Ads by Google X

رواية الامانة الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم نرمين قدري

الصفحة الرئيسية

   رواية الامانة كاملة بقلم نرمين قدري عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية الامانة الفصل التاسع و العشرون 29

  
في نفس اللحظة بدأت يتحدد موقع حياة عن طريق شبكة موبايلها
فنزل اسر علي قسم الشرطة فور وصوله وقص عليهم كل شيء
أسرعت الشرطة تهاجم مكان الإشارة
هاجمت الشرطة المخزن كانت مجموعة من مخازن داخل بعضها بداو بيتشروا للبحث عنها
زق اسر باب المخزن يبحث عنها وهو ينادي بصوت مسموع ولكنه صمت فجاءة لقد سمع شهقات متتاليه وصر*خات مكتومة من الداخل نظر ببحث عن مصدر الصوت وجد حياة متكو*مة في نفسها. و محمد عليها يحاول أن ينا*ل من جسدها وهي تقاوم بكل ما لديها من قو*ة وجسد*ها يرتعش بقوة و رأسها مجر*وحة من المقاومة جري عليها وز*ق محمد من عليها وبدأ بض*رب به بكل ما لد*ية من قو*ة
تجمع الكل اخد*ته الشرطة
وهو جري عليها يحاول أن يربط جأشها من الخوف ويبث لها الامان قال بقلق
وبدأ يطمأنها من حاله الز*عر التي تملكها وقال :
حياة حياة انا اسر انا هنا يا حببتي وضمها احتضنها بشده داخله كي يطمأنها
ظل أسر محتضن حياة ويربط علي ظهرها بحنان مبالغ فيه ويبعث لها الامان
وهي في أحضانه كأنها لقت ملاذها لقد تسرب إليها الشعور بالدفء و الامان بدأت تهداء تدريجيا حتى هدأت خالص ورفعت وجهها والدموع لا تستطيع أن تسيطر عليها
-أسر انت كنت فين اتاخرت عليا انا خفت قوي أنا ثم سكتت وكأنها تذكرت شئ هام بدأت تبحث عن شيء وقالت : ياسين فين ياسين امانه جنة ضاعت فين يا سين
قال لها أسر يطمأنها
– خلاص يا حببتي انا هنا و انتي في امان انتي وياسين كمان في حضن جنة وانتي في حضني يا قلب أسر من جوا
تاني مرة يكرر كلمة حببتي وقد خرجت الكلمة منه دون وعي وكأنها عاديه
قالت له وهي تنظر له بعيون حمراء من كثرة البكاء :
أسر ما تسبنيش تانى انا لما صدقت لقيتك اوعي تسبني علشان خاطري
ضمها اسر له ودفن وجهها في صدره وقال
– اسيبك ازاي هو حد بيقدر بسبب روحة و يمشي من غير. روح انتي روحي يا حياة قلبي مقدرش اتنفس غير بيكي متعرفش كنت حاسس بايه لمجرد احساس انك ممكن تروحى مني شعور صعب قوي ياحبيبتي بجد صعب اهدي يا قلبي انا جمبك و حفضل طول عمري جمبك بس دلوقتي لازم تكمن الناس اللي قلقت عليكي يا قلبي
رفعت حياة عينها وقالت له بصوت حنون :
بسألك للمرة تانية انت بتعمل معايا كده ليه يا أسر
قال لها وهو ينظر في عينها و يبتسم لها :
– حتصدقين لو قلتلك انا نفسي مش عارف بعمل معاكي كده ليه كل اللي عارفه أن انا حاسس انك مسؤله مني بسأل ليه و ازاي مش عارف مشدود قوي ليكي بطريقة غريبة. عمرها ما حصلت لي يا حياة بجد حاسس انك نور دخل حياتي ونورها كلها مبسوط جدا بالاحساس ده
نزلت حياة عينها في خجل و قالت :
أسر تصدق لو قلتلك أن ده نفس احساسي بجد انا كمان عندي نفس الاحساس وزود عليهم الامان
رفع أسر وجهها لها وقالت:
– انتي عاوزة تقولي ياراحة قلبي انك بتشعري بالأمان معايا صح
هزت حياة رأسها في خجل شديد وقالت:
– صح يا أسر انت تاني حد بعد بابا الله يرحمه احس معاه بالامان انا بعد بابا قلت إن خلاص مش حلاقي الاحساس ده مع حد تاني بس معرفش ليه حاسيت ده معاك انت بجد بحس بإحساس غريب قوي لما بكون معاك احساس أن انا مطمنه قوي ومش عاوز امشي من جمبك كاني بتحاما فيك كانك غطاء بيضلل عليا
قرب منها وماسك يدها وقبلها
– وانا حاسس انك بقيتي حته مني مسؤول مني انا يا راحة قلبي
والتفت عيناهم مرة أخري ولكن هذه المرة كان كل واحد منهم يصرح بحبه الآخر دون أن يتحدث ظلت احاديث النظرات مده طويله لدرجة أنهم لم يشعروا بقدوم مازن واحمد اللي المخزت
وقفا مازن و أحمد يتفرجوا وكأنه مشهد في فيلم رومانسي وعلي وجهم ابتسامة عدم تصديق أن هولاكو قلبه قد ورق وحب ودق اخيرا
وفجاءة انتبه أسر لدخولهم وترك يد حياة و قلع مسرعا الجاكت يغطي حياة و التفت إليهم بغضب
خجلت حياة منهم. واحمرت وجنتيها و لفت الجاكت مسرعة تحاول أن تغطي جسدها
تقدم أسر منهم وماسك كل منهما بيد وقال
– انت يا زفت منك ليه ايه اللي جابكم قلت محدش يخش من غير.
قال مازن وهو يضحك
– واللهي ده علي اساس ان دخلنا عليكم اوضة النوم مش الأساتذة مخطوفه ولا انت كنت حتنعبط عليها ثم غمز له وأكمل بنفس السخرية :
بذمتك ده وقته كنا لسة من ربع ساعة في فيلم بوليسي قلبته في لحظة لفيلم رمانسي
استشاط غيظ أسر اكتر وقال
– اطلعو برا منك ليه اخلصوا
قال أحمد وهو يكتم ضحكة
-واللهي يا أسر باشا خبطنا علي باب المخزن ولما مردتش افتكرنا أن في حاجة قلنا ندخل نتاكد بس ياعم الله يسهلوو لو كنا نعرف مكناش دخلنا
شد احمد نفسة من يد أسر وقال ممازحا وهو يبتعد عن بطش اخيه وقال :
– بعد كده شغل اللمبه الحمراء علشان نعرف أن الخط مشغول
جري اسر علية ولكن أحمد كان اسرع منه في حركة واستخبي خلف مازن
أسر بغضب شديد وهو يحاول أن يبعد عيونهم عن حياة
– مازن لم نفسك احسن انت عارف غضبي وأشار لهم أن يطلعوا برا و قال لهم ابعتوا جنة
و تركهم ومشي يرجع لحياة ثم رجع تانى بظهرة وقال
– كلمة تخرج من اللي شوفتوه ده في البيت مش حيطلع عليكم صبح مافهوم انت وهو ولا تحبوا افهمكم بطريقتي
قالوا هما الاثنان في نفس واحد
– لاء طبعا مفهوم انت تؤمر يا كبير
وخرجا مسرعين دون النظر له
ابتسم أسر و جلس بجانبها علي الارض وقال بهدوء :
حياة الواد ده لمسك جيه جامبك
هزت حياة رأسها وقالت: لاء طبعا مقدرش انا قاموت بكل قوتي
ورجع ظهره اللي وراء واغمض عينية وتنهد وكأنه يتذكر ما حدث منذو قليل و بدأ يشعر بالغيرة و الغضب
دخلت جنة. تجري علي اختها و تحتضنها
نظر لهم اسر وتركهم حتي جنة تساعد حياة
وفق في الخارج ينتظرهم سرح فيها و كأنه يعلن لقلبه أن ما يحدث هو الحب نعم يا ساده لقد دق ورق حنا قلب هولاكو و أحب بل وعشق نورين بصدق
ابتسم أسر علي هذا الشعور الجديد ثم خبط علي الباب ليستعحلهم بالذهاب
خرجت حياة و هي تسند علي جنة
وكان احساسها بأسرمختلف تمام شعورها بالامان في حضورة غريب جدا فاهي تعلن لنفسها عن عشق قلبها
ذهب أسر واخد حياة من يد جنة وبدأ يسندها هو
دخلت حياة من حضنه دون وعي منها وكأنه تريد جرعة من الأمان
ماسك اسر يدها يحتضنها و كانه امتلكت العالم كله
خرجت حياة للكل في الخارج
ابتسمت لهم حياة بوهن و قالت بصعوبة بشده تعبها:
– حقكم عليا قلقتكم معايا بس واللهي غصب عني مش انا السبب
قال لها أحمد وهو يفتح لها باب السيارة
-اوعي تقولي كده تانى انتي اختنا يا حياة واللي يزعلك يزعلنا
هزت راسها له امتننا علي كلامة و ركبت السيارة ببطء
ركب أسر جهة القياده وربط حزام الامان
مد احمد راسة من النافذة و قال:
– يلا يا اسر روح انت حياة علي مطار
و انا و الباقي حنحصلكم بس نخلص تجراءت الشرطة
ابتسم أسر علي زوق اخواه وقال :
– ماشي يا أحمد بس ابقي بلغني بل حيحصل علشان اكون علي دراية بالي حيحصل الكلب اللي اسمة محمد
ولكن تقدم ظابط الشرطة و قال احنا محتاجين حياة علشان تشهد بالي حصل
هز أسر راسة وقال :
تمام حتحصلكم علي قسم الشرطة علي طول
انطلق السائق بالسيارة
وجلس اسر في الخلف بجانب حياة يمسك يدها و يطمئنها في طريقة للقسم و بحركة لا إراديه منه وضع يده فوق يدها وكأنه بيرسل لها مع ضمة يده ايديها شعوره بحبه لها ضم يدها بشده داخل يده
شعرت حياة بحمرة الخجل تكسو وجهها ولكنها كانت في قمة فرحها
ابتلع اسر جفاف حلقه وحاول تجميع كل ما أوتي من شجاعة وقال وهو ينظر اللي عينيها :
-حياة انا شكلي كده بحبك لا انا بحبك مش شكلي جوايا مشاعر متلغبطه بجد مشاعر مختلفة عمري ما حاسيت بيها غير وانا معاكي
انخفضت حياة عينيها الأرض و علت ساحبة دموع في عينيها
مد أسر يده يرفع وجهها إليه برفق شديد
– ممكن تقوليلي بقي ليه دموع دي دلوقتي
انفجرت باكيه وقالت
– انت ليه تحكم على نفسك تعيش حياتك مع وحده كان ممكن تكون لو ماحقتهاش يعني مش حتقدر اكمل غير أن فرق المستوي كبير بنا قوي
مسك أسر يدها وقبلها
– بس انا بحبك باي شكل انا قلبي متحركش غير ليكي يا نور قلبي
ابتسمت علي كلامة ولكنها أكملت
– ده كلام بس بتقال من فرط الحماس يا أير لكن بعد ما وقت يعدي وشغف البدايات يهدأ حتحس بكلامي لما
تفكر في اللي حصل وان جسمي انكشف علي حد غريب مش حتقدر تنسي يا أسر و ممكن تعايرني بده
امسك أسر بيدها بشده وقال متعصب
– اقسم بالله يا حياة لو سمعت كلام ده تاني حتشوفي وش أسر التاني انتي من هنا ورايح حتسمعي كلام وتقولي حاضر وبس
ضحكت حياة ضحكات متقطعة و قالت بشقاوة
-شكلنا كده حتخسر بعض يا اسور علشان انا مش بعرف اسمع الكلام قلتلك قبل كده خلقت ربنا بقا
قطع حديثهم صوت رنين هاتف اسر معلنا عن اتصال من واحمد
-اجاب أسر وقال
– الو ايو احمد خير ها وصلت
– انتي في احنا وصلنا القسك ممكن افهم اتاخرتم ليه
– ااجاب أسر نا خلاص عشر دقايق و نوصل عندكم مافيش اخبار
– توصلوا بسلامة لاء لسة التحقيق شغال و منتظرين حياة علشان تشهد
اغلق أسر الخط و التفت إلى حياة
قالت له حياة وهي في حالة قلق
– ربنا يستر بقي الحاجة و يعدي اليوم ده علي خير شكلها جنة مش ناويه علي خير كانت بتصلي نظرات كلها غضب وانا في حضنك واحنا خارجين قدام الناس
ضحك أسر علي طريقتها وقال
– احسن فرحان فيكي و بصراحة انتي بنت حلال و تستاهلي اللي حيحصلك علي ايد مرات اخويا و خالي بالك انا مش حخش احوشك من أيدها حسبها تخلص عليكي يا راحة قلبي
رفعت حاجبيها معترضة وقالت بدلع
-وحهون عليك تسبني ماشي ياعم أسر ليك واحده
نظر اليها بحب و احتضن يدها برفق
-اوعي تفكري في يوم أن انا ممكن اسيبك انا اصلا لما صدقت لقيتك بحبك قوي
أخفق قلبها بشده وأصبح يدق باسمة
لم يكن هناك شك فإن أصبح قلب كلا منهما متعلق بالآخر
وصلا اخيرا اللي القسم نزل أسر و ذهب ليسند حياة وهي تنزل من السيارة
دخلت حياة القسم و دقت الباب وكيل النيابة وقلبها يرتجف من الخوف.
دخلت حياة و بدأت ترتجف مره اخري
حاول وكيل النيابة يهدي من روعها وقال :
– انا عاوزه شرح تفصيلي بالي حصل واني تم خطفك و كل حاجة حصلت معاكي
بدأت حياة تقص كل ما حدث لها و الدموع تنهمر منها بدون و عي منها
خرجت حياة من الداخل و هي شبه منهارة تماما
شدتها جنة اللي حضنها وقالت لها بحنان الاخت الكبرى
– انا حفضل اخاف عليكي ياحياة مهما كبرتي يا حببتي
و علي الجانب الأخري أسر كان حيموت وياخدها هو حضنه
وبعدين يا احمد حتعمل ايه مع مرات اخوك واختها بقوا يشكلوا خطر علي كل اللي حولينا
تنهد احمد و قال: بصراحة يا اسر انت وفرت عليا كتير أنا كنت عاوزة اكلمك في الموضوع ده بصراحة انا كنت عاوز اخد مراتي وابعد عن الفيلا بسببهم بصراحة خايف علي جنة و ياسين منهم جنة مش بتنام من الخوف علي ياسين وانا ملاحظ بس مش عاوز اعطي الموضوع اهتمام علشان الخوف مايترسخش جواها
تنهد أسر وقال: تعرف يا احمد أن حياة كمان لما صارحتها باللي جوايا رفضت وقالت انا مش حعيش في القلق اللي عاشت في جنة مش حكرر نفس الغلط
أجاب احمد بزهق : طايب والعمل حنعمل اية و اخوك
خبط أسر علي راسة و كأنه تذكر شيء و قال:
أوبا احنا نسينا اكرم خالص زمانه بيتحاسب حساب الملكين ربنا معاه
قال احمد بأستعحاب :
و ليه بقا أن شاء الله اوعي تقول إن ماجده عرفت أن اتجوز امل
هز أسر راسة وهو يضحك و متخيل منظر أكرم و هو بين يد ماجدة

google-playkhamsatmostaqltradent