رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة دليل الروايات
رواية روح جحيمي الفصل الرابع و العشرون 24
وبترجع وشها وهو قرب وما أن طبع شفاه على شفتاها وبدأ فى تقبليها ارتجف جسمها وعينها دمعت
فاق يحي ولم يكمل لما حس بيها بعد عنها كانت بصاله بحنق وضيق ودموعها متحجره
– روح أنا آسف ا….
– أخرج من هنا
تضايق من نفسه خرج وسابها وبيفتكر قبلته الذى لو كان تعمق بها ما كان هناك ما يمنعه
بس لى اعتذر هى مراته ومعملش حاجه يعتذر عليها
تنهد هو كان حزين عشان ضايقها وقرب منها دون موافقتها مشي
كانت روح فى الداخل بتفتكر تلك اللحظه وقلبها بيدق
حطت أيدها على قلبها وحاسه بنبضه .. اللعنه لما يدق وليس خوفا .. لما ليس كرها بل شغفا .. شعور تعلمه
اللعنه هل عاد قلبها بالنبوض إليه .. هل مشاعرها تتحرك من جديد تجاهه
حطت أيدها شفتها وهى بتفتكر بس اضايقت واشمئزت .. ما تلك المشاعر المختلطه أنها لم تعد تفهمها
على المائده كان يعم الصمت بينهم كان يحي بيبصلها وعاوز يسألها أن كانت زعلانه منه
– روح أنا مقصدتش ..
– ياريت إلى حصل ميتكررش
قالتها ببرود فقال بجديه وثقه – هو عمتا محصلش حاجه وانا مغلطتش
بصتله بشده وقالت – قصدك اى
– زى ما سمعتى إلى حصل مكنش غلط انتى مراتى
– لو انت مش شايف أنه غلط بتعتذر ليه
– اعتذرت ليكى انتى عشان متضايقش منى أنا مقصدتش انى قرب منك عشان عارف ان ده هيضيقك .. قربى منك مش غلط .. بس الى انتى عايزاه هيحصل
سكتت ومردتش وكأنه اصمتها بكلامه واحترامه لها .. لكن لما يبدو عليه التضايق
رن تلفونه بص فيه بعدين وقف مشي وسابها بصتله روح وهى مستغربه ليه مردش قدامها ومين إلى اتصل بيه
رجع بعد أما خلص مكالمته قال
– البسي عشان جايلنا ضيوف
مشي بس وقفته وهى بتقول – مين إلى اتصل بيك
سكت شويه بصلها من سؤالها قال
– جايكوب
– ولى مردتش قدامى
– متعودتش ارد قدام حد
– وانا مش حد يا يحي .. أنا مراتك
ابتسم ابتسامه مريره وهو بيقول – بيتهيألى انك لازم تقولى لنفسك الكلام ده قبل أما تقولهولى
مشي وسابها بعد أما سكتها بتلك الجمله التى لم تجد ردا له
جه ايلين وجايكوب سلمو على يحي ورحب بهم وجلسو مشي راح لروح إلى كانت قاعده فى اوضتها
– لما تجهزى أخرجى
– حاضر
قعد يحي معاهم قالت ايلين – امال روح فين
– جايه دلوقتى
قال جايكوب وهو ينظر اليه – مالك يا يحي
بصله ونفى وهو بيقول – لا مفيش .. تشربو اى
قال جايكوب – Our usual drink, my friend, did you forget our fun? مشروبنا المعتاد يا صديقى هل نسيت لهونا
ابتسم أتى مارسيلو فقال يحي
-Bring a bottle of wine احضر زجاجه من النبيذ
أومأ له بالطاعة ومشي وجابله ال هو عايزه ليفتحها جايكوب يسكب لهما
أما يحي أوقفه عن السكب له وقال
– لا مش عاوز
استغرب قالت ايلين – مالك هنشرب لوحدنا
– معلش
قال جايكوب بمزاح وهو يشرب كاسه
– بقيت مش قد الشرب وبتسكر ولا اى
مردش يحي لكن تذكر روح فهو لا يريد الشرب من أجلها حتى لا يضايقها بس ماذا عن حزنه الذى لا تهتم به
ما حدث وعدم مبلاتها له بضيقه منها .. لما لا تراه ولو قليل كما يراها .. منذ حديثها فى الصباح وهو لا ينسي كيف انتهى نقاشهم
مسك زجاجه وسكب فى كاسه بصوله باستغراب
قال جايكوب – انت مش قلت انك مش هتشرب
– غيرت رأى
– بحسبك اتغيرت أو بطلت
– بيتهيألر واحد زى ميتغيرش
قالها وهو يدفع بكأسه وبيشرب استغرب من نبرته وإلى قاله بصو لبعض بإستغراب
بعد شويه جت روح شافت يحي وهو بيشرب والكاس فى يده مثلهم .. اضايقت تنهدت قربت منهم
قالت ايلين – اهيه روح جت
سلمت عليها وجت عند جايكوب اكتفت بتحيه ابتسم وقال
– هو يحي حذرك منى ولا اى
بصله يحي بحده فسكت قال
– خلاص بهزر
بصتله روح ومشيت مسك يحي أيدها وقعدها جنبه وكانت قريبه منه جدا بصتله بشده اتوترت قال
– راحه فين مش المفروض تعقدى جنبى ولا اى ..
حط أيده على وسطها وهو بيقربها منه وبيكمل
– يا زوجتى العزيزه
ارتبكت روح وهى بصا فى عينه بس ابتسمت واومأت براسها وهى متوتره
ابتسمت ايلين قال – شكلكو جميل مع بعض
قال جايكوب وهو يسكب الخمر فى كأسه وبيقول
– انتى عندك كام سنه يا روح شكلك صغيره
كان ستتحدث بس يحي قربها منه وكأنه بيمنعها وقال
– هيفرق معاك فى حاجه
– مجرد سؤال
قالت ايلين – اصل بصراحه امرك غريب يا يحي باين انك بتحبو بعض وخصوصا من غيرتك الزايده عليها .. انتو اتعرفتو على بعض أزاى
قالتها بحماس وهى تصغى أما يحي سكت بص لروح قال
– اعرفها من زمان .. بس مكنتش اعرف ان قلبى هيحبها بالشكل ده
كان بيتكلم وهو بيبص لروح وكأنه يوجه كلامه لها قال
– مكنتش الظروف احسن حاجه الى جمعتنا بس المهم انها بقت على أسمى
بدأت روح تضايق وخايفه ليقول حاجه بس كان باين على يحي أنه واعى .. قربها منه بيقول
– روح يحي ابراهيم الفاخرى .. مش اى واحده والسلام إلى تعمل فيحي الفاخرى كده وتلغبطه بالشكل ده
بصلهم وكمل بابتسامه مصطنعه – بس هى قدرت .. علمتنى ازاى احس .. وأحب .. شكرا ليكى يا حبيبتى
انهى جملته وهو بيمسك أيدها وباسها اندهشت وتدفقت الدماء لوجنتها بخجل يصلها يحي ودق قلبها ليه
ابتسمت ايلين قالت – بقا روح تعمل فيك كده يا يحي
قال جايكوب – My friend, you have fallen into the trap of love that you did not believe in يا صديقى لقد وقعت بفخ الحب الذى لم تكن تؤمن به
قالت ايلين -He was always making fun of us and here he is today لطالما كان يسخر منا وها لقد أتى اليوم
قال يحي -I am now making fun of myself أننى الآن اسخر من نفسي
حست روح بالحزن وهى شيفا نبرته الخائبه وكأنه يعتابها أنها السبب فى وجعه
بصتله وهو ماسك الكاس وهيشرب مسكت أيده استغرب وبصلها قالت
– كفايه كده
خدت منه الكاس وحطته بعدين مسكت أيده وحطتها بين كفيها بصلها كانت تتطلب منه التوقف تنهد واطعها كعادته
انتهى جلستهم وهم ايلين وجايكوب بالمغادره
قالت ايلين – بما انكم جايين تقضو مع بعض وقت لطيف .. اى رأيكم فى امسيه جميل لينا .. نتعشي فى مطعم مثلا
قال جايكوب – معنديش مشاكل أما نشوف رأى يحي
لقت روح يحي وهو يشتد دراعه على وسطها بيقربها منه وبيقول
– اى رأيك يا حبيبتى
اتوترت وهى بتبصله بعدين بصتلهم وقالت بحب مصطنع
– مفيش مشاكل نغير جو
ابتسمو بعدين ودعوتهم وأنهم هيتواصلو عشان يحددو يوما ومشيو
بعد يحي عن روح ومشي وسابها وهى استغربت
دخلت الاوضه قالت
– كان لازم تشرب معاهم
– فى حاجه
– فى انى قولتلك قبل كده متشربش انت مش لوحدك
– وانا مش سكران وفى وعى متقلقيش يعنى مش هقربلك
كمل بسخريه – مش ده إلى يفرق معاكى بردو
كان هيقع بس قعد على السرير وكان دايخ قالت روح بسخرية
– مش سكران !!.. انت مش عارفه تسند طولك
– د..دايخ شويه
بصتله من ملامحه الشاحبه إلى ازاى ملحظتهاش قربت منه قالت
– مالك .. حاسس ب ايه
– مفيش نامى
بصت له باستغراب حطت أيدها على جبهته لتنصدم وتقول
– انت مولع مفيش ازاى
– هبقا كويس مجرد سخونيه متشغليش بالك
– السخونيه دى خطر لما بازيد عن حدها
افتكرت امبارح لما لقته سخن وتجاهل الأمر بس لى زادت انهارده بصت للبسه كان خفيف غير أن لما دخل الحمام واتغرق بسببها . بس هى كمان اتغرقت ممكن عشان هو كان مصاب بحمه من البدايه ومن ثم شرب الخمر الذى زاد الأمر تعقيدا ومرضا
مال برأسه عليها وهو يدف نوجهه فى عنقها اتصدمت قالت بارتباك
– يحي
– شش سبينى كده شويه
اتوترت بس من نبرته المنهكه جعلتها تطاوغه ولا تبعده عنها بس ضربات قلبها كانت بتزيد
– هروح اجيب حاجه تقلل السخونيه دى
– قولتلك أنا كويس
– مش هتأخر بس مينفعش اسيبك كده .. مدد عقبال ماجى
مشيت وسابته وجابت دوا كوبايه ميا لما دخلت لقته نام
قربت منه وهى شيفاه يغط فى النوم وكأنه متعب كثيرا حطت أيدها على جبهته والحراره لسا موجوده بصت لدوا ومش عارفه هتديهوله ازاى بس مش عايزه تصحيه وتسيبه ينام
جابت طبق فيه ميا بارده وقعدت على حافه السرير جنبه وعملتله كمدات
فتحت له التيشيرت قليلا ليستقبل صدره هواء برحب
كانت بتمشي على وشه ورقبته بتسحب حرارته قدر الإمكان
جت تغير الميا عشان دفيت وهو لسا .. وعادت بأخرى جت تقف عشان تجيب حاجه مسك يحي أيدها بيمنعها من الابتعاد عنه
قبضته وهو ماسك أيدها غريبه .. فهى تتدرس تلك الخاصيه انقباض اليد هو أن المرء لا يشعر بالأمان
رجعت قعدت جنبه وحطت أيدها فوق أيده بحنان
مكنتش عارفه هى حزينه عليه ولا مجرد شفقه مشاعر انسانيه
قعدت معاه وقت طويل بتعمله الكمادات دون أن تمل وايدها التانيه يمسك بها يحي لدرجه انها نامت على نفسها وهى ملقيا برأسها على السرير وقاعده على
الأرض
بس فى الفجر كده حست بحركه من أيده اتعدلت وبصتله لقته متعرق ويعقد حاجباه وملامحه تضيق وعروقه بارزه وكأنه يصارع وحشا
قلقت عليه وهى شيفا تعبيراته أنه فعلت شايف كابوس قررت تفوقه منه قالت
– يحي
قربت أيدها منه وقفت وهى بتمسعه بيقول حاجه
– لا .. سيبنى .. معلمتش حاجه .. متضربنيش ارجوك
اتفجأت ورجعت أيدها وكأنها عايزه تسمع إلى بيقوله
– ارحمنى بلاش ضرب .. ارجوك هسمع كلامك بس سيبنى
لقت جسمه بينتفض مكنتش قادره تسيبه اكتر من كده
– يحي اصحى .. ده كابوس
اول ما لمسته فتح يحي عينه وهو بيقول
– لا لا
– بس اهدا أنا روح
كان باين عليه الخوف قربت منه لقته بيحضنها بقوه اتصدمت حضنه وهو بيضمها بشده وكأن جسدهم يلتحم اتوترت جت تبعده
– متسبنيش يا روح
كانت جملته راجيه به معالم الخوف والاضطراب ، رفعت زراعيها بتردد لكن استسلمت ربتت عليه وهى بتقول
– انا معاك اهو .. اهدأ انت كنت بتحلم
– كابوس .. كابوس مبيتنتهيش وبيطاردنى زى كل يوم
استغربت اى كابوس واى الكلام الى قاله كانت عايزه تستغل مرضه وأنه مش واعى هو يقولها على إلى مخبيه بس معملتش تلك الحركات الحقيره
فكل منا لديه اسرار أن لم يطلعها عليها فلا يحق لها أن تصره بكشفها لنفسها ما لم يريد ذلك
– المهم انك كويس .. أنا جنبك اهو أهدا
قالتها وهى بتهديه وهو بدأ فى الهدوء والخلود فى النوم من جديد
خليته يستلقى بس مكنش باعد عنها ولسا دراعه لففهم حولين وسطها وحاضنها وهى مش عارفه تبعد ازاى كل إلى تعرفه أنها تريد راحته وإلا يخاف وينام فى هدوء
بصت على الدوا قالت له بهمس وحنان
– يحي .. قوم خد الدوا وارجع نام تانى
فوقته قليلا اتعدل فى جلسته ادته برشامه ومسكت كوبايه الميا وشربته حتى انتهى رجع لنوم وهو بيحضنها حطت الكوبايه وبصتله
قربت أيدها من وشه ورجعت شعره لورا الى كان نازل على وشه
– باين على وشك التعب والحزن المجهول .. فيك غموض بس قسوتك بتخفيه .. جانب فيك عكس التانى تماما .. ازاى قادر تخلى إلى يبصلك هو إلى يحس بالحزن عليك مش العكس
كان باين أنه متعمق فى نومه فى حضنها كان يشبه الطفل الذى أتته أمه ولا يريدها أن تبتعد خوفها من ذلك العالم أنه يريد أن يطمئن والان يشعر بلأطمئنان
فى اليوم التالى على ضوء النهار فتح يحي عيناه واتفجأ وهو شايف روح فى وشه وهى قريبه منه هكذا
بص لنفسه واندهش فا هل يتعانقان حقا فى نومتهم .. بل هى أيضا لا ترتدى حجابها .. مكنش مصدق أنه حقيقه .. وكأنه بيحلم عشان هما نايمين متخطين الحواجز إلى مبينهم .. أن كان هو سعيد بذلك كيف هى تعانقه دون خوف
حس أنه جسمه منهك قليلا لكن بص على جبهته لقى شئ حط أيده لقاها قماشه مبتله
بصلها فهل كانت تعنى به طوال الليل دون أن تنام .. يبدو أنها تعبت كثيرا عشان كده نامت لهذا الوضع وهو داريه مش اكتر مش زى أما هو بيحسب أنها كسرت خوفها
كان عاوز يفضل حاضنها فيخشي ألا تتكرر تلك اللحظه لكنه ابتعد قليلا حتى وروح استيقظت
بصتله واتعدلت بحرج وهى بترجع سعرها ورا ودنها وبتقول
– معلش شكلى نمت منغير ما اخد بالى
– عادى محصلش حاجه
– انت عامل اى دلوقتى
قربت منه بصلها لقاها بتجي حرارته بيداها الصغيرتان وتقول
– الحمدلله نزلت كتير
بصت ليحي والتقت عيناها كان بيبصلها من اهتمامها بيه
اتكسفت وبعدت وهى بتقول
– بلاش تاخد دش دلوقتى عشان انت لسا صاحى استنى لما تهدأ وتاخد حراره جسمك العادى
مشيت وسأبته وهو بيطالعها بصمت
مر يومين وبقا يحي احسن كان بيلاحظ تغير روح فى معاملته بتتكلم بتلقائيه دون قيود أو حواجز .. أو أن تنفره بعيدا عنه .. كانت كأى شخص طبيعى باتت لا ترتدى حجابها معه تجلس براحتها .. هذا ما كان يسعده أنها أصبحت تثق به وقل خوفها كثيرا منه .. تلك الخطوه الذى تمناها أن تكون كعادتها معه وتمنى أن تستمر على هذا
بل كانت تتودد إليه بعض الشئ وهذا ما يستغربه تغيرها الغريب المفاجئ .. وهو حاسس ان فى سبب لأن اخر حديث مبينهم فى ذلك اليوم حين خيبت ظنه بجملتها بمجرد أن اقترب منها جعلت وكأنه ارتكب جرما فلما تعامله جيدا الآن .. هل بسبب الكلام الذى قاله بحضور أصدقائه .. لكنهما كان يمثلان دور الزوجين .. ثمه شئ يجهله
فى يوم كان يحي قاعد تحت فاتح الاب توب وبيشتغل .. شافها جت وقعدت معاه
– فى حاجه يا روح
نفيت براسها بصمت استغرب وقف عن إلى كان بيعمله وقال
– مالك
– ماليش زهقانه شويه قولت أعقد معاك .. لو وجودى مضايقك أو مشغول اقوم امشي ..
جت تنفذ ما تقوله مسك يحي واجلسها بجانبه وهو بيقول
– ادينى فرصه ارد طيب ، اى بتردى بنيابه عنى
– انا بس مش عايزه وجودى يسببلك ازعاج
– عمر مكان وجودك ازعاج ليا .. ولو كان كذلك فأنا عايزك تزعجينى كل شويه
تدفقت الدماء لوجهها بخجل ابتسم عليها قال
– زهقانه
اومأت برأسها إيجابا فقال – تعالى نخرج نفك الزهق ده .. أجهزى أنتى بس
قفل الاب توب وقف ومشي
– يحي
قالتها روح وهى بتوقفه ، هم همم بمعنى نعم
– والدك
اتبدلت ملامح يحي لجموخ جمع قبضته من هذا اللقب لدرجه ان الدماء خلى منها . . استعاد رباط جأشه وقال
– ماله
– هو ليه علاقه بالعلامات إلى فى ضهرك ؟!
سكت ومردش لكن تسائل كيف عرفت .. بصتله روح من سكوته وقفت وقالت
– هو كان .. بيضربك
لا يزال صامتها لكن نظر لها بطرف عينه ببرود
– مش قولتلك مدوريش ورايا
خافت من تلك النظره الذى يرمقها لها قالت
– انا مدورتش فى اليوم إلى كنت تعبان فيه قلت كلام غريب .. متضربنيش وبتطلب الرحمه .. كل الى اعرفه انه كان كابوس بس مرتبط بالواقع
– فكرك ان فيه اب … يعمل فى ابنه كده
كان بيتكلم بتقطيع وكأنه بيسال نفسه بردو
– ممكن اكون فهمت غلط عشان شوفتك مره ماسك ورقه من ضمن الى كانت فى الوصيه وحرقتها ولقيت كلمه زى ىبنى عرفت ان والدك هو إلى كتبها .. معرفش فكرت فى اى لما ربط المشهد ده بكلامك والندبات الى فى ضهرك بأن ممكن يكون هو السبب .. بس مستحيل اب يعمل فى ابنه كده
– معاكى حق هو مستحيل .. عشان كده انا معنديش اب
استغربت بصتله وقالت – قصدك اى
– ياريت متتكلميش فى الموضوع ده تانى
– بس ..
ضربت بقبضته على الطاوله الزجاجيه وقال
– قلت خلااااص
خافت من روح غضبه وصوت الزجاج الذى تهشش من قوت قبضته بصتله وهى خايفه بس شافت اي ده والدماء التى تسيل منها
– يحي ايدك
اعتدل فى وقفته بجمود وهو غير مبالى وقطرات الدماء تتساقط من يده
– ده الى بيحصلى لما ارجع للماضى .. بكون واحد تانى
كانت بصاله بخوف وكيف يتحمل ذلك وعينه الممتلأ بالقسوه والمخيفتان كيف تحولا هكذا … مشي بس هى مسكت ايده
– رايح فين .. وقف النزيف ده
فلت ايده وجه يمشي وقفت قدامه بتمنعه
– استنى
شالت الوشاح بتعها ولفته حولين ايده وهى حاسه بالذنب
– انا اسفه .. مكنتش اقصد اضايقك بالشكل ده او اتدخل فى خصوصياتك
وقفت النزيف قعدته وقالت
– خليك هنا
راحت جابت صندوق الإسعافات وعقمت جرحه وهو لا يبدو عليه الألم فقط كان ينظر لها ، كانت روح ضميرها بيأنبها وهى شايفه سببتله اى .. هل لهذه الدرجه يكره ان احد يذكره بشيء من الماضى ولا اضايق عشان قالت كده على والده … هل يحي يحمل ماضى مؤلما لهذا الحد
– بتوجعك ؟
قالتها بتساؤل فرد ببرود – مهتمه تعرفى .. ولا بس الماضى بتاعى هو إلى مهتمه بيه
– مكنش قصدى يا يحي.. انا فعلا كنت مهتمه اعرف العلامات الى فى ضهرك ومش فضول بس .. انا بجد كنت عايزه اعرف ومهتمه بده .. بس طالما هيضايقك بالشكل ده فأنا اسفه
سكت ومردش لفت الشاش حولين ايده وبصتله والتقت عيناهم لكن لأول مره ترى روح داخله شرخا عميقا يصعب الوصول إليه.. تلك العينان يحملان جبل من الألم يمتديه حزن كبير يسعى لإخفائه
عدى الايام وكان يحي تنسي هذا الحديث ولم تفتحه روح من جديد رغم تساؤلاتها لكن كبحتها من أجله حتى لا تؤلمه وتذكرت بما لا يريد تذكره وفى يوم اتصل جايكوب بيحي واتفقوا أنهم يتعشو سوا
دخل يحي الاوضه واندهش لما شافها كانت تصفف شعرها لابسه فستان اسود سواريه مناسق وجزمه حمرا داكنه وشنطه قصيره بذات اللون كانت تبدو رائعه بصت ليحي كان لابس قميص قميص ابيض فاتح زرارين وبنطال اسود كانو يبدو وسيما
قرب منها خجلت من نظرته وقف وراها وبص فى المرايا عل شكلهم اتوترت روح بص على ايدها الى بتفركها بتوتر ابتسم بس لاحظ حاجه انه خاتم جوازهم مش فى ايدها
– فين خاتمك
بصت على أيدها وقالت – قلعته عقبال ما اخلص
اشارت له على الكمود خده وقرب منها ليحوطها بزراعيه من الخلف عند وسطها ومسك ايدها لبسهولها وقال
– متقلعهوش تانى
اومأت ايجابا وهى متوتره ويحي شايف توترها وحمره خجلها الى بتزيدها جمالا قرب وشه منها وسند على كتفها
قرب من عنقها وهو يتشممه بتخدر اتوترت روح جدا وهى خايفه ومرتبكه
– طالعه جميله اوى
قالها يحي بحب فجعل نبضات قلبها تبدأ فى الارتفاع ابتسمت ابتسامه خفيفه
– بس مفيش خروج كده
اتصدمت من الى سمعته بصت فى المرايا وهو مزال قريب منها دفعته بعيد عنها وقالت
– يعنى اى
– الى يعنى مش هتخرجى كده لا وكمان بشعرك
– وده ليه انشاءالله
قال ببرود – مزاجى
– هو إلى مزاجك .. انت هتمشيه عليا
قرب منها وقال – اه
اضايقت وقالت بغضب – وانا هخرج كده يا اما روح لوحدك
– لا عادى بلاها خروجه خالص ونعقد هنا
اكمل بخبث – حتى انا غيرت راى لما شوفتك بيتهيألى القعده هنا نتعشا سوا لوحدنا احسن من ميت عشا برا
اضايقت اكتر من الى يقصده عقدت زراعيها قالت
– هنفضل كده كتير
– قولى لنفسك
– فيها اى يعنى لما اخرج كده .. وبعدين دى مره اخرج فيها بشعرى وهنا مش زى مصر
– انا مليش دعوه بالكلام ده .. اذا كنتى مبتبينش شعرك ليا هتظهريه للبرا .. مش اما اشوفه انا الاول
– اه قول كده بقا .. وانت مالك
بصلها يحي بحده فاتوترت وسكتت فهل انفعلت زياده قالت
– بس انا عايزه اخرج كده
تنهد يحي قرب منها مسك وشها بين كفيه بحنان وقال
– بلاش المرادى اسمعى كلامى .. فى يوم نخرج سوا واوعدك هخليكى تعملى الى عيزاه .. انا مبحبش حد يبصلك عشان زى ما قولتلك انتى جميله منغير حاجه
بصتله بضيق وبعدت وشها وهى مقتعنتش بس بصتله شويه وكأن خطر بالها شيئا ، جمعت قبضتها الصغيرتان وغمضت عينها بتردد وخوف شبت بقدميها لتطبع قبله على خده اتصدم يحي من الى عملته وبصلها بشده وهى خجله بس تحاول ان تمثل القوه
– طب وكده نقدر نمشي
استغرب من نبرتها الانوثيه فهل تريد أن تضعفه تلك الفتاه وتهلكه حتما
كانت روح مش مصدقه إلى عملته وتشعر أنها تعجبت مما جعلها تذدرد من نفسها لأنها قبلته
وصل يحي وروح للمطعم ترجلو مسك ايدها بصتله بعدين دخلو وشافو ايليلن الى كانت لابسه فستان بنفسجى جميل ومسيبه شعرها وجايكوب يرتدى بدله تليق به ابتسمو قربو منهم وسلمو عليهم وجايكوب بص لروح وشاورلها وهو ييقول – ازيك .. نكتفى بكده احسن
ابتسمت بصلها يحي فسكتت وبصله فقال بمزاح
– فى اى يا بنى مسلمتش اهو
– انت شكلك مش هتستريح غير ما رنك علقه
– لا وعلى ايه .. بس جميل
– هو اى يلا
– الفستان يعم مالك
قال يحي بحده – خد بالك من كلامك
– خلاص اهدى
قعدو ويحي بص لروح بضيق فكيف خدعته تلك الصغيره وجعلته يخضغ لها ويطعها لمجرد انها قبلته على وجنته .. هل اضعفته وانهارت رجولته لهذا الحد
قالت روح – ازاى بتتكلمو مصرى حلو وانتو جنسية مختلفه
قالت ايلين – عشنا فى مصر حوالى ٣ سنين ، كانت فتره كافيه اننا نتعلم لغتهم برغم ان العربى صعب ، من ضمن كل اللغات الى اتعلمتها كان العربى أصعب لغه فى المعانى والمعجم والكتب الادبيه .. هى لغه بيركفت من الاخر
– دى حقيقه وصعب الى يجيدها ويتكلم عربى اصلا .. حتى كلامنا ده مش عربى هو أصعب من كده
كانت روح فى القعده بتبتسم وده الى خلاه ينسي ضيقه قدام بسمتها وانها فرحانه
كانت روح بتاكل قرب يحي منها وهو بيمسح شفتها من الجنب بالمنديل بصتله بشده وتدفقت الدماء لوجهها الذى يكاد ينفجر من الخجل حتى بعدما ابتعد عنها
قالت ايلين – يحي البنت اتكسفت
بص يحي لروح مسك ايدها وقال – هى مبتتكسفش منى
لقته بيبوس أيدها وبيضيف – ولا اى
بلعت ريقها بصعوبه واومأت برأسها بابتسامه ترسمها رغما عنها ودقات قلبها بتعلى وهى باصه فى عينه
– اوه ده انت تفوقت على جايكوب فى الرومانسيه
ابتسم اما جايكوب فقال – تقصدى اى
– انك تتعلم من يحي شكلها راحت عليك
-You women do not like the Seven Wonders of the World انتم النساء لا يعجبكم عجائب الدنيا السبعه
-Because we are among them لاننا من ضمنها
– What is this arrogance.. Do you like this, Yahya? Are you happy with that love?ما هذا الغرور .. هل يعجبك هذا يحي هل انت سعيد بذلك الحب
– what do you seeماذا ترى انت
-I see you drowned my friend اراك غارق يا صديقى
ابتسمو بص أضاف بمزاح – باين انها أثرت عليك اوى
بص لروح وكمل – اصلك متعرفيش يحي كان عامل ازاى ايام الجامعه .. كان خربها بنات ورهانات مكنش حد قده فى الشله مكنتش بنت فى الجامعه غير ويحي كان ب..
ضربته ايلين بكوعها فى بطنه فصدر صوت تألم منه أما يحي فضافت ملامحه من الى قاله صديقه
بص لروح لقاها بصاله ببرود فاغمض عينه بضيق وهو بيهمس
– غبى
ابتسم جايكوب ببلاها وقال وهو يتألم
– لكن لم يكن يقترب منهم لطبعه الحاد .. لم تكن تروقه اى فتاه .. أنه له نوعه الخاص .. على كلٍ انك من احبها
معلقتش روح بس كلام جايكوب فوقها على الواقع وحقيقه يحي وعلاقاته الكثيره الذى تعلم بشانها .. انها فى المكان الخطأ
جه النادل وطلبو مشروبهم بس روح بصت ليحي وانه ما يشربش فهم ما ترمق له وهو بالفعل لم يكن سيشرب فطلب ليهم عصير استغرب جايكوب
– مش هتشرب
– لا خلاص
– تمام
قالها جايكوب ومشي وكأنه خطر فى باله شئ راح واتكم مع النادل خد كوبايه عصير يحي وحط فيها مخدر ورجع
– اتفضل
حطه قدام يحي لقته هيديها لروح فقال
– انت هتعمل اى
استغرب من صوته المرتفع قال – مجيتهمش مع بعض ليه
– هيجبولها كوبايتها دلوقتى .. دى ليك
مهمش حاجه ولا روح رن تلفونه حط الكوبايه وراح رد بعيد
بصتله روح قرب جايكوب من ايلين وقال
– متخليش روح تشرب من كوبايه يحي عشان دى فيها قتل
انصدمت وقالت – what ماذا
مشي وراحله وهى بصتله باستغراب بصت لروح وهى محتاره بين الكوبيتين واى منها الخاصه بيحي
لقتها بتمسك كوبايه وبتشربها مكنش عارفه تعمل اى
– استنى يا روح
– ايه
– خدى دى بتعتك
استغربت بصت لجايكوب وليها ولامرهم الغريب
– مش الاتنين واحد
– اه طبعا
– امال فى ايه
– مفيش خلاص اشربى اصل انا عندى وسواس شويه
رجعت الكوبايه وروح شربت من الى كانت معاها
أتى يحي وجايكوب وقعدو معام بص لايلين بمعنى أن تخبره ماذا حدث لكنها كانت صامته
بص ليحي لقاه بيشرب عصيره ابتسم وشرب كأسه
قالت روح – ه..روح الحمام
قالت ايلين – جايه معاكى
اومأت لها ولما وقفت داخت ورجعت قعدت مكانها وهى بتسند على يحي إلى يصلها بقلق وقال
– مالك
عم الصمت قليلا بعدين سمع صوت ضحكتها وكانت غريبه
– ماليش
سندها يحي وهو مستغرب من ضحكتها بصتله ورفعت صوبعها عند مناخيره وقالت
– شكلك لطيف
– انتى كويسه
اومأت براسها ببلاها استغرب منها .. أما جايكوب بلع ريقه بصدمه وقال
– هى شربت العصير ؟
بص يحي لصديقه من ما قاله كان مرتبك وايلين متوتره قال
– انت قوت اى
– ها .. لا مفيش
– أنجز اى إلى قولته .. عصير اى .. انتو عملتو اى
– كان هزار .. انا حذرتها أنها متخلهاش تشربه
قالت ايلين – مكنتش اعرف انى كوبايه
– انتو مش هتبطلو الهزار التقيل بتاعكو ده .. دى سخافه
مسكه يحي من هدومه وقدمه على الطاوله وقال بحده
– اقسم بالله لو حصلها حاجه هزعلك زعله وحشه
– اهدا يا يحي روح مكنتش قصدى .. أنا حبيت اهزر معاك انت مش اكتر .. ومتخفش هتكون كويسه
– حطيت اى فى العصير .. اتكلم
– Its intoxication capsule, do not be afraid that it does not affect the person in anything, making him unconscious, only stings and returns .. like alcohol كبسوله ثماله لا تخف أنها لا تؤثر على المرء فى شئ تجعله غير واعى فقط لساعات ويعود .. كالخمر
تركه يحي وهو بيبصله بضيق بص لروح قرب منها وقال
– يلا يا روح
– رايحين فين .. حبيت المكان هنا اوى
– هنرجع يلا
قالت بحزن – بسرعه دى
خدها وهو ماسكها من كتفها عشان متقعش وضممها ليه ومشي وسابهم
ترجل يحي من السياره وهو ساند روح عشان متقعش
– انت جبتنا هنا لى أنا عايزه اتفسح
– تأيه يا اختى
– اتفسسح
– بكره هفسحك حاضر
خدها وطلعها على اوضته وسابها ونزل قال لأحد الخادمات
-There is a rivet hangover يوجد برشام اثار الثماله
-yes , sir أجل سيد
-Bring it احضريه
اومأت بالطاعة مشي ولما دخل الاوضه لقا روح واقفه وبتهوى بايدها
– الجو حر هنا اوى
قالتها وهى بتفك سوسه الفستان اتصدم يحي وقرب منها مسك ايدها قبل أنا تقلعه وقال
– بتعملى اى
ابتسمت ببلاها قالت – هغير
– مش هنا
– قلعنى
اتسعت عيناه بصدمه من طلبها وقال
– هو يوم اسود
قالت بحزن طفولى – يلا انا حرانه اوى
– هشغل التكيف
– لا انا عايزه اقلع الفستان ده
جت تقلعه مسك يحي ايدها علطول فزقته بعيد عنها واتكعبلو وقعو على السرير
وكانت روح فوقه رفعت وشها من الى صدره وبصتله وهو كان متوتر من وضعهم – شكلك جميل عن قرب يا يحي
كان بيبعد عينه عينها سمع صوت طرقات على الباب وكانت احدى الخادمات
-Sir, I brought you what you asked for سيدى احضرت لك ما طلبته
نظر يخي لروح بشده امسك بالغطاء وقلبها ليصبح فوقها والغطاء يخبأهم قال
-Let him come and pick him up later دعيه سأتى وأخذه فى وقت لاحق
– okay , sir حسنا سيدى
بصت روح ليحي باستغراب من فعلته ليصبح فوقها ابتسمت ببلاها بعدين قلبته وبقيت فوقه
بصلها يحي وهى سكرانه ولا تحمل راسها وقعت بوجهها عليه والتصقت شفتاهم
اتسعت عين يحي بصدمه ومسك فى الغطاء بقبضته وهو يحاول منع نفسه قدر الامكان لا يستطيع أبعادها ولا يستطيع أن يقترب .. كان شعرها ينسدل على وجهه
بعدت روح قليلا بصتله لقت احمر شفاها طبع عليه ابتسمت
– روح قومى عشان متندميش
– ششش
حطت صبعها على بقه بتمنع من الكلام قربت منها ولصقت شفتاها به من جديد اتسعت عينا يحي وهى بيشتد قبضته بصتله روح والتقت عيناهم
غمضت عينها وباسته اتصدم بصلها بشده تحررت قبضته تدريجيا وكأن قواه قد خارت
رفع ايده الى عنقها وقربها منه وباسها وهو يلتهم شفتاها مخطلته باحمر شفاها بعد شعرها لورا الى كان بيعيقه وتعمق فى قبلته
حطت ايدها على صدره وهى تبعده عنها عشان تاخد نفسها
بصلها يحي كانت شفتها حمراء بشده لعنفه معها .. رجع سعرها ورا ودنها وكان صدره بيطلع وينزل وانفايه شديده السخونه كان الضعف تملكه وهو ينظر لها
بعد الغطا عنهم وشالها حطها على السرير وهى تنام وهو فوقها تجمعهم قبله عميقه
ليقترب من عنقها ويقبله بحب يضع علامات امتلاكه سار بأيده على فستانها للأعلى مسكه من عند كتفها ونزله وهى مستسلمه له ليعود فى تقبليها مد زراعه عند الكمود وقفل النور
فى مكان أخر فى الصباح كان عماد فى أحد رحلاته الخاصه بالعمل وكان معاه وليد ابن اخيه مرافقه قال
– عمى هو انت جايبنى معاك هنا لي قلتلك أنا مش قد شغل مصر ده انا أخرى اشرف على الأراضى فى الصعيد
– وانا عايزك فى كده .. مش هيفرق شغلك هنا من هناك .. هو نفس الحاجه .. عايزك بس تشرف على البضاعه دى بردو وإن كانت مغشوشه ولا لا
كانو واقفين أمام عربيه كبيره ورجاله بينزله اقفاص عنب قال
– حاضر
ابتسم عماد وربت على كتفه سمع تلفونه بيرن خرجه ولما شاف صاحب الرقم رد دون انتظار
– عماد بيه بتصل عليك من المستشفى
– فى حاجه
– ……..
اتبدلت ملامح وشه بما سمعه بصله وليد وقال
– فى حاجه يا عمى
مشي ومردش عليه استغرب وتبعه لقته بيركب عربيته قال
– انت رايح فين
– مشوار مستعجل كده مش هتأخر
– استنى طيب اجى معاك منا مهسيبكش كديه
مردش عليه لقاه بيركب العربيه فهو على عجله ولا يسعه الجدال الآن ركب معاه وليد ومشيو
وصلو للمستشفى اتقدم عماد من الطبيب إلى اتصل بيه قال دون أى مقدمات
– هى فين
– نقلناها اوضه تانيه اتفضل حضرتك
مشيو معاه وهو بيرشدهم قرب وليد من عماد وقال
– هو في اى يا عمى
– عايزه تمشي وانت ساكت اى حاجه تشوفها تستغربها .. متسألش فيها
– مش هسأل حاضر
– جدع
كملت سيرهم إلى أن وصلو الغرفه المقصوده دخل الدكتور لينظر إلى نوال المسطحه لكن تفتح عيناها فى الفراغ بضعف
– مدام نوال .. فى زياره لحضرتك
بصله بلهفه وقالت بصوت ضعيف
– ر..وح
نفى برأسه لانه يعلم أنها ابنتها التى تسأل عنها منذ أن أفاقت
دخل عماد واول ما نوال شافته اتبدلت ملامحها مئه درجه
– حمدالله على سلامتك
– عماد
بص كلا من الدكتور ووليد لهم باستغراب من معرفتهم ببعضهم
فتحت روح عينها بتثاقل بصت جنبها مكنش موجود كانت حاسه بصداع جامد اتعدلت فى جلستها بصت على لبسها لقت نفسها لبسا بيجامه بيتى ناعمه استغربت الم تكن ترتدى فستانا اخر شئ .. ايضا كيف اتيت وماذا حدث
مر كل شيء فى ذاكرتها وافعالها البذيئه واتصدمت لما افتكرت افعالها لما جت مع يحي ولما كانت فوقه وباسته افتكرت قربه منها وقبلتهم سويا وما حدث
احمرت عينها اثر دموعها التى تتجمع من صدمتها
سمعت صوت شافت يحي بيخرج من الحمام وهو عارى الصدر وماسكه فوطه بينشف شعره المبتل بصلها وقال
– صحيتي .. حاسه با أى دلوقتى
مكنتش مصدقه ما يقوله وتنظر له بخوف وحنق
– انت عملت اى
وقف فجاه وبصلها باستغراب كملت
– اى الى حصل امبارح
– انتى مش فاكره !!
– قصدك اى .. هو فيه حاجه عشان افتكرها
سكت ومردتش عليها اما هى فدب الرعب فى قلبها من هذا الصمت
قالت نوال – عماد
– عامله اى دلوقتى .. مين كان يتوقع ان تمر السنين واقابلك تانى عن طريق بنتك
ظهر القلق على وجهها وقالت – روح .. هى فين
استغرب من خوفها وقال – اهدى هى بخير بتابع اخبرها اول بأول وهى دلوقتى برا مصر فى سويسرا مع جوزها
اتصدمت وقالت – بتقول ايه
– اه انتى متعرفيش .. هى اتجوزت من حوالى شهرين كده .. والقدر انى اشهد على عقدهم بنفسي واحضر فرحها
كانت مصدومه وهو مش قادره تستوعب حاجه
– اتجوزت ازاى
– يعنى اى ازاى
ارتبكت لكن قالت – دى عيله
– هى تمت السن القانونى بس من حيث عيله فهى كده فعلا ومعرفش اتجوزت بدرى ليه .. بس انا مليش انى ادخل هى حره فى حياتها .. حتى يوم جوازها كان نفس اليوم الى انتى كنتى في العمليات وقتها .. بنتك غريبه اوى يا نوال
بصلها وادرف قائلا بجمود – زيك بظبط
سكتت وكان كل منهم يثقب الاخر وكأنهم يعودو للماضي اما نوال بالها منشغل فى ابنتها واين هى ومع من وما علاقتها بعماد وهل تحدثا .. هل حدث نقاشت وديه بينهم .. هل الزمن يعود لها حاملا خطأها ويذكرها به
– و..روح ..اتجوزت مين
سكت شويه وقال – نفسه الى كانت قاعده فى قصره وعلى حسب علمى بتشتغل عنده
استغربت فهى كانت تعمل فى مقهى وقصر مين الى بيتكلم عنه قالت
– مش قاهمه مين الى تقصده
– القصر الى كنتى قاعده فيه
– بس احنا سيبناه …
سكتت ومكملتش اندهشت وبصتله بشده الى ما يرمق اليه
قال عماد – يحي ابراهيم بيكون جوزها
اتسعت عيناها من الصدمه وهى لا تصدق ما سمعته وذكر ذلك الاسم لها ثانيا
– يحي
قالتها بصدمه وعدم استيعاب لتكمل
– ازاى .. وامتى .. مستحيل .. هو ده الى اتجوز بنتى
ليدب الخوف الى قلبها وهى تفتكر معانتها بسببه وكل ما مرت به بسبب ذلك الوغد فكيف تزوجها الم يكن هو من رفض حين طلبت ذلك .. كيف هى معه الان دمعت عينها وهى شايفه تلك المستشفى وحالتها التى أخبرها عنها الدكتور فكيف تكفلت ابنتها بكل ذلك .. هل كانت عبئا عليا ..قالت
– روح .. روح فين
استغرب عماد من نبرتها فهو اخبرها
– انااا عااايزه بنتى
قالتها بانفعال وهى بتعيط بصلها الدكتور من حالتها قال
– غلط عليكى انتى لسا متحسنتيش
قرب عماد منها وقال – اهدى قولتلك هى مع جوزها
نفيت براسها وهى بتقول – لا ده مش جوزها .. دى رمت نفسها فى النار ازاى اتجوزته
فهى تتذكر أنها من تعهدت ان لم يبقى رجلا غيره لا تقبل الزواج به .. كيف حدث
– رجعهالى ونبى هى مش كويسه يعالم هيعمل فيها اى .. شخص زى ده ميتأمنش – انا مش فاهم الى انتى بتقوليه عيطت من شده خوفها وهى بتفتكر معانتها ولما كانت بتسمع صوت عياطها بليل وهى بتذاكر
– روح مش بخير
بصت لعماد بعيون راجيه وقالت – قولى على مكانها .. عايزه اشوفها او كلمه
– هى فى بلد تانيه..
قاطعته وهى بتقول – رجعهالى .. ارجوك خليها ترجع
– لى محسسانى انهت مخطوفه .. ارجعها ازاى ثم انها مع جوزها ازاى اخدها منه وارجعها غصب عنها .. اهدى يا نوال هى يومين وراجعه
– مش هستنى انت تقدر ترجعها يا عماد
– هرجعها بصفتى اى .. بنتك كويسه مفيش داعى لقلك
نفيت برأسها بعدين شالت المحلول المعلق فى ايدها اتصدم الدكتور وقال
وقفت وكان ساقيها ضعيفان بسبب اامده الذى ارختها فيهما كانت هتقع اسندها عماد
– روح .. عايزه بنتى ونبى
– ممكن تهدى هحاول اتواصل معاها برغم انها هتستغرب من حاجه زى دى وده إلى أنا مش عايزه .. اعقدى وانا هشوف الموضوع وهى كويسه ولا لا
نفيت برأسها بعند – رجعها هاتها منه
رفعت وسها بصتله للوهله ولم يفهم عماد نظرتها وكانها تود قول شئ ، قربت منه لتهمس له بشيء
بص الدكتور ووليد ليهم باستغراب لقو تعبيرات وجه عماد تبدلت مئة درجه وجحدت عيناه بجمود
ارتخت نوال عليه وكانت فقدت الوعى سندها وحطها على السرير قرب الدكتور منها وفعل ما يلزم
اما عماد القى نظره عليها ببرود وعينها حمراء تبرز عروقه ومجمع قبضته لف ومشي بصله وليد وتبعه
خرج لقاه واقف وبيكلم فى التلفون
– هو فى اى يا عمى
مردش عليه ومكررش سؤاله لأن من تعبيرات وشه مكنش يبشر خير ، فهو يبدو مخيفا وليس بطبيعته الهادئه
– تجبوها من هناك ومترجعوش منغيرها .. ايا كان الشخص إلى معاها هاتوها و ترجع مصر حتى لو غصب عنها سمعتو
انهى المكالمه على تلك الكلمات الجامخه الحاده ووليد يطالع عمه باستغرابه وهو مش فاهم حاجه شايف قبضته وعيناه التى تكبح شرارا
ياترى نوال قالت لعماد اى عشان يتحول كده ؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية روح جحيمي ) اسم الرواية