رواية تمرد عاشق الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم زهرة الربيع

الصفحة الرئيسية

   رواية تمرد عاشق كاملة بقلم زهرة الربيع عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية تمرد عاشق الفصل الرابع و العشرون 24

 
كل العالم مـ.ـوتى إلا أنت
كل الناس غرباء إلا أنت
لا أرى إلا أنت.. أنت فقط
أنت أراك دولتى…وأهلى.. وناسى..وعالمى
أنت شمسى وقمرى
أنت ليلى وصبحى ومسائى
أنت هوائى.. أنت مائى
قبل اسبوعين
في باريس مدينة العشاق… وصل العروسان الى الفندق..
دخلت مليكة وهي ترفع فستانها بيـ.ـديها
كانت الغرفة مجهزه لاستقبال عروسين
وقفت في منتصف الغرفة بانتظار حازم
الذي يقف مع السيرف روم
بعد دقائق دخل وجدها تقف وتنظر من النافذة… اتجه ووقف خلفها وضـ.ـمها لصـ.ـدره
حبيبتي سرحانة في إيه
استدارت وابتسمت له
– عجبني المنظر اوي وخاصة المناظر الطبيعيه بعشـ.ـقها… بسط يـ.ـديه وامسـ.، كها متجها الى الداخل
تعالي علشان نصلي… ضيعنا صلاة المغرب والعشا.. نصلي جماعة ايه رأيك… وضعت رأ سها على كـ.ـتفه
– اليوم كان مرهق جدا ياحازم.. وصوت الاغاني عملي صداع شديد مع السفر بجد فصلت جدا… رفع ذقـ.ـنها ونظر لداخل مقلتيها
هنصلي ونام ياقلبي مش شرط الليلة تكون ليلتنا.. ليلتنا دي لما نكون مرتاحين نفسيا وجـ.ـسديا… عايز اتصل بصهيب اطمن اشوفه وصل ولا لسة.. أمسـ.، كت يـ.ـديه
– عيب ياحازم زمانهم جم وبعدين اخويا مجـ.ـنون.. ضحكت ببراءة عندما تذكرته
وضع وجـ.ـهها بين را حتيه ونظر لمقـ.ـلتيها
-بحبك اوي ياملاكي… ربنا يسعدنا يارب
تعلقت بعـ.ـنقه ورفعت نفسها وقـ.ـبلته على شـ.ـفتيه
– وأنا بمو ت في زومي حبيب قلبي
حاوط خـ.ـصرها وقهقه عليها
– بتفكريني بغزل لما تحب تخـ.ـلع… وضعت رأ سها في حـ.ـضنه
– ابدا والله ياحبيبي… أنت اعظم ر اجل في الدنيا ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك.. استدارت له
– ياله فك الفستان علشان نصلي ونام… ولا مش ناوي تنام ياحضرة البشمهندس
جـ.ـذبها بشدة لصـ.ـدره… فقد استنـ.ـفذت قد.رته على الصمود… وهمـ.، س بجانب أذ نها
– البشمهندس هيمـ.ـوت وياخدك في حضـ.ـنه
أنا بحسب لليلة دي من عشرين سنة وكنت فقدت الامل.. بس شوفي قدرة ربنا انا لازم اطلع صدقة على جمع شملنا..
انت جميل وحنين اوي ياحازم
اقـ.ـترب منها وقام بفـ.ـتح اربطة الفستان من الخـ.ـلف.. وتحرك الفستان للأسفل ولامـ.ـست اصـ.ـابعه ظـ.ـهرها مما شعـ. ـرت بقـ.ـشعريرة لذيذة بعمودها الفقري… حملت فستانها بيـ.ـدي مرتعشة واتجهت للمرحاض
وقف وهو يشـ.، عر بلهـ.ـيب نير ان صـ.ـدره عندما اسرعت دقات قلبه بشكل غير اعتيادي
أغمض عيـ.ـناه منـ.ـتشيا رائحتها التي ملئت رأ تيه عندما اقترب وهمـ.، س بجانب أذ نها
وقفت داخل المرحاض تحاول التقاط انفـ.ـاسها من نبضات قلبها… وضعت يـ.ـديها موضع قلبها.. يارب ساعدني علشان مكـ.ـسرش فرحتنا… يارب أزل عن روحي وقلبي التعب
خرجت بعد قليل.. وجدته قام بتغيير ملابسه مستعدا للصلاة… ابتسم لها وبسط يـ.ـديه
❈-❈-❈ ”
– تعالي حبيبي علشان نصلي
اقـ.ـتربت منه ووقفت خلفه وقام بأداء صلاتي المغرب والعشاء… ثم قام بصلاة ركعتين شكر لله.. وبدأ دعواته
بعد فترة انتهى من صلاته وقف ورفـ.ـعها متجها للفراش… كانت تر تعش بين يـ.ـديه
رفع ذقـ.ٕنها
كان صـ.ـدرها يعلو ويهبط… ملـ.ـس على و جهها بحنان
– اهدي حبيبتي طول ماانتي مش مستعدة عمري ماهـ.ـقرب منك… وضعت يـ.ـديها على شـ.ـفاه
– لا ياحبيبي انا مستعدة بس.. بس… فركت يـ.ـديها التي تر تعش وتوردت خدو دها من نظراته المحببة لها.. سحـ. ـبها وتمدد على الفراش وفرد ذرا عيه
عايزك تنامي في حـ.ـضني بس وانسي اي حاجة دلوقتي…
نظرت للجهة الاخرى واردفت
– طيب ممكن تبص الناحية التانية عايزة أخلـ.ـع اسدالي… وملقتش هدوم مناسبة للنوم غير كلها قليلة الا دب… فاضطريت البس واحد منهم
اعتدل جالسا… وضحك عليها
– لا ياقلبي مش الهدوم اللي هتكون قليلة الاد ب… وأشار على نفسه
ضـ.ـربت قـ.ـدمها بالارض
– حازم بص الناحية التانية ياله… هز ر أسه وهو يضحك واردف من بين ضحكاته
– حاضر هبوص اهو بس ماوعدكيش
لكـ.ـمته بصـ.ـدره… بص وراك… استدار للجهة الاخرى.. خلـ.ـعت اسدالها سريعا… ودخلت تحت الغطاء، سريعا ونامت مواليه ظـ.ـهرها له… ثم اردفت
– نام وخليك مؤدب ماشي… اقترب منها وضـ.ـمها لحضـ.ـنه
ماانا مؤدب اهو قالها بهـ.، مس بجـ.ـانب أذ نها مقبـ.ـلها.. ثم وضع وجهه في عنـ.ـقها من الخلف يستنشق رائحتها
حاولت ان تلملم شتات نفسها الذي بعثرها بهمـ.ـساته وقبـ.ـلاته.. نطقت اخيرا بصوت ممزوج بمشـ.ـاعرها
– حازم ابعد شوية عايزة أنام
ضـ.ـمها لصـ.ـدره واخرج تنهيدة حاره.. ضربت عـ.ـنقها بانفاسه الحارة
علمت من تنهيدته بحزنه… استدارت له سريعا… اغمض عـ.ـيناه وسحب نفسا عميق كأنه يحاول السيطرة على نفسه
كل ذرة بمشا عره تريدها بقوة ولكنه لايريد إزعاجها… لمـ.ـست وجـ.ـهه بيـ.ـديها
– حازم إنت زعلت مني.. أغمض عـ.ـيناه منتـ.ـشيا بلمـ.ـستها وهز رأ.سه عندما لم يقو على الحديث
– لا ياقلبي نامي.. مش هضايقك.. إنتِ روحي ياملاكي مقدرش ازعلك حتى لو بنظرة.. ارتاحي وبعدين نتكلم هاخدك في حـ.ـضني دي كانت اكبر امانيا… شوفي دلوقتي انت مراتي ونايمة في حضـ.ـني بهد وم النوم هطمع أكتر من كدا
لامـ.ـست كلماته اوتار قلبها الذي سري به تيار كهربائي ألهـ.ـب جميع حواسها له… ولم تستطع السيطرة على نفسها.. هي وعدت نفسها بمحو الماضي واسعاده
اقتـ.ـربت منه وقـ.ـبلته وهمـ. ـست امام شـ.ـفتيه
– فيه عريس يسيب عروسته ليلة الدخـ.ـلة وينام يابشمهندس… عيـ.ـب على فكرة
التقت عيـ.ـناه بنظراتها المرحبة به.. وماكان منه الا أن يلتـ.ـقط شـ.ـفتيها بقـ.ـبلة طويلة شغـ.ـوفة اراد ان يعوض حـ.ـرمانه منها طوال السنوات المنصرمة البعيدة عنه… ظلا يقـ.ـبلها وحركات يـ.ـديه واستطاع بث شوقه وعـ.ـشقه بطريقته الخاصة… انحـ.ـبست انفـ.ـاسه من جمال اللقاء، الاول بينهما عندما تلاحـ.ـمت القلوب قبل الأجـ.ـساد.. واستطاع كلا منهما أن يجازف ليصل لقلب الاخر… ويـ.ـبث شوقه وحبه للاخر
واخيرا بعد فترة من الوقت اصبحت زو جته قولا وفعلا … نظر لها وجد مظاهر التعب على جـ.ـسدها بالكامل… لقد انهـ.ـكها بعشقه الجارف الذي اند فن في خلايا اعماقه لسنوات واليوم اخيرا خرج متـ.ـفجرا لها وحدها… قبـ.ـل جبـ.ـهتها التي تشع حر.ارتها.. ونظر لداخل عيـ.ـناها.. التي خجلت منه تماما بعدما صار بينهما هذا اللقاء الاول..
– ألف مبروك ياحبيبي… دلوقتي بقيتي مليكة حازم الالفي… أغمضت عيـ.ـناها ونامت على صـ.ـدره غير قادرة على الحديث… فقد كان كلا منهما نفذت طاقته
ثم ذهب كلاهما للنوم
❈-❈-❈ ”
في الغردقة
كان حسين يجلس على فراشه ويمـ.، سك بمسبحته ويسبح ربه… دخلت نجاة له
– انت لسة منمتش ياحبيبي… ايه اللي مصحيك… الفجر اذن من زمان
تنهد بو جع وارف
– خايف على الولاد.. عايز اطمن عليهم.. وخاصة صهيب… مكنش عجبني النهاردة خالص
جلست بجو اره مربته على يـ.ـديه
ان شاء الله هيكون كويس ياحسين… انا قلقانة على مليكة.. طيب صهيب را جل ومعاه حازم هناك… مليكة لوحدها مهما كانت نهى كويسة بس غريبة… هو الساعة عندهم كام دلوقتي… ربت على ظـ.ـهرها
– مينفعش حبيبتي تتصلي دلوقتي حتى لو الضهر عندهم دول عرسان مينفعش.. عايز اقولك خبر هيسعدك اوي
ضيقت عـ.ـيناها وتسائلت
-قول ياحسين بدل ماانا قاعدة وقلقانة كدا
امسك يـ.ـديها بين را حتيه
“احسبي ان شاء الله بعد تسع شهور هتستلمي ابن جواد”
جحـ.ـظت عيـ.ـناها من كلماته وهبت واقفة
– انت تقصد جواد هيتتم جو ازه بغزل الليلة… أماء برأ سه
– ايوة ياستي هو قالي كدا الصبح… قالي خلاص مش هينتظر حاجة.. وبعدين هو مش هيعمل فرح علشان العيـ.ـن متكونش عليهم… دا اللي فهمته من كلامه
جلست بجـ.ـواره تبكي
– ليه يابني تعمل كدا… كان نفسي افرح بيكم… علشان كدا كان جايب فستان ابيض لغزل… بس مينفعش ياحسين البنت لازم تفرح زيها زي البنات كلها
– ياستي هي عاجبها كدا… البنت عشقانة ابنك… وابنك عشقها الحاجات التانية كماليات ياحبيبتي… هو زمان كانوا بيعملو فرح…
زفرت بضيق من أفعال ابنها
– لا برضو لازم نعملهم فرح حتى لو بسيط لما اخواته يرجعوا… حتى لو تمم جوا زه بيها… كدا ياجواد تخبي على امك والله لازعلك… وانا بقول ليه انفرد بيها الليلة بس دا طبيعي عنده… ثم صوبت نظرها لزو.جها
– على فكرة امل مش مريحاني ياحسين… سمعتها بتتكلم مع امها على غزل بطريقة مش كويسة… ومتزعلش مني غزل زيها زي مليكة ولو حد جه عليها هزعله حتى لو كانت بنت اختك… خلينا على نور علشان منزعلش من بعض… جذ.بها لاحـ.ـضانه
– ليه بتقولي كدا غزل عندي زيها زي مليكة ربنا أعلم بمعزتها… دا أنا جو.زتها اعقل ولادي… كان ممكن ارفض علشان السن اللي بينهم واهو سيف اقرب ليها مش كدا ولا ايه.. ثم استكمل حديثه
– جواد اكتر واحد هيقدر يحـ.ـارب علشانها متخافيش لا أمل ولاغيرها أنا واخد بالي وواقفلها… وضعت ر.أسها على كتـ.ـفه
– يعني كدا مفيش غير سيف وبكدا نكون كملنا الرسالة وجو.زنا ولادنا
ربت على ظهـ.ـرها واردف مبتسما
– وسيف كلها شهرين ويجي يقولي عايز اتجـ.ـوز… اعتدلت مضيقة عيناها واردفت متسائلة:
ليه شهرين يعني… وبعدين انت تعرف حاجة
ضحك عليها واردف
– ابنك بيحضر الدكتوراه ياماما ولما يخلص دا قصدي… أما عارف حاجة فأنا عارف انه بيحب ميرنا… جواد قالي كدا… اتخذ نفسا عميق
– بس معرفش ايه اللي حصل وخلاه ياخد منها موقف… على العموم هو لما يرجع من تركيا هنعرف حكايته
هزت رأ.سها واردفت بيقين
– انا دلوقتي عرفت ليه اختار تركيا ياخد الدكتوراه فيها علشان يفضل جنـ.ـب حبيبة القلب
في الشالية
❈-❈-❈ ”
عند جواد وغزل
جلس يتناول قهوته تحت بعدما نامت غزل… اتى ليشعل سيجاره ولكنه تذكر حديثها عن السجائر… وانها تكر.هها وتأ.ذي معـ.ـدتها… قام بإلقاء علبة السجائر بالكامل في سلة القمامة… وأكمل قهوته ثم صعد للاعلى يحاول الثبات أمام انو.ثتها الطاغية التى فرضتها بقوة عليه… أغمض عـ.ـيناه عندما تذكرها وهو يقوم بتغيير ملا.بسها… على رغم اطفائه لإضاءة الغرفة الا ان ضوء القمر كان ساطعا
وقف أمام الفراش ينظر لها بحب… جلس على عقبيه ومـ.ـلس على شعرها بحنان
اقتـ.ـرب من شفـ.ـاها وتحدث
– جنيتي الصغيرة وهي نايمة ملاك… وقت مابتفتح عيونها ياااه بتكون قطة شر سه
رفع شعـ.ـرها من على عـ.ـينيها واستنشق انفا.سها ثم اقترب من شـ.ـفاها مقبـ.ـلها
– بحمد ربنا إنك نايمة دلوقتي.. انتي لو صاحية كنت أكلتك جنيتي الصغيرة
استدار للجانب الاخر من الفراش وضـ.ـمها لأحـ.ـضانه واضعا رأ سه في عنـ .ـقها وحاول النوم ولكن جفاه النوم… رغم انها دائما تنام بأحـ.ـضانه… ماذا به الليلة..
هل حقا لانه اعتقد انه سيتتم زو.اجه منها
ام من خوفه على اخيه… ويعجز الاطمئنان عليه في هذا الوقت
وضع يـ.ـديه تحت ر.أسه ونظر للسقف يحاول النوم مرة أخرى ولكن أحداث الماضي ترواده بشدة وخاصة تذكيره ببثينه
فلاش باك منذ ثماني سنوات
– جلس ينتظر الاطباء الخروج من غرفة العمليات للاطمئنان على اخيه
نظر لساعته ينتظر جاسر في نفس الوقت ولكنه تأخر كثيرا… وقف وقام الاتصال به
– اجابه احد المسعفين عندما وجدوا هاتف جاسر بجيبه
– ايوة يافندم صاحب الهاتف واخدينه على المستشفى… مضـ.ـروب في الطريق
هب واقفا.. رايحين مستشفى ايه دا ضابط المفروض تاخدوه المستشفى العسكري… تمام يافندم..
حاول الهدوء… لو سمحت اخباره ايه الاصابة يعني؟
للاسف الضـ.ـربة شديدة طلـ.ـق نـ.ـاري في بطـ.ـنه وضـ.ـربة فوق الرأ.س
اهة من أعماق صـ.ـدره… ثم تذكر جنى
البنت اللي معاه عاملة ايه… هي مضـ.ـروبة كمان… لا مفيش حد معه.. بعد إذنك
نظر حوله وهو مكتف اليدين اخاها يصـ.ـارع المـ.ـوت بالداخل… وهناك اخاه وصديقه يصـ.ـارع المـ.ـوت… ولا يعلم شيئا عن ز.وجة اخيه
وصل والده وماجد الى المستشفى في ذلك الوقت… اتجه سريعا لوالده
– بابا صهيب في العمليات.. انا هروح اطمن على جاسر واجي بسرعة
رفع ماجد نظره لجواد
– ماله جاسر يابني… هو مضـ.ـروب هو كمان
امـ. ـسك يـ.ـد ماجد… وتحدث اليه بهدوء،
– انا معرفش والله ياعمو… لسة هشوف ايه اللي حصل… ولا اقولك تعالى معايا
نظر لوالده الذي جلس على الكرسي وكأنه لم يستمع لابنه كانت نظراته مصوبة على باب غرفة العمليات… خرج الطبيب في هذا الوقت
– الحمدلله احنا طلعنا الرصا.صة ولكن الخـ.ـطر موجود هنشوف خلال الأربعة وعشرين ساعة الجاية ايه اللي هيحصل
اتجه جواد لوالده واجلسه على المقعد
– بابا ممكن تهدى علشان ضغطك… صهيب هيكون كويس ياحبيبي… نظر لابنه وتحدث متسائلا
– ايه اللي حصل لاخوك مين اللي عمل كدا فيه..
مسح على وجـ.ـهه بعنـ.ـف
– لسة معرفش قالها بعجز… ثم تنهد بحزن
واكمل حديثه. المشكله في مراته يابابا شكلهم خط.ـفوها… انا لازم امشي وهرجع كمان شوية… وصلت نجاة وهي تبكي ومليكة وغزل
– ابني فين ياحسين… عملوا لابني ايه… اتجهت ووقفت امام جواد
اخوك فين ياجواد.. عايزة اشوفه… تحرك ماجد متجها للاسفل.
انا هروح اشوف جاسر وانت خليك مع اخوك ياجواد… جحـ..ـظت غزل عـ.ـيناها
– جاسر اخويا ماله يابابا.. وقفت مليكة تبكي.. ياربي اخويا وخطيبي.. حضـ.ـنت والدتها وظلت تبكي بقوة
– ماما لو سمحت مينفعش كدا… صهيب هيكون كويس ادعيله.. روحي صلي وادعيله… امسـ. ـكت غزل يـ.ـديه
– عايزة اشوف اخويا ياآبيه لو سمحت وديني لجاسر.. مسح دموعها بحنان
وامسـ. ـك يـ.ـديها خارجا للذهاب لجاسر
وصل كان ماجد يقف مع أحد… اتجه وجد باسم يقف بجـ.ـواره
– اي اللي حصل وجنى فين ياباسم.. انا سبتكم ايه اللي حصل لجاسر دا
تنفس باسم بهدوء
– اخدت المجـ.ـرمين على القسم.. وجاسر كان جاي هو وجنى… شكلهم هجـ.ـموا عليه في الطريق
– اوووف ياباسم ازاي تسيبه لوحده وانت عارف انهم تشـ.ـكيل خـ.ـطير وهر.ب معظهم…
كان فين عقلك بس… اتجننت ياباسم..
مسح باسم على وجـ.ـهه بعـ.ـنف
– مكنتش اعرف انهم بالذكاء دا
ظل يضـ.ـرب على الحائط بقوة…
مرات اخويا اللي بيصـ.ـارع المـ.ـوت بسببي معرفش اخدوها فين وناوين يعملوا فيها ايه
اتجهت غزل التي تبكي بقوة
– ابيه جواد اهدى لو سمحت… علشان تعرف تفكر العصبيه دي مش هطلعك بحاجة… خرج الطبيب
– المريض حالته صعبة احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا دعواتكم له
جلست غزل على الارض تبكي بقوة
– يارب رجعلى اخويا يارب ماليش غيرك… جلس بجوارها ضـ.ـاما اياها لاحـ.ـضانه
حبيبتي هيكون كويس… ايه يازوزو الضعف دا فين ايمانا بربنا… انا عارف ومتأكد ان جاسر قوي وعمره مايسيب اخته لوحدها صح… وقف ماجد واتجه لغرفة العناية
– نظر له من خلف الزجاج..
– ياحبيبي يابني.. ياما قولتلك بلاش شغلك دا ياجاسر وتعالى اسند ابوك.. شوف شغلك عمل ايه… ربت جواد على كـ.ـتفه
– دا نصيبه ياعمو… كان هيحصله دا في أي وقت
قطع شروده عندما وجد جنيته تقـ.ـبله من خـ.ـديه
– صباح الخير ياحبيبي.. انت صحيت من زمان
❈-❈-❈ ”
قهقه عليها بصوت مرتفع
رفعت حا.جبها بغيظ من ضحكاته
– مالك ياحضرة الضابط.. شكلك اتجننت على الصبح ولا ايه
جذ.بها بشدة ونظر داخل عيناها وشكلها الذي اثـ.ـار مشا عره بقوة
– وحياة ربنا هتـ.ـجلط بسببك ياجنيتي…
ضـ.ـمت شـ.ـفاها كالاطفال
– ليه ياحبيبي.. هو انت لسة متجلطش ياحبي… دا فكرتك اتجـ.ـلطت من زمان.. ثم لكـ.ـمته
– هو مين اللي هيـ.ـجلط مين ياجوادي بس
كانت نـ.ـظراته مصوبة على كرزيتها التي اغـ.ـرته بطريقة مغـ.ـريه لقلبه
– جـ.ـذبها بشدة متذوقا شهدها وهو يستـ.ـمتع باستجابتها له… وجنـ.ـون حبهما الذي وصل لمرحلة العـ.ـشق
لم يعلم كم من الوقت مر على قبـ.ـلته… فصلها أخيرا… نامت على صـ.ـدره وهي تلهث
ملـ.ـس على شعرها بحنان دون حديث… حتى ذهب في النوم فجأة.. ظلت نائمة معتقدة انه مستيقظ.. امسكت يـ.ـديه التى وضـ.عها على شعرها وقـ.ـبلتها بحب
رفعت رأ.سها وجدته نائما.. اتجهت ونامت على ذر.اعيه تملـ ـس على وجـ.ـهه وهي تكاد تفتح عـ.ـيناها بصعوبه

عند صهيب ونهى
وصل الفندق وصعد إلى جناحه… ونبـ.ـضات قلبه بالارتـ.ـفاع لا يعلم ان كان هذا بسبب خـ.ـوفه من وجـ.ـع نهى… أم من ليلته المميزة التي يعتبرها البعض كذلك
وصل الجناح المنشود وهو يضـ.ـمها من خـ.ـصرها دون حديث… حتى شعـ.ـرت نهى بتذ بذب مشـ.ـاعره من نظـ.ـراته التي يهـ.ـرب من عيـ.ـناها بها
دلفت لغرفة النوم مباشرة وعيـ.ـنـاها تغشاها الد موع من عدم مبالاته لها طول الطريق عندما كانا جالسان بالطائرة… كل ما فعله انه اخذها بأحـ.ـضانه فقط
جلست على الفراش وأبت د موعها الصمود… عندما تأخر بالخارج… مر اكثر من ساعة وهي ماتزال تجلس بفستان زفافها… وقفت واتجهت للمرحاض بهدوء، بعدما مسحت د موعها بعـ.ـنف
وقفت أمام المرآة وهي تنظر لوجـ.ـهها الذي تغير شكله بسبب بكائها… احست بوخـ.ـزة مؤ لمة شقـ.ـت صـ.ـدرها.. حتى جعلتها غير قادرة على التنـ.ـفس… وضعت يـ.ـديها موضع ألـ.ـم قلـ.ـبها وبدأت تد لكها بهدوء،
نظـ.ـرت حولها تبحث عن شيئا لكي يساعدها بخـ.ـلع فستانها… وجدت احدى المقـ.ـصات الصغيرة التي توضع برف داخل خزانة الحمام… جلبته وقامت بنـ.ـزع حملاته بالكامل وهي تكاد تتمـ.ـزق خلايا قلبها بعنـ.ـفوان من شدة ألـ.ـمها… بكت بقوة حتى خرجت شهـ.ـقاتها بصوتا مرتفع وضعت يـ.ـديها على فـ.ـمها حتى تمنع صوتها… اخيرا فرغت من خلـ.ـع فستانها التي مـ.ـزقته تحت قـ..ـدميها… جلست بهدوء على أرضية الحمام وهي تنظر بشرود له
جلست مستندة عل الجدار البارد خلفها والخـ.ـوف من القادم يرهـ.ـبها… وكم من الاسئلة التي بدأت تد.اهم عقـ.ـلها
– لماذا فعل بي ذلك؟
– هل حنينه لماضيه اندمه على الزو اج منها؟
وقفت واتجهت الى كبينة الحمام واخدت حماما باردا حتى تزيل الا.م قلـ.ـبها حتى تخرج انثى قوية تستعيد نفسها الذي مـ.ـزقها بدون رحمة… ارتدت بورنس الحمام وخرجت تبحث عن حقيبتها التي كانت توجد بجانب باب الغرفة… لقد وضعها وخرج بعدما وجدها بداخل الحمام
اخرجت اسدالها بهدوء وهى تأبى الضـ.ـعف… هي ليست بضـ.ـعيفة ليكـ.ـسرها بهذا الشكل المهين… قامت بأداء فرضها.. وبعد وقت من تسبيح ربها قامت بإخراج مصحفها وتلوت بعض أياته.. ثم وقفت نظرت للفراش الذي يزين لليلة كهذه وبعد الغرفة التي كانت متوجة لهما
جـ.ـذبت غطاء الفراش بعنـ.ـف وألقته بالارض واتجهت اليه ونامت بجـ.ـانب منه وهي تعتـ.ـصر عيـ.ـناها بألـ.ـم وتدعي ربها الا يضـ.ـعفها مهما صار بينهما
❈-❈-❈ ”
اشرقت شمس الصباح في الافق وهو مازال يجلس في الشرفة الخارجية يضع رأ.سه بين راحـ.ـتيه يبكي على ماصار له… حاول بكل قوته ولكن الماضي بألا.مه لم يتركه عندما وجد رسالة من بثينة بصورة خطوبته من جنى مكتوب تحتها
“مبروك يابشمهندس ان شاء الله متلقيش السعادة في حياتك ماهو انت تعيش سعيد وهي مـ.ـدفونة تحت الارض.. اتمنى تعيش تعـ.ـيس دايما ياصهيب وعمري ماهسامحك انت واخوك على اللي حصل معاها كنا عايشين مرتاحين لحد ماجيتوا د مرتونا انتوا الاتنين”
انخرط بالبـ.ـكاء بقـ.ـهر من كلماتها التي شـ.ـقت قلبه … خبط رأ.سه بالجدار بعنـ.ـف وصوته بدأ يصدح بأرجاء المكان
“انا السبب في مـ.ـوتها أنا السبب يارتني ماقبلتها ولا عرفتها… نهى ذنـ.ـبها ايه علشان اكـ.ـسرها انا اللي بيقرب مني بد مره… يارب خدني وريحني من عذ ابي… يارب قالها بصوتا متمنيا مرتفعا.. وهو ينظر الى السماء… كانت نهى استيقظت لتؤدي صلاة الفجر ولكنها توقفت عندما استمعت لبكائه وكلماته التي اختـ.ـرقت فؤادها حزنا عليه
اتجهت اليه سريعا تبحث في أركان المكان عنه ولكنها لم تجده.. نظرت بالخارج.. وجدته مازال يجلس بلباسه ويجلس على أرضية الشرفة ويستند بظـ.ـهره على الجدار
اسرعت اليه عندما وجدته بهذه الحالة.. جلست بجـ.ـواره وبسطت يـ.ـديها تلـ.ـمس وجـ.ـهه
– حبيبي ايه اللي حصل.. مالك ياصهيب.. حاولت ان توقفه وتأخذه للداخل… مظهره جعلها تنتـ.ـحب وحـ.ـزينة عليه بكم آلا.مها منه
اخيرا وقف واتجه معها للداخل.. جلس على أريكة في حجرة المعيشة.. سحـ.ـبها لداخل أحـ.ـضانه عندما نظرت له بوجـ.ـع منه ومن نفسها… شدد من عنـ.ـاقها بكت بقوة داخل أحـ.ـضانه تركها لانه يعرف إنه أ.ذى قلـ.ـبها في ليلة عمرها.. تركها تخرج مايجيش صـ.ـدرها منه وعندما وجدها استكانت بعض الشئ.. رفع رأ.سها من حضـ.ـنه ونظر لداخل عينـ.ـاها… شـ.، عر بمدى حمـ.ـاقته عندما وجد وجـ.ـهها وعيـ.ـناها المنتفخة من كثرة البكاء… لامـ.ـست يـ.ـديه بشرتها الناعمة ونزل لو.جهها وتذوق شهد شـ.ـفتيها التي تر تجف أمامه لعله يخرج من حالته ويطيب خاطرها وقلبها الذي كـ.ـسره بدون رحمة غافلا عن تحـ.ـطمها الداخلى الذي ترك ندو.با لها عندما لم تستجب لقـ.ـبلته
فصل قبـ.ـلته ووضع جـ.ـبينه على خاصتيها
– عارف مهما أقول ومهما أعتذر مفيش حاجة تشفعلي عندك…. بس كان صعب عليا اطلب منك بعض الوقت… ثم استطرد قائلا
– دايما اسمع ان العروسة هي اللي بتطلب وقت لخجلها… انا كنت هطلب منك إزاي… نهى همـ.ـس بها وهو ينظر لداخل مقـ.ـلتيها
– سامحيني مهما اطلب السماح عارف مش من حقي تسامحيني… وضع وجـ.ـهها بين را.حتيه..
– فيه حاجات مهما نعمل علشان نتـ.ـلاشها… فيه حاجة تيجي تضـ.ـربك جامد فيها علشان تفهمك مهما تهـ.ـرب برضو تفضل سايبة بصمة عميقة داخل خلايانا… فهماني حبيبتي
خبأت آها.تها الصا رخة وخيبا.تها منه داخل قلبها المتـ.ـألم ونظرت له بقلب مفـ.ـطور و.جعا عليه… لقد عشـ.ـقته ونقش عـ.ـشقه داخل رو.حها… كيف لها ان تتخلى عنه في وجـ.ـعه؟
ولكن كيف ستصـ.ـمد امام عشـ.ـقه الاسـ.ـود لماضيه الذي مازال يد.اهمه؟
اترضى بوجـ.ـعها وصمود كـ.ـسر قلبها وتمد يـ.ـديها له لتخرجه من ماضيه… نعم هو يحتاجها بقوة.. ألا مه أشد وجـ.ـعا منها… اخيرا قررت مع نفسها الد.فاع عن حبها وعـ.ـشقها له حتى تخرجه من محـ.ـنته.. وبعد ذلك ستريه حديثاً آخر لكـ.ـسرها بهذا الشكل
الآن فقط عليها مواجهة ماضيه بقوة
طال صمتها له مماجعله فاقداً الامل بأنها ستراعي حالته الأ.ليمة… ترك و.جهها وتحدث قائلا
– براحتك اللي إنتِ عايزاه هعملهولك… بس قبل أي حاجة وحياة ربنا انا بحبك أكتر من نفسي بس غصـ.ـب عني محبتش ادخلك بحالتي دي وأكـ.ـسرك مش أكتر مش عايزك تفكري إني كـ.ـرهك ومغـ.ـصوب… ابدا، إنتي روحي وقلبي ومستقبلي اللي جاي… وضعت يـ.ـديها على شـ.ـفتيه ونظرت بهدوء،
❈-❈-❈ ”
– انسى ياصهيب وتعالى نصلي الفجر… طبعا انت مصلتش لا مغرب ولا عشا.. فبلاش الفجر يضيع… وادعي ربنا وألجأله دا أكتر سند لينا في وقت الضـ.ـياع… انا هسيبك براحتك خالص لحد ماأشوف حكمة ربنا في دا ايه… رفعت ذ.قنه
” كل حاجة ربنا بيعملها لنا ليه حكمة فيها ياترى المرادي حكمته ليا ايه… دا هيبان في الايام الجاية… اردفت بهذه الكلمات ثم اتجهت للداخل دون حديث آخر… دخل خلفها وجدها دلفت للمرحاض… نظر للغرفة وغطاء الفراش الملقى على الارض
عصـ.ـر عيـ.ٕناه بو.جع من فعلته التي كـ.ـسرتها دون رحمة… وعد نفسه الا يخـ.ـذل قلبها مرة اخرى سيحـ.ـارب ماضيه بكل قوة

في شقة عاصم
– اللي عرفته انهم راحو الساحل ياباشا ومفيش حراسة معاهم
وقف ونظر للخارج ثم اشار بيـ.ـديه
– جهز نفسك هنروح وراهم شوف حد يعرف يعدينا لحد هناك..
– تمام اعتبره حصل.. اوقفه عاصم
– عصام جواد مبيقعدش كتير في الساحل يومين تلاتة وبيرجع علشان شغله وانا شايف الساحل احسن من هنا
تمام ياعاصم باشا هسفر رجا.لتنا دلوقتي.. وهشوف هنروح ازاي
امسـ.، كه من ذرا.عيه بقوة وحدجه والشـ.ـرر يتطاير من مقلـ.ـتيه
: اسمها اعتبره حصل… وكله تمام.. مش لسة هتشوف سمعتني قالها بصر.اخ
آماء الرجل بر.أسه وخرج دون حديث آخر
قام الاتصال بمحاميه
– بابا هيخرج امتى استاذ مدحت.. احنا متفقين على اربع سنين.. دلوقتي خلصنا الخامسة وهو لسة محـ.ـبوس
على الجانب الاخر
– ابوك متقدم فيه قوا.ضي جديدة ياعاصم باشا واخرها شيـ.ـكات بدون رصـ.ـيد غير تهر.يب اثـ.ـار وغيره… بحاول اخرجه من قـ.ـضية قـ.ـضية بس لازم يدفع فلوس البنك اللي عليه
نظر بشرود وتحدث قائلا
– خلال يومين الفلوس كلها هتندفع
في الشاليه عند غزل وجواد
فتحت عيـ.ـناها وجدت نفسها في أحـ.ـضانه ضـ..ـامما اياها بقوة.. رفعت حا.جبها كالاطفال
وتحدثت
– حتى وهو نايم عامل ضابط وكأنه ما.سك مجـ.ٕرم.. حاولت ان تخرج سا.قيها من بين ارجـ.ـله ولكنها لم تستطع… ضـ.ـمت شـ.ـفتيها
– ياربي أعمل ايه دا دايما بيدفعني للرز..يلة وانا لولا برائتي كنت بقيت زيه
ابتسمت بخبث واقـ.ـتربت منه ودا.عبت أنـ.ـفه
– حبيبي نايم زي الملاك اللي يشوفه يقول ملاك برجـ.ـلين ماشي على الارض… وهو في الحقيقة مكنة عجـ.ـرفة ماشية على الارض
ياعيني عليكي يازوزو كان مالك ومال ابو التناكة دا… فتح عيـ.ـنيه نصف فتحه… ابتسمت عندما وجدت خطتها نجحت… حاولت تخرج ارجـ.ـلها ولكنه ضـ.ـغط عليها
جحـ.ـظت عيـ.ـناها عندما علمت انه عرف بما تنتوي.. نظر لها بعـ.ـين واحدة
– بتعملي ايه عماله تفـ.ـركي فيا ليه
ضـ.ـمت شـ.ـفتيها للامام وارتفع جانب وجـ.ـهها
– عايزة أعرف انت ماسـ.ـك حرا.مي وانت نايم… ما.سكني كدا ليه سبني عايزة أقوم علشان أصلي
نظر في هاتفه… هي الساعة كام دلوقتي
رفعت نفسها تنظر في هاتفه
– هقولك اهو.. وريني كدا التليفون… لكـ.ـمته في صـ.ـدره
– انت هتستهبل ماانت شوفت التليفون.. وعارف الساعة اربعة والفجر ادن.. قوم ياله علشان نصلي… ولا شاطر هناك كل شوية تدخل وتقولي انتِ يابت صليتي .. عارفة دا كله علشان تدخل اوضتي اللي حـ.ـرمتك منها.. قالتها وهي ترفع حاجـ.ـبها بشقاوة الاطفال… مسح على وجـ.ـهه وهو يستغفر ربه من حركاتها التي ستؤدي به الى الجـ.ـنون… رفع سا.قيه وتحدث لها بخفوت

– زوزو حبيبتي قومي صلي ياقلبي انا خلقي ضيق على الصبح
ضيقت عـ.ـيناها عندما وجدته يستعد للنوم مرة اخرى… فصـ.ـرخت بجـ.ـواره
– جواد انت مش هتصلي ولا ايه… ولا يكونش عندك عـ.ـذر مانعك على الصلاة ياحبيبي.. هب سريعا وجـ.ـذبها حتى سقـ.ـطت على الفراش ونـ.ـظر لها نظـ.رة ارعـ.ـبتها
– هو الصراحة مكنش عندي بس دلوقتي اكيد هيكون عندي تحبي تشوفي ولا تدوقي… وضعت يـ.ـديها على وجـ.ـهها
– معرفش انت دايما تاخد كلامي جد ليه.. دايما بقولك اعتبرني عيلة وغلطت
قهقه عليها وعلى طفولتها… نظر لها وهي اسـ.ـفله بهذه الطريقة… حينها حاول ان يخـ.ـمد عـ.ـشقه واشتـ.ـياقه الجارف المتيم بقلبه.وأن يبرد نيـ.ـران صـ.ـدره بالقر.ب منها .. نظـ.ـراتها، همساتها، حركا.تها حتما ستفقده عـ.ـقله ويصـ.ـاب بالجـ.ـنون…تمركزت عيـ.ـناه على شـ.ـفاها وهي تتحدث تملك منه العجـ.ـز من صبره وسيـ.ـطرته على نفسه… اقـ.ٕـترب من شـ.ـفاها
وامتـ.ـص رحيقها… حـ.ـاوطت عـ.ـنقه.. ثـ.ٕار قلبه من فعلتها هذه فأصبح يتذ.وق من شهدها
خرج من نيـ.ـرانه الذي اصـ.ـابته بعدم السيطرة وتركها واتجه سريعا للمرحاض… سيطر الخـ.ـجل عليها كليا عندما شـ.ـعرت بدقات قلبها العنـ.ـيفة من لمـ.ـساته التي تجاوزت عن سابقتها.. أغمضت عيـ.ـناها وظلت كما هي متسطحة على الفراش… لا تقـ.ـو على الحركة… بعد فترة تحركت لأسفل متجه للمرحاض بعدما فاقت من غيبـ.ـوبة عشـ.ـقها الجارف له
❈-❈-❈ ”
بعد الظهر تحرك للذهاب لوالده
قابلته والدته على باب الشاليه
– نظرت اليه وهو يضـ.ـم غزل من اكتـ.ـافها متجها للشاليه… اتجهت له ونظـ.ـرت بحزن إليه… قام بتقـ.ـبيل رأ.سها
– صباح الفل يانوجة..
نـ.ـظرت لغزل التي تبتسم لها وضيقت عيـ.ـناها لعلها تستشف شيئا اصـ.ـابها ولكنها هادئة
– عاملة ايه يازوزو روحي صبحي على عمك حسين مستنيكي جوا حبيبتي… رغم استغرابها لنظـ.ـرات نجاة لجواد إلا انها اطاعتها ودلفت للداخل
– مالك ياماما مين مزعلك وليه مردتيش صباحي… انا زعلان منك
امـ.ـسكته من ذ.راعه وذهبت لمكان بعيد بعض الشئ
– قولي ياكبيري ليه تعمل كدا… هانت عليك غزل ياجواد تعمل فيها كدا… ليه يابني عايز تكـ.ـسر فرحتها ياجواد زيها زي اي بنت ولا علشان البنت يتيمة قولت امشيها على كيفي… ثم استرسلت مكمله حديثها
– يكون في علمك البنت دي هتفضل معايا ومعدتش هتنـ.ـام معاك تاني.. الا لما تعملها فرح واياك تقـ.ـرب منها تاني… قالتها ثم دلفت للداخل
وقف وكأنه غبي لايعلم ما اصـ.ـاب والدته
– هو بابا شكله متقل عليكي يانوجة وجاية تحطي همك فيا… ايوة ماهو مفيش غيري قدامك… يارب يسامحك ياحسين… لا وعملي اسد وبينصحني
اردف بها وهو يضحك بينه وبين نفسه.. كانت تنظر له من بعيد… اتجهت له وهى ترتدي لبس السباحة
– صباح الخير ياجود…. متيجي نعوم شوية
نظر لها ثم استدار وكأنها هواء ولم يتحدث
دخل لوالده وجد والده يجلس مع عمته وهو يحـ.ـضن غزل
-صباح الخير.. قالها وهو ينظر لوالده… اخفض را.سه كأنه يقبل يـ.ـديه وهمس بأ.ذنيه
– سيب مرا تي وروح شوف مرا تك مالها ماشية تتخا نق مع دبان وشها ليه
قهقه عليه وهو ينظر لغزل بخفوت
– الواد دا شارب ايه على الصبح يازوزو
قاطعتهم اشجان… انتوا لسة جايين من القاهرة ولا ايه
– لا احنا جايين من امبارح… هذا مااردفت به غزل سريعا وهي تنظر لجواد… ضيقت اشجان عـ.ـيناها واردفت متسائلة:
– كنتوا مبيتين فين طيب… قاطعها جواد وهو ينـ.ـظر لغزل
– قومي اعمليلي فنجان قهوة سادة دماغي هتنفـ.ـجر… قطبت جبـ.ـينها
– قهوة سادة ليه على الصبح.. مش لما تفطر وتاخد قهوتك
غزل اللي بقوله يتسمع قومي… مابراحة ياجواد على البنت هي شغالة عندك يابني.. ولا علشان هي وحيدة تتأمر عليها
ابتسمت غزل رغم حديثها الموجع
– لا عادي ولا بيتأمر ولا حاجة… هقوم اعملك اللي انت عايزه حاضر… أردفت بها ودخلت سريعا للمطبخ.. وجدت نجاة انتهت من تجهيز الفطار..
نظر جواد لعمته بهدوء ماقبل العاصـ.ـفة
– بقولك ياعمتو ماتشيلي، عيـ.ـنك من عليا اصلي مش هفيدك بحاجة.. وعايز اوصلك علاقـ.ـتي بغزل خط أحمر… يعني مهما تعملي انت ولا غيرك مش هتوصلي لحاجة
جحـ.ـظت عينـ.ـاها من قلة اد.به كما ادعت ونظرت لحسين… إنت شايف ابنك بيقول ايه ياحسين
ربت على يـ.ـديها
– متزعليش بيقولي كدا برضو،، هي امل راحت فين قومي شوفيها راحت فين علشان نفطر كلنا
زفرت بغـ.ـضب ووقفت متجهه للخارج تبحث عن ابنتها
نظر حسين له
– ليه كده ياجواد خف شوية تقلت العيار المرادي يابني
مسح على وجـ.ـهه بعـ.ـنف
– مش مرتاح لقعدتهم معانا يابابا حا سس هيدخلوا علينا بمصـ.ـيبة انت عارف رأيى من زمان بس محبتش ازعلك حبيبي
– المهم أقول مبروك ياعريس ولا طلعت ضـ.ـبع ياله
ضحك على والده
– نقك دا ياسحس ضـ.ـيع الليلة… قهقه حسين عليه… جاتك نيلة وعملي ضابط
مسح على وجـ.ـهه وهو مازال يضحك
لا ياوالدي العزيز
أجلت الموضوع عايز اعملها فرح لما يرجع حازم وصهيب… تذكّر صهيب.. وقف متجها للخارج للاطمئنان عليه… ولكن هاتفه مغلق
زفر بضـ.يق… ودعا ربه الا يصيـ.ـبه مكروه
عصرا كان يجلس على الشاطئ ووالدته التي عرفت ماصار
– الصراحه كنت زعلانة منك وقولت مستحيل تعمل كدا.. قبل ر.أسها بحنان
– عارف ياست الكل ربنا يخليكي لينا
هي غزل فين مش باينة
نظرت حولها:
– ممكن تلاقيها عند باباك.. خف على البنت ياجواد… مش على طول تحكمات ياحبيبي
– أنا خايف عليها ياماما مش بتحكم فيها
اتجهت اليهم وجلست بجـ.ـوار نجاة
– ماتيجي ننزل المية ياجواد شوية
– لا اردف بها بهدوء
تحدثت نجاة تستعطفه
– ليه ياحبيبي امل من الصبح في المية ودا شاطئ خاص يعني محدش هيشوفها.. خدها علشان خاطري
– بكرة ياماما بلاش النهارده… ملـ.ـس على وجـ.ـهها بحب
وعد مني بكرة هعملك فسحة حلوة للبحر تمام وضعت ر.أسها على كـ.ـتفه
– ماشي مش مشكله
مساءا جلست وامل تضع ااسماعات في اذ.نها وهي تمـ.ـوت غيظا منهما… يجلسون على الارجوحة وينظرون للقمر ويضحكون كعـ.ـشاق… تأكدت حينها من حبه لها من خلال نظـ.ـراته و لمـ.ـساته لها
❈-❈-❈ ”
دقت الساعة الثانية عشر ليلا
ضـ.ـمها لحـ.ـضنه ومازلوا جالسان على الارجوحة
– مش هنام ولا إيه حبيبي… وضعت رأ.سها في صـ.ـدره
– مش عايزة أنام دلوقتي ينفع نقعد شوية كمان.. قـ.ـبل رأ..سها بهدوء
– متسمعيش كلام نجاة… انسي تنامي بعيد عن حضـ.ـني… رفعت نظرها له ودقات قلبها بالارتـ.ـفاع عندما شعـ.، رت بدقات قلبه تحت رأ.سها.. وقـ.ـربه منها في الاوقات الاخيرة
قـ.ـضى على عقلها وقلبها الوحيد المتحكم
– أنا مش هقدر أنام بعيد عنك أصلا
وقف وأمـ.ـسك يـ.ـديها
– ولا أنا لحظة واحدة حتى لو هخـ.ـطفك ونمشي بعيد اردف بها امام شفـ.ـتيها
نظرت حولها واقتـ.ـربت منه ودا.عبت أنـ.ـفه بأنـ.ـفها ” ليه حاسة إني بسـ.ـرق وقتي معاك.. لامـ.ـس وجـ.ـهها باصـ.ـبعه… إنتِ مراتي من النهاردة لازم الكل يعرف إنك ملكة متوجة على قلبي ياحبيبي ”
ضـ.ـمت نفسها لاحـ.ـضانه… بحبك أوي ياجواد.. حبك بقى شريان الحياة بالنسبالي
قـ.ـبل شفـ.ـتيها بلهفة وجـ.ـنون محب… قامت بتصويرهم من نافذتها… حمـ.ـلها وصعد بها إلى غرفته… ظلت تجلس تتأ.كل من غيـ.ـظها.. ولكنها لاتعلم انها معه بداخل الغرفة
بعد قليل قامت بتزين نفسها وارتدت احدى منامات النوم الضيـ.ـقة القصيرة وتعطرت بسخاء واتجهت لغرفته حتى تنفذ باقي خطتها
فتحت الباب بهدوء ولكنها جحـ.ـظت عيـ.ـناها عندما وجدت غزل تنام باحـ.ـضانه وهي ترتدي قميصا اسود قصير ذو حملات رفيعة مكشوف الظـ.ـهر بالكامل وفتحة صـ.ـدرها مكشوفة للاعمى قبل البصير
التقطت صورا لهما بوضـ.ـعهما وهي تمـ.ـوت غيظا تتمنى ان تكون محلها… عندما وجدته يضـ.ـمها لصـ.ـدره و يضع ر.أسه بعـ.ـنقها
خرجت سريعا عندما شـ. ـعرت باستيقاظ جواد.. فتح عيـ.ـناه ولمحها وهي تغلق الباب.. فلقد شعـ. ـر بها منذ دخولها ولكنه تركها حتى يعلم ماذا ستفعل
صباحا على مائدة الافطار
كان الجميع يجلس منتظرا امل التي نزلت تتباهى بخطواتها وتنظر لهما بشمـ.ـاته… وقفت امام شاشة التاب وتحدثت قائلة
– آسفة ياجماعة… بس فيه فيلم حلو لازم نشوفه علشان يفتح نفسنا على الصبح
كان جواد يجلس يأكل طعامه بهدوء غير مبالي لها… ولكن عندما صرخت نجاة بها
نظر لشاشة الجهاز
مسح فـ.ـمه بهدوء ونظر لوالده وهو يضغط على يـ.ـديه حتى ابيضت من الغضب
وقف حسين فجاة عندما وجد بعض الصور
ابتسمت له بخبث
– شوف ياخالوا اللي عاملة ملاك العيلة وابنك المحترم اللي بيضحك على الكل وقال ايه رافض الجـ.ـواز… رفعت حاجـ.ـبها ونظرت له
– هو عنده حق الصراحة هيتجـ.ـوز ليه ماهو مقـ.ـضيها… قام حسين بصفـ.ـعها بقوة حتى آنها رجعت للخلف من قوة صفـ.ـعتها
ثم نظر لاخته
– شقتكم خلصت يااشجان خدي بنتك وروحوا اقعدوا فيها لما ننزل القاهرة.. ثم اتجه بنظره للتي انكمشت في وقفتها من ردة فعله ونظرات لجواد الذي ينظر لها بهدوء على غير عادته
اشار حسين لغزل
– دي مرا.ته من خمس سنين ياأمل.. يعني مش لاقيها على الرصيف… ثم استكمل حديثه
– ليه يابنتي تعملي كدا… إزاي تدخلي عليهم الاوضة وتصوريهم كدا… مفكرتيش اني مربي ولادي ومستحيل حد منهم يعمل الغلط … شوفي دي لوحدها معـ.ـصية مش ذنـ.ـب… ابني عارف ربه يابنتي مش عامل علينا محترم انا ربيت قبل ماأعلم
اردف بها وغادر لغرفته
وقف جواد وامـ.ـسك يـ.ـد غزل التي كانت تبكي في حـ.ـضنه..
اتجهت غزل إلى أمل ووقفت أمامها واردفت
– انا مش هقل من نفسي وأرد عليكي.. ماهو اللي تدخل اوضة واحد عا.زب بالليل حتى لو متعرفش انه متجـ.ـوز تبقى مش محـ.ـترمة… ثم تركتها وخرجت من الشاليه
حاول جواد تهدئة نفـ.ـسه بقدر المستطاع…
صوب لها نـ.ـظرات نا. ريه
– احمدي ربنا ان ماما حلفتني ماقـ.ـربش منك… واحدة تافهة.. اتجه لعمته
– مش هتكلم تاني مع البت دي بس قسما عظما انا فاض بيا ياتحترم نفسها ياتاخديها وترجعوا مكان ماكنتم مش ناقص قلة اد.ب.. ولا اقولك سبيها وأنا اربيها دي عايزة تتربى فعلا… غادر سريعا خلف غزل
وجدها تنظر للبحر ود.موعها تتساقط بصمت اليوم نعتوها بأنها غير محترمة
ضـ.ـمها لحـ.ـضنه
– غزالتي اوعي تكوني زعلتي حبيبي
ابتسمت بتهكم
– ليه هو فيه حاجة حصلت ياحبيبي تخليني ازعل دا مجرد اني واحدة شـ.ـمال نايمة مع را.جل بقـ.ـميص نـ.ـوم
ضـ.ـم وجـ.ـهها بقوة واردف غاضـ.ـب
– اقطـ.ـع لـ.ـسان اللي يقول حرف مش كويس عليكي… انتِ اتجننتي يابت .. انتي واعية بتقولي إيه والله اضـ.ـربك لو قولتي على نفسك كدا تاني.. رفع ذقـ.ـنها ضـ.ـامما وجـ.ـهها
– انتِ اجمل البنات واكترهم ادب ياروحي
دي واحدة مريـ.ـضة عايزة تغيظك وبس
عصرت عـ.ـيناها بأ.لم
– قصدك عايزة ترجع حبيبها ياجود
انا مش حبيب حد غير غزل وبس وضع جـ.ـبينه على جـ.ـبينها
“مش أنا حبيبك ياغزالتي.. زي ماانتِ حبيبتي” لمـ.ـست وجـ.ـهه بيـ.ـديها ونظرت لداخل عيـ.ـناه
“انت كل حاجة ليا ياجود مش مجرد حبيب بس… إنت عيلتي يعني لو ضيـ.ـعتك عيلتي كلها ضـ.ـاعت”.. اقتـ.ـرب من شـ.ـفتيها ولامـ.ـسها هامسا
– وجود عمره كله لغزالته وحبيبته.. غزالته دي رو.حه لو بعدت عنه يمـ.ـوت ياروح قلبي”
خليكي فاكرة ان الحب غزل… وغزل هي الحب لجواد.. قالها وهو يضـ.ـمها لاحـ.ـضانه مغمض عيـ.ـناه منتشيا برائـ.ـحتها
وضعت رأ.سها في مكانها المفضل موضع قلـ.ـبه… وانت الدوا لقلبي ياحبيب قلبي
عند اشجان وامل
– بدأت تدور كالمجـ.ـنونة… طلع متجـ.ـوزها ياماما.. همـ.ـوت من الغيظ ظلت تصرخ وهي تضع يـ.ـديها على فـ.ـمها
جلست أشجان واضعة رأ.سها بين يـ.ـديها
– لازم نفكر هنعمل ايه قبل ماخالك يخلينا نرجع الشقة… اول مرة اشوفه كدا
جلست وظلت تحرك سـ.ـاقيها بعـ.ـصبية
– اعملي الحل اللي قولتي عليه ياماما مش قدامنا غيره قبل مانرجع
وقفت واردفت مفيش قدامي غير الحل دا
ثم اتجهت لغرفة اخيها… قامت بالطرق على غرفته ولكنها لم تجد احدا… نظرت وجدته يجلس على الشاطئ وينظر، للبحر
اتجهت له… قابلتها نجاة ولكنها لم تتحدث إليها
اتجهت وجلست بجـ.ـواره واردفت متصنعة الحزن.. امسـ. ـكت يـ.ـديه وبكت بكاء التماسيح
انا كنت مترددة اتكلم معاك.. بس إنت طول عمرك اخويا وابويا… عارفة اني دايما كنت بتتخا نق معايا علشان مكنتش بسمع كلامك.. بس النهاردة جاية وواقـ.ـعة في عر.ضك ياخويا… امـ. ـسكت يـ.ـديه وبدات تبكي… عايزة منك تسـ.ـتر على بنتي… كنت عايزة اطلب منك من اول ماوصلت مصر، بس أمل رفـ.ـضت… كانت مفكرة ان حب جواد لسة موجود.. ثم استطردت حديثها
ابوس ايـ.ـدك ياحسين استر على بنت اختك
جحظت عيـ.ـناه من كلماتها وبكائها ورفع يـ.ـديه التي تريد تقـ.ـبيلها
– فيه ايه يااشجان مالك.. نظرت له واضافت بنبرة حزينة بعض الشئ
– امل تعرضت للاغتـ.ـصاب وهي راجعة من شغلها.. انت عارف انها كان مكتوب كتابها بس خطيبها لما عرف رفض يتمم جو.ازه بيها.. رفعت نظـ.ـرها تستعطفه… واسترسلت بخـ.ـبث ودهاء،
– بقالنا سنة كل ماتتخطب ويجي خطيبها يعرف يسبها… البنت كبرت وفرص الجو.از عندما انعـ.ـدمت.. ملقتش غير حد من ولادك يكتب عليها سنة بس ولو شهر إحنا راضين بس اهم حاجة يبان انها متجـ.ـوزة
صـ.ـاعقة وقـ.ـعت عليه من كلماتها
– انتِ بتقولي ايه يااشجان بنتك اتعـ.ـرضت للاغتـ.ـصاب وسكتي!… ليه مابلغتيش
ارتبـ.ـكت بجلستها بعض الشي ولكنها اردفت بدهاء
– انت مفكر انك في مصر ولا إيه… ممكن يبتـ.ـلوا بنتي بتهـ.ـمة… ابـ.ـوس ايـ.ـدك ياحسين انت الوحيد اللي بأيـ.ـدك تنقذ بنتي
زفر بضيق ولكنه حزين عليها مهما كانت فهى فتاه.. استدار لها
– انتِ عارفة جواد وصهيب متجـ.ـوزين… مش قدامي غير سيف هو اللي ممكن يكتب عليها
– لا سيف لا ياحسين… عايز البنت تتجـ.ـوز واحد اصغر منها
احـ. ـ “س بارتفاع ضغـ.ـط د.مه من حديثها… بدأ يـ.ـتنفس بهدوء،.. مش قدامي غير جواد دلوقتي… صهيب مسافر.. بس انا عارف جواد مستحيل يوافق.. معرفش ليه معترضة على سيف… هي ورقة هتتكتب وخلاص يااشجان
جلست أمامه على عقـ.ـبيها
جواد كبير وهيقدر ياخد حقها عن سيف ومفيش حد هيتـ.ـعرض لها لما يعرفوا انها كانت متجـ.ـوزاه
❈-❈-❈ ”
– خلاص يااشجان هتكلم مع جواد.. رفع رأ سه ونظـ. ـر لها
– بس مجرد ورقة عر في بنتك بدا.. جواد لغزل مهما تعمل وبلاش غزل تعرف.. أنا مستحيل اكسـ.، ر قلبها… لو اضطر تيني للاختيار فهختار غزل يااشجان… دي وحدا نية ويتيمة وغير كدا ابني بيحبها
وهي بتحبه مرا ته.. فاهمة ياأشجان
مساءا تجلس على الشاطئ تأكل أيس كريم مع نجاة… وصلت حيث جلوسهم امل
نظرت بهدوء تحاول كظـ.، م غـ.، يظها
– غزل أنا آسفة صدقيني مكنش قصدي والله.. انا..
رفعت يـ.، ديها أمامها
– لاقصدك ولا قصدي.. لا انتِ قريبتي ولا أنا قريبتك.. اتجهت ووقفت أمامها
– جو زي خط أحمر هتقرّ بي منه هكـ.، لك بأسنا ني سمّعاني وياله ور يني جمال خطواتك… ثم اتجهت وجلست مكانها وكأن شيئا لم يحدث
ضر بت أمل قد مها بالأرض.. ورجعت وهي تسّـ.، بها وتتحدث مع نفسها:
– والله لأخليكي تعـ.، يطي بدل الدموع د م أصبري عليا ياغزل الز فت
هقوم اتمشى شوية ياماما نجاة
زفرت نجاة بضـ. ـيق تشـ. ـعر بو جعها ولكنها أمأت بر أسها
خطـ.، ت غزل على الشاطئ بعض المسافة.. نظرت للبحر وهي ترجع بذكرياتها لأخيها
– زوزو تعالي أعلمك العوم علشان لما تكبري متحتاجيش لحد… نظرت لمليكة التي تحاول السباحة عندما كان جواد يقوم بتعليمها مع حازم
– لا انا هخلي آبيه جواد يعلّمني إنت ممكن تغر قني ياجاسر… جـ. ـذبها بقوة
– تعالي يابت جواد بيعلم مليكة مش فضيلك.. نظرت لمليكة التي تمـ.، سك بعـ. ـنق حازم وتصر خ عندما تركها جواد للسباحة لوحدها
خرج من المياه متجها للشاطئ وجد جاسر يحاول جـ.، ذب غزل وهي تصر خ بإسمه… لكـ.، مه جواد بفكه
– جلس على عقبيه أمامها ممسـ.، حا دمو عها بتعيطي ليه ياحبيبة جود…
بكـ.، ت بشهـ.، قات… جاسر عايز ينزلني البحر غصـ.، ب عني… أنا قولت عايزة ابيه جواد هو اللي يعلمني… حملها متجها بها الى داخل البحر
– سيبك منه ياقلب أبيه جواد دا واحد حما ر عايز يتر بط مع الحصان بتاعي… صفقت بيـ. ـديها بعدما كانت تبـ. ـكي… اسرع جاسر إليها:
– ماشي يازوزو بتبعي اخوكي وتروحي لدا… اخر جت لسا نها بطفوليه له
– عارف اللي عندها عشر سنين دي بتفهم عنك يابغل… روح جتك نيلة.. تحب افضحك أقولهم إيه اللي حصل امبارح
ابتسمت لهذه الذكرى التي مهما مرت من سنوات ولكنها محفو رة بقلبها… لأنها لأول مرة كانت تنزل البحر بها بصحبة أغلى اثنين على قلبها… وقفت متسمرة في مكانها عندما وجدت عاصم يقف امامها
– وحشتـ.، يني يازوزو كدا تهر بي مني… مع إني بحبك وحاولت اخـ. ـدك… بس كالعادة تهربي مني بس المرادي مستحيل اسيبك ياقلبي…
– لا هتسبها يارو ح امك… اردف بها جواد وهو يحا صره من جميع الأماكن بعدما ابلغه باسم بوجود عاصم بالغردقة
كان يعلم انه سيأتي.. استدار له عاصم وهو يبحث عن مساعديه ولكنه لم يرى احد… اقترب جواد منه وتحدث بخبث :
– نسيت أقولك.. قبضنا عليهم
قام عاصم بلكـ،. مه حاول إخراج سلا حه ولكن جواد كان الأقرب منه.. ثبت سلا حه على رأ سه… هتتحرك هفر غ دا في دما غك
ضحك عاصم بقوة :
-يبقى ريحتني ياحضرة الضابط والله… استدار بجـ. ـسده وهو ير فع يـ.، ديه أمامه دليل على استسلامه
– الدنيا متسعناش إحنا الاتنين… اتجهت غزل ووقفت بجوار جواد
– اوعى تسمع كلامه وتقـ.، تله ياجواد… هو بينر فزك حبيبي… قطب جبينه واردف :
– حبيبك لسة بتقوليله حبيبك بعد ماسابك خمس سنين… هو عاملك ايه علشان يخليكي تجري وراه…دا انا حبيتك أكتر منه
نظر جواد لغزل التي، تقف بينهما
– حبيبي وسعي كدا بتعطليني عن شغلي يازوزو…
-مستحيل اسيبك تقتـ.، له ياجواد سمعتني
دفع عاصم غزل بإتجاهه واسرع يحاول الهروب… اطلق جواد رصا صته حتى استقرت بذ راعه مرة وبقد مه مرة اخرى
ثم استدعى الشرطة بعد القبض عليه وارساله للمستشفى
بعد فترة من الوقت
جلس في اليخت ينام على أقد امها وتلـ. ـمس شعـ.، ره بحنان وهو مغمض العيـ.، نين مستـ. ـمتعا بلمـ.، ساتها
– اعمليلي مسا ج ياغزل حا سس دماغي هطـ.، ير مني
– جود انت بطلت السجاير… بقالي يومين مشفتكش بتشربها… اعتدل نازحا حجابها
ونظر بحب لداخل عيـ.، ناها التي تؤ ثره
– حبيبي يؤمر وأنا عليا التنفيذ.. مش قولتي ريحتها بتو جع معد تك.. علشان أعرف ابو سك براحتي من غير ماتقرفي مني
اخفضت رأ سها له
– كنت صاحي وسمعتني وعامل نايم… دا عب انـ. فها بأصـ.، بعه
– انا مش ذيك بنام في مية البطيخ.. يادوب بسمع همـ.، س بقوم.. والصراحة ريحـ.، تك بشـ.، مها من على بعد.. وضعت جبـ.، هتها :
– ناوي تعمل فيا ايه ياجواد…
هخـ. ـطفك يومين في البحر… أردف بها عندما اتجه متحركا باليخت لداخل البحر
جلست بجو اره وهو يقود اليخت متجها لدا خله.. وضعت رأ سها على كتـ.، فه… وهواء البحر يحرك شعـ.، رها على وجهه وهو ينظر لجمالها النا عم.. يحمد ربه على رجوع رو حه اليه يعاتب حاله على طلا قه لها
اين كان عقله وقلبه عندما رمى عليها يمين طلا قها… وعد نفسه من ذلك اليوم الذي أعادها مرة آخرى الا يرى غير سعادتها فقط… جلوسها بجو اره هي السعادة بحد ذاتها
استدارت له وجدته يركز بنظـ. ـراته عليها مبتسما.. دا عبته بابتسامتها
جـ.، ذبها بقوة حتى اصطـ.، دمت بصـ. ـدره العريض
لمـ. ـست وجهه وهي بأحضـ.، انه
– “بحبك “.. نزل برأ سه إليها وقـ.، بلها قُـ. ـبلة سريعة على شفـ. ـتيها… وأنا بمو ت فيكي
بعد اسبوعين رجع من عمله… كانت تجلس مع سيف بالحديقة… يزرعون بعض الورود
اتجه إليها مقـ. ـبلا رأ سها…ثم اتجه لأخيه
-حمدالله على السلامة حبيبي
– الله يسلمك… كلمت حازم وصهيب
– ايوة كويسين بيسلموا عليك… نظر حوله بابا فين؟
زفر سيف بضـ.، يق
-عمتك جت جوا هي والغندورة بنتها بقالهم ساعة مع ابوك روح شوفهم
لا أنا مرا تي وحشا ني اروح اسلم عليها الأول
– لكـ.، مته بذ راعه : عيب على فكرة سيف واقف لينا او ضة تلـ. ـمنا
ضحك عليها بقوة…: أموت في الأدب يامؤدب
وقف سيف بينهم
– أنا بقول نقرب الفرح نخلّيه بكرة بدل بعد أسبوع ونشوف أوضة ونلمكم بدل ماانتم فا ضحينا كدا
دخل وهو مازال يقهقه عليها
بعد فترة من الوقت… جلس أمام والده
– اكيد بتهزر يابابا صح مش كدا… مين دي اللي أكتب عليها
امسـ.، ك حسين يـ. ـديه يستعطفه
– جواد دا شهر واحد ياحبيبي… بس يكون مكتوب انها اتجـ.، وزت
صوب نظرات لأمل وهو يحاول ان يقرأ علامات وجـ.، هها… زفر بضيق
– ولا ساعة يابابا سمعتني… أنا مستحيل اخو ن مر اتي… اتجهت اشجان وجلست أمامه
– وحياة غزل عندك يابني والله ماهنقولها… علشان خاطر عمتك الهي ربنا يسترك زي ماهتـ. ـستر بنت عمتك
وقف وصرخ
– انتوا عايزين تجننو ني… اتجو ز على مر اتي ومن مين دي..
وقفت امل وهي تبكي فلقد أهانها إهانة بشعة
– ياله ياماما قولتلك بلاش تستعطفي حد بيا…
نظر حسين لولده بحزن
– دا خا طر ابوك يابني…
مسـ. ـح وجهه بعنـ.، ف ونظر لهم واتجه لأمل التي تهرب بنظراته
-موافق بس مش النهارده بعد يومين
دخلت غزل وسيف وهي تضحك
اسرعت أمل إليها في نفس الوقت ووقفت أمامها وهي تردف بشماته :
– مش تباركيلي ياغزل مش هكون ضر تك.. انا وجواد هنتجو ز الليلة… سقـ. ط الكوب الذي تحمله من يـ. ديها عندما ارتجـ.، فت أوصالها من نظراته الحزينه لها
نظرت لداخل عيناه
– البت دي بتقول ايه… ظل صامتا لا يقوي، على الحديث
ماترد ساكت ليه… قالتها بصراخ
اتجه لوالده وابتسم بسخرية
– قال مش هتعرفوها دي اول ماشفتها جريت عليها.. بس معلش انا هعرف ادبك.. يااا.. مدام امل أردف بها بمغذى… ضـ. ـامما غزل من خصـ.، رها مغادرا الغرفة
كانت تتحرك معه كأنسان فاقدالحياة
جلست أمل وهي فرحانه بنجاح مخططها
نظر حسين بوجع إليها
– دا اتفاقنا.. نظرت اشجان وبوختها
– اتجننتي احنا ماصدقنا يوافق
اردفت بدهاء
-مااخدتش بالي ياماما خلاص بقى… وقف حسين وهو يشـ.، عر بحزن العالم بسبب كسره قلب غزل
في غرفة جواد
– زوزو بتثقي في حبيبك مش كدا… وعارفة عمره مايعمل حاجة تزعلك
– إنت فعلا هتتجو زها ياجواد
ملـ.، س على وجهها بحب :
– انا مش هقدر أقولك حاجة دلوقتي غير عايزك تثقي فيّا… عايزك تعرفي إنت ومن بعدك الطوفان سمعاني حبيبي
وقفت واتجهت الى الفراش وتسطحت عليه دون حديث :
-عايزة أنام… ممكن تسبني وتطلع برة عايزة أنام وبس
وصل للفراش وتسطح بجوارها جا ذبا إياها بأحضـ.، انه.. مستحيل اسيب رو حي زعلان وأمشي.. اقترب وقـ. ـبلها بهدوء
– مقدرش اشوفك كدا ياعمري… غزل لو سمحتي متعمليش فيّا كدا
رفعت يـ.، ديها على وجـ.، هه واقتربت منه وقبـ.، لته عدة قـ. ـبلات ثم همـ.، ست أمام شفـ.، تيه..
– بتحبني اد إيه؟
أغمض عيناه مستـ.، متع بكلماتها وهم،.، ساتها له وهي تلـ.، مس على شعـ.، ره مره وعلى عنـ. ـقه مرة… فتح عيـ. ـناه والتقت نظرات الحب بينهما بل العشق
– بحبك أكتر من أي حاجة في الدنيا.. إنتِ العالم وما فيه
– عايزاك تتمم جو ازنا دلوقت¡
google-playkhamsatmostaqltradent