رواية خيانة زوجية كاملة بقلم عمرو راشد عبر مدونة دليل الروايات
رواية خيانة زوجية الفصل العاشر 10
اسماء أنتي لسة عايشة ، طب ازاي ، حسن قال انه قت*لك ، ازاي أنتي لسة عايشة لحد دلوقتي
= قدر ربنا بقا ملناش دخل فيه
يعني ايه ، يعني أنت كنت بتكدب علينا يا حسن
” بصيت على حسن اللي كان مصدوم ومش مصدق اللي هو شايفه
لا يا هند ، حسن مكدبش عليكو ، هو فعلا حاول يقت*لني بس قدر ربنا اني افضل عايشة ، الناس لقتني وانا مرمية في الشارع و خدوني على المستشفى ، لما فوقت عرفت من الدكتور ان الطل*قة كانت في كتفي ، حتى ضرب النار حسن طلع فاشل فيه ، بس اللي عايزة اقوله بقا اني جيت دلوقتي مخصوص عشانكو ، عشان اللمة الحلوة دي رغم اني لسة تعبانة والله وبتعالج
” هند رجعت تبص ل يوسف
انت جبتنا هنا ليه يا يوسف ، انت جايبنا هنا وعارف انها هتكون موجودة صح ولا لا ، رد عليا صح ولا لا
= طول عمري اقول عليكي ذكية يا هند ، اه والله ذكية بس في طبع ف البني ادم كدا وهو انه يكون ذكي والناس عارفة انه ذكي ومقتنعة بيه جدا بس تلاقيه عايز يعرفهم انه غبي ، مش بكلامه لا ، بأفعاله و اختياراته ، وانتي للاسف يا هند طلعتي غبية المرادي
جرا ايه يا يوسف ، قصدك ايه بالكلام دا
= قصدي ان كل حاجة بانت خلاص يا هند ، انا عرفت كل حاجة
كل حاجة ازاي يعني
” كان باصص ل حسن وهو مبتسم
تقول انت ولا اقول انا يا ابو علي
” زعقت فيه
ما تقول يا يوسف في ايه
= متستعجليش ، معتقدش يبقا في حد عاقل يستعجل على موته
موته!!
= ايوا موته ، ماهو لما تتفقي مع حسن عليا تبقي تستاهلي المو*ت يا هند
اتفق مع حسن ايه ، ايه الكلام الاهبل دا ، بتخرف تقول ايه انت….
” بس المرادي يوسف مكتفاش بالكلام فقط و رفع المس*دس في وشي
للاسف دا مش تخريف ، أنتي اتفقتي عليا مع حسن ، روحتي من ورايا وطلبتي من الراجل اللي بيخلصلي ورق السفر ، انه يعملك فيزا بإسم حسن عبدالرحمن توفيق ، اخويا ، وقولتيله كمان انه ميجبليش سيرة وانك هتدفعيله كل الفلوس اللي يطلبها بس المهم انا معرفش حاجة عشان لما نبقا مسافرين ساعتها تخلصي أنتي عليا وتسافري مع حسن ، مش كدا وبس يا هند ، فاكرة امبارح لما جالي تليفون ونزلت بليل ، شكلك مش فاكرة بس ومالو افكرك انا
فلاش باك
” لسة كنت قاعد بستريح على الكنبة ، تليفوني رن من رقم غريب ولما رديت
الو
= ازيك يا يوسف
مين معايا
= انا اسماء ، انا لسة عايشة يا يوسف
ايه!!
= ارجوك اسمعني ، انا محتاجة اتكلم معاك ، قابلني في العنوان اللي هبعتهولك دلوقتي
انا جاي حالا
” قومت بسرعة ونزلت روحت على العنوان ، منطقة قديمة مليانة مصانع مهجورة ، مكان مفيهوش اي صوت ، وصلت العنوان بالظبط ، نزلت من العربية ، كنت قدام مصنع ، الباب بتاعه كان مفتوح ، دخلت جوا وبدأت انادي عليها
اسماء
” ظهرت من ورا الآلات اللي كانت موجودة هناك ، قربت مني وهي رابطة دراعها
ايه اللي حصلك يا اسماء
= حاول يقت*لني
وهو ليه حسن يعمل كدا
= طمعان في الفلوس لوحده
مش انتو الاتنين كنتو مع بعض ومتفقين ، ايه اللي اتغير بقا
= اسمعني بس ، انت واثق في هند دي
” ضحكت بسخرية
طبعا واثق فيها ، بتسألي ليه
= عشان هند ناوية تبيعك ، هند متفقة مع حسن انهم ياخدو منك الفلوس وبعدها يقت*لوك
اااهه دي حكاية جديدة ، اممم طب مش تقولي من الاول يا اسماء ، والله الواد حسن دا طلع حمار ازاي مكنش عارف يضربك صح ، بس مش مشكلة انا هصلح الغلطة دي
” لسة كنت هطلع المس*دس
والله يا يوسف انا مبكدبش عليك ، هند وحسن متفقين عليك ، ناويين يخلصو عليك صدقني وكانو ناويين يخلصو عليا انا كمان واهو انت شوفت حسن عملها و كان عايز يقت*لني ، الدور عليك انت يا يوسف
= وايه اللي هيخلي هند تعمل كدا
لما انت بعتها عندنا عشان تنصب علينا ، فاكر
فلاش باك
أول حاجة لازم تبقو عارفين ان يوسف عمره ما هيشيل فلوسه في بنك يعني بنسبة كبيرة الفلوس هتكون معاه في البيت ، انا هرجع البيت تاني بحجة اني ندمانة وعايزة ارجع اعيش معاه تاني ، هخليه يطمنلي من الاخر ، وفي الليلة دي انا هستنا ينام و انزل ادور على الفلوس واول ما هلاقيها هاخدها و اجيلكو علطول بس طبعا مننساش حقي
= المهم اوعي يشوفك يا هند
خافي على نفسك يا حبيبتي ، انا ميتخافش عليا
” ساعتها هند مشيت و حسن مشي وراها ، قومت اتسحبت بهدوء عشان اشوفهم يمكن هي تقوله حاجة او هو يقولها حاجة وفعلا احساسي كان صح ، حسن رفع عليها سكي*نة وحطها على رقبتها
بقولك ايه يا بت ، أنتي فاكرة الشوية اللي أنتي عملتيهم دول هيدخلو عليا انا ، انا عارف دي دماغ مين ، دي دماغ يوسف مش دماغك أنتي ، جاية تلعبي أنتي ويوسف علينا صح
= لا مش صح يا ناصح ، اخوك طردني و مش عايز يديني حقي عشان كدا جيت هنا ونبقا كلنا مع بعض
ورحمة ابويا لو ما قولتي الحقيقة يا هند ، هخليكي تروحي ل جوزك جسم بس من غير رقبة
= انت ليه مش مصدقني ، قولتلك..
انا بقول تتشاهددي احسن
” السكي*نة كانت مقربة منها بشكل كبير جدا لدرجة انها عملت جر*ح بسيط في رقبتها
خلاص خلاص ، خلاص يا حسن انا هقول ، يوسف هو اللي باعتني اه ، هو اللي مخطط للموضوع دا
= كدا احبك ، طب بصي بقا أنتي من دلوقتي بقيتي معايا انا واسمعي مني ، هتبقي معايا هتكسبي اكتر ، الواد يوسف طماع وانا حافظه كويس ، مش هيديكي مليم واحد ، خليكي معايا وانتي هتلعبي بالفلوس لعب
مطلوب مني ايه
= امشي على الخطة بتاعته عادي خالص عشان ميحسش ب حاجة وأنا هقولك كل حاجة اول بأول ، يلا امشي بقا عشان البت اللي جوا دي متحسش ب حاجة
” ساعتها رجعت بسرعة للسرير بتاعي تاني ، ولما رجع هو من برا مجبليش اي سيرة عن اللي حصل بينهم وبعدها طبعا كان عايز يقت*لني
بااك
مصدقني يا يوسف
= مصدقك.. ، انا دلوقتي هرجع البيت وهتعامل عادي وكأن مفيش حاجة حصلت عشان متحسش بأي حاجة ، وبكرا الساعة 1 تبقي هنا في نفس المكان دا
ناوي تعمل ايه
= هقلب الترابيزة عليهم
مش عايزاك تزعل مني ، عارفة ان كلامي دلوقتي ملوش لازمة بس صدقني بعد اللي حصلي دا اكتشفت اني كنت غلط في حاجات كتير أوي ، وغلطت في حقك أكتر من مرة بس انت احسن مني وهتسامحني ، مش كدا؟
= خلي الكلام دا بعدين يا اسماء ، مش وقته ، يلا ارجعي بيتك وأنا هتصرف
” لما مشيت من عند اسماء ، الراجل اللي بيخلصلي الورق كلمني وقالي انك روحتيله وطلبتي منه انه يعملك فيزا بإسم حسن عشان يسافر وطلبتي كمان منه انه ميجبليش سيرة
باااااك
#بقلم : #عمرو راشد
ايه رأيك بقا يا هند ، اظن كدا كل حاجة بقت واضحة و دلوقتي جه وقت الحساب ، انا بس عندي سؤال واحد ولو جاوبتيني صدقيني والله هسيبك تمشي ، انتي ليه عملتي معايا كدا؟ ، يعني هو انا عملتلك ايه؟ ، انا عارف اني غلطت في حاجات
كتير على فكرة بس مفتكرش اني غلطت معاكي أنتي تحديدا ، كنت هديكي حقك في الفلوس على فكرة يعني انا عمري ما فكرت اطمع وااخد كل حاجة ، عارفة المشكلة فين ، المشكلة انك كنتي واثقة في حسن ، حسن دا يبيعك في ثانية و اظن أنتي شوفتي عمل ايه مع اسماء ، أنتي كنتي متخيلة مثلا انكو هتسافرو و تعيشو مع بعض في تبات ونبات ، كان هيخلص عليكي في ساعتها ، مش بقولك طلعتي غبية أوي
= سامحني يا يوسف ، سامحني عشان خاطري ، والله انا بحبك وما كنت عايزة ابيعك أبدا ، يوسف انت عارف اني بحبك صح ، يوسف رد عليا ، والله انا…
انتي خاينة يا هند ، خونتي ثقتي فيكي وكمان كنتي عايزة تخلصي عليا يعني ياريتك كنتي هتسرقيني وخلاص ، أنتي كنتي مستكترة عليا اني اعيش كمان
” بصيت ل اخويا
وانت يا حسن ، دا انا اخوك يالااا ، سيبك منهم كلهم لكن دا انا اخوك ، ايه كمية الحقد والغل اللي جواك دا ، انت حتى مش سايبلي اختيارات تانية اعملها ، مسبتليش غير حاجة واحدة بس
” وجهت المس*دس ناحيته و في خلال ثواني الطل*قة كانت في نص دماغه ، ساعتها هند بدأت تعيط
انا مش عايزة اموت يا يوسف ، مش عايزة اموت ، حسن هو اللي كان السبب ، هو اللي عمل كل دا من الاول ، انا مليش ذنب
= مدافعتيش عني حتى يا هند ، كنتي تعالي احكيلي على اللي حصل بينكو ، والله كنت هشيلك على راسي حتى لو كنتي طلبتي الفلوس كلها كنت هديهالك ، بس انتي حتى كنتي مستكترة على نفسك انك تتهني ب حياتك الجديدة ، والله ما كنت عايز اعمل كدا بس أنتي اللي وصلتيني ل دا ، انا اسف
” نظراتها كانت بتترجاني بس مكنش ينفع ، مكنش ينفع بعد اللي هي عملته لان اللي هيخون مرة هيكررها الف مرة ، وبالفعل الرصاصة خرجت واستقرت في قلبها ، وقعت قدامي على الأرض
عارفة بجد مين اللي ملوش ذنب يا هند ، هي اللي واقفة جنبي دي ، اسماء ، مكنش ليها ذنب في اي حاجة من اللي حصلت دي ، انا اللي سلمتها ب ايدي للشيطان عشان يلعب بدماغها واللي وصلها للي هي فيه دا ، هي ذي بجد اللي تستاهل اسامحها أو أتمنى ان هي اللي تسامحني مش أنتي يا هند
” لفيت ايدي على اسماء وخرجنا من المصنع بعد ما اتفقت مع سمير انه يخفي جثثهم… ، روحت البيت وبدأت أعالج اسماء لانها كانت لسة متعالجتش بشكل كافي ، أسبوع وانا جنبها لحد ما تتعافى تماما واول ما بدأت تسترجع صحتها تاني قررت اعمل الصح ولأول مرة في حياتي
امسكي يا اسماء
= ايه دا
دا نصيبك من الفلوس ، ياريت كنت اعرف اعوضك اكتر عن اللي حصل
= بس دا كتير أوي يا يوسف
ابدأي حياه جديدة و افتحي مشروع تكسبي منه بالحلال ، عيشي حياتك بس من غير ما تغضبي ربنا ، كفاية اللي فات يا اسماء ، واستغفري وهو هيغفرلك اللي فات كله ، دا الغفار الرحيم ، خليكي معاه دايما عشان الشيطان ميلعبش بيكي مرة تانية ، وياريت تسامحيني ، دي حاجة انا بتمناها والله ، انا غلطت فيكي كتير أوي بس مفيش حد بيتعلم ببلاش وانا اتعلمت ، و اظن انك أنتي كمان اتعلمتي
= طب وانت هتعمل ايه
” سافرت وبعدت عن كل الناس ، بقيت لوحدي و دا احسن عشان محدش يتأ*ذي بسببي تاني ، اكتشفت اني كنت سبب في أذ*ية ناس كتير أوي ، كان عنده حق حسن لما قال
• لو دورت على اول الخيط في كل مصيبة هلاقيك انت يا يوسف
” عشان كدا قررت اني لازم ابدأ مع نفسي الأول قبل ما ارجع تاني للناس ، لازم اتعلم احافظ على اللي معايا ، ايا كان هو ايه ، شغل او زوجة او فلوس او لما ربنا يرزقني ب ابن ، لازم احافظ عليه على الاقل ميطلعش زيي ، اما اسماء فهي دلوقتي فتحت سلسلة مطاعم مشهورة وبقت من اهم سيدات الأعمال في مصر ، كانت تستحقها من زمان ، تستحق تكون في مكان احسن من اللي هي كانت فيه حتى وهي معايا ، انا خسارة في اي حاجة حلوة كانت معايا او حتى هتكون ، ربنا يوفقك يا اسماء ويرحمك يا حسن ويغفرلك ويسامحك يا هند انتي و ريهام ، وانت لو شوفت الكلام دا ادعي لي يمكن اعرف ارجع طبيعي ، يمكن اعرف ابقا بني آدم!!
تمت
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية خيانة زوجية ) اسم الرواية