الى انتى بتقوليه لنفسك عشان تخبى مشاعرك ليه
تعجبت روح كثيرا تنهدت زينب وقالت
– انا معرفش يحي عملك اى عشان اشوف حزن فيكى منه بس لما شوفت حزنك مكنش من نوع الكره الى يخليكى تاذيه شوفت فيكى حب مدفون ليه مبتظهروش لحد .. انتى مأذتوش يا روح انتى حمتيه وظهرتيلو حقيقه واحده ناويه على اذيته وبتخدعه سنين وبتستغله .. ممكن يكون موجوع بس انتى معاه وهينسا ميستهلش يزعل عشانها
– غريبه شكلك مش زعلانه ولا مضايقه منه
– هضايق من اى
– أن بعد كل الى عملتيه حتى لما عرف كوثر وشها كتبلها الأملاك وادلها الى هى عيزاه .. انتى حميتيها وهو جه فى لحظه ضيع كل كل حاجه
سكت زينب بحزن قالت – ده الى كنت متوقعاه .. بس متخيلة انه حتى بعد ما يعرفها يعمل كده .. انا مش زعلانه ابراهيم وصانى على يحي مش على الفلوس وصانى انى احميه من اى شر .. والشر خلاص اتكشفله كفايه انها بعدت من حياته
– تفتكرى هينساها مظنش هيتخطاها بالسهوله دى
– عشان كده بقولك خليكى معاه .. حبيه وكفياكى تخبى اكتر من كده
مردتش روح لكن لم تبالى بكلامها ابتسمت زينب بشكر وامتنان ومشيت رجعت روح بصت على يحي وبتفتكر كلام زينت فهل حقا حمته لانها تحبه وتخدع نفسها انها اذته .. تنهدت ودخلتله وقفت قدامه قالت
– يحي
مردش عليها بس سمعته بيقول
– هفضل اتعاقب لذنب انا معملتوش .. هو اذاها وسجنها وكان بيشك فيها خد سنين من عمرها لى تحاسبنى بداله زيه … هتستمر حياتى بالنمط ده علطول .. أنى اتحاسب على عمايل غيرى ليه
كانت بردو مستغربه من كلام كوثر الى مفهمتوش ما علاقه والده ولما كان يعامله بقسوه حسب ما حكيت وهل ام يحي خانته … تنهدت وقربت منه قعدت جنبه حطت ايدها على كتفه
– معلش
رفع وشه وبصلها وهى شافت دموعه الى بتنهمر منغير ما يمثل البرود زى عادته بصتله فى عينه وقالت
– حاسس ب اى
قالتها وكأنها عايزه تسمع احساسه وتشوف مقدار الى سببتهوله
– موجوع اوى يا روح .. حاسس انى بتخنق .. الموت أهون من احس بيه
انه هو احساسها الموت التى لاحقها دون سبب منه هو لاحقه من اقرب الناس اليه قربت ايدها منه ومسحتله دموعه بحنان بصلها بحزن وهى افتكرته وهو بيمسح دموعها
تنهدت اتقدمت منه وضكته وهى تهمس له
– انا اسفه
حس انه محتاجها اوى فحضنها جامد بحزن وقال
– معملتيش حاجه غلط عشان تعتذري عليها مقدرش اقولك انى ندمان انى سمعت وطواعتك كان الجهل افضل بس انتى حبيبتى تكشفيلى الى مش عارفه اشوفه .. انا بس بسأل لى عملت فيا كده .. لى .. اه انت بتتحمل اذى كبير عنى بس لى تأذينى الاذيه دى .. والله لو كانت طلبت روحى كنت اديتلها منغير ما اتردد مش قادر اصدق ان كل ده كانت بتعمله عشان فلوس وانها عمرها محبتنى … لحد دلوقتى مش قادر اصدق ومكدبش عليكى لو جتلى دلوقتى وقالت انها متقصدش هسمحها وهنسا اى حاجه قدام انها ترجعلى … انه مش غبى بس صدقينى مش هعرف اعيش من غيرها او اتقبل فكره انها مبقتش فى حياتى
حست بالحزن عشا مشافتوش كده ولا مره ولا تخيلت انه ممكن يحب حد كده متخيلتش ان جواه طفل محبوس هيظهر لأكتر حد بيحبه وهى كوثر .. يحي كان معاها كأنسان طبيعى علاقته بإمه هى من تبث فى قلبه الطمأنينه وحين سلبتها منه بات خائفا مرتعبا يريد الامان الذى كان يشعر به لكنه اصبح سراب ولن يناله تنهدت وهى بتربت عليه بحنان
– خلاص يا يحي احمد ربنا انها بانت على حقيقتها .. قول الحمدلله وهون على نفسك انت متحرمتش من الجنه ولا دخلت النار عشان كل ده .. مبستهنش بوجعك انا بحاول اوقفه شوفتك كده بتتحسنى بالذنب مش عايزه اشوفك ضعيف
ضمها اكتر ليه وقال – انا باخد القوه منك
بصتله وهو بيحضنها تنهدت وبادلته ، الى ان استعاد يحي رباط جأشه وبعد عنها بصتله قالت
– ناوى على اى
– هتكونى معايا
سكتت شويه رفعت عينها اليه واومأت ايحابا قال
– لمى هدومك
– على فين
– ده مبقاش بيتنا هنمشيى من هنا
اومأت له دخلت سلمى فى تلك اللحظه بصلها يحي قربت منه وقفت قدامه حس انها مضايقه عشان الى عمله وهو كمان حس انه تسرع فأخته لها نسبه فى الأملاك لكن ضئيلة ليته قسمها عليهم ولم يظلم اخته
– سلمى ا..
اندفعت تجاهه وهى بتحضنه جامد وبتعيط وبتقول
– اسفه يا يحي
بصتله روح وهى بتحضنه وبصت ليحي الى اتفجأ من رده فعلها
– طول عمرى كنت بشوفك بارد كده كطبع كنت بتريق عليك بهزار انك انطوائى كنت بقول عليك شرير كنت بضايق من تصرفاتك ولما اكلمك مبتهتمش بكلامى كنت بقول انك شخص معندوش ضمير ولا قلب فى معظم الأوقات .. مكنتش اعرف انك اكتر واحد اتعذب فينا واستحمل كتير عشانى .. استحمل الى محدش استحمل .. محطتلكش عذر ولا كلامى يتأثر عليك ازاى .. معرفش سبب انك تكون كده وادينى عرفته .. ازاى استحملت كل ده لوحدك ازاى قدرت تقف لحد انهارده منغير ما تنهار للحظه .. ازاى قدرت تخبى كل ده جواك
مردش عليها ضمته اكتر وهى بتعيط وبتقول
– انت احسن اخ فى الدنيا انا لا شوفت ولا هشوف زيك .. سامحنى
لا يزال فى صمته رفع زراعيها وبادلها العناق ابتسمت بحزن وكانت روح تطالعهم بصمت
بعد يحي وقال – ليكى نسبه فى القصر لو عايزه تفضلى ولو عايزه تعيشي معايا حضرى شنطتك انتى وعمتى عشان نمشي
– مش هنفضل فى القصر خلاص محدش مكانا احنا هنمشي احنا كمان
– على فين ؟!
– حجزت تذكرتين عشان ارجع لندن .. انت عارف ان دراستى بدأت ولازم اكون هناك وبالنسبه لعمتو وخدوا معايا كتتغير جو وهناك هتلاقى علاج حديث وتقدر تمشي من تانى
سكت يحي ومردش مسكت ايده وقالت
– هتواصل معاك ومش هتأخر زى السنين الى فاتت .. اول ما الاجازه تيجى هرجع واعقد معاك واقرفك .. طب لى متستفرش معانا ونعيش سوا الحياه حلوه هناك اوى
– مقدرش اسيب روح
بصتله من الى قاله بصتلها سلمى وقالت
– هى هتكون معاك ولا … هتنفصلو ؟
بصلها يحي وعرف مقاصدها فلم يعد ما يربطها به بص لروح الى مردتش
– لسا مقررتوش
تنهد وقال بتغير الموضوع – طايرتك الساعه كام
بصت سلمى على الساعه بتعتها وقالت
– ساعه كده هروح أحضر شنطتى
مشيت وسابتهم بص يحي لروح وعايش يسألها هو كمان بس سكت ،لمت هدومها وحضرت شطنتهم وكتبها وخلصت راح عشان يشوف اخته قبل انا يمشي كانت فى اوضتها وزينب معاها الى لما بصتله ابتسمت وقال
– ماشيين
اومأت يحي مسكت زينب ايده وقالت
– ربنا معاك يا يحي .. ويخليكو لبعض
بصت لروح وابتسمت وقالت – مش بعيد لما نرجع نشوف يحي الصغير وكونت عيله
اتسعت عين روح بصدمه وسلمى الاخرى فروح صغيره على ان تقول هذا قالت بصوت منخفض لها
– اى يعمتو الى بتقوليه ده احنا مش هنغيب سنين عشان يكون ده حصل
بصتلها باستغراب وقالت – سنين ليه ده كله
تنهد يحي بهدوء قربت من عمته ونزل لمستواها وقال بهمس
– روح صغيره يوم اما يحصل حاجه زى دى هتكون فى سن مسموح لها بده
استغربت بس ابتسمت من خوفه عليها وقفىيحي بص لروح وقال
– يلا
خدها ومشي وهما نازلين قبلو كوثر بس مكنتش مدياهم وشها ، بصلها يحي بحزن وحنين قرب منها بس روح مسكت ايده بتمنعه زعل فتمنى ان أودعه او تعانقه ولو شفقه بصلها كنظره اخيره بعدين مشيو تركو كل شيء خلفهم
فى العربيه كانت روح صامته وتتسائل الى اين يتوجه ورايح على فين ، بعد مرور وقت وقفت العربيه وكان فى حى جميل
وراقى
داخل شقه كانت روح باصه حوليها كانت شفت كبيره بتصميم يفوق الرائع كتلك للتصميات الاجنبيه الراقيه بصت ليحي وهو بيدخل وبيقفل الباب
– دخلى حاجتك جوه
مشي بس لقاها متحركا بصلها وهى كانت بصاله قال
– فيه حاجه يا روح
– انا بنعمل اى هنا
استغربت من سؤالها بص حواليه وقال
– هنعيش هنا
قرب منها وقف قدامها وقال
– لو لو انتى عايزه تعيشي معايا بجد يا روح.. معدش فى حاجه تربطك بيا يا روح القرار ليكى اذا كنتى عايزه تكملى حياتك معايا او … او ننفصل .. لسا عند كلامى هحترم قرارك ايا كان وانفذهولك
سكت روح قرر يحي يديها وقتها جه يمشي مسكت روح ايده
– هكمل معاك
بصلها بشده اردفت قائله – معدش فى حجه لا كده هتنتهى ولا حاجه انا بكملها عشان صفقه فى مشروع زواج .. انا عايزه اعيش معاك انت يا يحي زى ما لقيت الأمان معاك مش هلاقيه مع غيرك
مكنش مصدق الى بيسمعه هل هى فعلا بقيت تحس بالأمان معاه هو هل زال خوفها اخيرا ، رفع وشها ليه وقال
– قوليها وانتى باصه فى عينى
بصتله فاردف بتأكيد- قوليها يا روح عايزه اسمعها منك
سكت شويه و معرفش سبب سكوتها
– بحبك
حس فى تلك اللحظه انه أسعد انسان برغم شعور الحزن الى جواه والوقت الى اعترفت بيه بس الاهم من كل ده لقد تقبل الله دعائه واحبته من جديد ، حضنها بحب وحنان وقال بهمس لها
– وأنا كمان بحبك اوى يا روح
بصتله روح ابتسمت بادلته وهى شارده تحدث نفسها
– انا منستش انك دايما واقف جنبى وبتدينى اهتمام ورجعلتى عافيتى الى انت خدتها منى .. ممكن اكون مشاعرى انحازت لأحمد بس لو كنت اختارته معرفش اذا كنت هرجع زى دلوقتى ولا لا .. شعرى سواد عينى جسمى بشرتى كل ده كان هيبقى موجود .. يحي سبب جروحى بس رجع وعلاجها بنفسه ومسح كل الى عمله .. لو مكنش علاجى يحي مكنش هيكون على ايد غيره .. مدركه مشاعرى الغبيه الى اتحركت ليك بس برغم كده لسا زى ما انا لا عارفه اتقدم ولا ارجع انا زى الى بيغرف فى نص البحر ومش عارف يعوم منين عشان يوصل .. حتى وانا شايفه تغييرك شايفه جانبك التانى وانه هيظهر فى يوم اذا كان دلوقتى او لا .. انا مكنتش كده صدقنى انا كنت يسامح الكل وبنسي اى حاجه ومبشلش من حد .. انا بس مبقتش عارفه استخدم قلبى زى زمان
فى الأوضه كانت روح حطت ودوام فى الدولاب بتبص حوليها قالت
– يحي
– امم
كان بيقلع جاكته قالت – احنا هنعيش هنا
– اه ليه
– انت جبت فلوس منين
استغربت اردفت بتوضيح – مقصدش بس البيت ده وموقعها يعنى اكيد غالي جدا
– تقصدى انى مبقاش معايا فلوس انى أدفعها واعيشك فيها
– لا انا مقصدش كده
سكت انها ضايقته مسك ايدها وقعدها على السرير وهو جنبها قال
– انا مكنتش يستخدم فلوسه يا روح طول ما انا عايش انا اول ما بقيت مسؤل من نفسي اشتغلت واكيد ليا حسابات بأسمى وفلوس انا الى عملها .. انا مش عايز حاجه منه وده سبب فى انى اديتلها املاكه هى مكنتش تفرق معايا اصلا ومش عايز حاجه منها انا كنت بعمل كده عشانها
كانت روح جواها اسأله كتير قالت
– لى حبتها الحب ده كله .. مش عارفه اذا كنت اقدر اسألك دلوقتى ولا لا
سكتت يحي وعرف نوع اسألتها وهى عن ماضيه تنهد فتح أزرار قميصه بصتله روح بشده وهو بيقلع قميصه لف وادها ضهره بصت على العلامات الى فى جسمه وحست بألم
– كنتى معاكى حق يا روح .. هو إلى كان بيعمل فيا كده
اتصدمت قالت – ابوك ؟
قال بغضب شديد – ده مش ابويا
خافت من نبرته ليكمل – مفيش اب بيج*لد ابنه .. كنت عيل عنده ست سنين اكيد بيغلط اذا كان الكبار بيغلطو الصغير مش هيغلط .. عايزنى مغلطش ازاى .. لو كسرت حاجه غصب عنى وقعت حاجه من ايدى كان يمسكنى من هدومى ويدخلنى اوضه ضلمه ملهاش غيرى وغيره مقفوله عشان محدش يسمع صوتى.. كنت بقف ع*ريان قدامه عشان حتى هدومى متخففش عليا كان بيض*ربنى وهو بيفكرنى بيها وانى مش ابنه وهيطلع خيانتها ليه فيا
دمعت عين روح بخوف وهى بغصه فى حلقها وباصه ليحي برعب
– كنت بصرخ ومفيش حد سامعنى كنت بطلب منه يرحمنى لوجه الله .. لمجرد رحمه طلبتها مقلتهاش .. كانت هى الى بتقفله
عرفت مقصده وهى كوثر لا غير
– كنت بكره الكل ولما جت مكنتش حببها ولا ان دى عادتى صوتى بس اترفع عليها ض*ربنا بالقلم يعنى على الارض وبقى ن*زف .. وجبنى من قدمها وجرنى .. هو معملش كده حبا هو مكنش بيحب حد اصلا هو لقى غلطه فمفوتش الفرصه ودخلنى الاوضه بس هى وقتها كانت عرفت مكانى ودخلت وبعدته عنى .. وحمتنى منه انا فعلا ملقتش امان غير معاها .. لو كنت اتكسرت مش عشان انا عايزه فلوس عشان انها محبتنيش .. كل الى قالتهولك صح كنت بتعذب على خيانه ست ولدتنى بسببها عيشت فى جحيم .. كان بيودينى البيت ويدخلنى فى الأوضه الى قت*لها فيها السرير الى مليته متغيرتش وعليها دمها كان يشرولى عليه ويكون فى حاله جنون ويصرخ فيا ويقول دى امك الخاينه الى كانت ناي*مه مع غيرى فى غيابى.. كان يصرخ فيا وكان كاتم ودنى وضامم جسمى فى ركن الاوضه وبعيط وبحاول على قد مقدر ما سمعش .. يعنى اى خيانه .. كان يفهمنى حاجات لعقليته المريضه مينفعش عيل فى سنى يعرفها
خارت قواه وسالت دمعه من عينها وقال
– هو كان ضحيتها … بس انا كنت ضحيه الكل
سالت دموع من عين روح بحزن
– كانت بتحاول تمنعه عنى بس مبتقدرش السنين خدتنى وانا اتعودت وكان ربنا انعم عليا بعدم الإحساس الجسدى .. بقيت بطاوعه وهو بيخرج غضبه عليا وهى تداوة جروحى وتعيط.. معقول تكون دموعها فى كل مره كدب .. ولا مكنتش تستحمل تشوف المنظر ؟
قربت منه روح مسكت وشه وهى بتنفى وبتقول
– ملكش ذنب يا يحي.. متقولش كده انت حبيتها بس هى متستهلش حبك ليها
فاق وبصلها وهى بتعيط بانهيار
– روح مالك
– العالم ده متوحش اوى .. مشفتش الجبل الى انت شايله دايما شوفتك عايش حياه احسن حاجه حسدتك عليها وحياتك ما فيش حد يتمناها ولا يستحمل الى انت استحملته .. انا اسفه اوى
لمست ضهره وهى بتتألم قالت
– انت مش مشوهه يا يحي هما الى كانو مشوهين
حضنها وقال برجاء – متبعديش عنى
بادلته وهى بتقول – انا معاك
ظلو يعنقان بعضهم وكانت تواسي الالمه الكبيره وتعيد شخصيته من جديد فهى تراه محبط من كسرت قلبه .. كيف لم ترى حجم هذا الألم.. كيف عاش هذه الحياه وصمد لحد الآن
خدته ونامو وهو ف حضنها وكانت تايه وهى بصاله وهو نايم بتفتكر كلامه وحزنه الى مكنتش بتفهمه يوم اما كان عيان الرعب الى كان فيه
رجعت شعره الاسود للوراء لتنظر لوجهه يبدو انه ينام بهدوء فكان اليوم متعب بالنسبه له كثيرا مليء بالمفاجأت
دخل احمد الاوضه بعدما اتصلت بيه كوثر وخلته يجي بصلها قال
– خير طلبتنى لى
قربت منه قالت ببسمه
– كويس انك جيت
– فى اى
– خلاص يا احمد .. كل حاجه بقت بأسمى
اتصدم قال – ازاى يعنى
مدت ايدها بالورقه وقالت
– اهيه اقرا
خدها وبص واتصدم لما لقى امضيت يحي قال
– يعنى اى
– يحي كتبلى كل حاجه باسمى الاملاك هتتحول ليا انا … انا المالكه دلوقتى لأملاك الفاخرى وثروتها
– انا مش فاهم حاجه حصل ازاى وامتى
سكتت ومردتش عليه وهى بتفتكر يحي وما حصل قالت
– مش انا الى خليته بوقع ولا كملت هو الى كتبلى كل حاجه بارادته لما …. لما كل حاجه اتكشفت قدامه وعرف حقيقتى بسبب روح
قالت اخر جمله بحنق واتصدم قال
– روح
– اه بس انا هدفها التمن غالى
قاطعها على الفور وهو بيقول
– متأذيهاش
ابتسمت بسخريه وقالت
– لولا ان انا عارفه حبك ليها كنت اذيتها اوى كمان .. مش عشان كشفتنى لا منا خلاص خدت الى عيزاه عشان بت زى دى تطلع اذكى منى وتوقعنى ، تخلينى اثق فيها وفى كرهها ليحي وفى الاخر تأذيه عن طريقى
مكنش فاهم الحكايه من اولها وهو اتفاجأ
ومش عارف روح بتحب يحي ولا بتكرهه وانها هى الى ظهرت امه ليهم
– ويحي فين دلوقتى؟
– مشيو كلهم خلاص القصر ده بقا بتاع انا وبس
قربت منه ومسكت ايده بحب وقالت
– وبتاعك يا احمد هنعيش فيه سوا وتبقا انت الامر الناهى هنا كل حاجه عايزها هدهالك
– مين قالك انى هعيش هنا
استغربت جدا كمل – مين قالك اصلا انى عايز حاجه
– يعنى اى
– حضرتك خدتى الى انتى عايزاه مش الى انا عايزه
– ايوه عارفه عايز روح مش كده .. هجبهالك والله يخليها بتعتك وانفذلك الوعد إلى وعدتك بيه
– انا مش هقول بده انى تخليها تعيش معايا غصب عنها .. هى لقيا نفسها مع يحي وانتى لسا عايزه تخديها منه
– يعنى خلاص مبقتش عايزها
– لسا بحبها بس تأنيب ضميري بالخيانه وانا بفتكره وانا بقوله اخويا وبحاول اخد منه مراته .. روح معاها حق إلى حصل مبينا والزمن انساها إذا كانت هى بتحاول تنسي ويحي اتغير عشانها .. اكيد يهنسيها .. انا مش هعيش فى القصر ده .. اذا كان صحابه نفسهم مش فيه
قالت بغضب – انت بتقول اى خلاص بقولك بقا بتاعى
– ده مينعش ان خدتيه منهم .. يحي ادهولك من حبه ليكى مفرقش معاه املاكه انتى بس الى كنتى فارقه معاه كان نفسي احذره منك مره بس لما بشوف حبه ليكى بعرف انه حتى لو عرف ان ابنك وانا بقوله احذر منها مش هيسمعلى .. يحي حبك بجد سلمى الى كانت بتحسبك امها اكيد اتكسرت لما عرفت الحقيقه
– انا خدت حقى لى مش قادرين تفهمو انا ماليش دعوه بيهم انت ابنى بس
– ده حق اكتر واحد اتظلم هنا وهو يحي .. هو الى الاملاك بتاعته وعمر ما الحق بيجي بالسرقه من صاحبه الحقيقى
قاطعت كلامه وهى بتنزل على وشه بالقلم بغضب وقالت
– شكلك نسيت تتكلم مع امك ازاى بتقول عليا حراميه
عينه دمعت لأنها اول مره تمد أيدها عليه
تنهد بهدوء وبصلها قال
– انتى معاكى حق عشان انتى طول عمرك بتأكدى عليا انى منساش انك مدام كوثر وأقع فى الكلام جايه دلوقتى تفكرينى
غضبت وظهر على ملامحها التضايق قالت – انا عملت كل ده ليك وفى الاخر تتكلم معايا كده
– انتى عملتى كل ده لنفسك واديكى خدتى الى انتى عايزاه بيتهيألى انا مش مهم .. عندك القصر اهو بس منغير صحابه .. مش بقا بتاعك تعيشي فيه براحتك وتأمرى وتنهى فيه الى انتى عايزاه بس مش على حساب حياه حد تتحكمى فيها زى اللعب لجشعك ولمجرد انك عايزه فلوس وبس
ونزل على وشه الصفعه الثانيا سالت دمعه من عينه بحزن
– اظاهر انى مربتكش ودلعتك زياده
بصلها بهدوء وهو بيعتدل ويقول
– اعذريني الربع ساعه الى كنت بشوفك فيها فى اليوم كله .. كان يدوبك تصبرينى بكلمتين وتمشي .. عن اذنك
مشي وسابها وهى عينها دمعت ونزلت دموعها مسكت ايدها الى ضربته بيها
وهى مضايقه وتتمنى ان تقطعها قبل ما تمدها عليه فهو واجها بالحقيقه الى بتنكرها
ركب احمد عربيته ودموعه متحجره ويتذكر صفعاتها
سالت دموعه بحزن وبعد من ذلك القصر وكأنما لا يريد ان ينظر ورائه ايا يكن
️ ملقهاش جنبه استغرب بس وقعت عينه على ركن الغرفه
كانت روح بتصلى ولابسه الاسدال قعد وهو بيبصلها وكانه بيتأملها
بعد اما خلصت بصتله واتكسفت من نظراته قالت
– صحيت بسببى
– لا .. خلصتى صلاه
بصتله باهتمام لسؤاله اردف قائلا
– ولا نصلى ركعتين سوا
ابتسمت وقالت – معنديش مانع انى اخد حسنات زياده
بادلها ابتسامه خفيه وقال
– خمس دقايق هتوضى وارجعلك
اومات له وفعلا صلو وكان يحي بيدعى ان تكون ليه بدايه جديده مع روح وان يجبر الله خاطره
وان أمه تظل بخير وهو لا ينظر لها فى المال كان يقول هذا حتى لا يقتص الله منها
فبعد كل شئ أنه لا يكن لها الحب وليست الكراهيه، ولما خلصو بص يحي لروح وسالها
– جعانه
– اه مش اوى يعنى
ابتسم عليها وقال – هقوم اطلب اكل
وقفته وهى بتقول – تطلب ؟! هونتا متجوز عاهه مش هعرف يعنى ولا اى
استغرب وقال – وانتى بتعرفى تطبخى ؟
قالت بثقه – ضحكتنى اكيد يعنى
– اخرك البطاكس المحمره مش كده
احمر وشها من الحرج وقالت بغضب – دى كانت تسالى
ابتسم عليها مشيت وهى مضايقه وسابته
دخل يحي المطبخ لقاها بتعمل الاكل بس كانت واقفه حيرانه قال
– رجعتى فى كلامك ولا لسا
قالت وهى تعقد حاجبيها بضيق
– لا أنا بس مش عارفه الحاجات فين
– قولى عايزه اى وانا اجبهولك
اشارت له على الملح استغرب لانه مكانه ظاهر وعارفاه بس مكنتش طيلاه
كان عاوز يضحك بس مسك نفسه بصتله بضيق وعارفه انه بيسخر منها
قرب رجعت لورا والتصق ظهرها فى الرخامه حاوطها بجسده وهى فى المنتصف
رفع دراعه وجبلها الملح وهى متوتره ادهولها
– شكرا
ابتسم بص على لشفتاها وجنتها الحمراء وشعرها الناعم كل هذا كان يضعفه
قرب منها بصتله روح فقبلها زادت ضربات قلبها وكان يحي هيتعمف فى قبلته بعدت عنه وكانت خايفه بصلها وقال
– مالك
– مش دلوقتى
كانت باين عليها الخوف أردفت بتوضيح- انا اه اعترفتلك بحبى بس ادينى وقتى يا يحي
سكت شويه تنهد وقال
– متخافيش منى انا ده كان اخرى .. مش هقربلك دلوقتى خالص غير اما تكونى فى سن ٢١
استغربت رفعت عيناها وقالت
– اشمعنا؟
– سن الرشد انتى لسا صغيره اما تكونى فاهمه ساعتها علاقتنا تاخد شكلها الرسمى بموافقتك .. انا عمرى مهضغط عليكى يكفى انك معايا
حست بحنانه وهو بيتكلم وبطمنها
– ولا أنى حاسس انك هتفضلى طفله كده علطول ومش هتكبرى .. انتى عايزه إلى يهتم بيكى اصلا
بصتله بشده من سخريته قالت
– قصدك اى
– بحسك بنتى يا روح وانا لسا مخلفتش
قالها بنبره لم تعرفها هل حب أم لا يزال يسخر منها لماذا أحبت ما قاله ابتسم عليها ومشي
قعدو على السفره وهما بياكلو وروح باصه ليحي عشان يقول رايه
– جميل
ابتسمت بسعاده لقته بيمسك ايدها ويبوسها برقه ويقول
– تسلم ايدك
اتبدلت ملامحه لخجل ابتسم عليها وكملو اكل
فى الاوضه كانو قاعدين وروح مايله على صدر يحي وكان سعيد بقربها بصلها قال
– مش هتنامى عشان جامعتك
– مش عارفه انام بس هعرف اروح عادى … انت ناوى على اى
– فى اى
– شغلك هترجع من تانى ولا فى حاجه فى دماغك يعنى
– اكيد راجع .. روح أنا شغلى لسا زى ما هو الشركه حسباتى كلها موجوده .. قولتلك أنا إلى عامل ده كله ودى مش مش فلوس ابراهيم أنا بعيد عن اى حاجه تخصه تماما .. انتى متجوزانى عشان فلوسي ولا اى
– اه
بصلها بشده وهى رفعت وشها وبصتله قالت
– اى!! مفيش ردت فعل ظهرت عليك
– عشان أنا عارف انك مش كده
– وعرفت منين بقا
– انتى مش من نوع ده
– ليك خبره
اضايق لما عرف قصدها وحس أنها بتفكره بنفسه وهى إلى المفروض تنسيه ، قالت روح لتلهيه
– ولما انت عارف اى إلى خالك تقول حاجه زى دى شايفنى ماديه اوى كده
– غلاسه
– غلس معترف بنفسه .. وانت اى مش هتنام عشان شغلك
– مش قادر اروح بكره حاسس ان دماغى مش فايقه لشغل دلوقتى .. ربنا يسهل
بصلها وكان متردد يتكلم بخصوص موضوع مهم بيشغل تفكيره الايام الماضيه وعاوز يفاتحها
– روح عايز اقولك حاجه
استغربت من نبرته تنهد وقال
– والدتك
تحولت ملامحها لذكرها وقالت ببرود
– مالها
– عيانه وحالتها وحشه وبتسأل عنك كتير
بعدت عنه وبصتله قالت
– عيانه مالها ثم انت عرفت منين
سكت هتفت بغضب – انت بتكلمهم
– اه والدك بيطمن عليكى منى
قالت بغضب وانفعال – والدك .. الراجل ده ميقربليش بحاجه ولا هو ولا الست الى معاه وانت سمعت كلامى معاهم الناس دى أنا معرفهاش
– يا روح افهمى دول اهلك مش هتتبرى منهم يعنى لو مكنوش بيحبوكى مكنتش اتواصلت معاهم
– بس بقا .. بس …. اهلى منين انت مدرك الى بتقوله وانت كنت حاضر وعارف الحقيقه
رد بكل هدوء ولا مبلاه – اتجوزو
بصتله روح بشده قالت – ايه؟
– كتب عليها وبقيت مراته
اتصدمت وسكتت بصلها يحي من هدوىها
– من امتى؟
قالتها بجه خالى من التعبيرات رد عليها
– بعد اليوم ده بأسبوع لما كتبها خروج من المستشفى
– وهى فين دلوقتى … عايشه معاه
– اه .. صدقينى هو بيحاول يصلح الوضع على قد ما يقدر ويجمعكو .. يا روح انا عارفه شعوره والله شفت الندم فى عينه وحبه ليكى كبير سامحيهم
– مش عايزاك تتكلم معايا عنهم جوازهم مش هيغير حاجه ….وابقى خبى عليا اوى يا يحي .. كل ده بتكلمه وعارف … وعلى كده شهدت على العقد
قال بحده – روح
– كفياكو بقا روح روح روح ايه كرهتونى فى اسمى تكنشي فاكر لما تقولى الكلمتين دول هنسي .. انت غلطان
– هتنسي اى .. لى مش قادره تديهم فرصه
– فرصه لأى .. عارف يعنى اى تكون جاى من علاقه محرمه يعنى زنى .. فاهم
– مش زنى بقا افهمى ولا علاقه يا روح خطيئه حب الى بيقع فيها ناس كتير هما مقصدوش كل ده وبيتهيألى انهم دفعوا حياتهم تمن ده …. ابوكى الى عاش حياته وحيد وامك الى اتحرمت من اهلها عشان تحميكى
– هى تستحق اكتر من كده
استغرب حقا واتصدم من جبروت قلبها وتغيرها الشديد
– واياك تتدخل فى حياتى تانى او تتواصل معاهم انا قطعت علاقتى بيهم يبقا متربطنيش بحد ولا تقول لحد حاجه عنى مش محتاج يمثل انه بيهتم بيا ويطمن عليا
– يمثل عشان بيسأل عن بنته .. دى حقيقه ومش هتغيريها انتى بنتهم .. هتسيبك امك فى الحاله دى وهى كل شويه تسأله عنك
– حاله اي
– عمال افهمك وانتى مش راضيه تفهمى .. حالتها وحشه العمليه أثرت عليها وبسبب حزنها حصلها ضعف فى قلبها .. ياروح افهم والدتك محتجاكى هى اصلا مش عايزه غيرك روحيلها
متنكرش أنها حزنت وحست بالخوف بس لبست قناع الجمود وقالت
– تمام ربنا يشفيها
– ده إلى ربنا قدرك عليه
مشيت وسابته وهو بيفتكر كلامها القاسي خلف قلبها
حائر ماذا يفعل فلقد قطع وعدا أن يجعلها تراها
فى الصباح خرجت روح من البيت نزلت شافت ايمن واقف عند ذات العربيه وبينتظرها
فتحلها الباب استغربت هل مزال يعمل عند يحي هل أحضره من أجلها
نفضت أفكارها فهو كان سائقه فهى مدهوشه حقا أن كان كل هذا ثروه يحي الخاصه وأنه صنع نفسه بنفسه دون اللجوء لأى من ثروه والده وماله
فى الجامعه كانت فى محاضرتها تجلس بجانب نسرين طرق الباب اتفتح دخل حازم
– بعد اذنك يا دكتور ممكن احضر محضرتك
بصله الدكتور لكن لا يمكنه الرفض دخل حازم وكانت روح فكراه
لقيته بيبصلها وبيتقدم منهم وقعد جنبها اتصدمت وكل زمايلها بصولها بضيق
– عامله اى .. روح مش كده
استغربت جدا وقالت بلا مبلاه
– ممكن تعقد فى مكان تانى
بصلها بشده من إلى قالته لقى شبان ييضحكو ساخرين عليه بصلهم بحده فى سكتو ، بص لروح وقال
– لا
كانت مضايقه جدا ومرتبكه سمعت صوت الدكتور يحثهم على أن يركزون معه
حست نرمين بضيقها وأنها بتقرب منها عشان تبعد عنه
لحد ما المحاضره انتهت
جمعت روح اغراضها عشان تقوم لقته بيمسك أيدها
– راحه فين
فلتت أيدها على الفور وهى بتقول
– انت اتجننت ولا اى
بص حازم حوليه بحرج وقال بحده
– صوتك يوطى عشان متندميش
بصتله بضيق لقت الكل بيسكتو بصت لقت على بيدخل
– هو احنا عندنا سيكشن انهارده
قالتها نرمين بتساؤل وروح مكنتش تعرف اتنهدت بضيق فهل ستظل هكذا كثيرا
بصلها على وهو بيحط دفتره وبص لحازم من وجوده
لكنه يعلم نفوذه بص لروح وتذكرها لف وهو بيمسك القلم وكتب العنوان بلأنجليزى لكن وقف فجأه تنهد
راح واتقدم منهم قال
– دكتوره روح
بصتله من ذكر اسمها والكل بصولها فكيف عرفها وهذه اول مره يدخل فيها
– نعم
– اتفضلى اعقدى قدام
بصتله وكأنه عرف تضايقها وانقذها
امتغض وجه حازم بضيق خدت روح حاجتها
أشار على لها بالجلوس ومكنش فيه شباب
وقعدت وهى مستريحه بص على عليها ثم نظر إلى حازم ببرود ومشي رجع عشان يبدأ
خلص الوقت وبدأ الجميع فى المغادره وقف على روح قبل أما تخرج
بصتله هى ونرمين باستغراب
– هو فى حاجه
مردش عليها وهى استغربت من وقفتهم
– تقدرى تمشي
بصوله روح بشده ونرمين اندهشت فهل اوقفهم لغير سبب
– حضرتك وقفتنى عشان تقولى امشي
حط دفتره وقال
– كنتى عيزانى اقولك حاجه تانيه ولا اى
بصتله بحنق من الى قاله بضيق
– لا تانيه ولا أوله أنا مسمحلكش تتكلم معايا كده
مشيت بصتلها نرمين وهى بتبص لعلى وتبعتها
تنهد على لانه ضايقها ومش عارف ليه قال كده هى مش شبه البنات إلى هنا وإلى بيكلموه وفعلا هو إلى وقفها
رجعت روح من الجامعه ولما دخلت الشقه اتصدمت
وهى شايفاه واحده مع يحي بتحضنه
بعدها عنه بس لما شافها ولاحظ وجودها اتصدم قال
– روح
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية روح جحيمي ) اسم الرواية