رواية اسيرة الفارس الجزء (2) الفصل الثامن 8 - بقلم سلمي السيد

الصفحة الرئيسية

   رواية اسيرة الفارس كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات


 رواية اسيرة الفارس الجزء (2) الفصل الثامن 8

 
 
منة بدموع نازلة علي خدها : طب و سيف ؟؟؟ .
نجم أتنهد و قام و قال : أنا و فهد هنرجع المملكة ، مراد أقعد معاهم هنا .
سالي بخوف و دموع : طب و بعد ما تروحوا ؟! .
نجم : مش عارف يا ماما ، لما نروح هناك يحلها ربنا .
نجم و فهد سابوا أرض مصر و راحوا للمملكة ، نجم فضل يبص علي كل شبر في المملكة و هو شايفها متساوية بالأرض ، دموعه نزلت بقهرة و قال : مش قادر أصدق !!! ، هي دي الأمانة الي بابا و عمي رعد و أسد أمنونا عليها !!! ، أحنا مطلعناش أد ثقتهم فينا ، تعب و شقا سنيين عشان المملكة دي راح في كام ساعة !!! .
فهد بدموع : هترجع زي الأول و أحسن ، أنا واثق .
نجم بدموع : أكيد سيف مات صح ؟! .
فهد بثقة : لاء مامتش ، سيف أختفي لاكن متق*تلش .
سيف كان قاعد علي الأرض بيأس و بيفكر في أهله كلهم و خاصةً منة و الي كان عمله معاها لما كان مسحور ، في نفس
اللحظة دي منة كانت واقفة في البلكونة في بيتها و دموعها نازلة علي خدها ، شافت حمامة بتطير قدامها و جت وقفت علي السور قدامها ، منة أبتسمت و هي بتعيط ، و أفتكرت سيف ، بعديها الحمامة طارت من قدامها .
سيف أبتسم إبتسامة حزينة و أزدرء ريقه بوجع في نفس اللحظة الي غمض عيونه و دموعه نزلت ، و جه في دماغه القصيدة الي بتقول _ ما اهتمَ في الدنيا ولا اهتم فيَ الناس
لو سالت دموعي على أطراف كمي
همي إجابه دعوة جات بـ إحساس
يالله عسَاني ما أعدم ضحكة أمي و بهجة زوجتي
جهلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّـي بالفـؤادِ بصيـرًا
يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني؛ فقلبي لن يكون أسيرًا
ربّي معي، فمَنْ الذي أخشى إذاً
مادام ربّي يُحسِـنُ التـدبـيـرًا
وهو الذي قد قـال في قـرآنـه
وكـفى بربّـك هاديًـا ونـصيـرا
ماهو حزﻥ بعض البلاء إبتسامات
وماهو وجع ، كل المواجع قليله
لا صرت حيّ وداخلك زحمة أموات
من تشتكي منه ومن تشتكي له .
قطع تفكيره فاتحه باب السجن و كان أسر ، دخل مبتسم إبتسامة مستفزة ، سيف قام وقف قدامه و بصله نظرة مليانة إنتقام و شر .
أسر بإبتسامة برود : متتخيلش فرحتي بالمنظر دا أد اي يا جلالة الملك ، و لااااا ، يا أقولك يا أسير الملك ؟! ، تحب أنهي لقب فيهم ؟! .
سيف بقوة و ثقة : يبقي أستمتع بالمنظر الي أنت شايفه حالياً دا كويس عشان مش هتشوفه تاني يا أسر و قريب .
أسر بضحكة مستفزة : اي الثقة دي يا سيف !!!! ، هو مين الي آسر مين ؟؟!!! ، و مين الأقوي ؟! .
سيف كان لسه هيرد لاكن لمح باب السجن مفتوح و أفتكر كلام ياسين لما قاله……………. .
فلاش باك .
ياسين : لأن السجن معمول مخصوص ليك يا سيف ، السجن مسحور بإنك متقدرش تتحول جواه أو تخرج قوتك جواه ، لاكن بمجرد ما تخرج من باب السجن دا تقدر تتحول و تعمل الي أنت عاوزه .
باك .
سيف بإبتسامة ثقة : يمكن أنت الأقوي دلوقتي ، بس صدقني حالياً ، تفتكر الشر بيدوم يا أسر ؟! ، و الله لو قعد مليون سنة ، مسيره ينتهي .
أسر قرب خطوة من سيف و قال بنبرة شر و حادة : بس أنت ضعيف يا سيف ، أنت ضيعت منك مملكتك ، و أهلك ، و ضيعت نفسك ، عمرك ما كنت قوي ، إذا كان الملك تميم الفارس بذات نفسه وقع ضحيه في إيدي ، و دا كان الملك تميم بجلالة قدره و هيبته ، هتيجي أنت تقف قدامي !!! .
سيف أتكلم بكل ثقة و قال بحدة : أقسملك بالله يا أسر ، أقسملك بالله ، لهكون موريك مين هو الملك سيف ابن الملك تميم الفارس ابن الملك شاه زاده ، مفيش إنسان مبيجيش عليه لحظات ضعف ، و أنا بعترفلك إني في لحظة ضعفي ، بس صدقني مش هتدوم و حتي مش هتطول ، و متنساش إن سبب ضعفي دا أنت السبب فيه بحركات قذرة متلقش براجل ، أعترف لنفسك أنت كمان إنك لو كنت قابلتني راجل ل راجل مكنتش هتعرف تبقي الأقوي يا أسر ، كنت هحطك تحت رجلي و أدوس عليك و أنت متأكد من دا ، لاكن فضلت شغل النسوان ، (كمل بعقد حاجبيه و إبتسامة إستفزاز) ، يا راجل عيب عليك ، عاوز تحطمني كنت تعالي بنفسك و أنا كنت أستقبلتك إستقبال عظمة و الله يليق بيا ، مش تروح تبعتلي واحدة و تدخل جناحي و تسحرني عشان تعرف أنت تتصرف براحتك .
أسر ملامحه أتحولت للعصبية و كان لسه هيسحر سيف سحر مميت و يموته في لحظة لاكن سيف بكل قوة ضر*ب أسر برجله جامد في بطنه و الضر*بة كانت قوية جداً ، و بمجرد ما أسر أتحرك من مكانه من أثر الضر*بة سيف جري علي الباب و
خرج من باب السجن ، حراس أسر كانوا واقفين برا و أول ما شافوا سيف هج*موا عليه لاكن سيف في لحظة أتحول لحمامة و طار من قدامهم ، أسر جري ورا سيف و عيونه أحمرت لأنه بدأ يظهر قوته ك ساحر ، و جري بسرعة مش سرعة بني آدمين ورا الحمامة (سيف) و كان لسه هيسحره سيف أتحول لنملة عشان أسر ميلمحهوش ، أسر أتعصب جدآ و صرخ صرخة بصوت شر و بغضب شديد جدآ ، و الصرخة هزت قصره كله لإنه أفتكر إن سيف أختفي خالص ، لدرجة إن نجم و فهد الي هما بعيد عن مملكة سيف بشوية سمعوا صوت الصرخة ، كان الصوت مرعب .
نجم بعقد حاجبيه : اي الصوت دا ؟؟؟ .
فهد وبيبص حواليه : مش عارف ، بس تقريباً جاي من ناحية قصر أسر .
نجم و هو بيبص حواليه فجأة ظهر ياسين قدامه و ياسين قال : أنت نجم ؟! .
سيف و هو متحول لنملة فضل يمشي و طبعاً محدش شايفه و فضل ماشي لحد ما وصل لشباك و أتحول لحمامة و خرج منه ، لما خرج فضل يطير لحد ما وصل لمملكته ، ساعتها أتحول لبني آدم و كان واقف مذهول و مصدوم من منظر الخراب الي شايفه في مملكته ، المملكة في نظره أثر السحر الي مسحورة بيه من أسر كانت عبارة عن أرض فاضية مليانة خراب و كتل نار في بعض الأماكن ، و المملكة بمبانيها بأسواقها متساوية بالأرض ، أول حاجة جت في دماغه لما أبوه تميم قاله…………… .
فلاش باك .
تميم بإبتسامة : أنت هتبقي ملك عظيم يا سيف ، و أحسن مني كمان ، حافظ علي المملكة ، خليها تعلي أكتر و أكتر ، خلي نسل السلالة الفارسية ميتق*طعش أبدآ ، المملكة و شعبها أمانه في رقبتك ، أوعدني يا سيف .
سيف بإبتسامة : أوعدك يا بابا .
باك .
حط كفوف إيده علي راسه من ورا بذهول و دموع و قال : محافظتش يا بابا ، محافظتش ، مطلعتش أد الوعد الي وعدتهولك ، مطلعتش أده .
نجم بصدمة من فرحته : يعني سيف عايش مامتش !!! ، طب هو كويس ؟؟؟ ، و أسر آسره فين ؟؟؟؟ .
ياسين : سيف كويس ، هو دلوقتي حالآ من كام دقيقة هرب من السجن .
فهد بعقد حاجبيه : و أنت عرفت منيين ؟؟؟؟ .
ياسين : متنساش إني ساحر .
نجم كان لسه هينطق لاكن لمح سيف و قال : سيف !!! .
سيف شافهم و راح ناحيتهم بسرعة و هما كمان كانوا بيروحوا ناحيته بسرعة لحد ما وصلوا لبعض و سيف و نجم و فهد حضنوا بعض هما التلاتة جامد و بدموع .
نجم بدموع : كنت خايف لتكون مت يا سيف .
سيف بدموع : و أنا كمان كنت مرعوب عليكوا .
خرج من حضنهم و قال بدموع : فين ماما و منة و عمتي و البنات ، و نمر و مراد و عمي رعد ؟؟؟ .
نجم دموعه نزلت و قال : عمي رعد مات في الحرب ، و نمر أتصاب إصابة جامدة ، و هما كلهم دلوقتي في بيت منة في أرض مصر و معاهم مراد .
نجم مسح دموعه و قال : ياسين قالنا إنك كنت مسحور وقت ما كنت بتعمل تصرفات غريبة مع الكل .
سيف بوجع : عارف .
ياسين أتنهد و قال : بالنسبة للمملكة ف متقلقوش ، المملكة متد*مرتش ، أسر سحر المملكة كلها و مهئ ليكوا بالسحر إن المملكة متد*مرة و القصر مولع ، لاكن كل حاجة سليمة ، أنا دلوقتي شايف المملكة دلوقتي بحالتها الطبيعية بقصركوا بنورها و بأهلها عادي لإني مش من أهل المملكة دي ، و أهل المملكة كمان مسحورين و كلهم تحت خدمة أسر ، أنتو بس الي شايفين المملكة متد*مرة ، و أهلها دلوقتي مش شايفنا و أحنا واقفين .
سيف فكر كام ثانية و قال : أسر أكيد ليه نقطة ضعف في موج القوة الي هو فيه دا ، لو قدرنا نعرفها هقدر أحاربه من غير سحره ، و ساعتها أنا هنتصر أنا واثق ، ياسين ؟؟؟ ، أسر ليه نقطة ضعف صح ؟؟؟؟ .
ياسين سكت شوية و بعديها أتنهد بحزن و قال : أيوه ليه .
google-playkhamsatmostaqltradent