Ads by Google X

رواية ميراث نور الفصل التاسع و الثمانون 89 - بقلم لينا بسيوني

الصفحة الرئيسية

    رواية ميراث نور كاملة بقلم لينا بسيوني عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية ميراث نور الفصل التاسع و الثمانون 89

 
” بلورة ”
” توران ”
(فلاش باك ليوم تطبيع روح توران)
=============================================
زيران الجنى اللى فى خدمتى قالى :
مش هتصدق اللى سمعته عن نور ناير حفيد أيوب .
قولتله وأنا ببص فى المراية و بتحسس جلد وشى :
أيه يعنى اللى سمعته عنه ؟
قالى :
سمعت أنه بشرى ذاع صيته فى حروب الجان والميجوانا , خاصة بعد أنتصاراته فى كل الحروب اللى دخلها ولكنه اثناء حروبه بجانب نصير خسروا كل العشيرة ومتبقاش غير نصير .
قولتله :
يعنى لسه فاضل معاه جنى ضوئى ؟
قالى :
اها موجود معاه لكن أنا مقدرش اخاطر.. زى ما بقولك صيته ذايع , نسل متطور من ايوب واللى سمعته عن عيلته هيدهشك وهيخلى غريزة الشر جواك تنتشى من جديد …
زيران حكالى عن اللى مكنتش اعرفه فى ال30 سنة اللى فاتت وزى ما توقع زيران ،اللى حكاهولى عن نسل أيوب الجديد اشعل الغيرة وروح الانتقام جوايا .
نسل أيوب اللى مهما ضعف عصور بيرجع اشد واقوى فى عصور تانية ..
قررت ابدأ معاهم بالخديعة زى ما عملت مع جدهم ناير وان لم تنجح الخديعة فلا مفر من الحرب..
لكن قبل ما أبدأ الحرب لازم أشوف مسارى أيه فى العصر الجديد
بصيت لزيران وقولتله :
خلينا نشوف عمرى كام فى العصر ده .. الحاجة معاك صح ؟
قالى :
طبعا محضرها … عارف أنك هتسأل عليها أول ما روحك تطبع…
قطعت كلامه وقولتله:
أخلص هاتها.
ظهرت فى أيده الساعة الزمنية بتاعتى ، ناولهانى وهو بيقول:
فاكر المرة اللى فات الترس الكبير لف ٤٥ مرة ..ب ٤٥ سنه اللى هما عمرك من أول ما طبعت روحك فى الجسد ..كل لفة ترس بسنة …
اخدت منه الساعة وابتسمت وأنا بقوله:
طبعا فاكر كانت مفاجأة غريبة بالنسبه لنا ، كنت مفكر أن الترس هيلف خمس مرات زى كل مرة ، لما كنت بموت عند سن ال ٣٥ و روحى كانت بتستمر خمس سنين بس .. مكونتش أتوقع أن الترس يلف ٤٥ مرة!
بدأت احضر الساعة الزمنية ضغطت على زر خفى فى ضهرها فانطلق منها دبوس مدبب… قربت ابهامى من الدبوس وشكيت نفسى بيه فنزلت نقطة من الدم وأنتظرت ..
قولتله:
تفتكر الترس هيلف كام مرة المرة دى؟…
قالى:
على ما أتوقع الترس هيلف كتير المره دى.
بصيت على عضلاتى وجسمى المفتول وقولتله :
أنا أتوقع كده برضه خاصة أنك اخترتلى المرة دى جسم قوى و مفتول العضلات ..العصر اللى فات انا قتلت نفسي من الملل وعشان جسمى ضعف بسرعة ، ده غير أنى كنت عايز اصدق توقعات الساعة ، إنما العصر ده انا متشوق للحياة ومتحمسلها وعايز اكسر حالة الممل اللى كانت فى العصور اللى فات…
قطعت كلامى لما سمعت تكة صغيرة ، تبعتها تكات تانية متتالية ، تروس الساعة الصغيرة بدأت تتحرك … شوفت التروس وهى بتلفت حوالين بعضها بعدها بدأ الترس الكبير اللى فى نصها يتحرك…
الترس أتحرك ببطئ شديد ناحية اليمين ووقف مكملش لفته الاولى حتى !!
قلبى أنقبض فجأة ومن صدمتى فقدت القدرة على النطق لوهلة…
زيران بصلى باستغراب وقال :
ايه ده الترس مكملش لفه واحدة !! يعنى نص سنة ؟!
ماردتش عليه من ذهولى , حرك ايديه قدام عينى وهو بيقول :
سيدى توران ! أنت هنا
قولتله وأنا شارد :
هاتلى البلورة السحرية بسرعة.
قالى :
لو بتفكر تشوف اللى هيحصل فى البلورة , فمش هتستفاد حاجة لأن البلورة مش هتعرضلك مشاهد بس وممكن تشتتك اكتر أنت لازم ت..
قاطعته بعصبية وقولتله :
نفذ الأمر … روح هات البلورة بسرعة أخلص
أختفى لفترة ورجع فى أيده البلورة السحرية.
خدتها منه بلهوجة ,حطيتها قدامى وقريت عليها التعاويذ فنورت بشرارة زى البرق واللى اضائها بالكامل , كملت تلاوة التعاويذ فبانت فيها مشاهد صغيرة جدا من حياتى الجاية … مشاهد عرفت منها أن أحفاد أيوب هيقضوا عليا !!
زيران قالى وهو بيبص على البلورة :
الأفضل أنك ماتقربش لنسل أيوب فى العصر ده … زى مانت شايف لو هجمت عليهم هيقتلوك وينهوا تواجدك للأبد.
قولتله بعصبية :
مش توران اللى ينسحب أو يخاف.
قالى :
ده مش أنسحاب ده ذكاء أنك ماتدخلش فى معركة أنت عارف أن نهايتها الهزيمة والموت ليك.
قولتله :
مش توران اللى يتهزم , أنا هكمل وهقضى عليهم وهخالف توقعات الساعة والبلورة .
قالى :
توقعات الساعة ما بتخيبش والبلورة مش بتعرض أحتمالات , بتعرض حقائق القدر اللى ماينفعش حد يغيره ،فلو بتفكر تغير القدر , فالأفضل تبعد عن نسل أيوب وناير العصر ده …
كلام زيران عصبنى أكتر وايقظ غرورى وكبريائى اللى رفضوا الانسحاب فقولتله :
أنا هغير القدر بطريقتى … هغير هزيمتى لنصر ساحق على أعدائى.
قالى :
ياتوران ماتجازفش بحياتك اللى حافظت عليها طول السنين اللى فاتت دى فى لحظه تهور.
قولتله :
الموضوع أنتهى وقرارى انا أخدته , أنا هكمل وهقضى عليهم كلهم … هغير فى الأحداث اللى شايفها فى البلورة , هلخبط الورق وأدخل أحتمالات جديدة تكسر تدابير القدر ليا .
قالى :
القرار قرارك ياسيدى ومفيش فى أيدى غير النصح والتحذير .
البلور انطفت بسرعة بعد ما عرضت كل المشاهد منهم مشهد موتى!
بلعت ريقى وفكرت شوية وقولت لزيران :
ولنفترض انى هبعد عن نسل ايوب هجيب منين جنى ضوئى على حسب كلامك أنهم بقوا نادرين ومفيش قدامنا غير نصير اللى مع نور
قالى :
فى خط بديلة… انا قدرت اطقس تانى ووصلت لجنية ضوئية وليها قصة اغرب من الخيال هبقى احكيهالك فى عصر تانى يكون عمرك فيه اطول الخلاصة انى اقدر اجيبلك الجنية دى بس ابعد عن نور ونسل ايوب العصر ده بالذات لانهم فى اقوى حالاتهم متخليش كبريائك وغرورك يعميك يا توران .
قولتله :
شكلك بتخدعنى … انت لسه قايلى من شوية ان مفيش جن ضوئى غير نصير.
قالى باستنكار :
انا اخدعك !! انا بحاول انقذك.
قولتله :
بقالى سنين مستنى اللحظة دى اللحظة اللى احس فيها بلذة انتصارى .. عايز تحرمنى منها ! على حسب توقعات الساعة انا معايا 6 شهور , تحركاتى هتكون سريعة ودقيقة ,هسحب نصير من وسطهم واحطه طعم وهستناهم يجولى فى مكان اكون مأمنه كويس وهصطادهم زى الفيران.. انا فى حاجة واحدة بس اللى شغلانى شوفتها فى البلورة بس مكنتش واضحة .. الحاجة ان كان فى ايدى اقتلهم ومقتلتهمش ..شكلى هحتاج منهم حاجة مهمة .. انا عندى فضول اعرف ايه هى الحاجة دى وعندى احساس كبير ان الحاجة دى هتغير مصيرى.
قالى :
بالضبط هتغير مصيرك للموت .. اعقل يا توران تيجى تصيده يصيدك.
اتعصبت عليه وقولت:
توران عاقل وعمره ما كان مجنون وتوران هيثبتلك يا زيران انه اقوى من الساعة والبلورة .. توران هيثبتلك انه يقدر يغير القدر ويختار القدر اللى يناسبه زى ما اختاره فى العصور اللى فاتت.. لو فى موجة عالية توران مش هيهرب منها ،توران هيشقها نصين.
=============================================
” نور ”
حنوش قالى : انت عرفت منين انه بيلعب فى الزمن ؟!
قولتله:
مش هقولكم عرفت ازاى اهوه عرفت وخلاص وأعرف كمان انه معاه أداه هى اللى بتمكنه انه يلعب فى الزمن …
مارو قال :
طب احنا هنهجم تانى؟! ولا هنعمل ايه ؟!
قولتله :
اكيد طبعا وبسرعة كمان علشان نلحق نصير .. المشكلة دلوقتى فى منطقة الاوهام المفخخة واللى متحصن فيها واللى منعرفش بتمتد لحد كام كيلو متر بس اللى متاكد منه ان اى حد مننا هيقرب تانى من الكهف هيخش فى هلاوس زى اللى كنا فيها… وعشان كده مقدمناش غير حل واحد بس .
قالوا فى صوت واحد :
حل ايه ؟!
قولتلهم :
انى ادخل لمنطقة الهلاوس لوحدى .
حنوش قالى :
يا سلام ما انت هتتهلوس .
قولتله :
ما هو انا مراهن على هديتك يا حنوش .
طلعت من جيبى نضارة حنوش اللى جيبتها من البيت وقولتله :
انت قولتلى انها بتنصاع لخيال اللى لابسها .
قالى :
ايوا انا استوحيت فكرتها من جدك ناير ، أصل نورا حكيتلى انها لما سافرتله فى الماضى تفحص الحذاء بتاعها وقالها ان النباتات اللى جوه الحذاء عندها قدرة علاجية قوية وان لو اتعمل منها نضارة هتقدر تخلى الاعمى يشوف اللى عمره ما شافه
الصراحة الفضول شادنى قدرت بعد بحث طويل انى احصل على نبته وادى النضارة فى ايدك … هتعمل بيها ايه عشان تعدى من منطقى الاوهام ؟!
قولتله :
هلبسها واثبت الصورة على الواقع .. ينفع تعمل كدا ؟!
حنوش هرش فى دماغه وقال :
مظنش !! بس ممكن نجرب ..
قولتله :
قصدك هجرب لوحدى ، انتوا كل اللى عليكم تراقبوا اللى بيحصل على طبقة الزيت اللى هتعملوها .
حنوش قالى :
طب حد مننا ينقلك !
قولتله :
لا انا هروح طيران بالقميص عشان أقرب واحدة واحدة على المكان , احنا مش عارفين منطقة الوهم بتبدأ من فين بالظبط واكيد مارو مش هيقدر يبطل السحر فى الجزائر كلها فأنا هدخل الأول من غير النضارة عشان أضيق و أحدد منطقة الوهم وبعدها أستخدم النضارة عسي أقدر أخرج بيها من المنطقة ، لو ربنا وقفنى و نجحت ،ساعتها مارو هيقدر يحاوط المنطقة بالضبط ويبطل السحر فيها بالعصاية .
مارو وحنوش بصوا لبعض وهزوا رأسهم بالموافقة على أمتعاص.
جهزت نفسي وبدأت فى تنفيذ خطتى ، اتحولت قدام الكهف لتنين وطيرت فى طريقى ناحية كهوف الطاليسى بالجزائر فضلت طائر لحد ما وصلت لقمة الجبل اللى كنت واقف عليه اخر مرة .
شوفت بعين التنين الثاقبة كهوف الطاسيلى على بعد حوال٣٠ كيلو متر او اكتر .
اخدت نفس عميق وفردت اجنحتى وطيرت ببطئ فى اتجاه الكهوف.
فضلت طاير حوالى ٥ كيلو لحد ما انصدمت باللى شوفته ….
أسراب من التنانين ظهرت فجأة ، طايرة ناحيتى فى وضعية هجوم …
هنا أتشتت مكنتش عارف إذا كان اللى شايفه ده وهم ولا حقيقة !
حاولت ألف وأرجع تانى لكنى ملحقتش الاسراب حوطتنى من كل ناحية ورفرفوا اجنحاتهم بسرعة رهيبة زى طائر الطنان،
نفثت النار عليهم فنفثوا النار فى اتجاهى.
اتفأجأت لما لاقيت نارهم بتحرقنى فبدأت أسقط متأثر بالحريق اللى فى اجنحتى ، التنانين ماسبتنيش و اتكاترت عليا هبطت ورايا وفضلت تنفث النار فى اتجاهى …
لفيت لفة كاملة واتحولت لفراشة صغيرة وهنا اتفاجأت باللى حصل ….
 
google-playkhamsatmostaqltradent