رواية مجهول الهوية كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة الروايات
رواية مجهول الهوية الفصل الرابع 4
ان تجد فتاه بمفردها في مكان منعزل يقع وسط الصحراء مضجعه علي الأرض أمر عجائبي لا يحدث الا نادرآ
لكن ما حدث لي الأيام الماضيه جعلني لا أصدق أي شيء بسهوله، انا غير متأكد ان كانت هذه فتاه حقيقيه ام وهم او شيطان؟
سرت خطوات مقترب منها وانا اتملاها بطرف عيني، ترتدي بنطال رياضي اسود اللون ضيق، تيشرت اصفر،، شعرها اشعث بدائره ضيقه
انت؟ قلت وانا الكزها بقدمي في جانب معدتها
هبت مذعوره تتقافز مثل قنفذ بيدها سكين في لمح البصر وضعتها علي رقبتي
من انت؟
كيف حضرت هنا؟
منذ متى وانت تتبعني؟
ماذا تريد مني؟
كانت تتحدث بسرعه وحاجب عينها الأيمن مرفوع علي طريقه المليجي
ابتعدي عني، دفعتها برفق !
قلت من انت؟ لن أكرر سؤالي، عندما افتح فمي مره اخري سيكون عنقك مجزوز كهره
تلك المره دفعتها بقسوه، قلت بنبره محزره، توقفي حيث انت
عاين كل منا الاخر لمدة تزيد عن دقيقه، ابتلعت انفاسها، فكرت انني لو كنت أنتوي شر لكانت طريقتي مختلفه
بعض الهدوء مر
كيف حضرتي لهنا وحدك؟
قالت بثقه، انا لا اعرفك ولست مضطره للرد على اسألتك
جلست علي الأرض واتكأت بظهري علي الصخر، بغد تفكير قلت وصلك مظروف!؟
تنهدت الفتاه، وضعت السكين في جيب بنطالها، قالت وهي تسير نحو حقيبتها، اجل
قلت وانا ايضا وصلني مظروف، لازلت اعتقد انها مزحه، انا حتي لا أعرف لماذا حضرت هنا؟
قالت من أجل الدين
قلت تتحدثين مثله، اي دين تقصدين؟
قالت دين والدتك
فتحت فمي بدهشه، والدتي توفيت منذ أكثر من عشرين عام بعد أن انجبتني
قالت وهي تجلس علي الأرض لكن بعيد عني
دينه هو
دين من!؟. من فضلك تحدثي بوضوح
انت لا تعرف كيف انجبتك والدتك؟
قلت بقلة لياقه، مثل كل النساء، أين الغرابه في ذلك؟
انت لست ابن ابيك، حتي الأعمى يمكنه ان يلاحظ الهاله التي تحيط
انتي مجنونه، صرخت، كيف تقولين ذلك؟
صمتت الفتاه دقيقه، سألتني، انت لا تعرف الحقيقه فعلا؟
اي حقيقه؟ سألتها بفروغ صبر
والدتك اقامة علاقه مع احد افراد الجان
من انت حتي تتهمين والدتي في شرفها؟ قلت ذلك بنبره عصبيه وانا احكم قبضة يدي علي عنقها
قالت بصعوبه وهي تتنفس بالكاد، اهداء، كان صعب علي أيضا ان أصدق ذلك
كنت في حالة من الصدمه والشرود أكاد لا اسمعها ولا افهمها
ابعد يدك عني ستخنقني، حركت يدي المتجمده برفق بعيد عنها، تركتني حتي اهداء
لم يكن سهل علي ان أصدق انني ابنة جني، ان والدتي إقامة علاقه في مقبره مع احد افراد الجان من أجل انجابي
عرفت ذلك مؤخرا قبل شهور، عندما حضرت الي روح والدتي وطالبتني بالبحث عن أبي الحقيقي
سألتها والدتك متوفيه؟
ابتسمت الفتاه، قالت مثل والدتك، بعد ولادتي بأشهر توفيت، كل إمرأه تنجب من جني تموت بعد أن تضع طفلها، هذا احد بنود العقد الذي يتم بينهم
لماذا حضرنا هنا، قلت وانا أكاد ابكي؟
قلت لك من أجل سداد الدين
طيب كيف سيحدث ذلك، انا لا أفهم اي شيء؟
قالت الفتاه ولا انا ايضا، علينا أن ننتظر هنا، هذا ما قالته الوثيقه
اعتقد في لحظه، في اي وقت ستصلنا اشاره.
لاذ كل منا بالصمت، كنت غير قادر على الاستيعاب ولا الفهم، لساني ملتصق بقاع بلعومي بالخيبه، ادور عيني في المكان بحثآ عن ملجاء
اتحاشي النظر الى تلك الفتاه، أرغب بالهرب لكن قدماي لا تطاوعني
أحدهم اكتشف اكثر اسرارك قذاره وانت مجبر علي النظر في وجهه والابتسام
هون عليك قالت الفتاه بنبره رقيقه، ما وظيفتك علي اي حال؟
قلت بصعوبه انا طبيب
قالت جيد علي الاقل اذا سأت الظروف يمكنك أن تنقذني،
حملقت بوجهها، كان في عينيها غابه وشجرتي بندق، وخديها حبتي كرز، اتمني ان تسير الأمور بصوره جيده،فكرت هذه الفتاه تصلح حبيبه.
نزل الليل من السماء هابطآ علي درجات النهار وارتفع قمر بدر، تأكل؟
سألتني وهي تقذف تجاهي بسكوته دون أن تنتظر ردي
تمددت علي الأرض أحدق في سقف المغاره تاركآ لعقلي الحريه في اختيار اكثر السيناريوهات مأساويه التي يمكن أن تنتهي بها قصتي
منتصف الليل اضأت تميمتي مره اخري واشارة البوصله لاسفل الجبل
لاحظت ان في عنق الفتاه تميمه مثل تميمتي وانها مشعه هي الأخري
قالت ماذا يعني ذلك؟
قلت علي ما اعتقد لابد أن نتحرك
نظرت من فوهة المغاره، تحت الجبل تماما كان هناك قطار قديم
بهذه الغرابه، منتصف الصحراء ظهر القطار
ظللت محدقا بالاضواء المشعه حتي قالت الفتاه، سننتظر كثير
اتبعني
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية مجهول الهوية ) اسم الرواية