Ads by Google X

رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم دينا قدري

الصفحة الرئيسية

 رواية انت عشقي وقسوتي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دينا قدري

رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الثالث والعشرون 23

 - بارت ٢٣
قامت بفتح هاتفه ولكنها ذهلت وبرقت عينيها حين وجدت الرسالة تقول 
( شكلك لسة نايم وتعبان من سهرة امبارح .. ابقى قوللى عايزنى اجيلك امتى انهاردة  )
اية بغضب .. يا نهارك اسود ومنيل مين دى اللى عايزة تجيلك البيت .. وكمان كنت سهران معاها .. انا قلت من الاول انك واطى واحساسى ميخيبش 
ثم حدثت نفسها ملقية بالهاتف بجانبها 
اية .. ايه ده .. وانا مالى اصلا تجيله ولا متجيلوش ما يولعو فى بعض 
بس معقول فعلا تكون جاياله البيت عادى كدة !! 
وبخت نفسها تحاول نفض تلك الافكار قائلة .. جرى ايه يا اية انتى شاغلة بالك بيه ليه ما يعمل اللى يعمله 
اية ردا على نفسها  .. لا مالى ازاى .. ده انسان مش محترم .. لازم اخد موبايلى منه بسرعة  احسن يكلم حد من صاحباتى ويضايقهم 
ثم قامت بالاتصال به على رقمها 
....
على الجانب الاخر
اثناء اجتماعه بالمدراء بشركته الخاصة .. اتاه اتصالها 
فابتسم بتلقائية دون وعى .. ثم تركها تتصل مكملا اجتماعه 
ولكن مع بعض الارتباك بحديثه بالاجتماع 
ظلت تتصل وتتصل وهو ينظر للهاتف بتسلية متعمدا اثارة غضبها 
حتى انتهى اجتماعه .. ظل ينتظر اتصالها ولكنها لم تتصل مرة اخرى محدثة نفسها  
اية بغيظ .. صحيح انك غبية .. عايزاه يرد عليكى ازاى وهو كان سهران مع الهانم لوش الصبح .. اكيد زمانه غرقان فى النوم ولا على باله اصلا 
اية بانفعال .. يعنى انا اعدة هنا هولع منه وهو نايم .. بارد ومستفز 
وفجأة سمعت صوت هاتفها يرن مرة اخرى ولكن تلك المرة كان هو المتصل .. ما ان اتاه صوتها حتى قال 
يوسف باستفزاز .. ايه لحقت اوحشك ؟!
اية بغيظ .. وحشك قرد يا شيخ .. انا عايزة موبايلى وتعالى خد موبايلك اللى مصدعنى من الصبح ده 
يوسف كاتما ضحكته .. قرد !! ماشى مقبولة منك .. ومصدعك ليه موبايلى ما تعمليه صامت وتريحى دماغك 
اية بعصبية .. اعمله صامت ازاى وانت ممكن تتصل فى اى وقت يا نبيه عصرك وزمانك !! 
يوسف .. اوباااا هيا السنارة غمزت بسرعة كدة .. مش عايزة تعمليه صامت عشان متضيعيش عليكى مكالمتى صح  
اية بغيظ اكبر .. والنبى تتلهى مش طالبة سخافتك عالصبح .. قال سنارة قال اهو ده اللى ناقص 
ثم اردفت بانفعال .. هنتنيل نتقابل امتى عشان نبدل الموبايلات ؟
يوسف .. نتنيل !! انتى قلتيلى عندك كام سنة ؟
اية .. مقلتش اصلا .. وانت مالك عندى كام هات موبايلى وخلصنى 
يوسف .. لا اصلك اعدة تقوليلى اتنيل واتلهى ووحشك قرد .. واضح ان مفيش اى احترام ليا خالص .. يابنتى ده اللى قدك يقولولى ابيه وانتى شاطحة كدة ومحدش عارف يوقفك 
اية .. مين يا عنيا ! .. ابيه !! ليه ان شاء الله شايفنى فى الروضة !! وبعدين احترام ايه بالبلاوى بتاعتك ديه .. خلينى ساكتة احسن 
يوسف بتعجب .. بلاوى ايه ؟؟
اية .. مش مهم شئ ميخصنيش .. المهم انا عايزة موبايلى ممكن 
يوسف .. ممكن 
اية .. طيب امتى 
يوسف .. هحاول افضى نفسى بكرة .. رغم انى مبعملش كدة مع ناس كتير 
اية بانفعال .. وانت كل يوم تقولى بكرة !! بتاخدنى على اد عقلى ولا ايه .. وبعدين تعالى هنا انت رامى موبايلك كدة خالص ومش فارق معاك عادى !! 
ده انا هتجنن على موبايلى من امبارح وانت مشوفتش فى برودك 
يوسف ببرود .. اصلى ما صدقت ارتاح من وجع الدماغ شوية .. تصدقى الحياة من غير موبايلات طلعت احلى كتير 
اية بانفعال اكبر .. وانا مالى يا عم .. هات موبايلى وخد موبايلك اقفله ولا احرقه ولع فيه انت حر
يوسف باستفزاز .. لا برضو ميهونش عليا ده عشرة عمر ومعايا من زمان 
اية .. يخربيت الاستفزاز .. يوسف .. من الاخر كدة .. هتجي...
يوسف مقاطعا لكلامها بهيام .. قوليه تانى كدة ؟
اية بتعجب .. هو ايه ده ؟
يوسف .. اسمى .. اصله طالع منك حلو اوى 
اية بغيظ رغما عنها .. والله !! وبالنسبة لهارتى مبيطلعش منها حلو برضو ؟! 
يوسف مبتسما بخبث .. هيا مين دى !! 
اية .. الاخت اللى انت مسميها هارتى .. اه صحيح كانت بتسألك تجيلك امتى انهاردة شكلك واحشها اوى 
انفجر يوسف ضاحكا بشدة بينما شعرت هى بالغيظ الشديد منه فقالت بانفعال 
اية .. بتضحك على ايه ده انت بجد مستفز 
يوسف غارقا بضحكه لم يستطع ايقافه .. هههههه بضحك علي .. عليكى هههههه بتبقى حلوة اوى وانتى متغاظة ... ههههههه وغيرانة كدة 
اية وقد شعرت بالخجل الشديد من نفسها ولكنها حاولت اخفاء ذلك الخجل خلف استنكارها 
اية .. مين دى اللى غيرانة .. شكلك لسة مش فى وعيك من سهرة امبارح 
يوسف .. ههههههههه هموت مش قادر ...  هههههههه .. ده انتى الغيرة بتاكل فيكى يا يويو 
اية بغيظ ..حسك عينك تقول يويو دى  تانى ..  بلا غيرة بلا زفت .. هغير على مين و من مين اصلا من حتة بتاعة متسواش 
يوسف .. هههههه قصدك بتاع هههههه
اية .. بتاع ايه !! 
يوسف .. اللى حضرتك بتتكلمى عنه ده مش بنت اصلا .. ده مازن صاحبى وكنا سهرانين مع بعض امبارح 
وجايلى انهاردة عشان ورانا شغل نكمله 
اية .. شغل برضو !! 
يوسف .. اه والله .. ثم اكمل بحيرة وكأنه يحدث نفسه 
يوسف .. بس انا بقولك الكلام ده ليه واعد ابررلك.
اية .. يمكن عشان شكلك ميبقاش وحش ادامى 
يوسف .. ويبقى وحش ليه انتى مالك اصلا انا حر  .. وبعدين هو انتى مراتى عشان تستجوبينى ! 
اية بانفعال .. انا مستجوبتش ولا سألت اصلا 
ثم اكملت معللة .. انا كنت بوصلك رسالة جاتلك 
وبعدين حد يسمى صاحبه هارتى .. ما طبيعى هيتفهم غلط 
يوسف .. وهو يعنى فى واحدة تسمى صاحبتها قطتى هههههه
اية .. طب خلصنى وقولى هاخد موبايلى ازاى انا زهقت 
يوسف .. هكلمك بكرة نتفق 
اية .. بس انا عايزاه انهاردة 
يوسف .. ياستى منا اديتك الباس وورد وقلتلك اتصرفى كانه تليفونك اعمل ايه تانى 
اية .. لا شكرا انا عايزة بتاعى 
يوسف .. خلاص عدى عليا خديه 
اية .. انت اتجننت اجيلك ازاى يعنى !
يوسف .. وايه الجنان فى كدة انا مش فاضى اقابلك فتعالى خدى موبايلك عشان ترتاحى 
اية .. اما انت فعلا قليل الادب .. انا غلطانة انى اتكلمت معاك من الاول انا هروح اشوف اختك هيا تتصرف معاك 
يوسف بانفعال .. انا قليل الادب !! انتى .. ثم ادرك مقصد كلماتها فضحك مرة اخرى قائلا .. ههههههه انتى فهمتى ايه ههههه انتى فهمتى انى بقولك تيجى البيت ؟! 
اية .. امال يعنى هجيلك فوق السطوح ؟! 
يوسف .. ههههههههه انا مش عارف بس انتى ليه شايفانى شمال كدة وصورتى بايظة خالص فى نظرك 
اية .. ما البركة فيك كل تصرفاتك وكلامك ميبشروش بحاجة عدلة .. وفى الاخر تقولى تعاليلى بمنتهى الوقاحة 
يوسف .. ياستى قصدى تجيلى الشركة .. مين جاب سيرة البيت انتى اللى دايما فاهمانى غلط 
اية .. الشركة !! اجى شغلك يعنى ؟! طب والمدير بتاعك مش هيتضايق لما تستقبل حد عندك ؟ 
يوسف .. مديرى !! ههههههه لا متخافيش مديرى مش هيتضايق 
اية .. اموت واعرف بتضحك على ايه .. مبنتكلمش كلمتين على بعض بجد وتعد تضحك.
يوسف .. اصلك بريئة اوى يا يويو .. طيبة وعلى نياتك جدا مشوفتش من نوعك ده قبل كدة .. كنت فاكرهم انقرضو من زمان 
اية .. طب بطل يويو دى خلينا حلوين مع بعض انا ما صدقت بدأت ارتاحلك 
يوسف .. قولى والله 
اية .. والله ايه ؟!
يوسف .. ارتاحتيلى فعلا !! 
اية .. يعنى .. انا مكنتش طايقاك فى الاول وكنت واخدة عنك فكرة زى الزفت .. بس شكلى كنت فاهماك غلط 
يوسف .. الله اكبر ده ايه الهنا ده اخيرا رضيتى عنى يا يويو 
اية بغيظ .. وشكلى هقلب عليك تانى .. مينفعش تقولى كدة اسمى اية .. واتفضل ادينى العنوان عشان اجى اخد موبايلى ونخلص 
يوسف .. حاضر هبعتهولك لما نقفل 
اية .. انا هقفل اصلا سلام 
يوسف .. لا استنى 
.......
اقتحم المشفى سريعا قائلا بفزع
ادم .. معايا واحدة تعبانة ومغمى عليها فى العربية .. عايز دكتور يلحقها بسرعة 
موظفة الاستقبال .. طيب بطاقة حضرتك وروح الحسابات واحنا هنطلع نقالة تاخدها 
ادم .. ماشى بسرعة بس. 
ثم توجه للسيارة بسرعة حين اعطى بطاقة الفيزا الخاصة به لعمر قائلا 
ادم .. عمر عايزين فلوس فى الحسابات .. خد الفيزا وادفعلهم اللى عايزينه انا مش هينفع اسيب ملك 
عمر .. لا انا معايا متقلقش خليها معاك 
ادم .. بلاش مناهدة ياعمر وخد البطاقة احنا مش عارفين هيعوزو كام .. وانا اللى هتكفل بمصاريفها كلها 
عمر باستسلام .. طيب انا رايح وخليك معايا عالتليفون لو احتاجتو حاجة 
وسرعان ما ذهب لقسم الحسابات اما عاليا فكانت تبكى بشدة قلقا وحزنا على حالة صديقتها تلك 
حتى تم نقلها الى داخل المشفى وقام الطبيب بفحصها وتشخيص حالتها مع عمل الفحوصات والتحاليل اللازمة لها 
وما ان خرج الطبيب من غرفتها حتى اسرع اليه ادم متسائلا بلهفة 
ادم .. خير يا دكتور 
الطبيب .. مفيش اى قلق عليها الحالة مستقرة تماما واديتها مهدئ بس يريحها شوية 
ادم .. طب هيا مالها ايه اللى حصلها 
الطبيب .. صدمة عصبية من الموقف مع قلة الاكسجين بجسمها نتيجة الاختناق كل ده ادى الى الاغماء 
لكن الحمدلله حاليا حالتها مستقرة 
علقتلها بس مسكن عشان فيه كدمات فى جسمها هتألمها شوية من اثر الوقعة اللى وقعتها 
ادم .. يعنى هيا كويسة مفيش خوف عليها؟؟ طب الوقعة دى ممكن اثرت على دماغها نعملها اشاعة او رسم مخ ؟؟ 
الطبيب .. لا متقلقش واضح ان الوقعة كانت مركزة على ايدها ورجلها اليمين .. غالبا وقعت عليهم جامد بس عملنا اشاعة وطلعت كدمات بسيطة مفيش اى خوف 
ادم .. طب هيا فاقت اقدر ادخلها ؟ 
الطبيب .. هيا ادامها شوية عشان المهدئ اللى خدته تأثيره قوى 
ادم .. هتضطر تبات يعنى ؟ 
الطبيب .. لالا خلال ساعتين باذن الله تكون فاقت 
ادم .. طيب متشكر جدا يا دكتور 
ذهب اليها متلهفا فوجد عاليا بصحبتها تنتظر افاقتها 
ظل ينتظر بالخارج ينظر اليها بقلب متألم وشعور كبير بالذنب انه من تسبب بكل الامها تلك 
مضى الوقت طويلا جدا عليهم جميعا حتى استفاقت ملك اخيرا 
تململت فى الفراش بألم تحاول فتح عيونها قائلة بضعف 
ملك بتعجب .. ايه المكان ده .. ايه اللى جابنى هنا 
انتبهت عاليا لاستفاقة ملك فتحركت مسرعة لتمسك بيديها بحنان .. حمدالله على سلامتك يا حبيبتى .. موتينى من الرعب عليكى 
ملك .. عاليا .. هو فى ايه !
عاليا .. اهدى حبيبتى .. الحمدلله عدت على خير 
حاولت ان تنهض ولكنها شعرت بدوار شديد فكادت ان تسقط مرة ثانية حين اسندتها عاليا 
عاليا .. على مهلك يا ملك .. انتى لسة تعبانة هجيبلك الدكتور 
ملك بانفعال .. الدكتور !! اه افتكرت .. انا كنت فى الاسانسير وعطل بيا .. واكملت بانفعال اشد وخوف ..  اتخنقت ومكنتش عارفة اتنفس .. كنت بموت .. بموت 
عاليا تربت على ظهرها مهدئة اياها ... هششششش اهدى خلاص عدت .. متفكريش فى اللى حصل عشان متتوتريش تانى 
ملك .. انتو طلعتونى ازاى ؟
عاليا .. ادم اللى طلعك وهو اللى انقذك .. لولاه مكنش هييجى فى بالى ابدا انك فى الاسانسير 
ملك .. بجد .. ادم اللى انقذنى !! 
عاليا .. ايوة يا بنتى ده كان هيتجنن عليكى .. لما عرف انك فى الاسانسير كان هيجراله حاجة .. حسيته هيقع من طوله والله .. شالك لحد العربية وجرى بيكى عالمستشفى عشان يلحقك ..  وكان طاير طول الطريق واعد يقول كلام يوجع القلب 
ملك .. معقول ادم عمل كدة .. معقول خاف عليا اوى كدة !
عاليا .. ملك ادم بيحبك اوى .. ده روحه فيكى .. وبعد اللى عمله انهاردة ده بقيت واثقة من كدة مهما قال ومهما انكر حبك باين اوى عليه 
ملك مبتسمة .. حبيبى يا ادم .. ثم اكملت بألم .. انا عارفة انه بيحبنى يا عاليا ومتأكدة كمان .. بس اللى عمله خلانى محسش بالامان معاه .. حساه ممكن يدوس عليا وعلى مشاعرى تانى فى اى وقت .. مبقتش قادرة اديله الثقة والامان 
عاليا .. بيتهيألى بعد اللى حصل انهاردة .. يستحق تديله فرصة تانية يقرب منك
ملك بقلب منشرح .. طب هو فين .. عايزة اشوفه 
عاليا .. واقف برة من بدرى هيتجنن عليكى .. انتى بقالك ساعتين واكتر نايمة 
ملك  .. ساعتين  يالهووووى ده زمان ماما هتموت من القلق عليا 
عاليا .. لا متقلقيش انا كلمتها وقلتلها اننا هنتأخر فى المشروع .. معلش مرضتش اقولها انك وقعتى عشان متقلقش عليكى 
ملك .. احسن حاجة عملتيها .. انا لما اروح ابقى اقولها بطريقتى 
عاليا .. طيب هطلع اندهلك ادم .. بس براحة عليه يا ملك .. هو مش ناقص واعصابه بايظة لوحدها 
ملك .. انا كمان مفياش اعصاب اصلا .. اندهيله 
.....
دخل غرفتها متلهفا قائلا 
ادم .. حمدالله على سلامتك .. عاملة ايه دلوقتى ؟
ملك  .. الحمدلله .. شوية دوخة بس 
ادم .. معلش من تأثير المهدئات اللى اخدتيها .. تحبى اجيبلك الدكتور يشوفك ؟
ملك .. لا شكرا .. انا كنت عايزة اشكرك بس على اللى عملته معايا .. ثم اكملت بتأثر .. لولاك كان زمانى .. كان زمانى ميتة دلو....
وضع يده على فمها يمنعها من تكملة حديثها قائلا بلهفة 
ادم .. بعد الشر عليكى يا حبيبتى .. انا اللى كنت هتجنن لو كان جرالك حاجة ولا يمكن كنت هسامح نفسى ابدا 
ملك بتعجب .. ليه !! وانت دخلك ايه فى اللى حصل 
ثم اكملت بانفعال تتذكر ما حدث 
ملك .. انا كنت هتخنق ومش عارفة اخد نفسى .. حسيت روحى بتتسحب منى وفجأة سمعت صوتك اللى رجعلى الامل بعد ما كنت يئست ان حد يلحقنى او يحس بيا حتى .. حسيت ساعتها انك طوق نجاة ربنا بعتهولى 
ثم نظرت له بامتنان قائلة 
ملك .. انت اللى انقذتنى .. انت اللى رجعتنى للحياة من تانى
ادم بجنون .. انتى بتقولى ايه ده لو كان جرالك حاجة كنت هموت وراكى علطول .. انتى روحى هو حد يقدر يعيش من غير روحه ❤️
ثم اكمل شاعرا بالذنب  .. انا اللى مكنتش المفروض اسيبك ابدا .. كنتى لازم تفضلى ادام عينى وتحت حمايتى طول الوقت 
انا اسف ياملك انا السبب فى كل اللى حصلك 
ملك .. لا انت ملكش ذنب .. انا اللى كنت رافضة وجودك جنبى 
ادم .. ولو .. مكنتش اسيبك حتى لو غصب عنك .. عالاقل تبقى تحت عينى ومطمن عليكى 
ثم ضرب قدمه بعنف قائلا بلوم لنفسه .. ازاى اسيبك فى المعمل وامشى .. ازاى !! انا هفضل لازقلك بعد كدة علطول
ملك بتحدى .. ده على اساس انى هسيبك تلزقلى  !! 
ادم باصرار .. ايوة يا ملك هفضل معاكى حتى لو غصب عنك .. مش هسيبك تضيعى منى تانى كفاية الرعب اللى عيشتيهولى انهاردة 
ملك .. مش وقته الكلام ده .. انا عايزة امشى زمان ماما قلقانة عليا 
ادم .. لا متخافيش عاليا كلمت مامتك وطمنتها عليكى .. فمتتوهيش فى الكلام
ملك .. لا برضو لازم اروح .. اندهلى عاليا تيجى تساعدنى 
ادم ممسكا بيديها ناظرا بعيونها بعشق .. ملك .. كفاية بُعد .. انا مبقتش قادر خلاص .. عارف ان مكفاكيش اللى عملتيه ولسة عايزة تنتقمى لكرامتك .. بس صدقينى انا اتربيت وندمت ندم عمرى انى فرطت فيكى 
ملك ..  مبقاش ينفع يا اد ...
قاطعها قائلا .. متقوليش كلام من ورا قلبك يا ملك .. انا زمان حسيت انك بتحبينى زى ما بحبك وطلع احساسى صح .. ودلوقتى احساسى بيقولى انك لسة بتحبينى ومنستينيش لحظة .. وانا واثق ومتأكد ان احساسى صح برضو
ملك بانفعال .. ده ايه الثقة اللى انت بتتكلم بيها دى .. مغرور اوى 
ادم .. انا واثق فى حبنا يا ملك مش غرور .. مهما قولتى ومهما عملتى عشان تثبتيلى العكس وانى مش فارقلك .. برضو هفضل متأكد ان مفيش غيرى فى قلبك 
ملك بحسرة .. ياريتك كنت اتأكدت من كدة قبل ما تظلمنى وتشك فيا وفى اخلاقى .. قبل ما تهيننى وتغدر بيا فى عز ما كنت محتاجالك جنبى .. كنت بترجاك تدينى فرصة بس ادافع عن نفسى لكن انت دوست بجزمتك على قلبى ومشاعرى وكرامتى   .. ودلوقتى جاى تقولى متأكد !! اتأخرت اوى
ادم .. ملك انا عايز اسألك سؤال .. لو كنت انا اللى مكانك وظهر فى حياتى فجأة واحدة قالتلك انى على علاقة بيها بس زعلانين شوية .. ياترى رد فعلك هيكون ايه ؟! كنتى هتقدرى تبقى هادية ومتحكمة بكلامك وانفعالاتك !! 
ملك .. عالاقل كنت هديك فرصة تتكلم واسمع منك زى ما سمعت منها 
ادم .. بيتهيألك !! الكلام سهل لكن لو كنتى اتحطيتى فى موقفى مكنتيش هتقدرى تتحملى تسمعى عن علاقتى بواحدة تانية .. مكنتيش هتقبلى على نفسك ولا كرامتك اللى وجعاكى دلوقتى دى انك تسمعينى بتكلم على واحدة غيرك ... عشان كدة ياريت قبل ما تحكمى عليا وتقررى تحطى نفسك مكانى .
ثم نظر اليها بتمعن قائلا .. فكرى فى كلامى كويس يا ملك 
هندهلك عاليا .. سلام 
خرج وتركها شاردة تائهة تفكر بكلماته .. ماذا لو كانت بمكانه فعلا !! كيف سيكون تصرفها !! 
ظلت تفكر حتى دخلت عاليا الغرفة 
عاليا .. عاملة ايه الدوخة راحت ؟
لم ترد عليها ومازالت تفكر بالسؤال الصعب الذى طرحه ادم عليها 
هزت كتفها قائلة .. ايه روحتى فين ؟
ملك .. ها .. لا مفيش .. عايزة اروح 
عاليا .. طب عملتى ايه مع ادم ؟
ملك بانفعال .. معملتش حاجة .. غصب عنى مش قادرة اصفاله ..  عايزة اروح يا عاليا 
عاليا .. طيب معلش .. اهدى وتعالى نحضر نفسنا 
.....
يوسف .. لا استنى
اية .. خير فى ايه ؟! 
يوسف .. هو انتى ليه بجد شايفانى شخص مش كويس .. مع انى معملتش معاكى حاجة وحشة 
اية .. مش عارفة .. يمكن طريقة كلامك معايا ومع ماهى اديتنى انطباع وحش عنك .. حساك بتحب تتسلى مش جد كدة
يوسف .. بس مفتكرش انى قلت اى كلام يضايق او يزعلك
اية .. يا سلام .. امال ليه اعد تستفز فيا وتعصبنى كل ما تكلمنى .. ومبتريحش ابدا فى الكلام 
يوسف .. مش يمكن بتلكك عشان اتكلم معاكى اطول وقت ممكن 
اية بخجل .. تتكلم معايا !! .. ل لييه ؟
يوسف .. مش عارف .. بس انا حاسك مختلفة اوى .. رقيقة وبريئة وطيبة كدة .. شخصية جديدة عليا وبتخلينى اضحك من قلبى .. يمكن عشان كدة عايز اتقرب منك واعرفك اكتر 
اية بارتباك ... تقرب منى ازاى يعنى .. لا طبعا .. مينفعش. 
يوسف .. شوفتى اهو عشان كدة انا بتلكع كدة عشان اقدر اتكلم معاكى اطول وقت .. فهمتي باة ؟
اية .. افهم من كلامك ده انك مش هترجعلى الموبايل ؟
يوسف .. لا يا أية هرجعهولك .. لو فارق معاكى اوى كدة ومضايقك هرجعه .. هبعتلك العنوان وتعالى خديه دلوقتى 
اية .. لا انا عندى درس دلوقتى .. هخلصه واجى 
يوسف .. مممم عندك درس ايه ؟
اية .. انجليزى 
يوسف .. انا شاطر اوى فى الانجليزى على فكرة وبسافر برة كتير .. لو احتاجتى مساعدة انا موجود 
اية بخجل .. ميرسى .. سلام باة عشان الحق الدرس 
يوسف .. سلام يا قطتى 
اية بارتباك .. نعم !! ايه ..  ايه اللى قلته ده 
يوسف .. ايه قولت قطتى .. مش ده دلعك لاصدقائك انا كمان اعتبرتك صديقتى وقولتلك قطتى 
اية .. بس ...
قطاعها قائلا .. وبالمناسبة الاسم لايق عليكى اوى .. بيوحى انك صغيرة كدة وبريئة ولسة عنيكى مغمضين زى القطط بالظبط 
اية بتحدى .. والقطط كمان بتخربش وتهبش اللى يقربلها فخلى بالك على نفسك باة .. سلام
اغلقت الخط بوجهه دون انتظار رده فقد اربكها حديثه كثيرا ورغبته بالتقرب منها 
وما يثير قلقها رغبتها ايضا بالتعرف عليه .. فلديها فضول كبير لاكتشاف ذلك الكائن الغامض الذى اقتحم حياتها فجأة والذى استطاع ان يغير تلك الفكرة السيئة عنه ليبدلها بصورة شخصية جذابة مغرية لاى فتاة كى تكتشفها 
لتبتسم رغما عنها قائلة .. شكلى كدة داخلة على ايام سودا .. مكنتش عالبال ولا عالخاطر .. استرها معايا يارب
..
بعد انتهاء درسها .. توجهت الى شركة يوسف بالعنوان الذى ارسله لها .. ولكنها وجدت مبنى كبيرا امامها لم تعرف اين تذهب فاتصلت به 
اية .. انا وصلت ادام الشركة بس مش عارفة اروح فين 
يوسف .. روحى الاستقبال انا مديهم خبر  
ذهبت الى موظفة الاستقبال التى سرعان ما توجهت بها الى مكتب يوسف قائلة للسكرتيرة .. انسة اية يا سمر .. مستر يوسف مستنيها 
دخلت مكتب يوسف قائلة 
سمر .. انسة اية برة يافندم 
يوسف بفرحة .. خليها تتفضل 
ظل ينتظرها خلف مكتبه يترقب رد فعلها حينما قامت السكرتيرة بادخالها  ثم تركتهم واغلقت الباب خلفها 
اخذ يتأمل ذهولها وقلقها وهو يشبك يديه مستندا عليهم بذقنه فوق مكتبه حتى قال 
يوسف .. هتفضلى واقفة مبلمة كدة كتير .. اتفضلى اعدى
اية .. عشان كدة كنت بتضحك عليا فى التليفون لما قلتلك مديرك؟
يوسف .. شوفتى باة انك بريئة وعلى نياتك اوى 
جلست تجول بعينيها فى غرفة المكتب بذهول .. يعنى انت المدير صح؟! 
يوسف ناهضا من مكانه جالسا امامها .. لا برضو .. انا ياستى ابقى صاحب الشركة دى 
اية باندهاش .. معقول دى شركتك !! بس انت شكلك صغير عشان تمتلك شركة بالضخامة دى
يوسف .. عندك حق طبعا .. بس دى شركة والدى الله يرحمه ورثتها عنه .. بعد وفاته الشغل وقع اوى والناس بدأت تنهب فينا ماهو مال سايب باة .. فقررت اتخلى عن حلمى فى الشرطة وامسك شركة والدى 
حسيت ان لازم احافظ عليها واكبرها .. مهنش عليا اشوف شقى عمره اللى قضى حياته كلها يبنى فيه يضيع ويتهد بسهولة كدة 
اية .. يعنى انت كنت عايز تبقى ظابط شرطة ؟ 
يوسف .. انا كنت ظابط فعلا ودرست فى كلية الشرطة .. بس بعد وفاة بابا استقلت وفضلت امسك شغل والدى 
بس يا ستى هيا دى الحكاية كلها 
اية .. ربنا يوفقك وتقدر تحقق حلمه .. ثم اخرجت هاتفه من حقيبتها قائلة 
اية .. اتفضل تليفونك .. وهات تليفونى 
تناول الهاتف منها واخذ يعبث به قائلا 
يوسف ... ياااه تصدقى وحشنى فى اليومين دول 
اية .. ممكن تليفونى باة عشان امشى 
يوسف .. علطول كدة ! مش تشربى حاجة حتى عالاقل 
اية .. لا شكرا مش عايزة حاجة 
يوسف .. ازاى باة تبقى اول مرة تنورينى فى شركتى ومتشربيش حاجة .. طب ده حتى يبقى عيب عليا .. ها تشربى ايه ؟
اية ..  قلتلك مش عايزة حاجة هو بالعافية 
تجاهل ردها عائدا للمقعد خلف مكتبه .. ثم اتصل بالسكرتيرة قائلا 
يوسف .. سمر .. عايز فنجان قهوة و ...
التفت اليها قائلا
يوسف .. قررى بسرعة هتشربى ايه ولا اختارلك انا على ذوقى
اية بغيظ .. نسكافيه 
يوسف كاتما ضحكته .. خلاص خليهم ٢ نسكافيه والفطار اللى قلتلك عليه .. بسرعة وشكرا ياسمر 
اية باندهاش .. فطار ايه ده كمان !! 
يوسف .. اصل بصراحة انا مكلتش من الصبح وميت من الجوع .. فقلت نفطر سوا واهو تفتحى نفسى 
اية .. انا لا هفطر ولا هشرب حاجة 
يوسف بتحدى .. طب ابقى شوفى باة هتاخدى موبايلك ازاى 
اية .. نعم ؟؟ يعنى هو بالعافية !! 
حينها دخلت سمر حاملة صينية ممتلئة بالمخبوزات الشهية وكوبين من النسكافيه
وضعتهم على المكتب وانصرفت بسرعة 
يوسف مناولا اياها بعضا منهم .. جربى الكرواسون ده بيعملوه هنا حلو جدا .. لو دوقتيه اراهنك هتبقى تيجى مخصوص تجيبى منه 
تناولته اية واعجبها مذاقه فقالت 
اية .. حلو فعلا 
يوسف .. بالهنا والشفا .. قوليلى باة انتى ازاى مش حاطة حماية على موبايلك .. اجى افتح الموبايل يفتح معايا كدة بكل سهولة 
اية .. اصل محدش بيمسك موبايلى غير اهلى .. ومعنديش حاجة اخبيها عليهم 
يوسف .. حتى لو .. لازم تعملى على الاقل كلمة سر عشان لو ضاع او اتسرق .. انا طبعا مفتحتش اى حاجة تخصك بس كان ممكن حد غيرى يدخل يشوف صورك مثلا 
اية .. منا مجاش فى دماغى انه ممكن يضيع .. عموما هبقى اعمل 
يوسف .. عموما انا نزلتلك ابلكيشن يخفيلك كل الصور المهمة عشان حتى لو لاقدر الله اتسرق وعرف يفتحه ميقدرش يوصل لصورك 
اية بتعجب .. غريبة وانت ليه مهتم بالموضوع اوى كدة 
يوسف بارتباك .. احم .. مش عارف بس لما تخيلت ان كان ممكن حد يشوف صورك اتضايقت .. 
لينظر بعيونها بهيام متأملا اياها باعجاب قائلا دون وعى 
يوسف .. انتى ملاك نادر وجوهره غالية و الواحد لازم يحافظ عليكى ويغطيكى برموش عينيه 
شعرت بقلبها يدق لاول مرة وقد تاهت بعيونه وكلماته الرقيقة تلك
ولكنها سرعان ما تداركت نفسها قائلة 
أية بصوت مبحوح .. احم .. شكرا .. ممكن الموبايل باة انا اتأخرت اوى
يوسف مناولها اياه .. اتفضلى .. اه على فكرة سجلتلك رقمى 
اية بتعجب .. نعم !!
يوسف .. وبعد اذنك يعنى اخدت رقمك وهسجله عندى 
اية بسخرية .. ولزومه ايه اذنى باة ما انت اخدته خلاص .. هو انت متعود تعمل كدة مع كل الناس ؟! 
يوسف .. كدة اللى هو ايه يعنى ؟
اية .. يعنى تفرض رغباتك وتصرفاتك على اللى ادامك .. وتجبرهم يعملو اللى انت عايزه حتى لو غصب عنهم !!
يوسف .. ممم والله ممكن اعمل ده لو حسيت ان اللى ادامى عنده نفس الرغبة وبيكابر .. وعموما انا صحيح سجلت ارقامنا بس استحالة هعرف اتصل بيكى غصب عنك 
اية بعدم فهم .. يعنى ايه ؟! 
يوسف .. يعنى انا مهما عملت مش هقدر اخليكى تردى عليا غصب عنك لما اتصل بيكى .. ده مش هيحصل الا لو انتى عايزة تردى .. ثم نظر بعيونها بتمعن قائلا 
يوسف .. عرفتى باة انى مفرضتش عليكى حاجة وكله حسب رغبتك انتى  !
اية بتوتر .. ووو ووو وانت تتصل .. تتصل بيا ليه اصلا 
يوسف .. انا رديت عالسؤال ده قبل كدة وقلتلك انى عايز اعرفك اكتر .. والقرار راجعلك فى الاخر 
هبت واقفة بسرعة لتقول بارتباك  .. انا .. انا .. انا عايزة امشى .. وادارت ظهرها له تركض مسرعة باتجاه الباب .. ثم التفتت له قائلة .. انا مشيت ماشى
وخرجت سريعا من امامه لتتركه يغرق فى نوبة من الضحك بسبب اسلوبها وحركاتها الطفولية تلك 
ليقول بنفسه .. انتى طلعتيلى منين بس .. شكلك مجنونة وهتجننينى معاكى
اما هى فما ان خرجت من غرفة مكتبه حتى توقفت لتضع يديها على وجنتيها بابتسامة خجلة تشعر بحرارة شديدة تنبعث من وجهها وقد اصطبغ بلون الدماء خجلا 
حاولت تمالك نفسها والذهاب سريعا قبل ان يراها 
ولكنه ظل يتتبعها من نافذة مكتبه باهتمام  حتى اختفت عن انظاره 
.....
خرجا من المشفى تحت انظار عمر وادم 
عمر .. حمدالله على سلامتك يا ملك قلقتينا عليكى 
ملك .. الله يسلمك متشكرة اوى ياعمر تعبتك معايا 
عمر .. لا مفيش تعب ولا حاجة المهم بقيتى كويسة 
ملك .. الحمدلله 
ادم .. ارجع انت الكلية يا عمر اسر مستنينا .. وانا هوصل ملك واحصلك 
ملك .. توصل مين ! لا شكرا انا هاخد تاكسى 
ادم .. تاكسى ايه وانتى تعبانة كدة .. ده انتى بتقولى لسة دايخة عايزانى اسيبك ازاى تروحى كدة 
ملك بعند .. عاليا معايا .. وبعدين هاخد عربية واروح علطول 
ادم بانفعال .. مش هسمحلك تروحى لوحدك وانتى تعبانة .. قلت هوصلك يعنى هوصلك 
ملك .. تسمح ولا متسمحش دى مشكلتك مش مشكلتى .. لكن انا هروح فى تاكسى 
ادم .. ياستى اعتبرينى تاكسى .. عالاقل حد تعرفيه مش واحد غريب متعرفيهوش تركبى معاه وانتى تعبانة
ملك .. لا اسفة مبركبش عربية حد 
ادم .. بس انا مش حد يا ملك .. انا ادم ولا نسيتى 
انسحبا عاليا وعمر تاركين لهم بعض الخصوصية  
ملك .. انت اللى نسيت ان مفيش بيننا اى حاجة عشان اركب معاك عربيتك 
ادم .. ياستى انا مستعد اطلع لمامتك اقولها واعتذرلها كمان وهيا اكيد مش هتقول حاجة لما تعرف الحالة اللى كنتى فيها .. وهتقدر انى كنت خايف عليكى 
ملك .. لا طبعا تطلع فين انت اتجننت !! وبعدين تعالى هنا .. فين فواتير المستشفى 
ادم بصدمة .. فواتير !! فواتير ايه اللى بتسألى عنها ؟!
ملك .. حساب المستشفى .. كام ؟؟ 
ادم .. نعم !! انتى مجنونة انتى بتقولى ايه فلوس ايه اللى بتتكلمى عليها دلوقتى
ملك .. امال يعنى هتصرف عليا !! 
ادم .. اه طبعا .. انتى مسئولة منى 
ملك .. ليه ان شاء الله كنت من بقية اهلى !! دفعت كام يا ادم فى المستشفى 
ادم بانفعال .. فلوس ايه وزفت ايه اللى بتفكرى فيهم وانتى تعبانة .. عيب يا ملك الكلام ده بيننا 
ملك .. هو ايه اللى عيب .. انت كتر خيرك جبتنى هنا وانقذتنى .. لكن ملكش انك تصرف عليا جنيه .. لا انت جوزى ولا حتى خطيبى عشان ابقى مسئولة منك .. فقولى دفعت كام عشان انا مبحبش يبقى عليا فلوس لحد 
ادم بعصبية .. تانى هتقولى حد .. انا مش حد يا ملك انا ادم اقرب واحد فى الدنيا دى ليكى مهما حاولتى تنكرى ده .. واه انتى مسئولة منى .. وهتفضلى مسئولة منى 
ملك .. لا وانا مقبلش تصرف عليا .. خلصنى باة وقولى دفعت كام عشان عايزة امشى 
ادم .. وانتى باة فاكرانى هقبل اخد منك فلوس .. مش راجل انا ادامك
ملك .. ملهاش علاقة بالرجولة .. انت واحد متقربليش ولا ليك اى علاقة بيا .. مجرد زميل فى الكلية .. يبقى تاخد فلوسك عشان تريحنى 
ادم .. اصلا انا السبب فى كل اللى حصلك .. اعتبرينى بتحمل نتيجة اخطائى  .. وانى سيبتك لوحدك 
ملك .. انا مش عيلة صغيرة يا ادم .. واللى حصل ده قضاء وقدر انت ملكش ذنب فيه .. ولو مش هتقول دفعت كام براحتك انا هعرف بنفسى .. وفلوسك هتاخدها 
...
بعد انسحاب كلا من عمر وعاليا 
عاليا بمرح تحاول جذب الاحاديث .. تحس الموقف مش غريب علينا .. نفس الاسلوب والعناد طبعا مع اختلاف سبب المشكلة 
نظر اليها عمر بتعجب ثم القى نظره بعيدا عنها حين اكملت هى 
عاليا .. يلا اتفضل .. قول اللى فى نفسك انت كمان .. حسيت من نظراتك ليا وهما بيتخانقو  كأنك بتقولى الكلام ليكى .. يلا شيل القناع اللى على وشك ده وزعق وخرج عصبيتك فيا عشان ترتاح .. انا مستعدة لأى حاجة منك بس متفضلش مهموم كدة 
عمر ناظرا لها بتمعن قائلا بهدوء
عمر بهدوء .. انتى غلطانة .. احنا اصلا مش شبه ادم وملك 
على الاقل هما بينهم حاجة يتكلمو فيها .. لكن احنا معندناش اى حاجة نتكلم فيها يا عاليا 
ثم تركها وقد شعرت بغصة بحلقها اثر كلامه الذى احزنها واحرق قلبها فتحولت ملامح وجهها فجأة الى العبوس والكآبة 
حتى ذهب لأدم قائلا 
عمر بحزن .. ادم انا ماشى .. خلص وحصلنى 
ملك .. خده معاك انا هروح مع عاليا 
ادم .. تانى يا ملك !! اللى هنقوله هنعيده 
ملك .. انا قلت مش راكبة معاك ايه هتركبنى بالعافية !! 
ادم .. لو حكمت هعملها .. انا مش فاهم ليه مصرة تخلينى قلقان عليكى 
عاليا .. خلاص يا ادم انا هروح معاها ومش هسيبها الا فى اوضتها متقلقش 
ملك .. يلا يا عاليا اتأخرنا 
ادم .. ماشى يا ملك .. هسيبك تعملى اللى يريحك عشان مش عايز اضغط عليكى اكتر من كدة 
بس ده ميمنعش انك هتفضلى ادام عينى وتحت حمايتى زى ما قلتلك 
انا وراكم بالعربية لحد ما اطمن انك روحتى بالسلامة 
شعرت بالسعادة بداخلها لاصراره على الاطمئنان عليها 
ولكنها لم تظهر سعادتها تلك قائلة 
ملك .. انا شايفة ملوش لزوم 
ادم .. وانا قلت ده اللى هيحصل .. اتفضلى ادامى 
ملك .. طيب انت حر .. يلا يا عاليا 
.....
بعد اطمئنانه عليها ووصولها لمنزلها بسلامة .. عاد للكلية مرة اخرى بينما طلب منه عمر ان يقوم بايصاله للمنزل 
ادم .. يعنى مش هتيجى معايا ؟
عمر .. لا معلش يا ادم مش هقدر .. اليوم انهاردة كان متعب اوى وقفلت قفلة مهببة فخلينى اروح احسن 
ادم .. ليه ما القفلة زى الفل اهو والحمدلله اطمننا على ملك 
عمر .. عاليا هتجننى يا ادم .. بجد مبقتش فاهمها خلت برج من دماغى هيطير 
كل ما اقرب منها واحاول اكون جنبها تبعد عنى .. ولما ابعد انا كمان واسيبها براحتها الاقيها هيا اللى بتقرب وتحسسنى انها عايزانى جنبها .. بجد هموت من كتر التفكير 
ادم .. انت اللى تاعب نفسك .. قالتلك محتاجة وقت سيبها لحد ما تاخد وقتها 
عمر .. انت كمان هتقولى وقت !! وقت لايه هيا لو مش متأكدة من مشاعرها يبقى بلاش احسن اعذب نفسى واوهمها اكتر من كدة 
ادم .. ليه بتفكر فيها كدة .. ما يمكن الوقت اللى عايزاه لسبب تانى !
عمر .. سبب ايه ده ؟ ماهى لو تقولى وتريحنى 
ادم .. انا مش عارف الحقيقة بس دى واحدة كانت مخطوبة وخلاص هتتجوز وفجأة كل حاجة وقفت .. مهما كان اكيد الموضوع مأثر فيها ومحتاجة فترة نقاهة .. ممكن مش قادرة تدخل علاقة دلوقتى .. وفى نفس الوقت مش عايزة تخسرك ولا عايزاك تبعد 
عمر بانفعال .. يا سلام .. والمفروض انا باة افضل مستنيها طول العمر لحد ما تتكرم وتتعطف وتقبل بيا .. لا يا ادم انا كرامتى متسمحليش بكدة 
ادم .. وايه اللى دخل الكرامة دلوقتى .. انت لو بتحبها حقيقى هتصبر عليها خصوصا ان شكلها متمسكة بيك
عمر .. يمكن لو كانت هيا اللى قالتلى الكلام ده وطلبت منى اصبر عليها يمكن كنت قبلت .. كنت حسيت بمشاعرها وتمسكها بيا ساعتها  وحسيت بخوفها على مشاعرى انا كمان 
لكن صمتها وبرودها ده مدينى انطباع تانى خالص 
ادم .. والله انا قلتلك رأيى .. وانت حر .. يلا انزل واطلبلنا حاجة ناكلها على ما اجى انا واقع من الجوع 
عمر .. ومين سمعك انا كمان جعان جدا 
.....
بعد انتهاؤه من اجتماعه بأسر
خرج ادم من بوابة الكلية متوجها لمنزله حينما لمح ما لم تصدقه عيناه .. اختبأ بمكان وظل يسترق النظر اليهم كى يفهم ما يحدث .. ولكن لم يستطع استيعاب ذلك المنظر بأى شكل 
سليم !! نعم هو 
فقد رأى سليم ممسكا بيد مروة ليقبلها بينما هى تحاول جذب يديها منه برفض
سليم .. صدقينى غصب عنى يا حبيبتى .. انا عايز اسيبها بس مش عارف
مروة بحدة  .. سيب ايدى يا سليم وابعد عنى .. ولما تبقى تسيبها ساعتها نبقى نتكلم
سليم .. للاسف شغل ابويا كله مع عمى ولو قررت فجأة اسيبها هيحصل مشاكل بينهم وطبعا هيفضو الشراكة وهنخسر كتير وابويا مش هيعديهالى وهيطلع عينى
ده غير شكلى فى العيلة هيبقى زبالة لما اسيبها بدون سبب كدة 
مروة .. ومقلتش لنفسك الكلام ده ليه يوم ما قربت منى .. يوم ما جتلى وقلتلك انت خاطب .. قلتلى ساعتها انا اسيب الدنيا كلها عشانك .. فاكر كلامك
كل هذا يحدث على مرأى ومسمع ادم غير مصدقا عيناه .. وان كانت العين تكذب .. فالاذن ايضا تخدعنى !!
صعق ادم من ذلك المنظر وتجمد بمكانه لم يستطع الحركة 
بداخله نار يريد ان يخمدها وينقض عليه بسيل من اللكمات كى يأخذ حق اخته منه ويخرج به كل غضبه وثورته 
وما زاد الطين بلة رؤيته له يحاول ضمها بقوة وتملك بينما تحاول هى الخلاص منه 
ولكنه ولدهشته لم يستطع حتى التوجه اليهم .. لم يستطع مواجهة تلك الحقيرين والحقارة قليلة عليهم
ظل عالقا بمكانه مندهشا لما يسمعه بعيون مجهولة متسعة تاركا نفسه لافكاره تطيح به حتى كاد رأسه ان ينفجر
سليم بضعف .. متبعديش عنى يا مروة .. ادينى فرصة بس وانا هطفشها .. هعمل اى حاجة واخليها هيا اللى تسيبنى .. بس بلاش تقسى عليا كدة بجد مش قادر استحمل معاملتك دى 
ادم فى نفسه .. اه يا زبالة يا واطى .. باة عايز تطفشها .. انا اختى ضفرها برقبتك و تستاهل احسن منك ميت مرة .. انا عارف ايه اللى وقعها فيك 
كنت عارف انك حقير من الاول بس متخيلتش حقارتك توصل للدرجة دى 
مروة .. ابعد عنى يا سليم .. ملكش الحق تقرب منى ولا تلمسنى غير لما تفسخ خطوبتك منها وتسيبها خالص .
سليم .. هسيبها .. والله هسيبها بس ادينى فرصة
مروة .. بص باة يا سليم من الاخر كدة .. عايز تبقى معايا افسخ خطوبتك من سيرين وساعتها بس هقبل انك تيجى تتقدملى .. ولو سمحت متتكلمش معايا تانى لحد ما ده يحصل 
سليم مخرجا علبة من جيبه .. طب بصى انا جايبلك ايه .. عشان تعرفى انى بحبك انتى 
مروة .. ايه ده ؟!
اخرج سلسالا رقيقا من العلبة بيده ليضعه حول رقبتها قائلا 
سليم .. دى سلسلة كنت جايبهالها .. وبعدين قررت اديهالك انتى .. لان انتى اللى تهمينى 
ذهل ادم واتسعت عيناه من هول المنظر امامه .. لم يصدق ان الحقارة وصلت به لهذا الحد 
مروة .. وانت فاكر باة انك كدة ضحكت عليا .. انت عارف ان الحاجات دى متهمنيش 
سليم .. لا انا بثبتلك بس انى عايزك انتى 

هنا لم يستطع ادم تكملة ذلك المنظر المقزز لنفسه فتركهم وغادر وهو فى قمة غضبه اخذ يهرول ويهرول متجها لمنزله لا يرى امامه سواهم حتى كاد ان يصطدم بسيارة وهو يعبر الطريق 
معقول سليم .. معقول .. تسيب اختى وتروح للحقيرة دى 
قال واختى بتقولى اديك فرصة 
ده انا هطلع عينك اما ربيتك مبقاش انا ادم بس استنى عليا 
.....
دلف ادم الى المنزل ليجد عمر جالسا يشاهد التلفاز 
عمر .. حمدالله على السلامة .. يلا الاكل جاهز من بدرى 
لم يوله اى اهتمام وحتى لم يلتفت اليه بل ظل شاردا ينظر فى الفراغ لا يعى ما حوله حتى دخل حجرته بوجه بائس يكتسيه الصدمة
ارتمى بثقل جسده على السرير وكأنه يحاول التخلص من همومه واوجاعه 
استغرب عمر حالة ادم تلك وقد تركه منذ اقل من ساعتين بحالة جيدة جدا .. لذا دخل خلفه ليطمئن عليه قائلا 
عمر بقلق .. ايه يا ادم مالك ؟!
اغلق ادم الاضواء بجانبه قائلا 
ادم بهدوء .. عايز انام 
عمر .. بهدومك !! هتنام بهدومك يا ادم !!
ظل صامتا لم يرد عليه .. بل لم يقوى حتى التحدث 
عمر جاذبا ادم اليه .. يابنى قوم غير هدومك وخد دش يفوقك وتعالى ناكل .. مش قلت جعان 
ادم بحزن ووجه مبهم .. سيبنى يا عمر .. كل انت انا مليش نفس  .. سبنى براحتى ارجوك 
لم يفهم عمر حالة ادم تلك .. فلم يره على هذه الحالة من قبل 
حتى عند تركه لملك كان حزينا شاردا ولكن لم يكن  بتلك الهيئة ولم تكون هناك اثار صدمات وذهول بملامحه 
هناك شيئا .. حتما هناك سببا  وبالطبع ملك هى السبب  
عمر .. شكلك ميطمنش يا ادم .. فى ايه حصل حاجة تانى مع ملك ؟!
ادم .. عمر ممكن متكلمش .. ممكن تدينى فرصة استوعب الموقف الاول وافهمه وبعدين افهمك 
عمر باصرار .. موقف ايه !!
ادم .. بعدين يا عمر .. هحكيلك بعدين بس سيبنى استوعب لوحدى الاول .. ودلوقتى سيبنى اناااام .. انا محتاج افصل من الدنيا كلها   
عمر .. حاضر .. تصبح على خير 
خرج عمر وترك صديقه كى يرتاح كما طلب منه على امل ان يتحدث معه لاحقا ويفهم ما به
ولكن هل سيستطع الراحة حقا بعد ما رآه !!
....
صباحا فى الكلية 
وتحديدا فى قاعة المحاضرات 
شادى .. انهاردة باذن الله هتكون اخر محاضرة ليا معاكم .. لانى هسيب الكلية خالص .
انتشرت الهمهمات والاحاديث بين الطلاب.. وتعالت الاصوات المعترضة على قراره 
احد الطلاب .. ليه يا بشمهندس احنا بنحبك وبنحب محاضراتك جدا 
طالب اخر .. ده انت اكتر واحد بيشرح بضمير وبنفهم منه ليه تسيبنا !
ثم تعالى صوت طالب اخر .. حضرتك جاى تسيبنا فى اخر ترم لينا !! احنا بجد كدة ممكن نضيع 
شادى مهدئا طلابه .. اهدو يا شباب انتو كلها شهرين وتخلصو وهنفترق برضو .. وبعدين هييجى مكانى معيد كويس جدا ويمكن احسن منى كمان يعنى مفيش ضياع ولا حاجة 
عمت الفوضى فى المكان اعتراضا على كلامه 
احد الطلاب .. حضرتك احنا معتمدين عليك فى مشروع التخرج بتاعنا .. ازاى هتسيبنا فى النص كدة لحد جديد ميعرفش حاجة عننا .. وبعدين احنا بنرتاح جدا معاك فى الشغل وحضرتك بتساعدنا اكتر من اى حد
احد الطلاب .. واللى مبنفهمهوش بنجرى نفهمه منك حتى لو مش مادتك عمرك ما رفضت تساعدنا .. بجد غيابك خسارة كبيرة لينا يا بشمهندس 
شادى بتأثر .. انا مقدر مشاعركم النبيلة دى .. وان كنت متخيلتش انكم هتزعلو اوى كدة وهتتأثرو بالطريقة دى 
.. و صدقونى انتو كمان هتوحشونى اوى .. وقفتى ادامكم دى غالية عندى جدا .. ومش بالساهل اضحى بيها
خصوصا بعد ما شوفت حبكم ومشاعركم الجميلة دى 
انتو مش مجرد طلبة بدرسلهم .. احنا عشرة سنين وبعتبركم اخواتى وغاليين عندى جدا ..
بس مفيش حاجة بتفضل على حالها .. واحيانا الواحد بيحس انه محتاج يغير من حياته ويبص لمستقبله بطريقة مختلفة
وانتو كمان هتيجى اوقات كتيرة فى حياتكم تحسو انكم فى مفترق طرق .. وانكم ادام قرار ممكن يغير حياتكم كلها 
ساعتها لازم متخافوش تجربو لمجرد انها حاجة غريبة عليكم ... لازم تخوضو التجربة وحتى لو فشلتو هتكونو اتعرفتو على نفسكم اكتر وهتاخدو ثقة بعد كدة فى اى قرار تاخدوه 
وبالنسبة للطلبة اللى معايا فى المشروع 
انا سلمت المشاريع كلها لبشمهندس ايمن وفهمته كل حاجة بالتفاصيل كلها .. ومهارات كل واحد ايه ودوره فى مشروعه والمشاكل اللى بتواجهوها .. حاولت اوصله الصورة كاملة على قد ما اقدر 
ومع كدة برضو اللى يحتاج اى حاجة انا تحت امره فى اى وقت .. رقمى الشخصى معاكم تقدرو تكلمونى فى اى وقت هتلاقونى موجود مع انى متأكد ان بشمهندس ايمن مش هيخليكم تحتاجونى 
بس لو حد عنده مشكلة فى مشروعه ممكن نتقابل ونعد نشتغل سوا فى اى مكان 
زى ما قلتلكم انتو زى اخواتى واكيد مصلحتكم تهمنى 
تعالت اصوات طلابه بالشكر والامتنان لمساعداته الدائمة لهم معبرين له عن مدى حبهم واحترامهم له وتقديرهم لجهوده معهم طوال السنين الماضية .. متمنيين له التوفيق والنجاح بحياته
شكرهم جميعا قائلا 
شادى .. متشكر اوى يا شباب .. ودلوقتى اللى محتاج منى اى حاجة يشرفنى فى مكتبى .. انا موجود لحد اخر الاسبوع .. تقدرو تجولى فى اى وقت هستناكم 
ثم وجه نظره باتجاه ادم الذى لم ينطق بكلمة واحدة ولم يكن له اى رد فعل منذ بداية محاضرته .. فوجده يتلاشى النظر له تماما  
شادى .. ادم لو سمحت عايزك فى مكتبى .. اتفضل معايا
ادم باستغراب ونبرة حادة  .. عايزنى انا !! خير فى حاجة 
شعر شادى بالاحراج امام طلابه لرد ادم الحاد عليه 
فنظر لهم بابتسامة حرجة .. ثم اعاد نظره لادم قائلا ..  اه فيه حاجات تخص الدفعة لازم اسلمهالك باعتبارك مندوب الدفعة .. اتفضل معايا 
توجه شادى لمكتبه بخطوات سريعة يتبعه ادم مضطرا  ولكنه ابى ان يصطحبه لغرفته وفضل ان يلحق به بعد انصرافه 
دخل المكتب قائلا بتبرم .. خير يا بشمهندس ؟؟
شادى .. اتفضل اعد يا ادم 
ادم .. لا متشكر معنديش وقت 
شادى .. اعد يا ادم .. انا خلاص ماشى من الكلية ويا عالم هنشوف بعض تانى ولا لأ .. بس قبل ما امشى فيه كلام كتير لازم نتكلم فيه وحاجات مهمة لازم تعرفها 
جلس ادم على مضض .. تمام اتفضل 
شادى .. مبدأيا انا عايز اعتذرلك على الموقف السخيف اللى حصل بيننا ده .. انا فعلا مكنش ينفع اتكلم مع ملك من وراك بعد ما عرفت انكم مرتبطين .. ولا اتكلم عليك بالطريقة دى معاها 
ثم اكمل بمشاعر حزينة صادقة .. انا غلطت وقتها ومن ساعتها وانا ندمان جدا وتعبان نفسيا .. بس صدقنى انا مقصدتش ابدا اهينك او اقلل منك ادامها .. انا بس كنت بحاول الاقى اى اسباب عشان اقنعها بيا .. كنت بدور على مبررات تخليها تفكر تبعد عنك .. بس خاننى التعبير انا بجد اسف يا ادم واتمنى تقبل اسفى وتسامحنى 
ادم وقد رق قلبه له وشعر بالحزن لاجله حينما تذكر حديث سيرين معه .. يبدو فعلا انه الخاسر الوحيد والمتألم من ذلك الموقف. 
ادم متأثرا .. حصل خير يابشمهندس ومش مستاهلة كل الحزن والتعب ده .. كلنا بنغلط احنا مشاعرنا مش بايدينا وهيا اللى بتخلينا نعمل حاجات مش مظبوطة غصب عننا ثم اكمل باستفهام 
ادم .. هو ده بقى السبب اللى خلاك تسيب الكلية !! مش معقول ده اصلا فرصتك معاها دلوقتى بقت اكبر لان انا وملك خلاص سيبنا بعض 
شادى .. هو ده باة اللى كنت عايز اكلمك فيه 
ادم بابتسامة حزينة محرقة  .. ايه عايز تستأذنى تتقدملها بعد ما سيبنا بعض ؟! 
شادى باندهاش .. اتقدملها !! هو انت للدرجة دى شايفنى مش راجل ومعنديش كرامة .. للدرجة دى شايفنى شخص استغلالى !! 
ادم بحرج .. مقصدش .. بس انا لسة قايلك ان مشاعرنا اللى بتسوقنا 
شادى بحدة .. لأ طبعا يا ادم انا استحالة اعمل كدة ولا حتى افكر 
اولا .. لأنى اتأكدت ان مشاعرى تجاه ملك مكنتش حب ولا حاجة كان مجرد اعجاب وراح بمجرد ما لقيت الحب الحقيقى .. الحب اللى خلانى افهم مشاعرى واتعرف على نفسى من جديد .. واللى خلانى اعرف انى عمرى ما حبيت بجد قبل كدة .. لانى قدرت انسى ملك واخرجها من تفكيرى علطول واستحالة تحب حد بجد وتقدر تنساه بسرعة وسهولة كدة .
ثانيا باة حتى لو كنت بحبها وروحى فيها كمان .. استحالة هفكر اقرب منها تانى بعد ما اتأكدت انها مبتحبنيش .. بعد ما رفضتنى عشانك وشوفت نظرات عشقها ليك فى عيونها 
اتأكدت خلاص انها مش ليا حتى لو سبتو بعض .
ادم .. متتخيلش انا سعيد اد ايه عشان حبيت من قلبك بجد ولقيت نصك التانى اللى يسعدك ويعوضك عن اللى حصل .. رغم انى كنت مرتبط بملك ورغم اللى حصل بيننا بس انا حقيقى كنت زعلان عشانك .. قلبك اتجرح واتصدم وده مش سهل ابدا 
شادى .. وليه يا ادم كنت .. ليه سيبتها ؟! ملك انسانة كويسة ومحترمة وبتحبك بجد ..  انا اكتر واحد عارف هيا بتحبك اد ايه .. دى دافعت عنك ادامى كأنى قاتلك قتيل .. واتحديتنى لما قلتلها لسة بتبدأ حياتك وقالتلى هنبنى نفسنا سوا ومبشوفش راجل ادامى غيره
فيه واحدة هتعمل كدة الا لو بتحب بجد .. دى رفضتنى بمستوايا بكل حاجة عشانك يا ادم .. لا همها مستوى ولا ماديات ولا مكانة انت كنت اهم حاجة بالنسبة لها 
بجد انا حزين انكم سبتو بعض وضيعتو قصة الحب الجميلة دى 
ادم بحزن واسى .. للأسف لما الثقة بتروح بتضيع معاها كل حاجة حلوة .. و احنا فيه حاجة بيننا اتكسرت وصعب ترجع 
شادى .. ادم انا عايز اعترفلك بحاجة .. كلامى مع ملك وتسرعى ده كان سببه الاساسى مروة .. هيا اللى اقنعتنى ان مفيش بينكم حاجة وفضلت تزن عليا واستغلت اعجابى بملك عشان تخلينى اتقدملها وتفرق بينكم 
رتبت معايا معاد المقابلة مع ملك وبعدت عاليا صاحبتها عنها عشان تسهل عليا الموضوع
عشان هيا بتحبك ومستعدة تعمل اى حاجة عشان تفوز بيك .. وتبعدك عن ملك 
وانا متأكد ان هيا السبب ورا المشكلة اللى بينك وبين ملك 
....

   •تابع الفصل التالي "رواية انت عشقي وقسوتي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent