Ads by Google X

رواية احباب رمضان الفصل الثاني عشر 12 - بقلم صفاء حسني

الصفحة الرئيسية

     رواية احباب رمضان كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية احباب رمضان الفصل الثاني عشر 12

  
هربت ديمة من الحديث وهزت راسها وقالت
مفيش عادى خلاص بكرة هبقى اقوله
وقامت وخرجت معهم واستأذنت حنان تنزل عند اخواتها تاكلهم و هتطلع تانى لو احتاجوها
الكل شكرها وقالوا وقالت اسيلا
احنا تعبناك معانا يا بنتى وسيبى اخواتك الوقت ده كله
وانا نسيت اقولك من خوفي على بنتي أنهم هنا
ابتسمت حنان ولم تنتبه من كلمتيه وقالت
انتى بتقول ايه تعب ايه بس ده اقل واجب انتم أقدمت لي كتيرة النهارده ده أنا فى حلم والفضل يرجع ل استاذ ديمة الا كانت السبب أن اشوف اخواتي كانوا متشردين ٣, ايام مش عارفه حاجه عنهم وكنت بعيط واترجى الظابط يسبنى عشانهم فقال
ممنوع ل يتنزل المعلم أو ادفع أو حد يضمنك ومحدش من الحارة ضمنى وسابوا اخواتى لو واحدههم ومش عارفه كانوا ماشين ازى مرة واحدة جاءت الملاك ديمة حسيت بي وانقذتني وخرجت ضمن ضابط كبير وكمان ادفع فلوس الايجار المتاخر وانقطعت الوصلات الأمانة واخدونى فى وسطكم واكلنا انا واخواتى وشبعنا وكمان شقة واتفرش عفشي من غير ماحد ياخد مليم أو
إيجار مقدم أو عقد أو تقديم وكمان اخواتى لعبوا مع الاطفال من غير ما حد يضربهم كنت متابعهم من الفراند وشايفة معاملة الكل ليهم الا اعطهم فوانيس هدية غير الحلويات والعصائر طول الوقت اقدمى عينى والله يكرمها ام محمود كانت متابعه معايا
ياه على الخير الكبيرة ده أنا فى نعمة لو صليتى من النهارده ل بكرة مش اقدر اوفيهم وتقولى معطلة نفسي الأستاذة ديمة تومر وانا انفذ
ضمتها ديمة وقالت
انتى بتقولى ايه انا اللي عندك واجب انتى انقذتنى من ضرب البنات فى السجن وضربتهم واحدة واحدة خدنى فى حضنك وانت مش فاهمه نص كلامى وسترتني بعد ما هما وقطعوا العباية بتاعتى وكنت بتحول تخيطها وتقولى لي
انا واجبى مغرقك انا معملتش حاجة اقدم الا عملتيه
ابتسمت الأم والأب وتحدث عمر
احنا يا بنات فى شهر عظيم شهر القلوب الطيبة والنفوس الحلوة مش النفوس الحاقدة النفوس الصافية النقية الطاهرة الا تساعد بعض وتحسي ببعض وكل واحدة فيكم كانت السبب في انقذ التانى ومن النهارده انتم اخوات بالدين يا حبايبي
ام بخصوص الايجار والكلام اللي تقول عليه انتى من النهارده انتى واخواتك اولادي ومفيش اب بياخد مقدم أو ايجار من بنته صح وانا متكفل بيكم وبيك انتى وأخواتك ل حد ما اقبل رب كريم أن كنت استقريت هنا او رجعت امريكا لكن بكرة افتح ليك وديعة فى البنك واحطولك فيه مبلغ ويدخلك من خلالها كل شهر مبلغ
انصدمت حنان من حديث عمر على قد ما فرحت جدا
حضرتك بتقول ايه يا عمى عمر ده كتير ومش شرع أو قانون ده حق بنتك
ابتسم عمر
يعنى مش عايزة اكون ابوكى انتى واخواتك عاوزة تحرميني اكون انا والرسول مع بعض في الجنه انا وسيلا
ابتسمت سيلا
اخواتك اصلا نايمين جوى من بدرى يا بنتى وانتى هتبات معانا انا نزلت اخدهم بعد ما لعبوا ونفس الا فكر فيه عمر انا فكرت في ده شرف لينا أن نتكفل بيهم ويكون اولادنا وسمعت أن هنا فى مصر بقى موضوع التكافل ده رسمى فى صفحة كنت متابعها بتتكلم عن التكافل بياخدو أطفال أيتام ويتكفلون بيهم ويربيهم مع اولادهم وبيكون الطفل عارف من البداية أنهم ابوى وأمه بالتبنى وكنت بفكر انا وعمر نعمل كدة عشان ربنا مرزقنش بعد ديمة ودول عمرنا شقيانين فى الغربة
وفى الاخر مش ديما الحياة و هنسيبها ، فلو تسمحى يا بنتى نتكفل بيكم وبتعليم اخواتك وده مش عيب فيك أو انك مقصر ل سمح الله بالعكس احنا اعتبرنك بنتين من اول لحظة شفونكى فيها وانتى هتكونى سند ل ديمة بعدنا واخوك واختك يكون اخواتها والله العظيم كنت عاوزة اقولك وقت الإفطار لم فرشوا العفش انك تقعد معانا في الشقة هنا وكبيرة ووسعة بدل تحت منك تونس ديمة فى غرفتها
لكن خوفت ل احرجك اقدم الناس أو ترفض لكن تعب ديمة ووجودك جانبها ومرعيتك ليها خلنى فعلا حسيت انك بنتى من دمى ووقف مع اختك من قلبك
وبكرة هنعمل غرفة تجنن ل اخواتك حازم ول حبيبة ويقولى لينا بابا وماما ونروح مع بعض مدرسة خاصة نقدم لهم فيها بكرة بدل ما الترم يضيع ونحول ليهم وانتي هنكمل تعليمك مش هتبقى أقل من اخواتك تقدمى السنة الجاية ثانوي عامة .
فرحت ديمة جدا وحسيت أن الدنيا مش سعيها وقالت :
لو كدة انا موافقة اعيش هنا وانا بعت استقلتى امبارح ل صاحب القناة ، واقدم فى أي جريد هنا الف من يتمنى اشتغل معهم وكنت عاوزة عبد الرحمن يساعدني ادور على مكان وانا معي شهادة من برا وبابا ينقل شغله هو وماما أو افتحوا مشروع هنا
ونحول البيت ل فيلا صغيره عشان انا حبيت الحارة هنا
و نفتح الدور الا تحت والشقة الا جانبين مع هنا
بسلم داخلى ونضمهم مع بعضهم ايه رايك يا بابا
كان فرحان جدا عمر بقرار ديمة وعجبته الفكرة
ونشوف للناس المستأجر هنا فى مكان تانى ونساعدهم ونتكلم مع حد من المقاولين بكرة يشوف ينفع يحصل هدم وفتح ولا لا
أكملت سيلا بفرحها
ياه فكرة حلوة ياريت
كانت حنان مش مصدقه نفسها أن ربنا عوضها بالسرعة ده بالناس الجميلة معملتش حاجة غير اترمت فى حضنهم من الفرحة والبهجة
وحضر السحور مع بعض
وقعدو أكلوا وهما فرحانين وصحوا حبيبة وحازم يتسحروا معهم
واتكلمت معاهم حنان فى وسطهم
بدأت حنان الحديث
فاكر يا حازم انت وحبيبة لم سالتونى زمان هو ليه بابا سابنى هو وماما وينفع ربنا يبعتلنا ابى وامى تانين انا قولت ليكم ايه
ردوا حازم وقال
اه يا أبلة حنان قولت ادعى ربنا ربنا كبير وهو فوق الكل
وأنهم يكون في الجنة
ابتسمت حنان وقالت
ربنا بعتلنا بابا وماما هنكون معاهم ويحبون ونحبهم واخت جميلة
فرحة حبيبة بجد يا أبلة حنان يعني يكون عندى اب أقوله يا بابا زى اصحابي وام اقولها يا ماما ولما تنزلى تشتغلى يقعدوا معانا بدل ما نقعد ل وحدين ونخاف
اتاثر عمر وسيلا بالمعاني الا عاشوها الاطفال دول وابتسم فى وشهم
انا بابا عمر وده ماما سيلا وده اختكم ديمة هنعيش كلنا مع بعض هناكل ونشرب مع بعض وتسمعوا كلامنا ونكون دايما العمر كله مع بعض
قام حازم وهو فرحان وضم عمر وقال
يعنى من النهارده انت بابا صح
ضمه عمر وقال
صح يا حبيبي وده ماما سيلا
اترمت حبيبة فى حضن سيلا قبل حازم وقالت
انا سبقتك على فكرة وهنام فى حضن ماما
ابتسمت سيلا وقالت
طبعا يا قلب ماما انا وانتى هنام فى حضن بعض وعمر وحازم اولاد يناموا فى حضن بعض وديمة وحنان فى حضن بعض
ابتسم عمر
بعتينى في لحظه يا حب عمر
ضحكت سيلا رمضان كريم يا ابو حازم وحبية وديمة وحنان
احنا بقينا أسرة كبيرة من النهارده ايد واحده وقلب واحد
مرة السحور عليهم في حالة من الفرحة حنان بقي ليه اخت كبيرة زى ديمة وفى اب وام يكون مسؤولين منها يهتموا بيها اليتم وحش اوى وهى تعبت سنين ل وحدها وكانت خايفة متكنش قد المسؤلية اتوضيت وصليت وشكرت ربنا كتير وحمدته اللى ملوش كبير يشتري كبير وهى ربنا بعتلها أسرة جميلة فتحوا بابهم وحضنهم فى غمضة عين تحولت حياتها من ظلام السجن وامل مكسور وضياع وتشرد ل بيت دافئ واب يحمى ويكون عيونه على اخواتها معهم وام تحضن وتكون صدر حنين على الكل ياه لو كل واحد يمتلك أنه يتكفل أسرة يتيمة الأب أو الأم أو الاثنين معانا مكنش طفل تشرد أو أطفال اترمت فى الشوارع يا احباب رمضان الكريم
ابحثوا عن اليتيم في كل حارة ليكم أو شارع وعلى قد ما تقدرو كون سند ليهم ، لو فلوس كل شهر رمزى الجنيه بيفرق ولو لم تمتلك الفلوس يكون طعام أو الملابس
مساعدة بالعلم فى مذكراتهم أو حمايتهم من أي ظلم
عايزين كلنا نكون مع الرسول فى الجنة بقول الحديث الشريف
حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله ﷺ: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما[1].

google-playkhamsatmostaqltradent