رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة دليل الروايات
رواية روح جحيمي الفصل الثامن 8
: موافقه
ابتسم يحي قال – على اى بظبط
– أنى اشتغل
– متفجأتش كتير لانى عارفه أن واحده زيك كرامتها مش هتخليها توافق على الخيار التانى بس فى الحالتين ف كرامتك هتنهار مش هتترمى على الأرض لا وتجيبى تمنها
كان بيفكرها بالى قالتهوله آخر مره قرب منها وقف قدماها مباشره وهو بيبصلها وهى مكنتش رافعه وشها من انكسارها وضيقها قرب منها رجعت لورا بخوف ابتسم من رده فعلا قال
– اهلا بيكى فى جحيمك الى دخلتيه برجلك .. افتكرى انى قولتلك هخليكى عندى كلبه مش خدامه
بصته واتلاقت عيناهم لكن روح مقدرتش تستحمل تبص فى عينه وهى خائفه وبتفتكر نظرته لى فى اليوم إلى خطفها فيه ارتعش جسدها بخوف ادرات وشها وبصت بعيد وهى بتنفره وجلست برا القصر لانها مش قادره تستحمل دقيقه اكتر من كده ازاى هتعقد فيه قالتها موافقت
قالت كوثر – يعنى اى شغلتها عندك يا يحي يابنى مينفعش خلاص انت دفعت فلوس امها خليها هتمشي وسيبها لحالها
– معلش يا امى أنا عاوزها ترجع الشغل
– وانت عاوزها ترجع الشغل لى هى لازم تكون بعيده عنك عشان متجبلكش مشاكل
– لا متخافيش من ناحيه دى لأنها بقيت امان يعنى مفيش مشاكل هتيجى من ناحيتها
سكتت كوثر وهى مش عارفه تقول ربت يحي على أيدها برفق بيطمنها وبعدين مشي وقال لنفسه
– كانت لازم روح ترجع عشان يوم تخرج اكون انا إلى طاردها ومذلوله واكون مدفعها تمن القلم واندمها على إلى إلى قليته عشان متعملتش من آخر مره يبقى تتعلم المره دى
كان يحي فى المكتب فى القصر سمع طرقات على الباب ودخل في لقاها كوثر ساب الى ف ايده وقرب منها وقعدها على الكنبه
– جيتى لوحدك لى يا امى
– متخفش انا عارف القصر حته حته يعنى مش هقع مثلا
– تمام الى تشوفيه
سمع طرقات على الباب سمح الدخول وكان عثمان
قال يحي – خير ف اى
– خير يا بيه انا بس جيت اديك خبر ان الانسه روح جت وشوفتها راحت للأوضه الى كانت قاعده فيها هى والست نوال
– تمام روح انت
– حاضر
قالت كوثر – بردو عملت الى فى دماغك ورجعتها
– مجبرتهاش على حاجه هى الى تحميت وكرامتها عايزه ترجع الفلوس
– وهو انت دفعت فلوس المستشفى لامها كده ولا انت كنت ناوى على حاجه فى المقابل
– حاجه زى اى
– اسألك سؤال انت رجعتها هنا لى
– اندمها
– ندم اكتر من كده .. انت رجعتها وشغلتها عندك عشان عاوزها تبقا معاك .. وحتى تكاليف المستشفى الى انت دفعتها من نفسك لانك كنت عايز تساعدها وعشان متخلهاش تبيه أعضائها زى ما كانت روح ناويه …. متستغربش لانى عارفه كل زيك بظبط
سكت يحي ومردش مسكت ايده وقالت – ده صح ولا انا غلطانه .. انا عملت كده ندم ولا … حبيتها
وهنا ابتسم وقال – ندم وحبيت … حب اى بس انتى اكتر واحده عرفانى والندم عاوز مشاعر تفتكرى واحد زى عنده مشاعر
قال اخر جمله بحزن خفى قالت كوثر – دايما قادر تخدع الى قدامك بكلامك وان فيك قسوه تهد جبل بس مجرد كلام وانت مش كده …. احنا كلنا عندنا مشاعر بتحركنا بس هى اتطفيت عندك بدرى .. وكفياك تلبس وش مش وشك عليا .. لانى قادره اشوف يحي الى محدش يقدر يشوفه غيرى ومحدش يعرف انه موجود اصلا
ابتسم ابتسامة خفيفه ومال براسه على رجليها قال
– اوقات بسأل نفسي انا عملت اى عشان تكونى امى وموجده فحياتى
كانت كوثر بصله ورافعه ايدها متفجأه انه مايل على رجليها فقربتها منه بتردد وتصنعت الابتسامه
كانت روح واقفه عند الاوضه بعد اما رجعت من الشقه اخدت كتبها عشان تذاكر هنا ده لو ادخل وقت ، كانت متردده تدخل فتحتها ودخلت
بصت حوليها ومش مصدقه أنها رجعت لهنا تانى
بدأت تحس بالخنقه والضيق وكأن الحيطان بتكتم على نفسها بتفتكر ايام جلوسها فى الاوضه وهى مبتتكلمش بسبب إلى حصلها بس حاجه واحده خليتها تدخل
لما افتكرت نوال وأنها عاشت معاها هنا
قعدت على السرير وعيطت
– لى يماما لى متكلمتيش وقولتيلى على العلاج عشان اجبهولك كان غالى اه بس مكنش هيوصلك لهنا وتسبينى لوحدى مكنتيش هتخليه يستغلنى عن طريقك ، أنا اسفه ليكى أنا إلى وصلتك لهنا من غبائى افتكرت انى أقدر اشيل مسؤوليتك لما نبعد بس انا كنت غبيه وحته عيله مش فاهمه الدنيا دى صعبه قد اى سامحينى
فضلت فى الاوضه تعيط على إلى جاى وازاى هتتحمع معاه فمكان واحد دى بتتخنق بس لما تشوفه وخوفها منه إلى لسا لحد انهارده بسبب الجرح إلى سببه ليها بعد كل ده رجعتله
بليل كان يحي نايم وكان بيتصبب عرقا وملامح وشه بضيق وكان بيشوف كابوس
كان طفل فى عمر الست سنوات مسكه شخص من دراعه وبيجره من بين عياطه
– لا خلاص انا اسفه مش هعمل كده تانى
مكنش بيسمعه ولسا بيجره وراه لحد اما دخل اوضه ورماه فوقع على الارض من جسده الهزيل
لقاه بيلف الحزام حولين ايده انكمش الطفل فى نفسه بذعر كأنه متعود حتى انطلقت صرخه مداويه منه لما اضرب بالحزام بدون رحمه ونظرت ضربه تانيه وكانت اقوى من الأولانيه والطفل بيعيط ومحدش بينجده
انتفض يحي من نومه وفتح عينه بخوف وبياخد نفسه وجسمه بارد وبيبص للأوضه وكأنه بيعرف نفسه انه كان مجرد كابوس
مد ايده على الكمودينو الى جنبه يشرب بس ملقاش ميه مسك الجهاز ورن على الخدم محدش رد
رماه على الارض جامد بعد شعره من على وشه الى كان مبلول ومشي
نزل تحت شرب مياه وهو بيتنهد بضعف ، خرج وهو ماشي وقف فجأه وكان عند اوضه روح
كان باب الاوضه مفتوح كمل سيره لكن وقف لما سمع صوت راح ناحييه الباب وتفجأ لما لقاها بتصلى
كان لابسه اسدال وناحيه القبله وبتسجد وهى بتسبح وكان شهقات هامسه منها وكأنها بتعيط
وفعلا لما رفعت وشها لوضعيه السجود لقى وشها متغرق من دموعها وكأنها يستنجد ل ربها بإنكسار
بص قدامه ومشي
فى اليوم التانى بليل كانت قاعده بتذاكر وقافله على نفسها الاوضه
سمعت صوت رنين الجهاز خافت ترد ليكون هو مسكته وهى بتترعش قالت
– نعم
– هاتيلى ازازه مايه
– حاضر
جابت روح ميا وهى خايفه راحت للاوضه إلى قالها تيجى عليها خبطت على الباب وعى بتتمنى أنه ميفتحش
– أدخلى
من بعد الملكه دى خافت استجمعت قواها فتحت الباب لقيته بيلعب تمارينات وقف لما شافها قال
– تعالى
اتقدمت خطوتين منه وهى منزله عينيها كان يحي لسا هياخد الازازه منها لقاها حطتها جنبه
بصلها بإستغراب وبص على الازازه ابتسم بسخرية
– عن اذنك
– استنى
كانت لسا هتمشي بس وقفت
وقف يحي وراحلها وقف قدامها وهى مبتبصلوش بس كانت خايفه وجمعه قبضتها بتقوى نفسها
بعد يحي عنها وهو شايف خوفها قال
– امشي
وبعد أما قال كده مشيت علطول وهى مستغربه نبرته وأنه قالها كده بس حمدت ربها
ومكنتش دى اول مره دى بس كانت البدايه ومكنتش طلبات يحي بتخلص
حتى فى أوقات نومها كان يصيحها ويطلب منها ما يريده وبيسبها تمشي أو بالمعنى الصح روح كانت يتمشي اول ما تديه إلى عايزه كانت بتتخنق من شوفته وبتقرف حتى كانت بتحسس بدوار كل ما تكون معاه
كانت بتتعب من قله نومها فكانت الساعات إلى المفروض تنام ترتاح فيهم كانت بتذاكرهم عشان الوقت إلى بيروح على الشغل
فى مره كان يحي بيفطر مع كوثر والخدم بيحطولهم الاكل
– العشاء انهارده روح إلى هتعمله
بصله الخدم بإستغراب وبصو لكوثر
قال يحي – مش احنا بس هتطبخ لكل إلى فى القصر
قالت كوثر بصدمه – ازاى يعنى مش هتقدر خلى الخدم يشوفو شغلهم يا يحي هى بتشتغل عندك ابقا اعمل إلى انت عايزه
– وعشان بتشتغل عندى هتعمل إل بقول عليه وتخلص فى الوقت إلى احدده ولو اتاخرت دقيقه نص فرضها هيتخصم
قالت كوثر – دى عيله لسا بتدرس هتطبخ ازاى لكل إلى فى القصر
مردش يحي والتزم الصمت
قالت روح بصدمه – القصر كله ازاى يعنى
قالت صفيه – والله يا بنتى معرف حتى رفض أن اى حد يساعدك وان كل حاجه هتبقى عليكى
سكتت روح وهى مش عارفه تعمل اى
قالت صفيه بحزن – يعينى عليكى يا بنتى مش عارفه عملتى اى عشان يكون معاكى كده
قالت روح – يارتنى كنت عاملت على الأقل كنت لقيت سبب من الى بيحصلى وأنه تخليص حق
كانت شايله هم أنها هتطبخ اى لانه اكيد مش هياكل اى حاجه وازاى هتاكل عدد زى ده
دخلت المطبخ ملقتش الخدم كانت هى لوحدها عرفت أنه مفيش فعلت حد هيساعدها وأنه حكم عليها بده
بدأت تعمل الأكل بالكميه إلى حسباها
قالت كوثر – خلصت
قالت صفيه – لسا البنت صعبانه عليا دى صغيره وجسمها دائما ضعيف نوال كانت بتقولى كده يعنى ممكن تقع من طولها
قالت كوثر بضيق – مكنتش له لزوم توافق انها تشتغل عنده
كانت مضايقه بالى بيحصل ومن وجود روح لأنها مكنتش عيزاها تكون مع يحي بالعكس هى عايزه تبعدها عشان لو إذته فهى هتتأذى لازم تحرص لحد اما تجيب الوصيه
كان بيعدى الوقت وروح لسا مخلصتش كلنا واقفه رجليها وجعتها بس مستحمله عشان عايزه تخلص بسرعه
فى المساء
قال يحي – هى لسا مخلصتش
كان قاعد على السفره بس قبل أما يرد لقاهم جهم وحطوله الأكل بص على الساعه لقا أنها متأخرتش اضايق
– عملت كميه قد اى
– لكل فرد فى القصر زى ما حضرتك طلبت يا يحي بيه
سكت يحي وكل بس لما داق طعم الأكل بتاعها اتبظلت ملامحه واختفى غضبه وضيقه كان شارد
قبض على المعلقه إلى كان مسكها
قال يحي – شيلو الأكل ده من قدامى
بصولو بإستغراب لأن الأكل كان طعمه حلو
– مسمعتوش
اتخضو لما صرخ فى وشهم بغضب ودفع الطبق على الأرض اتكسر بلاكل إلى فيه
اتخضت كوثر قالت – فى اى يا يحي
مردش ومشي وهو مضايق
كانت روح قاعده على الأرض فى المطبخ تعبانه حتى مقدرتش تروح اوضتها وكانت عرقانه جدا وحجابها اتبهدل سمعت صوت يحي من برا وتكسير
زفرت بضيق
خرجت وشافت الاكل وهو الأرض ويحي إلى كان مشي بصلها وبعدين مشي
استغربت من إلى عمله والغضب إلى على وشه وهى معملتش حاجه وازاى يرمى اكلها كده
راح يحي لجناحه وهو متضايق
قالت روح – إلى انت عملته ده
بصلها يحي قال – انتى هتحاسبينى ولا اى أنا أعمل إلى عايزه
– وطالما انت تعمل إلى عايزه ومكنتش هتاكل من الأول بتخلينى اتعب نفسي ده كله واعمل اكل لى
ابتسم قال – انتى كنتى بتتعبى عشان اكل ولا أى
– انت اخر واحد ممكن تحسب انك فارق معايا أنا كلى هممنى وقوفى فى المطبخ من الصبح وفى الاخر الأكل يترمى
قرب منها فخافت ورجعت لورا ابتسم قال
– صوتك ميعلاش تانى فى لحظه القوه إلى بتاخدك دى وبتروح لحالها
لف بغير اهتمام قال
– أخرجى
مسمعش صوت لف لقاها فعلا مشيت
كانت دموعها نازله على وشها زى أما بتعمل كل مره أما تحس أنه بيحب يشوف خوفها وبسمه الشر إلى لما يحس بضعفها
دخلت اوضتها واترمت على السرير من التعب سمعت صوت على الباب اتنهدت وقفت لقتها أحد الخدمات
– نعم
– يحي بيه بيقولك انك هتغسلى الاطباق
– نعم هونا إلى هغسل كمان
– معرفش والله هو إلى قال
– خلاص ماشي جايه
قالتها روح بقله حيله مهى ملهاش أنها ترفض
وفعلا راحت للمطبخ وانصدمت من المنظر والاطباق دى كلها
– هغسل ده كلو ازاى وامتى دنا حتى مكلتش أو ذكرت عشان انام
اتنهدت وبدأت تغسل ومتضيعش وقت اكتر من كده
كانت رجليها مش قادره تقف عليا اكتر من الساعات إلى وقفتها متعرفش أنها هتقف تانى ودراعها إلى كانت بتحركه بصعوبه
توقف يحي بعربيته عند القصر وكان لسا راجع من برا
نزل ودخل كان طالع لأوضته وقف وبص على المطبخ
– معقول تكون لسا صاحيه
مهتمش ومشي بس فى حاجه حركته ناحيه المطبخ
دخل وقف لما لقاها قاعده على الأرض سانده ضهرها الدولاب وحجابها متبهدل خارجه منه بععض شعرها إلى كان مبلول من عرقها كان باين عليها التعب
وقف بيبص عليها شويه ولحالتها ، اضايق وميعرفش لى قرر يمشي عشان ميشفوهاش كده
لكن وقف فجاه لما سمع صوت رجع وبص عليها وانصدم لما لقاها استلقت على الأرض
قرب منها لقاها فاقده الوعى
– روح
كان بينادى عليها عشان تصحى بس مردتش عليها قرب منها وشالها ومشي
دخل الاوضه نايمها على السرير كان عاوز يعدلها حجابها بس وقف وبص لملامحها شويه ملامحها إلى بهتت والسواد إلى تحت عينها من الحزن النور الى كان بيشوفو فيها انطفأ ومبقاش يلمحه
صحيت روح على ريحه بيرفن عرفاها وقرفت اول ما شمتها فتحت عينها وانصدمت لما لقته انتفضت من مكانها ورجعت لورا بذعر
– انت بتعمل أى
– اهدى انا بس كنت بحاول افوقك
بصيت حوليها ولأوضه قالت
– أخرج من هنا
وقف ببرود وقرب منها قال
– أنا مش قولتلك ان ده قصرى أدخل وأخرج زى ما بحب
رجعت لورا بخوف ومتكلمتش بس لقى دمعه بتنزل من عينها إلى كانت بترتجف من خوفه وهو بعيد امال لو قرب
التفت مشي خرج من الاوضه وسبها وهو مش مهتم
فى اليوم التانى فى الشركه كانت روح مع يحي وهى مستغربه بتعمل اى هنا وكانو كلهم بيبصولها ولبسها والبنات إلى بيشتغلو عنده للحجاب وكأنها لبسا حاجه غريبه
– انت جايبنى هنا لى
يصلها بحده من سؤالها فقالت
– اقصد انك عندك موظفين وسكرتيره تقدر تجبلك إلى انت عايزه أنا هعمل اى
– لا منتى هتاخدى مكانها انهارده وملكيش انك تسألى
سكتت هى مضايقه لأنها كانت عايزه تنام وتعبانه من امبارح
– هاتيلى مواعيد انهارده
خرجت دورت فى الملف إلى كان فى مكتب السكرتيره إلى هى فيه دلوقتى كانت حيرانه فمكنتش عارفه الشغل ده
قالت دينا – بدورة على حاجه
يقتلها لقتها بنت فى العشرينات بتبتسلمها قالت
– مش لقيت المواعيد الى ي .. اقصد استاذ يحي بيسألنى عليها
– اه الاقيها فى الدرج الى على الشمال
فتحت روح الدرج لقيت الملف الى هو عايزه
قالت دينا – لو عوزتى حاجه كلمينى
استغربت روح من معاملتها المختلفه عن الكل مشيت دينا وسبتها خرجت تلفونها وكتبت رساله
– عملت الى حضرتك قولتلى عليه يا استاذ يحي هى فعلا وعرفتها مكان الملف وان عازت حاجه تقولى .. كان باين انها متوتره فعلا لانها مكنتش لقيا الملف وعارفه حاجه
– تمام روحى على شغلك
قفلت تلفونها وهى مستغربه
– البت كانت خايفه متلاقيش الملف الى عاوزه فيبهدلها وهو عارف كده فحب يساعدها بس من غير ما يبين … طب بدام كده متزعقلهاش وخلاص …. امرك عجيب اوى شغاله معاه مساعدته من تلت سنين ومفهمتوش
خبطت روح ودخلت مدت أيدها عشان تدهولو
خده يحي بس استوقفه شيئا أيدها إلى كانت لفاها بقماش ابيض استغرب ازاى ملحظهلش من الصبح أو هى من تعمدت اخفائها
بعد أما شافته روح مسك الملف وبقا معاه سبتهوله ومشيت
– استنى
وقف يحي وقرب منها استغربت ورجعت لورا
– متتحركيش
– عايز اى
قرب منها وكانت هترجع لقته مسك أيدها خافت قالت
– بتعمل اى ابعد
حس يحي برعشه جسمها لما مسكها من شده ارتعابها منه بس مهتمش فك القماشه
– سيبنى
يصلها بحده وقال
– اسكتى
خافت روح من صوته العالى اكتر ما هى خايفه من قربه رجع وفك القماش من على أيدها واتصدم لما شافها مليانه جروح وحروق
وكانت اثر الطبخ ومسك السكينه غير غسيل المواعين إلى سببلها التهاب وكانت أيدها مدمره وشكلها يشمئز
قال يحي – اى إلى حصل لأيدك
سحبتها روح بضيق وقالت ببرود
– حاجه متخصكش واياك تمسكنى تانى
يصلها يحي قالت
– بعد اذن حضرتك
مشيت بس لقيت إلى بيجذبها وبتصطدم بجسده
ارتعبو روح وارتجفت خوفا
– بتعمل اى ابعد
– ولو مبعدتش .. ورينى هتعملى اى هتعرفى تبعدينى .. انا عايزه اشوف اخرك
دمعت عيناها بخوف وحزن وهى حاسه بلأختناق قربها منه اكتر وقال
– متتكلميش كلام انتى مش قده
كانت ضربات قلبها عاليه من كتر الخوف وهى قرفانه من قربها منه حست بإشمئزاز
حطت أيدها على بقها بصلها يحي بإستغراب بعدته عنها وجريت بسرعه دخلت الحمام
ده كله وتحت أنظار يحي إلى مكنش فاهم حاجه مشي وراحلها وكان الباب مفتوح لقاها بترجع
قال يحي – مالك ؟
قرب منها فرفعت أيدها بتمنعه وهى بتاخد نفسها
– خليك متقربش
غسلت وشها عشان تفوق وهو بيبصلها بإستغراب لأنه قرب منها بس ورجعت هى بتقرف منه لدرجه دى بس افتكرها امبارح لما أغمى عليها
قال روح – أنا اسفه على الى حصل
وكانت لسا هتمشي وقفها وهو بيقول
– انتى حامل
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية روح جحيمي ) اسم الرواية