رواية احباب رمضان كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات
رواية احباب رمضان الفصل التاسع 9
نظرت لهم ديمة وهي تسأل
انا كنت كنت نسمع فى الافلام العربيه القديمه شيخ الحارة يحمى اى مظلوم فيها هو حضرتك بقي شيخ الحارة هنا عشان حاسة انك زيهم وليك علاقات
ابتسم مدحت ورد
مش شيخ حارة ولا حاجة انا محامى والمحامى يعنى يخاف على حقوق الناس وفعلا يا بنتى زمان كان فى شيخ لكل حار بيجى ليه اى مظلوم وكان له سلطة كبيرة وكان بينتخب كمان عشان الحمل بيكون عليه كبير زى كان فى البلد عندنا شيخ البلد وعمدة البلد لكن الزمن اتغير وكل حاجه اتغيرت
تدخل مؤمن وقال
لكن كان فعلا يساعدونى فى حال مشاكل كتيرة وكان بيكون عارفين كل كبيرة وصغيرة فى الحارة أو فى البلد وكان الكل بيحترم قرارهم وفى لحد دلوقتي في الصعيد يا ديمة قابلية وكمان رجل كبير يرجعوا ليه لكن للاسف
دلوقتي مبقاش حد يخاف من كبير
وضح عبد الرحمن
الحارة هنا مختلفة عن كل الحارات عشان الناس هنا عارفة بعض اوى وبيحبوا بعض بجد يا ديمة ومفيش حد بيحتاج حاجه الا يلقي الف ايد سنده عشان قبل ما هو يسندنى انا كنت سنده فى حاجة كل واحد عارف زى ما بتاخد وبتدى
عندك اى محل او اى دكان بيكون عارف كل حد وظروفه
سألته ديمة
طيب ليه اتلغي الغفير وكمان شيخ الحارة على الأقل دلوقتي كان وقفوا مع حنان
وجه عبد الرحمن حديثه ل حنان يطمنها
حنان أصبحت فى امان دلوقتى وايه حاجه تحتاجها من اي بائع عندك عمى محمود اى خضرا
و عمك حسين العطار كلهم معانا هنا يكون تحت امرك
ابتسم محمود وقال
اكيد يا بنتى احسن خضراء طازجة ومتشليش هم الدفع
وايضا حسين العطار
كل الرز والمكرونة والبقوليات تحت امرك
هزت حنان راسها بالشكر والتقدير وقالت
مش عارفه اشكركم ازاى بجد انا بشتغل وبإذن الله أكون زبونة عندك لكن مش شكوك
ابتسم مؤمن وقال
متخافيش محدش يكتب ليك وصل أمانة تأنى الكبير هنا استاذ مدحت
ابتسم مدحت وقال
اخجلتم توضعنا يا مؤمن باشا ووجه حديثه ل حنان
انتى كنت بتشتغل ايه يا بنتى
ردت حنان
انا كنت واقفة فى صيدليه وبعرف أعطى حقن وقياس الضغط لكن الله يسامحه بقى ادينى فى دماغه ووقف عيشي
كان فى دكتور صيدلي فى الحارة جالس معهم على المائدة وسألها
يعنى عندك خبرة في بيع وشراء الأدوية وبتعرف تقرأ رشدى
هزت راسها حنان بالتأكيد
طبعا يا بيه بعرف انا اشتغلت من وانا فى الدبلوم كنت دبلومة تمريض سنتين وكنت ناوى ادخل معهد تمريض لكن موت اهلى واهتمامى ب اخواتى خلنا اكتفيت بالدبلوم واشتغلت سنه كده فى مستشفى لكن اخواتي اتبهدلوا اوى وطبعا هما الاثنين في مدارس في سبت المستشفى واشتغلت فى الصيدلية فترة صباحية وهم فى المدرسة ولم بيرجعو اكون فى وسطهم
لحد ما حطنى فى دماغه المعلم حنكيش ومن وقتها حياتى كلها اتلخبطت
استغربت سيلا وسألتها
هو رجل كبير ده والا صغير وكان عايز منك ايه مش المفروض انتى بنت الحارة بتاعتهم ويعرف اهلك
تنهدت حنان
وقت ما كنت صغيره كان مسجونة عشان هو جزار واتسجن لم شافوا عنده لحمة مش مدبوح فى المدبح ولم رجع فتح محل الجزارة تانى وكان المحل جانب الصيادلة ومن وقتها مرحمنيش وعمل المستحيل عشان يتجوزني
نظر لها مؤمن وكان عايز يعرف هى وجهة نظرها ايه ليه استحملت الظلم وممكن تتسجن مقابل أنها تتزوج
معليش يا حنان انتى رفض ليه تتجوزى انتى عارفه انتى كنتى ممكن تتسجن شهور وممكن سنه لو النصيب مش حدف ديمة أو كنا روحنا القسم ليه تعرض نفسك للأذى ولا اخواتك
نظرت له بخجل وقالت
انا مش رمى يا باشا اه مش متعلمة التعليم العالي الا يخلينى اتشرط أو اختر الشخص الا ارتاح ليه لكن على الأقل مقبلش ب واحد متجوز بدل الواحدة ٣ وكمان ميعرفش ربنا ولا بيركعها وربنا قال وتروضها دينا وخلقا
منكرش أن الموضوع كان كبير لكن تصورت أنه يغلوش زى عوديها لم اذنى فى عملى فى الصيدلية ،أو لم حرد صاحب البيت يطردون عشان الايجار القديمة
لكن مكنتش متصورة أنه يكبر وركعت وسجد أن لو انعرض للنائب يكون شخص كمول زى حالتك ويسمعنى كان يقين فى الله كبير والحمد الله على قدوم شهره الكريم ودعوتى نصف شعبان ربنا يسترها معايا
أعجب مؤمن بتفكيرها هى بنت جداعة وحلوة ومعذور الجزار أن عينه تقع عليه لكن اخلاقها ودينها مانعها ترمى نفسها حتى لو على رقبتها
عرض الدكتور وقال
بكرة باذن الله عادى عليا يا حنان انا صاحب الصيدلية إلا في أول الحارة وبإذن الله تبقى نبطشيتك الصبح
كانت حنان الفرحة مش سيعها وفضلت تدعى للكل
ربنا يكرمكم ويحفظكم يارب يا ناس يا كمل ربنا يكتر من امثالك ويوقف اولاد الحلال للبنات الا زى حالى
استمر الكل يشارك في الحديث فى المائدة مع العزومة على بعض للااكل وبعد الانتهاء
جيه يستأذن مؤمن وشكرهم على وجهيهما .
شكرا يا رجاله ودايما متجمعين فى الخير
ابتسم عبد الرحمن
تعال انت بس كل يوم ومش هتشبع من جماعتنا
ابتسم مؤمن
الصراحة مش يتشبع منها انا هنا بحس انى فى زمان غير الزمان وكان الزمن توقف عند الحارة ده ومش عايز يخرج منها بجد ياريت شهمت زمان ترجع فى كل حارة وشارع وكل واحد يخاف على بنت حطته ويكون هو الحصن الا يحميها يلا اقولك سلام عشان الحق شغلي
وفعلا الكل سلام عليه وانسحب وقبل ما يخرج من الحارة أوقفته ديمة وقالت
ممكن يا باشا كنت عاوزة اسئلك فى حاجة ومش عارفه مين يقدر يساعدني
نظر لها مؤمن وقال
اكيد يا ديمة خير
انا لم وفقت اجى البلد مع اهلى كان طلب من مديرى فى الشغل أن بعمل تحريات عن واحدة واعطني اسمها واسم زوجها لكن لما نزلت مصر انصدمت أن هى نفس طنط ليان والا فهمته أنه بيكون اخوها
أنصدم مؤمن وقالها
تقصد نيل إخوها انا سمعت عن حكايتها وأنه خطفها زمن وكان السبب في موت ابنها
نظرت له ديمة وهي مصدومة وقالت
كدة شكى صح يا مؤمن أن ابن نيل هو أخو عبد الرحمن
وفجأة ظهر شخص وقال
نعم
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية احباب رمضان ) اسم الرواية