رواية بئر كندراش الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم نورهان اسلام

الصفحة الرئيسية

 رواية بئر كندراش (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نورهان اسلام

رواية بئر كندراش الفصل الرابع و الثلاثون 34

* عند جناح فارس
وقفت نجمه وهى بتخبط على باب جناح فارس .. فتح فارس وهو بيقول بإبتسامة: هل إشتقتِ لى نجمتى!!
بصت نجمه لمكان تانى ورجعت بصت لفارس: أُريد التحدث معك قليلاً .. انتظرني عند الشُرفة
سابته ومشيت وهو بص ليها بإستغراب وبعد كدا دخل الجناح تانى
* بعد ١٠قائق
إتنفست نجمه بهدوء لما حست بفارس محاوط خصرها وبيقول بإبتسامة: كيف حال نجمتى..
نزلت نجمه إيده وهى بتتكلم بصرامة : سأتحدث معك فى أمراً هام ..
وقف وهو ساند على سور الشُرفة وقال بهدوء: إذاً.. تحدثى
إتنهدت نجمه وقالت بهدوء وهى باصه عليه: هل حقاً تحبنى!!؟
إبتسم فارس وهو بيقرب بهدوء عند أذنها وهمس: اُحبك جداً
نجمه : وتريد سعادتى صحيح!!

هز رأسها بموافقة لكلامها ..
إبتسمت تانى وقالت: أنا لا اريد أن ابقى فى الأرض هنا .. هذه ليست أرضي .. أحاول أن أجد طريقاً للخروج .. ولكن علمت أن الأرض تربط الأشخاص معاً وللابد وانا .. بصت ليه برجاء وكملت : وانا لا اريد هذا..
ملامحه إتحولت للعبوس وهو بيكلمها : تُريدى أن تترُكينى!!؟
هزت رأسها بنفى وقالت: أُريد أن أترك الأرض كُلها ، ليس أنت فقط
وقف فارس وهو بيبص لنجمه بحزن .. مشى من قدامها وقال: لكى ما تريدى..
مسكت ذراعه قبل ما يمشي قالت برجاء: اتمنى أن يستمر الوضع على ما هو عليه .. حتى أرحل عن هنا ..
هز رأسه بتفهم وهو بيمشى بهدوء من قدامها ..
إبتسمت وإتنهدت بسعادة لحد ما اختفى طيفه من قدام عينيها…
____________________
* فى جناح عبد الرحمن
دخلت نجمه وهى بتقول لعبد الرحمن بسعادة: إستعد يا بابا .. مش باقى كتير ..
كانت قمر قاعدة مع عبد الرحمن قعدت نجمه جنبها بسعادة وهى بتقول لها : إستعدى ..
إبتسمت قمر وهى بتبص لنجمه وعبد الرحمن وقالت بتردد وهى بتراقب ردة فعلهم: راناش هيروح معانا .. مش هيقعد هنا ..
بص نجمه وعبد الرحمن لبعض بدهشه وبعدها إتكلمت نجمه وقالت: نعم!!
قمر بتبرير: هو فاهم خطة نجمه من الأول ولما بدأ يشك إن ممكن امشي معاكم قال إن هيجى معايا وهيتخلى عن عرش الأرض ..
كان ظاهر على ملامحهم عدم الإقتناع بالفكرة .. فأتكلمت قمر بغريزة الأمومة وقالت: انا مش هقدر احرم راميان من ابوه .. حطت إيديها على بطنها وكملت:وكمان فى طفل ثانى مش عايزاهم يعيشوا من غيروا ..
لانت ملامح نجمه وإبتسمت وهى بتقول: عندك حق .. مفيش مشكلة .. انا بس كنت خايفة لكونه ملك الأرض مش اكثر ..
عبد الرحمن بص لنجمه وبدأ يتكلم: انتِ مش قولتى إن والد راناش عايش ..

هزت نجمه رأسها بتأكيد وقالت: ايوا .. راناش احتجزه فى سرداب القصر وقطع رأس واحد من الخدم قدام الكل ..
إبتسم عبد الرحمن وهو بيقولهم على خطة هروبهم من هنا بطريقة ميعرفش بيها أهل الأرض …
إبتسمت نجمه وقمر وضحكت نجمه على خطة والدها وهى بتقول بمُزاح: الله على دماغك يا عم عبدو ..
ضحك عبد الرحمن على كلام نجمه ..
فقامت قمر وهى بتتكلم بغيرة: انا شايفة محبة متبادلة وكأنى مش موجوده ..
حضنها عبد الرحمن وقال بحب: من زمان ومحبتكم عندى واحدة فى قلبى
إبتسمت نجمه وهى بتدخل فى حضنه زى قمر وبتقول: من زمان وانا مستنية اليوم اللى ترجع تحضنى فيه زى زمان
_____________________
* فى مطعم مشويات
كان قاعد أسر وهنا بعد ما خلصوا أكل .. إتكلم أسر لما لاحظ شرود هنا والصمت ما بينهم : فيه حاجه مضيقاكى من الشغل !!
بصتله هنا وقالت :لا .. مفيش
أسر بإستفسار: شكلك كأن فيه حاجه حصلت.. ما تقولى فيه ايه!!؟
بصتله هنا وهى بتتكلم بجديه:انت اللى ضيقتنى يوم الخطوبة لما اتكلمت معايا بأسلوب مش كويس .. وانا مش بحب كدا ..
أسر بصدمة: انتِ متضايقه من وقت الخطوبة
هزت رأسها بتأكيد فخبط كف على كف وهو بيقول بصدمة: هو انا عملتك ايه وقتها !!
هنا بدفاع: شكيت إنى انا اللى بعت دعوه لكريم..
أسر: انا شكيت فيكى !!
سكتت هنا ومردتش .. فأتكلم أسر بهدوء: تعالى كدا إرسمى سيناريو تانى إن لو عندى مديرة فى الشغل ورحتى إتخانقتى معاها وبعد كدا طردنى ..ولقتيها جايه خطوبتنا .. هيكون رد فعل إيه ..
سكتت هنا وهى بترفع عيونها لكلامه فقال بضحك: هتاخديها بالحضن مثلاً ..
ضحكت فضرب كف على كف تانى وقال: ربنا يصبرنى .. قومى علشان نمشي ..

طلع محافظته وهو بيحط فلوس فى الشيك اللى على الترابيزه وقام مع هنا
نزلوا وركبوا العربية وإتحرك أسر علشان يوصل هنا ..
فى نص الطريق إتكلمت هنا بتردد: انا اسفه..
بصلها أسر وإبتسم وقال: مفيش داعى للاعتذار..انا كنت حابب اوضحلك وجهة نظرى مش أكثر .. انا نازل بكرا الشغل واحتمال اقعد فترة كبيره هناك حوالى شهر بدون اجازات ..
هنا لفت جسمها ليه وقالت بتسرع: يعنى مش هشوفك لمدة شهر !
إبتسم أسر وهو سايق العربية: هوحشك صح .. انا عارف إنى هوحشك بسرعه بس معلش ..
إتحرجت هنا ورجعت لوضعيتها فى الجلوس .. قطعت الصمت وهى بتشغل كاسيت العربية فأشتغلت اغنية لعمرو الدياب ” ده اللوك الجديد ده ايه ولا احلوينا اوى اوى الله
بصلها أسر وضحك وهو بيقول: اه والله.. احلوينا .. بصتله بتبريقة والاغنية بتكمل ” لو هتفضل على النظام ده لا لا لا لا كدا كدا كتير ”
قفلت الأغنية وفضلت قاعده بتختلس نظرات تبص لإبتسامته وتحاول تكتم إبتسامتها ..
* بعد ربع ساعة
كان أسر وصل هنا لتحت البيت نزلت من العربية ولسه ملامح وشها بتدل على العبوس .. بص من شباك العربية ليها وقال بضحك: على رأى الفنان لو هتفضل على النظام ده لا …
قفلت باب العربية وهى بتقول: إذا كان عجبك .
ضحك تانى وهو بيقول: لو هتفضلى مكشرة وشكلك حلو كدا فعجبنى عادى ..
إبتسمت وهى بتمشي من قدامه وبتقول بصوت مسموع: بكاش اوى علفكرة
طلعت وهى سامعة صوت ضحكه بصت ليه تانى وكان لسه واقف وبيبص عليها وهى طالعة لحد ما اختفى طيفها من قدامه فأتحرك بالعربية وهو بيدندن الأغنية تانى
____________________
* فى جناح راناش
وقفت قمر وهى بتحكى لراناش الخطة اللى والدها قال عليها .. وقف راناش فتره يفكر وبعدين قال: كنت أعلم بأن نجمه عرفت بأمر أبى.. ولكن لم اتوقع ان تخبر احداً
قمر : ليس الأمر فى هذا .. هل ستُنفذ الخطة!!؟
هز رأسه بتأكيد وهو بيبصلها :من أجلك سأفعل أى شيء.
نزلت رأسها وهى بتقول بمودة: شكراً لك ..

هز رأسه بعدم فهم وقال: على ماذا !!
قمر :على كونك معى رغم كل هذا..
إبتسم ليها .. فكملت : سأذهب لرؤية راميان..
إتحركت من قدامه لحد باب الجناح .. كان متابع خطواتها لحد ما قفلت باب الجناح
إبتسم بحُب وهو بيقول لنفسه : هى دائماً جميلة … هى دائما قمرى..
قعد على السرير وهو بيدور بنظره على الجناح كأنه بيحفظ شكله ..
____________________
* عند كوخ أدم
وقفت نجمه عند كوخ أدم وهى بتخبط الباب
لأكثر من مره لكن مفيش رد .. إتنهدت بحزن وهى بتفكر ادم ممكن يكون فين .. هزت رأسها بتذكر وهى بتقول: ماندريانا..
رفعت اجنحتها وهى بتطير لهناك وقفت عتد الكوخ وخبطت ففتحت ماندريانا وهى بترحب بيها .. دخلت نجمه الكوخ عندها وشافت أدم قاعد على كرسي وبيحاول ميبصش عليها .. نادت عليه ولكنه مردش .. قعدت جنبه وهى بتقول بعتاب: للدرجادى متضايق منى ..
مردش عليها فكملت كلامها: علفكره انا روحت لفارس وقولتله إنى عايزه ارجع الارض اللى جيت منها وأنى مش هقدر اعيش هنا .. مش عايزه ارتبط بيه ..
إبتسم أدم وهو بيرفع رأسه ليها وقال: بمعنى ..
ضحكت نجمه وهى قاعده وقالت: شوف المعنى اللى انت عايزه وفسر عليه ..

كانت ماندريانا قاعده وسطهم ساكته .. كلمها أدم وهو بيقول: اكثر حاجن هتوحشنى فى الأرض ديه ماندريانا ..
دمعت ماندريانا وهى بتقول: هتسبونى لوحدى هنا!!
ظهر على ادم ونجمه ملامح الحزن وبدأ كل واحد فيهم يبص للثاني
. قربت نجمه وهى بتحضنها وقالت: مش عايزه اسيبك صدقينى
ماندريانا: انتم الأشخاص الوحيده اللى كنت بحبهم فى الأرض هنا ..
شددت على حضنها وقالت: من غيرك فى الأرض هنا مكنتش عارفة هعمل إيه ..
قطع أدم كلامهم وهو بيقول: ما تيجى معانا يا ماندريانا ..
بصت نجمه وماندريانا لبعض وابتسموا بفرح على الفكره
* فى مكتبة القصر …
قعد الملك على الكرسي وهو بيفتح الكتاب يقرأ اخر كلام ظهر فيه
” فى أرض كِندراش سحر الخدمات متاح لمن يستحقه .. ولكن فى قرية الساحر لا سحر لمن هو هجين هنا بشرى هناك ”
أخفى الملك الكتاب بأيده .. وهو بيبتسم لأول مره بعد ما يقرأ الكتاب ….
كانت نجمه تحت الجبل اللى عليه البئر .. فضلت تتمشي تحت البئر وهى بتشوف الفجوه اللى أتذكرت فى الكتاب واللى تقدر تخرج منها .. المكان كان مُظلم فعملت شعلة بأيدها وهى بتبحث فى كل مكان هناك .. شافت شعاع لونه أزرق جاى من شجرة اول مره تشوفها عند الجبل هناك .. قربت منها بهدوء وهى بتتفحصها .. .. الشجره كانت ضخمه جداً فضلت تستكشف فيها لحد ما شافت كلام مكتوب بلغة أراسى: اعلى الشجره الطريق لفتحة البئر …
إبتسمت بفرحة وهى بتتسلق الشجره علشان تتأكد من الكلام المكتوب ….
________________________
* صباح اليوم الثانى ..
الناس اتجمعت وبدأ الخوف يتملك الجميع لما شافوا إن سماء الأرض اللى لونها ابيض إتحول للأزرق الفاتح” لبنى” زى سماء الأرض الطبيعيه بالظبط .. بدأ الكل يهمس للثاني بخوف من الموقف المريب اللى حصل ….

     •تابع الفصل التالي "رواية بئر كندراش" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent