رواية رحيل العاصي الفصل الواحد و الاربعون 41 - بقلم ميار خالد

الصفحة الرئيسية

   رواية رحيل العاصي كاملة بقلم ميار خالد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية رحيل العاصي الفصل الواحد و الاربعون 41

 
ضحك عاصي وتنهد بحب وقبل أن يتحرك جاءه إتصال مهم فرد عليه فوراً ليتغير وجهه الضاحك إلى العبوس والغضب!! ثم تحرك من مكانه وخرج من البيت بأكمله واستقل سيارته وذهب بها!
وما حدث هو أن عز الدين قد اتصل به وأخبره أن شريف يعبث في أمر ما وأنه سوف يخرب تلك الخطوبة بأي طريقة، فما كان من عاصي سوى الخروج فوراً من البيت وذهب بسيارته إلى بيت شريف، الذي هو في الأساس البيت الذي قد اختطف به أحمد ليلى، وبعد بحث عاصي قد وصل لكل تلك الامور، وصل إلى بيت شريف وترجل من السيارة ودلف إلى الداخل بغضب، وقد تفاجئ شريف عندما وجده أمامه فنظر له بسخرية وقال:
– إيه المفاجأة دي، للدرجادي مش صابر على هديتي
صاح به عاصي:
– أنت حسابك معايا أنا! بطل تخلط الأمور واتعامل زي الرجالة بلاش الشغل ده
أبتسم الآخر بشماته وقال:
– عاصي أنا لو عايز أدمرك هدمرك، لكن أنا لحد دلوقتي سايبك
أبتسم عاصي بتهكم وقال:
– والله؟ ولا عشان بتحسب خطواتك أوي عشان خايف تسيب وراك دليل
– خالص والله أنا لو مش عايز اخرجك من هنا حي مش هخرجك أصلاً، لكن أنا عايز اقهرك زي ما قهرت أمي وماتت بسببك!
طالعه عاصي بصمت ثم قال:
– وأنت فاكر أنها هتكون مبسوطة بيك وأنت بتدمر حياتي؟ هتكون مبسوطة وهي شايفاك بني آدم مؤذي كده، هتبقى مرتاحه في تربتها؟

ترقرقت الدموع في عيون شريف وقال:
– أيوة على الأقل هتكون فخورة بيا وتعرف أن ابنها مسابش حقها
ظل يطالعه عاصي بتهكم ثم رد:
– ده على كده بقى المفروض تنتقم من اللي هدوا البيت، والسمسار ورجالة الأمن اللي خلوها تمشي من الشركة، كل اللي كان ليه سبب في أنها تتوفي، أنت مش مركز أن ده قدرها وده عمرها، حتى لو كان الموضوع بعيد عني هي كانت هتموت
بكى شريف رغماً عنه، فأكمل عاصي:
– أنا لحد دلوقتي متعاطف معاك، أنا هقدملك عرض، أنسى الانتقام ده صدقني مفيش منه فايدة والنتيجة هتكون الخسارة وبس، أنا هنسى كل حاجه عملتها وهساعدك تقف على رجلك تاني وتبني شركتك من أول وجديد وهسندك، بس أنت تتغير وتسيب السواد والغل ده كله
ثم مد يده إليه ونظر الآخر له للحظات وفكر بكلماته ولكنه في نهاية الأمر ضرب يده بقوة ورفض كلماته تلك، وهكذا قد أرتاح ضمير عاصي حتى إذا رد إليه الأذى بالأذى لا يشعر بأي أسى..
قال شريف بابتسامة باردة :
– أنا شايف إنك المفروض دلوقتي تكون في بيتك عشان هديتي على وصول مش معقول حد غيرك اللي يستقبلها
نظر له عاصي بغضب مكتوم ثم قال وهو يجز على أسنانه:
– صدقني لو حد حصله حاجه من عيلتي مش هرحمك
ضحك شريف ببرود ثم خرج عاصي وعاد إلى بيته بتوتر وقلق، وعندما وصل وجد رحيل عند الباب الخارجي تستلم أحد الطرود المقفولة فأسرع إليها وصرخ:
– لا!!
نظرت له بفزع وقالت:
– في ايه؟!
أخذ عاصي الطرد من يدها وتحرك عامل التوصيل وذهب من مكانه، أمسك عاصي الطرد بخوف وقلق وفتحه ببطيء وتوتر، وكانت رحيل تطالعه بعدم فهم، وكان الطرد عبارة عن تهنئة مع هديه من أحد الشخصيات الهامة لبدر فتنهد عاصي براحه، قالت رحيل:
– في إيه؟ واختفيت فجأة ليه كنت فين
– جالي شغل مهم، أنتِ كويسة؟
– أنا كويسة بس إحنا كل ده معطلين تلبيس الدبل عشانك عايزينك تكون موجود
– حصل حاجه وأنا مش هنا ؟
– لا كله زي الفل
وقبل أن يتحرك معها فجأة صدع صوت انفجار بسيط في الداخل فشهق بقلق وركض بسرعه ولكن هذا الصوت كان لإحدى مفرقعات الحفلات والذي قد أطلقها ضياء بفرحه، نظرت رحيل إلى عاصي بقلق وامسكت وجهه بين يديها وقالت:
– في إيه وشك مصفر كده ليه !!
– خليكِ جنبي متتحركيش بعيد عشان لو حصل حاجه
– أهدى طيب مفيش حاجه
وفي تلك اللحظة جاءه إتصال من شريف فرد عليه ليقول الآخر:
– شوفت إحساس أنك تكون عايش في توتر عامل ازاي، خليك مش عارف ولا متوقع الأذى هيجيلك منين، خليك عمال تبص حواليك بقلق وخوف، وصحيح مبروك عليك أنت ورحيل الدبلة في إيدك تحفة، يا خسارة والله
ثم أنهى المكالمة في وجهه، أغمض عاصي عينيه بغضب ثم نظر إلى رحيل ليجدها تطالعه بقلق، فلم يريد أن تشعر بالضيق من كل تلك الأحداث فابتسم لها، وأمسك يدها ثم قبّلها في كفها وقال:
– بلاش تتوتري مفيش حاجه، أنا بس قلقان أن حاجه تحصل
شددت قبضتها على يده وقالت بابتسامة مطمئنه:
– مش هيحصل حاجه صدقني
أبتسم لها عاصي ثم تنهد براحه وقال:
– أنا محضرلك مفاجأة النهاردة على فكره
نظرت له بعيون لامعه وقالت:
– بجد!
أمسك يدها ثم عاد معها إلى الاحتفال، وبمجرد ظهورهم اتجه إليهم بدر بتوتر وقال :
– أنتم كنتوا فين كل ده؟! الفرح كله متعطل عليكم
أعتذر منه عاصي بأسف وأخبره أنه قد ظهر إليه عمل ضروري لذلك اضطر أن يذهب، فقال بدر:
– مش مشكله خلاص بس يلا عشان عايزين نلبس الدبل
أومأ عاصي برأسه ولكنه قبل أن يتحرك طلب من بدر أن يتحدث معه قليلاً على انفراد وعادت رحيل إلى داليا التي كانت تجلس مكانها بتعب، كل جسدها به ألم أثر تلك الحادثة، ولكنها تقاوم من أجل رحيل وفارس حتى لا تكسر فرحتهم، نظرت إلى رحيل بابتسامة ولاحظت أن دبلتها ليست في يدها فقالت بتساؤل:
– فين دبلتك؟؟
نظرت رحيل إلى يدها بعفوية فلم تجد بها الدبلة بالفعل! فقالت لها بذهول:
– كانت في أيدي من شوية معقول وقعت مني!!
– أنتِ كنتِ فين طيب من شوية
– كنت عند البوابة، هروح أدور عليها هناك وراجعه طيب لو عاصي سأل عليا قوليله أني في الحمام أو أي حاجه
أومأت داليا برأسها وعادت إلى فارس الذي كان يجلس بجوارها ويطالعها بحب، قالت بقلق:
– أنا خايفه حازم يعمل حاجه في يوم زي ده
أبتسم لها فارس وقال:
– متقلقيش أنا عامل احتياطي لكل حاجه ومفيش أي حاجه هتحصل النهاردة، اطمني وارتاحي بس
– حليت موضوع الرقصة ؟
– أيوه مش هتكون في الفقرات متقلقيش أنا عارف إنك تعبانة جداً
– أنا مش قادرة أتحرك، بس كله عشان رحيل
أمسك يدها وطبع عليها قبلة ثم قال:
– نعوض كل حاجه في الفرح بقى، عشان يكون في علمك الخطوبة دي مش هتطول أوي، يادوب هخلص الشقة ونكمل العفش ونعمل كتب الكتاب والفرح علطول
– وهي الشقة فاضل عليها أد إيه ؟
– يعني شهرين كده
– بس دي مدة صغيرة أوي لا! اديني فرصة استوعب شهرين إيه!
ضحك فارس وقال:
– مش وقت الكلام ده طيب اضحكي للكاميرا
وفي تلك الأثناء كان المصور يلتقط لهم بعض الصور مع تصوير الفيديو، تحركت رحيل ووصلت إلى البوابة وظلت تبحث عن الخاتم ولكنها لم تجده فتنهدت بضيق وقبل أن تتحرك وتعود الى الداخل شعرت بأحد يمسكها من ذراعها فالتفتت بسرعه إليه لتجده حازم! قال:
– قولي للأمن يدخلوني!

سحبت يدها بقوة وقالت:
– لا! مستحيل أنت بتعمل إيه هنا أصلاً
– جاي أحضر فرحها، هو حرام ولا إيه
– بعد المصيبة اللي عملتها في الاتيلية المفروض منشوفش وشك تاني أمشي بقى
وكادت أن تتحرك ولكنه أمسكها بقوة مرة أخرى وأخرج سكين من ظهره فنظرت له بعيون متسعه، طالعها الآخر بسخرية وقال:
– متخافيش مش هعملك حاجه، السكينة دي كانت لأختك بس ملهاش نصيب، عرفيها أني لو سيبتها النهاردة مش هسيبها بكره، والسكينة دي هتكون من نصيبها دلوقتي أو بعدين
نظرت له رحيل بصمت وخوف وفي تلك اللحظة جاء عاصي راكضاً عندما رأى هذا المشهد عن بعد، فما كان منه سوى إعطاء هذا حازم لكمة قوية توقعته أرضاً، ولكنه نهض بابتسامة باردة ثم رحل من أمامهم، نظر عاصي إلى رحيل بقلق وقال:
– عملك حاجه؟
قالت بسرعه:
– أنا كويسة متقلقش
طالعها بغضب ثم صاح بها:
– أنا مش قولتلك متتحركيش من جنبي! بتعملي إيه هنا ؟!
– كنت بدور على حاجه بس ملقتهاش
ثم تحركت من أمامه بضيق وعادت إلى الداخل، ووقفت بجوار داليا التي قد سألتها عن دبلتها مجدداً ولكنها لم تجدها أيضًا، وفي تلك الدقيقة سمعت صوت عاصي وهو يتحدث في الميكروفون، نظرت له بدهشه وذهول وتقدمت قليلاً فقال هو بابتسامة وهو يقف في المنتصف..
قال:
– طبعاً أنا مبسوط جداً بوجودكم النهاردة، وألف مبروك لفارس وداليا أتمنى ليكم كل خير وإن ربنا يتمملكم على خير، بس أنا أناني شوية وحابب النهاردة بدل الفرحة تكون اتنين، طبعاً أنتم عارفين أني أنا ورحيل أعلنا من فتره أننا اتخطبنا بس مسمحتش الظروف أننا نعمل حفلة صغيرة، عشان كده أنا هستغل الليلة دي وهجدد خطوبتي مع رحيل بس المرة دي وكلكم معانا
وصاحب كلماته تلك صوت تصفيق عالي على رأسهم بدر الذي كان يصفق بضحكة واسعه وعيون دامعه، ثم اتجه عاصي إلى رحيل وأمسك يدها وتحرك بها حتى وقفوا في المنتصف على الاستيدچ، نظرت له بصدمة وهي فارهه فمها فقال لها بضحك:
– إيه الريأكشن ده
– ده بجد!! اللي بيحصل ده بجد
ثم نظرت إلى والدها لتجده يطالعها بابتسامة عريضة وكذلك أمينه، نظر لها بدر بحب وتذكر كلمات عاصي إليه قبل لحظات..
الكاتبة ميار خالد

فلاش باك..
تحرك عاصي مع بدر وحدثه وهم بمفردهم، قال عاصي:
– أنا هكلمك بصراحه وهختصر كلام كتير
نظر له بدر باهتمام فأكمل عاصي:
– أنا بحب رحيل وعايز اتجوزها
ضحك بدر بصوتٍ عالٍ للحظات فنظر له عاصي بذهول من رد فعله هذا، وفي النهاية صمت بدر وقال:
– وأخيراً يا أخي حرام عليك، شوفت الموضوع سهل إزاي
طالعه عاصي بعيون متسعه وإحراج وقال:
– هو للدرجادي كان باين؟
– هو شعري الأبيض ده مش بيوضحلك حاجه؟ أنا من ساعة ما قولتلي على موضوع الخطوبة دي حتى لو لعبه عشان الصور وأنا فاهم كل حاجه
أبتسم عاصي ثم قال:
– أعمل إيه، مجنونه وجننتني معاها الله يسامحها
ضحك بدر ثم ربّت على كتفه وعاد الاثنان إلى الداخل..
باك..
طالعها بحب ثم قال بابتسامة:
– فين دبلتك؟
نظرت له رحيل بعيون متسعة ثم خبأت يدها خلف ظهرها بسرعه وقالت:
– ليه؟
تغيرت نظراته وهو ينظر إليها ثم قال:
– ضيعتيها!
قالت بتوتر وبسرعه:
– لا أنا بس، هو وقع مني هنا هلاقيه متقلقش
وفجأة تغيرت نظراته من الغضب والذهول إلى الضحكة وأخرج الخاتم من جيبه ووضعه أمام عينيها فنظرت له بذهول وقالت:
– أنت لقيته فين؟!
أبتسم الآخر وقال:
– يعني، ممكن أكون سرقته من إيدك من غير ما تحسي
ضربته بخفه على كتفه وقالت:
– يا أخي خليت قلبي يقع حرام عليك خوفت يكون ضاع مني
ضحك الآخر ثم وضع الدبلة في يدها وسط تصفيق حاد من الحاضرين وكذلك هي وضعت دبلته في يده مجدداً ثم اقترب منها وصدع صوت أغنية حولهم فرقصوا عليها وسط جو من الرومانسية والانسجام..
من أول مقابلة سحر عينه ناداني..

بالطريقة شد قلبي بالطريقة ..
دوبت فيه سلمت من أول دقيقة..
وأعمل إيه كان لازم أضعف في الحقيقة..
دي عيون ثبتوني نص ساعه في مكاني..
عاودت عيني.. على الضحكة دي
وأنا زاد حانيني.. المرادي
يوهم يا عيني.. لا مش عادي
بحلم يكون جنبي ومعايا ..
حبيبي …
حبيبي …
حبيبي …
وقد بكت رحيل رغماً عنها بسبب تلك الأجواء، كان عاصي ينظر في عيونها بحب وعشق، كادت عيونه أن تخرج من مكانها من كثرة مشاعره اتجاهها، وعندما ضحكت رحيل زادت اللمعة الموجودة بعيونه، ليست عيون محبه فقط بل عيون غارقة في العشق..
أقترب منها ثم قال لها:
– بحبك
فبادلته هي بنظرات عشق وخجل وظلت تضحك بسعادة..
وبعدها تم الاحتفال بداليا وفارس والبسوا بعض الدبل في جو كساه الفرحة والبهجة، وهكذا انتهت تلك الليلة بسعادة كبيرة من كل الأطراف، وعندما انتهى الاحتفال صعدت رحيل وخلعت الفستان عنها ولبست ملابس عادية ثم نزلت وودعت كل أهلها وسط دموع وخوف، ثم أمسك عاصي يدها وتحرك بها واستقلوا سيارته وذهب بها إلى المستشفى حتى يتم احتجازها للغد حتى تتم عمليتها..
كانت تلك الليلة صعبه جداً على عاصي وكذلك رحيل، كانت تطالعه بخوف وقلق لم يقترب النوم من عيونهم، وظل هو بجانبها حتى غفل مكانه رغماً عنها، وكذلك هي، شعروا وكأن الوقت يركض بسرعه كبيرة، يقطع أشواطاً واسعه حتى جاء الصباح وأتت تحاليل رحيل وقد تأكدوا أن ليس لديها أي حساسية من أي نوع مخدر أو دواء معين، وفي الصباح جاءت كل عائلتها حتى يكونوا معها وقت العملية، وكذلك حنان والدة عاصي، كان يجلس بجانبها ويمسك يدها بتشبث، حتى قالت رحيل بتعب:
– أنا خايفه
طبع قبلة على يدها وقال:
– أنا معاكِ وكلنا معاكِ أنتِ مش لوحدك متقلقيش، هتخرجي وتكوني زي الفل
تنفست رحيل بخوف وقلق، ودلف إليها كل عائلتها، كانوا يقفون أمامها بابتسامه صغيرة ولكن قلوبهم ترتجف برعب، كانوا يبعثون بها الطمأنينة وهم يشعرون بالخوف أكثر منها، دلفت الممرضات التي سوف يجهزونها للعملية وظلت هي متشبثة بيد عاصي لا تتركها، كانت تقبض عليها بقوة حتى مالت يدها للون الازرق، ولكنه سحب يده منها بصعوبة وخرج من الغرفة وأثناء تلك الأحداث صدع هاتفه رنيناً برقم عز الدين الذي كان عند أحمد في المستشفى والآخر قد تحسنت حالته قليلاً، تحدث عز الدين مع عاصي وأخبره ببعض الأمور فسمعه الآخر بتركيز، وبعد وقت من الحديث خرجت الممرضات وهم يحركون سرير رحيل التي تنام فيه، أسرع عاصي وأمسك يدها وظل يقول:
– خليكي قوية وارجعي لينا تاني، كلنا مستنينك وكلنا عايزينك وسطنا، بلاش تخافي كلنا معاكِ
نظرت له رحيل بابتسامة جميلة وشددت قبضتها على يده، ثم استدار السرير وصار رأسها أمام غرفة العمليات فوقفوا بها الممرضات ثواني، ونظرت هي لكل عائلتها الواقفين أمامها بابتسامة حزينة، ثم لوحت لهم بيدها وتحرك عاصي الذي كان على رأسهم وأمسك يدها مجدداً فقالت هي:
– عايزه لما أخرج تكون أنت أول واحد أشوفه
طبع قبله على يدها وقال:
– هستناكي، بلاش تتأخري عليا
ابتسمت له رحيل ثم طبعت قبله على يده أيضاً وتحركوا بها الممرضات واختفت عن أنظارهم حين دلفت إلى غرفة العمليات..
وبمجرد دخولها جاء إتصال لعاصي من رقم معين فرد عليه، قال الطرف الآخر:
– هوصلك لرامي، أنا عارف مكانه أكيد هو معاه أدله هتفيدك
أومأ عاصي برأسه ثم قال:
– اجيلك فين؟
وأخبره الآخر بمكان معين حتى يذهب إليه، وما أن أنهى المكالمة حتى تحرك من مكانه بسرعه واتجه إلى هذا المكان..
وذهب أولاً إلى أحد المحلات واشتري شيئاً ما، ثم خرج وذهب إلى وجهته، وصل عاصي إلى المكان المطلوب، فوجده عبارة عن منزل قديم نوعاً ما وبجانبه أحد المشاريع التجارية التي هي من إنجازاته خلال السنين الماضية، دلف من بوابة البيت ليجد العديد من الرجال الذين وبمجرد أن وقعت أعينهم عليه حتى أمسكوا به بعنف، ثم دلفوا به إلى البيت ليجد شريف أمامه وبيده مسدس..
وواضح من الشر المتجسد بعيونه ما ينوي فعله ..
 

google-playkhamsatmostaqltradent