رواية اوصيك بقلبي عشقا الفصل التاسع 9 - بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية اوصيك بقلبي عشقا كاملة بقلم مريم محمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية اوصيك بقلبي عشقا الفصل التاسع 9

 “لا تنظري هكذا أرجوكِ ؛ تحطمين قلبي بدموعكِ.. هي ما لا أتحملها!”

_ مراد

كانت حجته للفرار بعد أن أوصل ابن خالته عند المنزل، أنه ينقصه بضعة أغراض سيذهب لشرائها بشكلٍ عاجل، و رغم أن القصة التي اختلقها لم تنطلي على “أدهم”.. لكنه عرف بأن الأخير يريد أن يتخذ مساحة و يبقى بمعزلٍ و لو قليلًا

و هو ما يحق له، خاصةً بعد كل ما جرى طوال الأمسية الصعبة، عسيرٌ عليه أن يدرك بأن المرأة التي أعجب بها و اختارها بمحض إرادته و جعلها زوجته من بين عشرات الفتيات، حتى أنه فضّلها على المرآة الوحيدة التي أحبها من أعماقه و لبث سنوات يقنع نفسه بالعكس، لماذا ؟

لأنها استسلمت له، لأنها منحته كل شيء مرةً واحدة و من دون ترددٍ، قال في نفسه ما فائدة الزواج.. إن كان قد أخذ ما يريد من دونه !

ما فائدة أن يرتبطا و هما قد ارتبطا بالفعل.. حتى و لو تمت العلاقة بينهما مرة… لكنه نالها و انتهى

الفاكهة المُحرمة لقد حقق مآربه و تذوّقها، ما حاجته لامتلاكها و قد امتلكها.. تلك كانت مبرراته.. كان مقتنعٌ بها، لكن هل لا يزال !؟؟

لقد وجد نفسه فجأة في الخلاء، مجرّدًا من كل أسلحته و دفاعاته، بعد أن تخلّت عنه الأخرى التي إلتمس فيها السلوى و العشق أيضًا.. اتضح بأنها لا تحبه أبدًا… لقد أقتص القدر لحبيبته الوحيدة منه بفعلة زوجته التي طعنت رجولته في الصميم، لقد أخذت بثأرها بالفعل، ليتها تدرك ذلك !!

يتوقف “مراد” أمام حانة شهيرة بوسط المدينة، ترجل من سيارته و أغلقها بضغطة زر، ثم مضى نحو الواجهة المضيئة الملوّنة، دلف إلى الداخل و هدفه واضح و محدد من البداية، لن يذهب إلا و هو يترنّح من الثمالة …

*****

بقيت واقفة خلف باب غرفتها الموارب، تستمع إلى حديث أخيها و والدتها بالغرفة المجاورة، كانت ترتجف لشعورٍ غريب لا تفهمه يعتمل بصدرها …

-يعني خلاص ماعادي في رجوع ؟

-رجوع إزاي بس يا أمي. ما قلت لك طلّقها 3مرات. مافيش رجوع.. هو بقى لازم ينسى الموضوع ده و يشوف حاله

-يشوف إيه يابني انت أصلك مش عارف.. بيحب مراته يا أدهم

-طليقته. طليقته يا أمي.. أنا عارف إنه بيحبها. و عارف إنها صعبة عليه. لكن خلاص السهم نفد. و دي حدود الله. لازم يقتنع و يشيلها من دماغه نهائي

-طيب هو فين ماجاش معاك ليه !؟

-وصلّني و قال هايلف شوية بعربيته يجيب شوية حاجات. أنا طبعًا عارف إنه مخنوق و محتاج يروّح عن نفسه. عشان كده سيبته يعمل إللي عاوزه.. هايروح فين. شوية و هايرجع ماتقلقيش

-أمه كلّمتني إنهاردة.. مش عارفة تكلّمه خالص !

-كلّميها طمنيها. إن شاء الله ربنا هايصلحه.. أنا حاسس بكده

-إلهي يسمع منك يا أدهم

-طيب يا حبيبتي.. أنا طالع بقى. ألحق الولاد قبل ما يناموا. اليومين دول متعلّق بيهم شويتين زيادة و بيوحشوني

-لا يا واد.. هما بردو إللي واحشينك. عشان كده سربتهم عندي الصبح.. عليا أمك يا أدهم !!

-جرى إيه بس يا أمي.. بلاش إحراج. و ياستي أيوة الولاد و أمهم واحشني علطول.. بحبهم

-الله يبارك لك فيهم يا حبيبي و مايحرمهمش منك أبدًا.. ماشي يا قلبي. يلا تصبح على خير …

توارت “إيمان” مسرعة حين سمعت خطوات أخيها، أطفأت ضوء غرفتها و بقيت تنتظر ريثما غادر الشقة كلها، تنفست الصعداء و أشعلت مصباحٌ خافت الإنارة، ثم مضت بخطوات ثقيلة نحو الفراش، جلست بجوار صغيرتها النائمة كالملاك في بيجامتها القرمزية الرقيقة.. ابتسمت و هي تمد كفّها لتمسح على شعرها الناعم بحنانٍ

و بغتةً أتى على خاطرها حديث “مايا” اليوم.. تذكرت كلماتها التي تشير إلى شدة تشابه الطفلة “لمى” بأبيها الراحل “سيف”… كانت واثقة من هذا كثيرًا !

لكن.. حتمًا إن “مايا” مخطئة، فالصغيرة لا تشبه أباها البتّة، بل الحقيقة أنها تشبه “مراد” !!!!

رغم أنه ليس والدها، و أنها ولدت بعد حادثة أمها معه بتسعة أعوامٍ، زمن طويل.. لكن للغرابة أنها تحمل ملامحه أكثر، عينيه الرماديتين، لونه البرونزي، تمويجة شعره الناعمة، و تعبيرات وجهه حين يضحك، و حين يغضب

كان شيئًا عجيب، لو تزوجت بعد ذهابه مباشرةً لظنّت أن طفلتها منه هو، و ليس من “سيف” الذي على قدر عشقه له قد أذاقها ألوان و سجايا العذاب النفسي و الجسدي في آنٍ واحد …

انتبهت “إيمان” لدموعها الجارية على خديّها عندما تناهى إلى سمعها صوت موتور سيارته، كفكفت دموعها بظاهريّ يديها بسرعة و قامت، قفزت صوب النافذة و تطلعت من وراء الستار، فإذا به يخرج من سيارته متعثرًا في خطاه، كان يتكئ قليلًا بيديه على باب السيارة المغلق و كأنه يختبر إتزانه.. ثم رأته يمشي للداخل و اختفى

لا تنكر إنقباضة قلبها عليه، إذ لأول مرة تراه على هذه الحالة، لا تعلم به، أهو متعب أم ماذا ؟

و في ظرفٍ آخر غير الذي رأته كانت لتفعل ما برأسها أيضًا، كانت لتذهب عنده و تظهر الشماتة به، إنه يستحقها، بعد ما فعله بها.. أخيرًا صار معه نفس الشيء

أخيرًا ها هو يتألم و يعاني كما عانت و لا تزال تُعاني ؛

بدون تفكير سحبت “إيمان” غطاء رأسها و الشال الأسود الذي تتدثر به خارج غرفتها في خضم هذا البرد القارس، ثم مثل المرة الفائتة، خرجت بخطواتٍ صمّاء …

*****

يجب أن تحمد الله كثيرًا و تشكره على تلطفه بها، بالرغم من الكبائر التي اقترفتها، و لكن يبدو أنها تتطهر منها، بموت ابنها البِكر و مفضلها “سيف”.. ثم بمرضها الذي أبقاها طريحة الفراش بمشفى للأمراض العقلية لمدة عامين كاملين

صحيح أنها شاخت كثيرًا بالنظر إلى عمرها، و لكنها بصحةٍ جيدة، حتى لو كان الحزن قد غيّرها و جعلها أكثر انعزالًا و انطوائية ؛

دق باب غرفتها، و قد كانت تقرأ في المصحف الخاص بها، أنهت الآية التي تقرأها، ثم أغلقت دفتيّ الكتاب الشريف و هتفت و هي تنظر جهة الباب :

-ادخل !

إنفتح الباب، ليدخل ابنها الشاب “مالك” مبتسمًا :

-نعم يا ماما. مايا قالت لي إنك عايزاني أول ما وصلت !

أشارت “راجية” برأسها :

-تعالى يا مالك. اقفل الباب وراك و تعالى

فعل ما طلبته منه، و جاء ليجلس أمامها على طرف السرير، دنى منها أولًا و قبّلها على خدها متمتمًا :

-اخبارك إيه يا حبيبتي.. وحشتيني

غضت “راجية” الطرف عن مداعبته الودودة و سألته مباشرةً :

-كنت فين كل ده برا يا مالك ؟

-كنت قاعد على القهوة مع اصحابي. كان في ماتش إنهاردة عشان كده اتأخرت شوية

-انا بسألك ! .. قالتها بابتسامة عطوفة

-مش بحقق معاك. أنا بطمن عليك يا حبيبي.. بقيت راجل و ملو هدومك. بس في نظري هاتفضل ابني الصغير

بادلها الأخير نفس الابتسامة و حنى رأسه ليطبع قبلة على يدها، ثم عاود النظر إليها و قال :

-ماما انتي تعملي إللي يعجبك. اسألي حققي.. براحتك يا حبيبتي

تنهدت و هي تمسح بيدها الأخرى على رأسه …

-في موضوع مهم عايزاك فيه.. موضوع متعلق بحياتي يا مالك

اختفى كل مظهر من مظاهر الاسترخاء من وجهه ليحل العبوس الكامل، و يسألها بصوتٍ أجش بعد ذلك :

-خير يا ماما.. إتكلمي من فضلك !

*****

كان يرتقي الدرج من دون المصعد هذه المرة، على أمل أن يشعر بألمٍ في جسمه المتثاقل عوض آلام روحه، كان يذرف الدموع لأول مرة بحياته، يشعر بالهزيمة، الضياع.. و أنه بلا مأوى

هكذا وصولًا إلى الشقة التي منحه إيّاها “أدهم” مؤقتًا، و لكن المفاجأة غير المتوقعة في هذه الساعة، أن يراها هنا، في انتظاره.. على ما يبدو …

-إيمان ! .. نطق اسمها بأحرفٍ غائمة

كانت صورتها تهتز أمامه، بينما اشتد قلقها عليه، فالنظر إليه من على قربٍ يظهر مدى حالته المزرية، و لعلها لم تفهم ما أحل به و هي ترى تلك الزجاجة الشفافة بيده …


-بتعملي إيه هنا !؟

بدا لها صوته غريبًا كشكله، لكنه كان يترنّح يمنة و يسرى، كان و كأنه معرضٌ للسقوط و كان قلبها رهن إشارةٌ منه، لا يمكنها أن تراه بحاجة لمساعدتها و تعرض عن هذا، مطلقًا …

-انت كويس يا مراد ؟ مالك تعبان و لا إيه ؟؟

كانت في صراعٍ بداخلها، أتهب لمساعدته أم تلتزم السكون تفاديًا للكوارث المحتملة !!

و لكن ردّه العنيف صدمها كليًا :

-و انتي مالـك بيـا. حد قال إنك الدادة بتاعتي. امشي من وشي يا إيمان !

و أستل مفتاح الشقة من جيبه و دسّه أمام نظراتها المصدومة بالقفل، فتح الباب و ولج، ثم تأهب ليغلقه بوجهها، لكنها دفعته بكفها و دخلت رغمًا عنه، أغلقته من ورائها و وقفت قبالته عاقدة ذراعيها أمام صدرها

تنظر إليه شزرًا، بينما ينظر إليها بمزيج من السخط و الألم …

-عايزة مني إيه يا إيمان ؟ .. سألها “مراد” بغلظةٍ

-أنا شبعان حوارات و مش حمل ضغط منك إنتي كمان. مش هايكون حلو لا ليا و لا ليكي و أنا بحذرك !!

قست ملامحها الآن و هي تقول بحدةٍ :

-مانخليش دماغك دي تسافر بيك يا مراد.. أنا مش جاية أتمسّح فيك. أبدًا.. أنا جاية أفرح. و أشمت فيك

حدجها بنظرةٍ تتأرجح بين الذهول و الغضب، فأومأت مؤكدة بتشفٍ :

-أيوة.. جزاء ما عملت فيا و سيبتني. إتعمل فيك نفس الفصل.. و لسا يا مراد. و لا كنت مفكر إنها هاتعدي كده ؟ ده ربنا اسمه العدل !!

كان يصغي إليها و لا يزال غاضبًا، و بحركة أجفلتها فجأةً رمى بطول ذراعه بقنينة المشروب، فاصطدمت بالحائط و لطخته بسائل أحمر قانٍ ؛

-إنتي جاية تحاسبيني على غلطة حصلت من 13 سنة ؟ .. إيـــه.. متخيّلة إنها غلطتي بس ؟ إنتي كمان شريكتي في الغلط ده. إنتي سبتي لي نفسك برضاكي يا إيمـان …

احتقن وجهها بالدم و هي ترفع يديها تصك أذنيها مغمغمة بصراخٍ :

-اسكـــت.. اسكــــــت !!!!

لم يستمع لها و أضاف بنظراتٍ مسعورة تدعم لهجته الغليظة :

-ليه مارفضتيش ساعتها. ليه سبتي نفسك للنهاية. لآخر لحظة. المفاجأة إللي إنتي نفسك مش عايزة تعترفي بيها.. إنتي إللي كنتي عايزة كده. الراجل بيفهم لما واحدة بتنده له. و إنتي يا إيمان. إنتي كل شبر فيكي كان بيصرخ باسمي و أنا لبّيت.. إنتي إللي ضعفتي مش أنا

تسرّب النشيج من بين شفاهها و هي تنوح و تسيل دموعها الساخنة بغزارة :

-حرام عليك.. كفاية… أسكـــت !!

بقيّ صدره يعلو و يهبط و قد شعر بوخزة من الأدرنالين تندفع من معدته لبقية أعضاؤه، فقال بلهاثٍ و هو يتحرك صوب باب الشقة ليغلقه بالقفل :

-أنا هاثبت لك مرة تانية.. إن إللي حصل كان بارادتك. أنا هاثبت لك إنك مش الضحية زي ما إنتي واهمة نفسك !

إتسعت عيناها هلعًا في هذه اللحظة، عندما فهمت قصده و قرأت نيّته في عينيه.. و إذ سدّ منفذ الهرب أمامها

إنها هالكة لا محالة !!!!!

*****

-مستحيل يا ماما.. مش معقول عايزاني أتجوز إيمـان ؟ عايزاني أتجوز مـرات سيف أخويـااا !؟؟؟

كاد حديث أمه أن يصيبه بالجنون، لا زال غير واثق من أنها طلبت منه ذلك بالفعل.. حتى أكدت عليه :

-أيوة عايزاك تتجوز إيمان أرملة أخوك سيف.. و هاتتجوزها يا مالك

أراد أن يفتح فمه ليحتج، لكنها قاطعته بصرامةٍ :

-اسمعني و ماتقاطعنيش.. إيمان مش بس كانت مرات أخوك. دي كمان أم بينته. حتة منه. لمى.. و إيمان مش كبيرة. دي لسا شابة و صغيرة. مهما تقول عايشة لبنتها و مش بتفكر في الجواز مسيرها في يوم تميل. ما هي مش هتحارب طبيعة ربنا. و خصوصًا مع زن أمها و أخوها. يرضيك بنت أخوك يربيها راجل غريب ؟ أنطق !؟؟

مالك بصلابةٍ : يا ماما دي افتراضات من دماغك. فات خمس سنين على موت سيف. لو إيمان كانت بتفكر في الجواز كانت عملتها من مدة. و انتي عارفة عدد الرجالة إللي اتقدمو لها و مراكزهم. لكنها رفضت !!!

-مش في وجود مراد.. ابن خالتها !

هكذا ألقت بالكارت الرابح أمامه، تنفست بعمقٍ و هي تراه يقطب جبينه متسائلًا و قد أثارت نخوته :

-مراد ابن خالتها ؟ مش فاهم يا ماما عايزة تقولي إيه !!

شرحت له ما كانت تفطن إليه منذ زمانٍ :

-من سنين طويلة. كنت انت لسا صغير. و كانت خالة إيمان و جوزها و ابنهم إللي طول عمرهم عايشين برا مصر عاملين زيارة لبيت خالتك. قعدوا فترة في ضيافتها و إيمان كانت طالبة و مراهقة. إللي شوفته و حسيته إنها كانت متعلّقة بابن خالتها.. و إللي أكد لي لما شوفتهم مرة مع بعض ماشيين في الشارع و بيديها وردة. كان شغل عيال وقتها. بس

أنا مش ضامنة الظروف دلوقتي !

-طيب حتى لو فرضنا إللي بتقوليه.. هو فين سي مراد ده. أنا عمري ما سمعت عنه أصلًا و مش فاكره خالص

-و أنا بكلم أمينة أطمن عليها إنهاردة. قالت لي إن مراد ابن اختها رجع و أدهم مقعده في شقتنا إللي في البيت

احتقن وجهه و صاح منفعلًا :

-نعــم.. و إزاي يعمل حاجة زي دي ؟ هو مش عارف إن دي شقتك ؟ ورثك !؟؟؟

تأففت “راجية” مغمغمة :

-إحنا مش في قصة الشقة دلوقتي يا مالك. انت عارف ان البيت ده بقى متحرم علينا. و أنا ماليش عين أبص في وش أدهم و مراته بعد إللي عملته فيهم. ده غير إنه عرض قصادك تمن خروجنا منها. بس أنا إللي رفضت.. المهم عندي في اللحظة دي إيمان و لمى. لازم تريحني و تقبل بالوضع ده. عشان خاطري يابني

طرق “مالك” يفكر بكلامها، ثم قال بعد برهةٍ :

-هي إيمان ماتتعيبش. و أنا ماعنديش اعتراض عليها شخصيًا. بس في مشكلتين مش هقدر أغفل عنهم

-أول مشكلة ؟

قلبت “راجية” عينيها بسأمٍ مستطردة :

-و تاني مشكلة ؟

جاوبها غير مرتاحًا :

-السن.. أنا أصغر منها بكتير !!

ردت ببساطةٍ : و لا كتير و لا حاجة. هي دلوقتي عندها 32 سنة. و انت يا حبيبي 24. يعني الفرق كله 8 سنين.. و بعدين ماتنساش الرسول صل الله عليه و سلم تزوج من السيدة خديجة و كانت أكبر منه بـ25 سنة

-عليه الصلاة و السىلام.. بس يا أمي ده الرسول

-و هو بردو قدوتنا ! .. ثم قالت بحزمٍ :

-بقولك إيه يابني. هي أيام و بقضيها في الدنيا دي. لو عايزني أعيش إللي باقي ليا حزينة و تعيسة فوق تعاستي و قهرتي على أخوك أرفض طلبي !

كز “مالك” على أسنانه بشدة و هو ينظر إليها عاجزًا على النطق، لقد حاصرته في خانة اليك، آخر ما كان يفكر فيه أن تكون “إيمان” زوجته هو في يومٍ من الأيام… و لكن في الأساس رأيه فيها ثابتٌ و معروف

إنها جميلة و آلاف الرجال يتمنوا نظرةً منها، كان شقيقه حمارًا، أحمقٌ و وغد.. كيف كان يقسو على امرأةٍ حنونة و رقيقة مثلها ؟ إنها تستحق كل التفاني و الحب، بل العشق ! …………………………………….

google-playkhamsatmostaqltradent