رواية احباب رمضان كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات
رواية احباب رمضان الفصل السادس 6
بعد الانتهاء من الصلاة الكل روح على بيته وكانت ديمة تعبت من الوقفة معهم لدرجة مش عارفه هى وقفت معهم قد ايه تقريبا من صلاة العشاء وهما كدة وما بين نفسها
طيب هما ازاي يقدروا يكملوا باقي رمضان بالنظام ده بجد صعب وجهد كبير عليهم
انتبه عمر من سرحان ديمة وسألها
مالك بتفكر في ايه يا بنتى
خرجت من تفكيره مع نفسها بصوت عالى
هو ازاى الناس ده هتقدر تكمل رمضان بالشكل ده مش المفروض عندهم شغل تانى يوم من بعد اذن العشاء لحد دلوقتي وهما على النظام ده
ضحك عمر وقال
اولا بكرة الجمعة يعنى فى صلاة الجمعة يعنى هما يدوب ينامون ٨ ساعات لو لحقوا ويصحو يستعدون لصلاة الجمعة أول جمعة في رمضان وبعد الصلاة إلا عنده مصلحة بيعمله والا معندوش بيرجع يرتاح أو يكمل مساعده لكن في رجل مخصوص ل موضوع مائده الافطار مش كل الشغل على أهل الحارة لأن أول فطار وسحور فقط بيجتمعو وبعد كده اللى عايز يتجمع مفيش مشكلة والا يفضل بيته تمام عشان الحكمة في مائدة الرحمن الناس الفقيرة وبكرة هتشوفيهم غير شيخ الأزهر كمان بيعمل افطار في جامع الأزهر الشريف يذهبوا بردو ناس كتير والحسين وإمكان تانى كتير
هزت ريما راسها وهي بتثوب وقالت
طيب اسيبك ادخل انام عشان بكرة اصورهم وهم يستقبلون أول جمعة في رمضان والافطار
هز رأسه عمر وقال
تمام يا بنتى تصبح على خير
دخلت نامت وهي تفكر في موضوع ليان ونيل وسالت نفسها
هل نيل يعرف ان امي تعرف ليان وعشان كدة انتظر الوقت المناسب عشان يوصل ل أخته وليه عايز يوصل ليها ويحرمها من حبيبها ما هو عنده بيت وأسرة وابن كمان والا هو عايز يلم الاسرة مع بعض
هو الاحسن انا لازم اعرف الحكاية كاملة من عبد الرحمن والاحسن أقوله على الا حساه أو الا اعرفه عشان مدخلش فى دومة جديد بعد دقائق من التفكير نامت ديمة لم تشعر بالوقت الا على صوت استعداد ل صلاة الجمعة قامت غسلت وجهها ولبست حجاب ووقفت فى البلكونه شافت منظر يفرح نفس الحصير بتاع امبارح النهارده مفروشه لكن الفرق أن كله رجال وشباب وأطفال ف استغربت وخرجت وسالت امها
هو ليه النساء مش متجمعين فى صلاة الجمعة
ابتسمت الأم
هو صلاة المرأة يستحسن أنه يكون في البيت ف عدد قليل الا بيروح يصلي الجمعة وكمان الستات عندهم دومة تانى
سألتها ديمة بلهفة
هى ايه عاوزة اعرف كل حاجه عن ايام رمضان وبيعملوا ايه وكل البيوت والشوارع كدة والا هنا بس
ابتسمت اسيل وقالت
مش كل الشوارع كدة لكن الكل النهارده فى كل حارة وشارع وقدم البيوت وخصوصا الا جوار منها جامع هتلقيهم فراشين عشان صلاة الجمعة
أم بخصوص المائدة بتكون محصور في الجوامع والمساجد اي حد مقتدرا بيبعت صنية اكل وخصوصا العمال إلا شغلنى فى الجامعة وينضم لهم حد فقير أو رجل كبير وحيد أو حد اتاخر وسمع المغرب دخل يصل في يعزم عليه يفطر انتى عارفه إفطار صائم ده ثوابه عظيم عند الله
ابتسمت ديمة وقالت
هو إحساس حلوة انك تعملى خير وخصوصا بيدك وانا عاوزة اعمل خير اعمل ايه
ابتسمت سيلا وقالت
تعالى معايا بعد الصلاة واقولك
سألتها ديمة بلهفة
هنعمل ايه
ابتسمت سيلا
هو انتى لسه عملت حاجه تعالى نصلى الظهر ونسلي صيامنا
نظرت لها ديمة بحيرة
نسلي صيامنا ازاى بقي
ضحكت سيلا
هتعرفى مستعجله ليه
دخلوا صلوا وطلعت عباية واعطتها ل ديمة وقالت
خدي البس العباية دة لو عاوزة تيجى تسلي صيامك
كانت هترفض ديمة لكن أكملت الأم
لازم نلبس زى البنات والستات الا فى الحارة اولا عشان يحسوا أن زيهم ثانيا عشان محدش يغير منك او تحصل مشكلة زى امبارح وكمان انسي الكاميرا فى المشوار ده
استغربت ديمة وسألتها
ليه بقي انا متفقة معاكى انى اجى اعمل فيلم وثائقي عن رمضان وأجواء فى مصر
قبل ما تكمل حديثها قالت
الا نعمله فعل خير احنا مشرفين عليه وناس كتير من المغتربين طلبوا منى نعمل ده ب اسمهم وبعتوا لي فلوس عشان ننفذه على اجمل وجه مش عشان انتبه اقدم الكاميرات
لم تستوعب ديمة فى البداية
انتبهى ازاى مش فاهمه يا امي بلاش اللغز من يوم ما جيت هنا وانا حاسة انى عايشة فى لغز كبير ومش عارفه افكه
ضحكت سيلا وقالت
ما انا هخليك تفك اللغز ده بيدك مش انتى محتارة ازى بلد زى ده فقير ومع كل العصور ده والاختلافات فى السياسيات والحكام ورغم كدة لسه واقفة على رجله وصلبي ببركة الشهر الكريم ده وبركة الخير الا بيتعمل فيه تعالى وافهمك
وبالفعل نزلت ديمة بعد ما لبست العباية ونزلت امها وذهبوا إلى متجر كبير
هناك قبلت ليان هى وعبد الرحمن إلا كانوا منتظرهم
ابتسم عبد الرحمن فى وجه ديمة وسألها
انت هتشترك معهم
نظرت له ديمة بحيرة
اشترك في ايه ماما قالت سالي صايمه وانا مش فاهمه حاجه
ضحك عبد الرحمن وقال
يعنى انتى زى الاطرش فى الزفة مش مشكلة هي تجربة جميلة وهتعجبكم
هزت راسها بتذمر
لكن ماما رفضت اجيب معايا الكاميرا أو اسجل اى حاجه
مازال في ابتسامته وقال
لم تروحى معهم هتفهم ليه ماما رفضت
ووجه كلامه ل أمه
انا اتفقت مع عمى محمد يجهز كل المطلوب اسيبكم انا بقى الإشراف على تجهيز المائدة وانتم توكل على الله
نظرت عليه وهو بينسحب من أمامهم وهى محتارة
هو انا ازاى مركزتش فى ملامحه قبل كدة فعلا ملامحه قريبة جدا من نيل واقرب من ابنه
Ryan Mike Neal
بحثت على هاتفها على صورة تجمع بين ريان ومايك نيل وفى النهاية رأت صورة فقالت ما بين نفسها
انا كدة اتأكد أن نيل كان عارف ان امى صديقة ليان بعد الانتهاء من كل ما يفعلون
بالفعل كان صاحب المتجر جهز حقائب كثير فيه من المشتريات الأساسية مثل الزيت والسكر والرز والمكرونة والزمن والشاي وبعض من أكياس اللحمة المجمدة والفراخ كان عدد كبير من الحقائب
اقتربت ليان من ديمة وسألتها
لماذا انتى شاردة هكذا
ابتسمت ديمة وقالت
انتى منسيتش لغتك رغم انك عايشة هنا من سنين
ابتسمت ليان
طبعا لم أنساها اللغة الإنجليزية أصبحت لغة عامية ما بين كل البشر والجميع يتداولها يتعلمها لكى يتحدثون مع بعض نتحدث بلغة العربية عشان الناس تفهمنى
نظرت ل أيدها ديمة وسألتها
ما هذا الذي تحمله
ضحكت سيلا وقالت
مش قلنا نتكلم عربي
ده أكياس الخير كنت كل سنه اوصي ليان تقوم بفعله لكن النهارده انا أشرك معه يلا خدى منى انا وليان وحطيهم فى شنطة العربية
فتحت ليان السيارة وبدت تاخد ديمة منهم الحقائب وتضعيها وفضوله خالها عاوزة تعرف فيهم ايه نظرت الى داخل كيس ولم شافتهم اتكلمت ببراءة
هما انتم هتسالو صيامك انكم تبيعون الحاجات دي
ضحكت ليان وسيلا على ديمة وتحدثت سيلا
نبيع ايه يا ديمة اركبي يا قلبي وما تستعجلش على رزقك كل حاجه هتعيشها لحظة بلحظة
وبالفعل ركبت معهم في الخلف وبجوراها حقائب اخر
وساقت ليان بيهم وخرجوا من المكان واتجهوا فى شوارع السيد زينب كل شارع وحارة اول ما تشوف
عامل نظافة توقف السيارة وتطلب من ديمة تعطى له حقيبة وايضا بائعة خضر أو مناديل ثم امام جامع السيد زينب بدأت تفرق الحقائب على السيدات الا قاعدين ب أولادهم مع الاكياس كان في شباب غيرهم يعطيهم اطباق فيها طعام
كانت ديمة فى حيرة وسألتها
هما دول الناس الشحاتين
كشرت سيلا وقالت
عيب يا ديمة اوعى تقول كده
اعتذرت ديمة وقالت
مقصدش يا امى انا بس لاحظت ان فى ناس تانى بتوزيع حاجات تانى
بدأت تشرح ليه سيلا
حبيبتي في ٧ أنواع
انواع من يستحق الزكاة
كنت حفظتهم ليك فاكرهم والا نسيتهم
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)
صدق الله العظيم
صدقت ديمة وقالت
صدق الله العظيم
بدت تشرح ليان
النساء ده جى من قرى وضواحى بعيد بيجوا عشان يكشفون على أولادهم واحيانا ميكنش ليهم بيت
بيقعدو ينتظرون أمام المستشفيات بالايام ودول ينطبق عليهم ابن السبيل
هزت راسها ديمة وبدت تفهم
يعنى الشنط ده بتكون زكاة مال الا كنتى بتجمعهم واحنا هناك وكنت بتبعتهم ل عمتوا ليان وعمو مدحت
ابتسمت ليان وقالت
برافو عليكي يا ديمة انا عارفه انك مستغربة كل ده انا اول مره كنت زيك لم جابنى معه مدحت وفضلنا نلف بالعربية وكنت بلاحظ يوقف حد يكون اصلا مطلبش حاجه ويديه حقيبة وكنت لم اسأله طيب ده ليه كان يبتسم ويقولى ده المساكين لكن عندهم عفة بيكون ظاهر عليه الشقة والتعب
ابتسمت ديمة وقالت
الصراحة كل الناس تحس انهم كده مش عارفه ازاى بتعرفوا تفرقوا ما بينهم وكمان مش المفروض الحاجات دي بتكون على الدولة إطعام الفقير زى ما عندنا في امريكا بنك الطعام واي حد بيروح وبيطلب
شرحت لها سيلا
عندنا في امريكا كذا جهة مسؤول عن هذا مثل
البرامج الذي توفرها الفيدرالية لتوزيع كميات أقل من الطعام، وتضاءل تبرعات محل البقالة، والهدايا النقدية.
ام بنوك الطعام تعمل عادة كمستودعات لتخزين الطعام وتعمل أيضًا كمخزن الوكالات الرائدة الصغيرة التي عادة لا توزع بنفسها الطعام مباشرة للجوعى. وبعد جمع الطعام وفرزها والتأكد من جودته، يقوم البنك بتوزيعه للمؤسسات الغير ربحية أو الوكالات الحكومية
وفى كل مكان في ناس فقيرة حتى فى أمريكا
وفى ناس بتطوع على توزيع الطعام والأدوية
أكملت ليان وقالت
وفى مصر كمان فى جمعية شرعية كتير ممكن تتبرع ليه لكن للاسف مفيش ثقة كاملة ما بين الشعب والامكان ده ف كل واحد بيكون محتاج يعطى المستحق بيده بدون وسيط وكل خير يا بنتى
كانت ديمة فرحانة بالمشاركة وفهمت ليه امها رفضت الكاميرا عشان مينفعش نظهر صورة بلدنا وحش لأي سبب لكن تذكرت موضوع ريان مايك والشبه الكبير الا بينهم وسألتها
هو ممكن يكون في شبه كبير ما بين شخصين لدرجة تحسي ان هما توأم رغم أن ده فى بلد وده فى بلد
استغربوا سيلا وليان
وتحدثت سيلا
فى مثل مصري اسمه يخلق من الشبه أربعين لكن مين إلا بتشبيه وبمين
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية احباب رمضان ) اسم الرواية