Ads by Google X

رواية روح جحيمي الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم هايدي سيف

الصفحة الرئيسية

  رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل الخامس و العشرون 25

  
– صحيتي .. حاسه با أى دلوقتى
مكنتش مصدقه ما يقوله وتنظر له بخوف وحنق
– انت عملت اى
وقف فجاه وبصلها باستغراب كملت
– اى الى حصل امبارح
– انتى مش فاكره !!
– قصدك اى .. هو فيه حاجه عشان افتكرها
سكت ومردتش عليها دب الرعب فىىقلبها من صمته وقفت وقالت
– ساكت لى .. اى الى حصل … عملت فيا اى يا يحي
– كان برضاكى
اتصدمت وقالت – هو اى الى كان برضايا
قربت منه وضربته فى صدره بقبضته الضعيفتان وهى بتهتف بكل غضب
– قتلتنى تانى وتقولى برضايا وانا مكنتش فى وعى ..خدت الى انت عايزه يزباله
عيطت وهى بتقول – حرام عليك لى تعمل فيا كده لى
مسك ايدها وبيقوفها عن ضربه وقال – أهدى يا روح محصلش حاجه لكل ده
– عاوزنى أهدا بعد إلى حصلى
– هو اى إلى حصلك .. انتى اتجننتى انتى مراتى هونا جايبك من الشارع
– قول كده بقا هى دى حجتك ودايما تفكرنى بده وانا معرفش قصدك … استغلتنى زى عادتك .. مراتك وعايز حقك الى انت واخدت قبل كده .. انت وعدتنى انك مش هتقربلى لى تعمل فيا كده لى ،، لى تسبلى ندبه اكبر من الى جوايا بعد اما بدات اتعافى من الاولى سبتلى التاتيه .. لى عملتلك اى حرام عليك
بصتله بعيون راجيه واضافت
– قول انك بتخوفنى زى ما عملت قبل كده وان ده مش حقيقه قول ان مفيش حاجه حصلت مبينا … هصدقك والله بس قولها
– انتى مش هتصدقينى انا يا روح انتى بتمسكى بأى امل ان مفيش حاجه ممكن تربطك او تجمعك بيا
صرخت وهى بتقول – ايوه ده صح اكيد مش هكون عايز تخلينى معاك .. فكره انك لمستوى تانى بتخليني اشمئز من نفسي وافكر اقتلنى حالا
– بس يا روح كفايه
– كلامى بيوجعك اوى .. كنت اقتلنى قبل اما تقربلى .. انا الزباله الى سمحتلك بده .. يارتنى كنت موت قبلها .. ارحمنى ولو شويه
– وليه انتى مترحمنيش
قالها بغضب وصوت منكسر بصتله بحنق لانها هى من يجب عليها الغضب
-جتلى الفرصه انى اخدك ومخدتكيش عارفه ليه .. عشان بحبك افهمى بقا
بصتله بصدمه من ما قاله
– كفايه كلامك ده بيوجعنى .. لدجه دى بتكرهينى ومش عيزانى .. امبارح ضعفت بس برغم ضعفى اتحكمت فيه عشانك ومكررتش غلطى للمره التانيه عشان مبقتش غبى وعملت حساب للحظه زى دى ومخسركيش
اتصدمت وقالت – يعنى اى
– يعنى مفيش اى حاجه حصلت مبينا .. تقدرى ترتاحى انا مردتش اقرب منك وانتى مش فى وعيك عشان يوم اما يحصل حاجه زى دى تكون بموافقتك .. لسا عند وعدى ليكى … انا مش زباله ياروح .. سمعتى انا مش زباله ومستغلتكيش .. هتفضلى لحد امتا توجعينى بكلامك ده انا زهقت .. لى شيفانى جبروت لدرجادى بسبب الى بظهرو ليكى … انا انسان .. إنسان والله وبحس زي زيك
اردف بصوت ضعيف منهك – انا اسف عشان انا إنسان
حس فى الوقت ده بالم فى راسه راح وقعد على الكنبه وهو بيحط دماغه بين ايديه بضيق وحزن
اما روح كانت تطالعه بصمت فلقد المها قلبها من كلامها قربت منه مسكت ايده بصلها ورفع وشه
– انا اسفه يا يحي .. مقصدتش اسببلك الوجع ده .. عشان عارفه قد اى هو بيوجع .. بس افعالى بتاخدنى ومكنتش اعرف ان بكلامى بكون بوجعك زى ما وجعتنى
حس بضيق لأنها هتفكره لقاها بتكمل

– برغم كده متمنتش الوجع ده ليك ولا انك تحسه .، وفنفس الوقت مكنتش اعرف انى بمارسه عليك منغير ما اخد بالى .. بس ياريت تقدر الى انا فيه .. ادينى وقتى .. الخوف مبيميش مره واحده والثقه صعب انك تاخدها .. لمجرد ما صحيت افتكرت
اتحمعت دموعها وكملت – افتكرت اليوم ده واترعبت من الفكره .. ياريت تحس بيا وانه مش بأيدي
– سامحينى يا روح
بصلها ليردف وهو ينظر فى عيناها
– سامحينى عشان تنسي اليوم ده الى انا كمان عايز انساه والله نادم على الى عملته وبلعن نفسي كل يوم على الى سببته ليكى .. حبى ليكى بيخلينى اكره نفسي اكتر من كرهى بانى اذيتك .. سامحينى ارجوكى
– موعدكش بس هحاول والله
مسك ايدها بحنان وقال – محاولتك عندى بدنيا
استغربت انه اصبح من يواسيها ونسي حزنه
– غيرينى يا روح .. موافق انى اتغير عشانك واكون شخص تانى .. غيرينى انا محتاج التغير ده .. بس ترجعيلى .. ادينى فرصه اصلح غلطى .. فرصه واحد يرجع كل حاجه زى ما كانت بعيدا عن كل ده .. عايز اتوب وابعد عن كل المعاصى الى عملتها بس مش قادر .. عارف انه مش هيقبل توبه واحد زى بس عشانك هسعى نفتح صفحه جديده مفيهاش غيرى انا وانتى .. صفحه اكتبيها انتى زى ما تحبى .. واكتبى يحي بنادم جديد
– هتتغير يا يحي .. ارجع لربنا مفيش حاجه اسمها مش هيقبل ده الشيطان الى بيصورك ده
بصلها وكأنه تايه حيران مش عارف يعمل

– باب التوبة مفتوح دايما بس انت روحله صدقنى هتستريح .. خير الخطائين التوابون .. الانسان دايما بيقل فى المعاصر والذنوب ودى حاجه مبنسلمش منها كلما بنغلط بس المشكله والمصيبة الأكبر انك تستمر فى الغلط وانكسر على المعصيه .. ان الله يغفر الذنوب جميعا ولا يرد يد عبده خائبا
– تفتكرى
– الكلام ده مش من عندى .. متسمعش لنفسك الى بتصورلك الضعف البدنى والنفسي .. اسمع لقلبك هو إلى هيحركك ويديك امل
– هتكونى معايا
بصتله روح شويه وهى شايفه فى عينه لامعه كبريق امل لم تجدها قبل لطالما كان عيناه منطفأتان
اومأت له ايجابا ببسمه خفيه فسحبا من ايدها الى ماسكها منها وحضنها اتصدمت روح من قربهما
– شكرا
همس لها بلهجه حانبه فدق قلبها لسماعه ومشاعرها تحيط بها ، رفعت زراعيها بتردد ثم بادلته العناق وهى تشعر برغبه لها فى ذلك
وقعت عيناها على ظهره والعلامات التى عليه واحزنها رؤيتها سعد يحي حين بادلته العناق لكن حس بأناملها تسير على ظهره وبتتلمسه استغرب لكنه يضعف من هذا وأفعال تلك الصغيره
كانت روح بتلمس الندبات الى على ضهره وبتستشعرها وكانها ترى مدى المها
– بتوجعك

قالتها بتساءل استغرب يحي من قصدها وعرف ماذا تفعل .. مردش عليها وبعد عنها بصتله روح بصت لشعره المبتل
وقفت جابت الفوطه وقعدت تانى لتنشفه له وهى بتقول
– هتاخد برد لو فضلت كده كتير … قوم البس
بصلها يحي من ما تفعله معه ، بصتله واتوترت من نظرته ليها
– هقوم اغسل وشي واتوضا وانت كمان
بصلها بعدم فهم فاردفت – هتكون اول صلا لينا مع بعض
بعدت عنه ومشيت بس وقفت لحظه وقالت
– يحي
همم بمعنى نعم فقالت
– بس انا لبست البيجامه دى ازاى
– متقلقيش يا روح مش انا .. خليت واحده من الى هنا تغيرلك هدومك وكنت برا .. تقدرى تستريحى
كان بيتكلم بهدوء رغم سخريته لكنه حزين من سؤالها انها لا تزال تصدقه .. بصتله روح ومشيت وهو طالعها بصمت وافتكر امبارح
F
لما كان خلاص هيفقد سيطوته على نفسه بس افتكر وعده ليها فتوقف عن الاقتراب منها
كانت قد غفوت بعد عنها وهو بيبعد عينه عنها كى لا يعود لها
خرج وقال لأحد الخادمات أن تساعدها فى تبديل ملابسها استغربت بس اومأت له بالطاعة
أما هو نزل قعد فى اوضه المعيشه وهو بيتنهد
– انا اى إلى كنت هعمله ده .. لازم اتحكم فى نفسي . مش فى لحظه ضعف هضيعها تانى من ايدى واهد إلى بعمله
لما طلع اوضته لقتها نائمه بهدوء شاف البيجامه إلى عليها كانت مخلياها جميل بشعرها المبعثر على وجهها
قرب وقعد جنبها على حافه السرير مسك أيدها بحنان
– ياريتك كنتى فى وعيك .. مكنتش هحس بالخنقه دى زى دلوقتى انى كنت هكمل مع وهم .. انتى متعرفيش بتعملى اى أما أنا عارف كويس .. مش هستغلك تانى ياروح .. الحب إلى جوايا ليكى اكبر من كده وحقيقى مش لغرض شهوه
B
بيرجع من ذاكرته وهو مستريح عشان لو كان كمل فعلا كانت روح الذى نفسها وهو شاف ردت فعلها إلى المتهم فى قلبه بس المهم أنه مخذلهاش
وقف وراح ناحيه الدولاب خد تيشرت وارتداه
اتوضو وكان متردد بصتله روح قالت
– غيرا رأيك بالسرعه دى ولا اى
– مش عارفه
– طب يلا
كانت عايزه تسأله ان كان بيعرف يصلى وتفجأت انه بيعرف كان شكله جميلا وهو يصلى وشعاع من ضوء النهار عبر النافذه الزجاجه ووقع عليه .. ابتسمت وهى تراه وكأنها سعيده حقا له ومش مصدقه الى شيفاه
انتو صلاتهم بعد يحي بصمت بصتله روح وقالت
– مالك
– مش عارف كنت بحسب لما اصلى تحس بشعور تانى على الاقل راحه ولو شويه بس انا حاسس بجبل على كتفى وانا يصلى وضيق مش عارف سببه
قالت وقعدت جنبه وقالت – متسمعش لشيطانك يحي .. سكته وكأنك بتتحداه .. ولو واجهت صعوبة فى الصلاه المرادى .. معلش بكره هتحس بالشعور الى نفسك بيه .. تعرف ان كل لما تحس بالضعف وانت بتصلى بس انت ملزم تصلى عشان ربنا حاسس انك مخنوق او مش قادر بس بتكمل .. كل ده بتاخد اجره عشان ربنا رحيم حاسس بمعانتك وهيجزيك عليها .. صدقنى دى اول مره واظب انت بس والدنيا هتبقى كويسه معاك
بصلها وهى كان مش نظرته بس وكأنه بيقولها هتكونى معايا وبيستقوى بيها كل ده كان بيضايقها هى وكأن ضميرها بيانبها
كان روح ويحي قاعدين على المائده وبياكلو
– هو اى الى حصلى عشان اكون كده
قالتها روح بحرج وجنتها حمراء خجلا حين تتذكر ما كانت تفعله ابتسم ابتسامه خفيفه عليها وقال
– انتى شربتى العصير بتاعى من طفاستك بس
بصتله بشده وهى متجهله اى شيء وقالت – مين دى الى طفسه
– ده الى لقطيه من كلامى
– اه ومتوهش
بصلهاةسند بايده وقال – تعرفى ان شكلك حلو وانتى متعصبه
بصتله بشده وتصاعدت الدماء لوجهها ابتسم ورجع لطعامه مستمتع بخجلها
– واى الفرق بين عصيرى وعصيرك .. انت كنت بتضحك عليا وعامل انك مش هتشرب القرف ده وبدلته بعصير فى نفس مفعول الزفت التانى
قال بجديه – انا مش عيل يا روح .. ولو كنت بعمل حاجه علشانك فده حبا الى انتى بتقولى عليه ده خوف .. انا لو كنت عايز اشرب كنت شربت بس قولت لا وانا كلمتى واحده
– وانت مبتشربش عشانى ولا عشان متغضبش ربنا .. المفروض حاجه زى دى تعلمها لنفسك مش ليا وانك تتغير ده عشانك يا يحى .. انت لسا قايم من الصلى
استغرب بصلها وقال – انا بيكى هتغير يا روح انتى ساعدينى وانا معاكى علطول مكنتش فرحان بنفسي بس بمثل انى مبسوط .. انا كنت كدبه وبصدقها .. معاكى انا على حقيقتى .. بس لى بكلامك ده بتتحسينى انك مش بقيالى وانك بتقولى كده وكأنك
اردف باستدراك – كأنك بتحذرينى او بتعرفينى انك هتبعدى فى اى لحظه ولازم اتعود على بعدك .. انتى ناويه تسبينى فى النص
سكتت روح لان يحي أدرك كل ما تعنيه قالت
– انا لسا معرفش يحي اذا كنت هكمل ولا لا .. لسا مش عارفت علاقتنا هتكمل ولا هننهيها اول ما المده تخلص .. بس انا هساعدك .. هساعدك عشان انا عيزاك تتغير
– والمساعده دى نوعها اى انسانيه مش كده … بس عارفه حتى لو انسانيه انتى اول مره تبادليهالى لانك دايما كنت بشوف فى عينك انك بتتمني الاذى معايا مش زى مع كل الناس .. حاجه كويسه انك تحسي بيا بس
بصلها وكمل – لو ناويه انك تسبينى عرفيني .. متعلقنيش بوهم واتغير فى الاخر ملاقكيش جنبى بعد ده كله للن ممكن اتحول للأسوأ
– يعنى اى .. تغييرك متعلق بيا مش عشان عايز تتوب ؟
– الاتنين متعلقين بيكى
سكتت لانه هيتغير عشانها مش عشان ربنا وده حرام .. بس للحظه فكرت ان ممكن هى مجرد خطوه وهو اول ما يتقدم هيدرك ان ربنا رحيم وهيلاقى نفسه اخيرا ومش هيفكر حتى انه يبعد بمجرد ما يحس بالراحه الى هيحسها وكأنه ملك الدنيا مش هيرتكب غباء ويسيبها عشانها
هو هيعرف ده كله لوحده .. بس لو رجع فعلا للى بيعمله المعاصى لما تبعد يبقى هو مكنش بيتوب لربنا وانه مفيش منه فايده وبعدها عنه جه منه بفايده
كانت قاعده بغرفه المعيشه لقت ايد بتتمدلها وكانت فيها قهوه وكان يحي
– خدى مش دماغك بتوجعك
اومأت ايجابا وخدتها قالت – شكرا
قعد معاها بصتله وقالت – يعنى الى انا فيه دلوقتى من ورا صحابك وانت الى كنت المفروض تكون مكانى
اومأ براسه ايجابا وقال وهو بيشرف شرفه
– باين انك زوجه صالحه يا روح بتبعدى الاذى عنى
سكتت واتبدلت ملامحها وكان بحملته دى حسسها بالذنب لانه ميعرفش ما يدور براسها ناحيته
– معلش متزعليش منهم هما مقصدوش هزارهم غشيم شويه
ابتسمت وهى تأومأ وتقول – لا مش شويه هما كتير .. بس شكلك انت الى متعود
– تقريبا
ابتسما سمعت روح اشعار من تلفونها فتحته وبصت واتقلبت ملامحها وبصقت ما بفهما اتصدم يحي وقف بصتله روح وقفت وخدت مناديل قالت
– انا اسفه والله
كانت بتنشف مدونه بحرج فقال – حصل خير فى اى
– النتيجه نزلت
– مش المفروض كمان يومين
– معرفش …
بصتله واردفت باستغراب – وانت عرفت منين
– متعرفيش ان اى حاجه تخصك تهمنى
سكتت ومعرفتش ترد يس بعدين افتكرت النتيجه وجريت
دخل يحي الاوضه شافها واققه مضايقه قال
– جبتيها
– لا اللينك معلق
قرب منها وقال – هاتى الرقم وهجبهالك
بصتله جاب الاب توب وقعد قدامه بصلها بمتنى ان تقول
– لا خلاص مش عايزه .. خليه لحد ما يفتح لوحده
شافها قلقانه قال – مالك
– ماليس بس انا مش مستعجله عادى
– طب اجبهالك ولا اى .. مش عايزه تشوفيها ؟!
– عايزه بس ..
– اهدى طيب خير متقلقش انتى تعبتى وقبل حاجه زى ما قلتلك اى كانت النتيجه عايزك تفتخرى بنفسك ولا تفرق معاكى وانك عملتى الى عليكى
اومأت ايجابا بتردد وهو مش مقتنعه بص يحي على الشاشه وجاب اللينك مسك ايدها وقعدها جنبه عشان كان ناقص تكتب رقم جلوسها بصت وهى ماسكه ايدها الباردة من ارتبكها ونبضات قلبها
– مش عايزك تخافى .. يلا
اتنهدت وهى بتستجمع قواها وكتبت رقمها بصيت ليحي بخوف وكان بيطمنها
– متبصش
– ابص لناحيه تانيه طيب ولا اى
اومأت راسها ايجابا ابتسم على طفولتها وفعل كما قالت ليخفف توترها
عم الهدوء فجأه استغرب سمع صوت بصلها لقاها قفلت الاب وموطيه راسها
– روح فى اى
كانت ساكته وهو قلق
– بصيلى يا روح .. انتى جبتيها .. قولتلك اى كان متزعليش مش نتيجه الى تحدد مستقبلك .. متزعلش طيب اى حاجه تزعيها هدخلهالك والله
– معدش ليه لازمه
قالتها دون اى تعبيرات اسغرب وزعل فهو كان يخشي حدوث هذا بس كان عاوز يعرف جابت كان عشان تبقى كده مكنش عارف يسالها ولا هتزعل اكتر
حط ايده على الاب عشان يفتح لقاها بتندفع تجاهه وهى بتحضنه ومن اندفاعها استلقى على الاريكه وهى فوقه تعانقه اتصدم بصلها بشده فهى ليست سكيره الآن
– فى اى
لتهتف بسعاده – ٩١ فى الميه
اتصدم بصلها بدهشه وهى تحرك ساقيها بشغق ومرح ابتسم عليها وحضنها هو كمان وقال
– مبروك يا حبيبتى
– الله يبارك فيك
كانت تبتسم وهى لفا دراعها حولين رقبتها وبتحضنه بصت لنفسها واتصدمت فلا يفصلها ايه مسافه كيف هى فوقه الان هكذا ، بعدت عنه على الفور وقفت وهى بتعدل نفسها وبترجع شعرها بحرج وبتقول
– انا اسفه الفرحه خدتنى المرادى اكمنى متعوده اعمل كده مع ماما علطول لما اجيب النتيجه وكده يعنى
اتعدل فى جلسته بصلها وقال – فى واحده تعتذر عشان حضنت جوزها
سكتت وهى متوتره ابتسم عليها قرب منها وقال
– يلا شوفى عايزه اى
– مش فاهمه
– قولى عايزه اى اجبهولك بمناسبه نجاحك
سكتت لتقول بتفكير – مش عارفه
ابتسم عليها وقال – طيب أما تعرفى قوليلى
اومأت برايها ايجابا بعدين ابتسمت وقالت
– طب انا عايزه اتفسح دلوقتى
– عارف من امبارح
استغربت وقالت – ازاى يعنى
– كنتى عايزه تتفسحى وانا قولتلك هفسحك انهارده مش فاكرة
سكتت وهى بتفتكر لما نزلت من العربيه وهو ساندها اكسفت من نفسها ابتسم يحي وقال
– يلا البسي
– حاضر
مشي وسابها هى فى شده فرحها لبست فستان رقيق جميل وظبطت شعرها دخل يحي بصلها قرب منها وأشار على رأسها بحده
استغربت بس عرفت قصده واومأت ايجابا وهى بتوريه الطرحه وبتلبسها سند يحي بظهره عقبال ما تخلص
– كان باين عليك امبارح انك مضايق
– طب كويس انك لاحظتى
– مش فاهمه هو كان فيه حاجه
– انسي يا روح يلا
– عارفه عشان الحجاب مش كده
بصلها وقال – منتى عارفه اهو
خلصت وظبطته حجابها لفت وقالت – عارفه وكنت مضايقه زيك كنت حاسه وكأنى مش لابسه حاجه
مكنش فاهم حاجه ومستغرب مشيت وقالت
– اقولك الحقيقه
بصتله واردفت – انا عملت كده بسببك
– بسببى انا ازاى يعنى
– اه بسببك حبيبت اضايقك زى اما بتضايقنى وايلين الى بتتكلم معاها ولا كانها اختك فى الرضاعه .. لما مخلتش جايكوب يسلم عليها وهى حضنتك وباستك وخدت الموضوع عادى .. مش عارفه ليه عملت كده اذا كانت غيره او لا الله اعلم .. ياما غلاسه مش شايفه غير كده
كانت بتتكلم بتلقائية ولسا هتخرج لف يحي دراعه حولين وسطها وقربها منه اتصدمت من فعلته بصتله
– انت بتعمل اى
– بتغيرى هاا
اتوترت من نبرته ونفيت وهى بتقول
– لا وابعد
كانت تحاول ابعاده بس اشتد على وسطها وقربها منه
– ليه بتعذبينى قولى الى فى قلبك متخافيش
مردتش بس بعدت وشها بلا مبالاه بصلها يحي تنهد بعدين سابها ومشيو
– هو فى اى يا عمى مين الست دى مردش عليه كان باين انه شارد الذهن وبيفتكر الى قالتلهوله نوال ، جه الدكتور وقاله
– زى ما قولت بنتصل بيها مبتردش
– خلاص تمام شكرا
اوما له ومشي بص عماد لتلفونه وعمل مكالمه – عملتو اى
– مش فى البيت يباشا
– وانا لسا هستنا لما ترجع دوروا عليها
– حاضر ده الى كنا هنعمله
خرج يحي وروح مع بعض راحو اتغدو واتمشو فى الشوارع
– هى الناس دى مبتسقعش ماشيين فى الشارع كده ازاى
ابتسم وقال – مبتسقعش لا
– زى أما يكون بيعملو استعراض بجسمهم
– سيبك انتى .. انتى ناويه تدخلى اى
– معرفش لسا لما التنسيق بينزل نبقا نحدد
ابتسم يحي ابتسامه هادئه
قالت روح بٱستغراب – بتبتسم ليه
– اصلك قولتى نبقا
مردتش واتوترت ابتسم يحي وقرب أيده من كتفها وقربه منه بصت روح لإيده بعدين بصتله وكأن شيئا لم يكن
نظرا روح لفتاه تحمل مثلجات وتسير
– يحي
– أمم
– انا عايزه ايس كريم
يصلها بإستغراب وقال – عايزه اى
– اييس كريييم
قالتها وهو تجز على كلماتها ليسمع بص حوليه قال
– طب تعالى
– لا أنا عايزه اكله وانا ماشيه
تنهد ومشي وقفته وهى بتقول
– يحي
– نعم
– بالشكولاته
ابتسم عليها ومشي دخل المحل وجاب ايس كريم ليهم هما الاتنين عشان حب يشاركها
رجع لها واداهولها خدته
– شكرا
قالتها بفرحه ومشيت
– خدى راحه فين
استغرب بصتله قالت – اى هنكمل مشي
– مفيش شكرا
– منا شكرتك
– لا أنا عايزها فعل
– مش فاهمه
قرب منها وهو يبتسم بخبث ويقول – انتى اذكى من كده يا روح
بصتله بشده من ما يعنيه وتغلمقصد القبله قالت
– اكيد لا يعنى مش عشان ايس كريم دى كانت مره والسلام
– كنتى بتستغلينى يعنى
– مليش نفس ولا اى
قرب منها وهمس لها وقال – تعرفى أن يومها شوف جريئه اوى عن منا فاكرك
تصاعدت الدماء لوجنتها بخجل فهو يقصد إخراجها
– ولا حركاتك لما رجعنا و..
– بس …
قالتها وهى توقفه وكانت وسها احمر مشيت وهى تتمنى أن ينشق الأرض ويبلعها حتى شعرت أن الايس كريم ساح بسببها
فى المساء كان يحي فسح روح وهى مبسوطه وهى فرحانه لفرحتها وبسمتها الى بيكون عايز يشوفها وكأنه بيروى شوقه عن الحزن الى سببه ليها قبل كده
– بتفكرى فى اى
قالها يحي بتساؤل وهما بيقربو من العربيه بصتله وقالت
– ماما .. معرفش حاحه عنها من ساعت ما جينا هنا مش عارفه حتى اكلمهم اسال عنها عشان اختلاف البلد وكده
– طب اركبى لما نروح هخليكى تتواصلى معاهم وتتطمنى عليهم
– بجد
اوما لها ايجابا فتح باب العربيه ولسا هيركبو لقو عربيه سودا بتقف قدامهم
بص يحي باستغراب لقى الباب بيتفتح وبينزل ثلاث رجال يبصو لروح
مسكها يحي وقفها وراه قال
– who are you من انتم
– احنا مصريين جينا عشان نبعت رساله
بص الراجل لروح وقال – انتى روح عادل
بصت روح ليحي كان مستغرب زيها انهم عارفين اسمها ، اومأت براسها بتردد فقال
– عايزنكو معانا
تدخل يحي وقال – على فين
– هترجعو مصر
– انت بتقول اى وانتو مين اصلا وعايزين اى
– هتعرفو لما تيجو معانا
– مش هنروح فى حته وأقول الى عندك هنا
– عايزنها هى
واشار على روح الى خافت ليكمل
– جالنا امر اننا نبلغها ترجع مصر ومتعضرتش وتيجى معانا .. ياريت تبعد عشان مفيش وقت
مردش يحي وهو بيبصلهم التلاته وبيبص على العربيه بتعتهم وفى المكان
– يلا .. احنا مش هنأذيكو .. بس لو فكرت تقف فى طريقنا مش هيكون فى صالحك
رجع يحي لورا وهو ماسك روح مخبيها وراه قال
– محدش يقرب مش هتروح فى حته
سكت الرجل بعدين قال – ده الى عندك
بصله باستغراب بص للاتنين الى جنبه واشار بعينه ليأومأو بالطاعه وينظرو لروح ويقربو منها خافت روح وهى بتحتمى فى يحي ولما قرب منها واحد امال عليه بلكمه قويه جعلته يطرنح وقال
– فكر بس تقرب ننها وعهد الله ما هرحمكو
بص الراجل ليه بغضب شديد ويحي كان خايفه وكان يحي حاسس بخوفها ونظراتهم ليها
– بتعرفى تسوقى
قالها بصوت منخفض وهى سمعته قالت بتوتر
– ااا .. اه مش اوى
– خدى العربيه وابعدى من هنا متبصيش وراكى ولا ترجعى
– ايه !!!
ولم تكمل استغراب جتى وجدته يترك يدها ويدفعها بعيدا وبيقول
-بسرعه
كانت هتقع من دفعته القويه لكن اعتدلت على السياره
بصولها الرجال خافت ومشيت علطول قرب واحد منها ليمنعها لكن يحي ضربه ورجعت لورا
خافت وانطلقت بالسياره فورا وتركته تبعها رجلان وهما يركضو بس يحي ركل احد فى ساقه جعله يقع ارضا والاخر ركله فى راسه جعله يرتطم فى الارض وفمه بنزف ، بدأ مشاجره قويه بينهم وكان يحي قوي كعادته ولم يضعف
بس التالت كان بيتابع العراك بعدين قرب واستغل انشغاله ولكمه بقوه اختل توازنه وجرحت شفتاه
ولسا هيضربه ابتانيه صدها يحيي وعروقه بارزه بغضب واكال عليه بكلمه قويه ولما دراعه وصرخ الرجل بتألم
فى اللحظه دى خرج واحد مسدس وجهه على يحي الى بصله بصدمه ولم يمهله وسرعان ما اطلق طلقتين ودوا الصوت فى الارجاء
كانت روح سايقه سمعت صوت النار اترعب وقلبها اتقبض وخافت وبصت وراها وهى حاسه بشعور وحش
عم الصمت تساقطت قطرات الدماء وكان صاحبها يحي ارتخت قدمه وخارت قواه
جس على ركبتيه وهو يخفض راسه وكان جسده لا يقدره على حملها
كانو بيبصوله بصدمه صاح احدهم
– الى انت هيبته ده يا غبى
خبا المسدس رجعه مكانه وقال – يلا نمشي نشوفها فين
ركبو العربيه ومشيو على الفور وتركوه والدماء تسيل منها

google-playkhamsatmostaqltradent