Ads by Google X

رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم دينا قدري

الصفحة الرئيسية

 رواية انت عشقي وقسوتي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دينا قدري

رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الثاني والعشرون 22



عمر .. والمفروض انا اعمل ايه دلوقتى .. لا انتى عايزة نكون مع بعض ولا عايزة تبعدى .. مطلوب منى ايه 
عاليا .. نفضل زى ما احنا .. اصحاب ونتعامل مع بعض عادى لحد ما ييجى الوقت المناسب اللى نكون فيه مع بعض 
عمر .. انا اسف مش هقدر اعمل ده واضغط على اعصابى واقلل من مشاعرى اكتر من كدة .. يمكن لو عرفت السبب جايز اقدر .. فهمينى عايزة وقت ليه يا عاليا وارحمينا من العذاب ده 
عاليا .. هييجى يوم وتعرف وتفهم بنفسك .. وتعرف انا ليه مقدرتش اقولك 
.....
جلست تتناول فطورها حين تفاجأت بادم يلتقط قطعة كيك من امامها 
ادم .. ممكن اخد واحدة .. الكيك بتاعك وحشنى 
ملك .. ما انت اخدت خلاص 
ادم .. يا ساتر يارب .. خلاص يا ستى هرجعها بدل ما بطنى توجعنى وانتى بصالى فيها كدة 
ملك .. لا وعلى ايه تفضل جعان كدة واشيل ذنبك 
ادم وهو يتذوق الكيك باستمتاع .. مممم احلى كيك باكله من ايدك .. انتى لسة بتحبى تعمليها لما تكونى مبسوطة ؟
ملك .. انت عايز ايه يا ادم ؟
ادم .. ولا حاجة .. بسأل بس 
ملك بفروغ صبر .. اه بحب اعملها لما ابقى فرحانة ارتحت .. ممكن نشتغل باة 
ادم بخبث .. معنى كدة انك فرحانة عشان جاية تقابلينى عشان كدة عملتيها 
ملك .. ادم كف...
وضع يده على فمها ليسكتها قائلا 
ادم بخبث .. ومش بعيد كمان تكونى عاملاهالى مخصوص .. ثم نظر بعيونها نظرة اهلكتها مكملا حديثه ومازالت يده على فمها 
ادم .. مش كدة يا لوكتى 
تاهت عيونها بنظرات عيونه التى تلتهمها عشقا وشوق .. شعرت بقلبها على وشك الخروج من محله مرتميا تحت قدمه من شدة شوقها له .. فلمسة يده وحدها تنسيها العالم بما فيه فكيف بنظرات عيونه تلك اذا !
ولكن سرعان ما تداركت نفسها مبتعدة عنه هاربة بعيونها منه تحت انظار ذلك العاشق الهائم بها 
ملك بصوت مبحوح وما زالت متأثرة به وبلمسته .. متقوليش الكلمة دى تانى لو سمحت يا ادم .. ثم غيرت نبرة صوتها لتقول بحدة .. قصدى بشمهندس ادم 
ولأ طبعا مكنتش عاملاها بسببك ولا عشانك .. ياريت متديش نفسك اكبر من حجمها  
ادم باصرار .. طب لو مش فرحانة عشان هنتقابل امال ايه اللى فرحك وخلاكى تقومى تعمليها !!
ملك .. شئ ميخصكش .. ولو سمحت باة نبدأ شغل والا مكنلوش لزوم اصحى بدرى بالعافية واجى والكلية فاضية لو مش هنشتغل 
ادم .. ما انا قلتلك اصحيكى وافوقك بطريقتى زى زمان .. فاكرة لما كنتى بتقومى فايقة وكلك نشاط 
ملك تهم بالنهوض .. طيب هقوم انا باة واضح انك مش ناوى تشتغل وهتقضيها رغى وكلام فى تفاهات 
ادم .. خلاص خلاص اعدى .. هتنيل اشتغل 
وبعد انتهائهم من النموذج المقترح 
ملك .. اظن كدة عملت اللى عليا .. عن اذنك 
ادم .. لأ استنى .. لسة فيه اجتماع المعيدين بكرة 
ملك .. نعم !! اجتماع ايه ده ؟! 
ادم .. هنطرح عليهم الجدول ويقولو رأيهم 
ملك .. الموضوع مش مستاهل كل ده احنا هننزل النموذج للطلبة ولو حد عنده اعتراض نبقى ساعتها نفكر 
ادم .. وافرض طقم التدريس اعترض هنعمل ايه ساعتها 
ملك .. خلاص احضر انت الاجتماع واللى هتوصلوله انا موافقة عليه 
ادم .. مينفعش .. لازم تحضرى .. انتى مندوبة الدفعة وهيسألو عليكى اصلا 
ملك .. اووووف طيب ماشي هاجى هيكون امتى 
ادم .. بعد المحاضرات 
ملك .. طيب .. سلام 
ادم .. ملك 
ملك .. خير 
ادم بعشق .. هتوحشينى لبكرة 
ملك بارتباك .. م م مينفعش .. مينفعش الكلام ده يا بشمهندس 
ادم .. ده قلبى اللى بيتكلم مش انا 
ملك .. انت عايز منى ايه يا ادم .. انا مبقتش فاهماك ولا عارفة انت عايز توصل لايه
ادم .. كل ده ولسة مفهمتيش !!
ملك .. لا مفهمتش ومتقوليش الجدول .. انا فاهمة كويس ان مش ده الموضوع .. انت كنت تقدر تعمله كله لوحدك زى السنين اللى فاتت فمش فاهمة ليه اصريت اشتغل فيه معاك .. عايز توصل لايه !
ادم .. عايزك انتى .. عايزك تكونى معايا يا ملك .. تعبت من كتر البعد ونفسى نرجع تانى 
ملك .. والله العظيم !! بالبساطة دى ! بعد كل اللى عملته وقولته جاى تقول كدة ؟! انت جرحتنى وكسرت قلبى .. وجعتنى وقللت منى ومن كرامتى وولا فرق معاك .. وجاى دلوقتى تقولى نرجع بسهولة كدة !
ادم .. انا عارف انى جرحتك وغلطت فى حقك اوى .. بس فعلا مبقتش قادر ابعد عنك .. انا اسف يا ملك على كل اللى عملته معاكى وكل اللى قلته .
ملك .. لا بجد !! .. واكتشفت ده فجأة كدة بعد كل الكلام الجارح اللى قلته
واكملت بنفس طريقته ونبرة صوته .. انا عمرى ما حبيتك يا ملك .. لا انتى ولا الف زيك يهزونى .. انا كنت بتسلى بيكى .. ادم الشناوى مياخدش بواقى حد .. انسينى وابعدى عنى .. مش طايق اشوفك ولا اسمع صوتك 
كل الكلام ده وجاى تقولى اسف !! ليه هو انت فاكرنى ايه عشان اقبل كل ده على كرامتى عادى كدة !
ادم .. كنت بهرتل بأى كلام من وجع قلبى عليكى .. وكله كلام من ورا قلبى وانتى عارفة ومتأكدة من كدة  .. كنت مجروح وموجوع وبقول اى كلام  يشفى غليلى ويبرد نارى 
لكن الحقيقة انى عمرى ما حبيت ولا قلبى دق لواحدة غيرك
حتى بعد ما بعدنا عيونى معرفتش تشوف غيرك 
ملك .. للأسف متأخر اوى الكلام ده يا ادم .. مبقاش ينفع خلاص .. انا مبقاش عندى اى ثقة فيك .. فمبقاش فيه امل 
ادم بتوسل .. ليه يا ملك .. طول منا بحبك وانتى بتحبينى هيفضل فيه امل .. انتى بتحبينى يا ملك صح ؟
ملك بحسرة .. للاسف حتى دى مبقتش متأكدة منها .
ادم بجنون .. لا بتحبينى وانتى كمان عنيكى مبتشوفش غيرى .. قولى الحقيقة يا ملك وبلاش توجعينى بالطريقة دى 
ملك .. بأة انت اتوجعت لما قلتلك مش متأكدة ! .. امال تفتكر احساسى كان ايه وانت بتقولى محبتكيش اصلا وكنت بتسلى بيكى .. وانت بتقولى عمرى ما اثرت فيك .. وانت بتقولى يا ادم انك كنت بتمثل عليا وتخدعنى عشان اتعلق بيك .. لو انت اتوجعت من كلمتى فلازم تعرف انى اتدبحت بكلامك ده .. دبحت قلبى بسكينة تلمه وسبته ينزف ومشيت .. تفتكر هيبقى سهل انسالك كل ده بالبساطة دى !! هيبقى سهل ارجع اثق فيك من تانى واسلمك قلبى اللى دبحته بدم بارد !!
ادم بألم .. انا اسف يا حبيبتى .. اسف .. انا مش ناسى كلامك لما قلتيلى هندمك على كل اللى عملته وهنتقم منك .. بس انا فعلا ندمت يا ملك .. ندمت وتعبت اوى فى بعدك .. مبقتش عايش عامل زى الميتين بالظبط جسد من غير روح .. وان كان عالانتقام فبعدك عنى طول الفترة دى كان اكبر انتقام .. انا كنت بموت بالبطئ
ملك بقسوة .. تعرف انى فرحانة اوى بكلامك ده .. كان نفسى تدوق من نفس الكاس اللى دوقتهونى .. انت ظلمتنى ووجعتنى اوى ومدتنيش فرصة حتى ادافع عن نفسى .. قسيت عليا ودوست على جرحى بكل قوتك .. كنت بتحايل عليك وبترجاك عشان تسمعنى بس وانت قلبك ده حجر مبيحسش ولا اتأثر .. سبتنى فى عز ما كنت محتاجالك ومكفاكش تسيبنى لأ قسيت اكتر وقلتلى كلام زى السم عمرى ما تخيلت يطلع منك .. ودلوقتى جه دورك باة يا بشمهندس تتحرق بنفس النار اللى كويتنى بيها  .. دورك عشان تتوجع وتتعذب وتحس بقلة قيمتك واهانة كرامتك .. دورك عشان تترمى زى ما رميتنى زى غيرى كتير فاكر !! 
ادم بانفعال والم .. ومين قالك انى متعذبتش زيك واكتر .. انا كنت بعاقب نفسى قبل ما اعاقبك ببعدى عنك .. كنت بموت فى كل يوم مبسمعش صوتك ولا بشوفك فيه .. كنت بتعذب لما اشوفك ادامى ومقدرش حتى اجى اسلم عليكى .. كل اللى حسيتى بيه انا حسيته واكتر يا ملك .. حقك تزعلى تغضبى تثورى .. خدى حقك منى زى ما تحبى انا راضى وعارف انى استاهل .. بس كفاية بعد .. كفاية فراق قلبى مبقاش متحمل 
ملك .. ليه !! مش انا مكنتش فارقالك يوم ما بعدت عنك .. مش فراقى مأثرش فيك ولا فرق معاك .. مش انا كنت بالنسبالك مجرد واحدة عملالك قلق ومشاكل وعايز تخلص من زنها .. مش ده كان كلامك ؟!
ادم بانفعال .. قلتلك كله كلام فارغ من ورا قلبى .. متحاسبنيش على كلام قولته فى لحظة غضب وانفعال 
ملك .. بس كلامك القاسى ده وجعنى اوى .. وبرغم كدة فضلت مستنياك تهدى وتيجى تنفى الكلام ده .. لو هو كلام وقت غضب فعلا كنت هتعتذر عنه بعدها .. لكن ده محصلش يبقى عايزنى اصدقك ازاى !!
ادم .. اقولك انا ..  فاكرة فى بداية علاقتنا لما كان فيه بيننا مشاكل كتير وطلبتى منى ننسى كل اللى فات ونبدأ صفحة جديدة .. ومن بعدها عيشنا اجمل ايام مع بعض ولقينا سعادتنا وحبنا .. لقينا نفسنا لما لقينا بعض
انا دلوقتى بطلب منك نفس الطلب .. تعالى ننسى كل العذاب اللى شوفناه والمشاكل اللى حصلت ونبدأ صفحة جديدة فى عشقنا .. تعالى نتكلم ونتفاهم واحكيلى كل اللى كنتى عايزة تقوليه قبل كدة وانا هسمعك وهفهمك .. كفايانا عذاب باة ضاع مننا كتير 
ملك بألم .. انت بتقارن ايه بايه 
وقتها مكنش فيه بيننا حاجة وكنا بنحاول نصفى لبعض ونقلل مشاكل .. ومفيش حد غلط فى التانى رغم كل ده .
وبعدين انت عارف انا حاولت معاك اد ايه عشان بس تسمعنى .. كان ناقص ابوس ايدك عشان تدينى فرصة اشرحلك كل حاجة .. لكن انت مكنش عندك شفقة ولا رحمة .. كام مرة قلتلك انك فاهم غلط وان مفيش حد دخل قلبى غيرك .. ورغم كدة متأثرتش ولا صدقتنى 
جاى دلوقتى تطلب منى اشرحلك بسهولة كدة 
فات وقت الشرح والكلام خلاص .. مش ده كان كلامك 
ثم اكملت بقسوة .. انا بأة اللى مبقاش عندى حاجة اقولهالك .. ولا بقيت عايزة اوضحلك اى حاجة .. لانك مبقتش تهمنى .. مبقتش تفرق معايا 
انا اهم حاجة عندى دلوقتى دراستى ومستقبلى وبس .. اى حاجة تانية ملهاش لزوم بالنسبة لى 
ادم بيأس .. يعنى مفيش فايدة !! 
ملك .. انت اللى مفيش فايدة فيك وعمرك ما هتتغير .. هتفضل ادم القاسى اللى معندوش قلب .. حتى مع اقرب الناس ليه مع حبيبته كان حجر مبيحسش ولا بيرحم ..  هيفضل دايما كبرياءك وغرورك هما اللى مسيطرين عليك وبيضيعو منك حاجات كتير 
عشان كدة انا استحالة هأمن على نفسى معاك تانى .. ثقتى فيك اتهزت .. احساسى بالامان معاك مبقاش موجود 
احساسى انك ممكن تسيبنى فى اى وقت لأى سبب تافه بدون احساس خلانى اكرهك واخرجك من حياتى 
انسانى يا ادم .. انسانى زى ما نسيتك .. سلام
تركته وذهبت وفرحة الانتصار تملأ قلبها وكيانها .. فقد انتظرت تلك اللحظة طويلا .. والان قد جاءت اليها كى تنتقم لقلبها وكرامتها .. وتحرق قلبه كما احرقها سابقا
اما ادم .. فشعر باليأس ان تعود له مرة اخرى .. بعد تلك القسوة بملامحها وحديثها .. يبدو ان لا سبيل لرجوعهم مرة اخرى
.....
بعد انتهاء المحاضرات قام بالاتصال بها .. لم تجيبه من المرة الاولى ولكنه ظل يحاول مرة بعد مرة حتى اتاه ردها 
ادم بحزن .. انا بتصل بيكى عشان اقولك ملوش لزوم اجتماع بكرة .. انا هتصرف خلاص متشغليش نفسك 
ملك بحدة .. مكنتش جاية اصلا 
ادم بغيظ .. طيب يا ملك برحتك 
ملك .. سلام .. واه بعد ما خلصنا الشغل اللى بيننا ياريت متتصلش بيا تانى .. ويكون احسن لو تمسح رقمى من عندك خالص 
ادم بانفعال .. مش هيحصل يا ملك .. اللى بتقوليه ده مش هيحصل 
ملك .. انت حر .. باى 
ادم فى نفسه .. وبعدين معاكى يا ملك .. هتفضلى تعاندى معايا وتكابرى لحد امتى .. بس انا مش هستسلم .. حتى لو اضطريت نبدأ كل حاجة بيننا من جديد .. لازم اكسب قلبك تانى .. واخليكى تحبينى من جديد .. وهيا دى مهمتى دلوقتى ولازم انجح فيها وافوز بقلبك مرة تانية 
....
ظل محتبسا لنفسه بغرفته حزينا شاردا 
حاول ادم الدخول له اكثر من مرة ولكنه فضل المكوث بمفرده يفكر بعلاقته بعاليا من البداية 
يشعر وكأن تلك العلاقة تستنفذه وتضغط عليه كثيرا 
وما يثير قلقه الشديد ان يكتشف بالنهاية انها لا تحبه .. بل كان وهما بعقله فقط 
......
صباحا فى الكلية .. وجدها بصحبة عاليا فى الكافيتريا فذهب اليهم .. القى السلام عليهم فردت عاليا فى حين تجاهلته ملك 
فناولها ملفا قائلا 
ادم .. اتفضلى دى التاسك بتاعتك اللى اتفقنا اعملهالك
وتركا و هم ان يذهب حين قالت 
ملك .. ايه ده .. وانا هعمل بيها ايه ؟!
ابتسم ادم بخبث وهو يدير ظهره لها .. دى التاسك بتاعتك .. تقدرى تقدميها بكرة للمعيد 
انصرف من امامها مسرعا حين ركضت خلفه لتلحق به قائلة 
ملك .. بس احنا اتفقنا هتشيل التاسك من عليا .. يعنى هتعملها وتسلمها بنفسك .. لكن انا هسلمها واناقشها ازاى وانا مش فاهماها !
ادم بتحدى .. احنا اتفاقنا انى اعملها .. وعملتها .. لكن موضوع التسليم ده متكلمناش فيه 
ملك بانفعال .. يا سلام ما انت عارف انى مش هعرف اسلمها وانا مش فاهماها .. انت المفروض اللى تسلمها 
ادم .. ازاى وهيا باسمك ؟
ملك .. كنت المفروض تشيلها من عليا خالص وتخليها باسمك انت 
ادم باستفزاز .. مفتكرش انى قلت هعمل حاجة زى دى 
ملك .. لا قلت وده اللى فهمته منك 
ادم باستفزاز .. انا مليش دعوة باللى فهمتيه .. المهم انا قولت ايه .. انا قلتلك هكتبها باسمى ؟ ردى
ملك .. لأ .. بس ... 
ادم .. مفيش بس .. انتى كدة ملكيش حاجة عندى 
ملك .. طب وانا هسلمها ازاى دلوقتى وانا مش فاهماها 
ادم ببرود .. معرفش .. اتصرفى 
ملك .. بلاش استفزاز وبرود انت عارف انى مش هعرف اسلمها 
ادم ... مممممم طيب انا عندى ليكى عرض تانى 
ملك بانفعال .. عرض ايه ده كمان !
ادم .. انا مستعد اعد معاكى انهاردة واشرحلك كل حاجة من الاول .. وبكدة هتعرفى تسلمى وتناقشى بسهولة 
ملك باستنكار .. نعم !! نعد لوحدنا مع بعض !! لا طبعا 
ادم .. خلاص انتى حرة .. انا كدة عملت اللى عليا 
ملك بعصبية .. انت بجد مستفز 
ادم ببرود .. عادى مش اول مرة تقوليها  
ضربت رأسها بيديها بجنون من شدة غيظها قائلة 
ملك بجنون .. اووووف ابعد عن وشى الساعة دى يا ادم .. انا عفاريت الدنيا بتتنطط قصاد عينى دلوقتى 
ادم ببرود .. اهدى وبراحة بس متقطعيش فى شعرك .. الموضوع ابسط من كدة 
ملك بغيظ .. هو طول ما انت ورايا ههدى ابدا ولا هشوف راحة !
ادم .. اسمعى كلامى وانتى تلاقى كل حاجة اتحلت .
ملك .. واللى هو ايه 
ادم .. نعد مع بعض .. واشرحلك 
ملك .. ده فى احلامك 
ادم باستفزاز .. ما انتى فعلا فى احلامى يا لوكتى 
ملك بعصبية مجنونة .. قلتلك متقولهاليش تانى .. اسمى بشمهندسة ملك 
ادم .. حاضر مش هقولها تانى يا لوكتى 
ملك .. عشان اما اقولك انك مستفز تصدقنى 
ادم باستفزاز .. منا مصدقك هو انا اعترضت !
ملك بعصبية .. اوووووف مش هخلص من برودك .. انا ماشية ده انت تنقط يا شيخ 
انصرفت من امامه بعصبية بينما غرق هو بنوبة ضحك شديدة من انفعالها وحركاتها المجنونة وردود افعالها الطفولية تلك .. فقد اضحكته من قلبه ليجد اخيرا ضحكته الضائعة بعد زمن
ادم .. ملكيش غيرى يا ملوكة .. هتلفى تلفى وترجعيلى .. الصبر بس 
.....
كانت منهمكة بالرسم حين وجدت من يضمها من الخلف واضعا يده بخصرها بمرح قائلا .. مفاجأة 
ثم وضع رأسه على كتفها ينظر اليها ليتفاجأ ب أية امامه 
انتفضت ناهضة من مكانها مبتعدة عنه ينتابها الخجل والارتباك الشديد بينما تفاجأ هو بها امامه فارتبك هو الاخر وشعر بالحرج الشديد من فعلته حيث اكفهر وجهه قائلا
يوسف .. انا اسف مقصدتش .. كنت فاكرك ماهيتاب والله 
اية بارتباك شديد هاربة بعيونها منه .. ماهى .. ماهى جوة 
ماهيتاب هاتفة وهى تدخل لأية .. ايه الاخبار يا يويو خلصتى ولا ....
قطعت كلامها فجأة حين تفاجأت بيوسف امامها 
ماهيتاب .. ايه ده يوسف ثم ركضت نحوه تحتضنه قائلة 
ماهيتاب .. يخرب عقلك جيت امتى .. كدة متقوليش 
ذهلت اية مما يحدث امامها .. بل وصدمها تعامل ماهيتاب بتلك الحميمية مع شخص يعد غريبا عنها .. فقد اعتقدت انها اكثر احتراما وخجلا وتحرص على وضع حدودا مع الناس ولا تسمح لأحد بتجاوزها  
ظلت شاردة تنظر اليهم بصدمة وذهول شديد 
يوسف .. والله لسة جاى امبارح .. انتى اول واحدة اروحلها 
ماهيتاب .. حمدالله على السلامة .. وحشتنا اوى  
اعرفك يا اية .. يوسف يبقى ابن عمى واخويا فى الرضاعة 
اية يا يوسف تبقى صاحبتى و بنت صاحب بابا 
يوسف .. اهلا وسهلا تشرفت بيكى يا اية 
اثلجت قلبها حين علمت انه يعد اخيها .. فارتاحت قليلا ولكنها ما زالت مرتبكة جدا بوجوده ومما فعله معها فردت بتوتر
اية بخجل وارتباك .. اهلا .. ب بحضرتك 
ماهيتاب .. احكيلى باة عملت ايه فى فرنسا ؟
يوسف .. العادى بتاعى يا ميهو .. الصبح شغل واجتماعات وصفقات .. وبالليل باة خروج وسهر ودلع 
ماهيتاب بضحك .. هههههه شكلك كنت خاربها هناك 
يوسف بشقاوة .. طول عمرى ما انتى عارفة اخوكى مابيسيبش حاجة تعدى من تحت ايده 
ماهيتاب .. نفسى تعقل باة وتتلم 
يوسف .. ياستى سبنالك انتى العقل .. امال عمو وطنط قسمت فين ؟
ماهيتاب .. بابا فى الشغل وماما فى النادى 
يوسف .. خسارة ده عمو كامل واحشنى اوى .. هعدى عليه فى الشركة باة 
كل ذلك يحدث على مسمع ومرأى من اية المتعجبة من حديثه هذا .. ولكنها تتظاهر باندماجها باللوحة التى امامها متجاهلة اياه تماما 
نظر يوسف لها بتعجب موجها حديثه لماهيتاب بصوت خفيض ... 
يوسف .. هيا مين اللى اعدة مش معبرانا دى 
ماهيتاب .. جرالك ايه يابنى منا لسة قايلالك اية بنت صاحب بابا
يوسف .. ايوة منا عارف .. اقصد يعنى اعدة ترسم عندك ليه هيا معاكى فى الكلية ؟
ماهيتاب هاتفة .. الحقى يا اية يوسف فاكرك زميلتى فى الكلية .. دى علامة يا مارد ههههه 
يوسف .. امال هيا فى ايه ؟
ماهيتاب .. اية فى تالتة ثانوى وهتدخل فنون جميلة معايا ان شاء الله .. فبوريها الاساسيات وكدة عشان امتحان القدرات
يوسف موجها حديثه لاية .. معقول لسة فى ثانوى .. ده انتى صغيرة خالص .. ربنا يوفقك
ماهيتاب .. بس عقلها اكبر من سنها بكتير على فكرة 
اية بخجل .. ميرسى ثم استأذنت بارتباك 
اية .. انا همشى باة يا ماهى 
ماهيتاب .. مستعجلة ليه يا بنتى ما لسة بدرى 
اية بخجل .. لا معلش .. اصل ورايا مشوار مهم 
ماهيتاب .. طيب يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
اخذت تلملم اشياءها بعجلة وخرجت سريعا لتأخذ نفسا عميقا بمجرد خروجها وكأن انفاسها حبست منذ ان رأته 
يوسف ناهضا بعجلة .. هسيبك انا كمان باة يا ميهو وهبقى اعدى عليكى وقت تانى 
ماهيتاب .. احنا لسة اعدنا !
يوسف .. معلش اصل عندى كام مشوار مهمين هخلصهم وافوقلك باة 
ماهيتاب .. طيب هستناك 
تركها وذهب سريعا ليلحق اية مناديا عليها 
يوسف .. انسة اية .. انسة اية لو سمحتى 
دق قلبها بعنف من شدة الخجل والارتباك .. ودت لو تتجاهله وتذهب بطريقها ولكنه ظل مصرا لترد عليه 
اية .. افندم حضرتك 
يوسف .. انا كنت عايز اعتذرلك على سوء التفاهم السخيف اللى حصل بيننا .. انا اسف بجد 
اية .. مفيش مشكلة خلاص حصل خير .. عن اذنك 
همت ان تتحرك حين اوقفها قائلا 
يوسف .. لا استنى .. انتى رايحة فين ؟ 
اية باستنكار .. افندم ؟! 
يوسف .. اقصد يعنى لو طريقنا واحد ممكن اوصلك فى سكتى 
اية بحدة .. لا اكيد طريقنا مش واحد .. وحتى لو واحد مش محتاجة حد يوصلنى .. عن اذنك 
تركته وتحركت سريعا جدا بينما ابتسم هو عند رؤية ارتباكها وخجلها الواضح جدا والذى ان دل انما يدل على اخلاقها وقلة خبرتها 
فهى تبدو بريئة صغيرة نقية جدا على عكس كل من يعرفهم
....
ظلت تسير سريعا جدا وكأنها تهرب منه ومن وجوده حولها .. لا تدرى لما تشعر بكل هذا الكم من الخجل والارتباك بوجوده .. وتتوتر حينما يوجه الاحاديث لها 
رأته يتحرك بسيارته بجانبها مبتسما لها رافعا يده وكأنه يودعها حتى ابتعد عن رؤياها 
استقلت سيارة متوجهة لمكان لقاءها مع صديقتها 
ثم اخرجت هاتفها من الحقيبة كى تتصل بها 
ولكنها تفاجأت حينما رأت الهاتف الذى امامها 
اية .. يالهوى ده مش تليفونى ! امال ده تليفون مين وتليفونى انا راح فين !
ظلت تحاول فتحه مرة وراء مرة ولكنها فشلت 
لم تعرف كيف تتصرف وكيف ستلتقى بصديقتها الان .. والاهم كيف ستحصل على هاتفها ثانية 
ظلت تحاول حتى اتاها اتصال 
اية .. الو 
يوسف .. اول مرة اشوف بنت مش عاملة حماية على موبايلها .. بجد انتى غريبة
اية .. مين حضرتك اللى بيتكلم ؟
يوسف .. ايه ده انتى لسة مخدتيش بالك ان موبايلاتنا اتبدلت ! انا يوسف اللى اخدتى موبايله بدل موبايلك 
اية بعصبية .. هو انت اللى اخدت موبايلى وسايبنى متسوحة كدة !
يوسف باستفزاز .. ما انتى كمان اخدتى موبايلى .. بس انا مش متسوح الحمدلله 
اية .. طيب انا عايزة تليفونى دلوقتى لو سمحت 
يوسف ببرود .. للاسف انا مش فاضى خالص انهاردة .. ممكن بكرة ابقى ابعتهولك مع اى حد 
اية بانفعال .. والحد ده مينفعش تبعتهولى انهاردة ؟!
يوسف ببرود .. لأ 
اية .. طب انا اعمل ايه دلوقتى .. كنت المفروض هقابل صاحبتى ومش عارفة اكلمها اشوفها فين 
يوسف .. عادى يعنى ما عندك سنترالات كتير 
اية .. وهو انا لو حافظة رقمها كنت احتاجت افكارك النيرة دى !! اتفضل طلعلى الرقم من عالموبايل 
يوسف .. بس كدة عنيا .. وياستى هديكى الباس وورد بتاعى تقدرى تتكلمى من تليفونى براحتك لحد ما تاخدى تليفونك 
اية .. لا شكرا هيا المكالمة دى بس .. عشان البنت بس متفضلش واقفة فى الشارع .. ومتردش عليها لو اتصلت
يوسف .. طيب مسجلاها ايه عشان اطلع الرقم 
اية .. قطتى 
يوسف بتعجب .. نعم !! قطتك ازاى يعنى !
اية .. انت مالك انا مسمياها كدة عندك اعتراض ؟! 
يوسف بسخرية .. هههههه مسمية صاحبتك قطتى !! امال خطيبك هتسميه ايه ارنوبى ههههه 
اية .. لو سمحت بطل تريقة وهات الرقم عشان مقفلش 
يوسف .. ولما تقفلى هتجيبى رقم قطتك ازاى ؟ والاهم 
هتعرفى تفتحى موبايلى ازاى من غير الباس وورد 
اية بعصبية .. اووووف انت مستفز 
يوسف بتسلية .. عارف 
اية .. هات الرقم باة خلصنى 
يوسف .. ٠١٠١---- .. والباسورد ....
اية .. طيب .. سلام
يوسف .. استنى هنا مفيش شكرا !! 
اية باستنكار .. شكرا !! على ايه !! على انك حطيتنى فى موقف زى الزفت وخلتنى مش عارفة اتصرف !! 
يوسف .. انا مالى انتى اللى مشيتى الاول يعنى انتى اللى اخدتى تليفونى الاول مش انا 
وبعدين منا حاولت اساعدك اهو الحق عليا 
اية بسخرية .. لا والله كتر خيرك 
يوسف .. ما انتى لو كنتى سمعتى كلامى وسبتينى اوصلك مكنش ده كله حصل .. لكن انتى اللى عملتيلى فيها بتاعة 
اية .. انا بتاعة !! وبعدين مكنش حصل ازاى يعنى 
يوسف .. كنا اكيد هنكتشف اللخبطة دى فى العربية ونبدل .. وكنت وصلتك لحد صحبتك بدل وجع القلب ده 
اية .. لا متشكرة وفر خدماتك 
يوسف .. ادينى وفرتها وانتى اللى لبستى 
اية .. اووووف انت عايز ايه دلوقتى مش هنخلص باة .. عايزة اقفل 
يوسف .. ما تقفلى انتى اللى عمالة ترغى لما صدعتينى .. واعدة .....
اغلقت الهاتف بوجهه بغضب لشدة استفزازه لها اما هو فغرق بنوبة ضحك شديدة  لبراءتها وعصبيتها المضحكة وطريقتها المسلية .. فهو حقا يستمتع باستفزازها واخراج غضبها الطفولى هذا والذى يضحكه من قلبه 
اما هى فانتابتها عصبية شديدة اثر كلامه المستفز معها فاغلقت بوجهه فجأة ثم اتصلت بصديقتها وذهبت اليها 

اخذت تحدث نفسها بانفعال قائلة ..
اية .. بنى ادم سمج وغلس وسئيل .. قال انا اللى اعدة ارغى معاه .. وانا مش طايقاه اساسا 
لو شوفته هخنقه .. حقيقى هخنقه 
سارة .. ايه يابنتى بتكلمى نفسك ليه
اية بغضب .. بنى ادم بارد ومستفز ومعندوش دم .. قفلى اليوم منه لله 
سارة .. اهدى بس كدة وفهمينى مين ده .. وبتكلمينى من رقم غريب ليه فين تليفونك 
اية .. تليفونى اتبدل مع واحد اعوذ بالله من تقل دمه وسخافته .. مشوفتش فى رخامة اهله قبل كدة 
سارة .. ههههههه طب بس فهمينى عمل ايه عشان كل الشتيمة دى فيه 
اية .. شتيمة !! وانا كدة شتمته !! ده لسة لما اشوفه بكرة والله لاطلع عليه كل اللى عمله معايا 
سارة .. هههه وهتشوفيه بكرة كمان .. لااااا انا لازم اجى اتفرج 
اية .. تتفرجى على ايه بلا نيلة .. يلا نروح ناكل احسن اعصابى فايرة من البنى ادم ده 
سارة .. لاااا ده انتى حكايتك حكاية .. تعالى يلا واحكيلى 
.....
بعد انتهاء المحاضرة الاخيرة .. تفاجأت بمن يجلس بجانبها فجأة فاتحا الحاسب الخاص به
قائلا .. يلا نبدأ ورانا شغل كتير 
تسارعت دقات قلبها بعنف بمجرد جلوسه بجانبها واستنشاق عطره الذى يذيبها عشقا له 
ولكنها تظاهرت بالبرود قائلة 
ملك .. شغل ايه !!
ادم .. تاسك المشروع انتى نسيتى !!
ملك .. لا شكلك انت اللى نسيت انى رفضت اصلا 
ادم بتحدى .. معندكيش حل تانى يا ملك .. يا توافقى اشرحلك التاسك عشان تقدرى تسلميها بنفسك وتناقشيها 
يا اما مش هتعرفى تناقشى وساعتها هيبان ان مش انتى اللى عاملاها .. وشوفى باة شكلك ساعتها هيبقى وحش ازاى ( قالها بتعبيرات وجه مشمئزة علامة على سواد الوجه بوقتها)
ملك بتحدى .. وفيه حل تالت .. انى مسلمهوش اصلا .. او محضرش واخلى عاليا تسلمه 
ادم رافعا حاجبيه بتقييم .. والله هيا فكرة مش بطالة .. بس معتقدش هترضى تقلى فى التقدير .. واللى بتقوليه ده هيوقع تقديرك 
ظلت صامتة تفكر بحديثه .. هى بالتأكيد لن تتنازل عن تقديرها
ادم بثقة .. شكلك عقلتيها وعرفتى ان مصلحتك معايا .. يلا نبدأ باة 
ملك باستسلام .. ادامنا اد ايه .. انا مقلتش لماما انى هتأخر 
ادم .. لا احنا مطولين وشكلنا هنتغدى هنا .. كلمى مامتك وقوليلها انك هتتأخرى ومتستناكيش عالغدا 
ملك باستنكار .. غدا ايه ! انا اعدة عشان الشغل وبس 
ادم .. ما احنا هنعد كتير واكيد هنجوع .. ايه هنفضل مضربين عن الطعام !
ملك .. لما ابقى امشى ابقى اتغدى براحتك 

شعرت بقلبها يحترق عند رؤية ادم مع ملك مجددا .. جالسا بجانبها ويبدو عليه الاهتمام بها .. كادت تنفجر من شدة الحقد ولكنها سرعان ما ضحكت بداخلها بسعادة حين لاحظت توتر علاقتهم ومعاملة ملك الحادة معه 
اذا ما زالا على خلاف .. لابد لى ان استغل الفرصة باسرع وقت 
قامت بالاتصال بمحمد حتى اتاها رده
محمد .. الو مين معايا
مروة .. انا مروة صاحبة ملك .. انت نسيتنى ولا ايه
محمد .. نعم عايزة ايه ؟
مروة .. عايزاك تلحق ملك قبل ما تضيع من ايدك .. ادم اعد يلف عليها وشكلها هترجعله وانت نايم فى العسل
محمد بانفعال .. عسل ايه وزفت ايه .. ايه الطريقة اللى بتكلمينى بيها دى انتى نسيتى نفسك ولا ايه
بقولك ايه انا ملك دى خرجتها من دماغى ومبقتش تهمنى  .. خلى ادم بتاعك ده يشبع بيها 
ومشوفش رقمك على تليفونى تانى انت فاهمة
ثم اغلق الهاتف بوجهها 
اندهشت مروة لطريقته الحادة تلك معها 
مروة فى نفسها .. ماله ده وايه اللى قلبه كدة .. ده لسة من يومين كان هيتجنن عليها واتخانق مع ادم عشانها .. ازاى فجأة كدة صرف نظر 
طب وبعدين هعد اتفرج عليهم كدة لحد ما يرجعو لبعض وكل تعبى ده يروح عالارض 
لا لازم خطتى تنجح .. استحالة اسيبك تاخديه منى تانى يا ملك 
ظلت تفكر وتفكر كيف ستوقع بينهم مرة اخرى حتى طرأت ببالها فكرة 
مروة .. شادى .. ازاى نسيته .. ايوووة هو ده اللى هيخلص الموضوع .
ثم توجهت مسرعة لمكتبه .. طرقت الباب فأذن لها بالدخول
مروة .. ايه يا شادى انت فين مختفى كدة ليه 
شادى .. ولا حاجة كنت واخد اجازة بس بريح دماغى شوية 
مروة .. حمدالله على السلامة .. انا باة عندى خبر هيبسطك لا ده هيطيرك من الفرحة .. وهيريح دماغك عالاخر
شادى .. خبر ايه ده ؟
مروة .. ادم وملك خلاص سابو بعض .. مبقاش فيه بينهم اى حاجة 
شادى .. اه وده يهمنى فى ايه 
مروة باستغراب .. ازاى باة !! ما تصحصح معايا يا شادى .. بقولك سابته خلاص يعنى الطريق بقى فاضى ادامك والمرة دى اكيد هتوافق 
شادى بانفعال .. تانى يا مروة !! انا مش قلتلك خرجينى من الموضوع ده انا خلاص صرفت نظر عنه 
مروة .. صرفت نظر ازاى وانت حزين وعلطول مهموم كدة .. وكمان مبتجيش الكلية .. كل ده بسبب ايه مش بسبب ملك ورفضها ليك .. انت من ساعتها وانت متغير .. ودلوقتى جاتلك الفرصة بترفضها ليه !! 
شادى .. عشان خلاص مبقتش عايز .. وبعدين تعالى هنا .. انتى الموضوع فارق معاكى اوى كدة ليه .. بلاش دور الحنية اللى مش لايق عليكى ده انا متأكد ان ليكى مصلحة 
مروة باندفاع .. ايوة طبعا .. ما لما ملك ترتبط بيك وادم يتأكد كدة ان خلاص مش هينفع ترجعله تانى .. هتبقى فرصتى انا كبيرة انى اقرب منه واخليه يحبنى .. خصوصا بعد ما يتصدم فى ملك انها ارتبطت بغيره هيبقى مجروح وحزين ومحتاج اللى يحتويه وده انسب وقت هتقرب منه فيه واحاول اكسب ثقته وحبه 
شادى .. ده ايه الفيلم الهندى الهابط ده .. يابنتى انتى مبتحبيهوش والله .. انتى عايزة تمتلكيه عايزة يكون معاكى وخلاص .. واقولك حاجة مجرد ما تنوليه مش هتبقى عايزاه وهترميه 
مروة .. لا طبعا انت بتقول ايه .. انا بحب ادم بجنون .. بعشقه وعشان كدة مش هسمح لواحدة غيرى تاخده منى 
ده انا بخطط بقالى سنين عشان افوز بيه .. عشان يبقى ليا  انا وبس 
شادى .. حتى لو بتحبيه .. هو مبيحبكيش ومش هيحبك ابعدى عنه واحفظى قلبك وكرامتك 
مروة باصرار وتحدى .. هيحبنى يا شادى .. صدقنى هيبقى ليا .. انا هخليه ليا بأى طريقة 
شادى .. هتعملى ايه يعنى !! 
مروة .. انا عملت خلاص .. وعشان تصدقنى وتسمع كلامى هفهمك كل حاجة 
....
وسط اندماجهم بالعمل سويا .. واهتمام ادم بشرح ادق التفاصيل لملك
تلامست يديهم بالخطأ فتمسك بها ادم حين تلاقت نظرات عيونهم لتظل معلقة ببعضها البعض وتطول النظرات بينهم حتى توقف بهم الزمن منفصلين عما حولهم تماما 
ظل يلتهمها بعيونه بنظرات مغرمة هائمة بعينيها التى تأسره ببراءتها ولمعة زرقتها  .. فبادلت نظراته بنظرات اللوم والعتاب والحسرة وكأنها تقول له لما .. لما فعلت بى ذلك .. كيف لك ان تتخلى عنى بتلك القسوة !!
ليرد عليها بنظرات ممتلئة بالندم والترجى متوسلا لها كى يصفح عنه قلبها ويغفر له خطأه بحقها
هنا لم تستطع رد نظراته فازاحت عيونها عنه ناظرة لاسفل وقد التمعت بعيونها دمعة آبية ان تتساقط امامه
لم يشعر بنفسه الا وهو يجفف دموعها بيده متألما انه من تسبب بها محركا رأسه يمينا ويسارا علامة الرفض وكأنه يقول لها لا .. انا لا استحق دموعك الغالية تلك حبيبتى
تداركت نفسها سريعا مبتعدة عنه لتنتزع يدها من بين يده وتجفف دموعها بقوة ابية ان يظهر له ايا من ضعفها والمها بسببه .. حيث تحولت ملامح وجهها فجأة للجمود قائلة 
ملك بحدة .. خلاص كفاية كدة .. فاضل جزء بسيط هفهمه لوحدى 
ادم .. خلينا نكمل يا ملك انتى مش متخيلة انا مبسوط ازاى باعدتنا سوا .. وحشنى اوى انسجامنا فى الشغل مع بعض اللى بيخلينى محسش بالوقت ولا التعب 
ملك متجاهلة كلماته رغم فرحتها وتأثرها بها  .. لا كفاية انا تعبت وعايزة امشى .. ثم اخذت تتلفت حولها بارتباك قائلة
ملك .. وبعدين تقريبا كل الناس مشيت مبقاش فاضل غيرنا 
اخذت تلملم اشياءها استعدادا للذهاب حين امسك يدها ليوقفها قائلا 
ادم .. ملك .. انتى فعلا مبقتيش تثقى فيا عشان كدة عايزة تمشى ؟ .. ولا ده برضو كلام من ورا قلبك ؟!
ملك منتزعة يدها منه ..  يهمك اوى تعرف؟
ادم .. فوق ما تتصورى 
ملك ناظرة بعيونه بتحدى .. اه يا ادم ثقتى فيك اتهزت وصعب ترجع تانى
لم يصدقها رغم شعوره بالالم الشديد لكلامها ذلك .. فتظاهر بالبرود قائلا
ادم بتحدى .. تمام .. اوعدك هترجع تانى .. وفى اقرب وقت 
ملك بتحدى اكبر .. ده فى احلامك 
ادم .. منا قلتلك انك برضو فى احلامى يا لوكتى 
هبت واقفة لتقول بغيظ .. قولتلك متقولهاش تانى .. انا ماشية 
وانصرفت سريعا مبتعدة عنه فى حين سقط هو بنوبة ضحك بسبب رد فعلها الطفولى ذلك 
.... 
صباحا فى الكلية 
توجهت كلا من عاليا وملك الى المعمل حين قابلا عمر وادم بطريقهم 
ادم .. صباح الخير .. ان شاء الله بعد المعمل هتكون المناقشة وتسليم التاسكات فى مكتب المعيد .. متتأخروش .
عاليا .. تمام مش هنتأخر 
ملك متجاهلة اياه .. يلا بينا هنتأخر على المعمل 
عاليا .. يلا .. عن اذنكم 
اثار غضبها تواجدهم مع بعض ثانية .. ظلت تفكر كيف ستفرق بينهم وقد تخلى عنها كلا من شادى ومحمد 
مروة بحقد .. انا كل ما اكلم حد يخلصنى من البتاعة اللى اسمها ملك دى يقولى صرفت نظر .. هتجنن لسة من يومين كانو متعلقين بيها ومحمد ده اللى كان ناوى يبعد ادم عنها خالص .. فجأة بقت متهموش 
رحاب .. اكيد فهمو انها مش ليهم ومفيش فايدة من اللى بيعملوه .. عقبالك لما انتى كمان تفهمى ان ادم مش ليكى وتسيبيه فى حاله 
مروة .. بطلى استفزازك ده يا رحاب .. يعنى انا بفضفض معاكى عشان نارى تهدى شوية تقومى تولعينى اكتر !
رحاب .. انتى اللى عاملة فى نفسك كدة .. لو تسيبك منهم خالص وتركزى فى مستقبلك وبس هترتاحى 
مروة باصرار .. ما ادم هو مستقبلى .. بكرة هشتغل معاه فى الشركة وابقى الكل فى الكل 
رحاب بعدم فهم .. نعم !! شركة ايه دى ؟! 
مروة مدركة ذلة لسانها .. ها .. لا مفيش حاجة يلا نلحق المعمل 
دخلت المعمل حقا ولكن عقلها كله كان بالتفكير كيف ستتخلص من ملك .. حتى اغواها شيطانها للتخلص منها للابد .. فقد سيطر عليها غضبها وحقدها لتصل بها افكارها الشيطانية للتفكير بمحاولة قتل ملك .. او التسبب بموتها 
ظلت تفكر وتفكر كيف تزيحها عن طريقها حتى طرأت ببالها فكرة لم تصبر على تنفيذها  
بعد انتهاءهم من المعمل .. استقلا المصعد متوجهين لمكتب المعيد .. ولكن عند اخراج ملك للهاتف من حقيبتها  لم تجده .. ظلت تبحث عنه طويلا ولكنها لم تجده ايضا 
ملك .. موبايلى مش معايا .. شكلى نسيته فوق فى المعمل 
عاليا .. طب اطلعى هاتيه بسرعة قبل ما حد ياخده
ملك .. طب امسكى الشنطة واللاب توب واستنينى هنا هطلع اجيبه واجى علطول عشان منتأخرش على المناقشة 
عاليا .. طيب بس بسرعة انا مش قادرة اقف والحاجات تقيلة عليا
....
دخلت ملك المصعد قاصدة المعمل كى تبحث عن هاتفها ولكنه تعطل بها فجأة اثناء صعوده مع انطفاء انواره 
ارتعبت كثيرا وظلت تطرق باب المصعد بقوة وخوف شديد طلبا للمساعدة ولكن دون جدوى 
حاولت التحكم باعصابها وطلب الامن ولكنها لم تستطيع الوصول اليه 
ظلت تهتف وتصيح بصوت عالٍ املا ان يصل صوتها لأى شخص بالمبنى فيحاول اخراجها .. ولكن كل محاولاتها لم تجدِ نفعا
فظلت تصيح وتصيح ولا حياة لمن تنادى فالمبنى اصبح فارغا تماما ولا احد يمكنه سماع استغاثتها تلك 
كادت ان تختنق حيث وجدت صعوبة شديدة بالتنفس فحاولت التمسك بمقبض المصعد بجانبها مقاومة لسقوطها 
ولكنها شعرت بأعصابها قد بدأت بالتراخى و مقاومتها تضعف شيئا فشيئا فلن تستطيع التقاط انفاسها 
حتى اوشكت على الانهيار مستسلمة لمصيرها الاليم 
..
فى تلك الاثناء كانت تنتظرها وقد طال الانتظار  .. فتعجبت لتأخرها .. ظلت تنتظر وتنتظر .. حاولت الاتصال بها هاتفيا ولكن وجدت هاتفها مغلق 
ما جعلها تشعر بالقلق عليها فصعدت للمعمل كى تبحث عنها 
ولكنها صعقت حين وجدت هاتفها بالمعمل ولم تجدها هى 
اذا اين ذهبت ! .. اذا كان هاتفها هنا اذا اين هى .. وكيف سأجدها بتلك الحالة ؟!
بدأ القلق يتسلل لقلبها .. فعادت مكانها مرة اخرى سريعا عسى ان تجدها فى انتظارها  .. ولكنها ايضا لم تجدها 
تساقطت دموعها رغما عنها قلقا وخوفا على صديقتها حتى بدأ صوت بكاءها يرتفع شيئا فشيئا تحت انظار وضحكات تلك الشامتة الحاقدة وقد تأكدت من نجاح خطتها اخيرا والخلاص من ملك نهائيا 
.....
فلاش باك .. 
بعد انتهاء المعمل .. ظلت تنتظرها امام المبنى لتنفذ تلك الخطة الشيطانية برأسها .. ولكن قد حالفها الحظ حينما سمعتها تتحدث مع عاليا عن اختفاء هاتفها وعزمها ان تصعد بمفردها لتأتى به 
وجدتها الفرصة المناسبة كى تستريح من ملك للابد فتتبعتها حتى استقلت المصعد .. وما ان اغلق باب المصعد حتى ذهبت مسرعة الى لوحة الكهرباء وقامت بفصل الكهرباء عن المصعد بشماتة 
ضحكت بداخلها حينما استمعت لطرقاتها العنيفة وصوت استغاثتها قائلة بشر 
مروة .. لطالما ازعجتيننى كثيرا ملك .. وازعجنى وجودك بحياتى .. فلتذهبى اذاً الى الجحيم ولأنعم انا بحياة هادئة سعيدة مع ادم .
وتركتها وذهبت مسرعة قبل ان يراها احد 
.....

على الجانب اخر .. انتظرها بلهفة وقلب مشتاق فى مكتب المعيد .. ولكنها لم تأتى وقد تأخرت كثيرا 
ادم .. ما تكلم عاليا تشوفهم فين 
عمر بارتباك .. عاليا !! وانا مالى بيها اكلمها ليه ؟!
ادم .. يابنى فيه مناقشة ومتأخرين عليها لازم نكلمهم 
عمر .. طب ما تتكلم انت انا قافل من عاليا وقايلها مش هكلمها تانى 
ادم .. وانا كمان ملك مش عايزانى اكلمها .. طب وبعدين 
ثم نظر لاسر نظرة موحية .. هو مفيش غيره 
ادم .. اسر كلم البنات شوفهم اتأخرو ليه 
اسر .. بنات !! بنات مين ؟
ادم .. ملك وعاليا يا اسر ركز معايا 
اسر .. مش معايا ارقامهم اصلا .. مبكلمش حد فيهم 
ادم .. خد رقم عاليا اهو وكلمها شوفهم فين 
اسر بتعجب .. ماشى هات 
اتصل هاتفيا بعاليا حين اجابته بسرعة حينما وجدته رقم غير مسجل املا ان تكون تلك ملك التى تتصل بها 
عاليا ببكاء ولهفة .. الو 
اسر بتعجب .. بشمهندسة عاليا انا اسر .. مجيتوش المناقشة ليه احنا اعدين عند المعيد مستنيينكم 
انهارت بالبكاء وقد شعرت بالفزع حين خاب املها مجددا .. فادركت ان ادم بنفسه لا يعرف عنها شئ 
حيث كانت تتأمل ان تكون معه .. وان يكون هو السبب بتأخرها  
ولكن الان تأكدت انها مفقودة 
ظلت تبكى بانهيار على مسمع اسر على الجانب الاخر  مندهشا من انهيارها هذا 
اسر بقلق .. مالك .. بتعيطى ليه فى ايه ؟!
ما ان سمع ببكاء عاليا حتى انتزع الهاتف منه بلهفة قائلا بقلق
عمر بخوف .. عاليا انتى كويسة ؟ مالك فى ايه ؟
عاليا ببكاء .. ملك .. ملك يا عمر 
عمر .. اهدى بس عشان افهم .. مالها ملك ؟
ادم بقلق .. ملك !! 
عاليا بصوت منتحب .. مش .. مش لاقياها .. اختفت ... مش عارفة .. مش عارفة راحت فين 
عمر .. اختفت ازاى يعنى .. انتو فين ؟! 
ادم برعب .. يعنى ايه اختفت هات البتاع ده ... 
ادم بخوف .. ايه يا عاليا ملك فين
عاليا بانهيار .. مش لاقياها يا ادم .. اختفت ومش عارفة اوصلها خالص 
ادم بدهشة .. اختفت !! ثم حاول تمالك نفسه ماسحا على وجهه بعصبية قائلا 
ادم .. الكلية كبيرة تلاقيها فى اى حتة .. هيا مبتردش عليكى يعنى ؟
عاليا برعب .. لا موبايلها مش معاها اصلا 
ادم بفزع خارجا من المكتب بعجلة  .. مش معاها ازاى انتى فين انا جايلك 
عمر لاحقا به .. انا جاى معاك 
اسر يحاول اللحاق بهم .. رايحين فين المعيد زمانه طالع 
لم يهتم ادم راكضا بسرعة حين قال عمر فى عجلة من امره 
عمر .. اعتذرله يا اسر .. وهنبقى نكلمه لما نلاقيها
ركضا مسرعين متوجهين لمبنى المعمل حين وجدا عاليا واقفة امام المبنى تبكى بانهيار 
لم يستطع عمر رؤيتها بتلك الهيئة فربت على كتفها ممسكا بيدها ليهدئ اياها قائلا .. اهدى يا عاليا .. دلوقتى نلاقيها .
ادم بلهفة .. فهمينى اختفت ازاى مش كانت معاكى فى المعمل ؟ 
عاليا ببكاء وخوف .. كنا مع بعض .. بس .. بس بعد ما نزلنا اكتشفت انها نسيت موبايلها فوق 
ف .. فطلعت تجيبه وفضلت مستنياها منزلتش 
ادم .. متأكدة يا عاليا ما يمكن نزلت ومشوفتيهاش 
عاليا باصرار .. لا منزلتش والله .. والله ما نزلت انا متأكدة 
ادم .. طب ما يمكن لسة فوق تعالو نطلع نشوفها
عاليا .. لا انا طلعت ادور عليها وملقتهاش .. بس  .. بس لقيت موبايلها فوق وده اللى رعبنى .. ازاى موبايلها لسة فوق معنى كدة انها مطلعتش اصلا .. مع انها طالعة ادامى وكانت مستعجلة وخايفة حد ياخده .. يعنى استحالة تكون راحت حتة تانية 
ادم بشك .. دورتى فى الحمام ؟ وعند الدكاترة ؟ 
عاليا .. لا .. مدورتش غير فى المعمل 
ادم بعجلة .. طب اطلعى انتى شوفيها فى الحمام واحنا هنشوفها عند الدكاترة فوق 
هم ان يطلب المصعد حين قالت عاليا 
عاليا .. الاسانسير مش شغال اطلعو عالسلم 
عمر بتعجب .. مش شغال ازاى ما احنا لسة نازلين فيه 
عاليا .. مش عارفة انا لما طلعت اشوفها لقيته بايظ فطلعت عالسلم 
حينها دب الرعب باوصال ادم متمنيا ان يكون مخطئا بظنه ..
ادم برعب .. ال .. الاسانسير .. يعنى ممكن .. ممكن .. خليكو هنا متتحركوش عشان لو ظهرت 
ثم صعد السلم راكضا بسرعة قائلا بصياح .. ملك.
ظل يهتف باسمها بصوتٍ عالٍ راكضا بجانب المصعد وهو يهتف بجنون .. ملك .. ملك انتى هنا .. ردى عليا انتى جوة ؟!
اتاها صوته بداخل المصعد ولكن اعصابها كانت قد بدأت ان تخور فردت بصوت ضعيف .. ادم انا .. انا هنا .. ادم 
لم يصله صوتها فهتف بصوت اعلى هابدا باب المصعد بجنون .. ملك .. ملك انتى هنا .. طمنينى انتى هنا 
شعرت بالامل يتسلل لقلبها مجددا بعد ان استسلمت لمصيرها فحاولت وصول صوتها له قائلة بكل قوة لديها
ملك .. ادم الحقنى  .. مش قادرة اخد نفسى 
ادم وقد ادرك مكانها فتحرك بسرعة الى جانب باب المصعد قائلا 
ادم .. متخافيش يا حبيبتى انا جنبك .. هطلعك متخافيش 
حاول فتح باب المصعد بكل قوته ولكن كل محاولاته باءت بالفشل فاتصل بعمر بسرعة 
ادم بعجلة  .. عمر ملك محبوسة فى الاسانسير .. روح هات الامن بسرعة 
عمر .. ايوة سمعت صوتك ورايح اهو 
ادم بترجى .. بسرعة والنبى يا عمر ملك عندها ضيق تنفس فى الاماكن المقفولة وانا خايف عليها
عمر .. حاضر انا تقريبا وصلت .. هجيبهم واجى 
اغلق الهاتف معه ثم حاول التحدث مع ملك مهدئا اياها 
ادم .. ملك انتى سامعانى .. انتى كويسة ؟ 
ملك وقد بدأت بالانهيار .. مش .. مش قادرة اتنفس .. هتخنق 
ادم  .. اهدى طيب متتكلميش .. الامن جاى وهيخرجك متقلقيش استحملى شوية بس 
لم ترد عليه فأردف مطمئنا اياها
ادم .. انا جنبك ومش هسيبك .. مش هسيبك تانى يا حبيبتى .. متخافيش انا معاكى وهخرجك 
ملك بضعف .. ادم انا .. بتخنق .. هموت 
ادم وقد فقد اعصابه فلم يقوى على مقاومة انهياره بجانب باب المصعد متلمسا اياه 
ادم بضعف .. بعد الشر عليكى .. متوجعيش قلبى انا مقدرش اعيش من غيرك .. دلوقتى تخرجى واطمن عليكى 
ملك بصوت ضعيف تقاوم انهيارها  .. وانا .. معرفتش اعيش من غيرك  .. كان نفسى اشوفك .. قبل ما ام ..اموووو
ثم سقطت مغشيا عليها مرتطمة بأرض المصعد بعنف

انتفض قلب ادم حين استمع لصوت ارتطامها وقد ادرك ان مقاومتها قد انهارت .. ارتعب بداخله وظل يضرب باب المصعد بعنف قائلا بجنون 
ادم بجنون .. ملك .. لا يا ملك .. متسيبينيش ارجوكى
ضرب الباب بقوة اكبر يبث به المه لشعوره بالعجز الشديد قائلا .. مش هتضيعى منى .. مش هسيبك تبعدى عنى .. قومى يا ملك .. قومى 
انا اسف يا حبيبتى .. بس ارجوكى متسبينيش 
قومى يا ملك
حينها وصل عمر مع عاليا بصحبة ثلاثة من افراد الامن الذين سرعان ما قامو بفتح باب المصعد واخراج ملك فاقدة للوعى 
قامو باسنادها لأقرب مقعد 
ادم بلهفة  .. عاليا معاكى برفان
عاليا .. اه ثوانى .. ثم اخرجت زجاجة عطر من حقيبتها واعطته اياه 
حاول تقريب الزجاجة من انفها مع رش بعضا منه بالقرب منها كما فعلت جارتها سابقا ضاربا وجهها بخفة لتستفيق
ادم بلهفة .. ملك فوقى يا ملك  .. انتى خرجتى خلاص وبقيتى فى امان متخافيش .. فوقى يا حبيبتى 
لكنها لم تستفيق ابدا
احد افراد الامن .. شكلها بقالها فترة جوة لازم دكتور يشوفها
عمر .. منا شوفت العيادة لقيتها قافلة 
ادم بقلق .. عيادة ايه انا هاخدها اقرب مستشفى روح دخل العربية ادام المبنى بسرعة يا عمر  

ما ان وصلت السيارة حتى حملها ادم بين ذراعيه بلهفة دون وعي منه خارجا بها من مبنى المعمل غير مهتما بتلك النظرات المسلطة عليه بذهول من طلبة الكلية وزملاؤه بالدفعة 
الى جانب عاليا التى اندهشت كثيرا من تصرفه الجرئ هذا ولكنها لم تستطع ان تمنعه 
وبالطبع لم تسلم تلك الحاقدة من رؤية ذلك المنظر المستفز لمشاعرها والذى اشعل بداخلها نيران الحقد والغيرة والغضب لتفاجؤها به يحملها بتلك الحميمية الى جانب فشل مخططها مجددا للخلاص منها 
ادخلها سيارته بالخلف مسندا رأسها على قدم عاليا بينما قام هو بقيادة السيارة منطلقا بأقصى سرعة للمشفى 
عمر .. هدى السرعة شوية يا ادم هنموت كدة 
ادم برعب  .. لازم الحقها .. مش هسيبها تضيع منى 
عمر .. هنلحقها ان شاء الله .. بس بالراحة هدى السرعة هناخد مخالفة 
ادم ضاربا المقود بيده بعنف قائلا بعصبية  .. انا السبب .. انا اللى عرضتها للخطر .. لو كنت معاها مكنش حاجة من دى حصلت 
عمر .. طيب اهدى ان شاء الله هتقوم بالسلامة .. تعالى واسوق انا 
ادم باصرار .. لا مش هنزل .. لازم الحقها 
عاليا برعب وبكاء .. ملك حبيبتى قومى .. مالك بس 
عمر .. متقلقيش هتبقى كويسة 
ادم .. ربنا يستر .. يارب رجعهالى وانا مش هفرط فيها تانى ابدا 
.....
جلست لترسم بحديقة المنزل .. فما زالت تشعر بالتوتر وعدم الارتياح منذ البارحة بسبب ذلك ال يوسف الذى يربكها بكلامه وتصرفاته 
فحاولت ان تهدئ اعصابها لتستجم مع ممارسة شغفها بالرسم و الاستماع للاغانى الهادئة التى تريح روحها
ولكن وسط انسجامها بالرسم اتاها رنين هاتفه ليعيد التوتر لها مجددا
اية باستنكار .. ايه الرنة دى .. حتى نغمة موبايله باردة ومستفزة زيه 
نظرت للهاتف بعدم اهتمام لتجد المتصل مسجل باسم ( هارتى)
لم تهتم وعادت للرسم ثانية مع تجاهل تلك الاتصالات
حتى اتتها رسالة من نفس المتصل شعرت بالفضول الشديد لرؤيتها 
فقامت بفتح الهاتف ولكن?

   •تابع الفصل التالي "رواية انت عشقي وقسوتي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent