رواية كن لي أبا كاملة بقلم روميساء نصر عبر مدونة دليل الروايات
رواية كن لي أبا الفصل التاسع و الخمسون 59
اشرقت السماء بشمسها المشرقة التي أضاءت حياة ابطالنا
عند اسر ومليكة
استيقظ اسر من النوم شعر بأنه علي ما يرام دلف الي المرحاض حتي يستحم ثم ارتدي ملابسه الرسمية ووقف امام المرآة يصفف خصلات شعره البنيه وضع من عطره الخاص الذي ملأ المكان
رن هاتفه فإلتقطه من فوق الطاوله نظر الي الشاشه وتجهم وجهه وبدي عليه القلق ثم رد عليه بحذر من ان يسمع خبر مؤلم :
الو
رد عليه مالك :
الو يا ابني في ايه مال صوتك
زفر الاخر براحه :
حرام عليك خضيتني قولت ايه ال خلاه يتصل عليا بدري كدا اكيد مصيبه
قهقه الاخر بمرح :
لا متقلقش مفيش حاجه عاوزك تدي ل مليكة التلفون عاوزها في حاجة وبعدين تاخدها وتجيبهالي علي المستشفي
عقد حاجبيه بعدم فهم :
انت عاوز مليكة في ايه وتجيلك ليه فهمني كدا ورسيني علي الحوار
تأفف مالك بضجر :
يا عم هو انت حاشر مناخيرك في كل حاجه ما تسمع الكلام وخلاص
تحدث بمعاندة :
اه لازم احشر مناخيري يلا اخلص قول
= مش هينفع اقولك في التلفون لما تيجي المستشفي هقولك المهم اديني الحجه ال عندك بقا
تأفف اسر بضيق متمتماً من بين تأففه :
دا انت عيل رخم اقفل لحد ما اشوفها صاحيه والا نايمه
ضحك الاخر بشماته :
ليه هو انت بتنام في مكان وهي في مكان
كمل حديثه مستهزئًا :
إخص إخص علي الرجاله
تحدث اسر بغضب من بين اسنانه :
عارف لو مقفلتش دلوقتي هعمل فيك ايه
= وعلي ايه الطيب احسن سلام
أغلق المكالمة وتوجه اسر الي غرفتها التي تنام بها دلف الي الغرفة فوجدها نائمة بمنامة سوداء تناقضت مع بشرتها البيضاء إقترب منها وجلس امامها منحنيًا عليها مد انامله برقة يزيح خصلات شعرها المحيطة بوجهها التي تعوقه علي تأمل ملامحها الجميلة الهادئة إرتسم علي ثغره ابتسامة حالمة وأخذ يملس بإبهامة علي شفتاها الذي ابدع الخالق في رسمهما التي تتلون بلون الكريز شعر بحرارة شغفه تهاجمه بقوة فإنهال علي شفتيها برقة ونعومة يقبلها قبلات خاطفة ولكن تجمد عندما شعر بحركتها البطيئة تحته والهمهمة التي تصدر منها بإنزعاج
شعر بإزدياد شغفه بشدة غير قادرًا علي الصمود يريد ان يضمها ويقبل كل إنشٍ بها حتي يروي إشتياقه وشوقه إحتضن شفتاها بين خاصته لكنه تجمد عندما حاولت دفعه بيدها وإلتوت بجسدها أسفله حتي تتخلص منه لكنه أحكم قبضته حول رسغيها ورفعها فوق رأسها وأخذ يلتهم شفتاها بنهم وشغف وإشتياق قاتل إبتعد عنها عندما صرخت رئتيهم بإحتياج الهواء أسند جبهته علي جبهتها وصدره يعلو ويهبط بعنف يلهث بشده محاولًا إلتقاط أنفاسه من هول تلك المشاعر إلتقطت الاخري انفاسها بصعوبة تشعر بانفاسه الحاره التي تلهف وجهها إرتعشت علي اثرها، خلل أنامله بين خصلات شعرها الكثيف، قبل رأسها برقه ثم إبتعد عنها وعلي وجهه ابتسامة رضا لإستسلامها له، ربت علي وجهها بخفة فإتسعت عيناها بذهول من ما يفعله وبداخلها تُأنب حالها علي إستسلامها له أعطاها هاتفه بعدما وقف من جلسته فعقدت حاجبيها بتعجب من تركه لها الهاتف تحدث وهو يغادر الغرفة :
اتصلي علي مالك عاوزك…. واجهزي بسرعه عشان نروح المستشفي عند سهيلة ومالك
خرج من الغرفة بعدما اخبرها
فتنفست بهدوء ووضعت يدها عي وجنتاها التي تشتعل بحرارة مشاعرها تتحسسها محاولة ان تهدئ من روعها
هاتفت مالك الذي رد عليها :
_ الو
= الو يا مالك كنت عاوزني ليه
_ اسمعي كويس الكلام ال هقولهولك ويتنفذ بالحرف الواحد انتِ فاهمه
= اوك
اخذ يقص عليها مالك كل ما يريد ومن ثم أنهت المكالمة وأغلق كل منهما المكالمة
قامت مليكة بنشاط وخفية ودلفت الي المرحاض استحمت وذهبت ترتدي ثيابها ثم خرجت من غرفتها تبحث بأنظارها عليه لكنه ليس له اثر بدأت في البحث عنه في الغرف لكنها لم تجد له اثر دب الرعب بقلبها عندما وقع علي مسامعها صوت ارتطام شئٍ أصدر فوضى كبيره صرخت بهلع وخوف من صدمتها ورهقتها
فآتي الاخر مهرولًا اليها من المطبخ عندما استمع الي صريخها وجدها منكمشة في وقفتها الرعشة تسيطر علي جسدها ووجهها شحب بشدة والهلع والخوف يظهر علي ملامحها
إقترب منها محتضنًا إياها محاولا ان يبث الامان اليها فوقفت متخشبة بين احضانه من شدة خوفها، ابعدته عنها فإبتعدت عنه بضع خطوات الي الوراء متحدثة بنبرة يحتاجها الخوف :
يلا عشان منتأخرش علي مالك
تسائل بقلق ولهفة :
انتِ كويسه
هزت رأسها بالموافقة علي حديثة
= طب انا جهزت فطار لينا تعالي نفطر وبعدين نمشي
أومأت له وذهبا الي المطبخ وبدأ كل منهم في تناول طعامه إنتهت من طعامها بسرعه حتي تتخلص من نظراته التي تتفحصها وتراقبها
اردفت بضيق بعدما انتهت :
انا خلصت يلا بينا نروح
غادرو المنزل وتوجهو إلي المستشفي
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
في غرفة شهد
قامت من النوم فزعة تصرخ بهلع :
اااه.. انا فين… انا بغرق…. انا بغرق
رفرفت برموشها بعدما أزالت آثار المياه المتعلقه بعيناها نظرت الي الواقف امامها يحاول ان يكتم ضحكته عقدت حاجبيها بغضب وانتفضت من فراشها بغضب :
انت مجنون انت ايه ال هببته دا حد يصحي حد كدا وكمان ازاي تدخل اوضتي وانا نايمه
حاول الاخر التحدث من بين ضحكاته :
اتأخرتي وانا زهقت من كتر ما استنيتك فقولت اجي اصحيكي عشان تروحي الشغل
صاحت به بغضب وهي تقترب منه بخطواتها موجهه اصبعها امام وجهه بتهديد :
حد طلب منك تستناني حد قالك انك توصلني انا طلبت منك كدا
اخذ ينظر بأعينه الي الفراغ ثم وضع اصبعه بفمه ومن ثم نظر اليها :
تصدقي لا محدش قالي بس انا عشان جوزك من حقي اوصلك شغلك
صاحت به بغضب :
انهارده اجازة يا غبي عشان فرح مدير الشركه انهارده وكلنا معزومين روح منك لله كنت نايمه في امان الله وبحلم جيت صحيتني روح حرام عليك انا عارفه انها جوازه مأندله علي دماغي.. انا عارفه
اخذ الاخر يسترق بأنظاره علي جسدها الفاتن بملابس النوم فكانت ترتدي هوت شورت من اللون الازرق يحيطه طبقه من الدانتيل وباضي من الستان باللون الازرق الملائم علي بشرتها البيضاء
إنتبهت الي نظراته المتفحصه فنظرت الي حالها وانتبهت الي ما ترتديه فصرخت بفزع وهي تحاوط جسدها بذراعيها :
اخرج برااااا
وضع يده علي فمها مكممًا اياها حتي تتوقف عن الصياح أحكم قبضته علي يدها محيطًا بها محدثًا إياها بتحذير :
اخرصي شويه خرمتي ودني
صدر منها بعض الهمهمات التي تدل علي الموافقة
ثم تحدث بغزل جريئ وهو ما زال يكممها:
بس ايه القمر دا انا مكنتش متوقع انك تبقي بطل كدا دا انا هضرب نفسي بالجزمة لما كنت بقولك عم شهيد دا انا ال عم شهيد مش انتِ
رفع حاجبه بتساؤل :
كنتِ مخبيه الحلاوه دي فين يا بت اه ؟!.
خرج منها بعض الهمهمات المعارضه علي حديثه: اممممممممم
=هسيب بس اوعي اسمعلك صوت
اومأت له بالموافقه
فتركها وابتعد عنها فإعتدلت في وقفتها وجذب يدها وقامت بفركهم من اثر قبضته وهي تنطق بحنق:
كنت مخبياها عند أمك
جاوبت ع سؤاله عن تخبئة جمالها قبل انقضاضها عليه تعضه بيده
كتم الاخر شهقته حرصًا علي ان لا يأتي احد علي صوتهم
إنتهت الاخري بعدما احست انها انتقمت منه:
كدا انا شفيت غليلي منك يلا وريني جمال خطوتك امشي من وشي
نظر الاخر الي يده والي انيابها التي غرزتها في يده وابتلع لعابه بخوف :
نهارك مش فايت انتِ مبتكليش لحمه يا بت يخربيتك ايدي اتشلت منك لله
قهقهت بمرح وفخر :
احسن تستاهل يلا بقا اتكل علي الله ووريني جمال خطوتك
حدثها وهو متجه الي الخارج :
انا ماشي وبمزاجي مش عشان انا خايف لا تاكلي رجلي الشمال والا حاجه
غادر الغرفه تاركا اياها
تقفظ مرفرفه في الهواء من هول سعادتها
༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻༻
في المستشفي وبالتحديد في غرفة سهيلة
كانت سهيلة ومليكة يجلسون معا يتناولون اطراف الحديث
= يا بنتِ تعالي معايا انا خايفه اروح لوحدي واهو اتحجج بيكِ انك عاوزه تروحي البيوتي سنتر
_ لا مش عاوزه اروح في مكان
= كدا يا سهيله والله ازعل منك دا اول طلب اطلبه منك عاوزه اروح اغير من شكلي بدل ما انا عامله زي عوكل كدا
قهقهت الاخري ضاحكه :
اوك يا عم عوكل عشان خاطر الواد اسر بس ميشوفش عوكل دا
= والله بقا كدا طب شكرا يا اختي يلا بقا قومي جهزي نفسك وتعالي نروح
_ قولي ل مالك الاول
= قولتله قالي خدو العربية معاكو
قامت سهيلة بتثاقل لتسندها مليكة وتساعدها في تبديل ثيابها انتهو وتوجهو الي الخارج واعتنقو السياره ومن ثم ذهبو الي مركز التجميل
في البيوتي سنتر
جلست مليكه علي احد المقاعد المرتفعه الموضوعه امام المرآة حتي يقومو بعمل ما تحتاجه من تنظيف بشرة وماسكات ترطيب وغيره
آتي فريق من الفتيات ووقفو امام سهيله
فعقدت حاجبها باستغراب :
في ايه انتو متجمعين حواليا كدا ليه
آتاها صوت مليكه الذي يشبه ريا وسكينه : متقلقيش يا شابه دا احنا هنروئووووكي
قهقهت الاخري ضاحكه :
بس انا مش عاوزه اعمل حاجه
تحدثت مليكة :
بت انتِ انا حجزت ليا وليكِ فمن سكات كدا مش عاوزه اسمعلك صوت
وجهت مليكة حديثها الي الفتيات :
يلا يا بنات روقووها
تجمع الفتيات حولها وقامو بعمل ماسكات وحمام بخار وتنضيف بشرة وازالة الرؤس السوداء
بعد الانتهاء منهم الاثنين
جاءت اليهم امراة يبدو من هيئتها انها المسؤله عن المكياج
تحدثت سهيلة بتعجب :
لا مش معقول هنحط ميكب كمان
= ما انا حجزت الباجدج علي بعضه
_ نهار ابيض ليه؟ هو احنا رايحين حفلة!
= يا بنتِ اهو تغيير الواحد ينفس عن مراوحه شوية
إنتهت المتخصصه من وضع مساحيق التجميل علي سهيلة….. نظرت لنفسها بذهول في المرآة بعدما انتهت :
واو بجد تسلم ايدك الميكب تحفه اوي
نظرت اليها مليكة بعد وضع اخر لمساتها لتتحدث اليها :
بجد تسلم ايدك الميكب تحفه اوي عليها
=تسلميلي يا قمر انا معملتش حاجه انتو ال قمر عشان كدا الميكب زود جمالكو بس
وجهت المتخصصه حديثها الي سهيلة :
انا عندي فستان جميل جدا لسه جايلي من ايطاليا ونفسي اوي اشوفه عليكِ بجد هيبقا تحفه اوي
اومات لها سهيلة بسعادة:
اكيد طبعًا
توجهو الي حجرة قياس الفساتين فوجدت الفستان غاية الجمال مطعم بالفضه ويشبه فساتين الاميرات إنسحرت بجماله بشده :
الله دا جميل اوي تحفه
= ممكن بقا تقيسيه عشان نشوفو عليكِ
لتلح مليكة عليها :
اه يا سهيله تعالي وانا هساعدك تقيسيه هيبقا شكله جميل جدا عليكِ
توجهت سهيلة للمكان المغلق التي ستقيس به وبعدما انتهت توجهت للخارج فوجدت؟؟؟؟؟؟؟
ـ༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
عند عفاف في غرفتها بالمشفي
سمعت صوت طرق علي الباب
فأذنت للطارق بالدخول وهي تتأفف بملل
وقعت انظارها عليه فانتفضت فرحًا من علي الفراش مسرعه اليه :
كنت فين بقالي كتير مشوفتكش
تنهد الاخر :
غصب عني والله يا فوفه مشاغل
تسائلت عفاف :
هو انا هخرج من هنا امتي
= لما تبقي كويسه
تأففت عفاف بتزمر:
طب ما انا بقيت كويسه اهو
= انت زهقتي مننا والا ايه
ترددت عفاف في كلماتها :
هاه لا مش زهقت ولا حاجه
= اومال
صمتت عفاف عن الحديث ورفعت كتفيها كعلامة علي عدم المعرفه
نظر اليها ماهر بنظرات ثاقبة تحمل شغف وحب لا ينتهيان :
عفاف انا بحبك تقبلي تتجوزيني
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية كن لي أبا ) اسم الرواية