رواية بيتنا الصغير كاملة بقلم هدير عبد العليم عبر مدونة دليل الروايات
رواية بيتنا الصغير الفصل التاسع 9
يمنى بتردد و صوت عالي: يعنى أيه أتجوزك؟!! فى أيه يا هندسه؟!
أيمن بخوف : أنا بقول يعنى زين يتربى معاكِ و كده
يمنى بعصبية: و أنا مين يربي ولادي؟! أذا كان حضرتك بتدور على مصلحه ولادك, ف أنا مصلحه ولادي أهم.
أيمن بدهشة : ومين قالك إنك مش هتربي أولادك ؟!
يمنى بعصبية: بص يا بش مهندس أنا بتعامل مع زين أنه إبني بس ده مش معناه إنى بقرب علشان أتجوز وإذا كنت فهمت كده ف دي غلطتي أنا, بعد اذنكم
شيماء : يمنى هو فيه آيه؟ البش مهندس مغلطش فى حاجه يعنى.
يمنى ب استسلام: ولا غلط مش فارقه .. بعد اذنكم
شيماء : استنى طيب أنتِ رايحه فين ؟
يمنى : بعد اذنكم هدخل آشوف المدير لأني هبدا شغل من النهارده
أيمن: أتمنىَ إنى مكنش زعلت حضرتك و علاقتك تفضل زي ما هي ب زين
يمنى سكت لفتره وأنا مش عارفه أعمل أيه , إزاى حد حارب علشان أقوم تانى بعد مرض مزمن و بعد كله ده أرفض إنى أتجوز منه..من أصعب الإختبارات إللى ممكن أى حد يتحط فيها هى أنه يختار بين أى حاجه و أولاده..لكن أنا اولادي أهم عند من أى حاجه …
شمياء : سرحتي فى أيه؟! نقول السكوت علامة الرضا
يمنى بعصبية و رفع حاجب ل شيماء و صوت عالي: لا حضرتك مغلطتش ولا حاجه يا بش مهندس .. بعد اذنكم
*بعد خمس دقائق و فى الاستراحة*
زين جاي و معه عصير تفاح : أنا جبتلك عصير من شنطتي
يمنى : لا يا حبيبي مش قادره أشرب .. بعد إذنك يا زين ( وقتها قلبي إللى كان بيبكي مش عيني .. أصعب ما يمر على أى حد هو أنه يكون ظاهرة أنه قوى و أنه مش لطيفه مع حد بيحبه…)
زين :مس يمنى ؟! هو حضرتك رايحه فين ؟! أنا جاي هنا علشانك و بابا قالى إنك هتفضلي معايا عالطول..هو أنتِ مش عايزه تعيشي معايا علشان مش بتحبيني ؟!
يمنى ب لطف : تعرف مس يمنى أتعلمت أيه من الدنيا ؟!
زين ب استفهام: تؤتؤ
يمنى ب هدوئ : أتعلمت أننا ممكن نحب ناس كتير بس عادي جدا نكون مش مع بعض ..
زين : اه ما أنا عارف ده من ساعت ما ماما ماتت .. ماما مات كا جسد لكن هى ديما فى بالى ..تعرفي إنى من بعد ما ماما مات كانت حياتى واقفه لحد ما شوفتك
يمنى بعد صمت طويل : عارف أتعلمت أيه كمان ؟!
زين : لا مش عارف .. حابب أعرف اووي
يمنى : أتعلمت ان مش شرط كل حاجه بنحبها تكون لينا .. و وان حياتنا مش بتقف على حد .. يعنى أنا أهو انفصلت عن جوزي حياتي وقفت؟! لا كملت حياتي تانى عادى.
زين بسرعه : بس إحنا بزعل لما بنكون بنحب حاجه ومش بتكون معانا .. يعنى أنا لحد دلوقتى زعلان ان بابا رافض يجبلي المسدس إللى كنت بحبه
يمنى ب إبتسامة: كلامك أكبر من سنك ب كتير
زين: تفتكري؟!
شيماء : يا زين كلم بابا عايزك.
زين بصدمة وحزن : أيه ده هى مس يمنى مش هتيجي معاياااا ؟
شيماء : لا
زين بصدمة و حزن : بجد؟!
يمنى : هستناك تيجي فى أى وقت
زين بحزن : ماشي
يمنى : تعالى احضنك قبل ما تمشي ..
زين بحضن : أكيد هشوفك تانى
يمنى : ان شاء الله
شيماء :يمنى شوفتي الحزن إللى فى عين زين و هو ماشى
يمنى : اه
شيماء : تفتكري البش مهندس كأن هيحرمك من أولادك؟!
يمنى بعصبية : ممكن تقفلي الموضوع ده
شيماء : لا مش هقفل الموضوع.. كل واحد فينا بيحتاج سند ليه .. و السند ده بيكون جوزك .. بيحتاج شريك حياه يكمل إللى ناقص منه .. بلاش تحسي إنك قويه و هتقدري تكملي حياتك لوحدك بلاش دور القوه إللى أنتِ عايشه فيه ده ,لأنى عارفه إنك بتظهر إنك هتقدري تستحملي كل حاجه ,لكن كله ده بييحي على دماغك فى الأخر.. لو مش بتتاثري مكنتش تعبتي وأنا كأن المرض كله من عند ربنا و قضاء و قدر .. الا ان جسمنا بيحس ب إللى بنحس بيه من زعل وحزن .. يعنى لما تكوني مبسوطة جسمك بيكون نشيط و العكس..
يمنى بتسمح دموعها : أنا؟!
شيماء : عموماً أنا حبيت أعرفك ان البش مهندس هيحب عيالك زي عياله بالظبط و على حسب تعاملك مع عياله هو هيتعامل معاهم ,,, و هو بيته كبير متقلقيش .. يعنى هتقدروا تعيشوا فى أمان
يمنى ب إبتسامة ساذجة: ولو أنا وافقت, تفتكري سليم و ليلى و مريم هيوافقوا؟!
شيماء : ..
يمنى ب استسلام و حزن : فيه حاجات أكبر بكتير منى يا شيماء بلاش تضغطي على اعصابي أكتر من كده بالله عليكِ
شيماء : يلا نشتغل
يمنى : أنا بقول كده برضو
^^ بعد الشغل و فى البيت^^
تيته : يومك كأن عامل أيه يا يمنى
يمنى : يوم عادى مفيش فيه جديد
تيته بتردد: متأكدة ان مفيش فيه جديد ؟
يمنى بعصبية: هيكون فيه آيه يعنى جديد يا ماما.
تيته : …
يمنى : أنا اسفه على طريقه كلامى .. نسيت أقولك أنه كان فيه جديد عملوا إحتفال برجوعي المستشفى
تيته : بجد كويس اووي .. ده معناه إنك محبوبه فى المكان
يمنى : اه الحمد لله..
تيته : فيه حاجه تانى حصلت؟!
يمنى : ماما قولى من الأخر عايزه تقولي أيه
تيته : بصراحة..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بيتنا الصغير ) اسم الرواية