Ads by Google X

رواية اختبار القدر الفصل التاسع 9 - بقلم حنان عبد العزيز

الصفحة الرئيسية

 رواية اختبار القدر (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم حنان عبد العزيز 

رواية اختبار القدر الفصل التاسع 9

إختبار القدر 9

: اتجوزت واحده مطلقه ومعاها ابنها كمان يا قاسم! 

التفت قاسم الى مصدر الصوت ليهتف باستغراب: تيته 

وقفت امامه سيده تجاوزت الخمسين بشعرها الابيض وثسابها الهادئه الباهظه وهى تنظر الى قاسم بغضب وصرامه وعيناها تجول على حوريه الواقفه بسخريه لتهتف: لسه فاكر ان عندك جده ولازم تستشيرها فى امورك يا قاسم 

تنهد بهدوؤ: حمد الله على سلامتك يا تيته جيتى من لندن امتا 

هتفت بغضب: جيت لما لقيت حفيدتى بتكلمنى وهى منهاره من العياط بليل انك اتجوزت عليها اتجوزت على بنت عمك يا قاسم وواحده منعرفش ليها لا اصل ولا اى حاجه 

نظرت حوريه الى الارض بحزن ودموع من كلماتها المسيئه لها، ليهتف قاسم بسخريه: وياترى حفيدتك فين بقا 

صمتت الجده بهدوؤ: اكيد منهاره وقاعده عند اى واحده من اصحابها 

ابتسم قاسم بسخريه: حفيدتك سافرت امبارح بليل كانت مجهزه شنطها وسافرت من غير علمى كالعاده يعنى وهى الى اتحدتنى بالجوازه دى 

صمتت الجده قليلا وهى تنظر الى حوريه الصامته وصغيرها الذى يقع بين يدين قاسم لتهتف بصرامه: تقوم تتجوز واحده عندها ابن يا قاسم اي من قله الستات الى نعرفها، وبعدين مش خايف من يمنى 

هتف قاسم بغضب: انا مبخافش من حد يا تيته انتى عارفه كده كويس مش انا الى يتلوى دراعى 

اعطى قاسم ساجد لحوريه لهدوؤ وهتف لها: اطلعى الدور التانى اول اوضه على ايدك اليمين 

لتهز راسها بهدوؤ وتغادر من امامهم  تحت نظرات الاثنين المصوبه اليها حتى اختفت من امامهم 

هتف قاسم بهدوؤ وهو يضع يده فى جيوب بنطاله: الماضى ومرضى ميحقوش لاى حد يلوى دراعى بيهم يا تيته انتى اكتر واحده عارفه انى المظلوم الوحيد هنا فى عيلتكم دى فضلت سنين ماشى وبنفذ فى خططكم حتى وصيه ابويا الى عارف انها هتدمر حياتى بجوازى منها مشيتها للاخر بس لا يا تيته مش هكمل حياتى على خططكم بعد كده 

نظرت له الجده بترقب: قصدك اي يا قاسم 

هتف بجمود: يمنى حفيدتك طالبه منى الطلاق هيحصل بس مش قبل ما اهيئ بناتى اكده هى كده كده مش حطاهم فى حياتى فلما تغيب مش هتاثر عليهم باى طريقه والماضى الى بتهددنى بيه هثبت ليكم ولكل الناس الى مليش ذنب فى موتهم وانه مش انا السبب 

هتفت الجده بهدوؤ: كل حاجه بتدل انك السبب يا قاسم كل حاجه بتدل انك القا*تل بس خبينا علشان سمعه العيله 

صرخ بها بانفعال: انا مش قا*تل كلكم كدبتوا الكدبه وصدقتوها كلكم 

ليشعر بالجمود. يسرى داخل اوردته ليقع ارضا بجمود وهو يفقد السيطره على جسده لتقترب منه جدته بصدمه ودموع: قاسم قااسم فوق يا حبيبى 

لينظر الى السقف لدقايق ثم يغيب عن الواقع وتحاول جدته افاقته بدموع، كادت ان تنادى على احد ولكن هتفت بدموع: مينفعش حد يشوفه بالشكل دا مينفعش 

: هو اي الى حصله 

هتفت حوريه تلك الكلمات بصدمه وهى ترى جسد قاسم المدد على الارض لتهتف الجد بسرعه وهى تحاول مسانده جسد قاسم: تعالى ساعدينى ندخله اى اوضه قبل البنات مش يشوفوه بسرعه 

لتهز حوريه راسه بصدمه وتقترب من قاسم لتحاول بمساعده الجده ان يسندوه بصعوبه ويدلفوا به الى احد الغرف بالدور الارض ويضعوه على السرير، هتفت حوريه بقلق: هو مش محتاج دكتور طيب او حاجه هنسيبه كده 

نظرت لها الجده بهدوؤ وهى تمد يدها على جبين قاسم: هيفوق كمان شويه لوحده 

نظرت اليه حوريه بشفقه فمنظره وهو مرمى على الأرض بث الرعب فى جسدها كيف يكون ذالك الشخص الكبير صاحب الهيبه ان ينهار لتلك الدرجه، لتلاحظ نظرات الجده المصوبه عليها بحده لتتنحنح بحرج: طيب انا هروح اشوف البنات 

قاطعتها الجده بهدوؤ: اسمك اي 

ابتلعت حوريه ريقها بتوتر: حوريه 

نظرت اليها الجده بجمود: بصى يا حوريه معرفش اي ظروف جوازتكم دى بس محدش هيتاذى منها غيرك انتى دخلتى عالم مليان حكايات واظن اول حكايه منهم ظهرت قدامك 

ليحولوا الاثنين انظارهم على جسد قاسم المُمدد فاقد الوعى لتبتلع حوريه ريقها بخوف: عن اذنك 

لتتركها وتغادر بينما الجده اخذت تنظر فى اثرها بهدوؤ... 


حضنتها سالى بعدم تصديق وفرحه: بجد يا طنط حوريه انتى هتعيشى معانا هنا 

قبلتها حوريه من وجنتيها بحب: بجد يستى من هنا ورايح هبقا النانى بتاعتكم واقعد معاكم على طول 

صقفت سالى بحماس: انا مبسوطه اوى يا طنط والله انك معايا خالص وهتحكيلى حكايات كتير 

ضحكت حوريه بخفه: هحكيلك حكايات كتير 

لتنظر الى سلمى التى تقف بعيد وتتابع بهدوؤ: ازيك يا سلمى سالى حكتلى عنك كتير 

هز سلمى رأسها بهدوؤ: شكراً 

لتهتف حوريه بابتسامه: قربى طيب اسلم عليكى 

اقتربت منها سلمى بهدوؤ لتضمها حوريه الى صدرها بحنان: مبسوطه انى شوفتك يجميل 

اغمضت سلمى عيونها وهى تستمتع بذالك الحضن الدافى لأول مره فى حياتها سرعان وابتعدت عنها بتوتر وهتفت: اتشرفت بيكى عن اذنك 

لتتركها وتغادر بينما حوريه التى تنظر فى اثرها باستغراب لتهتف سالى: متزعليش يا طنط سلمى مش بتحب تتكلم كتير بس 

لتهز حوريه راسها بتفهم وتقوم بالجلوس مع سالى قليلا وبعدها تغادر حيث الغرفه وترى ابنها النائم 

قامت بتغير ثيابها الى بيجاما حرير بكم وقامت بفرد شعرها وهى تضع يدها على رقبتها بألم وفجاه شردت فى حاله قاسم التى راته بها اليوم ترى لما لم تجلب له جدته دكتور هل هو متعود ان يغمى عليه، ايضا كان يجب ان تطمأن عليه قبل ان تنام هتفت بهدوؤ: خلاص يا حوريه بكره الصبح ابقى اطمنى عليه يارب تكون جدته بس متبقاش موجوده معاه وتحرجنى بكلامها 

تنهدت بهدوؤ وهى تتمدد على الفراش بتعب عندما تذكرت ما مرت به اليوم لتلقى نظره اخيره على صغيرها وكادت ان تغمض عيونها ولكنهل استمعت الى حركه بالغرفه لتفتح عيونها بفزع مره اخرى وتشعل الاضواء بجانبها ثوانى وشهقت بخضه وهى ترى ذالك الواقف امامها بهدوؤ

: ايي دا انت بتعمل اي هنا ودخلت ازاى 

هتفت بها حوريه بصدمه وغضب، ليهتف بهدوؤ: انتى ناسيه ان دا بيتى ودى اصلا اوضتى وانتى مراتى

نفحت بضيق وهى تقوم وتقف امامه: لا مش ناسيه بس متنساش انت طبيعه جوازنا دى وانى مسمحلكش تدخل الاوضه الى انا فيها كده 

كادت ان تكمل توبيخه ولكن قاطعها عندما وضع يده على فمها بقوه وقام باسنادها على الحائط لينعدم الفاصل بينهما وومازالت يده تكمكم فمها، نظرت اليه برعب وضيق بينما هو هز راسه باشاره ان تصمت لينظر تحت اعقاب الباب ليجد الخيال مازال موجود امام الغرفه، ليشتم فى سره بغضب ثم نظر الى حوريه الساكنه مكانها وهى تنظر اليه بعدم فهم ثوانى واقترب منها بشده وقام بغرس راسه بين رقبتها لتغمض عيونها مصاحبه بقشعره تسرى فى جسدها، لتفتح عيونها بصدمه وهى تحاول التملص منه ليحكم السيطره عليها ويهتف بجانب اذنيها بخفوت: جدتى واقفه قدام باب اوضتنا اهدى لحد ما تمشى مش عايزها تشك فينا 

لتهز راسها بتفهم ويبتعد عن رقبتها قليلا وينظر اليها ويهتف بهدوؤ بصوت عالى نسبيا: شكلك حلو اوى يا حوريه انتى حور من الجنه فعلاً 

لتنظر اليه بعيون لامعه هى تعرف ان ما يقوله تمثيل حتى تسمع جدته ولكن لمست كلماته قلبها بشكل كبير لا تعلم هل هذا بسبب انها منذ سنين لم تسمع كلمه طيبه من سيف اثناء زواجهم ام انها اشتاقت لمدح جمالها التى بسبب سيف وشهد افتقدت شعوره وشعور ان تسمعه 

اما هو كان ينظر داخل عيونهم بهدوؤ لا يعلم كيف خرج الكلام من فمه هى فعلا فاتنه بشعيراتها المتراميه على ظهرها وعيونها ااه والف اااه من تلك العيون التى جذبته منذ اول يوم هو احيانا يحب سيف ذالك الغبى طليقها لانه طلقها وبسببه هو يتمتع بمفرده بالرؤويه لتلك العيون 

هتفت هى بخفوت: جدتك مشيت 

فاق على كلماتها لينظر الى الباب ليجد فعلا اختفاء ظل جدته ليبتعد عنها وهو يتنهد بهدوؤ ويجلس على طرف السرير بينما هى نظرت اليه وهى تتامله، منذ عده ساعات كان مغمى عليه والان يقف امامها بكل قوه فاقت على كلامه: انا آسف على الى حصل بس لازم نكمل الى بينا للاخر 

هتفت بتوجس: قصدك اي؟! 

تنهد بهدوؤ: هنام معاكى... 


: وانتى بقا مفكره انه نسى اختك كده بالساهل 

نظرت اليها بتوجس واستغراب: قصدك اي يا داليا؟! 

هتفت الاخرى بهدوؤ: انتى اكتر واحده المفروض تفهمى يا شهد انتى كنتى شايفه بعينك قصه حب اختك وسيف وانها اتحدت ابوكى الى روحها فيه علشان سيف وهو برده وقف قدام مامته واتجوزها عايزه تفهمينى انك قضيتى على حبه ليها لسنين فى شهور بسيطه 

هتفت شهد بشرود: بس سيف طلقها وهيتجوزنى قريب يبقا اكيد نساها 

نفخت الاخرى بضيق: يبنتى مش بيقعد يسالك عليها كل شويه وخايف انها تتجوز وبلاش حجه ابنه دى هو مش عايزها تتجوز علشان تفضل متاحه ليه فى اى وقت فهمتى 

هتفت شهد بصدمه: يا نهار ابيض ازاى ممكن يعمل كده 

: طبعا لازم يعمل كده وانتى زى الغبيه ساعدتيه واقنعتى حوريه متتجوزش تانى علشان نفس الحجه ابنها مش كده 

شردت شهد بصدمه: طيب اعمل اي دلوقتى؟! 

هتفت داليا بخبث: انا هقولك تعملى اي 


بعد قليل.. 

فتح سيف الباب ليرى من الطارق ليتفاجى بوجود شهد امامه، هتف باستغراب: شهد؟! اي الى جابك فى الوقت دا 

دلفت الى الشقه بهدوؤ وهى تنظر اليه بحب واغلقت الباب خلفها ليرفع الاخر حاجبيه باستغراب لتقترب منه حتى تقبع داخل احضانه وتضع يدها على صدره بدلال: وحشتنى 

ابتسم بحب: الاه اي الحب دا كله 

ابتسمت بدلال: انت لسه شوفت حب يا حبيبى 

لتقترب منه اكثر وهى تقوم بخلع حجابها تحت صدمته ونظراته المشاغبه لترتمى مره اخرى داخل احضانه بدلال: قولتلى اوضه النوم منين.... 


    •تابع الفصل التالي "رواية اختبار القدر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent