Ads by Google X

رواية انت عشقي وقسوتي الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم دينا قدري

الصفحة الرئيسية

 رواية انت عشقي وقسوتي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دينا قدري

رواية انت عشقي وقسوتي الفصل السادس والعشرون 26

 بارت ٢٦
عمر .. خلاص سيب مروة دى خالص وارجع لملك .. انت خلاص بعدتها عن سليم هو استحالة هيكلمها وهيا كمان هتخاف تكلمه بعد ما خوفتها .
ادم .. ازاى بس اسيبها دلوقتى هيا لعبة يا عمر !! وازاى اعرض حياة ملك للخطر تانى دى لما شافتنا بس قربنا من بعض شوية حاولت تقتلها
متخيل ممكن تعمل ايه بعد ما اديها الامل اكون معاها وفجأة كدة ابعد عنها وارجع لملك .. دى مش بعيد تموتنا احنا الاتنين .. لالا ده مش حل انا كدة ابقى بشترى عداوتها وبدل ما انتقم منها واحافظ على حياة ملك انا اللى هتأذى ومش بعيد اتحرم من ملك طول عمرى 
عمر .. امال انت ناوى على ايه 
ادم .. مش عارف .. بس بفكر اتكلم مع ملك واعرفها كل حاجة .. بس تفتكر ملك هتقدر تتحمل  الحقيقة ؟ وتعرف ان محاولة قتلها كانت مقصودة ؟ انا بجد خايف عليها اوى من الصدمة .. والخوف اللى هيفضل جواها بسببى 
عمر .. بصراحة انا كمان شايف ان ده الحل المناسب .. عشان متفهمش غلط وتضيعها من ايدك تانى .. اتكلم معاها بصراحة وقولها كل حاجة وفهمها خطتك وهيا اكيد هتفهمك وهتقدر موقفك 
ادم .. شكلى هعمل كدة فعلا بس مش هجيبلها سيرة سيرين وخطيبها لانى مضمنش تقولها .. هعرفها بس ان حياتها فى خطر وانا بحاول احميها لان مش هستحمل تبعد عنى تانى انا انهاردة حسيت ان روحى رجعتلى برجوعها ليا ولايمكن افرط فيها تانى 
.....
بعد انصراف عمر قام بالاتصال هاتفيا بشقيقته 
سيرين .. ده ايه الهنا ده اخيرا افتكرتنى 
ادم .. حقك عليا ياحبيبتى والله انا عارف انى مقصر معاكى الفترة دى بس مسحول فى كذا حاجة 
سيرين .. ولا يهمك يا دومى انت وحشتنى اوى عامل ايه 
ادم .. الحمدلله مش ناقصنى غيرك .. مش ناوية تنزلى مصر باة اخوكى موحشكيش 
سيرين .. وحشنى طبعا بس عندى ضغطة شغل الفترة دى انا كمان ومش عارفة املص منهم 
ادم .. ما تفكك باة من شغلك ده خالص وتيجى تستقرى معايا فى مصر  .. انتو مش كنتو بتدورو على شقة هنا 
سيرين .. دورنا اه بس لسة مفيش حاجة عجبتنا .. وسليم قاللى هيدور ويبعتلى اتفرج 
ادم .. ممممم وبعتلك حاجة ؟؟ 
سيرين .. لا لسة احنا الاتنين مشغولين الفترة دى .. بس غالبا هنشوف فى الاجازة عشان نلحق نوضبها وتبقى جاهزة على اخر السنة 
ادم .. بقولك ايه يا سيرى انا كنت بفكر تأجلو جوازكم شوية .. يعنى مفيش داعى للاستعجال 
سيرين .. ليه يا ادم .. ده انا كنت ماصدقت هرجع مصر واتجوز واستقر باة 
ادم .. يعنى انتى فرحانة انك هتتجوزى ولا فرحانة ان سليم اللى هتتجوزيه ؟
سيرين .. قصدك ايه ؟
ادم .. يعنى انتى بتحبيه فعلا ومتأكدة انك عايزة تكملى حياتك معاه ؟ ولا عايزة تتجوزى عشان الاستقرار وخلاص ؟ ياريت تكلمينى بصراحة انا اخوكى واكتر واحد يتمنالك السعادة 
سيرين .. ممم مش عارفة .. هو انا بحب سليم .. بس اللى هاممنى ومفرحنى اكتر انى اخيرا هستقر فى بلدى وسط صحابى والناس اللى بحبهم .. انت عارف يا ادم انى مش مرتاحة هنا ولا عمرى قدرت احب البلد ولا الناس .. حتى صداقاتى محدودة جدا 
ادم .. عارف يا قلبى وعشان كدة بسألك .. لانك مش شرط تتجوزى عشان تستقرى .. فلو مش متأكدة ان سليم الشخص المناسب ليكى استنى متستعجليش .. ولو على نزول مصر انا هتصرف واخدك معايا 
سيرين بفرحة .. بجد يا ادم يعنى هتقدر تنزلنى مصر ؟
ادم .. يعنى مش متأكدة صح ؟ 
سيرين بحيرة .. يمكن .. مش عارفة .. موضوع انه علطول بعيد عنى ومبشوفوش كتير مخلينى مش قادرة احكم صح .
ادم .. وانا كمان شايف كدة .. لازم تاخدى فرصتك تعرفيه كويس وتحكمى على مشاعرك صح دى حياتك ومستقبلك لازم تتأنى فى اختياراتك 
عشان كدة بقول تيجى مصر تعدى معايا وتشتغلى هنا وتأسسى حياتك الخاصة ونأجل الجواز فترة .. وفى الفترة دى هتكونى قريبة منه وهتعرفيه كويس وتقدرى تقررى .. و قرارك يبقى بناءا على مشاعرك مش الاستقرار
سيرين ... هيا فكرة كويسة بس تفتكر بابا هيرضى ؟ 
ادم .. سيبيلى بابا انا هقنعه لو انتى عايزة ده .. القرار قرارك انتى والباقى امره سهل 
سيرين .. مممم طب وسليم .. هجيبهاله ازاى ده اكيد هيتضايق اوى 
ادم .. لا ملكيش دعوة باى حد انا هتصرف .. المهم انتى موافقة ؟
سيرين .. موافقة 
ادم .. خلاص كل اللى عليكى تحاولى تقفلى شغلك فى الامارات وتقدمى استقالتك فى اقرب وقت .. وسيبى الباقى عليا
ليردف قائلا .. اهم حاجة مشاعرك ومتحطيش اى اعتبارات تانية 
ظلت صامتة لفترة تحاول استيعاب ما يقوله حين قال 
ادم .. ايه سكتى ليه ؟
سيرين .. لا مستغرباك بس .. اصلك من سنة واحدة مكنتش بتؤمن بالحب ولا بيهمك مشاعر ولا الكلام ده ..كنت بقول عليك تلاجة من كتر برودك واللا مبالاة اللى عندك .. واضح فعلا ان ملك قدرت تغيرك وتخليك واحد تانى 
ابتسم بسعادة يتذكرها مع بقاؤه صامتا لفترة حين قالت بتردد 
سيرين .. عندى حق صح ؟
ادم وقد فهم مقصدها .. عايزة تقولى ايه محشور فى زورك قولى وخلصينى 
سيرين .. دايما قافشنى كدة 
ادم .. عيب عليكى ده انتى اختى اللى حافظها صم 
سيرين بتردد .. ممم يعنى ..  كنت عايزة اسألك عملت ايه معاها .. بس من غير ما تتعصب 
ادم .. يعنى هيا مقالتلكيش ده انتى بتكلميها اكتر منى 
سيرين .. لا مقالتش وانا مسألتش .. علاقتنا ببعض بعيدة عنكم .. حتى لما بعدتو فضلنا اصحاب وبنتكلم عادى واتفقنا مندخلش علاقتنا فى اللى بينكم 
ادم .. الموضوع كبير ويطول شرحه .. لما تيجى هحكيلك كل حاجة انا اصلا محتاجك جنبى 
سيرين .. طيب مفيش نبذة صغيرة كدة .. رجعتو مرجعتوش وضعكم ايه دلوقتى .
ادم .. هنرجع .. ان شاء الله هرجعها ليا فى اقرب وقت ومش هتخلى عنها تانى ابدا 
سيرين بسعادة .. ايوة كدة متتخيلش فرحتنى اد ايه .. انا اصلا مش متصورة معاك اى واحدة غير ملك حساكم لايقين لبعض جدا 
ادم بشرود .. وانا متخيلش حياتى من غيرها اصلا 
سيرين .. مممم يا سيدى يا سيدى 
ادم بحرج .. احم يلا كفاية عليكى كدة انهاردة وروحى شوفى شغلك .. وانا كمان هروح اشتغل شوية 
سيرين .. ربنا يوفقك يا حبيبى 
.....
صباحا تقابلا كل من ملك وعاليا بمحطة المترو 
ملك بمرح .. صباح معطر مسكر على احلى لولو فى الدنيا 
عاليا .. صباحك فل واخر جمال يا لذيذ يا رايق انت .. يلا اعترفى بسرعة ايه سر الروقان ده 
ملك بثقة .. انا طول عمرى لذيذة ورايقة ولا ليكى رأى تانى ؟
عاليا .. ممم يعنى لذيذة ممكن .. لكن رايقة دى معتقدش خالص ياشيخة ده انتى عليكى كآبة لما بتحل بتخلى الواحد نفسه ينتحر
ملك .. ههههه على كدة تدعى لادم باة ان رحمك من كآبتى دى 
عاليا بتعجب .. ادم !! ليه ايه اللى حصل ؟؟
ملك بعيون ملتمعة بالسعادة .. اللى حصل يا لولو انى قررت اسمع كلامك واديله فرصة تانية وبمجرد ما اتكلمنا امبارح حسيت ان كل حاجة بيننا رجعت زى زمان .. حسيت كأننا بنبدأ من جديد .. واكتشفت ان مشاعرى ناحيته مقلتش بالعكس بتزيد
عاليا بتوتر .. و .. وقالك ايه يعنى .. اعتذرلك ؟ 
ملك .. مجتش فرصة نتكلم لسة .. فيه بيننا حاجات كتير محتاجين نتكلم فيها .. فاتفقنا نتقابل برة الكلية ونتكلم براحتنا 
عاليا بارتباك .. طب وانتى .. م متأكدة يعنى .. انه عايز يرجعك وكدة ؟؟ يعنى .. ممكن يكون عايز يتكلم فى حاجة تانية 
ملك بسعادة .. والله يا لولو كلامه وتصرفاته .. واكملت بحرج .. وكمان نظراته كلهم بيقولو كدة 
وانا باة مستنية بعد بكرة ده على نار 
عاليا فى نفسها ..
يعنى ايه انا مبقتش فاهمة حاجة منين عايز يرجع لملك ومنين ارتبط باللى اسمها مروة دى .. فيه حاجة غلط 
ملك .. ايه روحتى فين 
عاليا .. ها .. لا ولا .. ولا حاجة .. يلا نلحق المحاضرة 

.....
بعد انتهاء المحاضرة  
ملك .. ما تيجى نروح نجيب ملازم الامتحانات الاجتماع خلص امبارح متأخر وملحقتش اجيب 
عاليا .. ها .. لا روحى انتى وهاتيلى معاكى عشان مش قادرة اقف 
ملك .. هههه ماشى يا كسلانة 
انصرفت ملك بينما ظلت هى تبحث عن ادم حتى وجدته جالسا يرتشف قهوته مع تناول بعض الفطائر فجلست بالقرب منه دون ان يراها لتتابعه فى الخفاء حيث قررت مراقبته لمعرفة الحقيقة .. فما زالت لم تستوعب بعد ما يحاول فعله حتى ساورها الشك بحديث مروة فقررت التأكد بنفسها 
ظلت تراقبه حتى رأتها مروة فى طريقها للكافيتريا ولاحظت قربها منه مع استراق نظراتها له بين الفينة والاخرى فابتسمت مدركة ان حديثها بالامس كان له صدى كبير عليها ليقودها بالنهاية لمراقبته
انتهزت تلك الفرصة لتتقرب من ادم امامها
فجلست بجانبه قائلة
مروة .. اخيرا لقيتك .. وحشتنى اوى .. هو انا موحشتكش ولا ايه
ادم .. لا وحشتينى .. عاملة ايه
التقطت قطعة من الفطير امامه قائلة .. كويسة بس واقعة من الجوع .. الفطير لذيذ اوى 
ادم ملتفتا حوله بقلق .. بالهنا والشفا .. انا كنت قايم عندى شغل اعدى انتى كملى اكلك 
التقطت فنجان القهوة من يده قائلة .. ماشى وهات كمان القهوة دى عشان اجرى وراك 
صدمته جرأتها تلك فاستأذن سريعا .. طيب .. سلام
امسكت بيده قائلة 
مروة .. ادم 

ارتبك منتزعا يده بهدوء قائلا .. مش قلنا بلاش الكلام ده فى الكلية .. عايزة ايه ؟
مروة .. عايزة اعد معاك براحتنا شوية يا ادم .. اتخنقت من التعامل برسمية كدة حابة اكون على راحتى معاك شوية
ادم .. يعنى عايزة ايه برضو ؟
مروة .. تعالى نروح الكافيه اللى روحناه قبل كدة .. او اى مكان تانى تحبه بعيد عن الكلية 
ادم .. عندنا امتحانات يا مروة انتى شايفة ده وقته ؟
مروة .. مش هنطول يا ادم ساعة ولا اتنين بس .. انا مش عارفة اتلم عليك خالص
ادم باستسلام .. طيب ماشي .. بعد المحاضرات نروح 
مروة بسعادة .. بجد .. متشكرة اوى يا ادم

ظلت تستمع لحديثهم بعيون مذهولة وقلب محترق لاجل صديقتها لا تصدق ان يكون ادم بتلك الندالة والوضاعة .. كيف له ان يواعد فتاة اخرى .. وبكل بجاحة يحاول التقرب من ملك بذات الوقت 
اين ذهبت عمر !! .. كنت الوحيد القادر على حل ذلك اللغز .. أيعقل ان يكون ادم ذو وجهان ؟؟ ايعقل ان تكون شخصيته الظاهرة امامنا ماهى الا قناع زائف يختبئ خلفه شخصية حقيرة جبارة بلا قلب .. بلا مبادئ او اخلاق !! 
كيف ذلك !! يا الله اكاد اجن لا استطيع استيعاب ما يحدث 
يبدو ان ملك كانت على حق .. يبدو انه لا امان له حقا .. ولا يستحق الثقة 
ولكن ماذا عن ملك !! كيف سأخبرها بتلك الحقيقة المؤلمة !! كيف لها ان تحتمل صدمتها به مرة اخرى.. فأنا لم استطع الاستيعاب بعد فماذا عنها هى المتيمة بعشقه .. وقد قررت فتح قلبها له اخيرا .. كيف ستقابل تلك الصدمة .
انا السبب .. انا من اصريت عليها كثيرا كى تسامحه .. ليتنى لم افعل .. ليتنى امتثلت لامر عمر و لم اتدخل بينهم من الاساس . ماذا على ان افعل الان !!
وسط افكارها تلك لمحت ملك تقترب منها باحثة بعيونها عنها 
لا تدرِ لما خشيت رؤيتهم سويا فأسرعت اليها راكضة كى تلحق بها قبل ان تراهم حتى امسكت بذراعها فجأة لتدير اياها بالاتجاه المقابل مما ادهش ملك قائلة بتعجب 
ملك .. ايه يابنتى بتجرى كدة ليه حد بيجرى وراكى ؟! 
مروة من بين انفاسها المتلاحقة .. لا .. بس .. عايزة .. الحقك 
ملك .. تلحقى ايه ؟!
مروة ومازالت تلهث بشدة .. الحقك .. قبل .. ما تمشى 
ملك .. طب بس خدى نفسك بالراحة متتكلميش اهدى 
اصطحبتها سريعا باتجاه مبنى القسم  بعيدا عنهم تماما 
حتى دخلا قاعة المحاضرات فاستأذنت منها قائلة 
عاليا .. استنينى ثوانى وجاية 
ملك .. استنى هنا رايحة فين
عاليا بارتباك .. الحمام .. رايحة الحمام وجاية علطول 
ملك .. طب استنى اجى معاكى 
توترت قائلة .. لا .. خليكى انتى 
تعجبت ملك لترفع حاجبيها باستغراب قائلة 
ملك .. فيه ايه يابنتى مالك انهاردة ؟!
عاليا معللة .. مفيش حاجة بس ملهاش لازمة تيجى ونشيل الشنط واللابات على قلبنا رايحين جايين .. خليكى هنا احسن وانا ثوانى وجاية 
ملك بشك .. ماشى يا عاليا .. متتأخريش بس 
تركتها سريعا بارتباك بينما تتبعتها ملك خفية حيث ساورها الشك تجاهها فأرادت ان تفهم ما يحدث حتى وجدتها تقف امام قاعة المحاضرات متحدثة على الهاتف 
تعجبت كثيرا لكذبها ولكنها سرعان ما عادت لمكانها قبل عودة عاليا
....
بعد خروجها من قاعة المحاضرات حاولت الاتصال بعمر مرارا وتكرارا ولكن دون اى رد منه .. ظلت تحاول وتحاول كى تفهم منه ما يحدث ولكنه ايضا لم يرد عليها 
بعد فقدانها الامل دخلت القاعة مرة اخرى وما ان عادت عاليا حتى سألتها ملك بشك
ملك .. كنتى فين ؟
عاليا .. ايه يابنتى منا قلتلك فى الحمام 
ملك بشك .. ازاى ورجعتى بسرعة كدة ده انتى مكملتيش ٥ دقايق 
عاليا وقد اسعفها الحظ لدخول دكتور المادة 
عاليا .. عادى يعنى يا لوكا .. خلينا نركز الدكتور دخل 
فالتفتت ملك امامها بينما ظلت عاليا مسلطة عيونها على ادم بشر وكره رغما عنها .. وللحظ السئ لاحظت ملك تلك النظرات والارتباك الواضح جدا عليها .. ولكنها تظاهرت بالتجاهل والانشغال بالكتاب امامها
......
فى محافظة الشرقية 
ظل يفكر بعاليا وما ينتوى قوله لخالتها وكيف يستطيع الحصول على مساعدتها وسط تجوله بالاراضى الخضراء من حوله والتى تريح نفسيته مع استنشاق الهواء النقى لتلفحه بعض النسمات الباردة وتنعش روحه 
حتى توجه لمنزل منى حيث قابلته بالترحاب والحفاوة الشديدة وهذا ما شجعه كى يتجرأ ويتحدث معها بصراحة شديدة عن عاليا وما يختلج قلبه نحوها 
عمر .. المرة دى يا طنط انا جايلك مخصوص .. محتاج اتكلم معاكى فى موضوع مهم جدا
منى بخبث فهى تعلم جيدا ما يريد قوله وقد لاحظت نظراته لعاليا واهتمامه الشديد بها 
منى  .. خير يا حبيبى 
عمر .. بصراحة يا طنط انا بحب عاليا .. ومن زمان من قبل  ما اعرف انها مخطوبة .. وبعد ما فسخت خطوبتها حسيت ان الفرصة جاتلى عشان تكون ليا .. خصوصا انى بحس انها بتبادلنى نفس الشعور 
عشان كدة مش عايز اضيع الفرصة دى منى .. وحسيت ان حضرتك بس اللى تقدرى تساعدينى 
منى بابتسامة .. وانت قولتلها الكلام ده ولا لسة؟ 
عمر .. قولت بس للاسف لقيتها مش مستعدة .. ومش قابلة ندخل فى علاقة دلوقتى .. وده اللى قلقنى مش قادر افهم هيا ليه بتبعد عنى وهيا بتحبنى 
قلت يمكن حضرتك تفهمينى مالها واقدر اعمل ايه عشانها .. انا مستعد اعمل اى حاجة عشان تكون من نصيبى 
منى .. شئ طبيعى يا عمر بعد التجربة القاسية اللى مرت بيها والجرح اللى اتجرحته متقدرش تدخل فى علاقة علطول كدة .. لسة جرحها حى وانت لو بتحبها فعلا لازم تفهمها وتصبر عليها 
بس الاول قولى .. انت تعرف كل حاجة عن عاليا؟ وتعرف ظروفها ؟
عمر .. ظروف ايه ؟ انا معرفش غير انها كانت مخطوبة لابن خالتها وسابو بعض يوم الفرح .. فى حاجة تانى معرفهاش ؟
منى .. طبعا .. ولازم تكون عارف كل حاجة عن عاليا قبل اى حاجة .
عمر .. انا ميهمنيش اى حاجة غيرها هيا .. مش مهم عندى اعرف عنها حاجة كفاية انى اتأكد من حبها ليا 
منى .. لا طبعا فيه حاجات مهمة جدا لازم تكون على دراية بيها ولو ناوى على ارتباط وخطوبة وكدة يبقى لازم كل حاجة تبقى واضحة ليك ولأهلك 
عمر .. قلقتينى هو ايه ده اللى لازم اكون عارفه 
منى .. هقولك .. اختى وجوزها اتوفو فى حادثة من اربع سنين  .. كانت صدمة قوية جدا على عاليا تعبت اوى بعدها وفضلت كتير تتعالج نفسيا لدرجة فقدت النطق لفترة 
بعدها خالتها سميحة خدتها تعيش معاها واعتبرتها زى بنتها بالظبط .. وهيا فعلا كانت ام تانية ليها
وصممت تكون هيا الواصية عليها وتجوزها ابنها عشان  تطمن عليها .. كانت خايفة عليها من اهل ابوها فى الصعيد وقدرت تقفلهم 
شعر بقلبه يتوجع لاجلها حين تخيل معاناتها بعد وفاة اهلها ليستشعر حزنها بقلبه قائلا بأسى 
عمر .. يا حبيبتى يا عاليا .. آسيتى كتير جدا فى حياتك واتعذبتى اوى .. حزنك كبير جواكى ورغم كدة دايما بتهزرى وتضحكى .. بتضيفى البهجة والمرح على كل اللى حواليكى وبتتظاهرى بالسعادة رغم ان جواكى جرح كبير 
منى .. هيا كدة طول عمرها بتكتم فى نفسها عشان تسعد اللى حواليها .. ودلوقتى انت عرفت كل حاجة عن عاليا وليك حق الاختيار تكمل او لأ .. وانا مستعدة انسى كل اللى قلته و...
عمر مقاطعا اياها .. حضرتك بتقولى ايه طبعا هكمل .. بعد اللى عرفته عنها ده انا اتمسكت اكتر بيها وفسرت علامات استفهام كتير جوايا مكنتش فاهمها .. انا حاسس انى مسئول اعوضها عن كل اللى شافته واداوى جرحها ده وابدله بفرح وسعادة .
منى .. متستعجلش .. فكر كويس .. ولازم كمان تعرف اهلك كل حاجة لازم هما كمان يوافقو 
عمر .. طبعا هيوافقو .. انا لو لفيت الدنيا لا يمكن هحب واحدة قد عاليا .. صدقينى وثقى فيا .. عاليا مش هتكون لحد غيرى 
منى .. وانا هستنى تقولى ان اهلك موافقين وراضيين بظروفها وساعتها اوعدك هساعدك واخلى عاليا تدى علاقتكم فرصة .. لكن قبل ما اتأكد استحالة هعمل حاجة فى موضوعك ده هيا مش ناقصة تتجرح تانى 
.....
بعد انتهاء المحاضرة 
ملك .. انا هروح باة عشان عندى مشوار مع ماما انهاردة 
ثم نظرت لها بخبث قائلة .. ما تيجى تروحى معايا  
عاليا بارتباك .. لا .. ر روحى انتى انا اعدة شوية 
ملك .. ليه وراكى حاجة ؟
عاليا بنفس الارتباك .. ها .. اه اصل .. اصل عمر قال انه عايزنى فى موضوع مهم .. فهشوفه عايز ايه 
ملك .. طيب انا ماشية .. سلام 
.....
بعد انصراف ملك .. ظلت تترقب قدوم ادم ومروة بالقرب من بوابة الكلية .. حتى وجدت ادم يخرج من البوابة لتتبعه مروة بعد لحظات من انصرافه  
خرجت سريعا خلفها تتبعها خفية حتى وجدتها تدخل الكافيه بجانب الكلية 
فانتظرت فترة ثم دخلت خلفها لتقف بعيدا كى تراقبهم  
ولكنها صعقت مما رأت 
......
لاحظت مروة تتبع عاليا لها .. وكيف لا وهى من دبرت تلك المكيدة من البداية كى تثبت لعاليا وملك ان ادم قد اصبح لها ..  لتسلبها الامل فى رجوعهم مرة اخرى 
فما ان اقتربت من طاولة ادم حتى تظاهرت بتوجع يدها فأخذت تدلكها امامه ليتساءل قائلا 
ادم .. مال ايدك هو الحرق لسة تاعبك ولا ايه 
مروة .. لا دى اتلوت ووجعانى اوى .. شوف كدة تعرف تصلحها 
ادم .. لا اكيد مش هعرف انتى محتاجة دكتور
مروة وهى تمد بيدها له .. لا دى محتاجة حد يمسكها جامد بس جرب كدة
امسك ادم بيدها ليتفحصها بينما ابتسمت مروة بسعادة عندما لمحت عاليا بطرف عينها وهى تشاهدهم بذهول
مروة واضعة يدها الاخرى فوق يده الممسكة بها 
مروة .. تسلم ايدك لمستك خففت ايدى خلاص 
شعر بالاشمئزاز بداخله فانتزع يده بسرعة من بين يديها ليمسك بقائمة المشروبات امامه متحججا بها قائلا
ادم .. تحبى تشربى ايه ؟
مروة بمزح .. بلاش حاجة سخنة باة المرة دى اتعقدت من اخر مرة .. هاتلى عصير على ذوقك 
ثم اخرجت من حقيبتها علبة صغيرة لتخرج قطعة من البيتزا بيدها قائلة 
مروة .. المرة اللى فاتت مرضتش تدوقها وقلت فطرت .. المرة دى باة هدوقهالك بايدى 
ثم مدت يدها له بقطعة من البيتزا لتقربها من فمه وهى تنظر بعيونه بحب 
ليجذبها من يدها قائلا
ادم .. شكرا هاكلها لوحدى .. تسلم ايدك
ظلت تشاهدهم بذهول فارهة فمها ليصدمها مشهد مروة وهى تطعم ادم بيدها بينما هو يمسك بها بحنان متلمسا يدها تلك بابتسامة مما جعلها تستشيط غضبا مستحقرة اياه لا تشعر بمن تبكى خلفها بحرقة وعيون دامية لتصدم بمن تتمسك بها بضعف قائلة بحسرة والم مكتوم 
ملك ببكاء مسلطة عيونها عليهم .. عاليا هو ده حقيقى ؟! 
شهقت عاليا ملتفتة خلفها لتجد ملك وقد ادمت الدموع اعينها لتصطبغ باللون الاحمر من شده الحزن 
عاليا بصدمة .. ملك !! ايه اللى جابك هنا ؟! 

فلاش باك :
ملك .. انا هروح باة عشان عندى مشوار مع ماما انهاردة 
ثم نظرت لها بخبث قائلة .. ما تيجى تروحى معايا  
عاليا بارتباك .. لا .. ر روحى انتى انا اعدة شوية 
ملك .. ليه وراكى حاجة ؟
عاليا بنفس الارتباك .. ها .. اه اصل .. اصل عمر قال انه عايزنى فى موضوع مهم .. فهشوفه عايز ايه 
ولكن لسوء حظها قد لاحظت ملك اختفاء عمر طوال اليوم وعدم حضوره ايا من المحاضرات .. اذا فى الامر سر ولا بد من كشفه .. كالعادة صديقتى لا تستطيعين اخفاء امر ابدا وسرعان ما يظهر عليكى التوتر والارتباك 
ولكن تلك المرة لن تفلتى قبل ان افهم ما تحاولين اخفاؤه عنى
ملك  .. طيب انا ماشية .. سلام 
تظاهرت بمغادرتها للكلية ولكنها ظلت تنتظرها بالخارج وبعد فترة وجدتها تخرج من البوابة ملتفتة حولها يمينا ويسارا مما اثار ريبتها اكثر 
فحاولت التخفى منها سريعا ثم ظلت تتبعها خفية حتى رأتها تدخل الكافيه وحدها فدخلت خلفها كى تستكشف السر الذى تخفيه عنها وما ان دخلت حتى صدمت بتواجد ادم مع مروة .. لم تتحمل الصدمة فتساقطت دموعها بغزارة رغما عنها حتى تسببت بتشويش الرؤية لديها 
وما ان رأته يمسك بيدها حتى شعرت بأنفاسها تختنق بداخلها حتى كادت ان تسقط مغشيا عليها .. تمنت لو كان ما يحدث ماهو الا كابوس مزعج سوف تفيق منه الان وتعود لحياتها السعيدة وعشقها الذى يحيى قلبها .. ولكن وللاسف طال الوقت والانتظار ولم تستفيق 
فأمسكت بذراع عاليا  تتوسلها بضعف شديد كى تطمئن قلبها متسائلة 
ملك ببكاء مسلطة عيونها عليهم .. عاليا هو ده حقيقى ؟! 
شهقت عاليا ملتفتة خلفها لتجد ملك وقد ادمت الدموع اعينها لتصطبغ باللون الاحمر من شده الحزن 
عاليا بصدمة .. ملك !! ايه اللى جابك هنا ؟! 
ملك بألم  .. ده .. ده ادم !! ده ادم ولا بحلم ؟!
عاليا ممسكة بيدها بشفقة .. اهدى يا ملك .. اهدى خلينا نخرج من هنا 
ملك بحسرة ضاغطة على يدها بتوسل .. ده كابوس صح؟ .. ارجوكى تقوليلى ان ده كابوس مش حقيقة .. قوليلى ان اللى شايفاه ده وهم فى خيالى 
عاليا بحرقة .. كان نفسى اقولك انه وهم .. ثم اكملت بندم .. انا اسفة يا ملك .. انا السبب فى عذابك ده
انتزعت يدها منها قائلة بكلمات غير مرتبة .. هو ازاى .. ده ادم  .. ومروة .. طب ليه .. يعمل فيا كدة .. لا .. ده حلم .. اه .. كابوس 
تألم قلبها لرؤية صديقتها بذاك المنظر فأسندتها بيدها تحثها على تركهم والخروج 
عاليا .. عشان خاطرى يلا نمشى قبل ما يشوفونا .. ما يستاهلش يشوفك كدة بسببه .. والحية التانية دى هتفرح فيكى ارجوكى امشى من هنا 
امتثلت لامرها بضعف فاصطحبتها للخارج مسندة اياها حيث فقدت اعصابها لتستشعر عاليا انها على وشك الانهيار 
ظلت تسير بها حتى عادا للكلية من جديد 
عاليا .. اهدى يا ملك .. عشان خاطرى اهدى خلينا نعرف نفكر 
ملك بعدم تصديق .. نفكر ايه .. ده مش حقيقة اصلا .. اللى شوفته ده مش حقيقى .. ثم امسكت بيدها تتوسلها كى تطمئنها .. صح يا عاليا مش حقيقى 
احتضنتها عاليا بقوة لتبثها الحنان والاطمئنان وسط دموعها التى لم تستطع السيطرة عليها لترتجف ملك بحضنها بعيون مغرورقتين بالدموع 
ملك .. ده كان .. كان لسة معايا امبارح .. كنت حاسة انى طايرة وانا معاه .. لا ادم استحالة يعمل فيا كدة .. فيه حاجة غلط 
عاليا .. اهدى بس يا ملك الاول وبعدين نفكر 
ملك بانفعال .. اهدى ازاى بس وانا .. وانا عارفة انهم مع بعض دلوقتى .. ده كان ماسك ايديها يا عاليا .. ماسك ايديها وبتأكله .. انا هتجنن .
عاليا .. انا كمان مش قادرة استوعب انه يطلع بالحقارة دى .. باة ده ادم اللى الكلية كلها بتحلف بيه وبأخلاقه واحترامه .. معقول يطلع كل ده بيمثل علينا 
ملك .. لا .. مش مصدقة .. قلبى بيقولى فيه حاجة .. ثم اكملت متذكرة بأمل كمن تعلق بأخر فرصة له للحياة 
ملك .. هو قاللى عايز يتكلم معايا .. قال فيه حاجات لازم اعرفها .. يبقى اكيد .. اكيد هيقولى .. مش هيخبى عليا 
ثم نظرت لعاليا بضعف .. صح يا عاليا اكيد هو هيفهمنى بكرة 
عاليا بحيرة .. مش عارفة .. بس هيفهمك ايه ما كل حاجة واضحة ادامنا اهو 
ملك .. عنيه امبارح مكنتش بتقول انه هيسيبنى .. استحالة يكون عايز يسيبنى لا مصدقش
مسحت عيونها ووجهها بقوة لتتحول ملامح وجهها من الضعف والانكسار الى القوة والجمود قائلة
ملك .. انا هواجهه بكرة .. وافهم منه ايه اللى بيحصل ده واكيد هو عنده مبررات .. لازم اواجهه
عاليا .. انا رأيى متقلليش نفسك معاه اكتر من كدة .. ومتروحيش تقابليه اصلا ميستاهلش يا ملك 
ملك .. انتى يا عاليا اللى بتقولى كدة .. ده انتى كنتى علطول فى صفه عليا .. علطول بتشجعينى اديله فرصة 
عاليا بحقد .. كنت غلطانة ومخدوعة فيه .. كنت فاكراه بنى ادم وعنده احساس مش واحد بيتسلى ببنات الناس 
ملك .. لا ادم مش كدة .. انا متأكدة انه بيحبنى .. لازم اواجهه واديله فرصة يتكلم واسمعه .. مش هغلط نفس غلطته 
عاليا .. يعنى ناوية على ايه ؟
ملك باصرار .. لازم اروح معادنا بكرة واسمع كل اللى عايز يقوله .. وبعدين اواجهه .. لازم اواجهه وافهم منه قبل ما احكم غلط وارجع اندم .. كفاية واحد فينا ندم ولسة بندفع تمن ندمه ده لحد دلوقتى 
عاليا .. انتى حرة .. بس انا رأيى بلاش 
......
اشرق صباح يوم جديد على ابطالنا وجاء اليوم المنتظر للقاء ادم وملك .. اليوم الذى وبرغم قربه الا انه قد طال انتظاره من قبل ابطالنا لشدة التشوق له .. فقد انتظره ادم بصبر فارغ كى يلتقى بملك ويتحدثا سويا بمفردهم ليغرقا ببحور عشقهم من جديد  .. كم اشتاق لذلك اليوم الذى يعبر لها فيه عن مدى عشقه المولع بها واشتياقه الشديد لها .. كم تخيلها امامه تنظر بعيونه بغرام شديد كى تحيى قلبه بحبها مرة اخرى .. فقد مر زمنا طويلا على رؤيته لتلك النظرات الساحرة بعيونها والتى تزلزل كيانه وتهدم حصونه ليتمنى اليوم الذى يستعيد به ما خسره وضاع من بين يديه بسبب عنده وكبرياؤه 
ولكن كان حاله افضل من ملك بكثير والتى باتت تفكر طوال الليل بما رأته عيناها والتى لم تستوعبه حتى كادت تكذب عيونها .. ظلت تحاول تفسير ذلك المشهد المحرق لروحها بعيون ابية ان تغفل ثانية فتفكيرها تسبب بهرب النوم من عيونها لتبقى طوال الليل شاردة حزينة تنتظر شروق الشمس على احر من الجمر كى تراه وتواجهه تقنع نفسها ان هناك تفسير قوى لما رأته وان لم تكن تدركه ولكنها على يقين بوجوده .. كانت على استعداد كى تصدق كل كلمة سيتفوه بها ادم واعطاؤه الثقة الكاملة تلك المرة كما كانت ثقتها به عمياء كالسابق 
وما ان دخلت اول خيوط الشمس الذهبية من نافذة غرفتها حتى نهضت مسرعة بنشاط شديد وكأنها لم تسهر طوال الليل لتنتقى ثيابها بعناية شديدة فقد اهتمت بأدق تفاصيلها كى تظهر امام ادم فى ابهى صورها 
اما هو فما ان استمع لصوت المنبه حتى هب واقفا بحماس شديد ليأخذ حماما ينعش روحه وسرعان ما ابدل ملابسه وغادر سريعا متوجها للكافيه لمقابلة معشوقته 
قاد سيارته بسرعة شديدة متلهفا لرؤيتها 
حتى دخل الكافيه وجلس على احدى الطاولات منتظرا قدومها بلهفة وشوق شديد حتى انتفض مفزوعا عند سماع من يتحدث خلفه قائلا 
- ايه ده ادم .. ايه اللى جايبك هنا بدرى كدة 
ادم بصدمة .. مروة !! انتى ايه اللى جابك هنا مش قلتى خارجة مع صاحبتك 

مروة .. ما احنا خارجين بس قولنا نعد نشتغل فى المشروع شوية الاول عشان فيه جزء رخم مش فاهمينه 
.. ثم نظرت له قائلة .. ممكن تفهمهولنا باة بما انك هنا ؟
ادم بتوتر ناظرا على باب الكافيه خوفا من دخول ملك فجأة ورؤيته معها 
ادم .. لا انا .. انا كنت ماشى 
مروة .. ماشى ليه ده انت لسة داخل مكملتش ٥ دقايق 
ادم ينتقل بعيونه بين باب الكافيه ومروة 
ادم .. منا كنت هقابل ناس صحابى وبعتولى رسالة انهم مش جايين .. فهروح باة
مروة ..  طب بما ان صحابك مش جايين ورحاب لسة ادامها شوية .. تعالى نعد وتشرحلى الجزء اللى انا مش فاهماه ده 
ادم .. معلش انا عايز اروح و انام شوية منمتش كويس 
مروة باصرار .. عشان خاطرى يا ادم .. انا نفسى اوى تشرحلى حاجة ليا لوحدى .. علطول بتشرح للدفعة عايزة اجرب تشرحلى انا بس .. ومش هأخرك 
ادم يهم بالنهوض .. طيب خليها مرة تانية 
مروة بدلع .. كدة يعنى انا مليش خاطر عندك ؟! للدرجة دى مش فارق معاك زعلى 
ادم جالسا باستسلام .. ياستى لا مش عايز ازعلك .. خلاص هعد بس مش هطول 
مروة بسعادة .. شكرا ربنا يخليك ليا 
ادم مستأذنا .. طب عن اذنك هروح الحمام وجاى 
اسرع باتجاه الحمام وعيونه مسلطة على باب الكافيه
ليظل يفكر بالداخل 
ادم .. وبعدين باة فى البلوى اللى مكنتش عامل حسابها دى .. اعمل ايه دلوقتى !! .. ده لو ملك جت وشافتنا هتبقى ليلة سودة .. كدة لازم ملك متجيش .. اه لازم الغى المعاد معاها بسرعة .. ليستنكر قائلا بكره ..
منك لله يا شيخة ده انا كنت ما صدقت واعد مستنيها على نار .. دايما كدة عاملالى مشاكل ومبوظالى حياتى  ربنا يريحنى منك 
اتصل سريعا بملك والتى قد اقتربت بسيارتها من الكافيه حتى بدأت نبضات قلبها تعلو وتزداد سرعتها فتوقفت لتعدل من هيئتها باهتمام حتى اتاها اتصال ادم فابتسمت بسعادة لترد سريعا
ملك .. الو 
ادم .. صباح الخير يا ملك 
ملك .. صباح النور .. وصلت ولا ايه ؟
ادم بأسف .. انا اسف يا ملك مش هقدر اجى انهاردة 
انقبض قلبها فجأة قائلة بحزن
ملك بهدوء حزين .. ليه .. في حاجة ؟ 
ادم .. اه صحيت سخن وجسمى كله مكسر مش قادر اتحرك .. ثم اردف .. والله انا مستنى اليوم ده من بدرى بس غصب عنى 
ملك  .. لأ سلامتك  
ادم .. الله يسلمك .. ممكن نأجلها لبكرة لو لقيت نفسى بقيت كويس اكلمك ونعوضها بكرة 
ملك .. ربنا يسهل 
ادم متسائلا .. هو انتى كنتى وصلتى ولا ايه ؟  
ملك بهدوء .. لا .. كنت لسة نازلة .. هطلع باة
ادم .. طيب كويس انى لحقتك .. متزعليش بأة هنعوضها
ملك .. عادى يا ادم .. سلام 
أغلق الهاتف معها ثم عاد للطاولة مرة اخرى قائلا
ادم .. تعالى نروح مكان تانى غير اللى الدفعة بتعد فيه ده
مروة .. ما تخلينا هنا رحاب زمانها جاية 
ادم .. لا مينفعش حد يشوفنا .. وصاحبتك خليها تحصلك على هناك 
مروة .. طيب اللى تشوفه 
.....
بعد الغاء ادم لميعادهم اغلقت الهاتف سريعا كى لا يستشعر حزنها وانكسارها بسبب تصرفه ذلك .. ظلت تبكى بسيارتها رغما عنها تظن انها لم تعد ذات أهمية بالنسبة له .. حتى ان ذلك اللقاء الذى انتظرته بقلب مشتاق لا يعنى له اى شئ لتفكر بحديث عاليا معها ونصحها بعدم مقابلته 
لتؤنب نفسها بندم قائلة 
ملك .. ياريتنى سمعت كلامك يا عاليا .. ياريتنى ما جيت وقللت من نفسى كدة .. كنت فاكراه هيتجنن عليا زى ما انا كنت هتجنن واشوفه .. طلع الموضوع كله ولا فارق معاه 
لتكمل بحزن اسفا على حالها 
ملك .. وانا اللى سهرانة طول الليل مش عارفة انام من القلق .. ييجى هو يلغى معادنا عادى كدة بمنتهى البساطة .. طبعا منا مش فارقاله ولا الموضوع هامه اصلا 
لتذكر نفسها قائلة بقلق 
ملك محدثة نفسها  .. بس ماهو بيقول سخن وتعبان كان هييجى ازاى .. انتى برضو لازم تقد.....
تجحظت عيناها بدهشة وذهول لتقطع كلامها فجأة مذبهلة ودموعها تترقرق تلقائيا بحرقة عند مشاهدة ادم يخرج من الكافيه وبجانبه مروة تبتسم بسعادة متمسكة بيده 
ظلت تشاهدهم بقلب مذبوح وعينين مغرورقتين بالدموع
فتلك المرة الثانية - بل الثالثة - التى يصدمها ادم بأفعاله
ولكنها سرعان ما تداركت نفسها سريعا لتقرر الا تستلم لضعفها وانكسارها .. مسحت عيونها بقوة وباصرار شديد على مواجهة ادم تلك المرة مهما كلفها الامر .. فاعادت تشغيل سيارتها من جديد ضاغطة على المقود بعنف وغضب شديد متتبعة اياهم حتى شاهدتهم يدخلون كافيه اخر 
ترجَّلت من السيارة سريعا لتدخل خلفهم ولكن تلك المرة لن تختبئ ولكنها جلست بالطاولة المجاورة لهم بل واتخذت مقعدا بمقابل ادم تماما 
هم بفتح اللاب توب امامه ليصدم بل ويصعق لرؤية ملك امامه مسلطة انظارها عليه بملامح قاسية متوعدة وعيون مشتعلة بالنيران 
تعلقت عيونه بها مندهشا لوجودها حيث كاد يذوب خجلا امامها
فمنذ دقائق اكد لها انه مريض ولا يستطيع لقاءها والان تراه مع فتاة اخرى .. حقا هو فى موقف لا يحسد عليه 
مروة .. انا بعتلك ريبورت المشروع شوفه كدة 
ولكنه لم يرد عليها بل ولم يسمعها من الاساس فعيونه معلقة بملك
مروة .. ادم .. انت معايا !!
لاحظت شروده عنها فنظرت باتجاه ما ينظر لتجد ملك معلقة عيونها به بغضب 
نظرت لادم بحقد وهى ترى نظراته التى لم يستطع اخفاءها
لتقول وهى تغلق اللاب توب امامه محاولة اخراجه من شروده .. ودى ايه اللى جابها هنا !! 
ادم متداركا نفسه .. مش عارف 
مروة .. تحب نروح مكان تانى احسن بعيد عنها ؟ 
ادم .. لا خلينا نخلص .
لم تحتمل ملك رؤيتهم سويا لتصر على مواجهته 
فوقفت امام طاولتهم بجرأة قائلة
ملك بسخرية ..  بشمهندس ادم ازيك دلوقتى؟ 
مروة بسماجة .. ازيك يا ملك 
ملك بابتسامة صفراء .. اهلا 
ثم اعادت النظر لادم .. بيتهيألى كان فيه اجتماع للجروب انهاردة يا بشمهندس ولا ايه !
مروة بخبث .. معلش باة اصل كان فيه جزء مش فاهماه فى المشروع ولما ادم عرف اصر يسيب كل حاجة ويشرحهولى 
ملك ببرود متمالكة نفسها .. مممم لأ لو كدة انتى اهم من اى حاجة طبعا .. ثم نظرت لادم بازدراء قائلة
ملك باشمئزاز .. عموما احنا محتاجناش وجودك وخلصنا كل حاجة من غيرك
ادم دون النظر لها .. كويس
مروة .. يلا يا ادم نكمل احسن ورانا شغل كتير اوى ومش فاضيين 
ملك متمالكة نفسها تمنع اياها من الانقضاض عليها واشفاء غليلها
ملك ببرود .. اووووه سورى عطلتكم .. عن اذنكم 

عادت الى طاولتها والنيران تتأجج بكل شريان بجسمها تحاول ان تهدئ مقنعة نفسها ان هناك سببا قويا لما يحدث ولابد من مواجهة ادم قبل اتخاذ اى قرار او القيام بأى تصرف قد تندم عليه 
ظلت مسلطة انظارها عليه ولكنه تجاهل تلك النظرات التى تربكه وتشعره بالاستياء 
ولكنه كان يصبر نفسه بأنه سوف يشرح لها كل شئ لاحقا ليزيل ذلك الحمل على عاتقه ولا يخسرها مرة اخرى 
بعد فترة .. نهض ادم متوجها الى الحمام 
انتظرت قليلا ثم ذهبت خلفه تنتظره بالخارج كى تستطيع الانفراد به ومواجهته 
ما ان خرج حتى وجدها بوجهه ليصدم قائلا
ادم .. ملك !! 
ملك .. ايه اللى بينك وبين البتاعة اللى برة دى ؟
ادم .. .....
ملك .. رد عليا .. انتو فيه بينكم حاجة فعلا ؟! 
ادم بهدوء .. بعدين هفهمك .. عن اذنك 
ملك بصدمة .. يعنى حقيقى .. امال ايه باة محتاجك وارجعيلى .. يعنى فيه بينكم حاجة واعد تستغفل فيا انا صح .. وانا الهبلة اللى ماشية وراك زى العامية ومصدقاك 
ادم .. انا موعدتكيش بحاجة 
ملك بذهول .. انت بتقول ايه !! .. وتلميحاتك ليا كل شوية وكلامك اللى بيحسسنى انى اغلى حاجة عندك .. وكلمة وحشتينى واشتقتلك كل ده ايه .. كان كدب ؟؟  ..
ثم اكملت بمرارة تشعر بغصة بحلقها من التألم ..  لما انت مرتبط بواحدة تانية وانا مهمكش كنت ليه معلقنى بيك .. ليه بتحوم حواليا ودايما بتوصللى انك بتحبنى ومشتاقلى .. فهمنى يا ادم كنت بتطلب منى ارجعلك ليه ؟!
ادم .. محصلش .. دى اوهام فى دماغك واضح انك كدبتى الكدبة وصدقتيها .. انا قلتلك انى كنت حابب اتسلى بس وخلاص وقتك خلص 
ملك بصدمة .. تتسلى !! تانى يا ادم !!  ده انت لسة قايلى انك عايزنا نرجع .. لسة كنا هنتقابل انهاردة عشان نتكلم ونصلح اللى بيننا .. يبقى اوهام ازاى !! 
ادم ببرود .. انا جبتك عشان تشوفينى مع مروة وتعرفى انك انتهيتى من حياتى خلاص .. كنت عايز اوجعك زى ما وجعتينى وخونتينى .. كنت مستنى اللحظة اللى اشوفك فيها مكسورة وانتقم منك 
ملك بتيهة .. لا استحالة .. استحالة تكون انت ادم اللى لسة كان بيكلمنى من يومين  .. ثم اكملت بكره .. انت ايه يا اخى شيطان مش بنى ادم .. ازاى بتقدر تخدعنى كدة .. ازاى بتقدر تكسر قلبى .. كل مرة تطلعنى سابع سما وتحسسنى انى طايرة وفجأة تنزلنى سابع ارض 
وبعدين تعالى هنا .. خيانة ايه !! انت متأكد انه محصلش وانت نفسك جيت اعتذرتلى وقلتلى انك طلعت غلطان 
يبقى ازاى خونتك وبتنتقم منى ؟!
رفعت مروة حاجبيها باستغراب حيث كانت تتسمع لحديثهم سعيدة بقسوة ادم مع ملك ولكنها تعجبت لمعرفته بعدم خيانتها له .. اذا لماذا كذب عليها ولما تركها !! 
..
لاحظت مروة اختفاء ملك وذهابها خلف ادم فأدركت انها تريد التحدث معه .. شعرت بالفضول والغيرة الشديدة منها فتوجهت هى الاخرى الى الحمام المجاور دون ان تراها ملك كى تستطيع سماع حديثهم 
انتفض قلب ادم عند رؤية ملك امامه .. ودّ لو شرح لها كل شئ كى لا تفهم الموقف خطأ ويعتذر عن كذبه عليها بعد ادراكها للحقيقة .. ولكنه لاحظ اختفاء مروة وعدم وجودها على الطاولة .. فأدرك انها بمكان ما تحاول التصنت لحديثهم .. لذلك لم يستطع قول اى شئ .. اراد ان يتهرب من ملك كى يشرح لها بوقت اخر ولكنها اصرت على مواجهته ولم تعطه الفرصة للهرب .. لذا اضطر لتكملة التمثيلية التى بدأ بها واثبات كل ما قاله لمروة كى تثق به وتلغى ملك من حساباتها ولا تحاول ايذائها بسببه مرة اخرى 
ولكن حين ذكرت ملك اعتذاره لها واكتشافه انه قد اخطأ بحقها شعر بان كذبته على وشك ان تكشف فقال محاولا اخفاء ارتباكه 
ادم .. كنت مخدوع .. افتكرتك بريئة لحد ما شوفتكم مع بعض .. شوفتك فى حضنه يا هانم عايزانى اشوف ايه ....
ملك مقاطعة اياه لتصفعه بقسوة قائلة .. انت حيوان اخرس .. انا اشرف منك ومن مليون زيك .. انا اللى استاهل انى امنتلك وفتحتلك قلبى تانى .. تخيل كنت جاية ومستعدة اسمعك واصدقك فى كل حاجة تقولها .. قولت هديك فرصة تتكلم وتدافع عن نفسك مش هعمل زيك واظلمك من غير ما اديك فرصة تتكلم .. قد ايه كنت ساذجة وعلى نياتى .. كنت فاكراك بنى ادم  لكن انت متستاهلش هتفضل حجر عمرك ما هتتغير .. كنت عارفة ان قلبى هيتكسر تانى بسببك بس كنت بحاول اقنع نفسى بالعكس ..ملعون ابو الحب اللى يخليك تفكر تذلنى كدة .. انا اللى مبقتش عايزاك يا ادم .. انا بكرهك فاهم بكرهك ومش عايزة اشوف وشك تانى .. اللى بيننا انتهى وانسى انك كنت تعرف واحدة اسمها ملك 

تركته وذهبت بدموع الندم والحسرة .. بينما شعر هو بانقباض بقلبه وقد ادرك ان تلك المرة لن تعود له مرة اخرى .. فقد جرحها بشدة يعرف ويدرك جيدا ان لا سبيل لرجوعهم مرة اخرى .
تمنى وقتها لو يستطيع قتل تلك الحاقدة المتصنطة والتى لم تترك له اى فرصة كى يحافظ على عشق حياته 

عاد الى طاولته بينما ولاول مرة تلتمع بعيونه دمعة ابية ان تتساقط لفراقها .. وكيف لا وقد فارقته روحه التى يحيا به 
شعر بالخوف الشديد عليها فظل يحاول الاتصال بها ولكنها وللاسف اغلقت هاتفها .. او هذا ما اعتقده 
......
فى محافظة الشرقية وتحديدا ببيت عمر 
بعد انتهاؤه من تناول الغداء مع والده ووالدته
عمر .. فيه موضوع مهم عايز اكلمكم فيه 
سعاد .. خير يا حبيبى 
عمر .. انا قررت اخطب واحدة زميلتى فى الكلية 
حسن .. نعم !! تخطب ازاى وانت لسة مخلصتش دراسة 
عمر .. لا يا حاج انا اقصد بعد التخرج 
حسن .. اه قول كدة .. وتطلع مين دى باة واسمها ايه 
عمر .. اسمها عاليا يا بابا .. معايا فى الدفعة .. بنت فى منتهى الادب والاخلاق وانا بصراحة .. معجب بيها اوى 
حسن .. هيا من القاهرة ولا منين ؟
عمر .. اه يا بابا من القاهرة 
حسن .. وهيا هتقدر باة على عيشتنا هنا ولا هتقولك لا انا عايزة اعد جنب اهلى ومش واخدة على الفلاحين وتبعدك عننا
عمر .. لا طبعا يا بابا دى بنت طيبة اوى ورقيقة لما تعرفوها هتحبوها اوى 
حسن .. وابوها شغال ايه باة .. يعنى مستواهم ايه؟ 
عمر بتردد .. باباها ومامتها متوفيين الله يرحمهم
حسن باستنكار .. يعنى البت مقطوعة من شجرة ملهاش اصل ولا فصل !! 
عمر .. لا هيا اعدة مع خالتها ومستواها كويس .. والاهم من كل ده يا بابا انها محترمة وبتحبنى وهتصوننى 
حسن .. بلا حب بلا كلام فارغ .. مش ابن حسن البدرى اللى يتجوز واحدة مش من عيلة كبيرة وبنت حسب ونسب
عمر .. يعنى ايه يا بابا وانا مالى بكل ده .. انا المهم عندى هيا .. انا بحبها 
حسن .. ازاى باة الجواز ده نسب مش مجرد واحد وواحدة دول عيلتين بيدخلو فى بعض ولازم يكون فيه توافق نعرفها منين دى عشان تدخل عيلتنا 
عمر .. يا بابا عاليا مستواها راقى جدا وفى منتهى الذوق .. وبعدين طنط منى جارتنا تبقى خالتها 
سعاد متفاجأة .. ايه ده بجد منى خالتها ؟ 
عمر بحماس .. اه والله يا ماما انا شوفتها هنا مرة بالصدفة وعرفت ان طنط منى خالتها 
سعاد .. لا لو كدة يا حج حسن يبقى نتطمن دى منى مفيش فى اخلاقها ولا اخلاق ولادها .. وجمايلها عليا طول عمرى 
حسن .. برضو البت مش من عيلة كبيرة .. ازاى ارمى ابنى الوحيد الرمية دى .. ابنى اللى البلد كلها مستنية يوم فرحه عشان يشوفو العروسة بنت الحسب والنسب اللى هيتجوزها .. هو ابن اى حد ده ابن حسن البدرى 
عمر باصرار .. وانا مش عايز بنت حسب ونسب .. مش عايز غير عاليا .. وبعدين محدش ليه دعوة بمراتى ولا اهلها 
ثم اكمل مستعطفا .. هيا ملهاش ذنب فى ظروفها يا بابا .. مش هنحاكم الناس ونحكم عليهم بسبب حاجة ملهومش ايد فيها .. ظروفها دى متعيبهاش فى حاجة ووارد اى حد يحصله كدة فى اى وقت ده قضاء ربنا وقدره مش معقول هنظلم البنت عشان اهلها مش موجودين 
سعاد .. والنبى شكله بيحبها بجد يا حاج متكسرش بخاطره 
حسن ناهضا .. قلت لأ يعنى لأ .. والموضوع انتهى 
وانصرف بينما ارتفع صوت عمر ليصل له
عمر ..وانا لو متجوزتش عاليا مش هتجوز خالص .. هيا الوحيدة اللى هتقدر تسعدنى .. ده لو يهمكم سعادتى 
.....
عاليا .. عمى رفعت حمدالله على سلامتك 
رفعت .. الله يسلمك يا بنيتى .. كيفك وكيف احوالك 
عاليا .. الحمدلله بخير .. حضرتك عامل ايه وطنط عديلة 
رفعت .. نحمد ربنا يابنيتى .. عديلة زينة وجلال واد عمك بيسلم عليكى 
عاليا .. الله يسلمه 
خرجت سميحة بصينية العصائر والحلويات مرحبة به بحفاوة قائلة 
سميحة .. اهلا وسهلا يا حج رفعت نورتنا 
رفعت .. بنورك يا ست سميحة .. اتوحشتكم جوى والله 
تصاعد رنين هاتفها ولكنها لم تعطِ له اهتمام ولكن بسبب تكرر الاتصالات استأذنت لتدخل حجرتها وترد على الهاتف 
لتجدها ملك .. ردت بسرعة قائلة
عاليا .. اهلا يا لوكا ازيك 
استمعت لصوت بكائها وانتحابها فانقبض قلبها خوفا قائلة
عاليا .. مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه 
ملك ببكاء .. عاليا .. تعالى .. تعاليلى بسرعة .. انا .. انا هموت 
عاليا برعب .. مالك فيكى ايه بس .. انتى قابلتى ادم ؟
ملك بانهيار .. تعالى .. يا عاليا .. محتاجاكى اوى 
عاليا .. طيب طيب قوليلى انتى فين ؟
ملك من بين شهقاتها الحارة .. انا .. فى العربية .. ادام الكلية .. مستنياكى 
عاليا وهى تختار ما سترتديه .. طيب حاضر جيالك علطول متتحركيش من عندك
ارتدت ملابسها سريعا ثم خرجت من الغرفة على عجلة من امرها قائلة 
عاليا بقلق .. انا اسفة جدا يا عمو مضطرة انزل 
رفعت بقلق .. خير يا بنيتى طمنينى فى ايه 
عاليا بخوف .. مش عارفة صاحبتى كلمتنى بتعيط و منهارة فى الشارع وعايزانى اروحلها .. انا اسفة بجد بس لازم اتطمن عليها 
رفعت .. وماله يا بتى واجب برضو تكونى حديها وتجفى جنبها 
سميحة .. خير ان شاء الله .. روحى وابقى طمنينى 
عاليا باستعجال .. عن اذنكم 
غادرت عاليا مسرعة للحاق بملك بينما انتهز عم عاليا الفرصة ليتحدث مع سميحة بصراحة قائلا 
رفعت .. مليح ان عاليا هملتنا عشان نعرفو نتكلمو براحتنا 
سميحة .. خير يا حج رفعت فى ايه ؟
رفعت .. بصراحة يا ست سميحة انا معايزشى بتنا تعيش بعيد عنينا اكتر من اجديه .. انا عمها وادرى بمصلحتها عشان كدة رايد اخدها تعيش حدانا فى البلد 
سميحة باستنكار .. تانى يا حج رفعت ؟ مش كنا قفلنا الموضوع ده قبل كدة واتفقنا اخد عاليا تعيش معايا 
وانت اقتنعت ان دراستها ومستقبلها هنا هيكونو افضل 
رفعت .. متأخذنيش يا ست .. بس بعد اللى حُصُل ديه مبجالهاش اعدة عنديكى واصل ..احنا اديناكى بتنا امانة عنديكى انتى وولدك .. بس ولدك محفظش الامانة همَّل البت ليلة دخلتها وفضحنا فى البلد كلياتها وكسر بخاطر البنية .. كيف هجدر اتطمن عليها معاكم بعد اجديه .. وكيف اهمِّلها تعيش معاكى فى شجتك اللى فيها ولدك
اظن الاصول بتجول ملهومش جُعاد مع بعض .. لازم ناخدها تعيش وسط اهلها 
سميحة .. بس عاليا لسة بتدرس ومش معقول هنضيع مستقبلها عشان تيجى معاك .. وبعدين انا مقصرتش معاها دى بنتى واعدنا هنا اهو بعيد عن بيتى عشان تبقى مرتاحة ومتشوفوش واللى حضرتك لازم تعرفه انهم اتفقو ينفصلو بالمعروف ومفيش بينهم مشاكل 
رفعت .. برضيك مجادرش اتطمن عليها اهنيه دى بت اخوى وانا اولى بلحمه .. عشان اجديه ههملها بس تخلص علام واخدها تعد وسطينا 
سميحة .. لا يا حاج رفعت مش هينفع .. عاليا مستقبلها كله هنا .. بعد دراستها لازم تشتغل وتبنى مستقبلها عندكم هتشتغل ايه ولا هتأعدوها فى البيت وتضيعو مستقبلها 
رفعت .. لاه رح شوفلها شغلانة عندينا اذا كانت رايدة شغل 
......
ياترى هيقدر ياخدها ؟! 😞😞
توقعاتكم 🤔

   •تابع الفصل التالي "رواية انت عشقي وقسوتي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent