Ads by Google X

رواية تمرد عاشق الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم زهرة الربيع

الصفحة الرئيسية

    رواية تمرد عاشق كاملة بقلم زهرة الربيع عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية تمرد عاشق الفصل الثالث و العشرون 23

 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
‏ولــي رَوْ حٌ . . . . . .
لَا تحيــا إلَّا بحضـ. ـــن رُوحك . .
وَلَا يبعــث الْحَيَاة فيهــا إلَّا حُضُو رك . .
مساء بعد يوم عملا ً شاق.. توجه لغرفة مكتبها وجدها تجلس تعمل على حاسوبها وتتناول شطيرة من البيتزا… طرق الباب ثم دلف للداخل
– خلصتي ولا لسة… وقفت ووضعت طعامها في العُلبة التي تجاورها
– اسفة لسة شوية جعت.. فقولت أكل حاجة
ضـ.، م شفـ. ـتيها للأمام وتحدث ناظرا لعلبة البيتزا… ريحـ. ـتها منعنشة معدتي… اتجه لها وجد اثار صلصة البيتزا على شفـ. ـاها.. نزل ببصره للأسفل وتحدث بمزاح:
– على فكرة اللي بياكل لوحده بيزور… ضحكت عليه.. واتجهت له
– على فكرة كنت لسة هعزم على حضرتك… بس كالعادة سابقني بخطوة
خطى للداخل وجلس أمام مائدة صغيرة في الجانب…
– أنا قاعد مستني العزومة… ابتسمت له ورحبت بالفكرة كثيرا… اتجهت للعُلبة وتناولتها ووضعتها أمامه… ثم اتخذت مكانا بجانبه… ولكن بعيدة بعض الشئ
نظر إلى هدوئها وابتسامتها الصافية وهي تقوم بتقـ. ـطيع شريحة البيتزا.. رفعت نظرها إليه
– إكيد مش مستني أعزم على حضرتك مش كدا ولا إيه
ظل نظـ.ـراته تطا لعها بهدوء… ملا محها الجميلة التي تأثره وبدأت دقـ ـات قلبه في وتيـ ـرة إرتفاعها
“نهى ” همـ.ـس بها… رفعت نظـ.، رها إليه..
طالعته بنظـ.، راتها البريئة… وأردفت:
– “نعم ” … حمحم.. عندما وجد صوته لم يسـ. ـعفه على خروج الكلمات
شعـ. ـرت بتذ بذب في جـ. ـسدها عندما دققت في ملامح وجـ. ـهه وهو مر تبك ولا يستطع الحديث
وقفت متجه لمكتبها… ولكنها توقفت عن الحركة عندما تحدث بلهـ.، فة :
– مردتيش عليا وقولتي ايه في طلبي
استدارت له قاطبة جبـ. ـينها… ورسمت عدم فهمها له… رغم إنها انتظرته لأسبوعا كامل حتى يفصـ. ح عن دا خله.. ولكنه خيب آمالها
تمركزت عيـ. ـناه عليها وابتسم بخفوت عندما وجدها تهرب بنظرها في جميع الاتجاهات
هروبا من نظر اته التفحصية…
نصب عوده وتوجه ووقف بالقرب منها
– لازم نتكلم يانهى… سبتك مافيه الكفاية.. علشان تفكري وتدي لنفسك فرصة…
ثم استكمل مستطردا.:
– وأدي لنفسي فرصة كمان… لازم نخرج من ماضينا… أمـ. ـسك يـ.، ديها واتجه للأريكة
تحركت معه وجلـ. ـست بجـ.، واره… على بُعد مسافة
استكمل حديثه :
– أنا مش هخبي عليكي وأقولك انا عديت الماضي… واتجنبته وعايش طبيعي… ابدا بالعكس مازال للماضي له أثار جانبية جوايا
خرجت من جو فه تنهـ. ـيدة حارة حتى تبر د خلايا صـ. ـدره :
مش هتكلم كتير في الموضوع دا.. بس اللي عايز أقولك عليه.. احنا ممكن نداوي بعض… نظـ. ـر بعمق لداخل عيـ.، ناها
– طبعا لو ادتي نفسك فرصة وأنا كمان ونبدأ حياة جديدة.. متعرفيش يمكن القدر جمعنا علشان نعالج بعض من ماضي أليم… إنتِ من خذلان حبيب وأنا من ضياع حبيب… فكري كويس وزي ماقولتلك قبل كدا… مهما كان رأيك أكيد هحترمه… قالها ثم وقف متجها للخارج… ولكنه تسّمر في مكانه عندما استمع لصوت بكائها :
استدار بجـ. ـسده لها … ارتجـ.، ف قلبه لبكائها وفسره بطريقة خاطئة
– نهى خلاص انسي كأني ماقولتش حاجة.. لو أعرف ان طلبي هيعمل كدا… صدقيني مستحيل… قاطعته عندما اردفت بصوتا عالي بعض الشئ
– أنا موافقة ياصهيب.. قالتها وهي تنظر له من خلف غشاوة دموعها… ثم استكملت استرسال حديثها
– موافقة اديك قلبي وحياتي كلها بس يارب تكون اد الثقة دي.. موافقة اد فن الماضي كله واتولد من جديد مع شخص له كل الاحترام والتقدير
ارتجـ.، ف جـ. ـسده من شدة سعادته عندما استمع لحديثها
– وأنا بوعدك هراعي ربنا فيكي دي أهم حاجة.. وهسلمك قلبي تعملي فيه اللي إنت عايزاه… بس سؤال غليظ على لساني
– لما إنت مدكنة دا كله ليّا ليه بتعيطي… اردف بها عندما اقترب ورفع ذقـ.، نها ونظر داخل عيناها
أغمضت عيـ. ـناها خجلا من تلميحاته… ثم أنزلت يـ. ـديه بهدوء، عندما اثـ.، ار قشعـ. ـريرة لذ يذة بعمـ. ـودها الفقري من لمسته… وأردفت محذرة :
– صهيب لو سمحت مينفعش كدا… مش علشان اتكلمنا يبقى منراعيش حدود ربنا.. ابعد لو سمحت
“يالله ماهذه الاميرة التي خطـ.، فت قلبي وعقلي… نبـ. ـضات قلبه اذاعت في الارتفاع لقد خرجت عن السيطرة لتشـ.، ق صـ.، دره… وجعلته لن يتحكم بما يتفوه اللسـ.، ان… هنا نطق القلب بما يشعر به فقط… فليعجز العقل عن مايفعله القلب
-” نهى أنا بحبك ”
جحظت عيـ. ـناها وبدأ جـ. ـسدها بالار تعاش من همـ.استه بكلماته التي جعلتها غير قادرة على الوقوف او الحركة… خرج من شروده عندما فتحت باب السيارة وقبـ. ـلته على خـ.، ديه ”
اتأخرت عليك حبيبي… ابتسم لها ابتسامته الساحرة… وأجابها
– ابدا ياروحي… هوصلك علشان أرجع فيه حاجات عايز اعملها
عند حازم ومليكة
وصل للفندق… أمسـ.، ك يـ.ـديها وقـ. ـبلها
– مليكة عايز أقولك أنا اسعد واحد في الدنيا النهاردة… أتمنى احسـ. ـاسك يكون كدا.. معرفش ليه شايف حزن في عينيك.. رفعت يـ. ـديها إلى وجـ.، هه
– صدقني حبيبي أنا كمان سعيدة أوي.. بس إنت عارف مهما بتحب حبيبك بيكون الليلة دي فيها خطـ.، ف وخو ف للبنت.. مش كدا ولا إيه
– خايفة مني يامليكة.. خايفة من حازم
أغمـ. ـضت عيـ. ـناها ثم فتحتها وتحدثت بهدوء :
– مش خايفة منك ياحازم.. عمري ماخفت منك بالعكس إنت أماني بس… قا طعها برفع ذ قنها ونظر لمقلتيها وأردف :
– حبيبتي عايز أقولك اللي إنتِ عايزاه هعملوه حتى قبل ماتطلبيه.. ثم تنـ. ـهد بهدوء
متخافيش يامليكة أنا معاكي للآخر
قبـ.ـ لت خـ. ـديه وابتسمت له ثم نزلت متجه للداخل وقلبها ينـ. ـبض بسعادة
❈-❈-❈ ”
في شقة عاصم
– النهاردة الفرح ياباشا ومراقبين زي ماحضرتك قولت.. للأسف البنات كل واحدة راحت مع جو زها… وقف وبدأ يصـ. ـيح لهم.. ماليش دعوة بالبنات.. غزل مانزلتش ماهو اكيد لازم تروح مع مليكة
انزل الرجل ر أسه للأسفل
– لسة مخرجتش من باب الفيلا.. ولا هي ولا حضرة الضابط.. بس لاحظنا واحدة داخلة عندهم…
قطب جبـ.، ينه مين دي؟
– آجابه قائلا : – دي اللي كانت مخطوبة لحضرة الضابط
أشار بيـ. ـده لخروج الرجل.. ثم وقف وتناول سيجاره وتحدث بينه وبين نفسه
– ياترى ناوي علي إيه ياجواد الزفت… وليه لحد دلوقتي متجـ. ـوزتش،.. يارب ميكونش اللي في بالى صح ياجواد
في بيروت
دخل ناجي على بثينه… جلس بجوارها وهي تتفحص هاتفها
– احنا هننزل مصر النهاردةبالليل … جالنا أوامر، بكدا معدش ينفع نقعد هنا بعد اللي حصل.. وامروا بتصـ. ـفيتي لازم ارجع مخبئ
ضيـ. ـقت عيـ.، ناها وأردفت متسائلة:
مين دول اللي عايزين يمـ. ـوتوك.. انت خسرت زيهم
زفر بغضـ. ـب وتحدث..
: دول ناس كبيرة احنا مش ادهم يابثينة عندهم الغلطة بمو ته.. وعلشان متسأليش كتير دول السبب في مو ت اختك… لو مستغنية عن عمرك خليكي هنا… وقفت فجأة ونظر ات قاتمة والغضـ. ـب يغـ.، مر وجـ. ـهها
– مين دول ياناجي وانت ازاي عارف بموضوع اختى مع اني قايلاك ان جواد هو اللي قتـ.، لها
كان التو تر سيد الموقف لا يطيق الجلوس أمامها عندما اردف بما يعذّ ب فؤ ادها
بعد خروجه بدون جواب
بدأت تكسـ. ـر كل الاشياء التي بجوارها
– والله لادفعكم التمن غالي.. اصبروا عليا
عند غزل وجواد
كانت تقف بين يـ. ـديه وتر تعش عندما وجدت عيناه بها الر غبة بها.. وضعت يـ. ـديها
– جواد أعقل إنت ناوي على إيه..؟
اقتر ب منها حتى اختـ.، لطت انفا سهما ونظـ. ـر بداخل عيناها
– عايز أعرف عملتي فيّا ليه كدا… عملتي اللي محدش قدر يعمله… معقول طفلتي الصغيرة اللي كنت بعتبرها بنتي بقيت مد من في حبها…. وضع وجـ. ـهها بين را حتيه
– عمري ماضعفت قدام حد غير ك… ألقيتي عليا تعو يذتك وبقيت مد من قر بك… بقيت مستني الجرعة من بو سة من شفـ.، ايفك تر يح قلبي الضّعيف… لامـ. ـس جانب وجهها بإصـ. بعه… قوليلي عملتي إيه في حبيبك ياجنيتي الصغيرة؟
اقتر بت منه وألقـ. ـت نفسها بداخل أحضـ. ـانه وحا صرت خصـ.، ره بيـ.ـديها
– علشان أنا مش زي أي حد.. رفعت رأ سها ونظرت له كان مغلق العينين يستـ. ـمتع بهمـ.، ساتها ولمـ. ـساتها التي جنـ.نته أكثر
وضعت وجـ.، هه بين راحتيها
– أنا غزل الجواد.. مستحيل أكون زي حد عندك.. مش دا كلامك ليا.. ثم استكملت استرسال حديثها :
– مهما تشوف وتقابل هتفضل غزل هنا… أردفت بها وهي تشير إلى قلبه
اخفض رأ سه في عنـ. ـقها لأول مرة يفعلها.. ولكن قاطعه طرق الباب
حمحم حتى يخرجا من حالتهما التي كان عليهما
– مين؟ قالها وهو مازال محا صرها بيـ.، ديه
– الست ندى خطيبة حضرتك القديمة تحت ياباشا وعايزة تشوف حضرتك.. إتجه بأنظا ره سريعا لغزل.. وجد عيـ. ـناها لامعة بالدموع
– تمام قوليلها نازل بعد شوية
اتجه مرة اخرى لجنـ.، يته التي بين يـ. ـديه
رفع ذقنها عندما وجدها تنظر للأسفل وتر تعش شفـ. ـاها حتى لا تبكي..حبيبي أنا معرفش ايه اللي فكرها بيا وحياتك عندي ياأغلى من روحي ماشفـ.، تها بقالي سنين..وضعت رأ سها تتـمـ. ـسح في صـ.، دره كقطة أليفة ثم تحدثت :
– أنا عارفة من غير ماتحلف..أنا واثقة فيك .. اخفض رأسه وقام بتقـ. ـبيلها.. قبّـ. ـلها قُبّـ.، لة حمـ.، يمية لأول مرة بينهما… ظل يُقبّـ.، لها فترة ليست بالقليلة.. ضـ.، مها بقوة إليه وهو مازال يُقـ.بّلها
فصل قُبّـ. ـلتهما أخيرا… رفع وجهها ونظر لداخل عيـ.، ناها.. ثا ر قلبه عندما وجدها بهذه الهيئة بعدما تلا عبت يـ.، ديه بهيئتها..
و انفا سه الحا رة ضر بت بشر تها بقوة… مما سيّطر الخجل عليها وشعـ.، رت بقلـ.، بها سوف يخرج من بين ضلو عها… بعدما دغد غ مشـ.اعرها بهذه الطريقة لأول مرة
ارتعـ. ـشت بين يـ. ـديه ولم تستطع الوقوف مرة أخرى.. جـ.،ذبها من خصـ. ـرها ورفعها لمستواه :
– ينفع كدا تعملي فيّا كدا.. أسيبك إزاي دلوقتي وأنزل بحالتي دي… ولا أسيبك كدا وانزل دا أبقى غبي… وضعت رأ سها بعـ. ـنقه
تستنـ.، شق رائـحته وقد فقدت قدرتها على التحمل
أغمض عيناه مستمتعا بلمـ. ـساتها.. حملها وإتجه بها إلى الفراش… مغلقا مأز رها بإحكام جيدا
جلس وأجلسها على قد ميه.. رافعا شعـ.، رها على جهة واحدة
مُقـ. ـبّلاً عُنِـ. ـقها بهدوء.. ناظرا لها وهي مغلقة العينين.. ملـ. ـس على وجهها
– افتحي عيونك حبيبي … متحر منيش منهم
وضعت رأ سها في أحضـ. ـانه وهي تر تعش بين يـ.، ديه
– جواد مالك النهاردة كفاية بقى.. في ناس مستنينك تحت… أردفت بها بتقـ.، طيع
رفع رأ سها من أحضـ.، انه
– فيه حد يقول لحبيبه كفاية كدا… عايزاني انزل لندى واسيبك ياغزل..
“جواد.”.. هو هو يعني وبدأت تتلعثم بالكلمات
لمـ. ـس وجهه بوجهها وأردف:
– حياة جواد وقلبه اللي ميهموش في الدنيا غيرك إنتِ وبس…
رفعت نظرها له:
– إنت كتير عليا اوي حبيبي.. آهة خافضة خرجت من صـ. ـدره
“مين اللي كتير على مين ياحبيبي”
مسحت رأ سها في صـ. ـدره مرة اخرى… إنت أكيد كتير أوي عليا
– غزل جهّزي نفسك علشان اعتبري فرحنا النهاردة
وقفت سريعا ونظرت له متفاجأة وأرفت متسائلة :
– انت قصدك ايه… يعني الفستان دا فستان فرحي
لمـ. ـس جانب وجهها بيـ. ـديه
– مؤقتا حبيبي.. لحد لما اخلص القضية .. خايف عليكم كلكم وخاصة انتِ… إنتِ أكتر واحدة ممكن يو جعوني بيها
ضـ.، مته بقوة… إنت ادها حبيبي وواثقة فيك ربنا يحفظك ليا…وأنا هاخد بالي كويس… ولو على الفرح انا مش عايزة فرح خالص… المهم نكون مع بعض
ياله إنزل شوف أستاذة ندى اللي بقالك ساعة لاطعها تحت
– لاطعها تحت… اردف بها مبتسما ماهي اللي جاية في وقت مش مناسب.. ثم اقترب منها أنا مكملتش اللي عايز اقوله
– جواد انزل بقى متبقاش رخم.. رفع حاجبه
– والله أنا رخم.. ماشي خليكي فاكرة بتقولي
– “جواد “.. ياترى ندى جايلك ليه؟
رفع اكتافه واردف:
– معرفش ايه اللي فكرها بيا.. تحركت بحركات سلحفية تنظر بعمق داخل عيـ.، ناه
ثم جـ. ـذبته فجأة من قميصه
– قولّي ليكون الأستاذ وحش الاستاذة
جـ. ـذبها بقوة من خصـ.رها وأردف بتلاعب
– ممكن فأنا بقول انوّلها الشرف دا.. لكـ.، مته بصـ.ـدره بعدما خرجت من حالة الهيام التي كانت عليها
– والله أمو تك وأمو تها ياجواد
حاوط خصـ. ـرها بيـ. ـديه بقوة
– وأمو ت أنا في قطتي الشرسة وهي بدافع عن جو زها
وسع يابا رد وروح شوف الكونتسة ندى هانم.. رفع حاجبه واردف :
– هو انتِ يابنتي عليكي عفريت.. من خمس دقايق بس كنتِ بين ايـ. ـدي زي الفرخة الدا يخة.. ظلت تلـ.، كمه وتصر خ بوجهه…
– امشي ياجواد بدل مااطلع جناني عليك.. ماهي الا لحظة ثم رفعها بين يـ.، ديه متجها بها الى غرفتها وهو ضا مهها الى صـ. ـدره…
– أعمل ايه ربنا واعدني بواحدة مجنونة كل ساعة بحال عاملة زي تقلبات أمشير..بس بمو ت فيها…. استكانت بعدما كانت تصيح
-” جواد وسع حد يشوفنا كدا ”
مايشوفوا هو أنا شاقتك.. دا أنا جو زك ياحبي فتح الباب واستعد للخروج ثم نظر لها وأردف متسليا:
– وبعد تسع شهور هنجيب غزل الصغيرة
جحظت عيـ. ـناها من كلماته وفجأة تور دت خـ. ـدودها بعدما رفع حاجبه يتلاعب بحالتها
دفـ. ـعته بقوة للخارج:
– امشي ياقليل الادب.. روح شوف الست اللي حنطها تحت بقالها ساعة اصلي انزلها بالبور نس كدا وأنا ماسكة ايـ.، دك
❈-❈-❈ ”
قهقه عليها واردف من بين ضحكاته
– تعمليها ياحبي وياسلام انزل بيكي وانا شا يلك… نزل للاسفل وهو مازال يقهقه عليها
قام الاتصال بصهيب :
– هتيجي على البيت ولا إيه.. آجابه صهيب: عندي مشوار لازم أروحله الأول ياجواد وهرجع تاني على الفندق
وقف جواد على الدرج وأردف متسائلا:
– رايح فين ياصهيب دلوقتي.. فرحك النهاردة.. بلاش المشوار. دا حبيبي عيش السعادة وإنسى الماضي
نظر صهيب من نافذة السيارة وهو يشـ.، عر بالاختـ. ـناق
– لازم أروح ياجواد سلام هشوفك بالليل
مسـ.، ح جواد على وجهه بغضـ. ـب من أفعال اخيه… اتجه لغرفة الصالون التي توجد بها ندى
وقفت عندما رأته وابتسمت… بسطت يـ. ـديها واردفت:
ازيك ياجواد عامل إيه؟
نظر ليـ. ـديها الممدودة ولوجهها المبتسم.. ثم جلس واشار لها بالجلوس
ازيك استاذة ندى… يارب تكوني كويسة
شعـ. ـرت بالحزن من مقابلته لها
– أنا كويسة ياجواد بس ياريت أنت اللي تكون كويس… قاطعتهم أمل وهي تدخل عليهم
– جواد هي غزل مشيت ولا لسة علشان اروح معها… اتجه بنظره لندى وأردف بمغذى :
– غزل هتروح معايا… إمشي إنتِ
جلست بجوارهم… وأردفت بخبث
– خلاص استناكم علشان اروح مع غزل.. ثم نظرت لندى مش تعرفني مين دي
مط شفـ. ـتيه وهو يصوب نظراته لها
– دي استاذة ندى مذيعة مشهورة ازاي متعرفهاش
– اوه قصدك خطيبتك مش كدا.. وقف ووضع يـ. ـديه بجيب بِنطّالهُ ونظر من النافذة
– كانت ياأمل… وكان فعل ماضي مينفعش نرّجعه.. اتجهت ندى ووقفت بجواره
-جواد أنا مش عارفه أعيش من غيرك.. استدار بجـ. ـسده لها ونظر بغضب لعيناها
– بس انا عرفت ومرتاح.. جاية ليه مش مكفيكي اللي عملتيه..
نسيتي جواد الخا ين اللي كان واخدك كُبري ثم استرسل مفسرا :
– ازاي جالك الجرأة تواجهيني بعد اللي عملتيه… اقتر ب منها وهو يحد جها والشر ر يتطا ير من مقلتيه :
– إحمدي ربنا إني نسيتك.. الصراحة مش نسيت اوي ممكن نصحح التعبير اللغوي ونقول اتنساتك
أمسـ.، كت يـ. ـديه واردفت ببكاء:
– جواد اديني فرصة.. انا عارفة إني غلطت.. وجاية أتأسفلك.. ربنا بيسامح انت سامح كمان
دفع يديها بغضب
– دا ربنا يااستاذة… احنا بشر وانا مستحيل اسامحك على اللي عملتيه… اقترب وهمـ.، س بجانب اذ نيها:
– انتِ مغلطيش فيا يااستاذة انتِ دبحـ.، تى رو حي ولولا اللي حصل وقتها صدقيني ربنا نجاكي مني
.. ثم رفع يـ.، ديه أمامها
– غزل خط أحمر ياندى قولتلك الجملة دي من أول مقابلة بس انتِ استهنتي بكلامي
صر خت بوجـ.، هه :
– وأنا كنت إيه… لما هي خط احمر، أنا كنت ايه في حياتك
– كان ليكي كل التقدير والاحترام مني كأي رجل بيحترم خطيبته.. عمري مااستغلتك في حاجة بالعكس كنت معاكي بما يرضي، الله… وبعدين جاية بعد خمس سنين تتكلمي في ايه.. انت اتجو زتي وكونتي أسرة جاية ليه لحياتي تاني
وصلت العاملة
– اسفة ياباشا بس الميكب ارتست تبع الهانم الدكتورة وصلت.. نظر إليها
– طلعيها ياهدى لغزل… وقولي لغزل اجهزي زي ماجواد قالك
– امل لوعايزة تستني غزل براحتك بس هي هتروح على الفرح على طول
اردف بكلاماته ثم اتجه مغادر للخارج
– جواد أردفت بها ندى بقوة :
– انت لسة متجو ز غزل؟
ارتدى نظارته وتحدث قائلا :
– شئ ميخصكيش، حياتي الخاصة مالكيش دخل بيها… شرفتي يااستاذة.. شوفي الاستاذة تشرب إيه ياأمل
وصلت غزل حيث وقوفهم
نظرت ندى إليها بغضـ. ـب لأنها اعتبرتها المسؤلة عن خروجها من حياته
– ازيك ياندى عاملة ايه؟
لم تجيب ندى عليها ولكنها نظرت إليها بتهكم ثم اسرعت للخارج..
وقفت بجانبه
– مالها دي.. نظر إليها مبتسما ناسيا أمل التي تنظر بصمت وتكاد تحر قهما بنظر اتها
– دي عايزة تمو تك خلي بالك أخدتيني منها
رفعت حا جبها واردفت متهكمة:
– قصدك اللي اخدتك ياحبي مني.. ولا نصحح التعبير اللي هربت بيها مني.. مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط
جـ.، ذبها بيـ.، ديه : شر سة ياقطتي
دفـ.، عت يـ. ـديه بقوة : – مقولتش جاية ليه قالتها بغضب
حجـ.، زها بيـ.،ديه : – جاية تر جعني لعصـ.، متها
قالها رافعا حاجبه بشقاوة
– والله… طيب كويس هنلاقي اللي اتلمك
قهقه عليها واردف من بين ضحكاته:
– يخربيت عقلك مش عارف أعمل إيه
سيبك من دا نستني جايه ليه
ضيق عيناه مستفهما :
– جواد انا هروح لمليكة مفيش داعي.. أنا متفقة مع نهى على كدا من إمبارح
اخفض رأسه وهمـ.، س لها :
– مرات جواد الألفي تخرج من أوضته عروسة الليلة… ثم قبُـ.، ل خـ.، ديها
نعم هي مين دي اللي تخرج عر وسة وحياة ربنا شكلك مبر شم النهاردة
ظل يضحك عليها ثم أردف من بين ضحكاته:
“لازم امشي حالا اصل والله لو طلعت بيكي فوق ماهسيبك غير مد ام غزل الالفي قولا وفعلا”
حاولت أمل الاستماع لهما ولكنها لم تسمع شيئا ولكنها ذُهلت عندما قبـ. ـلها
خرجت لهما… رفع جواد يـ.، ديه وجمع شعـ. ـرها على جنب
– اطلعي وانا لما اخلص هكلمك تمام
اماءت براسها ولم تقو على الحديث فاليوم فعل بها لم يفعل و لم ير حم قلبها الضعيف
مساءا في إحدى افخم الفنادق بمحافظة القاهرة على النيل.. كان العمل بها على قدم وساق فاليوم ز فاف نجلا عائلة الالفي إحدى رجال الاعمال المشهورين بالبلد
نزلت أمام الفندق من سيارته المجهزة لسفرهما بعد الزفاف .. وقف لاستقبالها فكانت بالسيارة هي وأمل التي لم تتركها
بسط يـ.، ديه إليها وتشابكت الايا دي ثم سحـ.، بها لداخل الفندق بعيدا عن أعين الجميع.. نظر مبتسما لها :
هتطلعي عند مليكة ومش عايز ميكب حبيبي ماشي أردف بها عندما وصلا الجناح الذي تجهز به العروسان
دخل جواد بعد الاستئذان كانت مليكة قد انتهت من زينتها… اتجه ووقف أمامها
حقا كانت أميرة بفستانها الذي زاد من جمالها وأصبحت أجمل عر وس… اقترب منها مُقـ.بلا جبهتها وعيو نه اللامعة بسعادة لزو اج صغيرته وأميرة العيلة
– ألف مبروك ياقلبي ودايما اشوف السعادة مسيطرة على حياتك
ألقت نفسها بأحضـ. ـانه وانسدلت دمعاتها
– الله يبارك فيك ياحبيبي عقبال ليلتك يارب… اردفت بها وهي تنظر لغزل بسعادة… التي نزلت ببصرها للأسفل
تحدث إلى مليكة- دي مفاجأة حبيبة اخوكي هعملهكم ان شاء الله
ارتبكت غزل بوقفتها فتحدثت
– أنا هروح اشوف نهى خلّصت ولا لسة.. ثم خرجت سريعا عندما وجدت نظر اته مثبة عليها… ادارت مليكة وجــ.ـهه
– أنا عرفت انك رجّعت غزل ألف مبروك
جلس واجلسها بجو اره.. أنا مقدرتش أبعد أكتر من كدا…شوفتي الازوعة عملت في أخوكي إيه…ابتسمت له وتحدثت :
– هي بتحبك برضو ياجواد وبتتمنى رضاك لو تشوفها كاتبة عنك إيه صدقني مستحيل تبعد عنها ولا دقيقة…حُبها صادق ياحبيبي..حُب الطفولة بيكون أنقى من أي حب
نزل ببصـ. ـره للأسفل حزينا وأردف
شوفت مذكراتها وزعلت من نفسي جدا
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة:
اوعى تكون مرجّعها علشان كدا؟
مسح على وجهه بعـ. ـنف وأردف :
– ياريت كان كدا كنت رحمت قلبي ومضعفتش كدا.. ثم استطرد مفسرا
علشان بجد عشقتها يامليكة .. شوفتي بقى ليا نقطة ضعف… حسـ. ـيت بصهيب دلوقتي وبيكي وعرفت أد إيه انتم قسـ. ـيتوا.. ربتت على يـ.،ديه
– وربنا عوضنا حبيبي.. متنساش غزل تربيتك كمان يعني حُبها مولود جواك بس انت اللي كنت بتهرب من دا
– مش عايز اتكلم في الماضي أنا دلوقتي عايز اعملها فرح بس خايف من الخطوة دي.. فبقول هنعتبر فرحنا النهاردة
جحظت عيناها ثم اردفت
– لا بتهزر ياجواد.. يعني إنت وغزل يعني.. قبّل رأسها وابتسم :
– ان شاء الله حبيبتي قولي يارب
الفستان بتاعها هيوصل بعد شوية حاولي تقنعيها تلبسه.. انا كنت جايبلها فستان تاني بس حسـ. ـيته مش مُميز.. عشر دقايق والفستان يوصل.. المهم عايزك تنسي كل حاجة الليلة دي أجمل ليالي العمر… متخافيش جاسر مش زعلان منك
– غزل قالتلك ياجواد.. وقف مُقـ. ـبلا رأ سها
– ايوة يامليكة… متظلميش حازم، حازم بيحبك بلاش تكـ. ـسروا فرحتكم بحاجة اند فنت… انا هعدي أشوف صهيب وحازم جهزوا ولا لسة وأنا كمان اجهز
– ربنا يسعدك ياحبيبي يارب.. انت اتكلمت مع بابا؟
– بابا اللي طلب مني.. أنا عايز افجأها، أنا معرفها ان مفيش فرح.. وتعتبر فرحها النهاردة.. بس لازم افجأها قدام الكل
أمسـ. ـكت يـ. ـديه:
: بلاش ياجواد النهاردة.. أنا عايزة فرحك مُميز مش مجرد إضافي.. نظر إليها
هو ليه الكل معترض على كدا
– مش اعتراض ياحبيبي ابدا.. بس جواد لازم فرحه يكون مميز.. وبعدين غزل مش تستاهل كدا.. دي مهما كانت بنوته ومهما كانت بتحبك هتفضل بنت نفسها بليلة مُميزة… إحنا بنات ونعرف أكتر منك.. نظر للبعيد وشعـ. ـر بو جع كأنه عا جز وكان يتمنى ان يجتمع شملهما الليلة
– ربنا يسهل حبيبتي.. أنا هروح أشوف صُهيب وحازم
– جواد متزعلش.. قالتها مليكة.. أماء برأسه ثم خرج
وصلت غزل بعد فترة لمليكة نظـ. ـرت مليكة لها وتحدثت:
– زوزو فيه فستان عندك جواد جبهولك.. ابتسمت لها وتحدثت مستطردة
– شكله عايز يعمل ليلة مميزة حبيبتي النهاردة…
أمأت لها بخجل ثم دخلت الغرفة لتبديل ملابسها بهدوء… فهي على علم عندما قابلته اثناء خروجه من الغرفة ويبدو الحزن على وجهه
-جود فيه إيه مالك؟
تنـ. ـهد بحزن ونظر لها :
– شكلي هعمل زي ماقولتي وأصبر الشهر دا كمان… مليكة مش موافقة اننا نعلن جو ازنا النهاردة… وضعت وجـ. ـهه بين راحتيها وأردفت مبتسمة :
– أنا قولتلك ياحبيبي قبل كدا مش مهم ولازم نكون موجودين جنبهم في ليلة زي دي… قَبّـ. ـل جبـ. ـهتها وأردف :
– ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ياحبيبة قلبي… وبما إن الليلة انضربت فيه فستان على وصول إلبسيه مش عجبني دا
قَبّـ. ـلت يـ. ـديه الذي يضعها على وجـ. ـهها بحب وهمـ. ـست له :
– بحبك على فكرة وأي حاجة بتجبها بتكون روعة وجميلة… الفستان دا حلو نهى بتشكرلي فيه جدا.. غيريه برضو حا سه ضيق اصلي معر فتش اقيـ. ـسه كويس.. اردف بها بخبث.. لكمـ. ـته بذر اعه
– حاضر هلبسه علشان اسعد ك بس مش أكتر مش علشان قياسه..
– لا كدا أنا أخاف منك ناوية تعملي ايه الليلة يازوزو… مش عادتك توافقي من غير مناهدة كدا
وضعت يـ. ـديها حول عنـ. ـقه وتحدثت بنغـ. ـج:
– ناوية أخلي الليلة مميزة لجو زي حبيبي ان شاء الله… ثم اقتربت وقَبـّ. ـلته ثم تركته مغادرة سريعة…
بعد فترة… صعد جواد لإحضار مليكة والنزول بها
دلف الى غرفتها.. وجدها تقف تنتظره وجـ. ـسدها ير تعش من هول اللحظة .. ابتسم لها وقام بتقـ. ـبّيل جبهتها
– الف مبروك اميرتي الصغيرة.. كبرت أميرتي وهتسيب حضـ. ـني وتروح لحضـ. ـن غيري.. حضـ. ـنته وتحدثت بصوتا مختـ. ـتق بالبكاء :
– ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك.. خرجت جنيته التي انتهت من زينتها
انحـ. ـبست أنفا سه من طلتها وخفـ. ـق قلبه بشده عندما وجدها بفستانها الرائع… كان فستانا ابيض ينقشه بعض الورود الصغيرة من نفس اللون… يبرز جـ. ـسدها الرشيق ومنحـ. ـنيات جـ. ـسدها تظهر بسخاء رغم وسعه… إلا أنه أبرز جمالها وحجابها الذي أبرز بياض بشر تها و ميزه حمرة الخجل …نظر لعيناها وبريقها اللامع الذي يُظهر له وحده… اقترب منها بخطوات سُلحفية… وتقابلت النظرات جنِيته الجميلة الذي عشقها منذ الصغر ولكنه لا يعلم بعشقه لها بل كان ينمو ويزداد ويتغلغل داخله حتى جعل عقله يتمرد على قلبه… ولكن كيف للعقل أن يتحكمَ القلب ينبـ. ـض بحبها … وقف أمامها ممسـ. ـكا وجهها الذي يشـ. ـع جمالا بتورد خـ. ـدودها… اتجهت ببصرها لمليكة التي تنظر لهما بسعادة.. وتتمنى أن يتحقق أمالها ويتم زو. اجهما
نزلت بنظرها للأسفل :
– جواد الفرح فرح مليكة حبيبي عيب إحنا مش لوحدنا… أخفض رأسه لكي يستمع لنبرة صوتها الذي أد منها.. رفع ذقـ. ـنها مملـ. ـسا على جانب وجهها
– وهمـ. ـس لها “بحبك أكتر من الدنيا ومافيها وبتمنى من ربنا يجمعنا ببعض على خير ياأجمل هدية” قالها مُقـ. ـبّلا جبهتها
حمحمت مليكة مردفة :
– على فكرة ياجود- بيقولوا الفرح فرحي والله اعلم ياحبيبي.. ابتسم لإخته ثم اتجه بنظره لحبيبته
– هسـ. ـلم مليكة لحازم ورجعلك… إياكي تنزلي من غيري..
أمأت برأسها… هستناك مقدرش أنزل من غيرك
– والله شكلك ماهتسكتي الليلة إلا لما اعمل اللي بخططله..
تبطأ ت مليكة يـ. ـد أخيها هبوطا للأسفل.. خرجت في نفس الوقت نهى من غرفتها متبـ. ـطأ يـ. ـد والدها :
ابتسم جواد لوالد نهى.. ثم اتجه بنظـ. ـره لها
– الف مبروك يانهى :
– ميرسي ياجواد :
نزلت نهى ووالدها اولاً… كان صهيب ينتظرها بأسفل الدرج..
نزلت متمهلة بخطواتها كأنها تمشي على قلبه… ترتدي ثوبها الأبيض الواسع بحجابها الذي زادها جمالا ويغطى وجهها بالشيفون
نظر لها أميرته حبيته ستكون ملكه ويبث شو قه وعشـ. ـقه الليلة على طريقته.. وصلت إليه… وقف أمامها.. نظر والدها اليها
– انا بهديك قطعة من روحي يابني.. أتمنى تحافظ عليها :

أمسـ. ـك يـ. ـديها ونظر لداخل عيـ. ـناها
– متخافش ياعمي دي أغلى من روحي ومستحيل ازعلها.. اقترب مُقبـّ. ـلا جبهتها
– مبروك ياحبيبتي ربنا يجعلك ملكة حياتي
تبطأت يـ. ـديه متجه للقاعة ولكنه انتظر نزول اخته
إتجه جواد بمليكة لحازم الذي كان ينتظرها على جمر ات ملتـ. ـهبة فاليوم اخيرا سينال قلبه من عا شقة الروح والفؤاد
اقترب جواد وقام بإحتـ. ـضانه وأردف
– ألف مبروك ياحبيبي.. أنا طبعا مش هوصيك عليها لأني عارف ومتأكد إنك أكبر واصي عليها.. وجه نظره لإخته
ربنا يسعدكم ودايما السعادة منورة دروبكم
أقترب صهيب من أخته وضـ. ـمها لأحضـ.، انه
– ألف مبروك ياقلبي ربنا يسعدك وبالرفاء والبنين… ابتسمت له
ويسعدك ياقلب أختك…. نهى جميلة وطيبة ثم
اتجه العرسان اتجاه القاعة
دقت الطبول وصد حت الموسيقى في أركان القاعة وعزفت الأغاني بطلة العروس الجميلة
فكانت طلتهم رائعة وفا تنة للأنظار… وقف الجميع بانتظار العروس تدخل القاعة… واعلنت اغنية
“طُلي بالابيض”.. وصل العرسان للمكان المخصص لهما… وقام الجميع بالمباركة لهما…
اتجهت نجاة وعيـ. ـناها تغـ.، شاها الدموع بفرحة قرة عيـ.، ناه ابنتها وولدها.. اقتربت من صهيب وضـ.، مته لأحضـ. ـانها
– ألف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين يارب… قبّـ.، ل رأسها
” ربنا يخليكي ليا ياست الكل ”
ثم ضـ. ـمت نهى: طبعا أنا مش هوصي حد فيكم أنا هقولكم عيشوا حياتكم ودوروا على السعادة واخطـ. ـفوها
اتجهت لحازم وفعلت معه مثل صُهيب
– انتوا الاتنين ولادي وزي ماقولت لصهيب ونهى مش هوصي حد على التاني عايزة بس أقولكم السعادة دايما لحياتكم يارب.. وشوفوا الحب وأعملوا بيه.. حبكم غلب على القدر يارب تكونوا فهمتوني… قبـ. لتها مليكة التي تسا قطت دموعها
“ربنا يخليكي ليا ياأمي يارب”
بالرفاء والبنين يابنتي وملكة قلبي ”
اتجهت حسناء ووقفت أمامهما
– معرفش ليّا عين أقولكم ربنا يسعدكم ولا لا.. بس أتمنى تسامحوني وتعرفوا ان حبكم كان أكبر من أي عقبات
وقف حازم وضـ.، مها
– ربنا يخليكي ليّا ياماما يارب… متزعليش مني مهما كان فإنتِ أمي… ضـ.، متها مليكة
– انا نسيت ياطنط وزي ماحضرتك شايفة احنا قدر بعض… ابتسمت حسناء، لهما ربنا يسعدكوا ياأولاد
بعد فترة اتجه العروسان للمكان المخصص للرقص… جلست أمل تبحث عن جواد وغزل بعـ. ـيناها ولكنها لم تجدهما
– ماما غزل وجواد مش موجودين.. أنا مش مرتاحة لغيابهم دا… تفتكري جواد بيحب غزل
صوبت نظراتها لها وتحدثت
– ايه اللي بتقوليه دا ياأمل.. جواد بيعتبرهااخته
– لا ياماما انا شوفته بيبو سها النهارة
ضيّقت أشجان عيـ. ـناها وأردفت متسائلة
– بيـ. ـبوسها إزاي يابت؟
– با سها قدامي على خـ.، دها… لكـ. ـمته في كتـ.، فها
– ودي فيها اخيه ياهبلة ماهو بيـ.، بوس مليكة كدا… ز فرت أمل بضـ.، يق وأردفت حزينة:
– لا ياماما دي مش بو سة أخوية أنا شوفت نظراته ليها عاملة إزاي… طيب اسكتي نجاة وحسناء، جايين علينا
في الغرفة ظلت تنتظره أكثر من نصف ساعة ولكنه لم يأتي… كان يقف بجانب والده يستقبل المباركات من الجميع… قطعه صوت هاتفه
– جواد الفرح بدأ وحضرتك حابسني هنا والله هنزل.. قهقه عليها وأردف بسعادة من صوتها الغضـ.، بان
– أنا قافل الأوضة ياحبيبي وريني هتنزلي إزاي… جحظت عيـ.، ناها من فعلته
– بتهزر مش كدا.. أوعى تكون ناوي تحبـ.، سني هنا لبعد الفرح… ابتعد قليلا عن والده
– طيب قوليلي أعمل إيه وأنا لما شوفتك كدا اتجـ.، ننت أسيبك إزاي والكل هيكلك بعيونه لا بعد الفرح هروحك
– جوااااد صرخت به في الهاتف… قام بإغلاق هاتفه واتجه لمكان والده وهو يبتسم على قطته الشر سة
وصلت حامل إليه ووقفت بجواره
– العرسان حلوين أوي ياجواد عقبالك
رفع حاجبه وأردف بسـ. ـخرية
– طيب ماتدعي لنفسك ياأمل بتد عيلي ليه.. مش يمكن أن مكتفي باللي معايا
ضحكت بإستهزاء وياترى ياحبيبي، مكتفي، بمين
اتجه أحد الاشخاص وهو رجل مشهور من رجال الأعمال إليهما :
؛ ألف مبروك جواد باشا عقبالك ان شاءلله
ابتسم بمجاملة- متشكر لحضرتك… أشار بعيـ.، نيه لأمل خطيبتك دي
قاطعته أمل وهي تبسط يـ. ـديها وتحيه متشكرين لحضرتك
صوب جواد نظرات نا رية لها ثم إتجه بنظره للرجل
– لا مش خطيبتي دي بنت عمتي
نظر لأمل- اهلا بحضرتك آنسة أمل مش آنسة برضو… ابتسمت بمرا وغة
– ايوة يافندم آنسة اهلاً بحضرتك استاذ..
اسمي حاتم الشناوي
قطبت جبينها… حضرتك صاحب الشناوي جروب.. أماء برأسه
تأفف جواد من سما جتها اللز جة وإبتسم بسخر يه لها
– أمل ياحاتم بتحب الفرص
يعني ايه ياجواد.. ربت على كتفه وتحرك مفيش،
استشا طت أمل غيظاً منه.. وتحركت خلفه
– تقصد إيه بكلامك…؟
– مقصدش إبعدي عني واتقي شري
وقفت مكانها مذ هولة من ذلك الرجل.. واقسمت
– والله ياجواد لازم تتجو زني حتى لو هخسر نفسي.. ودا تحدي مني
بعد قليل سمع همـ. ـسات وأنظار البعض لباب القاعة.. جحـ.، ظت عيناه عندما وجدها تتدلى بخطواتها وفستانها الذي ابرز جمالها بسخاء، وخاصة بعد ارتدائها لحذائها ذو الكعب العالي.. حقا أنثي طغـ. ـت على رجو لته… إتجه سريعا إليها بعدما وجد عيون البعض عليها… رآه صهيب فهو الذي بعث لها أحد الاشخاص ليفتح لها الباب بعدما قامت الاتصال عليه.. بأن الباب غلق عليها بالخطأ… سحـ. ـبها جواد خلفه لمكانا هادئ.. واردف بغضـ. ـب
– دا وعدك ليا ياغزل إنك هتستنيني لحد مااجيلك.. كانت غا ضبة منه لحد الجنون
– ابعد عني ياكذاب.. ثم لكـ.، مته في صـ. ـدره
– بتضحك عليا ياجواد وحبـ. ـستني فوق أقترب وجـ.، ذبها من خصـ.، رها
– حبـ. ـستك إيه يامجنونة كنت مستني شوية هدوء وأطلعلك… إن شاءلله تعدميني يازوزو… وضعت يـ. ـديها على شفتيها
– بعد الشر عليك ياقلب زوزو
وقف بجانبهم… يامحني وأنا اللي، مفكر هدخل الاقيكم مموتين بعض
تفاجأ بصهيب.. يخربيتك ياصهيب إنت سايب عروستك وعينك عليا يالا
قهقه صهيب عليه وجـ. ـذبه من يـ. ـديه
– لا عايزك ترقص معايا فاكر ايام خطوبة مليكة وجاسر… ماذا قال هذا المعتوه أمامها… نظر لأخيه بو جع عندما وجدها تنظر للبعيد وتحاول حبس دموعها
– لا هرقص مع مراتي روح أرقص مع مر اتك.. جـ.، ذب غزل متجها للداخل… أوقفها صهيب
– غزل هتر قص معايا مش كدا يازوزو مش إنت وعدتيني بكدا… أمأت برأسها ونزلت دموعها آبية الصمود كأن جاسر يقف أمامها اليوم
اتجهت لجواد وامسـ. ـكت يـ.، ديه
– هرقص مع صهيب أنا وعدته من زمان هو جاسر بما أن جاسر مش موجود هرقص معه شوية ومع حازم… جـ. ـذبها بقوة واضعا جبهته فوق جبـ. ـهتها
– وفين جو زك من التقسيمة دي.. ابتسمت له… باقي الليلة لجو زي حبيبي
جـ.، ذبها صهيب
– وحياة ربنا هتفضـ.، حونا… وقال ضابط دا ضابط ايقاع… قالها وهو يحرك حا جبيها بشقا وة… دخل جواد وجلس بجوار والده وزو ج حسناء وشعـ. ـور السعادة يتملكه عينيه لم تتركها
لاحظ والده نظرات ولده لمحبوبته… همـ.، س، له
– قوم أر قص مع مر اتك بدل ماعينك هتكلها كدا
ابتسم لوالده… كمان شوية لسة الدور مجاش… قطب جبينه
– يعني ايه ياجواد ؟
– ولا حاجة ياحسونة.. قوم ارقص مع نجاة بدل ماهي مراقباك من بعيد
وقف صهيب وحاوط خصـ.، ر غزل وتحدث مبتسما:
– اشهد ياتاريخ غزالتي بتر قص معايا بدل مر اتي… ضحكت عليه وماله ياصهيبوتي وتاخدني تفسحني بتمن رقصي ياصهوبتي
بر ق عيناه بتمثيل :
لا حياة النعمة عينك في ليلتي دي يابت
ضحكت عليه وأردفت : تعالى قولي بس ياصهيوبتي
– بتهرب من مين ياصهيوبتي بالضحكة دي… مالك قول سرك في بير… نظر صهيب لنهى التي ترقص مع والدها
– مفيش ياقلبي.. عايز أقولك أنا فرحان ياغزل علشان الحب اللي في عينكي لجواد دا… وسعيد علشان رجعت وسمعت منك صهيوبتي تاني
تنهدت بهدوء ونظرت لجواد
– إنت أخويا ياصهيب… ممكن نز عل من بعض شوية بس مستحيل نكر ه بعض.. ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبي
قبـ.ّ، ل رأسها ثم اتجه لنهى دون حديث آخر
اتجهت لحازم وحضـ.، نته بقوة
– ألف مبروك يازومي عقبال مااشوف ولادك حبيبي.. رفع ذ قنها
– ليه الدموع دي ياحبيبتي
هزت رأسها وتحدثت
“دي دموع الفرح ياحبيبي” ثم اتجهت مغادرة لخارج القاعة ودقات قلبها بالارتفاع ودموع عيـ.، ناها تأبى الصمود.. كانت مليكة تراقبها وتشـ.ـعر بها.. هي تعرف انها لم تصمد كثيرا… نظرت لجواد وأمأت بر أسها على غزل:
وقف جواد وتحرك خلفها… وجدها تقف في الشرفة التي تطل على النيل.. حاوط خصـ.رها وضـ.، مها بقوة إليه :
– بتقولي كان زمانه برقص معه وبيشلني وبيدور بيا ويضحك صح… وضعت رأسها في صـ.ـدره
– حاولت ياجواد بس مقدرتش غصب عني مليكة كانت حبيبته وأنا اللي ساعدت حازم انه يرّجعها… رفعت وجهها له وتحدثت:
– تخيلته النهارده وهو عريس مكان حازم أول مادخلت كنت مفكرة الموضوع عادي بس طلع صعب أوي… مسح دموعها ونظر بداخل عيناها :
– ادعيله بالرحمة حبيبتي أنا مش هقدر أقولك انسي بس هقدر أقولك كل مابشوف دموعك عليه بتمنى أكون أنا اللي مُت مكانه… القت نفسها بأحضـ. ـانه وأنسدلت دمعا تها
” حرام عليك ياجواد وتهون عليك غزالتك.. أنا مقدرش أعيش يوم واحد من غيرك
رفع ذقنها واقترب حتى اختلطت انفـ. ـاسهما
❈-❈-❈ ”
وضعت يـ.، ديها أمام شفـ.، اها
– جواد اتجننت حد يشوفنا… همـ. ـس لها
مايشوفوا ياقلبي اعتبريني جو زك
ابتعدت عنه… وتحركت للداخل.. أمسـ.ك يـ.ديها متجها بها الى العروسان
– الف مبروك يالا ياحازم… والله عشت وشوفتك عر يس.. قهقه عليه حازم
وأنا كمان ياض نفسي أعيش وأشوف ولادك.. رفع حاجبه وأردف بسخر يه
– هتعيش ياخويا وتشوف أحفادي كمان… جـ.ذبه من يـ. ـديه واتجه لصهيب وأمسـ. كه بقوة.. ياله مش عايز ترقص ياحيلتها
ضـ.، م الثلاث بعضهما البعض وبدأو يرقصون انضـ.، م سيف وهو يصر خ نستوني بدأ يرقص أمامهم بطريقة مضكة ثم انضـ.مت البنات إليهما
وقفت غزل بين جواد وحازم ومليكة بين حازم وصهيب أما نهى فكانت بين صهيب وسيف … فُتحت أغنية اخواتي.. وظلوا يغنون بجو من الحب وأنضمت أمل التي وقفت بالمنتصف وبدأت ترقص على نغمات الموسيقى… كان جواد يقف يضع يـ.ديه بجيب بِنطاله مبتسما لهم بسعادة.. وقفت بجواره ووضعت رأسها على كـ. ـتفه:
شكلهم حلو اوي ياجود
صوب لها نظراته من فوق أكتا فه
– عقبال ليلتنا حبيبي… فعلا مليكة كان عندها حق أردف بها في نفسه
نظر حسين لاولاده حامدا ربه.. اتجهت ميرنا ووقت بجانب سيف الذي يرقص أمام صهيب وفجأة توقف عن الحركة عندما لامـ. ـست يـ.، ديها يـ. ـديه… اصطدم بوقفتها مع لامـ.، سات يـ. ـديها… ار تجف قلبها عندما ناظرها بنظر اته العاشقة فكانت غاية في الجمال بفستانها الأحمر النا ري ووجهها المستدير البيضاوي.. ولمـ. ـسات ميكاجها التى أعطتها طلة تجـ.، ذب قلـ. به وعقله في آن واحد
جـ.ذبته بجوارها وحاولت التحدث ولكنه وضع يـ. ـديه أمام وجهها
نطق أخيرا بصوت مُتهدج ممزوج بمشـ. ـاعره التي جاهد الثبات أمامها
– طالعة كتير حلوة… عقبالك ان شاء الله
لمـ. ـست يـ. ـديها يـ. ـديه بحب ووضعتها بين راحتيها
– ياترى نصيبي هيكون مع مين.. نظر لحازم الذي يضـ. ـم مليكة يتراقص معها على الموسيقى الهادئه وبجواره جواد وغزل
وصهيب ونهى وهم يرقصون على موسيقى أغنية” من أول دقيقة ” لإليسا
“بغير من عيني وأنا شايفك ودا اللي وصلت ليه ”
شايفة اللي بيرقصوا دول شافوا المعجزات في الحب.. وقت مانوصل لمرحلتهم هعرفك هتكوني قدري ولا لا.. تحرك خطوة.. أمسـ. ـكته
– بس أنا مش عايزة غيرك حبيبي
اغمض عيناه من همـ. ـساتها… كيف تفعل به وتمحيه من حياتها فترة ثم ترجع وتقدم حبها له..
تنـ.، هد باستسلام ونظر لها :
– سيبي الأيام تداوي جرحي منك ياميرنا.. ثم تركها وغادر.. اتجهت ليلى ووقفت بجوارها ثم مسـ. ـدت على ظهـ. ـرها بحنان :
– بيحبك متخافيش هيرجعلك ياقلبي.. هو بس مو جوع من اللي قولتيه
في شقة بثينة بعد رجوعها القاهرة
جلست تشاهد التلفاز بملل.. ثم اتجهت لهاتفها تتفحصه بملل
وقفت فجأة ودموعها تتساقط بغزارة
– ياااه ياصهيب نسيت جنى وفرحك النهاردة… أغمـ.، ضت عيناها بو جع على عروس الجنة وتذكرت ذلك اليوم
كانت تجلس تقوم بحياكة بعض مفارش العر وس لأختها لتقرب عرسها.. قاطعها طرقات الباب… اتجهت وجدت سحر تقف أمامها … دخلت سحر بعدما دفعتها
– ايه يابنتي ليه مانزلتيش الشغل اللي قولتلك عليه.. ثم تفحصت شقتها.. وأردفت متسائلة
– هي جنى مش هنا ولا إيه؟
جلست واضعة رأ سها بين راحتيها
– عندي صداع شديد ومش قادرة اتكلم.. ممعكيش حاجة للصداع… نظرت بخبث لها واعطتها حباية
– دا اللي بتخـ. ـديه على طول هيشيل الصداع… أخذتها وجلست حتى يذهب الصداع
– مقولتيش فين جنى؟
– جنى راحت مع صهيب إسكندرية.. اخدها ياستي يفسحها في الفرح
اتجهت وجلست بجوارها… راحت من زمان اصلي سمعت طريق مصر الصحراوي دا في عربية بنز ين متفـ. ـجرة… ليكون أختك صابها حاجة
– يالهوي فين دا؟ لا انا هتصل بيها واشوفها فين…
بقولك يا بثينة لو حد اداكي مليون جنيه علشان تعرفيه مكان واحد يهـ.، دده بس .. تعملي ايه
قطبت جبينها واردفت متسائلة:
مين دي يابت اللي ربنا بحبها ؟
– انتي يامز تي.. أشارت على نفسها واردفت بتهكم
– أنا اللي هاخد مليون جنيه وياترى من مين… امسـ.، كتها سحر وجـ.، ذبت يـ. ـديها وتحدثت بخبث
❈-❈-❈ ”
– شوفي ياستي فيه واحد داخل صفقة وشركة صهيب بتاخد كل مرة الصفقات دي… فالراجل دا كلمه كذا مرة علشان يسيبله صفقة واحدة وهو رافض.. فهو عايز يتكلم معه على انفراد علشان يتفق ميدخلش الصفقة دي بس كدا…
الصراحة مش مقتنعة بكلامك ياسحر.. مايروحله ويتفاهموا… ارتبكت سحر في وقفتها واردفت
– ماهو مش عارف يوصله
– بس دا جو ز أختي يابنتي عايزاني أبيعه
– يووه بثينة انا بقولك مش هينضر يابنتي
طيب استني لما اشوفهم فين وبعد كدا أفكر في كلامك وأوزنه وأعرفك
بعد عدة ساعات دخلت عليها سحر تبكي
شوفتي اللي حصل لأختك
صهيب وجواد موتوا جنى ياما قولتلك دول ناس في العلالي..
صرخت بوجهها انتِ بتقولي إيه يا سحر.. جنى اختى مع خطيبها في اسكندرية لسة مكلماني من ساعتين… ثم امسـ.كت هاتفها بيـ.د مر تعشة وحاولت الإتصال.. الهاتف خارج التغطية
صر خت باسم صوتها حتى لم تشـ.عر بنفسها إلا وهي في المستشفى…
خرجت من شرودها وقامت بإرسال رسالة إلى احدهم
كان يحاوط خصـ.، رها بيـ.، ديه وينظر لجمالها
– عارفة نفسي في إيه دلوقتي
رفعت ذقنها وابتسمت:
– أوعى تقولي نفسك تخطـ.، فني بعيد الكل…زي الأفلام الهابطة…ضحك على كلماتها وهو يتحرك معها على نغمات الاغنية وأقترب منها…
– نفسي ادوق الكريزتين دول حالا..
قطبت جبينها واردفت متسائلة:
– انهى كريزتين دول… رفع عيـ.، نيه على شفـ.، تيها … نظرت حولها وتوردت خـ. ـدودها
-جواد احترم نفسك احنا قدام الناس..
أخفض رأسه وهو يضـ. ـحك على طفولتها
طيب ارقصي ياحبي الكل بيتفرج علينا
– ليه ايكونش إحنا العرسان وأنا مش واخدة بالي…
ضيق عيناه متفا جأ بحديثها :
– ماهو إحنا عرسان ياقلبي ايه نسيتي.. البور نس ولا إيه
وضعت رأسها في صـ. ـدره
– بس بقى ياجواد ماتبقاش غلس.. أنا بتكـ. ـسف.. قهقه عليها ورفع ذقنها :
– مين دي اللي بتتكسف والله خايف تعمليلي عا هة مستديمة يابت… جواد اتلم احنا وسط الناس ومش هتقدر تعمل حاجة
– طيب وحياة الروج اللي منعتك إنك تحطيه لامسحهولك واد وق الكريز واستمـ. ـتع بطعمه..
– جواد بس بقى والله هزعل منك.. وبعدين مش هتقدر تعمل حاجة بين الناس
ابتسم لها وأنا لو عايز هيمني حد… قاطعتهم أمل…. معلش ياغزل هاخد منك جواد شوية عايزة أرقص وطبعا مينفعش أخد حد من العرسان… وخاصة الاغنية دي بعشقها
ابتسمت بمجاملة لها :
– اتفضلي حبيبتي ماهو حضرة الضابط.. وهمـ.، ست له عاملي رميو ليل ونهار ياحبيبي… ثم تركتها مغادرة وهي تبتسم على تفاهة أمل وتد بيسة جواد على رغم غيرتها… ولكنها تعرف أنها فقط اللي في القلب والكيان
جـ.، ذب جواد أمل بقوة من خصـ. ـرها وتحدث مبتسما بسخرية :
– اوعي تفكري انك كدا بتحطيني قدام الأمر الواقع يامولي… ابدا والله… مزاجي بس جه اني أرقص معاكي شوية علشان عارف هتمو تي وتنولي الشرف دا.. بس لحد كدا كفاية أظن الاغنية خلصت… تركها واقترب من أذنها واردف متحدثا
– نسيت اقولك يامولي الأغنية دي للعشاق ياحبيبتي مش للناس التانية… جـ. ـذبت يـ.ديه وتحدثت بقوة:
– انت تقصد ايه باللعشاق دي؟
مسح على انفه وهبط لمستواها
– ايوة اللي فهمتيه بالضبط..أنا بعشقها وبعشق التراب اللي بتمشى عليه .. وإياكي تقربي منها شايف حركاتك من الصبح عيني عليكي… سلام… يا.. جميل
بعد انتهاء الزفاف… الذي كان عبارة عن زفاف امراء…
خرج حازم وهو يحتـ. ـضن خصـ.، رها الى أن وصل السيارة… كان جواد وغزل وحسين ونجاة وحسناء بإنتظارهما
حضـ. ـنت نجاة أبنتها ود معاتها تتساقط… أول مرة تبعدي عني يامليكة… بكـ.، ت مليكة في أحضان والدتها… جذبها حسين محتـ.ضنا إياها
– كفاية يانجاة دي كلها شهر وترجعلك.. قـ. ـبّل رأ سها
– صغيرتي كبرت والنهاردة هتودع أبوها لبيت الزو جية… مسـ. ـح دموعها
– دموعك غالية ياقلب ابوكي… وبعدين فيه حد يعيط علشان هيروح مع اللي بيحبه برضو
ابتسمت من بين بكا ئها
– هتوحشني أوي يابابا… أنا خلاص مش عايزة… أنا عايزة اروّح معاكم… ضحك عليها الجميع… لكمـ.، تها غزل التي تحاول الضغط على نفسها حتى لاتبكي فالليلة كفيلة لإحياء وجع الفراق..
– خلاص روحي وهشوف عروسة لزومي مش كدا يازومي… نظر حازم لمليكة
– لا ياغزل زومك مش عايز غير مليكته
أسرعت اليه غزل وألقت نفسها بأحضـ. ـانه
– شكرا ياحازم وأنا ماليش غيرك… جـ. ـذبها جواد بقوة :
– ماتتلمي ياحلوة مفيش را جل جنبك… وبالفعل اخرجتهم جميعا من حالة الحزن وابتسم الجميع عليها
ودع الجميع حازم ومليكة بعد سفرهم لقضاء شهر العسل… ثم اتجهوا إلى صهيب الذي ينتظرهم أمام سيارته مع والد نهى ووالدتها
أمسـ.، ك عادل والد نهى ايـ.دي صهيب
– صهيب أنا عارف إنك را جل وعارف إنك أد المسؤلية وهتراعي ربنا في بنتي… دي أغلى ماأملك ياحبيبي
– نهى في قلبي قبل عيـ. ـني ياعمي..
ملـ.، ست والدتها عليها : ربنا يسعدكوا واشوفوا اولادكم مليين حياتكم يااولاد
خرج حسين ونجاة إلى جراچ السيارات..
أما حسناء ذهبت هي وزو جها هاشم وأختها إلى المطار بعد تو ديع إبنها
وقفت غزل بجوار جواد الذي ينظر في إتجاه مغا درة سيارات إخوانه..
لامـ. ـست يـ.ديه :
حبيبي إيه مش هنروح هتفضل واقف كدا
حاوط أكتا فها… إحنا هنروح على الساحل ياقلبي… بابا عايز نقضي يومين هناك علشان عمتو
– تمام هنسافر في إيه
أشار على السيارة – مظبتها لأجمل عروسة
عروسة قلبي.. حاوطت خصـ. ـره
ربنا يخليكي ليا ياأجمل عر يس في الدنيا
اتجهت أشجان وأمل…
– جواد ممكن تاخدنا معاك باباك شكله هيتأخر وأنا تعبانة عايزة أمشي
نظر لظـ.، هور سيارة والده ثم اتجه بنـ.، ظره لغزل:
– أركبي حبيبي… ثم نظـ.، ر لعمته
– بابا جه أهو يا عمتو اعذريني… عندي مشوار مهم مع غزل.. ثم إتجه لمكان القيادة… اشوفكم في الساحل اردف بها ثم تحرك مغادرا
ركبت أشجان هي وأمل والغضـ. ب يتملك منها… نظر حسين من مرآة السيارة لها
– مالك ياأشجان…؟
– ابدا ياحسين.. ابنك جواد اتغير خالص
ضحكت نجاة واردفت مبتسمة :
– معلش اعذريه هي حياته طول النهار مع المجر مين فتحـ. ـسيه عصـ.، بي على طول
ابتسمت أمل بخبـ.، ث وتحدثت :
– لا دا لو تشوفيه النهاردة ياطنط وهو بيتكلم مع ندى كانه تحول لمجر م بجد… صعبت عليا والله دا كان نقاص تبو س ايـ. ـده
استغرب كلاً من حسين ونجاة وأردف حسين
– ندى مين دي؟
إيه دا هو ماقالكوش .. ندى خطيبته القديمة
رفع حسين رأ سه وأردف..
– آههه.. ندى، وإيه اللي فكرها بيه بعد الوقت دا
وضعت نجاة يـ. ـديها على يـ. ـد حسين… وأردفت :
استنى ياحسين لما نعرف الأول… ندى جت ليه بعد اللي عملته فيه
استغلت أمل حديث نجاة :
– اللي فهمته ان غزل السبب في فر اقهم…وقف حسين فجأة بالسيارة مما أدي إلى إند فاعهم للأمام
– هي البنت دي مش عايزة تجبها لبر.. ابتسمت بشـ. ـماتة أمل عندما تحدث حسين ولكنها جحظت عيـ. ـناها عندما اكمل حديثه
– كنت مفكرها محتر مة ومن عيلة محتر مة بس للأسف اتصدمت فيها بعد مافضـ.، حته هو غزل… أنا وقتها مكنتش هر حمها لولا تدخل نشأت في الموضوع
ز فرت بضـ.، يق ونظرت لوالدتها وصمتت عن الحديث.. حمحمت أشجان وتحدثت :
– هو إيه موضوع غزل دا ياحسين.. يعني هتفضل لاز قة في جواد كدا
– ايه اللي بتقوليه دا ياأشجان إنتِ ناسية ماجد دا صديق عمري… وبعدين غزل دي مِلك جواد هو اللي يقرر إيه اللي المفروض يعمله.. قاطعتهم نجاة عندما وجدت الحديث لمنعطف آخر
– بقولكم إحنا عايزين اليومين بتوع الساحل دول ننسى وجع الدماغ من كله.. ثم اتجهت لزو جها وتكلمت :
ركز في الطريق ياحبيبي.. أنا قولتلك لازم ناخد السواق بس معرفش رفضت ليه
❈-❈-❈ ”
تنهد وتحدث:
جمال مر اته على وش ولادة مينفعش أكون أنا ني واخده وهو يفضل قلقان ياحبيبتي
كانت تنظر لهما بمـ.، قت أشجان.. كل همها تستغل إبنتها في الزو اج من جواد
في سيارة صهيب
– نهنيهو عاملة إيه ياحبي.. ضيـ. قت عيـ. ـناها
– حبيبي هو إنت كويس أوعى تكون مبر شم ياصهيب هخلى ليلتك سودة.. نظر لها ورفع حاحبه :
– ليه يابت جو زك قوي مش محتاج للهبل دا.. تور دت خـ. ـدودها من تلميحاته هي كانت تقصد طريقة كلامه ولكنه اخذها بمنعطف آخر… ادار وجـ.هها وضحك بصخب :
– يخربيتك لما تتكسفي بتكوني عايزة تتقر قشي… اعملي حسابك هتتقر قشي يانهنيهو
ضحكت بصو ت صا خب على حركاته ثم وضعت يـ.، ديها على فـ.،مها
– وحياة ربنا شكلها هتكون ليلة فُل… أنا كدا عرفت إيه اللي هيحصل
ابتسم على طفوليتها في ضحكاتها وطريقة كلماتها
– كدا يا ناهو… بتعـ. ـجزي صُهيبك
وضعت يـ. ـديها على فـ.، مه… ونظرت داخل عيـ. ـناه وأردفت:
– ممكن صهيبي يسكت ميتكلمش خالص لانه بيخبط في الحلل
جـ. ـذبها بشدة متذ وقا شهدها… عندما توقف بجانب الطريق.. لامـ. ـست يـ. ـديه
بشرة وجـ. ـهها النا عمة
– بحبك يانهى ربنا يخليكي ليا ياحبيبي
نامت على كتـ.، فه
– ممكن حبيبي يمشي أصل شكلنا وحش أوي كدا.. رفع ذقـ.نها
– حبيبي المستعجل علشان يوصل
لكمته في كتـ. ـفه.. والله إنت فظيع
عايزين نلحق الطيارة حازم ومليكة زمانهم وصلوا ياحبيبي
في سيارة حازم
كانت تنام على كتـ.، فه.. متشبثة بذراعه ـدي… وهو يقود السيارة
وضع ر أسه على رأ سها
– ملاكي نمتي ياحبي… هز ت ر أسها لا
انا صاحية حبيبي.. بسمع الاغنية دي فاكرها ياحازم… رفع يـ ـديها مقـ. ـبلها
– دي تتنسي كنا دايما في الصيف نطلع فوق السطوح ونستخبى من جواد ونشغلها
أنا بحبه عمرو دياب اوي…
رفع ذقنها وأردف بصوت رجو لي ها مس
– اكتر من جو زك… رفعت رأسها ثم قبـ. ـلته على خـ.، ديه
– مفيش حد أغلى منك ياحبيبي… نظر لها ونسي أمر الطريق
– بحبك ومستعد أمو ت علشان نظرة من عيو نك… ادارت وجـ. ـهه للطريق
– طيب ياحبيبي ياريت تبص للطريق أصل شكلنا هنمو ت فعلا
قهقه عليها… إصبري بس نوصل باريس وهمو تك إن شاء الله.. رجعت مكانها وهي تضع رأ سها وتبتسم له… رغم و جع قلبها المسيـ. ـطر عليها
في سيارة جواد… قام بخـ.، لع جاكتيت بدلته وفتح زر قميصه رافعا أكمامه
– رفعت نظـ. ـرها له وبدأت تنظر له بإعجاب
كان منشغل بالقيادة وحديث صهيب الذي حدثه به وو جعه قبل الفرح:
– جواد أنا بحاول أكون طبيعي بس مش قادر.. مش عارف أعمل إيه من ساعة ماجيت من قبر ها وهي مسيـ. ـطرة عليا
أمسـ. ـكه من أكتا فه :
– صهيب عايز أعرف إزاي إنت دكتور نَفسي… ومش عارف تعالج نفسك اللي بتعمله دا مالوش غير معنى واحد.. قهـ. ـر لنهى… فكر فيها ذنـ.، بها إيه… جنى خلاص ما تت وتحت التر اب.. إياك تستلم لضـ. ـعفك دا… صر خ بوجهه…
– حاولت ياجواد.. أنا بحب نهى والله ومقدرش على زعلها… بس جنى مش قادر أنسا ها… وضع وجـ.، هه بين را حتيه وتحدث له بغضـ.، ب :
– تمام ياصهيب خليك مريض مع نفسك لحد مانهى تتسـ.، حب من حياتك… اوعى تفكرني أهبل وتصميمك على كتب الكتاب دا علشان الحلال والحرام… لا ياحبيبي.. دا علشان إنت مش واثق في نفسك.. صاح بغضـ.، ب به وهو مازال على حاله
– النهاردة فرحك جاي دلوقتي تقول مش هتقدر ذ نبها إيه البنت دي.. بلاش دي تخيل مليكة أختك مكان نهى… ترضاها ياصهيب.. فوق ياحبيبي قبل ماتخسر… البنت كويسة وبتحبك وبعدين مكسـ. ـورة قبل كدا.. اوعى تكـ.، سرها ياصهيب صدقني هتندم ندم عمرك ومش هتعرف تر جعها
حضـ.، نه صهيب وظل يبكي بقوة… أنا بحبها والله ياجواد بس مش هقدر أكون معها الليلة حا سس اني بمو ت…
قام جواد بصفـ. ـعه بقوة :
– انت هتستهبل يالا… إنت واعي الكلام اللي بتقوله… فوق فيه حياة بنت هتتد مر.. لما إنت مش واثق في نفسك ليه جر يت وخطبتها… رفع سبا بته أمامه:
– اقسم بالله ياصهيب البنت دي لو كـ. ـسرتها الليلة وسبتها ومشيت ومحضرتش الفرح لأ مسحك من حياتي وإنسى إن ليك أخ اسمه جواد… ثم دفـ.، عه وألقى له بدلة فرحه واردف محذرا:
قدامك نص ساعة تلبس وتستنى مرا تك علشان فرحك… ماهو ياتكـ. ـسرها ياتكسـ.، رني
الخيار عندك… وقبل ماتختار فكر في أختك ومتنساش حازم وو جعه منها… ممكن يعمل اللي هتعمله متقولش دا ابن عمها.. الراجل راجل يالا… ثم تركه وكأن شيا طينه تتلا عب به
خرج من شروده عندما ضمته غزل من ذراعه
– مالك ياحبيبي ساكت ليه مش عاويدك
أقترب منها وهو مايزال ينظر للطريق مرة وإليها مرة آخرى
– بفكر إزاي هتنامي في حضني الليلة وافضل مؤدب
وضعت رأسها في صدره تستنشق رائحته
– واثقة فيك هتفضل مؤدب ياحبي علشان إنت ماشاءالله استاذ في الاستفزاز وزي مانمت جنبي الليلة إياها هتنام كمان
قهقه عليها مقبلا رأسها
– انت يابنتي مبتنسيش حاجة خالص.. رفعت ذقنها ونظرت له
– أي حاجة خاصة بيك مستحيل أنساها
نزل برأسها وهي في أحضانه فكانت قريبة منه جدا
– زوزو خليكي مؤدبة لما نوصل ياقلبي
هو ليه ماسفرناش طيران ياجواد
مين قالك احنا مش مسافرين طيران… إحنا رايحين المطار ياقلبي… مش هنقدر نروح بالعربيات دا كان مجرد اقتراح
بعد فترة من الوقت وصل لمدينة الغردقة
دخل الى الشاليه المخصص لهما
ايه الشاليه دا… إحنا مرحناش الشاليه التاني ليه
ضمها من خصرها
– بابا اخد عمتو واكيد زمانهم وصلوا هناك.. دا بقى ياسيتي غمضي عينك الأول
كان عبارة عن طابقين
الطابق الاول غرفتين ومطبخ وحمام… والطابق الاعلى غرفة نوم بحمام يطل على البحر مباشرة
حملها وصعد بها الى الطابق العلوي
انزلها بهدوء فكان هناك الشموع ذو الرائحة العبقة تزين المكان.. وورود حمراء، منثورة على الفراش وبجانبه… وقلوب حمراء يكتب عليها
“بحبك ياعمري”… خطت للداخل وجدت صورة لها وهي تستلم جائزتها من وزير التعليم… وصورة أخرى هي وهو وجاسر
وصورة آخرى توجد بها وهي ذات العشر أعوام وهو يحملها على أكتافها ويسرع بها.. وصورة وهم يرقصون مع بعضهما في حفلة خطوبة جاسر ومليكة
أغمضت عيناها مع اجمل ذكرياتها عندما اقتربت ووجدت صورتها هي وآخاها الفقيد وهو يدور بها في حفلة عيد ميلادها… أمسكتها بيد مرتعشة وضمتها لصدرها كأنها تضمه وانسدلت دمعاتها
حضنها من الخلف ووضع رأسه على كتفها
– انا عملتها علشان أسعدك مش علشان اشوف دموعك.. استدارت له وضمته بكل قوتها واضعة رأسها في صدره وتبكي بقوة
كل مااحضنك واشم ريحتك كأني بشمه هو ياجواد… بحسك أنت هو.. خرجت من أحضانه ونظرت له ودموعها تتساقط على خديها الناعم
– بشوف فيك جاسر الاخ… وبشوف فيك ماجد الاب وبشوف فيك جواد الاب والاخ والحبيب والزوج… جواد أنا بحبك حب لو توزع على العالم يكفيه… اوعى تيجي في يوم وتخذل قلبي وتوجعني
ضمها بقوة كأنها ستهرب منه
– أنا اللي بعشقك وبعشق كل تفاصيك وخايف تخذليني زي كل مرة… خذلانك مرة كمان يبقى انت بتكسريني يا جنيتي
أعرفي ان العشق دا أعلى مراتب الحب ياقلبي ومعرفش ايه اللي خلاني وصلت للمرحلة دي… عمري مكنت اتخيل اني احبك بالجنون دا.. رفع ذقنها ونظر لداخل مقلتيها
– غزل لما بقولك بعشقك… إعرفي إنك جننتيني بحُبك ليه معرفش… ليه محستش مع حد تاني كدا… ليه بضعف قدامك… ميت ليه ياغزل؟
رفعت نفسها وحاوطت عنـ. ـقه
وقبـ.، لته وهمـ. ـست وهي تضع يـ. ـديها موضع نبـ.ضه دا ملكي أنا ومستحيل أخلي حد يقر ب من ملكي..ثم وضعت رأسها موضع قلبـ.ه..إنت كلك ملكي ياجواد ومهما تعمل وتقول وتثـ.، ور هتفضل ليا…علشان دا بينـ. ـبض ليا أنا بس ووقت مايوقف عن نبضه ليا أعرف ياإما أنا تحت التراب ياإما إنت تحت التراب
❈-❈-❈ ”
مقولتش ايه المفاجأة الحلوة دي… أخرج مفتاح الشاليه
– فاكر آخر عيد ميلاد مجبتش هدية فكرت كتير لما بابا قال هننزل الساحل يومين…
جيت هنا من اسبوع خلصت كل حاجة بعد مابقالي شهر ببحث عن حاجة مناسبة
جـ. ـذبها وفتح الشرفة… شوفي كأنك في مركب البحر قدامك على طول
ضيقت عينا ها وتسائلت :
– الشاليه دا بتاعي… وضع يـ.ديها مكان نبـ.، ضه
– ودا كمان بتاعك زي ماقولتي من شوية أنا ملكك ووعد من عمري ماازعلك تاني
“بحبك يااحن را جل في الدنيا” بس دا ميمنعش ان الشاليه دا كتير اوي عليا… انت جايبلي بيت قبل كدا…
رفع ذقنها ونظر لداخل عيناها :
– أنا ومالي ملكك ياروحي.. يعني سلمتك قلبي هستخسر شوية فلوس
ابتسم لذكرى البيت
– ايوة فاكره البيت بتاع الحمام دا… لك،.، مته في صـ.، دره بس ياقلـ. ـيل الا دب ازاي سمحت لنفسك تدخل كدا عليا الحمام… وكنت بار د ومستفز اوي
رفع ذ قنها وقام بتقـ. ـبيلها متذكرا ذلك اليوم
فصل قُبـّ. ـلته :
– عارفة لو كنتي مرا تي وقتها صدقيني مكنتش سايبك ولا لحظة… خرجت من أحضـ. ـانه عندما وجدته نظر لها بنظرة رغـ.، بة..
قام بخـ. ـلع الكاب الخاص بالفستان وحجابها.. وجـ. ـذبها من يـ.، ديها
تعالي ناكل أنا واقـ. ـع من الجوع
– إنت جايب أكل… ضحك لها
– ايوة جايب سي فود.. هو مش جايبه طلبته اكيد محضرينه في المطبخ
وقفت في منتصف الدرج
– سي فود دلوقتي ياجواد الساعة اربعة الفجر…
كتم ضحكته عندما وجد الذهول على وجـ.، هها… جواد انت ناوي تعمل ايه انت قولت هتكون مؤدب
ر فع حا جبه بشقا وة… اعتبريني عيّل ورجعت في كلامي ياستي… جـ. ـذبها بقوة
– ينفع حد يكون معه القمر دا لوحده ويعقل برضو… دا الشـ.، يطان يزعل.. يرضيكي ازّعل الشيـ.، طان… شوفي البحر أهو وانا وانتي والشـ.، يطان رابعنا
دخل المطبخ ومازال يضحك على مظـ. ـهرها
وجد عُلبة من البيتزا توضع على مائدة متوسطة الحجم في المطبخ
اسرعت خلفه وبدأت تلـ. ـكمه بعدما أر عبها بكلماته.. جـ. ـذبها بشدة إليه
– لدرجة دي خايفة ومش عايزاني
وضعت رأسها في حضـ. ـنه
ابدا ياحبيبي والله بس الموضوع دا عايز.. عايز ظلت تكرر… جلس وأجلسها على قد ميه
بطلي تتهتهي واقعدي كُلي… أنا بهزر معاكي ياجنيتي
ارجعت برأسها للخلف حتى أصبحت على صـ. ـدره… جواد أنا عايزة أنام بس مش عايزة أكل
– طيب كُلي القطعة دي وهنطلع ننام وهاخدك في حضـ. ـني الليلة… ابتسمت له ووضعت يـ. ـديها على جانب و جهه
اصلا أعمل حسابك بعد كدا مش هنام الا في حضـ. ـنك.. قبّـ.، ل عنـ.، قها وأغمض عيـ.، ناه وأردف:
– ربنا يصبرني الشهر دا لحد ماالولاد يرجعوا أعملي حسابك تاني يوم هنتجو ز على طول… داعـ.، بت انـ.، فه
– شكلك نسيت إننا متجو زين ياجو زي
بمو ت فيكي ياطعمه
ظل يُطعُمها الى أن وجدها ذهبت في النوم وهي تجلس على قدميه
حمـ.، لها متجها للمرحاض وقام بغسل فـ.، مها.. كانت طفلة جـ.، ذابه بهذه الحالة وخاصة بفستانها ذو حملا ت رفيعة بعد خلـ. ـعها الكاب الخاص به
اجلسها على الفراش وأخرج لها فستانا(كاشا) مريح للنوم عا ري الاكـ.، تاف ويصل الى الر كبة بعض الشئ
قام بتغير ملا بسها ثم وضعها على الفرا ش وهي بين النوم واليقظة
بعد اسبوعين
كان يجلس مع والده وعمته وأمل ويظهر على وجهه الغضـ.، ب
نظر لوالده… والمطلوب مني يابابا
تُستر بنت عمتك ياحبيبي… مينفعش نسبها كدا ياجواد… يوم واحد بس هتكتب كتابك عليها… دخل سيف وغزل التي كانت تضحك عليه.. اسرعت أمل لغزل سريعا
مش تباركيلي ياغزل مش أنا وجواد قررنا نتجو ز وهنكتب كتا بنا الليلة
سقط الكوب من يـ. ـديها عندما اتجهت بنظـ.، رها له… وجدته يهرب من أنظاره وينـ. ـظر للاسفل تحت قد ميه
ترى ماذا سيكون رد جواد على غزل
وهل غزل ستقبل ذلك
google-playkhamsatmostaqltradent