رواية نبضات الفؤاد (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ريفال فخر الدين
رواية نبضات الفؤاد الفصل السادس 6
_لا يا معاذ مش هعلمك بس انا هعلم عليك باللي تفتكره طول حياتك
ثم ما لبثت أن تقترب منه وفعلت ما لم يتوقعة فقد وضعت الصغيرة على الاريكة وهي تضع بجانبها وساده حتى لا تقع واتجهت ناحية معاذ الذي مازال يقف وعانقته بهدوء وهي تمسح على رأسه وقرأت بعض ايات القرآن الكريم
_مالك يا حبيبي احكيلي أي الل حصل معاك أنا عارفة أن دي مش طبيعتك وأن أكيد في حاجه انتَ في أول يوم جتلي فيه قولتلي بالحرف أنا هتجوز واحده علشان نتقاسم حياتنا سوا تبقالي الزوجة والاخت والام والحبيبة صح كلامك ده ولا مش كلامك اعمل بيه يلا
_ثويبة أنا
_قلب وروح ثويبة احكيلي يلا يا عيوني
_سيبيني اهدا وأنا هحكي مع نفسي
_لا مش هسيبك يا عيوني احكيلي يلا
_يا ثويبة أنا مش طايق نفسي بجد
_طيب نتكلم بالعقل يا عيون ثويبة دلوقت أنتِ لو بيتك ولع هتحري تطفيه بسرعة ولا هتسيبة لما يهدى وترحع تطفيه
_اكيد هطفيه بسرعة يعني مش محتاجة كلام
_بس هي المعادلة واحده مش معقول اسيبة لما يبقى رماد واقول لا لما يهدأ فأنا مش هسيبك يا حبيبي دلوقت غير لما تفضفضلي وتقولي مالك
_أنا سيبت الشغل يا ثويبة
_ايوا وبعدين فين المشكلة؟
_انتِ متضايقتيش!
_يا حبيبي وأنا هضايق لي أنتَ ملكش نصيب في الشغلانة دي والرزق على الله
_أي شغلانة تانية مش هتكون احسن حاجة والدخل والمصاريف كده العيشة هتبقى ضيقة
_ازمة وتعدي يا عيوني أنا اعيش معاك لو على الماية بس
صدقني والله ربنا مش هيسيبك وزي ما قولتلك الرزق على الله وأنتَ ملكش نصيب تكمل في دي ادخل صلي وارتاح شوية
_تعالي معايا علشان أنا تعبان ومحتاجك جنبي
_ايدي في ايدك دايمًا وعمري ما هسيبك
قبلت جبينه بهدوء وهي تمسك يده بين كفيها بحنان لتتجة به ناحية غرفتهم
_ادخل الحمام خدلك شاور يريح جسمك
عانقها وهو يدفن رأسه في عنقها
_أنا راحتي في حضنك يا ملاذي
_أنا موجودة دايمًا علشانك يا نور عيني يلا بس ادخل الحمام علشان تفوق
في نفس الوقت سمعت صوت الصغير تبكي فتركتة واتجهت خارج الغرفة لتراها
_تعالي يا روفا مش عايزين زن علشان بابا تعبان
اتجهت للداخل وهي تشعل التلفزيون على قناة الاطفال الشهيرة “طيور الجنة” وضعتها في مقعد صغير وهي تضع لها السكاتة حتى لا تبكي وتركتها وهي تتجه ناحية غرفة النوم بعد فترة خرج معاذ من الحمام فاتجهت له وبين يداها الفوطة لتجفف شعره براحة
_احسن دلوقت يا حبيبي
_احسن بوجودك
مسكت يده وهي تخرج من الغرفة واتجهت به ناحية السفره لتجلس وهو بجانبها
_كل يا عيوني يلا متخليش الزعل يأثر عليك مع أني بجد مش عارفة أنتَ زعلان لي اصلا بس هو عمومًا الاكل ملوش دعوة بالزعل
_حاضر يا ثويبتي وبعدين خلاص أنا مش زعلان لأن فعلا الرزق على الله وأنا مليش نصيب في الشغلانة دي أنا بس كنت مقلق أنك أنتِ الل هتزعلي وكده بس عمومًا أنا هشوف اي شغلانة نمشي حالنا بيها
_خير بأذن الله
في مكان اخر حيث بيت لؤي ورحيق
_أنتَ عايز تتجوز صح هو ده غرض كلامك
_اتجوز أي انتِ اتجننتي في دماغك ولا اي
_لا متجننتش يا لؤي بس اكيد الحرباية اختك فضلت تزن عليك أنا عارفاها من ساعة ما اتجوزتك وهي عايزة تخرب علينا
_أنا محترمة غصب عن عينك هو خلي اختك هي اللي تحترم نفسها
لم يتمالك اعصابة وصفعها بشده على وجها فأنصدمت في البداية ولم تبدي أي رده فعل سوى عينيها التي اغرورقت بالدموع فنظرت له نظره عتاب ولوم جعلته يندم على ما فعل ولكن “هيهات لا تجدي الندامة”
_رحيق أنا
_طلقني
لم تنطق إلا بهذه الكلمة وبعدها لم تشعر إلا بالظلام الذي يسحبها
_رحيق مالك فوقي أنا اسف واللهِ مكنش قصدي
لم تبدي أي رده فعل فحملها سريعًا وهو ينزل بها للأسفل وخرج بها متجهًا إلى المستشفى
في المستشفى
_طمنيني يا دكتورة مراتي مالها
_للأسف مراتك عندها السكر وشكلها مكنتش ملتزمة بالعلاج وهي حاليًا دخلت في غيبوبة سكر
_سكر!
انتِ بتقولي أي رحيق مكنش عندها أي حاجة
_حضرتك أنا متأكده عمومًا كل التحاليل هتلاقيها مع الممرضة جوا
حمدلله على سلامتها
عاد للخلف وهو يستند على الحائط وهو يأنب نفسة على ما فعله في حبيبته
•تابع الفصل التالي "رواية نبضات الفؤاد" اضغط على اسم الرواية