Ads by Google X

رواية روح جحيمي الفصل الواحد و العشرون 21 - بقلم هايدي سيف

الصفحة الرئيسية

    رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل الواحد و العشرون 21

  
– وقررتى ايه
– نتطلق
سكت يحي شويه بعدين بصلها وقال بكل هدوء
– تمام بكره نروح نتمم اجرائات الطلاق
– شكرا
قالتها روح وهى بتمشي وتسيبه وكان يحي بيبصلها لحد ما اختفت أمام ناظريه خفض رأسه بعدما خارت قواه الهادئه الذى كان يمتثلها إلى أنه فى اللحظه التى سمعها تقول ذلك سمع صوت انكسار قلبه
سقطت دمعه من عينه قهراً لشده حزنه ، فما اوجع الحياه من قهر احزان الرجال فى الحظه التى تخور قواه
كانت روح قاعده فى اوضتها على السرير مع حبال أفكارها وأنها اخيرا ستتحرر وتبتعد من ذلك الجحيم
لقت الباب اتفتج وبيدخل يحي بصتله كان على ملامحه الهدوء اتقدم منها خد مخده ومشي
– رايح فين
وقف يحي وبصلها من سؤالها قال
– هنام على الكنبه انهارده مش هتيجى من يوم
مشي وحط المخده على الكنبه ومدد ده كله وروح بتبصله مهتمتش بل إنها كانت تمنع عيناها من أن تفتح وتراه فى وجهها ، لكنها لم تكن تراه فى كل يوم تستيقظ فيه كان يكون قد استيقظ قبلها وكأنه يعلم مقدار خوفها ولا يريد أن يزعجها أو يسبب لها الضيق .. هل يدرك كل ما تشهر به لهذا الحد ويحرص على عدم مضايقتها
فى اليوم التالى عند كوثر
– انت ازاى تقولها كده يا يحي
كان صامتا فهو يعلم أنها ستضايق
– الكلام ده مش هيحصل هى موافقه على كل حاجه من الأول وبعدين مقولتلكوش اتجوزو العمر كله ده هما ست شهور اى مش قادر تخلصوهم وكل واحد يروح لحاله بعد كده ولا تعرف بعض من تانى
– مدام هننفصل كده كده يبقا مبدهاش
– والوصيه
– حضرتك عارفه انها متفرقش معايا واذا كنت مكمل فدا عشانك
– بس هى تفرق معايا يا يحي وكمل عشان زى ما انت بتقول
– بس روح ..
– يا دى روح وسنينها .. انت حبيتها ولا اى ؟
سكت ومردش عليها فخشيت كوثر أن يوافقها فهى لا تريده أن يقع فى حبها ايا كان السبب قرب منه وقالت
– يحي الجوازه عباره عن صفقه وهى عارفه كده ، مش عارفه اى سبب انك تخيرها للطلاق وعارف أنها هتختاره
كان عاوز يقولها أن كان نفسه ظنه يخيب لكن توقع هذا
– مكنش لازم تقولها كده وياريت تقولها أن مفيش طلاق أصله مش لعب عيال هى وافقت يبقا تمم كل حاجه زى ما الإتفاق
– مقدرش يا أمى ، هى مش عارفه تعيش معايا ولا قادره تتقبلنى أن كان برا الاوضه أو جوه .. بشوف خوفها منى وعدم راحتها ده هو إلى مضايقنى وكأنى أصابها ، وانا مغصبش واحده تعيش معايا وهى مش عيزانى بالشكل ده
– وانا مش موافقه على طلاقكم دلوقتى يا يحي
قالتها بحزن تعلن قرارها له الذى لا يستطيع أن يعترضه
جلس يحي وهو حائرا لا يعلم ماذا يفعل فمع حديث والدته تشوشت أفكاره جميعها ويبدو أنه لن يطيع روح لكنه اعطاها كلمه لا يستطيع التراجع عنها .. ولا يستطيع أيضا أن يحزن والدته منه لأى سبب كان
فى منتصف اليوم كان قاعد تحت فى غرفه المعيشه راجع ضهره لورا وحاطط زراعه عند عينه بأرق
– يحي
سمع ذلك الصوت وكانت روح الواقفه أمامه تنظر له ابعد زراعه نظر لها فهل تسأله لماذا تأخرو فى المغادره قال
– نعم يا روح

– أنا غيرت رأي
يصلها بإستغراب اتعدل فى جلسته وقال
– الى هو إيه
– الطلاق
اتفجأ جدا قال – يعنى اى مش عايزه تطلقى
سكتت شويه بعدين نفيت برأسها بمعنى لا استغرب على قد ما فرح قال
– غيرتيه ليه فى حد ق..
قاطعتها وهى بتقول – لا أنا إلى غيرته من نفسي منغير ما اى حد يتكلم معايا .. كل الحكايه انا قعدت افكر ولقيت .. انى اتسرعت شويه ومينفعش يجي بقرار زى بعدم اما كنت موافقه على كل حاجه من الأول .. هكمل وكل حاجه هتنتهى زى أما المفروض يحصل
فهم كلامها وحس بالخيبه فهل ظن أنها غيرته من أجله قال
– تمام
سابته ومشيت بجمودها إلى اعتار وجهها بعدما أما لفت
أما يحي كان مستغرب لأنها خدت ايام تفكر غيرت رايها بين سعات مكنتش مهتم على قد ما فكر أن والدته ده إلى عيزاه والهم انزاح من على صدره
عند كوثر كانت قاعده وملامح الصدمه باينه على وشها
– هى فعلا هتساعدني ولا دى خطه منها .. أنا اه جوزتها يحي بس متخيلتش أن روح تفكر كده ايا كان لسبب كرهها فأنا شوفتها من النوع الى بتحترم العلاقات وتقدرها بمعنى صح يعنى كرها ليحي هيقل وتحترمه كونه جوزها بس فجأتنى … بس ازاى بردو عرفت بحاجه عن أحمد
F
كانت كوثر قاعده شارده سمعت خطوات واثقه بتدخل
– شكلك مضايقه
انتبهت لوجودها وإلى هى روح قالت
– انتى
– اه انا الى بوظت كل الى كان فى دماغك ومخططاله
– بتقولى اى !!
– طلاقى من يحي مش ده الى مضايقك بردو
استغربت قالت بضيق – مش هتطلقو يحي مش عارف حاجه وانا قولتله يشل الفكره دى من دماغه ويكون فى علمك احنا مبينا اتفاق لسا المده منتهتش
– كلها ساعات ونروح نخلص حاجه … انا عارفه ان حاجه زى دى تضايق فعلا .، انتى دلوقتى بتفكرى هتجوزيه لمين تانى .. مين هتلحقى تجبيها .. امتى الالملاك تتصدر ليحي عشان
كملت ببرود وهى بتبصلها – عشان ينقلها ليكى

اتصدمت كوثر من الى بتسمعه منها
قالت روح – هى خساره كبيره فعلا معاكى حق تضايقى .، املاك يحي متتعدش وبالى عملته هيبوظ عليكى كتير ويأخر تنفيذ خطتك بس انتى هتلاقى حل قريب انت بردو دماغك مش قليله
وقفت كوثر وقالت – انتى بتقولى ايه ؟
– بقول الحقيقه .. مش انتى عايزه فلوس يحي وبتعملى كل ده عشانها
انصدمت ظهر عليها التوتر لكن مبينتش وقالت
– انتى اتجننتى يحي ده ابنى يعنى فلوسه هى فلوسي عمرى معمل فيه كده
ابتسمت روح قربت منها قالت
– انا بتهبر بيكى بجد ازاى بتمثلى حلو كده .. اقتنعتى دور الام الكداب ده .. بس الحقيقه انك مرات ابوه ومنقدرش نخبيها … رغم انى بكره يحي بس بشفق عليه لما بلاقى أنه بيتغدر بيه من اقرب واحده ليه بيحبها وميقدرش يستغنى عنها
جمعت كوثر قبضتها ولا تعلم لما تضايقت فتلك حقيقتها اما حين اخبرتها بحب يحي اليها شعرت بالذنب لوهله لم تهتم قالت
– عارفه الهبل الى بتقوليه ده هيكلفك اى
– هتجيبى ناس تدفنى بالحيا تانى .. انا وانتى مكشوفين قدام بعض انتى عارفه انى بكره يحي ولما اشوفك بتأذيه مش هعملك حاجه وانا عارفه انك بتمثلى عليه عشان تاخدى ممتلكاته … انا مش جايه اقولك كده اخوفك وانى هقوفلك وكده لا … انا هساعدك ومش هتطلق منه
استغربت كوثر كثيرا قالت ساخره – انتى تساعدينى

ردت بكل ثقه – اه متسخفيش بيا انا كل ده وكنت راكنه عقلى اما استخدامه دى حاجه تانيه
– وانتى هتعملى كده لى .. يحي جوزك دلوقتى
– تؤ..تؤ .. يحي مش جوزى ولا هيكون كده وان كنتى بتسألينى بعمل كده لى ممكن تقولى انتقام
– انتقام !!
قالت بحنق وغضب – اه انتقام .. مليش حق بتاخد ولا اى … انا منستش الى حصلى منه العذاب الى شفته الدموع الى نزلت من عينى كل ثانيه حياتى إلى اتقلبت وادمرت بسببه وجودى هنا وحالتى دى بسببه .. كل ده منستوش وان كان ندم فأنا لسا فى نار جوايا مبتطفيش .. لانى بسببه سمعت كلام زى الزفت من شخص متوقعتش منه كده بس معاه حق … انا مت وهو بيحسب انه قادر يرجعني واسامحه … هو اه بيحاول وشوفت ندمه ومقدرش انكر ده ، بس عايزه اقوله انه بيضيع وقت
أردفت ببرود – عشان الميت مبيرجعش
– عايزه تنتقمى منه مش كده ؟
قالتها كوثر باستدراك ثم كملت بجمود – وانا مش عايزه أأذى يحي
استغربت روح من الى قالته فهى تبدو صادقه الا تريد له الأذى حقا قالت ساخره
– والى بتعمليه ده اى مش اذى بردو
سكتت كوثر ببرود لانها عارفه الاذى ليحي هيكون بأى بس هى هتاخد متتلكات حقها بس
– ان كنتى لسا بتمثلى فمفيش حد معانا وان كنتى فعلا صادقه وقلقانه لأذيه .. فانا كل الى هعمله انى هساعدك
اسنغربت كوثر أن كان هذا ملعوب وأنها يتوقعها فيه وفى حد معاها قربت منها قالت بلهجه حانيه مصطنعه
– امشي يا روح واعتبرى الكلام ده مسمعتوش منك عشان لو حد عرف بيه هتتاذى وهيكون شكلك وحش انا خايفه عليكى يابنتى معذوره انتى صغيره وعارفه انك مضايقه من يحي من الى حصلك منه زمان بس هو اتجوزك دلوقتى يعنى اتحمل غلطه .. و الكلام ده مينفعش عشان يحي ابنى ولو فكرتى تقربيله انا بذات نفسي الى هخرجك من البيت ده زى الى قبلك
اتصدمت روح من ردها هل تحبه حقا
لحد اما فهمت هى بتقول كده لى تتسمت قربت وهمست لها
– متخفيش مفيش حد معانا .، عارفه انك مش واثقه فيا وبتحسبي فى حد معانا او … يحي مثلا جيباه ومخلياه يسمع الى هنقوله بس لا .. انا جيتلك لوحدى منغير محد يبعتنى ليكى فمتقلقيش منى عشان انا معاكى … لو لسا مش مصدقه انى ناويه اساعدك بجد ومش ملعوب منى عشان ابعدك عنه فانا كان زمانى كنت قولتله عن علاقتك ب أحمد
اتصدمت كوثر من الى سمعته قالت
– بتقولى ايه ، احمد ؟
ابتسمت ومشيت وسابتها وكوثر جمعت أيدها بتمسك أصابعها وهى متوتره ومرتبكه ، فكيف علمت
B
– معقول يكون احمد وقع بلسانه قدامها
قالتها بضيق ثم امسكت هاتفها وهاتفته وتمنت أن يجيب عليها لكنه لم يرد فعاودت الاتصال به مرار حتى جائه الرد قالت
– انت فين
رد عليها بلا مبالاه
– فيه حاجه
– اه روح
قال بسرعه وقلق – مالها روح
قالت ساخره – ياه اتخضيت عليها اوى ، هى كويسه اطمن
– امال فيه اى
– انت قولتلها حاجه
– حاجه !! حاجه زى ايه
– انى امك والصله إلى مبينا
– لا وانا هقولها حاجه زى دى ليه
– ممكن تكون وقعت فى الكلام معاها أو شبهتلها بحاجه زى دى
– أنا مش عبيط وعارف أنا بقول اى ، ثم انى معتقدش أن ممكن المح بحاجه زى دى لأى حد .. إذا كنتى انتى معترفتيش بيها اصلا فأنا هعترف بيها لى
حست بالحزن من كلامه وقالت
– احمد أنا
– عايزه حاجه تانى يا … امى
كان يثقل فى كلمته الاخيره فسكتت ومردتش وعينها مدمعه وأنهت المكالمه على ذلك فكيف تخبره أنها كعترفه بيه ولا ابن لها غيره لماذا لا يفهم ذلك .. الا يشعر بأمومتها تجاهه .. ومن اين له بأن يشعر بها وقد حرم منها .. أنها تعذره وتعذر نفسها
عند روح فى اوضتها
– أنا إلى قررت انى افضل معاك يا يحي وده لغرضى متفرقش معايا وصيتك وكل ده أنا إلى يفرق معايا نفسي إلى خسرتهالى .. لما قولت كده لكوثر بخصوص احمد وده لانى كنت عايزه اشوف ردت فعلها ولى القلق إلى ظهر عليها ده . أنا لحد دلوقتى بسال علاقتها بأحمد عباره عن اى عشان اشوفها فى اليوم إلى جه القصر فيه واتكلم معايا بعد أما مشيت وطلعت اوضتى لقيت أن عربيته لسا موجوده استغربت ولما نزلت ممكن يكون لسا ممشيش لقيتها بتتكلم معاه كده وتحضنه منغير تردد
F
– متمشيش يا أحمد خليك فى القصر عشان خاطرى
كانت حضناه وبتترجاه بدموعها وهو بادلها حضن اعتيادى وبيربت عليها بيقول
– معلش خلينى على راحتى
– وراحتى أنا وانت بعيد عنى فكرك مرتاحه ، خليك هنا جنبى على الأقل عارفه انك مضايق منى بس عارفه بردو انك بتحبنى ومش هتزعلنى
– لدرجادى واثقه فى حبى ليكى .. بس انا مش لاقى حبك ليا بعدها وقال – سبينى على راحتى أنا مقدرش أعقد هنا واشوفهم مع بعض ، مقدرش اسامحك بعدما خدتيها منى
كانت لسا هنتكلم مشي وسألها ده كله وروح كانت واقفه ورا العمود سامعه حوارهم ومصدومه
B
– البيت ده مليان اسرار كل واحد ليه سر كبير مخبيه .. الفضول قتلنى اى علاقه احمد بأم يحي عشان تحضنه كده منغير اى حواجز وتترجاه أنه يعقد هنا معاها عشانها وميسبهاش .. ولى لما ذكرت اسمه قدامها قلقت وكأنها عرفت انى عارفه علاقتهم وانا بس قولت كده عشان اشوف رد فعلها وفهلا اتأكدت أن فيه حاجه .. ميفرقش معايا ده مجرد فضول على قد ميفرق معايا قرارى هيترتب عليه اى بعدين .. أما مش هساعدها ولا هى تفرق معايا أنا عايزه حقى وبس
كانت بتتجاهل شعور جواها غريب لما تشوف اهتمامه بيها بس كل ده مكنش يجى بحجم جرح قلبها
فى يوم كانت فى الحمام بتسرح شعرها والحزن باديا على وشه فهى تحزن حين تراه تساقطه وهذا بسبب الحزن
جسدها قد عاد لعافيته لكن هالات عينها السوداء لم تزول
تنهدت وخرجت وهى تجمع شعرها بطوق بس توقفت قدامها بصدمه
شافت يحي فى الاوضه وكان بيقلع الجاكت بتاعه بصلها بشده فهى حريصه أن تأخذ اغراضها وه. بداخل
لقاها بتاخد الطرحه بسرعه وبتجرى على الحمام عشان تلبسها
ابتسم يحي من فعلتها رغم حزنه أنها متقدرش تبين شعرها ليه لكن لا يبالى بهذا أنه يبالى بخوفها هذا ما يتضايق منه لحرصها على نفسها بهذا الشكل
خرجت روح بصتله من ابتسامته تضايقت قالت
– انت جيب امتى
قال وهو بيحط الجاكت
– لسا جاى
– ومعملتش صوت لى
– هعمل صوت ازاى يعنى أنا داخل اوضتى هونا دخلت عليكى الحمام
اتصدمت من رده وقالت بخجل وضيق – انت ..
ابتسم لانه ضايقها ومش عارفه تشتمه
– مش شايفه حاجه تضحك
قالتها بضيق فرد ببرود
– بس بتضحكنى أنا
بصتله بضيق ومشيت وسألته وهى مش مهتمه أما هو ابتسم فهذه المره الاولى التى يشعر أنها تجادله كروح القديمه
– وراكى امتحان بكره
قالها يحي وهو شايفها بتذاكر فاومأت برأسها إيجابا وكانت مستغربه ازاى عرف انها لا تحكى له عن اختبارتها
مكنتش تعرف أن يحي بيتابع اخبارها واى جديد عن السنه إلى هى فيها
– انت رايح فين مش هتنام
– مش عايز اضايقك ذاكرى برحتك هنام فى اوضه تانيه .. شكرا لسؤالك
مش وسابها مكنتش روح تعرف هى سألته ليه ممكن عشان الفجر هيأذن وهى لسا شيفاه منمش وكانت بترضى فضولها أنه ليه قاعد لحد دلوقتى .. وهل هينام فى اوضه تانيه عشانها .. رجعت لمذاكرتها مهتمتش
دخل يحي الاوضه ومكنش نام زى مقلها فهو لا يستطيع النوم الا بجانبها وهو يمعن النظر اليها وكأنها أصبحت عاده فيه فى تلك الفتره القصيره
ملقهاش على السرير استغرب بس لقاها نايمه على الكنبه مكان مكانت بتذاكر ودفاترها وكتبها مبعثره
ابتسم عليها فهو يحب رؤيتها هكذا لكن بحزن حين يراها مراهقه بسبب دراستها
كان عارفه انها أما بتنام كده بتكون نومها تقيل فلن تشعر به
قرب منها وشلها بحنان وحب وكان يود أن يعنقها يدخلها بين اضلعه ولا يخرجها البتا
صحيت روح باكرا كانت عايزه تنام بصت فى للاوضه مكنش فى حد غيرها إذا كما قال يحي نام بغرف أخرى
نزلت رجليها وراحت للحمام بس لما قربت منه اتفتح الباب وكان يحي
اتسعت عيناها بصدمه لما شافته لابس بنطال فقط وعارى الصدر
لفت علطول وقالت
– ا..انت ازاى تخرج كده مش بتاخد لبسك معاك ليه
رد ببرود ولا مبالاه
– نسيته
تضايقت لكنه محق فتلك المره الاولى الذى يخرج هكذا قالت
– تمام وسع كده
ابتسم عليها وافسح لها الطريق وذهب لكن وروح تدخل تزحلقت فى المياه التى تسربت منه وكادت أن تقع لكن يحي اسندها تشبثت به فأختل توازنه أيضا ووقع أرضا
صدر صوت تألم منه لما اتخبط فى ضهره بسببها وهى كانت أيدها بتوجعها
– اسفه
– يخربيتك الغضروف
قالها بتألم وصوت مختنق فابتسمت وفلتت قهقه منها يصلها يحي بتمعن وتلاشي ألمه بمجرد أن رأى ضحكتها
بصتله روح والتقت عيناها بس اتصدمت لما عرفت موضعم كانت شبه قاعده على حجره ومايله على صدره العارى بعضلاته البارزه وشعره التى يتساقط منه الماء
كانا الاثنان ينظرون لبعضهم ويحي غارق فى ملامحها وقربها منه ويشعر بضعف وهو ينظر لشفتاها وصدره يعلى ويهبط وانفاسه الحاره
أما روح فقد كانت تسمع دقات قلبها العاليه وهى تنظر فى عينه ومصدومه من تلك الدقات وهذا الشعور
لكن أتاها مشهدا وهو يقترب منها بقذاره فانتفضت خوفا وابتعدت عنه على الفور وهى تزحف للخلف وعينها تدمع
بصله يحي من ابتعادها عنه ونظرتها التى تغيرت له
– روح مالك
مردتش عليها قرب منها عشان يساعدها تقف بس هى بعدت عنه بحنق وكأنها بترفض مساعدته بتقوله ميقربش
حس بالحزن بعد عنها ومشي وهو بيفتكر قربها ومشاعره التى لا تكتمل
مسحت روح دمعتها إلى نزلت وهى مضايقه من نفسها مشيت بدلا ملابسها وجمعت اشيائها وكانت خارجه
– استنى يا روح هوصلك
بصت ليحي باستغراب وأين يذهب قالت
– انت خارج
– رايح الشركه
– بس ده مش معادك
– مش مشكله بدرى ساعه ، يلا
قالت بلا مبالاه – شكرا مش عايزه
– بس انا مبتخدش رأيك
بصتله باستغراب قالت
– يعنى اى
مشي وسابها وهى. اتضايقت
لما خرجت من القصر لقته مستنيها ويرتدى نظارته السوداء ويقف بهيبته تنهدت بضيق تقدمت منه بتردد لكن أظهرت لا مبالاتها وركبت معاه ومشى
كانت بتفكر فى امتحانها وضربات قلبها تزداد خوفا
– متخافيش ، خير
اندهشت روح بصتله بشده من قوله هذا فمن أين عرف بخوفها
بصلها يحي فادارت بوجهها مردتش عليه
– روح
توقفت بصتله ليكمل
– بعد أما تخلصى امتحانك كلمينى
– ليه ؟!!!
– عايز اطمن عليكى
سكتت شعرت بأن قلبها ينبض اومأت برأسها ومشيت دون اهتمام وهى مستغربه حقا منه من نبضات قلبها
اللعنه… مستحيل … هل عاد قلبها بالنبض له !!
نفضت أفكارها لما افتكرت خوفها منه زى الصبح أكملت سيرها ببرود
فى منتصف اليوم كان يحي فى مكتبه كان عقلها مشغول ومش مركز فى شغله واى حد يدخل يكلمه عن حاجه بقوله مش دلوقتى
كان بيبص على تلفونه ومضايق عشان روح مسمعتش كلامه كعادتها ومتصلتش بيه وهو قلق بشأنها ويريد معرفه ماذا فعلت .. لم يهتم ترك هاتفه وركز على عمله
رجع يحي القصر ولما طلع على جناحه سمع صوت انوثى كشهقات استغرب ولما فتح الباب اتبدلت ملامحه وشاف …

google-playkhamsatmostaqltradent