رواية مجهول الهوية كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة الروايات
رواية مجهول الهوية الفصل السابع و العشرون 27
في كهف مجهول وغامض تعلمت مهراته كيف تستخدم قوتها التي كانت اقوي من السحر واعتي من الجان والشياطين، قوتها التي مكنتها من تحريك الأشياء من علي بعد، تحريك الصخور، التحليق في الفضاء، لقد كانت كتلة قتل متفجره وكان اول شيء قامت به هو قال جنود الجان الذين اعتدو عليها رفقة الأمير سريح
فقد استيقظت الجان علي دمار هائل حل بمنازل الجنود وجثثهم ممزقه لاشلاء صغيره.
ثم انطلقت بحثآ عن ناصر وبقية فرقتها عن طريق الدائره التي فتحتها على مياه نبع واظهرت أمامها القصر الملعون وخارجه يجلس ناصر وباتي
لكن الأمر الذي لم تفهمه ان داخل القصر كان محجوب عن نظرها، مجرد نقطه قاتمه سوداء، انتقلت مهراته بسرعه للصخره التي كان ناصر وباتي يختبئون خلفها، استغرقت بعض الوقت في ذلك لأنها مرت علي الرجل الذي قام بتعليمها لتخبره بنيتها في الرحيل
ناصر – باتي ؟ مضت العديد من الساعات ولم تظهر كيرا او ذلك الغول الأحمر الذي يقطن القصر
باتي، علينا أن ننتظر ناصر، دخولنا للقصر يعني هلاكنا
ناصر، لسنا متأكدين من ذلك، ربما مجرد اسطوره، ربما تلك المخلوقات التهمت كيرا الان ولن نعثر سوي على عظامها؟
باتي وهي تنظر تجاه القصر، اتفكر بما افكر به؟
ناصر – أجل
أخرجت باتي حربتها وحركتها في الهواء ثم وضعتها خلف ظهرها في حركة سريعه وهي تحني ظهرها
الي الموت إذآ سيد ناصر
سيد ناصر؟. تذكر ناصر فقطاحه فقد كانت الوحيده التي تخاطبه بكلمة سيد
لكن سرعان ما استعاد تركيزه ونظر لخاتم الحكيمه ماغ، حسنا باتي الي الموت
من دوني؟
سمع ناصر وباتي الكلمه التي خرجت من خلفهم ليلتفتو في حركه واحده نحو الصوت
كانت مهراته تمشي فوق الرمال دون أن تلمس الأرض وهي مبتسمه
تعانقو جميعآ احتفاء بعودة مهراته وشرحت لها باتي سبب حضورهم لهذا المكان!
قالت مهراته بثقه ، من قال ان احد اخر لابد أن يموت؟ اتبعوني
تحركو ناحية بوابة القصر المغلقه وهناك سأل ناصر كيف سندخل القصر؟
مهراته وهي تحرك يديها لتثني الحديد وتفجر كتل الخشب هكذا
انسحقت البوابه الاماميه امامهم وسارو في درب طويل يقود تجاه بوابه اخر أضخم واصلب من الاولي لكن مهراته سحقتها بسهوله
ليجدو أنفسهم داخل القصر الهاديء، موسيقي خافته تنبعث من مكان بعيد
في الرواق وجدو مئات الجثث المحنطه لحيوانات ضخمه، جان، شياطين، سحره، معلقه على جدران القصر
العديد من التحف والكنوز، كان الرواق اشبه بكهف تنين مملكة الهوبيت
باتي لا أشعر بالراحه لتواجدي في هذا المكان، ناصر، سنعثر علي كيرا سواء كانت حيه او ميته ونرحل
مهراته، اصمتو، اسمع أصوات غريبه من حولنا، ناصر انها أصوات المخلوقات غير المرئيه مثل فقطاحه
اخترقو الرواق بين تلك الكنوز المبعثره علي الأرض نحو صوت الموسيقى الذي بداء يقترب
مهراته وهي تضع يدها على جبهتها أشعر أن ذلك المكان يستنفذ قوتي
ناصر يمكنك الرحيل مهراته وانتظارنا خارج القصر
مهراته بغصب لا
وصلو قاعه اخري يفصلها باب بارتفاع ثلاثة أمتار من المعدن التركوازي عن القصر
مهراته وهي تحرك يدها باب اخر؟
لكن الباب لم يسحق أمام قوة مهراته وسمعو صوت مهول جبار من داخل القاعه يصرخ بغضب، من تجراء علي دخول قصري؟
ارتد ناصر للخلف وجذب باتي ومهراته عندما سمع خطوات تركض داخل القاعه قبل أن يتفتت الباب لقطع صغيره محدثآ جلبه هائله
ثم ظهر غول احمر لديه لحيه بشريه طويله وعيونه متعددة الألوان عاري الجسد لا تستره الا خرقه على وسطه، جسده صلب ولديه عضلات بارزه
شعر صدره الازرث مستقيم كالسهام وشعره مفتول كجديله طويله علي ظهره
رمقهم الغول الأحمر بأستهانه، ثم قام برفع قطعة خشب كبيره كفيله بسحقهم والقاها تجاهم
حركت مهراته يدها، تفجرت كتلة الخشب في الهواء قبل أن تصل اليهم
الغول الأحمر بغضب، اكره السحره والشياطين، ثم اندفع نحوهم بكل قوته، حركت مهراته يدها مره اخري لتخرج منها طاقه بيضاء اعترضت طريق الغول الأحمر
دفع الغول الأحمر تلك الطاقه بيده وهكذا فعلت مهراته حيث باعدت بين قدميها وبدأ ان كل واحد منهم يحاول دفع الاخر للاتجاه الاخر
نزع بريقع الحربه بيد وطوحها تجاه باتي والتى لم تفلح في الهرب منها لذلك ارتطمت بها لكن بالعرض لتسقطها وهي تتدحرج علي الأرض بينما واصل دفعه باليد الأخري حتي انه لم يتزحزح سوي خطوه واحده للخلف
لاحظت باتي ان مكان جرح الحربه في جسد الغول الأحمر التئم بسرعه من تلقاء نفسه وكان ناصر حينها يساعدها علي الوقوف
باتي وهي تتوجع، امره غريب ذلك الغول، لكن علينا مساعدة مهراته فأنها لن تصمد امامه
حركت مهراته أحدا يديها وحركت جزء من جدار القصر ضربت به الغول الأحمر ليتفت فوق رأسه وظنت انها قضت عليه حيث اختفت قوة الدفع من الجهه الأخري وارتفعت غيمه كبيره من التراب
لكن الغول الأحمر ظهر مره اخري ونهض من تحت الأحجار وهو ينفض التراب عنه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية مجهول الهوية ) اسم الرواية