Ads by Google X

رواية خطاياها بيننا الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم هدير نور الدين

الصفحة الرئيسية

    رواية خطاياها بيننا كاملة بقلم هدير نور الدين عبر مدونة دليل الرويات 


 رواية خطاياها بيننا الفصل الخامس و العشرون 25

 
هتفت غزل بعصبية و قلبها يخفق بصدرها بجنون
=مش هعمل… اللى عايزاه فاهمة مش هنولك اللى فى بالك… مش هسلم جوزى بايدى ليكى
هزت ازهار رأسها و عينيها تلتمع بالغضب كان هناك عدوان مكتوب في كل سطر من جسدها و بدا أنها مستعد للانفجار في أي لحظة غمغمت من بين اسنانها المضغوطة بقسوة
=يبقى متلوميش الا نفسك يا بنت بطنى
رفعت هاتفها عبثت به قليلًا قبل ان تضعه فوق اذنها شاهدتها غزل باعين متسعة بالرعب و انفس سريعة متلاحقة و هى تسمعها تغمغم بهدوء
=الو… ازيك يا عشماوى
اسرعت غزل نحوها تختطف الهاتف من يدها ملقية اياه ارضاً ليسقط متهشماً صرخت بانفعال
=خلاص…خلاص هعمل اللى انتى عايزاه
هزت ازهار رأسها برضا قائلة و هى تخرج من جيب عبائتها عدة اوراق
=حلو اوى… تعالى بقى امضيلى على الورق ده
همست غزل بصوت مرتجف وهى على وشك البكاء
=علشان خاطرى يا ماما بلاش….
قاطعتها ازهار بقسوة و هى تشير نحو الورق
=امضى….
شعرت غزل باليأس فلم تجد امامها حل سوى ان تتركها و تركض نحو الاسفل حتى تستنجد بعثمان فهو الوحيد القادر على التأثير على والدتها ..
وجدته يجلس بغرفة الاستقبال يرتشف قهوته جلست على عقبيها امامه قائلة بصوت ممتلئ بالخوف
=بابا… الحقنى
ثم بدأت تخبره بكل شئ نظر بعنف الى خلف غزل حيث تقف ازهار
=انتى اتجننتى… يا ازهار ولا ايه حكايتك ورق ايه اللى عايزها تمضى عليه
تقدمت ازهار الى داخل الغرفة قائلة بحدة
=دى حاجة متخصكش يا عثمان…طلع نفسك منها….
هتف بحدة و عنف و هو يتقدم نحوها
=حاجة متخصنيش ازاى ده ابنى… و اللى يجى جنبه اكله بسنانى… مهما كان مين
قاطعته بشراسة و عينيها تلتمع بالقسوة
=و دى بنتى و اللى يقرب منها مش اكله بسنانى بس لا ده اطلع قلبه بايدى و اكله حى…. و ابنك مرمط بنتى و وراها العذاب الوان..
زمجر عثمان بعنف و هو يكاد يفقد السيطرة على اعصابه
=ابنى غلط…ايوة غلط… و اعترف بغلطه و اتجوزوا و بنتك دلوقتى حامل بلاش تخربى عليها….
ليكمل بحدة عندما رأى انها لازالت مصرة على رأيها
=لو نفذتى اللى فى دماغك.. هطلقك يا ازهار و مش هبقى عليكى..
ارتجف جسد ازهار فى خوف لكنها رغم ذلك غمغمت باصرار
=ايوة هنفذ اللى فى دماغى يا عثمان دى بنتى و لازم اطمن عليها و اللى عايز تعمله اعمله
انهت كلماتها متجهة نحو غزل التى كانت جالسة ارضاً تبكى واضعة امامها الورق
=امضى و الا قسماً عظماً يا غزل أكون مكلمه عشماوى يخلص عليه..
ظلت غزل تنظر بعجز الى الاوراق عدة لحظات قبل ان تتخذ قرارها فهى لن تستطيع المجازفة بحياة زوجها حتى و ان كان سيتركها بعد فعلتها تلك..
امسكت القلم بيدين مرتجفة و وقعت على الاوراق ثم القتها نحو والدتها صارخة ببكاء مرير
=ارتحتى…
اومأت ازهار رأسها برضا ممسكة بالاوراق بين يديها..
فى ذات الوقت دلف جابر الى الغرفة ينظر بارتياب الى مظهر زوجته المبعثر قائلاً بحدة
=فى ايه مالك يا غزل… ايه اللي بيحصل هنا بالظبط..؟؟
مادت الارض تحت جسد غزل و قد فرت من جسدها الدماء فور رؤيتها له ارتجف جسدها تنظر اليه بخوف..
بينما اتجهت نحوه ازهار تقف امامه تنظر اليه باعين تلتمع بالتحدى و الشماتة رافعه امام وجهه الاوراق
=فى ده…. يا ابن جوزى
قطب جابر حاجبيه و هو ينظر بعدم فهم الى الاوراق التى بين يديها لتكمل ازهار و ابتسامة نصر تلوى شفتيها
=فى ان كل حاجة بتملكها بقت ملكى.. مراتك بعتهالى بالتوكيل اللى معاها..
شحب وجه جابر فور سماعه كلماتها تلك بينما تسلطت انظاره على زوجته التى دفنت وجهها بين يديها بينما حلقها ينقبض وهى تحاول كتم شهقات بكائها لكنها فلتت منها منكسرة..
ظل واقفاً متصلباً بمكانه عدة لحظات عينيه مثبتة عليها قبل ان يتجه نحوها و يجلس على عقبيه امامها مال الي الامام ممسكاً بيديها بين يديه رافعاً وجهها اليه لكنها اخفضت رأسها تبكى بشهقات ممزقة بينما كامل جسدها ينتفض خوفاً رفع وجهها بيده مرة اخرى قائلاً بصوت اجش مختنق و تعبير من الألم مرتسم على وجهه
=بتعيطى ليه… مش انتى كده خدت حقك منى يا غزل
هزت رأسها و دموعها تنسكب فوق خدها و لصدمتها جذبها بين ذراعيه يضمها اليه بحنان طابعاً قبلة فوق رأسها قائلاً بصوت مرتجف
=و انا راضى يا غزل.. لو ده هيمحى و لو جزء بسيط من اللى عملته و يحسسك انك خدت حقك منى فانا راضى…
ليكمل و هو يسند جبينه فوق جبينها محتضناً وجهها بين يديه
=انتى اللى تهمينى يا غزل لا مال و لا اراضى الدنيا كلها يساوى عندى شعرة من شعرك
ضمته غزل هامسة بين شهقات بكائها و عينيها ضبابيتين تحاول مكافحة الدموع المحتقنة بهما و هى لا تصدق انه سامحها بهذة السهولة
=و الله غصب عنى.. خوفت عليك هددتنى تقول لعمى عشماوى و خوفت يقتلك…
هز رأسه قائلاً و هو يربت بحنان فوق ظهرها مقبلاً كل آثار دموعها ضاغطاً بشفتيه على جفنيها ثم خديها
=خليها تشبع بيهم… انا كنت بموت من امبارح لما حسيت انك ممكن تكونى لسة مسامحتنيش بعد كلامها معاكى…
امسكت بيديها هامسة بصوت منخفض ميت
=لا… يا حبيبى…..
نهض ورفعها بحنان على قدميها محيطاً كتفيها بذراعه قبل ان يلتف الى ازهار قائلاً ببرود ميت
=اعتقد كدة عملتى اللى عايزاه و خدتى اللى عايزاه يا ريت بقى تبعدى عن مراتى و حياتنا و تسيبنا ى حالنا
هزت ازهار رأسها قائلة بهدوء
=ايوة وصلت للى عايزاه…
لتكمل وهى تمزق الاوراق التى بين يديها مما جعل غزل تشهق بالصدمة
=كدة انا اتأكدت انك بتحب بنتى بجد و اقدر أأمنك عليها….
القت الاوراق الممزقة بعيداً و هى تكمل
=كل اللى عملته ده عملته علشان اطمن قلبى من نحيتك.. انا لا يهمنى فلوسك ولا انا عايزاها… انا اللى عايزاه انك تسعد بنتى و تحافظ عليها..
ركضت غزل نحو والدتها تحتضنها بقوة وهى لا تصدق ما فعلته ضمتها والدتها تقبل وجهها بحنان و هى تضمها اليها…
بينما ظل جابر واقفاً يتابع هذا المشهد بجمود و بجانبه عثمان الذى كان يبتسم فرحاً…
༺༺༺༻༻༻
فى اليوم التالى..
قاد جابر السيارة و بجانبه تجلس خالته لبيبة التى غمغمت وهى تستد رأسها الى الخلف على مسند المقعد فى راحة
=مقولتليش يا جابر هتودينى على فين؟؟
اجابها قائلاً بهدوء وعينيه ثابتة على الطريق امامه
=مكان يا خالة هيريحك من ازهار و قرفها انا عارف انها بهدلتك الفترة اللى فاتت
تنهدت لبيبة قائلة بتعب
=ايوة يا بنى الله يخاليك احسن انا حالى اتهد فى المطبخ.. منها لله البعيدة قطمت ظهرى
اكمل جابر الطريق الذى اخذ منه وقت طويل مما جعل لبيبة تتسائل بقلق و هى تتلفت حولها بخوف
=هو اية اللى جابنا الصحرا يا جابر؟؟
اجابها جابر بهدوء و هو مستمر بقيادة السيارة
=دلوقتى تعرفى يا خالة…
اوقف السيارة بمكان خالى بالصحراء ليس به سوى مبنى متهالك مما جعل الخوف يدب بداخل لبيبة
نزل جابر من السيارة بينما بقيت هى بمكانها رافضة الخروج من السيارة مما جعله يهتف بحدة
=انزلى يا خالة…
هزت رأسها برفض و عينيها تلتمع بالخوف و الرهبة مما جعله يلتف و يفتخ بابها جاذباً اياها بحدة من ذراعها مخرجاً اياها ثم دفعها امامه نحو المبنى ذو المظهر المتهالك
هتفت لبيبة و هى تنظر حولها بخوف و ارتياب صارخة بهسترية وقد سيطر عليها خوفها و فزعها اكثر
=انت جايبنى هنا ليه… عايز منى ايه يا جابر…
لكنها ابتلعت باقى جملتها متراجعة للخلف بفزع عندما وقعت عينيها على خليل الذى كان مقيداً بمقعد و وجهه مليئ بالكدمات و الدماء صرخت بفزع
=ايه ده..؟!!!
اجابها جابر و هو يدفعها نحو خليل مما جعلها تسقط ارضاً بقوة
=ده شريكك يا خالة ايه نستيه و لا ايه…
هتفت و هى تنهض على قدميها و كامل جسدها يرتجف خوفاً
=شريكى ايه… انت بتقول ايه يا جابر… انا عمرى ما اتعاملت معاه ولا اتكلمت معاه فى حياتى اخرى انى اعرف انه عامل عندك
قاطعها خليل بصوت منهك لاهث
=ازاى بقى يا ست لبيبة… جابر بيه عرف كل حاجة… ان انتى اللى وزتينى اكدب و اقول ان الست غزل اتفقت معايا على ان اغتصب الست بسمة… و انك اتفقتى معايا ان اغتصب الست غزل بعد ما جابر بيه يمشى
صرخت لبيبة بهستيرية و هى تهز رأسها بقوة
=كدب… كدب محصلش يا جابر صدقنى….
انحني جابر عليها قابضاً علي فكها يعتصره بين قبضته بقسوة مزمجراً من بين اسنانه المشدودة بغضب
=كدب!! اومال ايه الصدق يا خالة عرفينى..
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول وجنتيها مما جعلها تصرخ بشدة شاعره بألم حاد يفتك بوجهها لكنه تجاهل صرختها تلك مقرباً وجهه منها قائلاً وهو يجز علي اسنانه بغضب
=انك كنت بتحطى لمراتى مخدرات فى الاكل و خلتيها مدمنة… ولا انك اتفقتى مع فوزية بعد ما هددتيها على انها تشهد زور و تقول ان غزل اللى حرقـ.ت بسمة…. فوزية قالتلى على كل مصايبك
شحب وجه لبيبة فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مرتجف و هى تحاول دفع يده بعيداً
=كدب يا جابر صدقنى.. ده اكيد لعبة بتلعبها عليك ازهار…
دفعها بقسوة للخلف مما جعلها تسقط ارضاً صائحاً بعنف
=ازهار اللى اتفقتى انتى و امى تلبسوها مصيبة علشان تخلصوا منها…
همت بفتح فمها و الدفاع عن نفسها لكنه قاطعها بقسوة
=بسمة حكتلى على كل حاجة على عمايلك انتى و امى اللى ربنا يرحمها بقى و يسامحها… امى اللى كنت مبتبطليش زن على ودانها علشان تخربى بيتها مش تعمريه….
انهارت جالسة علي الارض بتثقال فور سماعها كلماته تلك شاعرة بالغرفة تطبق من حولها
انفجرت باكية هاتفة بصوت مهتز مرتجف و قد بدأ قلبها يعصف بالخوف بداخلها
=انت هتعمل فيا اية يا جابر..؟؟
لوى شفتيه بقسوة وهو يزمجر من بين اسنانه
=كل خير يا خالة..
ليكمل بقسوة وهو يمسك بذراعها يجذبها منه دافعاً اياها داخل احدى الغرف ذات المظهر البالى المظلمة
=هتفضلى هنا… و مش هتشوفى نور الشمس بعينك.. الاكل هيدخلك من الفتحة الصغيرة اللى ف الباب زى الكلا.ب
صرخت لبيبة باكية بهستيرية و فزع
=لا يا جابر ابوس رجلك كله الا كدة…
لتكمل وهى تنحنى تتمسك بقدميه
=خرجنى من هنا….
دفعها بقدمه بعيداً هاتفاً بقسوة و حدة
=هخرجك من هنا بس على مستشفى المجانين باذن الله…
ثم التف خارجاً من الغرفة مغلقاً الباب خلفه مغادراً المكان بأكمله و صراختها الهستيرية تلاحقه
༺༺༺༻༻༻
بعد مرور ثلاثة اشهر..
كان اليوم خطبة بسمة على ابن عمها فاروق كان الجميع يتحضر و يتجهز لهذة المناسبة..
دلف جابر الى غرفته حتر يتجهز ليجد غزل واقفة امام المرأة ترتدى فستان احمر لامع ينساب فوق جسدها مفصلاً اياه كانت بطنها كبيرة للغاية فقد كانت بشهرها السادس من الحمل كما كان حجمها اكبر من الحجم الطبيعى بسبب حملها فى توأم ثلاثى..
كان حملها يزيد من جمالها جمالاً مضاعفاً كما كانت تبدو رائعة بهذا الفستان مما اشعل رغبته بها
لكنه اشعل ايضاً نيران غيرته التى احرقت قلبه فور تخيله لكل رجل بحفلة الخطبة سيراها بهذا الجمال
التفت اليه قائلة بابتسامة واسعة و هى تستدير حول نفسها
=ايه رأيك يا حبيبى..؟
اجابها بحدة و فظاظة و هو يقترب منها
=زفت..
ليكمل بحدة و عينيه المشتعلة بالنيران فوق جسدها
=ايه غيروا الرقاصة و هيجيبوكى مكانها….
هتفت به بغضب و قد اشتعل خدييها بالحرج
=فى ايه يا جابر ما براحة شوية…
هتف بشراسة قابضاً علي ذراعها وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية
=براحة ايه و زفت ايه مش حاسة بنفسك يا هانم لابسالى محزق و ملزق على جسمك….
رمقته بنظرة تلتمع بها الألم قبل ان تنفجر فجأة فى البكاء مما جعله ينصدم و قد تحول غضبه الى قلق و ارتباك
=بتعيطى ليه دلوقتى..
لتكمل بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه بينما تدفن وجهها بين يديها و بكائها يزداد بقوة
=علشان انا مبقتش حلوة فى عينك مهما البس مش بيعجبك…
هتف جابر بصدمة و هو لا يصدق كلماتها
=انا…!!!
هزت رأسها بينما بكائها يزداد
اقترب منها عاقداً ذراعه حول خصرها جاذباً اياها بلطف ليستند جسدها اللين الي جسده الصلب ابعد يديها عن وجهها قائلاً بلطف محاولاً تهدئتها
=يا حبيبتى انتى احلى ست فى عينيا.. ازاى تفكرى كدة
ليكمل عندما ظلت مخفضة الرأس للاسفل بينما الدموع تنسدل علي خديها اكثر مما جعله يزفر قائلاً
=يا غزل ربنا يهديكى بطلى جنان يعنى كل اللى بعمله ده و شايفك وحشة اومال لو شايفك حلوة كنت هعمل ايه
جذبها اليه لتصبح واقفة بين ذراعيه التى عقدها حول خصرها همس بالقرب من اذنها
= يا فراولة بذمتك انا مش شايفك حلوة.. ده انا مش عارف ارفع ايدى عنك
ليكمل هامساً بالقرب من اذنها بصوت مليئ بالعاطفة
= ده انتى صاروخ ارض جو يا قلب جابرى
همست بصوت مرتجف
=صاروخ ايه ببطنى اللى 3 متر قدامى دى…..
ضمها اليه ممرراً يده فوق انتفاخ بطنها بحنان
=دى احلى حاجة فيكى يا فراولتى.. .. عيالنا…
اخذ يمرر يديه بلطف علي جسدها هامساً لها بصوت اجش و قد اسودت عينيه بالرغبة
= فى عينيا انتى احلى واجمل واحدة فى الدنيا دى….
هزت رأسها قائلة بصوت مكتوم باكي و هي لا تصدق كلماته تلك
=اومال مش عجبك الفستان ليه…
اجابها بصوت اجش ملئ بالرغبة هو يده تمر فوق بطنها
=علشان مخليكى بطل.. و غيرت عليكى…
ابتسمت غزل بفرح بينما
ازاح بيده شعرها عن كتفها دافناً وجهه بعنقها يمرر شفتيه بلطف عليه وهو يكمل بتملك حارق
=انتى ملكى يا فراولة…
همست غزل هى الاخرى بتملك…
=و انت ملكى يا جابرى..
قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
=ايوة و انا ملكك يا فراولة
ليكمل و هو يتأمل جسدها باعين تشتعل بنيران الرغبة
=قال مش عجبانى..ده انتى هتجننى اهلى…
احمر وجهها بشدة شاعرة برجفة حادة تسري بسائر جسدها عندما شعرت بانفاسه الدافئة تمر فوق عنقها الذي كان يقبله بشغف اخذ صدرها يعلو و ينخفض بشدة وهي تكافح لالتقاط انفاسها….
اسندت رأسها علي كتفه بينما كان مستمراً بتقبيل عنقها و حلقها بقبلات و شغوفة ملتهبة..
قبل ان يرفعها بين ذراعيه و يضعها على الفراش مستولياً على شفتيها فى قبلة حارقة يبث بها حبه مظهراً لها مدى عشقه و شغفه لها..
༺༺༺༻༻༻
باليوم التالى…
و فى وقت متأخر من الليل
كان جابر غارقاً بالنوم عندما ايقظته غزل هاتفة به بحدة وهى تضرب كتفه
=جابر… جابر…
استيقظ منتفضاً هاتفاً بفزع وهو يتحسس جسدها بخوف
=فى ايه مالك… تعبانة.. بتولدى… …
تراجعت غزل للخلف مستندة الى ظهر الفراش قائلة بتوعك و هى تمسك انفها باصابعها
=مش طايقة ريحتك.. قوم استحمى… مش قادرة
هتف جابر بحدة وهو ينتفض جالساً
=مش طايقة ايه..ليه ريحتى مالها ريحتى
ليكمل وهو يرفع قميصه و يشم جسده محاولاً العثور على الرائحة الكراهية التى تزعجها
=انا لسة مستحمى قبل ما انام يا غزل….
هزت يدها امام وجهها و هى تغضن وجهها قائلة بتعب و هى تعكف انفها
=يا جابر قوم بالله عليك مش قادرة بطنى مقلوبة….
نظر اليها عدة لحظات بصدمة قبل ان ينتفض واقفاً هاتفاً بحدة و غضب
=هو الحمل بتاعك ده كل يوم يطلعلى بموال جديد مرة مش طايقة ريحة السرير لا مش طايقة ريحة البيت و دلوقتى مش طايقة ريحتى….
ليكمل بحدة و غضب
=مالها ريحتى…….يا غزل عايز افهم
قاطعته و هى تعكف وجهها باشمئزاز
=مش قادرة بجد يا جابر حرام عليك انت فاكرنى بدلع
زمجر بغضب و هو ينطلق نحو الباب
=انا سيبلك الاوضة اشبعى بها…
ثم غادر الغرفة مغلقاً الباب خلفه بقوة متجهاً نحو الغرفة المجاورة المخصصة لاستقبال الضيوف استلقى نائماً بالفراش و لم تمر ساعة الا و شعر بها تدخل الغرفة و تستلقى بجانبه تزحف بين ذراعيه تحتضنه جمعها بالقرب منه رفعها و لفت ساقها حول خصره وهي تمسك بكتفيه بإحكام دافنة وجهها بجانب عنقه تقبله بحنان ابتسم جابر وهو يهز رأسه يتعجب حالها المتضارب هذا…
طبعت قبلة فوق عنقه هامسة بصوت اجش
=حقك عليا يا حبيبى….
رفع يده إلى خدها في مداعبة رقيقة مغمغماً بقلة حيلة
=تعبتينى معاكى يا فراولة…
أدارت وجهها للضغط بشفتيها على راحة يده بقبلة ناعمة
=معلش يا حبيبى والله غصب عنى
لتكمل و ابتسامة ترتسم بشفتيها بينما انزلقت ذراعيها حول خصره وأغلقت ملامح جسده القاسية في اتصال أكثر حميمية مع نعومتها الخاصة
=اعمل ايه ولادك أشقية و متعبنى
اتسعت شفتية بابتسامة دافئة فور سماعه كلماتها تلك وشعور من الحب و الحماية يتخللاه
=وانا راضى.. علشان بحب العيال و ام العيال
اخذت أصابعها تداعب فكه و ابتسامة ناعمة تتمايل على شفتيها ظلت تحدق في وجهه قبل ان ترفع رأسها أخيرًا وتضغط بقبلة رقيقة فوق فمه
ضمها بين ذراعيه و قام بدفن وجهه في شعرها مغمضاً عينيه يستنشق رائحتها و يمتص إحساسها بين ذراعيه فهذة المرأة هي الحياة بالنسبة اليه
يعلم أنه لن يكون قادرًا على التنفس بدونها في حياته فقد كانت موشومة على كل جزء من جسده و قلبه روحه…
كل شيء بداخله ساكن و مثل عاصفة عنيفة تختفي أخيرًا يجد لحظة سلام بين ذراعيها
يصبح ضعفه نقطة قوته ولم يشعر أبدًا بأنه على قيد الحياة أكثر مما كان عليه في هذه اللحظة
༺༺༺༻༻༻
باليوم التالى…
كانت غزل جالسة بجانب جابر على الاريكة بغرفة الاستقبال تسند رأسها على كتفه ممسكة بيده بين يديها غمغمت ازهار التى كانت جالسة معهم
=الحب و لع فى الدرة يا ست غزل….
ابتسمت غزل قائلة وهى تضع رأسها بمنحنى عنق جابر
=ما يولع الدرة و يشيط كمان يا ماما…
رفعت ازهار حاجبها بسخط لكن بداخلها كانت تشعر بالفرح لسعادة ابنتها مع زوجها الذى اثبت مدى حبه و اهتمامه بها…
ضمها جابر زوجته اليه محيطاً كتفيها بذراعيه قائلاً بهدوء
=ما يولع و انتى ايه اللى يضايقك يا حماتى
رمقته ازهار بحدة قبل ان تشيح وجهها بعيداً بينما احاطت غزل خصره بذراعها هامسة باذنه بصوت منخفض للغاية حتى لا يصل الى مسمع والدتها
=على فكرة انا بتوحم عليك
رفع جابر حاجبه بصدمة قائلاً بلوم
=غزل لمى نفسك.. احنا قعدين وسط ناس…
زفرت غزل بحنق قائلة و هى تمرر انفها فوق جلد عنقه
=والله بتوحم عليك…. عايزة احضنك
ابتسم قائلاً و ذراعيه تشتد حولها
=ليه ما انتى مكنتيش طايقة ريحتى امبارح
همست قائلة بغنج اطاح بعقله
=كنت تعبانة يا حبيبى…
=ياختى انتى و هو ما تلموا نفسكوا انا قاعدة فى ايه..
استدارت غزل نحو والدتها التى كانت تراقبهم بنظرات ممتلئة بالرفض
=عجبك كدة يا ماما… بتوحم و جابر مش معبرنى
اعتدلت ازهار فى جلستها قائلة بتحفز
=بتتوحمى… يا ضنايا يا بنتى…
لتكمل و هى تلتف نحو جابر هاتفة بحدة
=ما تخلى عندك دم و تجيب للبت اللى نفسها فيه….
غمغم جابر و هو يطالعها بنظرات حانقة
=لا… مش هجيبلها اللى هى عايزاه
هتفت ازهار بحدة مقاطعة اياه
=يعنى ايه مش هتجيبلها اللى هى عايزاه ده وحم…
اومأ جابر برأسه قائلاً قبل ان ينتفض واقفاً
=تصدقى عندك حق… ده وحم…
ثم انحنى على غزل حاملاً اياها بين ذراعيه مما جعلها تصرخ بمفاجأة ضاحكة بصخب ليسرع بحملها و يخرج بها من الغرفة متجهاً الى غرفتهم…
بينما ظلت ازهار واقفة تنظر الى اثرهم بفم مفتوح و قد بدأت تدرك ما كان يحدث هامسة بصوت مختنق و وجهها احمر كالدماء
=يخيبك انت و هى… يا بعيد
كان جابر جالساً بمكتبه يدرس بعض الاوراق المتعلقة بعمله عندما رن هاتفه اجاب عليه و هو لايزال يدرس الاوراق سمع الطرف الاخر يتحدث بخوف
=جابر بيه.. لبيبه غفلت الرجالة و هربت
صاح جابر بعنف و هو ينتفض واقفاً
=يعنى ايه هربت يا بهايم… انتوا هتستعبطوا……
ليكمل بعصبية و هو يضرب سطح المكتب بعنف
=اقفل.. اقفلى يا غبى…
ثم ترك الغرفة مغادراً و عينيه تنطلق منها شرارت الغضب و العنف

google-playkhamsatmostaqltradent