رواية اسيرة الفارس الفصل الثالث 3 - بقلم سلمي السيد

الصفحة الرئيسية

  رواية اسيرة الفارس كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات


 رواية اسيرة الفارس الفصل الثالث 3

 تميم عقد حاحبيه بإبتسامة مبينه سنانه و قال : سالي أنتي بتردحي حلو أوي ، أبقي أردحيلي ماشي .

سالي بضحك جامد : أردحلك !!!! ، حاضر هبقي أردحلك من عنيا .

تميم و بيشدها تقوم : طب يله ندخل جوا ، و أعتذري لماما علي صوتك الي كان عالي دا .

سالي بلطافة : ماشي يا تيمو .

تميم بعقد حاجبيه : تيمو !! .

سالي بتلقائية : اه مش أحنا هنبقي أصدقاء !!! ، و هدي نفسي فرصة أحبك !!! ، يبقي مش هقولك غير يا تيمو .

تميم سكت لحظات و كأنه بيستوعب و قال في وشها بذهول ريأكشناته مضحكة جدآ و قال : بت ، أوعي تقولي تيمو دي قدام أي مخلوق ، هيبتي و كاريزمتي هتروح مني يخربيتك .

سالي بعقد حاجبيها و بتحط إيديها في خصرها بتذمر : لاء هقولك يا تيمو .

تميم بص حواليه يمين و شمال و وراه و بصلها و قال : طب يارب تتجوزيني أوعي تقولي تيمو دي قدام حد ، خليها بيني و بينك بس ، أنا التيمو بتاعك لاكن قدام الناس أنا الملك تميم ، أتفقنا ؟؟ .

سالي : ماشي يا تيمو .

تميم : تعالي ندخل طيب ، (قال لنفسه بهمس ) يالهوي أنا بقيت من الملك تميم الفارس ل تيمو !!!! .

دخلنا و كان الكل قاعد و مترقب الي هيحصل ، لاكن أنا دخلت بكل هدوء و أعتذرت من الملكة و قعدت كملت أكلي ، بس الي لاحظته بقا إن برق بيبصلي بنظرات أنا مش فهماها ، طول الوقت هو و تميم عيونهم بتطلع شرار بمجرد إنها تتقابل مع بعض ، هما ممكن يكونوا فيه بينهم مشاكل ؟؟!! ، مش عارفه بصراحة ، و نظرات نجمة ليا مكنتش مريحاني ، أما غزال و صقر و أسد و زهرة اللوتس كانوا لطاف أوي ، أما بالنسبة للملكة نرجس شاه فكانت بتتكلم معايا بالعافية ، واضح عليها أوي إنها مش طايقة وجودي ، اليوم عدي و كان كله حرفياً صدمات ، الخدم بيطير ، النسر بيتكلم !!!!!!!!!!!!! ، و النسر دا بقا يبقي رئيس الخدم ، أما بالنسبة لتميم ف كان قاعد معايا و معاهم و بنضحك و حاولوا إنهم يخرجوني من مود الصدمة الي أنا فيه ، و نظرات تميم ليا كانت كلها حب و حنية ، أنا أول مرة حد يبصلي بالطريقة دي ، هكون بكدب عليكوا لو قولتلكوا إن نظراته مش هماني ، لاء بالعكس ، كنت بتوتر من بعض النظرات ، برق قام و سابنا في نص القاعدة تقريباً ، الليل جه و كان ميعاد نوم الكل ، أبواب القصر كلها أتقفلت ، و أضوائه بقت هادية أوي أوي ، خوفت من الجو و المود دا جدآ ، مسكت جامد في دراع تميم و قولت بخوف : هو أنا هنام لوحدي ؟! .

تميم بإبتسامة : ما أنتي لو كنتي مراتي كنتي زمانك في حضني .

سالي بنرفزة : ما تحترم نفسك بقا يا جدع أنت ، و رد علي سؤال و أخلص .


تميم : اه هتنامي لوحدك في جناحك ، ما أنتي كنتي بتنامي لوحدك في بيتك و مكنتيش بتبقي خايفة .

سالي بإزدراء ريقها و بخوف : بس أنا بيتي كان علي أدي و كنت حافظة كل تفاصيله ، أما دا قصر كبير أوي ، دا غير إن جناحي ذات نفسه كبير جداً .

تميم بإبتسامة : متخافيش مفيش حد هنا هيأذيكي .

حاولت إني أهدي ، تميم فضل معايا لحد ما دخلت جناحي ، بعد كده مشي و أنا قفلت الباب بالمفتاح ، غيرت هدومي و أكلت عصافيري ، و حاولت أنام لاكن معرفتش ، عدي ساعة و أتنين و تلاتة و لحد ما بقينا تقريباً الساعة ٦ الصبح ، لاكن فجأة لاقيت حمامة دخلت من الشباك ، كنت لسه هتعصب عشان أفتكرته تميم و إنه ازاي يدخل من غير يستأذن بس فجأة الحمامة أتقلبت في غمضة عين لبني آدم و كان برق ، طبعاً متخضتش من تحول الحمامة لبني آدم أد ما أتخضيت إنه برق ، خوفت و أتوترت و حاولت أتكلم من غير ما أبين توتري دا .

سالي بإزدراء ريقها : أنت ازاي تدخل من غير ما تستأذن ؟؟؟؟ .

برق ببرود : أنا أدخل المكان الي يعجبني و في أي وقت .

سالي بشدة : دا مش من حقك ، بعد كده لما تحب تدخل أي مكان في الدنيا لازم تستأذن الأول من الي قاعد في المكان دا ، و يا أما يسمحلك بالدخول يا أما ميسمحلكش .

برق قرب خطوات منها و وقف و قال بكبرياء : و أنتي بقا الي هتقوليلي أعمل اي و معملش اي !!!!! .

سالي بشدة : أيوه طالما أنت متعرفش حاجة عن الأدب و الإحترام يبقي أنا الي هعلمهولك .


لاقيته فجأة عيونه أحمرت جامد و وشه بان عليه العصبية الشديدة ، لاكن لاقيت ملامحه بدأت تهدي ، و بدأت ترجع لطبيعتها تاني و قال بكل هدوء و برود : شكلك لسه متعرفيش مين هو برق الصاعقة (الصاعقة الي هي صاعقة البرق ، مش الصاعقة الي هما الجيش😂♥️ الكيبورد عندي مفيهوش تشكيل للكلمة للأسف ) ، (كمل بإبتسامة مستفزة ) مش موضوعنا دلوقتي ، المهم ، عاوزة ترجعي أرضك و لا لاء ؟؟ .


سالي رمشت بعينها كذا مرة بتوتر و قالت : و أنت مالك عاوزة أرجع و لا لاء !! .

برق بخبث : أصل واحدة مآسورة من ملك و سايبة أرضها و مش بتحبي الملك و مش عاوزة تتجوزيه !! ، هتكوني مش عاوزة ترجعي أرضك مثلآ ؟! ، أنا ممكن أساعدك علي فكرة ، و أوديكي مكان في أرضك تميم ذات نفسه ميعرفش يلاقيكي فيه ، ها ؟؟؟ ، قولتي اي ؟! .

سالي أتوترت جدآ و في نفس الوقت خافت أوي ، كان نفسها تقوله موافقة لاكن مكنتش واثقة فيه ، لإن اي مصلحته ف إنه يساعدها ، أكيد الي زي برق دا وراه حاجة مش هيعمل المساعدة لله كده ، و رغم خوفها من العالم الي هي أتنقلت ليه فجأة دا لاكن وجود تميم و حنيته عليها كانوا مطمننها ، ردت عليه و قالت بتوتر : لاء مش عاوزة أرجع .

برق بإبتسامة خبث : فكري كويس جداً ، و لو خدتي قرارك قوليلي ، سلام .


برق خرج من باب الأوضة و ملامحه أتحولت للشر و قال : إن مدم*رتكش يا تميم مبقاش أنا برق .

برق مشي من قدام جناح سالي و راح لجناحه ، قفل الباب وراه لاكن قبل ما يتقفل كله حد زقه و دخل و قفل الباب وراه و كانت نجمة ، كانت متعصبة جداً ، برق بصلها بكل برود و عدم إهتمام و لسه هيمشي من قدامها راحت مسكاه من دراعه و قالت بنرفزة : أنت كنت في جناح سالي ليه ؟؟؟ .


برق شال إيديها من ماسكة دراعه بكل برود و قال : ميخصكيش .

نجمة بنرفزة : هو اي الي ميخصنيش !!!!!! ، دي حبيبة أخويا ، الي هو الملك يا برق الملك ، و شايفة حضرتك خارج من جناحها ، دا يتسمي اي ؟؟؟؟ ، (كملت بتوتر ) م….مش خايف علي نفسك من تميم ؟؟!!!! .

برق أزدرء ريقه بعصبية مكتومة و قرب منها جامد لحد ما بقا ضهرها للحيطة و قرب بوشه من وشها و قال بهمس فحيح و نبرته كلها شر : أنا مبخافش من حد ، لا تميم و لا أي مخلوق علي وجه الأرض ، و أنا أعمل الي أنا عاوزه ، و في الوقت الي يريحني ، (رفع إيده و حطها علي رقبتها بوضعية الخنقه و ضغط ضغطة بسيطة و قال بشر ) و ياريت توفري مشاعرك دي لحد بيحبك ، و أبعدي عن طريقي يا نجمة ، لإني مبحبش الإلحاح الزايد ، و أنا و أنتي عارفين إن وجودك هنا دلوقتي دا عشان بتغيري عليا ، مش عشان خايفة عليا من تميم ليشوفني ، أنتي عارفة إن مفيش مشاعر من ناحيتي ليكي ، (كمل بنظرة حادة) ف ياريت تبطلي حركاتك دي ، عشان صدقيني هتندمي بعد كده ، (ساب رقبتها بهدوء و قال بوقاحه و إبتسامة

مستفزة ) و ياريت تخرجي بقا من جناحي ، عشان لو حد شافك خارجة من عندي سيرة الأميرة نجمة وسط الناس هتبقي علي كل لسان ، و أنتي فاهمه بقا هيقولوا عليكي اي ، و سمعتك يا أميرة هتبقي عاملة ازاي وسط أهلك و شعبك .

نجمة قالت بدموع : أنا معرفش أنت جايب الحقد و الكره و الشر دا منيين ، دا محدش فينا كده أبدآ ، بس صدقني هتندم يا برق .

برق ببرود : خدي الباب في إيدك و أنتي خارجة .

نجمة خرجت و رزعت الباب وراها و قبل ما تلف و تمشي لاقت تميم واقف قدامها ، أتوترت جدآ و منطقتش .

تميم بنظرة حادة و قال بجدية : تعالي .

خدها علي جناحه و قفل الباب و وقف و هو حاطط إيده ورا ضهره و قال بجدية : كنتي عند برق بتعملي اي ؟؟؟؟ .

نجمة بتوتر : مكنتش بعمل حاجة .

تميم بجدية : أومال اي الي مخرجك من جناحه ؟؟؟ .

نجمة بدموع و توتر و بكدب في كلامها : م….مفيش يا تميم ، كان تعبان شوية ف كنت بشوفه تعبان ماله ، و لما أطمنت عليه خرجت علطول .

تميم أتنهد و شال إيديه من ورا ضهره و قرب منها و حط إيده علي خدها بحنان أخوي و قال : نجمة ، أنتي أختي الصغيرة ، و أنا و أنتي و غزال و أسد ملناش غير بعض ، و أنا أخوكي الكبير ، و أنا الي مربيكي ، يعني ببقي عارف أمتي بتكدبي و أمتي بتكوني صادقة ، الي أنتي عملتيه دا عيب و ميصحش و غلط ، لو حد من الخدم شافك و أنتي خارجة من عنده أنتي عارفة هيقول عليكي اي ؟؟؟؟؟ .

نجمة بعياط : تميم أنا و الله معملتش حاجة غلط .

تميم بحنية : عارف و الله و واثق فيكي ، بس الي أنتي عملتيه دا غلط ، إنك تدخلي ليه و تبقوا لوحدكوا دا أكبر غلط ، و مش عاوزه يتكرر تاني دا أولاً ، أما بالنسبة لبرق ف فوقي عشان هو مش بيحبك ، متضيعيش إهتمامك و حبك و حنيتك لواحد مش شايفك أصلاً ، أنتي غالية جداً يا نجمة ، الراجل هو الي يجي و يتمني نظرة و رضا منك ، مش أنتي الي تروحيله ، خلي كرامتك و كبريائك فوق كل حاجة ، (كمل بنصحية أخ كبير لأخته ) ، أوعي ترخصي نفسك لأي مخلوق علي وجه الأرض في يوم ، و أوعي تنزلي من كرامتك و كيانك عشان خاطر واحد أيآ كان مين هو ، صدقيني و الله محدش يستاهل ، أنتي ك بنت غالية جداً ، تمنك أغلي من الدهب و الماس و الجواهر كلها ، أنتي الي تقعدي سيدة نفسك و حياتك و تقعدي بكل كبريائك و الي عاوزك و بيحبك يجيلك لحد عندك ، الي بيحبك بجد هيصنع الفرص بإيده عشان يعرف يبقي معاكي ، و لو جبال العالم كله سدت طريقه ليكي هيعافر و يوصلك ، (كمل بإبتسامة) دي مهمتنا أحنا يا نجمة ، أحنا الي لازم نعافر عشان نوصلكوا ، مش أنتو ، و دا ثانياً ، ماشي يا أجمل أخت في الدنيا .

نجمة عيطت جامد بندم و حضنته جامد و هو حط إيده اليمين علي راسها و إيده الشمال علي ضهرها و غمض عيونه بألم عشان أخته ، و قال بإبتسامة و دموع : أنتي لسه صغيرة يا نجمة ، و إن شاء الله العمر قدامك طويل ، أوعي تفتكري إن دي النهاية خلاص لاء ، لسه ياما هتشوفي و هتدخلي في تجارب و تحزني و تفرحي ، يا عبيطة أنتي لسه مكملتيش ال ٢١ سنة ، مفيش إنسان مش بيغلط ، كلنا بنغلط ، بس أهم حاجة إننا نتعلم من غلطنا دا و منكررهوش تاني ، أتفقنا ؟؟؟ .

نجمة خرجت من حضنه و هي بتمسح دموعها بإبتسامة و قال : أتفقنا ، تميم أنا بحبك أوي .

تميم و ماسك خدودها بإيديه الأتنين و قال بتضييق عيونه و بتحريك وشها : و أنا بحبك أكتر يا روح تميم أنتي .

نجمة ضحكت و بعد كده قالت بلهفة : اه صح ، أنت هتعمل اي مع سالي ؟؟ .

تميم أتنهد و قال : هحاول معاها ، هي لسه في صدمتها بس هعمل كل الي أقدر عليه عشان تبقي معايا ، إن محصلش نصيب يبقي خلاص ، هرجعها أرضها تاني .

نجمة بإبتسامة : هتحبك أنا واثقة .

تميم بإبتسامة : ………………… .

أما سالي كانت قاعدة متوترة و خايفة و عمالة تفكر في كلام برق ليها ، شوية تبقي موافقة و شوية تبقي رافضة ، عقلها متشتت و مش قادر يصدق الواقع الي هو فيه لحد دلوقتي ، عدي ساعة و أتنين و تلاتة و هي علي نفس الحال دا ، لحد ما قط*ع تفكيرها خبط الباب ، أتنفضت و أتكلمت بتوتر و قالت : مي…مين ؟؟ .

أحد الخدم : الملك تميم عاوزك في جناحه يا سمو الأميرة ، طلب إنه يشوفك .

سالي راحت فتحت الباب بإستغراب و قالت : مين دي الي أميرة ؟؟!!! .

أحد الخدم : حضرتك .

سالي بعقد حاجبيها : حضرتي !!!! ، سمو الأميرة ازاي و أمتي دا ؟؟؟؟؟!!! ، أنا أصلاً مش من نسل عيلة الملك .

أحد الخدم بإبتسامة : بس أنتي حبيبة الملك ، و ليكي مكانتك و إحترامك ، و دا قرار من الملك تميم ، إن محدش يندهلك بإسمك .

سالي أبتسمت إبتسامة بسيطة و قالت : طيب ، هغير هدومي و راحة ليه .

أحد الخدم أدتها التحية و قالت بإبتسامة : و هو في إنتظارك .

قفلت الباب و أنا حاسة بشعور أول مرة أحسه ، أكيد محبتهوش و مأعجبتش بيه من يوم يعني ، بس الشعور الي حسيته كان عبارة عن إني فرحانة إن فيه حد بيعمل كده عشاني ، حبيت الموضوع أوي ، روحت فتحت الدولاب و أخترت منه فستان لونه تركواز ، شكله تحفة أوي ، الفستان كان طويل و مقفول من كل حته فيه ، مش ظاهر أي حاجة ، تطريزه كان تحفة فنية ، لبسته و بصيت لنفسي في المراية و كأني ملكة بالظبط ، لون الفستان كان لايق أوي مع لون عيوني ، رفعت شعري و لميته لفوق ، و روحت لابسه تاج سمبل و رقيق أوي أوي ، يكاد يكون مش ظاهر في شعري ، لاكن كان مديله منظر جمالي ، و للحظة حسيت نفسي سندريلا ، لاء سندريلا اي !!! ، أنا حسيت كمان إني في فيلم الأميرة و الوحش ، بس هو تميم وحش !!!!! ، لاء لاء مش وحش ، خرجت و لأول مرة أكون مبسوطة بوجودي في القصر ، يمكن عشان حققت أحلامي الخيالية الي كانت في دماغي !!! ، زي مثلآ إني أكون أميرة من أميرات ديزني ، أو مثلاً بطلة رواية ، أو مثلاً بطلة فيلم خيالي ، معقولة تميم هيبقي البطل !!!! ، هنشوف الأيام مخبيالنا اي !!! .

روحت ناحية جناحه و الخدم سمحولي بالدخول و ……… اي دااااااااااا !!!!! ، قال و أنا الي كنت فاكرة إن جناحي كبير ؟!!! ، دا جناحه أكبر من جناحي مرتين ، قولت بصوت مسموع و بذهول : جناحك حلو أوي .

تميم بإبتسامة : عقبالك ما يكون بتاعك ، عارفة هاين عليا أعمل اي دلوقتي ؟؟؟ .

سالي : اي ؟؟؟ .

تميم بإبتسامة و قرب خطوات منها بنظرات كلها حب : مخرجكيش منه أبدآ ، و محدش يشوفك غيري ، تفتكري هيحصل ؟؟؟ .

اي دا !!!!!! ، أنا أتوترت منه !!!!! ، أتوترت صح !!!! ، أنا أتوترت ليه !!!!! ، لاء لاء أنا عاوزة أرجع أرضي ، أكيد مش هحبه أكيد ، الأرض دي متنفعنيش .

تميم بعقد حاجبيه و طرقع بصوابعه قدام وشها : سرحانة في اي ؟؟؟ .

سالي بإنتباه : هااا ، لاء ماااا ، اااا….، ه….هو أنت كنت عاوز اي ؟؟ .

تميم بإبتسامة : تحبي تاخدي جولة في الأرض .

سالي بإبتسامة تلقائية بينت سنانها : بجد ؟؟ .

تميم بإبتسامة : بجد .

سالي بحماس : موافقة طبعاً .

تميم بإبتسامة و بتفكير : امممممم ، تحبي منخرجش من باب القصر ؟؟؟ .

سالي بعقد حاجبيها : أومال هنخرج ازاي ؟؟؟ .

تميم بإبتسامة و بيشاور بإيده علي الشباك : من الشباك مثلآ .

سالي بخوف : لاء لاء ، شباك اي لاء ، أحنا هنخرج من باب القصر عادي .

تميم بإبتسامة ثقة : أنتي خايفة ؟؟؟ ، طول ما أنتي معايا متخافيش من أي حاجة ، أعتبريني مصدر أمان و ثقة ليكي .

سالي فضلت تفكر لحظات و بعد كده قالت : موافقة .

و فجأة تميم أتحول لصقر كبير جدآ قدامها ، هي برقت عيونها و أتفزعت ، لاكن حاولت تتحكم في خوفها و قالت : هعمل اي ؟؟؟ .

تميم بإبتسامة : أطلعي علي ضهري .

سالي بخوف : و أفرض وقعت ؟! .

تميم بإبتسامة : مش هتقعي ، خليكي واثقة فيا .

ركبت علي ضهره و أنا مش قادرة أصدق و الله مش قادرة اي داااااااا ؟؟؟؟!!!!! ، خرج بيا من الشباك و أنا صوتت مع خروجي ، فضل يطلع لفوق بجناحاته لحد ما بعدنا عن الأرض بمسافة كبيرة أوي ، كنت مرعوبة ، مرعوبة اي !!!! ، كلمة مرعوبة دي قليلة علي الي كنت حاسة بيه ، بس بعد شوية لاقيت نفسي هديت و أبتسمت بفرحة و قولت : أنا حاسة نفسي في رواية إيكادولي ، و أنت الصقر الرمادي .

تميم وقف بجناحاته و لف وشه ليها (طبعاً وشه وش صقر لإنه حالياً صقر) و قال بإبتسامة : اي رأيك تفضلي جوا الرواية و متطلعيش منها أبدآ .

سالي بإبتسامة : بس أنا مش في الرواية الحقيقية .

تميم بإبتسامة : أعتبريني هعملك قصة رواية جديدة ليكي و أنتي بطلتها .

سالي بإبتسامة : و أنت هتبقي البطل ؟؟؟ .

تميم بإبتسامة : دا لو معندكيش مانع يعني .

سالي ضحكت ضحكة خفيفة و قالت : معنديش .

تميم ضحك و كمل طيران ، و بعد كده نزل علي الأرض في مكان شبه الغابة ، و هي نزلت من علي ضهره و هي مبسوطة و في نفس الوقت خايفة ، وقفت قدام وشه و قالت بإبتسامة : أنا بصراحة فرحانة .

تميم و أتحول لبني آدم في غمضة عين و قال بإبتسامة : و هو دا الي أنا عاوزه .

سالي بتساؤل : اي المكان دا يا تيمو ؟؟؟؟ .

تميم : الغابة .

سالي بإبتسامة : و دي تبع أرضك بردو ؟؟ .

تميم بإبتسامة : أيوه ، (كمل بلهفة) صح هو أنتي مش كان نفسك تركبي حصان قبل كده .

سالي بإبتسامة مبينه سنانها : أيوه نفسي .

و فجأة تميم أتحول لحصان لونه بني غامق و شكله خيال في جماله ، سالي قربت منه الحصان أوي بذهول من جماله و قالت : الله ، شكله حلو أوي .

تميم بإبتسامة : دا شكلي أنا علي فكرة .

سالي ضحكت و حطت إيديها علي جبين الحصان من النص و فضلت تحسس عليها بحنان ، لوهلة نسيت إنه تميم و أتعاملت معاه كأنه حصان بجد ، حطت جبينها بإبتسامة علي جبين الحصان (تميم) و كانت بتحسس بإيديها علي وش الحصان ، و فضلت كده للحظات ، و فضلت مستمتعة إنها و أخيراً معاها حصان زي ما بتشوف في الأفلام و الروايات .

تميم بإبتسامة : طب أبعدي عشان هتحول لبني آدم دلوقتي .

سالي بعدت و هي مبسوطة أوي ، و تميم أتحول لبني آدم ، و بعد كده إبتسامته أختفت و عقد حاحبيه و ركز بشدة في الفراغ .

سالي بتوتر : في اي ؟؟؟؟ .

قاطعها حطت إيد تميم علي بوقها و قال : ششششششش .

سالي نزلت إيده بخوف و توتر و قالت بهمس : اي الي بيحصل ؟؟؟ .

لاكن قبل ما تميم ينطق فجأة ظهر قدامهم ذئب شكله شرس جدآ و سالي صوتت ، أول ما الذئب ظهر تميم مسك إيد سالي و شدها ورا ضهره و قبل ما يعمل أي تصرف مع الذئب فجأة أتحول لبني آدم و أداله التحية و قال : جلالة الملك .

تميم أتنهد بهدوء و قال لسالي : أهدي متخافيش ، (بص للبني آدم الي قدامه و حضنه و قال بإبتسامة ) ذئب .

ذئب بإبتسامة : كان نفسي أشوفك و أنا جايبلك أخبار كويسة .

سالي كانت واقفة مصدومة و مرعوبة جدآ لاكن حاولت تهدي .

تميم قال بعقد حاجبيه : خير في اي ؟؟؟ .

ذئب بتنهد : الملك مالك ملك مصاصين الدماء هيعلن حربه عليك ، و دلوقتي بدأ التخطيط للحرب ، مالك عاوز يمحي سلالتك و عيلتك كلها و ياخد أرضك .

تميم أتنهد بعصبية و قال : الك*لب .

ذئب بتحذير : لازم تاخد حذرك يا جلالة الملك ، مالك مش ناوي علي خير أبدآ .

تميم بتركيز : ماشي يا ذئب ، أرجع أنت ليه و خلي بالك من نفسك و أوعي يشك إنك من حراسي .

ذئب : متقلقش ، بس المهم إنك تخلي بالك و تبدأ في تجهيزات الحرب .

تميم : ماشي .

ذئب بص لسالي الي كانت واقفة و مستمعة لكل كلمة بيقولوها بذهول و قال : مين دي ؟؟؟ .

تميم بإبتسامة : الأميرة سالي ، حبيبتي ، (وجه كلامه لسالي) دا ذئب ، من أقرب الحراس ليا .

ذئب بإبتسامة : أتشرفت بمعرفتك يا سمو الأميرة .

سالي بإبتسامة مهزوزة : و أنا .

ذئب بإبتسامة : مش من السهل إن حد يبقي مكانك ، أنتي معاكي راجل من أعظم و أشجع رجال العالم .

سالي بتلقائية : تطبيل بقا عشان واقف معاه .

ذئب بضحكة خفيفة : لاء و الله مش بطبل ، أنتي فعلآ معاكي راجل الكل يتمني إنه يبقي معاه ، (وجه كلامه ل تميم ) ربنا يطول في عمرك يا جلالة الملك .

تميم بإبتسامة و طبطب علي كتف ذئب و قال : شكراً يا ذئب ، أمشي أنت بقا عشان ميتشكش فيك .

ذئب أكتفي بالإبتسامة و أدي تميم التحية و أتقلب لفهد و جري بأقصي سرعة عنده .

سالي بإزدراء ريقها قالت : أنا مش هستغرب من تحوله لفهد ، بس ح…..حرب اي ؟؟!!! .

تميم أتنهد : متشغليش بالك أنتي بالمواضيع دي ، (كمل بإبتسامة) تحبي تشوفي السوق بتاع المملكة .

سالي أتنهدت بتوتر و قالت : لاء يله بقا نرجع القصر .

تميم مسكها جامد و شدها ليه و قال بإبتسامة : مش بمزاجك لسه طريقنا طويل ، (و فجأة أختفي بيها من الغابة و بقا في السوق ، و أول ما بقوا في السوق سابها ) .

سالي بخضة و برقت بعيونها : اي الي أنت عملته دا ؟!!! ، ازاي مسكتني كده !!! ، و ازاي جينا السوق كده ؟! .

تميم بلا مبالاة : أولاً مسكتك كده و شديتك عشان أعرف أتنقل بيكي مش عشان حاجة تانية ، ثانياً جينا هنا ازاي ف دي قدراتي .

سالي و لسه بخضتها : أنا بجد المفروض مستغربش من أي حاجة تحصل و ……….. ، (كملت بخضة ) اي الي أنا لابساه دا ؟؟؟؟؟ ، دا مش الفستان الي كنت لابساه ، و أنت كمان لابس لبس غير الي أنت كنت لبسه .

تميم : يبنتي أحنا في السوق ، يعني مينفعش أظهر بشخصيتي ك ملك ، أفرضي حد مدبرلي محاولة إغت*يال مثلآ ، لما يشوف لابسي هيعرف إني الملك ، و أنتي كنتي لابسة فساتين أميرات ، يعني مينفعش تظهري بيه أنتي كمان .

سالي هزت راسها بالإيجاب في ذهول و قال : فهمتك .

تميم بإبتسامة : تعالي يله نتفرج علي السوق .

فضلنا نلف في السوق كله ، السوق بجد شكله حلو أوي أوي أوي ، مش مجرد سوق عادي لاء ، أرضية السوق مكنتش بلاط ، دي كانت زرع زي الجنينة بالظبط ، الناس شكلها حلو أوي و كله في تعاون مع بعضه ، كنت مذهولة من المنظر الجمالي الي أنا شيفاه دا ، الزهور في كل حته ، و الأكل مترتب ترتيب أحسن من ترتيبي لحياتي و الله ، و أحنا معديين لاقينا أتنين رجالة واقفين بيقولوا ……………. .

الراجل : الملك تميم ربنا يحفظه مش مخلي المملكة محتاجة حاجة .

الراجل ٢ : اه و الله ، الناس كلها بتدعيله ربنا يطول في عمره و يحفظه و يشوفوا عياله .

الراجل : يارب ، واحدة من خدمه قالت إنه جاب بنت معاه في قصره و بيقول إنها حبيبته .

الراجل ٢ : بالفعل أنا سمعت الكلام دا ، و قالوا إنه بيحبها أوي ، و مستني الوقت المناسب عشان يتجوزها .

الراجل لسه هيكمل كلامه لاحظ وقوف تميم الي كان واقف مبتسم من الي بيسمعه ، و الراجل قاله بإبتسامة : تؤمر بحاجة يا أستاذ ؟؟؟ ، عندنا هنا أحسن أنواع الزهور و الورد .

تميم بإبتسامة : لف من كل نوع وردة و زهرة ، و حطهم بشكل جميل .

الراجل بإبتسامة : عيوني .

تميم بتساؤل : أنتو بتحبو الملك تميم أوي كده ؟؟؟ ، أصل أنا متابع كلامكوا من بدري .

الراجل ٢ ببهجة : الملك تميم دا نسخة من أبوه الملك شاه زاده الله يرحمه ، كان ملك عادل و عظيم ، و الملك تميم زيه بالظبط و يمكن أحسن منه كمان ، مين هنا مبيحبش الملك تميم ، كلنا بندعيله كل يوم بالخير ، ربنا يحفظه لشبابه يارب .

سالي بإبتسامة : …………….. .

تميم أبتسم بفرحة من جواه علي حب شعبه ليه ، و خد الورد من الراجل و أداله فلوس أكتر من تمنه .

الراجل : بس دا كتير أوي يا أستاذ ، دا ضعف ضعف تمن الورد .

تميم بإبتسامة : مش مشكلة خلي الباقي عشانك .

تميم أدا الورد و الزهور ل سالي و هي خدتهم منه و هي مبسوطة و مبتسمة ، و قالها بإبتسامة : دول عشانك .

سالي بإبتسامة : شكرآ يا تيمو .

سالي بإبتسامة مبينه سنانها : الناس بتحبك أوي ، لسه برود واحدة ست كانت معدية من جانبي و بتتكلم عليك بالخير .

تميم بإبتسامة و دموع من فرحته : و دي أهم حاجة عندي ، حب شعبي ليا ، أنا بقوي بيهم ، لولاهم و لولا حبهم كانت إرداتي و نفسيتي هتبقي ضعيفة ، ف الحمد لله .

سالي أبتسمت وفضلوا يلفوا أكتر في السوق كله ، لحد ما سالي قالتله إنها تعبت ، و هو مسكها جامد و شدها ليه و أختفي بيها و لاقت نفسها في جناحه في القصر ، بعدت بسرعة و قالت بتوتر : أنا عاوزة أتعرف علي غزال و نجمة و زهرة اللوتس أكتر .

تميم بإبتسامة : دي حاجة تبسطني ، تعالي نروحلهم ، هما زمانهم قاعدين في الجنينة تحت ، هما بيحبوا يقعدوا في الوقت دا أوي .

google-playkhamsatmostaqltradent