Ads by Google X

رواية تمرد عاشق الفصل الثلاثون 30 - بقلم زهرة الربيع

الصفحة الرئيسية

   رواية تمرد عاشق كاملة بقلم زهرة الربيع عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية تمرد عاشق الفصل الثلاثون 30

 
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لا يُعادل قُربك بجانبّي ، كُل الأشياء
التي أُودّ أن تَستمِر هيّ أنت .!
جواد الألفي
عمري
إنني أعيش في فلك حبّك
وأسكن شغا ف قلبك
فأحاول جاهداً ما استطعت أن أسعد قلب من استحليت
لأني بسعادته أسعد وبشقائه أتعذّب
إنّ في قلبي أحا سيس ومشا عر تضطرب كلّما رأيتك
فكأني أريد أن أختفي من هذه الدنيا
وأندمج في رو حك، لأن نفسي توّاقة إليك
مو لعة بك فأصبحت لا أستطيع أن أستغني عنك
فرفقاً بي بيـ. ديك سعادتي
ايقظها رنين هاتفها ليقظها لصلاة الفجر.. فقامت باغلاقه فوراً لشـ.ـعورها بالتعب فهي لم تنم سوى ساعتين… اغمضت عـ.يناها مرة آخرى ولكنها وجدت نفسها بين أحـ.ـضان د.افئة… كانت غارقة بالنوم ولم تتذكر ماصار إلا عندما شـ. ـعرت بسخو.نة انفا سه عندما ايقظها هاتفها.. اتجهت بو.جهها له
نظـ.ـرت لو.جه النائم جو ارها وهو يضـ ـمها لأحـ. ـضانه بقوة كأنها ستهر ب منه… رفعت خـ.صلاتها.. التي تغطي عيـ ـناها بالكامل كى ترى محبوب الروح
وضعت يـ. ـديها على و جهه بحنان فكان مستغرقا بنومه… كان نومه هادئا كطفل رضيع بات ليلته بمحبة بين احـ .ـضان والدته وهى تهدهد له بأغانيه المفضلة… دققت النـ.ـظر لهدوئه.. ثم ضيقت عـ.ـيناها فجأة عندما شبهته بملاكا… لمـ .ـست شـ ـعره بحب وتمتمت بينها وبين نفسها
– معقول اللي كان معايا من ساعتين هو نفسه الشخص اللي نايم دا… اقتـ.ـربت من انفا سه ولمـ. ـست شـ .ـفتيه بحب ابتسمت عندما تذكرت جنونه بالأمـ. س. فالآن لايشبه جمو ح ليلته الأولى معها… جعل جوا رحها تذ وب بين يـ.ـديه كقطعة شيكولاته.. شعـ .ـرت بد.ماء الحرج حتى تور دت خـ. د ودها… عندما تذكرت همـ ـساته لها وكلماته التي لأول مرة يلقيها عليها
اقتر بت ووضعت نفسها دا خل أحـ. ـضانه وهي تشعـ. ـر بسعادة العالم تتملكها
رفعت يـ. ـديها ووضعتها على جانب و جهه مقتـ.ـربة برأ سها من أنفا سه حتى ذهبت مرة في سبات عميق
❈-❈-❈
في غرفة صهيب
جلست بين أحـ. ـضانه بعد قضاء ليلة جا محة بينهما… أثبت كل منهما عشقه للاخر بطريقته التي ابدع بظـ ـهورها
جلست تأكل حبات من الفروالة وهو يشاهد التلفاز على بعض القنوات الاخبارية… ولكنه توقف فجأة عندما وجدها تقوم بأكل الفروالة بكل استـ .ـمتاع بطريقة جـ. ذابة اذابت مشـ. ـاعره.. على حين غرة… خـ. ـطف حبة الفروالة وهي تضعها بفـ .ـمها فجأة قبل الوصول لشـ. ـفتيها
أمو.ت انا في الفراولة يافرولتي… ايه يابت الجمال دا… قاعدة تاكلي وسايبة جو.زك كدا.. اقترفت شـ .ـفتيها بسمة وتحدثت قائله:
– أنا عزمت عليك ياحبيبي وإنت قولت ماليش نفس… اقتر.ب هامـ .ـسا وهو مازال يأكل الفراولة وتحدث:
مكنتش أعرف انها طعمه كدا… رفع حاجبه واردف بخبث
– عجبتني كملي عايزة اد وق نكهة الفراولة… ضيقت عـ.ـيناها وأردفت متسائلة:
– هي ايه دي… امـ .ـسك حبة فروالة ووضع نصفها بفمها ثم اگل باقيها
نامت على كـ. تفه عندما علمت مايدور بخلده… تنهـ. ـدت وتحدثت بارهاق
– صهيب أنا تعبت وعايزة أنام الفجر هيدن خلاص… قوم ننام
جذ.بها من خـ.ـصرها بشدة واردف بدعابة
– لما ادوق طعم الفراولة الأول.. مستني اهو ياله… وبعدين ايه كتر النوم دا ياقلبي
رفعت حا جبها بسخرية
– اومال مين اللي لسة واكل حبيتين دلوقتي.. لكـ.ـمته في كتـ.ـفه
– قوم بقى انت بتبص لنومي وأكلي والله شكلي هنام هنا على رجلك
لم يدعها تكمل حديثها عندما التـ. ـقط كريزيتها يتذوق حلاوتها
في غرفة حسين
انتهى من قيام صلاته… جلس يذكر ربه.. ثم جلس يحمد ربه على ماوصل له
دخلت عليه نجاة بكوب عصير من الليمون
جلست بجو.اره مربتة على كتـ.فه
– عامل ايه دلوقتي طمني عليك
ابتسم لها وأجابها
– أنا كويس حبيبتي الحمد لله.. قست السكر والضغط كويس متخافيش،
أنا الفرحة مش سعياني الليلة يانجاة… فرحتي بجواد غير أي فرحة… ربنا يسعده واشيل عياله قريب
أمنت نجاة على حديثه.. ثم ربتت على يـ.ـديه
– ربنا يخليك لينا ياحبيبي.. ثم اتجهت له بسؤالها
– تفتكر ممكن يأجل إتمام جو.ازه… اصلي الصراحه شوفت غزل قبل ماجواد يطلعلها
كانت حالتها صعبة وعماله تر.تعش… خليت مليكة تقعد تهديها علشان مهما كان قريبن من بعض عني
ثم استطردت حديثها قائله
– خايفة جواد يتهو.ر ويخوف البنت وممكن يأ.ذيها
نظر لها بصد.مة من حديثها وتحدث بهدوء
– اتجننتي يانجاة هو انتي مش، عارفة إبنك ولا إيه… دا بيخاف عليها أكتر من ر.وحه.. نظرت له وتحدثت بيقين:
– عارفة دا كله بس مهما كان ياحسين دا را.جل… وكمان يعني بحبها
جذ.بها لحـ. ـضنه مقـ. ـبل رأ.سها
– ابنك مش حيو ان مهما كان مستحيل يزعل غزل… دا ر.وحه فيها
في غرفة جواد
استيقظ بعدما سمع صوت آذان المساجد وهي تدعو إلى الحي القيوم لأداء صلاة الفجر التي خير من الدنيا ومافيها… وجد شعـ.ـرها يغطي صـ .ـدره وو.جهها في حنا.يا عـ.نقه… ويـ.ـديها على خد.يه… امـ. سك يـ..ـديها مقبـ.ـلها
رفع شعـ.ـرها من على و.جهها.. يتملى بالنـ.ـظر لها… بدأ يسأل حاله :
– كيف تحمل د.فن حبه لفترات طويلة… أيعقل أنه لم يعرف شعـ.ـوره حينها..؟
أطبق جفـ.ـنيه متلـ. ذذا عندما تذكر ليلته الأولى معها… تنـ.ـهد بحب وهو يمـ. ـلس على شـ. ـعرها بحب عاشق
– كيف لكِ صغيرتي التسلل لدا.خلي حتى اصبحتي بأعماق قلبي كقنا.ص محترف القى رصا.صته بإتقان حتى أستقرت في ثنايا الرو.ح وصعب على الأطباء إخراجها
ظل يلمـ ..ـس و.جهها بظـ. ـهر يـ. ـديه مما أثا.ر نعومة بشر.تها حوا.سه… فجأة نزل بو.جه يحرك أنـ. فه على و.جهها يستـ.ـنشق رائحتها مـ.ـستـ. ـمتع بنعومة بشر.تها… فتحت نصف عـ.يناها عندما لفـ. ـحها بانفا.سه السا.خنة نظـ. ر لو.جهها الملائكي مازال آثار النوم تشغل جـ.ـ سدها المـ. نهك… ولكن صورتها الخلابه أمامه بجـ. سدها العا ري وتناثر شـ.ـعرها بعشوائيه جعله يضـ.ـمها وبحركة اجفلتها
لامـ ـس شـ. ـفتيها بهدوء ولم يقـ.ـبلها… مما جعلها ترفع ذرا.عيها وتحـ.يط عـ.، نقه تطو.قه وتضـ.م جـ.سدها له.. وضعت أنا ملها الرقيقة وسط خـ.صلاته تحركها بهدوء مما جعلها تتبعثر بفو.ضوية… نظـ.ـرت له وهو ساكن بأحضـ.ـانها
وأعجبها هيئـ.ـته التي بعثرت كيانها
أغمضت عـ.ـيناها هر.وبا من نـ.ـظراته المحببة إليها… فجأة حملها وضـ.ـمها على صـ.ـدره وجـ. ذ بها بذ راعيه يطـ.وقها…أطبق جفـ.ـنيه مـ ستـ.متع بقر.بها وصـ .ـدره يعلو ويهبط بأنفا.س تتثاقل شيئا فشيئا …وضع ر.أسها موضع نـ. بضه لتسمع دقات قلبه العازفة بأسمها وضعت يـ. ـديها الصغيرتين موضع نبـ.ـضه ثم قـ .ـبلتها … رفعت رأ.سها له ونظـ.ـرات العشق تنطلق من كليهما اقتـ.ـرب ملتقـ .ـطا ثـ.ـغرها بالقـ. ـبلات المحـ. مومة وهمـ. ـساته التي أذ.ابتها بين يـ. ـديه وبعثرت كيا نها بالكامل
بدا يغوص ويغوص بمنتهى الاستـ. ـمتاع واللذ.ة لكليهما… كانت دقات القلوب تنشد لهما معزوفة العشق الابدي الخا لد لروحيهما
ظل على هذه الحالة لفترة ليست بالقليلة ناسيا الزمان والمكان لم يتذكر كلاهما الا من رو.حهما المتكامل… فبدت ليلتهما الأولى من أعذب وأرق الليالي لكل منهما… فاصبحا يعيشان بجنة عشقهما
بعد فترة ضـ. ـمها لصـ. ـدره مقـ. ـبلا رأ.سها وكلا منهما يشـ. ـعر بسعادة رو.حه الكامنة في الآخر
قطع صمتهم جواد عندما لمـ. ـس شـ. ـفتيها بإ.بهامه
– غزالتي عاملة إيه ياروحي.. مـ. ـسحت رأ.سها كعادتها وأجابته
– كويسة حبيبي… عايزة أقوم علشان نصلي الفجر أذن إيه مسمعتوش
ضحك على مرواغتها له
– أنا مـ. ـسمعتش غير حاجة واحدة.. رفعت ر.أسها له وهي تعرف رده… رفعت نـ.ـظرها له وتحدثت بتحذير
– والله ياجواد هزعل منك.. وفجأة حاو.طت عـ .ـنقه وهى ترفع حا جـ.ـبها له
– على فكرة انت خبـ. يث بتضحك عليا وبتغشني… قهقه عليها وأردف مبتسما وهو يرفع خصـ.ـلات شعـ.ـرها المتناثرة حول و.جهها بعشوائية
– أنا اللي هتقولي عليه مش مشكلة… حتى لو عملتي إيه فيا أنا راضي.. أهم حاجه إنك كويسة و في حـ. ـضني وبين ايـ.ـدي… والله لو قولتي دراكولا ولا هتلر معنديش أي مشكلة… اقتـ .ـرب مد.اعبا ا.نفها
– أهم حاجة إني مبسوط وأوي كمان… وإنتِ بخير وجوا حـ. ـضني بعد كدا الكل يهون
يالله ماذا وقع على اذ.ني من كلمات اذا.بت جو.ارحي وجعلتني عاشقة حد الثـ.ـمالة
ياالله من يكون هذا الرجـ.ـل… هل هو بشر مثلنا ام ملاكا أرسله ربي رحمة بي
رفعت يـ. ـديها المر.تعشة من هو.ل كلماته عليها ووضعتها على وجـ.ـهه ناظـ.ـرة لعـ.ـينيه
-“جواد” أردفت بها بصوتا هادي متقطع
رفع يـ. ـديها مـ .ـقبلها ونظـ.ـر لها
– حياته كلها ياغزالتي.. اقتـ.ـربت و.اضعة رأ.سها في حـ.ـنايا عـ.ـنقه
انا بحبك أوي ربنا يخليك ليا يارب… صدقني أنا معنتش محتاجة حاجة تانية من الدنيا
❈-❈-❈
حـ.ـملها فجأة بين ذر.اعيه متجها بها الى المرحاض ولا يسترها شيئا… صر.خت فيها وخجلت من نظـ.ـراته إليها
ظل يقهقه عليها
– يابنتي دا أنا كنت بحمـ. ـيكي نسيتي ولا إيه
ثم رفع نـ.ـظره لجـ. ـسدها مرة آخرى ورفع حا.جبه بشقاوة وأكمل
– بس الصراحة مكنتيش بالجمال دا يابت يازوزو… لكـ. ـمته بصـ. ـدره ووضعت و.جهها بصـ. ـدره وظلت تسـ.ـبه
– بس ياقليل الا.دب… إنت ازاي تبـ.ـصلي كدا وسع كدا موديني فين
أوقفها ضـ.. ـامما جـ. .ـسدها إليه وقام بتشغيل المياه لفترة حتى اصبح البانيو مكتملا وهو مازال مطـ.ـوق خـ. ـصرها وهي تحاول الفكاك منه
حـ.ـملها فجأة ووضعها داخل المغطس… خليكي شوية في المية الدافيه حبيبي وشوية راجعلك… أغمضت عيـ ـناها هر.وبا منه وتوردت خـ. د.ودها عندما تحدث بهدوء متحاشيا النـ.ـظر عن ماكان عليه من فترة
مـ.ـ ـسد على شـ.ـعرها بحنان وأردف
– حبيبي انا جو.زك يعني الحاجات دي طبيعي جدا.. حتى ممكن ادخل معاكي البانيو دلوقتي… بس هسيبك براحتك المرادي بس، ماشي… مازالت تنـ.ـظر للمياه التي شـ. ـعرت بالراحة بعض الشئ
ثم تحدثت وهي مازالت على حالتها
– فيه حاجات ممكن تجبهالي من الدرج اللي وراك
التفت وتغير تماما وكانه هذا الذي لم يمزح منذ قليل… بسط يـ. ـديه وناولها الاشياء التي طلبتها منه… ثم غادر خارجا وتحدث
أنا هروح الحمام التاني وإنتِ خلصي براحتك علشان نصلي ورانا سفر تماما
أمات برا.سها دون حديث
ظلت جالسة تستمع بدفئ المياه الذي أزالت تعبها الذي تخلل جـ.ـسدها بالكامل ولكنها لم تظـ.ـهر له… ولكن كيف لم يعرف شعـ. ـورها وهو الذي يحفظ تفاصيلها من صغرها
في شقة بثينة التي تجلس بها
جلست تحتسي مشروبا دافئا وهي تتذكر لقائها بجواد بعد عدة سنوات
فلاش باك
امـ.ـسكت هاتفها بعد خروج ناجي لمقابلة الر.جل الاول لتمويل المخد..رات بالقاهرة
وقامت الاتصال على مكتبه
– لو سمحت عايزة أتكلم مع العقيد جواد الالفي ضروري… أجابها باسم عندما علم هويتها
– انا باسم يابثينه جواد مش هنا في الغردقة قدامه يومين تلاتة لما يرجع… تحدثت لباسم سريعا عندما تذكرته منذ حا.دثة جاسر واختها الفقيدة
– حضرة الضابط باسم فيه مركب هتدخل مصر عن طريق الحد.ود لدولة (_) أنا كنت عايزة اعرف جواد بس تليفونه مقفول… وقوله مش بثينه اللي تبعتلها حتة عيل يراقبها حتى لو مهندس… ضحك باسم على ذكائها… وتحدث
– مين اللي بعته الأول يابثينة على العموم بلاش تأذ.ي هيثم يابثينة هو مالوش ذ.نب.. وأنا هعرف معلومات المركب دي
انتي فين دلوقتي
– انا في بيروت بس هننزل قريب… عايزة جواد يسامحني ممكن منعرفش نتقابل بس عرفه ياحضرة الضابط
– أنا عملت دا علشان اخد حق اختي مكنتش أعرف إنه اتلعب عليا بس ورحمة جنى لاو.قعهم كلهم
زفر باسم بغـ.ـضب
– إنت ليه مفكرة انك دايما صح والباقي غلط… متقر.بيش من جواد علشان هو حالف ماهيرحمك نسيتي عملتي في اخته ومرا.ته إيه بلاش جواد حاليا… كفاية اللي حصل منك يابثينة وعايز أقولك لولا صهيب صدقيني جواد كان د.فنك يومها
صر.خت عندما تذكرت جو.از صهيب
– واهو نسي اختي وراح إتجـ.ـو ز ياحضرة الضابط… مين وصلنا لكدا مش حضرة الضابط… زفر بضيق مُنهياً الحديث.
– عرفيني بس خروج المركب وبعد كدا نشوف موضوع جواد وصهيب
بعد شهر من حديثها مع باسم
كان يجلس يتناول العشاء مع أسرته
فجأة قاطعهم هاتفه
– ايوة مين
– أنا بثينة ياجواد ايه نستني
فيه بينا حساب لازم نصفيه ياحضرة الضابط.. لو عايز هيثم يفضل عايش تعالى في العنوان اللي هقولك عليه
جحظت عـ.ـيناه وقف سريعا
– أنا جايلك إياكي تتحركي من مكانك لازم نصفي الحساب يامدام
بعد فترة وصل إليها كانت بشقتها القديمة تجلس تنتظره… دخل سريعا
نـ.ـظر إليها ثم لهيثم الذي يجلس والر.عب يظهـ.ـر على و.جهه
تحرك جالسا أمامها واضعا سا.ق فوق الاخرى
– ولا زمان يابوسي هانم… نظـ.ـر لها بتقييم وأشار بأصـ.بعه وأكمل مستطردا حديثه
– يارب يكون عجبك حالك يامدام ناجي… يارب تكوني مبسوطة بعد ماايـ.ـدك اتلوثت بأشياء كتيرة
وقفت أمامه وصر.خت مشيرة له
– انت السبب.. إحنا كنا عايشين مبسوطين لحد مادخلت إنت واخوك حياتنا… دمر.تني ومو.تها… وقف أمامها وتحدث بغضـ. ب
-إنت بتعلقي غلطك على غيرك… مين السبب في مو.ت أختك إنتِ… مين السبب في إنك تكوني بالقرف دا انتي.. أنا أمنت لك وإنت طعـ.ـنتيني… روحتي خلتيهم يخـ.ـطفوا اختي علشان يمو.توها قال ايه تاخدي حقك… كنتي هتعيشي إزاي لو مليكة مـ.ـا تت وقتها لولا كرم ربنا ووصول جاسر قبل انفـ. ـجار الغاز…
إيه صرخ بو.جهها
تفتكري مخططك القذ.ر لما بعتي ولد صا.يع يتحر.ش بغزل وهـ.ـجم عليها علشان يغتـ. ـصبها… دار حولها و الشرر يخرج من مقلـ.ـتيه
إحمدي ربك وقتها لولا حلفان صهيب عليا صدقيني مكنش حد رحمك وخرجك من بين ايـ. ـدي… جيتي على أعز ماامتلك
فوقي يامدام واعرف جاية تتحاسبي على ايه… على مو.ت أختك اللي كنتي السبب فيه.. ولا ضر.ب اخويا اللي كان هيمـ.ـوت لولا رحمة ربنا بيا… ولا على جاسر اللي فضل في غيبـ.ـوبة شهرين وهو ميـ.ـت
ولا فز.ع اختي وهي بين مجر.مين ميعرفوش لا أخلاق ولا دين… ولا بنت لسة في عمر الظهور كنتي عايزاهم يغتـ. .ـصبوها… ثم ضحك بسخرية لا ومكفكيش دا كله جاية وبكل بجاحة تبعتي حد يخلي اخو.يا يد.من هيرو ين… هي شكلها طارت من عقلك ولا ايه
صر.خ بو.جهها وأردف بجحيم
– عن اي حق جاية بكل بجاحة توقفي قدامي وتطلبي بحقك… أنا رحمتك بس علشان حاجتين اولهم
– جنى اللي بجد خسارة تكوني اختها
ثانيا العيش والملح اللي بينا واخرهم وأهمهم صهيب اللي مهما يحصل يعز عليا نـ.ـظراته المترجية ليا… اوعي تفكري انك واختك اغلى منه…
ثم استرسل مو.جوعا
– كفاية الضحكة ما.تت من قلبه لسنين… كفاية كان شخص من غير رو.ح… مـ.ـسح على و.جهه بعـ.ـنف ونظـ.ـر لها
لو هنتحاسب
– اللي عندك ليا كتير أوي يامدام لو قعدتي تحسبي لبكرة مش هتقدري توفيها
ودلوقتي راجعة عايزة ايه… رفع سـ.ـبابته أمامها وتحدث محذرا
– اقسم بربي لو مـ .ـسكت عليكي ماهرحمك يابثينة… جلست تتنـ.ـهد بحزن فهو محق فيما قاله
أنا جايباك هنا علشان أصفي حسابك معايا.. امـ.ـسكت أورق ورفعت يـ.ـديها به
– دول ناس كبيرة في الدولة.. عندك اسمائهم في صفقات بينهم وبين الما.فيا.. مخد.رات واسـ.ـلحة وكمان غسيل امو.ال… انا عارفة غسيل الامو.ال دا تبع قضا.يا الفسا.د بس قولت إنت هتتصرف اكتر مني
وقفت امامه وتحدثت حزينة
– بحاول انضف نفسي ياحضرة الضابط وارجع بثينة القديمة… ابويا وامي علموني المال الحرا.م بيكـ .ـوي صاحبه… صدقني أنا ندمانة جدا وياريت يرجع بيا الزمن لتمن سنين ورا مكنتش هعمل كدا… هقول ايه الحمدلله… سامحني ياجواد
المهم إنت عارف الناس دي مبيرحموش الخا.ين.. هما ميعرفوش لسة اني اللي بلغت على مركب المخد.رات… رفعت نظـ.ـرها
ايوة اللي حضرة الضابط باسم مـ.ـسكها وأوهمتهم انها اتحر.قت علشان أعرف ارجع مصر تاني… عايزة لو مـ.ـت ياجواد اند.فن جنب اختي وامي… عارفة اني لو.ثت سمعتهم بس مش ربنا رحيم وهيقبل التوبة
ظل ينظـ.ـر لها بهدوء ايصدقها… ام ينتظر انها تتلا.عب به
أمـ.ـسك الاوراق ونظـ.ر فيها وكان فيها مايصد.مه من اسماء مشهورة
زفر ونـ.ـظر لها
– انا هشوف الموضوع دا الأول ودي اخر حسنة ممكن تعمليها ليا… ثم اخذ نفس واخرجه وتحدث بتحذير
– بس قسما عظما لو طلع ملعوب لاد.فنك حيه يابثينة
❈-❈-❈
خرجت من شرودها عندما احضر هيثم بعض المشتروات لها
– حضرة الضابط عثمان بعت دول وبيقول خلاص باقي القليل… بكرة المحاكمة وبعد كدا هنرجع لحياتنا
انسدلت دموعها وتحدثت بصوت باكي
– انت انسان كويس ياهيثم وعندك دماغ حلوة بس لمستقبلك حرام تضيع نفسك علشان شوية فلوس
جلس بجو.ارها مربتا على يـ.. ـديها
– وانت حد نضيف صدقيني… تذكر أول مرة تقابل بجواد
– وقف جواد مستندا على السور أمام الكلية وتحدث وهو مواليه ظـ. ـهره
– عايز من اخويا إيه يالا… عمال تدور وراه ليه… اتجه بنظـ.ـره له وتحدث بصوتا كحفيف افعى
– أنا عند اخواتي مبرحمش ممكن افـ.ـعصك تحت ر.جلي… قولي زي الشاطر إيه حكايتك ومين البنت اللي زقتها عليه
ثم أشار لكيس أبيض بيـ.ـديه
– وليه تحط في قهوة اخويا سـ.م هار.ي… تعرف أنا ممكن اسجنك طول الحياة… او امو.تك ومش هاخد سؤال عليك واحد تعرف ليه
اقـ.ترب منه وتحدث بهدوء مخيف
علشان الكاميرا مصورة كل بلاو.يك… فاتكلم متخلنيش افقد اعصابي
– واحدة أسمها مدام بثينة… والله أنا عملت كدا غصب عني… عندي اختي مريضة سر.طان دماغي وعايزة عمليات كتير وانا عا.جز
بثينة بثينة وبعدين معاكي
مـ.ـسح جواد على و.جهه بعدما علم بصدق حديثه…فهو بحث عنه وعلم بكل مايخصه
– نظـ.ـر بغضب له وأردف
– إنت أهبل… يعني الفلوس الحر.ام اللي هتشفيها… زفر بضيق ونـ.ظر له
– أنا أعرف ان تقديراتك كويسى واهلك غلابة وطيبين… أنا هساعد اختك وبلفوس حلال ياحما ر… هدخلها المستشفى العسكري كمان وهم هيهتموا ويعملوا اللازم ويشوفوا هيودوها على فين بس بشرط
– عايزك تدخل بينهم وأعرف كل كبيرة وصغيرة وتفضل زي ماأنت متابع كليتك لحد ماتخلص وتاخد شهادتك وكمان… وتفرح أبوك الغلبان اللي شغال ليل نهار علشان يفرح بيك يابشمهندس
وسيبك من الخبث اللي فيك دا… استخدم ذكائك في حاجه مفيدة
خرج من شروده عندما تحدثت بثينه له
– ايه اخبار مقابلتك في شركات الالفي… حضرة الضابط عامل شغله كويس معاك ولا لا
ابتسم لها وتحدث بفخر
– تعرفي مهما اشكرك مش هقدر اوفيكي حقك… لولا معرفتي بيكي مكنتش وصلت لدا.. اختي الحمد لله ربنا اتم شفا ها هو مش أوي بس الحمدلله… واتخرجت واتعينت في أكبر شركة…
ضحكت عليه. وأردفت
احمد ربنا ياهيثم إني عرفت الصح في الوقت المناسب لولا كدا كنت د.فنتك… مبحبش الخا.ين يالا
في فيلا حازم
استيقظت على ألم بمعد.تها اسرعت إلى المرحاض وقامت باستفراغ مافي معد.تها
جلست بأرضية الحمام منهكة الجـ.ـسد… أصبح و.جهها باهت.. ذهبت منه الحمرة بسبب حملها المؤ.لم… أسرع اليها حازم و.جعه هيئتها قام بحـ.ـملها ووضعها على الفراش ومـ.ـسح على و.جهها بحنان
– هتفضلي كدا على طول حبيبي
ربتت على يـ.ـديه وتحدثت
– أنا كويسة حبيبي دا طبيعي في أول شهور الحمل… غطيني بس وهنام واصحى اكون كويسة… القى بجـ.ـسده بجانبها ضا.مما اياها لحضـ.ـنه بعدما دثرها بالغطاء جيدا
صباحا استيقظ على رنين هاتفه.. فتح عيونه جا ذبا هاتفه
– صباح الخير مين معايا
– انا حازم مارسيليا… اعتدل سريعا يمـ. سح على وجهه ثم اتجه بنظره لمليكة الغافية باحضـ.، انه
– جبتي رقمي منين
– حازم انا اشوفك النهاردة في الشركة.. لازم نتكلم
اغلق هاتفه وهو يستغفر ربه
في غرفة سيف
يجلس يعمل على مشروع طلبه والده منه
استمع لصوت اذان الفجر… وقف واتجه للمسجد بعدما اتخذ وعد مع نفسه بالالتزام الكامل… ارسل رسالة لمحبوبته
“لقد وجب صلاة الفجر فهيا استيقظي ”
ثم اتجه للمسجد وجد صهيب أمامه
سـ.ـحبه من كـ ـتفه وتحدث بفخر إليه
– فرحتلك جدا ياحبيبي ربنا يتمم سعادتك على خير مبروك… ميرنا كويسة وتستاهل
– تسلملي حبيبي… خلاص ياصهيب دخلنا الجد ومعدش ينفع إننا نلهو في الدنيا.. ربنا رحيم بينا وبيدلنا إشارات للتراجع فيه اللي بيعدي لبر الامان وفيه اللي يفضل زي ماهو
ربت على ظـ. ـهره بحنان
– ربنا يجعلنا من الصامدين على ابتلا.ئه ويثبتنا على دينه ويكرمنا بحسن الخاتمة ياحبيبي… الدنيا تلاهي واحنا بقينا بنلهي نفسنا في الفاضي لا ينفع دينا ولا دنيا
اتجه له بحديث آخر عندما وجد حزنه
– عملت ايه في المشروع اللي بابا كلفك بيه… ابتسم ثم اجابه
– بحاول اكمله قبل الفترة اللي بابا طالبها…
صوب نظـ.ـرات فخر له
– هتكملها وهتقدم مشروع ولا أروع.. إنت اي حد يالا دا إنت المهندس سيف الالفي
ضحك سيف عليه
– لا متفتخرش أوي كدا… بكرة اصد.مك
ظل يتحدثون الى أن وصلوا المسجد
في غرفة جواد
خرجت من المرحاض وجدته يفرش سجادات الصلاة… رفع نـ.ـظره إليها ثم اخفضها وهو يستغفر ربه
– يابنتي عايز أصلي وأنا كلي يقين… خارجة كدا ليه؟ تسائل بها
نـ.ـظرت للارض بخجل وتوردت خد.ودها
– ماهو أنت شلتني ونسيت اخد هدومي أعمل ايه… تحركت من أمامه سريعا وهي تمـ.ـسك البورنس بيـ.ـديها… ضحك عليها وعلى طفولتها
بعد قليل انتها من صلاتهما
جلست بجوا.ره وامـ .ـسكت يـ. ـديه وفتحتها وبدأت تسبح على انا.مله.. نـ.ـظر إليها مستغربا حركتها ابتسمت مردفة
– علشان تاخد الثواب معايا ياحبيبي… كل عبادة ينفع تجمعنا وناخد عليها ثواب جماعي نعملها مع بعض زي مثلا التسبيح الاذكار… انك تحكي لي شوية عن الفقه وتتصدق ليا واتصدق ليك كدا
رفع ذقـ.ـنها ووضع و.جهها بين را.حتيه
– ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك وندخل الجنة من أوسع أبوابها ياحبيبي… متخافيش هتصدق باسمك علشان الصدقة دي مطهرة للذ.نوب والمعا.صي… وكمان الصوم ياغزل كل ماتحـ.. ـسي إنك حا.سة فيه حاجة نقصاكي في إيمان قلبك وخايفة تدخلي بذ.نب
صومي الصيام دا أكبر عبادة بين ربنا وبينا عباده… وياسلام يابت يازوزو لو سبتي شوية الكسل والنوم اللي بتاجري فيه دا وقومتي بالليل صلتي ركعتين قيام… تبقي بنت جو..زك صحيح
وضعت رأ.سها على كـ.تفه وظلت تسبح على أنامـ.له بعض من الوقت… حامدة ربها وشاكرة لنعمه ثم نظـ.ـرت لزو.جها الذي ينظـ.ـر لها بصمت
– نسيت الاذكار ياحبيبي… نسيت قول الرسول عليه السلام
مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكره كمثل الحي والميت
لمـ. ـس جانب و.جهها حامدا ربه على نعم الز.وجة الحنونة المتقية ربها
بعد فترة كانت تضع رأ.سها على سا.قيه
– جواد ليه طلبت مني آخد مانع حمل… تنفس بهدوء يعبأ رئـ.ـتيه ببعض الهواء لان هذا الحديث يحزنه… يتمنى ان ينجب منها الكثير من الأطفال ولكن كيف بحالتها هذه تذكر قبل زفافهما بفترة وجيزة
دخل عليها الغرفة وجدها تجلس وتضع بعض الكتب والاشياء الخاصة بكليتها ويظهـ.ـر عليها الإرهاق الجـ .ـسدي والذهني
جلس بجوا.رها بهدوء بعدما رأى الحزن يسكن عيناها
– مالك حبيبي زعلانة ليه…؟
اتجهت بنظـ.ـرها له:
عايزة أنام شوية ومفيش وقت عندي تيست بكرة وريسرتش في حاجات كتيره لسة مخلصتهاش… وضعت رأ.سها على كـ.ـتفه.. عايزة أغمض عينـ.ـيا شوية بس ياجود بس خايفة ملحقش أخلص
ضـ.ـمها بقوة لأحـ.ـضانه وتحدث:
– تعالي أساعدك شوفي إيه الناقص… عايزة ريسرتش في إيه واعملهولك… اشارت على ورقه توضع بجانبها
عن بعض انواع أمراض السرطا.نات.. وكان منها اللوكيميا..
جذ.ب بيـ ديه اللاب الخاص بها وظل يبحث لها ويدون بعض الاشياء وهي مازالت في احضـ. ـانه… إلى أن ارهقت تماما وذهبت بالنوم وهي بأحـ. ـضانه
ظل يتحدث ويشرح لها بعض المعلومات التي حصل عليها… ولكنه فجأة وجد سكونها… أيقن أنها ذهبت بالنوم… حملـ.ـها ودثرها بفراشها مقـ. ـبلا جبـ.ـينها
ثم اتجه واكتمل جميع أبحاثها… وقام بترتيب بعض الملاحظات إليها للمناقشة فيها… ثم أغلق الضوء وخرج بهدوء
مساء باليوم التالي
رجع من عمله متجها لغرفتها وجدها تكمل أبحاثها… وقفت عندما دلف إليها وار.تمت بأحـ.ـضانه وهي تشكره على مافعله لها… رفعها من خـ. ـصرها متوجها لفراشها
جلس واجلسها بأحـ.. ضانه
بعد اسئلته عن يومها ومناقشتها في المحاضرات اتجه بنظـ.ـره متحدثا
– فيه موضوع لازم نتكلم فيه حبيبي ومهم ولازم تسمعيني للنهاية
قطبت جبيـ.ـنها واجابته- سمعاك ياجواد قول
إحنا فرحنا بعد عشر أيام ولسة قدامك سنة بلاش نقول سنة بس لسة فيه مجهود للتخرج حتى لو شهر… عارف ان الطب صعب وعايز مجهود… وعارف كمان الامتياز دا مقرف مابين العملي والنظري ومستشفيات وابحاث وغيره
قاطعته في الحديث
– ناوي تأجل الفرح ولا إيه…؟
أنا مش موافقة طبعا… ضـ.ـمها لصـ.ـدره بقوة وهو يقهقه عليها ثم ألتقط ثـ.ـغرها في قـ.ـبلة شغوفة مجنونة لكل منهما… فصل قبـ .ـلته بعد فترة ليست بالقليلة… واضعها باحـ. ـضانه بقوة كانها ستقفز من داخله
– اهو دا اللي ممكن اعمل جر.يمة حقيقي فيه يازوزو… حرام عليكي دا أنا بتمنى يكون بكرة أأجله
ضيقت عيـ.ـناها واردفت متسائلة
– اومال عايز ايه ياجواد… بتخوفني بكلامك ليه…؟
ضحك عليها واردف من بين ضحكاته
-؛ وحياة ربنا المفروض يتعملي تمثال على ضبط النفس معاكي.. اقتر.ب ولامـ س شـ.ـفتيها.. عايزة نتجو.ز يازوزو.. عايزة تباتي في حـ.ـضني كدا… ار.تعشت من كلاماته وانفا.سه التي بدأت تضر.ب عنـ.ـقها… وشعـ.ـورها بارتفاع دقات قلبه تحت يـ.ـديها
حاولت اخذ شهيقا بهدوء وزفره ببطئ حتى لا تصاب بالاخـ.ـتناق من حديثه الهامـ.ـس المد.مر لها
رفع ذ.قنها بأنامـ له وتحدث بهدوء
– عايز أقولك اننا هنأجل موضوع الحمل دا شوية… يعني مش عايزك تحملي إلا لما تخلصي جامعتك تماما
نزلت بنـ.ـظرها بخجل
– عيب على فكرة تكلمني في الحاجات دي… لكـ.ـمته بصـ.ـدره
– قوم امشي ياله.. صد.مة ألجمته من تورد خـ.، دو.دها وخجلها الذي أضفى على جمالها مزيدا لالتهام
-غزل انتِ مكسوفة مني… يابت دا انت مر.اتي وبعد كام يوم
قاطعته وهي تتمتم ببعض الكلمات ووضعت يـ. ـديها على و.جهها عندما شـ.ـعرت بحرارة و.جهها
– جواد لو سمحت كفاية
رفع ذ.قنها مقبـ.ـلا جبـ.ـينها ووقف وتحدث
– خلاص حبيبي مش هتكلم… ثم أخرج لها علبه ووضعها بجانبها
❈-❈-❈
– علشان خاطري أنا خايف عليكي… شوفي دا كويس أنا لقيت انواع كتيرة… الدكتورة قالتلي بدل أول مرة وكدا خليها تاخد من دا… وأنا شايف ان لازم تاخدي منه من دلوقتي… نـ.ـظرت للارض التي تمنت ان تنشـ.ـق وتبتـ.ـلعها من تلميحه لها بمعرفته مابها
خرج عندما شـ.ـعر بحالتها رأفةً بها
خرج من شروده وذكراه لها
مـ.ـسد على شعـ.ـرها بعدما خلـ .ـعت اسدالها
– علشان تقدري تتفرغي للامتياز حبيبي… العمر لسة قدامنا… وانتِ لسة صغيرة… وبدل حاجة ممكن تتعوض يبقى صحتك أهم عندي من أي حاجة
اجهزي يالة علشان هنتحرك دلوقتى قدامنا ساعة يادوب نلحق الطيارة
قام الاتصال على باسم
– ايه الاخبار ياباسم عندك
ضحك باسم عليه… صباح الخير ياعريس
إيه ياعم شكلك واطـ. يت راسنا ياحضرة الضابط قايم من الفجر وأنت في شهر العسل تسال عن اللي حصل
زفر جواد بضـ.، يق من تلمـ. ـيحاته فحياته الخا صة ممنوع الاقتراب منها
– باسم انت عارف مبحبش الهزار.. أنا كويس الحمدلله قول اللي عندك…
وقف باسم ينظر لمرور الناس بالشوارع وتحدث بجدية
زي مااتوقعت عاصم اقتـ.، حم الفيلا المتزينة للعرو سين… واتقبـ. ـض عليه فعلا… حاول يهر ب بس انضر ب بالنا ر وهو دلوقتي في المستشفى حالته خطـ.، يرة
مين اللي ضر به…؟ تسائل بها جواد
مـ. سح على وجهه واجابه
– أنا اللي ضر بته بعد ماأخد نهى مرات صهيب رهـ. ـينة يحاول يهرب بيها
خرج سريعا للشرفة حتى لا تسمعه غزل
– نهى حصلها حاجة… صهيب كان موجود.. ماترد يابني
ز فر باسم بضيـ.، ق
– للأسف ياجواد نهى كانت حامل وفقـ. دت الجنين لان ابن الكـ.، لب ضر بها جامد في بطـ. نها لما مـ.، سكها… لا صهيب مكنش موجود
بس جه لما عرف الأخبار
جلس وحاول تنظيم أنفا سه اوشك على انقاطعها من سماع الخبر
-راقبه كويس ياباسم وقول لعثمان يدورلي على الز فته شاهي لانهم مع بعض اكيد.. وقف عن الحديث لحظة؛
– ممكن تحاول تزور المستشفى بتـ. نكرها… راقب كويس وعاصم ماتسبوش إلا لما الدكتور يقولك دا ما ت
اكمل استرسال حديثه
– ايه اخبار الضباع التانية وقعوا كلهم ولا لسة.
– في منهم هرب برة مصر… بس عايز اقولك الموضوع مش سهل ابدا ياجواد… خلي بالك من نفسك… وكويس انك معرفتش حد بمكانك
نظر للفراغ وتحدث
– أنا أسبوع كدا وهنزل… عارف ومتأكد إنهم مش هيسيبوا أهلي في حالهم.. تذكر بثينة وتسائل:
– بثينة عاملة ايه لسة في الشقة ولا خرجت…؟
– لا بثينة زي ماهي بس نزلت الغربية عندهم يوم ورجعت… زارت قرايبها
– ازاي تسبها تنزل وتخا طر بيها ياباسم… ز فر باسم بغـ. ضب وتحدث
– انت عارف دماغها لما بتبقى عايزة تعمل حاجه… هي قالت حضرة الضابط مش هيقول حاجة…
وقف عن الحديث فجاة متذكرا شيئا واردف:
– قابلت صهيب ولا لسة؟
– لسة انا مأجل الموضوع دا لرجوعك
كويس أوي ياباسم… بلاش يقابلوا بعض دلوقتي… انا هكلمه دلوقتي واعرف اخبارهم سلام
ضـ. مته من الخلف واضعة رأ سها على ظـ. هره
– بتعا كس في مين من ورايا… استدار لها وهو يضحك
– لا ماهو أنا اكتفيت ياحبي بالمعا كسة… رفع ذ قنها ونظر لعيناها
– فيه حد يبقى معه القمر ويبص لحاجة تانية… وضعت رأسها في حضـ. نه
إحنا كدا خلصنا ياحبيبي العمرة ناوي نقعد كتير هنا
لا السعودية مش عجباكي… دا حتى انتي في أطهر بقاع الارض…
خرجت من أحضـ. انه مردفة
– مش قصدي طبعا بالعكس أنا فرحانة جدا هنا… ثم جـ. ذبته من قميصه… حبيبي شكله اللي زهق ورجع يمـ.، سك تليفونه بعد ماوعدني مفيش حاجه هتبعدنا… قاطع كلماتها عندما حملها فجأة متجها بها للداخل… حبيبك عنده كلمة سر خايف حد يسمعها لازم يقولها حالا… قبل مانسافر في رحلة هتعجبك اوي
طو قت عـ.، نقه وهي تضع رأسها في حضـ.، نه
بعد عدة ساعات وصلا الى جزيرة سيشل
وهي إحدى الجزر المشهور
أمـ. سكها متجها الى المنتجع الذي يقضون به بعض الايام
وصل لمكانهم المخصص…خرجت للشرفة تنظر إلى المكان الذي جمع بين الطبيعة والحياة …حيث جمعت بين الحياة البرية والشواطئ الاستوائية من غوص ورحلات بحرية…نا هيك عن المهرجانات والاحتفلات التي تقام بالمنتجعات
بعد فترة من نومهم الذي استغرقوه للراحة من رحلتهم السفرية… خرجوا للإستمتاع بالمناظر الطبيعية
جلس بحانب إحدى الشواطي وقام باشـ.، عال النير ان أمامهما… جلست داخل أحضـ. ـانه وهم يستمتعون بمنظر البحر ومع استماع لاحدى الأغاني المشهورة
جلس أمام المدفأة وحاوط خصـ. رها وجعلها بأحضـ. انه
مما جعلها تضع رأسها على كـ. ـتفه… تنـ. هد عندما شـ. ـعر بلـ. هيب العشق يخترق جدار قلبه ونيـ.، ران الشوق تؤ جج عشقه إليها
لمـ.، س خـ.، ديها الناعم مماجعلها تنظر له بنظراتها العاشقة حد النخاع اقترب وضع جـ.، بينه فوق جـ بينها وتحدث بصوتا مبحـ. وح مفعـ. م بالمشـ. اعر قائلا:
خـ.، ذيني كغيمة بلا جناح يحملها الشوق اليكي
خـ. ذيني اليكي كنجمة يغلبها الحنين لتضيئ لياليك
خـ.، ذيني كشمس تحـ.، ترق في بعدها وتطلب القرب فيكي
خـ. ذيني كنهر يجري ليطـ.، فئ نا، ر شوقي ولهـ. ـفتي لعينيكي
خـ.، ذيني فقد افـ. ـقدني الهـ.، جر عقلي و وطار اليكي
حبيبتي
أشتقت اليكي ونا ر الشوق تشـ. ـدني لعندك
وروحي في هواكي تهيم وتحـ. ـترق بحبك
أشتقت للقياكي وحبال الحنين تجـ. ذبني نحوكي
وكل أجزائي تر تجف كلما احـ.، سست بقربك
أشتقت لأنفا سك قربي ولنسائم عطرك
لأطير كفراشة تبحث بين الزهور عن عبيرك
أشتقت لحديثنا وضحكاتنا حتئ خصا مك وغضـ.، بك
ولثو رات غير تك ولهـ.، يب نضراتك لأكتـ.، وي بجـ. مر عشقك
وضعت رأ سها في حضـ.، نه ولمـ.، ست وجهه واستنـ. شقت رائـ.، حته التي تعشقها وتبسمت قائلة
…….حبيبي
ولك، في، قلبي، نبضة،
،،،،،، كلما، زاد، حنيني، لك، عزفتها
ولك، في، انفا سي، حياة،
،،،،،،كلما، زاد، شوقي، لك، تمنيتك
عصـ. ـرها داخل احضـ. ـانه… ثم وقف وحملها متجها لجنا حهما الخا ص… ليعيش في جنة الخلد الخاصة بهما
❈-❈-❈
بعد شهر تجلس بغرفتها تراجع اخر محاضرتها فغدا ستختم سنتها الدراسية
سمعت طرقات على باب غرفتها.. توجهت وجدت مليكة تدخل و التي زاد وزنها بعض الشئ… جلست بجوارها وتحدثت
– ماتيجي نروح نقعد مع نهى شوية حالتها صعبانة عليا.. نظرت لكتبها ثم لمليكة وارفت:
– ماشي بس مش هقدر اقعد كتير عندها
نظرت لوجهها الحزين
– مالك يامليكة… شكلك حز ين ليه… اتجهت مليكة بنظرها للجانب الآخر.. واردفت
– مفيش حبيبتي… الحمل ومشاكله… ادارت وجهها واردفت متسائلة
– حازم مزعلك؟
غيرت مليكة الحديث متسائلة
– مبسوطة اوي الحمدلله… جواد حنين أوي معايا.. وبيراعي ظروفي وتعبي في الكلية وساعات بيساعدني كمان
مـ.، سدت على شـ.، عرها بحب
– ربنا يسعدكوا ياقلبي… انتوا تعبتوا كتير وتستاهلوا السعادة
ياله نروح لنهى علشان معطلكيش
امأت بنعم متحركة للخارج
مساء دخل غرفتهما اتجه إليها كانت تجلس تنظر من النافذة على قطرات المطر
جلس أمامها وامـ. سك يـ.،، ديها
نظرت له وعيناها تغشاها الدمو ع
– طلـ.، قني ياصهيب… كفاية لحد كدا
باليوم التالي.. خرجت من جامعتها وجدت شخص غير زاهر ينتظرها بالخارج.. قامت الاتصال بجواد
– عاملة اي ياحبيبي…
– كويسة هو زاهر سافر، فيه واحد بيقولي أنا مكانه هو عنده مشوار
وقف سريعا وخرج من مكتبه يتحدث إليها:
– عربية الأمن التانية مش عندك ولا ايه… نظرت حولها ولكنها فجأة فقدت الوعي
الو غزل.. روحتي فين
حاول الاتصال بها ولكن الهاتف أجابه
هذا الهاتف ربما ان يكون مغلقا
 

    google-playkhamsatmostaqltradent