رواية تمرد عاشق الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم زهرة الربيع

الصفحة الرئيسية

    رواية تمرد عاشق كاملة بقلم زهرة الربيع عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية تمرد عاشق الفصل الثاني و العشرون 22

 
في بيروت مدينة الجمال
ظل يجوب الغرفة ذهابا وايابا… نفسي أعرف إزاي دا حصل همو ت دا فلوسي كلها كانت في الصفقة دي
ممكن تهدى ياناجي ونشوف هنتصرف إزاي انت مفكرتش انهم ممكن يمو تنا هنا بعد مايعرفوا ان البضاعة بح
مسـ.، ح على وجـ. ـهه بعـ. ـنف وبدأ يزأ ر كالأسد
– أنا اللي هد مر اللي حاول يلعب معايا.. إيه اللي عرّف شرطة الشواطئ بكدا.. اه بدأ يصيـ.، ح بصوتا مرتفع
جلست واضعة رأ سها بين را حتيها
– انا هسكت علشان لو اتكلمت هتزعل.. ومش هيعجبك كلامي.. ز فر بضيـ. ـق وحاول ان يهدي من روعه
– اديني هديت أهو ياستي قوليلي هنتصرف إزاي في المصيبة دي.. توجهت بنظرها لهيثم
– هيثم ممكن تسبني شوية مع ناجي… أماء برأسه ثم خرج من الغرفة وهو يكـ.، ظم غيـ. ـظه… دي واحدة داهية بتعمل اعتبارات للكل
– شوف مين الخا ين ياناجي في رجالتك وبعدين زعق وهيص هيصتك دي.. فيه واحد بينكم خا ين… ثم تركته وتحركت متجه لغرفتها وهي تبتسم بشـ.، ماتة
امسـ. ـكت هاتفها وارسلت رسالة
– كله تم زي ماحضرتك أمرت.. جلست وبدأت احداث الماضي تروادها
فلاش
تجلس هي وسحر في الكافيه
نظرت سحر بخبـ. ـث
– مقولتيش يعني ان خطيب أختك ضابط يابثينة… ابتسمت بعفوية لها
– لا هو مهندس ياسحر بس إنما ايه شكله من الناس الاكابر… بس الضابط بيكون أخوه تشوفيه يخطـ. ـف قلبك يابت ياسحورة
. لكن عليه تنا كة يقول ياأرض اتهد، ي ماعليكي أدي
رشـ.، فت من عصيرها بعض الر شفات وهي تنظر حولها وتحدثت بخبث
– طيب ماتوقعيه زي مااختك وقعت المهندس دا… ضحكت عليها بثينة بصـ. ـخب
– والله ياختي حاولت أصله يتحب الصراحة بس هو شكله تقيل وكمان حسـ. ـيته معلق مع واحدة تانية.. بس هو الصراحة حاشا لله محترم بيراعي ربنا.. يعني لما بيجي عندنا بيوقف على الباب لو صهيب مش موجود بيتكلم شوية مع جنى ويمشي… اهتمت لحديثها
❈-❈-❈ ”
– بيجي لجنى ليه بدل اخوه اللي خطبها.. ابتسمت بثينة لها:
– انتِ ناسية ان جنى محامية يابنتي وهو ضابط ومعهم قضية كبيرة أوي وفيها ناس فوق وشكلهم خلاص قر بوا يو قعوهم
– انصتت باهتمام… قصدك ايه انهم بدأو يو قعوهم
– يعني خلاص باقي الز عيم بتعهم بس وكلهم ياحر ام هيتكـ. لبشوا…
جف حـ. ـلقها ونظرت حولها ثم أغلقت هاتفها وهي تسجل حديثها
– أنا لازم أمشي افتكرت عندي شغل.. هبقى اكلمك تاني وفكرّي في الشغل اللي قولتلك عليه هترتاحي والله… الراجل كويس وهيديلك قرشين يسندوكي في جهاز اختك
ضيقت عيـ. ناها وأردفت:
– انتِ مكنتيش بتقولي شغلك بالليل… وقفتي ليه
ارجعت شـ.، عرها للخلف وتحدثت مرتبكة
– لا ماأنا افتكرت حاجة لازم أعملها
في سيناء
جلس بعد سحوره…. وقلبه ذهب الى حوريته الجميلة
فلاش باك
خرج من غرفة الكاميرات متجها لمنزلها.. كانت تجلس أمام التلفاز وتتناول بعض الحلوى المشهورة بالشهر الكريم…
اتجه سريعا لغرفتها.. وقفت وأسرعت خلفه
تنتوي له… دخلت غرفتها وجدته يضع ملا بسها بالحقيبة… ضيقت عيـ. ناها وأردفت متسائلة :
– ممكن أعرف حضرة الضابط بيعمل إيه؟
ظل يفعل ماينتويه ولم يجيبها… تحركت ووقفت أمامه وامسـ. ـكت ذر اعه لتوقفه عما يفعله
– جواد بكلمك… ايه هدومي عجبتك علشان كدا بتسر قهم… أخيرا وقف واتجه بنظره لها وهو يضحك
– جدا على فكرة ثم أخرج قطعة من داخل الحقيبة وخاصة دي.. لكـ. ـمته بكتفه والله إنت قليل أد ب… جـ.، ذبها من خصـ.، رها
واردف متسليا :
– تصدقي يابت يازوزو وبمو ت في قلـ.، ة الأد ب ونفسي أجر بها الليلة.. ثم استكمل استرسال حديثه وهو يرفع حاجبه :
– ايه رأيك نشوف موضوع قلـ. ـة الاد ب دي ولا تسكتي وتيجي على البيت من سُ كات
ضيـ.، قت عيـ.، ناها وهي ماتزال بأحـ. ـضانه
– تقصد ايه مش فاهمة… همـ.، س لها
أنا على آخري حبيبي فاسمعي الكلام وتعالي معايا أنا مش مطمن لقعدتك لوحدك وخصوصا وأنا مش موجود
دفـ. ـعته بقوة ووضعت يـ.، ديها بخـ. ـصرها
– وأنا المفروض اسمع الكلام مش كدا ياعم درا كولا
رفع حا جبه متزامنا مع شـ.، فته العلوية مستنكرا حديثها :
– هتوافقي ياروحي …
– ولو موافقتش هتعمل ايه ممكن أعرف
اقترب وحـ. ـجزها بالحائط بين يـ. ـديه
– هاجي أنا أبات هنا معا كي وياسلام هتكون أحلى سهرة… تصدقي نفسي ترفضي ياحبيبي.. وأهو تر حمي جـ. ـوزك من اللي هو فيه… أردف بها وهو ينخفض لمسـ. ـتواها وينظر لشـ. ـفاها بتسلي
دفـ.، عته بكل قوتها وأردفت ساخطة منه
– بعينك ياحضرة الضابط انولك اللي في بالك
نظر لها فارغا فا هه بتمثيل :
– ياعيني عليك ياجواد راح تخطيطك في الهوى ثم أخرج قطعة دا خليه أخرى من جـ.، يبيه كان نفسي اشوف دي الليلة … قالها وهو يحرك حا جبيه بشـ. ـقاوة أمامها
أسرعت إليه وظلت تلـ.، كمه بصـ. ـدره
– والله لأشكيك لعمو يابا رد يامسـ.، تفز… وهات حاجاتي انت إزاي تسمح لنفسك بانك تشوف حا جتي الخا صة
إرتفع جانب وجـ.، هه وابتسامة متهكمة على وجهه
– هتشكيني لعمو وتقوليله ايه ياقطة… جـ. ـوزي المستـ.، فز جاي يا خدني لبيته… ولا ياترى هتقوليله ثم صمت وهو ينظر لملا بسها ويضحك باستهزاء…
حاولت تجـ. ـذب ملا بسها من يـ. ـديه
جـ.، ذبها لصـ.، دره.
– اهدي ياغزل انا بهزر معاكي متخافيش مش هقول لحد… وضعت رأ سها في صـ. ـدره وأردفت مستاءة:
– كدا ياجود وأنا اللي بقول عليك محترم ومستحيل تكون كدا
قهقه عليها وأخرجها من حـ. ـضنه
– لسة زي ماانتِ ياروحي وقت ماتحسي إنك بين ايدي تتـ. ـمسـ.، كني مش كدا برضو
اقتر بت منه حتى لم يفصـ.، لهما شيئا… وابتسمت بمكر وهمـ. ـست أمام شـ.، فتيه-
– علشان إنت حبيبي اللي حفظنى وقامت كأنها ستقُـ. ـبّله..لقد جعلت جـ. ـسده كنـ. ـيران…ولكنها ابتعدت عنه عندما وجدت ضعـ.، فه في حضر تها .. فجأة جـ. ـذبت منه أشيائها وخرجت من بين يـ. ـديه
شعـ.، ر بمدى حما قته وضعـ. ـفه أمامها عندما ظـ.، ن إنها ستقُـ.، بّله… نظر لاسدالها.. وتحدث غا ضبا
– إلبسي دا ياله علشان هتيجي معايا.. ثم نظر لعيـ.، ناها بقوة :
– اقسم بالله بتكلم جد لو مجتيش معايا لاجي أنا هنا… ودا آخر كلام
ضر بت قد مها بالأرض عندما علمت من نظراته جدية كلامه
– والله انت واحد مستـ.، بد وضلالي… وربنا هياخد حقي منك..
– ياله يابت متخلنيش اتغا بى عليكي… أردف بها بصوتا غا ضب… فحالته خرجت عن السيطرة
ظل الغضب بينهما لمدة يومين لا يتحدث معها وهي اتخذت الصمت عنوانا لها.. لأ نها شعـ.، رت إنها أخطأت بحقه في مشـ. ـاعره
قبل سفره بساعات اتجه لغرفتها وقف وهو عاقد ذراعيه وتحدث بجدية لها:
– أنا عندي سفرية لمدة يومين… متخرجيش إلا لما زاهر يكون معاكي… إياكي تخرجي لوحدك وتعرّفي حازم مكانك أول بأول
اتجهت له وتحدثت بإعتذار :
– جواد أنا آسفة مكنش قصدي اتلا عب بيك والله أنا كنت بهزر…وضع يـ. ـديه أمامها
طول عمرك بتهزري معايا في المفيد اللي يو جع ياغزل
– إنسي المهم متخلنيش قلقان عندي مهمة صعبة ولازم تاخدي بالك من نفسك مش عايز شغل الافلام القديمة حد يتصل بيكي ويقولك حاجة وتجري كدا ولا كدا لا
غزل خليكي عاقلة وحكّمي عقلك الأول… انتِ ذكية جدا… متسمعيش لحد مهما كان
عندك حازم وصهيب دول أكتر ناس تقدري تثقي فيهم كأني موجود وأكتر… ثم استكمل مستطردا
: وعايز أقولك كل اللي حصل بينا دا مالوش غير معنى واحد بس
– إنتِ قدري وأنا قدرك مهما يحصل هتلاقيني أمنك وهلاقيك قوتي وحياتي كلها… ثم نظر لعيـ. ـناها بعمق… مترميش ودانك لحد مهما كان إنتِ بقالك سنتين وتكوني دكتورة لها وضـ. ـعها ومكانتها بين الناس وتأكدي:
– مفيش واحدة قدرت تهـ. ـزني غيرك ولا قلبي نبـ. ـض لحد غيرك…يعني خلي عندك ثقة في نفسك لا أمل ولا غيرها يقدرو يقربوا من مكانتك
واستكمل حديثه :
– وخليكي فاكرة مفيش حد هيخاف عليكي ادي تمام….
ارتجـ. ـف قلبها لدي سماعها كلاماته التي أثا رت عشـ.، قه بقلـ.، بها فتحدثت بهدوء
– جواد إنت رايح فين
استدار بجـ.، سده بعدما وصل لباب الغرفة
– رايح سينا ومعرفش ايه اللي هيحصل حبيت أعرفك… ومفيش حد يعرف أنا رايح فين قالها بمغزى لها
اسرعت له ووقت أمامه
– متزعلش مني ياجواد لو سمحت… مهما أعمل والله بكون بضا يقك بس… مسـ. ـد على شـ. ـعرها بحنان ونزل بجـ. ـسده وقبـ. ـلها بهدوء
ضـ. ـمـت نفـ. ـسها إليه بقوة… ولم تستطع فصل قبـ. ـلته لا تعلم ماذا فعل بها حديثه
حاول إخراجها من أحـ. ـضانه ولكنها آبية… متمـ. ـسكة به بشدة
زوزو حبيبي الفجر هيدن مينفعش كدا إحنا هنصوم… واللي بتعمليه دا بيد عوني للرز يلة… ينفع تد فعي جـ. ـوزك للر، زيلة
لكـ. ـمته وهي مازالت بأحـ.، ضانه
– إنت رخم وفصـ.، يل أوي… لسة عشر دقايق على الفجر يابا رد
قهقه عليها. وأردف من بين ضحكاته
– طيب دكني الحاجات دي لحد ماارجع ماشي… ياله يابت عايز اروح استعد للصلاة يخر بيتك هتفطر يني
رفعت وجهها اليه وتحدثت :
– جواد هترجعلي بالسلامة مش كدا.. ان شاء الله ربنا هيحميك وهتقدر تواجه بقوة
وضعت وجهه بين راحتيها
– انا جـ. ـوزي شجاع وعارفة كويس انه را عب اعد ائه… وعارفة كمان إنه مش ضـ.، عيف
قبّل رأسها ومسـ.، ح دموعها ثم خرج سريعا
خرج من شروده عندما اتاه اشارة من اللاسلكي اتصال من باسم
– جواد فيه هجـ. ـوم على الحدود في جنوب رفح… خلي بالك وأمّن موقعك كويس… للأ سف الهجـ. ـوم على كتيبة للجيش الحر بي
وفيها شهداء كتير… انصت جواد باهتمام لباسم وهو يكاد يختـ.، نق من الو جع
– مين دول ياباسم تجا ر السـ. ـلاح ولا ايه…
– منعرفش ياجواد لسة الاخبار مش أكيدة بس على مااعتقد الجيش هينزل دلوقتي ونعرف إيه الموضوع المهم خلي،بالك كويس المكان مش بعيد عن موقعك بكتير
ثم استرسل مردفا باستفهام
– عملت ايه وصلت لحاجة..؟
– ايوة مسكنا كذا حد بيوزع اسـ. ـلحة هنا ومخـ. ـدرات كمان..بس للأسف فيه اللي هرب مننا وأ دينا بنحاول مع اللي معنا نعرف مين اللي بمو لهم…المهم ياباسم اي أخبار عرّفني وأنا معاك مفيش تغطية هنا خالص
أجابه باسم :
– الجـ.، يش محاوط سينا دلوقتي بالطيران خليكي مع ارشاداتهم علشان محدش منكم يتأذي
– تمام ياباسم ربنا يسهل أنا في القسم اصلا لسة مخر جناش… بدل الجيش نزل على ماأعتقد احنا مالناش لازمة حاليا هنا
أجابه باسم بيقين:
– اكيد هنعّرف نشأت بآخر التطورات وأعرفك :
– بعد اغلاقه مع باسم اتجه لبعض قواته لتحـ.، ذيرهم الخروج حاليا
في القاهرة في غرفة غزل
بعد أداء فريضتها… وقراءة وردها جلست بمكانها تقرأ الأذكار وتسّبح ربها… إلى طلوع الشروق حتى تنال جزاء عمرة
بعد فترة انتهت من صلاتها
امسـ.، كت هاتفها تتفحص الأخبار
فجأة وقفت وظلت دمو عها تتساقط بغـ. ـزاره وتتحدث :
– جواد هناك يارب أعمل إيه… أمسـ. ـكت هاتفها وحاولت الاتصال به… ولكنه خارج التغطية… خرجت من غرفتها بل من الجناح بأكمله متجه لغرفة صهيب ودخلت دون استئذان :
– صهيب اصحى لو سمحت قالتها ببكاء. هّـ. ـب من نومه ومسـ.، ح على وجـ.، هه
– فيه ايه يازوزو… هو ى قلبه بين رجليه من منظـ.، رها وبكا ئها
إمســـ. ــك شوف ايه دا..؟
– انا عايزة جـ.، وزي ياصهيب… هاتلي جواد دلوقتي..
امسـ.، ك هاتفها جحـ. ـظت عـ.، يناه مما رأى
– لا مستحيل… يارب نجـ.، يهم
– حبيبتي اهدي علشان كدا انتِ بتو تريني وبعدين بابا وماما كدا ممكن يقلقلوا… جواد اكيد مش في سينا… لا في سينا ياصهيب اردفت بها ببكاء
وقف فجأة وقرأ بتمعن :
“هناك هجـ. ـوم غا شم وغـ.، ادر نفذته عناصر إرها بية تابعة لتنظـ. ـيم دا عش في جنوب مدينة رفح وهو مايعرف بموقعة (البـ.، رث) وراح ضحـ. ـيته ثلاث وعشرون شهـ.، يدا من قو اتنا الباسلة بقيادة الباسل الشجاع الشهيد بإذن الله (أحمد المنسي) الذي حاول بكل قو ته هو وكتيبته البا سلة الوقوف بقـ.، وة والصـ.، مود ضد الار هابين حتى لاير فعوا علمهم في أرضنا الحبيبة…”
” رحـ. ـم الله شهـ. ـداء الوطن ”
بعد قرأته لمنشور القوات المسلحة الذي أنزلته حد اد على قو ادها الشهداء، داعين الله المولى ان يتغـ. ـمدهم بالرحمة
جلس بهدوء رغم حز نه الشديد على أبطالنا الذين راحو غد ر لهذا الإر هاب المعادي الذي لا يعرف ديناً ولا وطن
نظر لغزل وأردف بهدوء :
– حبيبتي دول قوات الجيش… يعني هجـ.، وم على الجيش…حتى لو جواد هناك مالوش علا قة …. جلست بجواره
-متأكد ياصهيب طيب هو مابيردش ليه؟
ربت على ظـ.، هرها بحنان:
– أكيد شبكة هناك… أنا اتصلت بيـ.، دي خا رج التغطية… إهدي علشان بابا عنده السكر والضـ.، غط يعني حاجة ذي دي ممكن لقدر الله يحصله حاجة
امأ ت بر أسها ومازالت تبـ. ـكي
– لازم أسمع صوته علشان أطمن اتصل بباسم وطمّني لو سمحت…
قام الاتصال بباسم… الذي طمئنه وعلى رغم إنها أطمئنت قليلا إلا مازال قلبها يؤ لمها عليه
مساءً جلس الجميع على المائدة منتظرين انطـ.، لاق مـ.، دفع الإفطار:
– يرددون بعض الأدعية في هذا الوقت لقول المصطفى…( دعوة الصائم لا ترد)
تجلس سا كنه حز ينة نظرت أمل لها
– مالك ياغزل النهاردة مخرجتيش خالص من اوضتك… اتجه حسين لها
– إنتِ تعبانة حبيبتي… قاطعته أمل قائلة
– لا ياخالو هي زعلانة علشان جواد جابها غصـ.، ب عنها هنا… ماانت عارف هي عايزة حياة مستقلة علشان لما يجي ابن الحلا ل
بقى يعيش معها هناك
اغمـ.، ضت عيـ.، ناها بأ لم هي تعرف إنها تسـ. ـتفزها ولكن حديثه الأخير لها… جعله بلسـ. ـما لها ابتسمت عندما تذكرته…
وفجأة انسد لت دمـ. ـعة من عيـ. ـناها… ودعت له بالسلامة والرجوع اليها… بدأت تحدث حالها
– كيف سيعش من افتـ. ـقدتهم أسر الشهد اء اليوم… يارب ار بط على قلوبهم… انا أكتر واحدة عارفة يعني ايه تفـ. ـقد أغلى الاشخاص لقلـ. بك… مسـ.، حت دمعـ. ـتها ودعت لهم بالرحمة… كل هذا وصهيب يرا قب حر كاتها… ولكن قا طعت خلـ. ـوتها مع نفـ.، سها
أمل مرة اخرى وهي تتحدث :
– متزعليش يازوزو كان نفسي جواد يفضل متجـ.، وزك بس معرفش ليه طـ.، لقك الصراحة نظرت لخالها
– هو ليه طلقها ياخالو؟
قاطعها صهيب قائلا :
– ادعي ياامل ربنا يرزقك بجـ. ـوازة تكون أحسن من اللي اتجـ. ـوزتيه… ادعي حبيبتي واسكتي… نظر ت بسخط لصهيب
هو حازم فين يامليكة اتأخر ليه؟
هذا ماقاله حسين…
– قالي جاي يابابا زمانه على وصول… زعلان أوي انت عارف اللي حصل في رفح النهاردة بيقولي كان فيهم واحد زميله من ثانوي بيشّكر في أخلاقه
– أدعولهم ياولاد بالر حمة…انطـ. ـلق المد فع ورفع الاذان في المساجد…تناول الجميع المشروبات المعروف بهذا الشهر
ووقف حسين وصهيب متجهين للصلاة وغزل ومليكة ونجاة اتجهوا ليأدوا صلاتهم أما أشجان جلست بجوار أمل وتحدثت بخبـ. ـث :
– اهدي علشان خالك واخد باله منك وصهيب واقفلك على الكلمة اللي عرفته انه اتجـ. ـوزها علشان تهـ. ـديد عمها… ودا كويس يعني مفيش حب ولا غيره ياهـ.، بلة
بعد انتهائهم رجعوا للمائدة
– نظر حسين لغزل مبتفطريش ليه حبيبتي
رفعت الكأس الذي أمامها وصوتها اخـ. ـتنق بالبـ. ـكاء عندما طلب حسين الدعاء لشهد اء الوطن بالرحمة… تخيلت نفسها مكان احدا من زو جاتهم
شوفي جـ. ـوزك فين يامليكة اتأخر ليه يابنتي… اردفت بها نجاة
استمعوا لصوت حازم مع شخص اخر
وقفت فجأة عندما استمعت لصوته… اسر عت له.. لقد اشتاقت كثيرا له رغم سفره الذي لم يتعدى الاسبوع
ارتمـ. ـت بإحـ. ـضانه وظلت تبـ. ـكي بقوة وتتحدث من بين بكائها
– احمدك واشكر فضلك يارب… خرجت من احضـ. ـانه ووضعت وجـ.، هه بين راحتيها
– انت كويس مش كدا… نظر حازم لها وأردف عندما وقف الجميع مستغرب حالتها… وتحدث قائلا
– غزل حبيبتي ماهو قدامك سليم اهدي… ثم اخفـ. ـض رأسه
– الكل بيبص عليكي ياغزل اهدي..
إستغرب جواد حالتها
– مين اللي مزعلك حبيبتي ؟
مالك فيه ايه؟… ربت حازم على زراعه
وتحدث: كانت مفكراك في هجـ. ـوم البرث ياسيدي طول اليوم مش مبطلة عيا ط
ضـ.، م وجهها- لو هشوف نظرة الخوف
دا عليا وهتعب العـ. ـيون الحلوة دي كنت رُحت عندهم
أنا كويس بلاش شغل الأ طفال بتعاك
. لكـ.، مه حازم… وحمـ.، حم الكل بيتفرج ياحبيبي لم نفسك انت وهي… ثم تحرك في إتجاه غرفة الطعام
آسف ياعمي والله مفتاحي اتكسر في الباب ودا اللي أخرني… كان حسين انظاره لولده وغزل… ودعى بينه وبين نفسه
– يارب ياغزل مايكونش اللي وصلني صح
استمعت نجاة لحديثه
– مالك ياحسين في ايه؟
ربت على يـ. ـديها وتحدث بهدوء
– مفيش حبيبتي ياله افطري.. توجه جواد لابيه قـ. ـبل رأ سه ويـ.، ديه… وفعل بالمثل مع والدته كعادته
ربتت نجاة على ظـ. ـهره
– حمدالله على سلامتك حبيبي.. ودايما ترجعلنا بالسلامة … كنت قلقانة عليك بعد اللي شوفته النهاردة… رغم عارفة انك الحمد لله في اسكندرية كنت زمان حالتي الحمد لله مش عايزة اخمن ربنا يكون في عون اهالي الشهـ.، داء
هو ايه اللي حصل يانجاة؟
اردفت بها اشجان
– بطلو كلام وافطرو وبعد الفطار يبقى احكوا براحتكم… أردف بها حسين
ثم توجه بنظره لغزل التي مازالت تقف وتنظر لجواد باشـ. ـتياق
– ايه يازوزو اقعدي حبيبتي يالة علشان تفطري أظن جواد جه والعيلة اكتملت كمان المفروض تفطري
تلا عبت أمل بطعامها ثم تحدثت مو بخة غزل:
– معرفش ياغزل لسة زي ماانتِ طفلة بتجري على جواد وقت ما يجي.. اكبري حبيبتي بكرة يتجـ. ـوز وهتلاقي اللي تجري عليه… ثم اردفت بخـ. ـبث وهي تنظر لجواد
– مش معنى انه كت، ب كتا به شهر عليكي علشان ينقـ. ـذك من عمك يبقى خلاص… هيفضل مر اعيكي طول العمر… وأنا شايفة حازم أولى من لهـ. ـفتك دي… مش هو اخوكي برضو…
خلاص انتِ ايه مش بني أدمة… أردف بها جواد بصياح… ثم اتجه بنظره لوالده وتحدث:
– آسف يابابا بس بجد خر جتني عن شـ. ـعوري.. انا جاي من سفر والمفروض أرتاح من الصداع وهي مبطلتش كلام
آماء حسين بعيـ. ـنيه لولده… ثم تحدث موجه كلامه لأمل :
-ياله ياأمل يابنتي افطري ومالكيش دعوة بغزل… رمضان كريم…. تحدث بها وهو ينظر لغزل ثم أكمل استرسال حديثه
– تعالي يازوزو جنبي هنا علشان تفتحي نفـ. ـسي ثم نظر لجواد… وانت اقعد على الكرسي التاني زوزو هتقعد جنبي النهاردة
أغمض جواد عيناه بو جع فهو يشـ. ـعر بالالام نفسية وجـ. ـسدية ولا يستطيع التحدث فيومه كان كفيل بوجعه… انتقل على المقعد الذي يجاور غزل ولا يعلم ان بحركة والده هذه كان يريد جلوس غزل بجو اره بعدما جلست أمل بمـ. ـكانها كعاتها

جلسوا جميعا يتناولوا الافطار في جو من الصمت نوعا ما الا حازم ومليكة
– مليكة بعد الفطار عايزين نخرج شوية علشان الحاجات الناقصة لازم نجيبها الفرح خلاص باقي اسبوعين…
آمأت له وجوابته- أكيد حبيبي هنصلي القيام ونخرج… اما صهيب الذي مازالت عيـ.ـنيه تراقب غزل التي تجلس بجـ.ـوار جواد وتنـ.ـظر كل فترة له كأنها تسـ.ـرق النظرات اليه
وهو لا يشـ.ـعر بها كل مايؤ.لم رو.حه ما رآه من غـ.ـدر الارهـ.ـاب الذي اضاع خيرة شباب الوطن…
شـ.ـعر حسين بمصـ.ـاب أبنه الذي يجلس ولم يأكل
– مالك يابني مابتكلش ليه؟
– ماليش نفس يابابا تعـ.ـبان حقيقي لازم ارتاح شوية اعذروني… ثم وقف فجأة واتجه لغرفته دون أى حديث
نـ.ـظر حسين لغزل بأن تلحق بزو..جها… ولكن اوقفته نجاة
– طيب علشان خاطري ياحبيبي كُل أي حاجة انت يابني خسيت خالص..
رجع إليها مقـ.ـبلا ر أسها
– هنام واقوم وأقولك عايز أكل.. بس اعذريني دلوقتي حبيبتي بجد مش قادر… تحرك متجها للاعلى… بعد فترة من إنتهاء الطعام اتجه حازم إلى عمه وتحدث إليه
– عمو بعد إذنك هاخد مليكة ونروح نشتري الحاجات اللي ناقصانا وكمان هننزل اسكندرية علشان نشوف اخبار الفندق اللي هنعمل فيه الفرح
تنهد حسين بهدوء ثم نظـ.ـر إليه
– ليه يابني اسكندرية ماهو الفنادق مالية القاهرة… ثم استطرد حديثه بفكاهة
– اسكندرية هتقولوا انتوا عرسان صح والقاهرة لا
– ابدا ياعمي مش قصدنا… بس احنا في الصيف والجو حر… فحبينا نعمله في فندق على البحر… ودا اختيار مليكة وأنا الصراحة مقدرش أرفضلها طلب
ربت حسين على كـ.ـتفه
– ربنا يسعدكم ياحبيبي.. وانا لسة عند رأي واه نسيت صهيب ناوي يعمله فين… وصل صهيب وهو يأكل قطعة من الحلوى (القطايف) جايبين سيرتي ليه… بتعملوا عصـ.ـابة عليا ياسحس
تعالي ياصهيب عايز اتكلم معاك
– إنت اتكلمت مع عمك على موضوع الفرح ولا لسة… يعني قولتله تفاصيل… قام بمضغ قطعة الحلوى ثم نـ.ـظر لوالده
– ايوة يابابا وأنا مع حازم في فكرة اسكندرية ليه نعمله هنا في القاهرة وإحنا في الصيف والحر
نظر حسين لهم واشار بالجلوس
– اولا مينفعش اللي انتوا عايزينه لسببين
اولاً الناس اللي هتروح وراكم دي مش عارفين ظروفها ايه… علشان نعطلهم
ثانيا انا شايف انه مالوش لزوم اسكندرية من القاهره مش هتفرق كتير… اعملوه على النيل في فنادق كتيرة… وبعدين انتوا هتزهقوا الناس علشان ساعتين… بطلوا نفخة كدابة الفرح في القلب مش الكمليات ياولاد
قـ.ـبل حازم رأ.س عمه وتحدث برضا
– مش فارق معايا والله ياعمو اللي تشوفه حضرتك…
بس انا فارق معايا ياحازم ……اردف بها صهيب… تحدث لهما :
– دي ليلة العمر يابابا ولازم اكون فرحان وسعيد من كل حاجة… قاطعه حسين
– والسعادة يابني إنك تجر الناس وراك وإنت متعرفش ظروفهم علشان يروحو يقعدوا ساعتين ويجوا…الرحمة ياحبيبي
وعلشان ليلتك متنضـ.ـربش،…وقف سريعا
– لا بالله عليك بلاش ليلتي اللي هتنضـ.ـرب دي دا أنا بقالي خمسين سنة بظبطلها… ضحك كلا من حازم وحسين عليه…قاطعتهم نجاة وهي تجلب لهم أطباقا من المهلبية
– عارفة إنك بتحبها ياحسين فعملتها بايـ.ـدي
جلس صهيب ووضع خـ. د يه على يـ..ـديه وتحدث بمزاح:
– يامحن يانوجة…دي مهلبية ياماما مش عملتي السي فود ياحبيبتي…أنا أعرف الستات بتعمل لجـ.ـوازها سي فود،حمام،كورع ياااه مش مهم المهم الحاجات دي علشان تدلعهم…وانتِ عاملة مهلبية البت غزل الهبلة تعملها وهي نايمة في أوضتها وفرحانة بيها وجاية تضحكي على الرا.جل… لكـ.ـمه حسين
– امشي ياله مالكش دعوة بنوجة دي حبيبة ابوك… جـ.ـذب صهيب حازم
– قوم يالا بدل مايرفعوا ضـ.ـغطي وأنا لسة شباب… ضحكت نجاة على إبنها وتحدثت
– هتفضل لحد إمتى ياصهيب وانت بداري و جعك في هزارك… ربت حسين على يـ…ـديها
– صهيب بقى أحسن من الأول بكتير يانوجه… الضحكة بقت صافية… انا اللي خايف عليه جواد… استدارت له وقلبها بدأ يؤ لمها على ولدها البكري فرحة عمرها
– ليه بتقول كده ياحسين… إنت مش قولت انه خلاص رجع غزل لعصمته وكمان شايفة لهـ. ـفة غزل عليه… وهو ياحبيبي بدأ ينسى اللي حصل… ليه قلـ.ـقان
أغمض عيـ.ـناه بوجع وتحدث :
– يارب ظني يكون مش في محله يانجاة… لهـ. ـفة غزل عليه دي لهـ. فة بنت على ابوها… فهماني خو فها وجريها عليه فكرتني بصغرها هي ومليكة لما كنت برجع من السفر… نفس الجري ونفس اللهفة… ثم استكمل حديثه
– خا يف على جواد يفوق على أ لم من غزل بعد ماتعرف حقيقة شـ.ـعورها… وترجع تشوف حياتها بعيد عنه… ابنك بيحبها اوي مهما يداري قدامنا… انا شايف في عـ.ـيونه عشـ.ـق مش حب بس هو اللي مش عايز حد يعرف نقطة ضعـ.ـفه… ونقطة ضـ.ـعفه دي غزل
نظـ.ـرت له ونزلت د معة من عيـ. ـنيها عندما تذكرت الماضي
– غزل بتحب جواد ياحسين أنا عارفة ومتأكدة أما نـ.ـظرة الو جع اللي في عيـ.ـنك دي اللي مش قادرة انسهالك حتى بعد السنين دي كلها… حاولت اكون لك الز وجة والأم والحبيبة بس علشان ماشفش نـ.ـظرة الحزن دي… بس للاسف لسة زي ماهي… ثم اردفت مسترسلة:
– ما الحب الا للحبيب الاولي
زفر حسين بقـ ـوة وتحدث
– ولسة زي ماانتِ يانجاة يشهد ربي اليوم اللي كتبت عليكي فيه مسحت الماضي كله… وبقيتي عندي أغلى من نفسي.. بس إنتِ اللي مش عايزة تصدقي… وتحدث مفسرا
– نظـ.ـرة الو جع دي علشان أخويا يانجاة اللي ملحقش يفرح بأبنه… نـ. ـظرة الو جع دي علشان ابن صاحبي اللي كان عندي زي ولادي اللي اتخـ ـطف عريس ور مى نفسه مكان إبنك ولولاه كان ابنك هو اللي تحت التراب… نـ.ـظرة الو جع دي علشان صاحبي صاحب عمري على الحلوة والمرة اللي مـ ـات وهو زعلان من نفسه ومفكر نفسه السبب في مـ ـوت ابنه علشان خيا نته من واحدة ربنا يهدلها نفسها وقعّت بين أعز الاشخاص على قلبي… ثم تنهد واملأ رئـ ـتيه بالهواء
نـ.ـظرة الحز ن دي علشان خطيبة ابني عروسة الجنة اللي قتـ.ـلوها بد م بارد وتهموا اخوه بقـ ـتلها وجر يمة بشـ ـعة… خلت ابني فـ.ـاقد نفسه لسنين.. وانتِ شوفتي حالة صهيب وجواد وقتها كانت إزاي
نظرة الحزن دي علشان ابني البكري سندي وحياتي كلها…وأنا شايف حياته واقفة وبيهـ ـرب بكل قوته ويتمـ.رد على قلبه علشان يفضل محافظ على مكانته واسم عيلته والناس مترمهوش بالباطل… د.اس على قلبه واختار الوجـ ـع… تعرفي ان مستحملش اللي جواد فيه… متقوليش الموضوع سهل…. بلاش تجيبي نفسك في و جعي.. بالعكس انتِ ملاك حياتي وبحمد ربنا عليه… قبل يـ ـديها وتحدث بيقين
– العز اللي أنا فيه سواء من ولادي او من صحة او فلوس انتِ السبب فيه بعد ربنا
ربتت على يـ ـديه مبتسمة:
– ربنا يخليك ليا ياابو جواد. ولا يحرمني منك ياحبيبي … قاطعتهم أشجان أُخت حسين
– هما الولاد خرجوا ولا ايه… مفيش حد موجود يعني… اجابتها نجاة مبتسمة
– صهيب راح لخطيبته… وحازم ومليكة خرجوا… اما غزل في اوضتها فوق
ضيقت عيـ ـناها واردفت متسائلة
– جواد لسة نايم دا الساعة داخلة على عشرة… ايوة هو مبيحبش حد يصحيه وقت مايفوق هينزل
امم كويس… نظرت لها نجاة هي أمل فين بتصلي القيام ولا إيه
– لا أمل خلصت بتكلم واحدة صاحبتها على التليفون
❈-❈-❈ ”
في منزل ندى
تجلس ندى بغرفتها وتنظر لدبلتها التي ألبسها إياها جواد منذ خمس سنوات… تساقطت دمو عها على فر اقه… دخلت والدتها وتحدثت بسخط من حالتها
– وبعدهالك ياندى هتفضلي كدا يابنتي لحد إمتى… من ساعة مااطلقتي

قافلة على نفسك ومش عايزة تكلمي حد… زفرت بضيق وتحدثت
– حاتم كلم باباكي وبيقول مستعد يرجعك لعصمته تاني بس من غير شغل
نظـ.ـرت لدبلتها ولمـ. ـست إسمه المحفور عليها
– جواد وحشني أوي ياماما… رفعت نـ.ـظرها لوالدتها وعـ.ـيناها تغشاها الدموع
– تعرفي مستعدة ادفع نص عمري وارجعله ونتجـ ـوز زي ماكنا مخططين… انا طلعت غبية اوي… خسرته وللابد عملتله فضـ ـيحة ابتسمت بسخرية
– ورغم اللي عملته مركزه قوي أكتر من الأول… على الرغم كنت عارفة انه مش كدا بس حبيت أحـ ـرق د مه…بكت بقهر
وتحدثت من بين دموعها:
– انا اللي د مي اتحـ ـرق ياماما…بنتك اللي د مها وقلبها اتحـ…ـرق…والله حاولت انساه واتخطاه بس مقدرتش…كنت كل ماحاتم يقـ ـربلي بقرف من نفسي اوي…كنت ساعات بشوفه جواد فيه …عارفة اني خايـ ـنة بس غصب عني مش بإيـ ـدي
ضـ.ـمتها والدتها وتحدثت بأ لم
– ياااه ياندى للدرجادي حبيتيه يابنتي… طيب هو زمانه نسيكي وعايش حياته… خرجت من أحـ ـضان والدتها
لا ياماما هو زي كمان بس مااتجـ ـوزش أنا عرفت انه كتب كتابه على غزل علشان عمها كان عايز ياخدها بعد مـ ـوت باباها وهو كان موصي جواد بجـ ـوازه منها… بس انا اللي غبية اتسرعت ومشيت ورا كلام ابن عمها
ربتت والدتها عليها وتحدثت بحنان لأول مرة :
– اللي اعرفه عن شخصية جواد انه مستحيل يبص لورا يابنتي… انسيه ياندى وارجعي لطليقك وكوني اسرة
وقفت ومـ.ـسحت د موعها بقوة
– لا ياماما بدل جواد مااتجـ ـوزش لحد دلوقتي يبقى اكيد علشاني أنا لازم اروحله واطلب منه السماح للمرة الالف
وقفت والدتها وصرخت بو جهها وأردفت غـ..ـاضبة.:
– بعد اللي عمله فيكي… دا كان هيحبـ ـسك لولا تدخل معارف ابوكي… فوقي ياندى ومتتهـ ـوريش حاتم بيحبك
– وانا بحب جواد ياماما ومستحيل ارجع لحاتم تاني
1
عند جواد
كان ينام بعمق… دلفت الغرفة وهي تحمل صينية عليها بعض الأطعمة…وضعتها على منضدة صغيرة بجـ ـانب الشرفة وتوجهت لفراشه وجلست بجـ ـواره..
وضعت يـ ـديها على وجـ ـهه وملـ ـست عليه بحنان ثم نزلت وقـ ـبلت خد يه
شـ ـعر بها ولكنه ظل كما هو مستـ ـمتع بلمـ ـساتها…تمـ.ـددت بجـ ـواره ونا مت قر يبة من نفسه وبدأت تهـ.ـمس له معتقدة انه مازال نائم :
– تعرف أنا بحبك كتير فوق ماتتخيل…معرفش دا حب ولاايه بس هقولك…دا ميكس…حب ابوي على اخوي على حبيب وأجمعهم على بعض واعرف
اهم دول كلهم ليك لوحدك…طيب أقولك حاجة…أنا بكر ه السجاير جدا يعني لو حد شر بها قدامي ممكن أرّجع بتقلب معد تي خالص وبيضـ ـيق نفـ ـسي منها…ثم أكملت مستطردة حديثها وهي تمـ ـلس على شعره بحب :
– بس منك لا معرفش ليه مع إنك بتشربها كتير ونفـ ـسك ريحته كله سجاير بتمنى طبعا انك تبطلها مش علشان أنا عايزة كدا
لا علشان خا يفة على صحتك منها…وكمان علشان حاجة مش كويسة…بس رغم كدا لو مبطلتهاش هفضل أعـ ـشق ريحتها منك
أردفت حديثها وقبـ ـلته قـ ـبلة سريعة على شـ ـفتيه ثم ذهبت فى النوم وهي بأحـ.ـضانه
فتح عيـ ـنيه اخيراً بعد استكانتها تمنى حين رآها بهذه الطلة……..شـ. ـعرها الذي يسـ. ـقط بشكل عشوائي على وجـ.، هها وعـ. ـنقها اللذان يعشـ ـقهما
ثم وقف سريعا عندما شـ. ـعر بعدم قدرته السيطرة على مشـ..ـاعره…متوجها للمرحاض لكي يقيم صلاة قيام الليل لتأمين نفسه من المعا صي والذ نوب
بعد فترة انتهى من صلاته وهي ماتزال نا ئمة اتجه إليها وقام بايقاظها
– زوزو حبيبي قومي ياله علشان ناكل..فتحت عيـ. ـنها الرمادية ببطئ وجدته يجلس بجـ ـوارها ممسـ. ـدا على شعـ. ـرها بحنان
– قومي يالة علشان ناكل أنا عارف انك مأكلتيش…اعتدلت وهي تفر، ك عـ ـيناها كالأطفال
– صحيت إمتى ؟
أنا جيت أصحيك لاقيتك نايم صعبت عليا
ابتسم لها… وعلشان كدا جيتي نـ ـمتي جـ ـنبي… وقفت متجهه للمائدة وهي مازالت بين النوم واليقظة
– كنت قاعدة بس معرفش نمت إزاي… جـ. ـذبها من معـ ـصمها طيب تعالي كلي… علشان عندي مشوار لازم أخرج
نظرت في ساعة يـ. ـديها وأردفت متسائلة
– هتخرج دلوقتي ياجواد الساعة داخلة على واحدة؟
حمحم وأمسـ. ـك الشوكة وبدأ يطعمها
– عندي شغل مهم لازم أخلصه.. توقفت عن الطعام وبدأت تعود لكامل وعـ ـيها
– شغل إيه اللي الساعة واحدة دا… ممكن أعرف قالتها بصياح
– صو تك ياغزل علي… من إمتى وأنا بقولك عن مواعيد شغلى.. نـ.ـظر لها واردف بصو تا غليظ
– اقعدي كلي.. ولو مش هتاكلي انزلي تحت ولا روحي شوفي حاجة اعمليها… ثم استطرد حديثه بجدية غير قابلة للنقاش :
– ومتدخليش الأوضة دي تاني لأي سبب.. سمعتي طول ماأنا موجود فيها… وأنا مش موجود… معنديش مشكلة تقعدي فيها وتنامي كمان
اسرعت للخارج ولم تنـ ـظر له
– لا هد خلها وإنت موجود ولا مش موجود… آسفة ياحضرة الضابط
مسح و جه ممارس أقصى درجات ضبـ. ـط النفس مز مجرا بهدوء :
– أنا مخلصتش كلامي علشان تمشي.. وقفت وتحدثت وهي مازالت تواليه ظهـ. ـرها
– بس انا خلصت ومعنديش داعي أسمع كلام تاني… أنا اللي هبلة وعبيطة ونسيت اني قدام جواد الألفي اللي عمره مايسامح اللي دا.سله على طرف… تمام ياجواد باشا هراجع تصرفاتي وأعرف حدودي في البيت دا وخصوصا اوضة نومك… اللي من الساعة دي وعد مني مش هدخلها تاني
أردفت بها بقوة ثم خرجت متجهة لغرفتها وكأن كلامه شـ ـطر قـ.ـلبها لنصفين… حاولت أخذ أنفاسها بهدوء وهي تحاول السيطرة على د موعها… دخلت لحمامها وقفت أمام المرآة وبدأت تحدث حالها
– إنتِ مش ضعيفة اتجننتي ياغزل كل شوية تهيني نفسك… انتِ أكتر واحدة عارفة انه مستحيل يسامحك على اللي عملتيه معاه.. غسلت وجـ.ـهها بالماء البارد عندما وجدت حر ارته مرتفعة من كثرة غضـ ـبها من نفسها
خرجت تجفف وجـ ـهها وجدته جالسا في شرفتها يتناول قهوته بهدوء كأن شيئاً لم يكن …
ابتسمت ابتسامة واهنة مرتعـ. ـشة عندما وجدت بروده كعادته في رد فعله
اتجهت إليه وكأنها ليست تلك الغا ضبة
– حضرتك نسيت تقولي حاجة تانية تخلي معاليك تيجي ورايا
نصـ ـب عوده الفارغ واقـ ـترب بخطوات بطيئة ليـ ـبث الر عب في قلبها من حالته ولكنها وقفت ولم تبالي من تحركاته
خفض جـ ـسده وهمس بجـ ـانب اذ نها بصوتا يكاد يسمع…
– اخطاءك كترت حر مي المصون.. وأنا الغلطة عندي بقت بفو رة… ثم اعتدل بوقفته.. على الرغم من اهتـ ـزازه داخليا امام عـ.ـيناها التي تهـ ـدم جميع حصـ. ـونه إلا انه اتقن رسم الجمود أمامها
ابتلعت غصة بحلقها من تهد يده ورسمت ابتسامة سمجة على ملامحها… واسبلت اهد ابها متحاشية النـ ـظر إليه وأردفت
– عارفة قوانين جناب معاليك بالكامل
بس مش هعمل بيها ياحبيبي… رفعت نظـ ـرها ورفعت حا جبها واردفت بخبث
– واعمل اللي تقدر عليه لاني شبعت منك ومن عقا بك اللي مبيخلصش زو جي العزيز … اردفت بها وهي تتلا عب بزر قميصه
جـ ـذبها بقوة من خـ.ـصرها عندما شـ. ـعر بكلماتها تد غدغ مـ.ـشاعره وتلـ ـهب جميع حو اسه… هو يعشق حالتها المز اجية
– رفع شعـ.ـرها المـ.ـتمرد من على عـ.ـيناها وعنـ.ـقها الذي عندما لامـ.ـسته يـ. ـديه… شـ.ـعرت بعدم قدرتها على الصمود والسيطرة وخاصة عندما اصطـ ٕدمت بو جهه القريب ونظـ.ـراته التي خـ.ـدرتها فبعثت في جـ.ـسدها قشـ.ـعريرة لذ.يذة وانفا.سه التي اختلطت بأنفا.سها.. داعب أنـ.ـفها بأ.نفه
-“جواد” ابعد لو سمحت مينفعش كدا
صـ.ـدره يستعير مثل اللـ.ـهب عندما وجدها بهذا الشكل والهـ.ـمس باسمه من بين شـ.ـفاها الذي تمنى الا يفصله أحد عنها
قبـ.ـلها بهدوء محاولا امتصاص غضـ.ـبها منه
حاولت دفـ.ـعه بكل قو.تها.. ورفعت يـ.ـديها أمامه واردفت غاضبه من قلـ.ـبها الضعيف
– الزم حدودك معايا انا مش تحت طلب معاليك.. تركها مغادرا الغرفة قبل فـ.ـقد اعـ.ـصابه عليها
– الاكل في الاوضة ارجع الاقيكي واكلاه كله… ثم التفت لها وابتسم بخـ.ـبث
– اصلي اجي اكلك بأيـ.ـدي زو جتي المصون…
أحـ. ست بارتـ.ـفاع ضـ.ـغط د مها من هذا الر جل الذي حتما سيؤدي، بها الى مستشفى المجـ.ـانين
❈-❈-❈ ”
في شقة شهيناز
تجلس تمـ. ـسك الجهاز المتحكم بالتليفزيون (الريموت) وبدأت تقلب به بملل فاليوم مو عد عاصم ولكنه لم يأتي لها كعادته… قامت الاتصال بجـ. ـساسوها
– ايه آخر الاخبار… عاصم مجاش ليه
– معرفش ياهانم بس بيخطط لخـ. ـطف الهانم الصغيرة في العيد.
مطـ. ـت شفـ.، تيها وأردفت سا خطة
– هو لسة معرفش يوصلها.. طيب عـ.، ينك عليه وأي أخبار عرفني بيها
اغلقت الهاتف وهي تردد والله محدش هيعرف يجبيك غيري ياغزل… أنا عارفة ومتأكدة انه هيمـ.، وت عليكي… لازم امو تك علشان احسّـ. ـر الكل عليكي بس بعد ماتمضي لي على جميع ممتلكاتك
عند حازم ومليكة
بعد الانتهاء من شراء، اللازم… جـ. ـذبها من يـ.، ديها
– تعالي نروح نسّحر في مكان لو حدنا وحشتيني مبعرفش اقعد معاكي خالص في البيت مرة غزل ومرة صهيب
وضـ.، عت رأ سها على كتـ.، فه
– غزل بتحب تهزر معاك ياحازم متزعلش منها… وصهيب عارفه يمو ت ويغلس
امسـ.، ك يـ.، ديها مقـ.، بلها ثم رفع رأ سها ونظر في عيناها
– مليكة فرحنا بعد عشر أيام… انتِ فرحانة علشان هنتـ. ـجوز ولا لسة ضميرك بيأ نبك
جحـ.، ظت عيـ. ـناها من حديثه وأردفت بحزن
– ليه بتقول كدا ياحازم… انت عارف انا فرحانة…
أغمـ. ـض عيـ.، ناه بوجع… وابتسم بسخرية
– لسة زي ما انتي حبيبتي متعرفيش ان بعرف أقرأ عيو نك كويس… ربت على يـ.، ديها
جاسر مش هيزعل منك متخلنيش ازعل من نفـ.، سي عايز أقولك انتِ من حقي، أنا
القدر بعدنا شوية بس انتِ ملكي من ساعة مااتو لدتي
لمـ.، ست جانب وجـ.، هه وتحدثت قائلة:
– سامحني ياحازم مش كل شوية تحـ. ـسسني إني خو نتك.. جاسر كان
قا طعها بغضـ. ـب
– مليكة جاسر اخويا في الأول والآخر وأنا عارف ومتأكد لو يعرف بحبي لكِ عمره ماكانش قر ب منك… متخلنيش اكرهو بعد ماما ت أنا في الأول والاخر راجل… وياريت تقفلي على الموضوع دا
قاد السيارة متجها للحسين حتى يتناولوا سحورهما
وضعت رأ سها على زجاج السيارة وتذكرت بعد رجوعه من تركيا
فلاش باك
كان جالسا في منزله لم يخرج منه ابدا… اتجهت له
– حازم مبتجيش الشركة ليه وليه قافل على نفسك
مسـ.، ح على وجهه بعـ.، نف وأردف بهدوء عكس حالته
– مش عايز اشوف حد دلوقتي… عايز ارتاح… جلست بجو اره ونظرت لحالته
– ليه مربي دقـ. ـنك كدا… وكنت فين بقالك يومين
وقف ونظر من النافذة… وتحدث بحزن
– كنت بعرف قدري ليه وصلني لكدا.. ابتسم بحزن :
وللأ سف قدري كان أقرب الناس ليا… استدار بجـ. ـسده إليها
امي وحبيتي… ضحك بصـ. ـخب وكأنه تحول لمجنون
– امي ست الحنان وحبيتي ملكة قلبي هم اللي دمر وني
اتجهت له وإمسـ.، كت يـ.، ديه
– حازم انت اتجـ.، ننت ايه اللي بتقوله دا… أنا عملت فيك ايه… نفـ. ـض يـ. ـديها بعيد عنه
ابعدي عني وايا كي تلمـ.، سيني تاني… اقتر ب منها وهـ. ـمس
– مش مسامحك يامليكة على وجـ.، ع قلبي دا… مش مسامحك على النـ. ـيران اللي كنت بشـ.، عر بيها وجاسر حا ضنك وبيبو سك وانا واقف بتـ.، فر ج… ثم لمـ.، س شفـ.، تيها بيـ.، ديه
مش مسامحك علشان انتِ كنتي ملكي وفر طي فيّا وجر يتي واتخـ. ـطبتي لأخويا… بتعيدي اللي امي عملته… صفـ.، ق على يـ. ـديه
واستطرد مفسرا لها بسـ. ـخرية :
– مش انا نسيت اقولك امي راحت اتجـ. ـوزت أبويا علشان تقـ. ـهر أبوكي… قهقه بطريقة مخزية من والدته :
– كانت عايزة تو جع أبوكي… تعمل راحت اتجـ. ـوزت اخوه… دار حول مليكة التي تقف كالمذ هولة من حديثه
– وحبيبتي قررت تعمل زي أمي.. الله الله عليك ياحازم ضر بتين في الراس يمو. توا مش يو. جعوا… ثم جـ. ـذبها من خصـ. ـرها بقوة
– بس مقولتيش ياحبيبي انت حبيتي جاسر بجد ولا مجرد إنـ. ـتقام… رفع يـ. ـديه أمامها… واسترسل حديثه الذي ادي الى تس، اقط دمـ.، وعها
– لا استني انتِ محبتيش حد فينا.. اخفض رأسه وهمـ. ـس لها
– ماهو لو حبتيني كان مستحيل تفكري في، اخويا حتى لو بعض مليون سنة… اغمـ.، ض عيناه بقـ.، هر… ملقتيش غير إخويا
وللأ سف محبتهوش علشان كنت بشوف نظرات اشتـ. ـياق في عيـ. ـنكي ليّا… ولا دي نظرات شفـ. ـقة…
أخرجت من شرودها عندما وقف بالسيارة انزلي يامليكة وصلنا “الحسين”… مينفعش ندخل بالعربية… وجد دمو عها تسقط على خـ. ـدودها
ادار وجهها اليه وتحدث حزينا:
زعلتي مني يامليكة… مقصدش أزعلك حبيبي…
توجهت له بعيناها البا كية
– حازم أوعدني بعد جـ. ـوازنا متجبليش سيرة جاسر تاني لو سمحت
برق عيناه من كلماتها
– ايه اللي بتقوليه دا يامليكة… موضوع جاسر اتقفل وياريت متو جعيش قلبي تاني… إنزلي يامليكة علشان مزعلش منك
❈-❈-❈ ”
قبل الفرح بيومين
رجعت حسناء وليلى وميرنا من تركيا
كان سيف يجلس هو وجواد بالحديقة… ينظرون في دعوات الفرح قبل توزيعها على المدعوين… اتجهت لهما منظمة الحفل الخاصة بالفندق.. لمراجعة الاشياء المرتبطة بالحفل…
“مساء الخير يافندم.”.. كنت محتاجة العريس شوية
قام جواد الاتصال بصهيب وحازم… قا طعتهم حسناء عندما اتجهت لهما
عاملين ايه ياولاد… حيوها بهدوء
ثم جلست أمامهما وتوجهت بسؤالها عن
غزل… فين غزل مش باينة ليه؟
نظر جواد لغرفتها… وأجابها
– هتلاقيها في أوضتها كانت بتستعد علشان تنزل لنهى… اتجه بنظره لسيف
– روح وصل غزل عند نهى ومتسبهاش غير لما تجبها… وقف مردتيا نظارته
– تمام متخفش الأمانة في الحفظ والصون
اماء برأسه ثم تحرك متجها لغزل
– “سيف ” اردفت بها ميرنا عندما رأته متجها لسيارته وهو يتحدث في هاتفه
وقف وهو يواليها ظـ. ـهره
– نعم فيه حاجة ولا إيه… تحركت ووقفت أمامه وز عت نظر ها عليه باشتـ. ـياق
ثم تحدثت متسائلة:
– عامل ايه؟
كويس أجابها بهدوء وهو ينظر للبعيد
اطرقت رأ سها للأ سفل وهي تقاوم ور غبة قو ية في البـ. ـكاء… لقد اشتاقت له كثيرا.. كيف تخبره بذلك وهي التي جر حته واخرجته من حياتها بكل قوة
صر خة بآهة خرجت من داخل صـ. ـدرها عندما وجدته غير مبالي لها وتحرك لسيارته
اسرعت له وامسـ. ـكت يـ.، ديه
– سيف لازم نتكلم… انزل يـ. ـديها بهدوء،
معنديش وقت لما أفضى يبقى اكلمك
ثم تحرك سريعا هاربا منها ومن قلبه الذي يد عيه لاحتـ. ـضانها وبث شو، قه اليها
عند جواد وحسناء
– عامل ايه ياجواد مع غزل؟
حمحم جواد ونظر في جميع الاتجاهات ثم اقتر ب واضعا يـ. ـديه على المنضدة أمامه
– غزل تهمك في ايه يادكتورة… بلاش شوية الحنية اللي بتعمليهم عليّا.. عارف تاريخك من أوله… بس كنت بتراجع علشان حازم… ودلوقتي جاية عاملة حنينة وام بتسألي على غزل… ثم استطرد حديثه:
– كنتِ فين من تلانة وعشرين سنه من وقت ماطنط حنان أمنتك عليهم وهي بتـ.، ولدها… اقولك أنا :
– كنتي بتخططي ازاي تنتـ.، قمي من ابويا علشان سابك وراح اتجـ. ـوز واحدة كان لازم يستـ.، رها من عيو ن الناس بسبب لعبة قذ رة من عم غزل… عارف انك اتظ،.، لمتي بس ظُلـ.، مك اذى بكتير اللي اتظلمتي منه
وقف ونظر لها :
– ابعدي عن مر. اتي يادكتورة… اللي يقرب من مر اتي همـ. ـحيه.. حتى لو كنتي انتِ… امسـ. ـكت يـ. ـديه ونظرت بتساؤل
– انت رجعت غزل ياجواد؟
قطب جـ.، بينه غير مدرك إنها لم تعلم
هو حازم مقا لكيش اني رجعّتها… نزلت دمو عها عندما ذكر حازم
– أنا وحازم معد ناش بنتكلم زي الأول
هو سلام بس… وياريت متجيش عليا ياجواد زي مالكل جه عليا… وقفت أمامه
– انت حبيت وعارف يعني إيه تتخذل من حبيبك… شـ. ـعورك كان ايه لما غزل خذ لتك؟
صر خ بو جهها وأردف بصـ. ـياح
– متخلنيش افـ. ـقد اعصـ. ـابي يادكتورة لو سمحتي فيه فرق بينك وبين غزل… وكمان متنسيش أنا مرحتش أذيتها بالعكس أنا بعدت علشان مأذ هاش ولما عرفت إنها ندمت وصلّحت غلطها بدون تفكير رجعتها لحضـ. ـني ومش معنى إني معرفتش حد إني بعا قبها
– ابدا دا علشان أمنها وسلامتها متنسيش انا ضابط لتجار مخـ. ـدرات وسلا، ح… يعني عندهم الد م ذي، المية
وغزل نقطة ضـ. ـعفي… كفاية اللي حصل لجنى زمان مش عايز اكرره
ضـ.، يقت عيـ.، ناها وأردفت
– يعني هتفضل مخبي جو ازك منها في السر دا اسمه كلام… ذنـ.، بها ايه
– ذنـ.، بها إنها حبتني وأنا حبتها… ذنـ. ـبها انها حبت ظا بط مطلوب من مجر مين… أردف بها ثم غا در المكان
في صباح يوم الفرح استيقظت غزل وجدت فستان باللون الأبيض وحجاب بنفس اللون
امسـ.، كته بيـ. ـديها وابتسمت عندما علمت إنه هو الذي أرسله لها… فهما لم يتحدث منذ ذلك اليوم… ولكنها استمعت لحديثه مع حسناء… كانت تعلم بحبه لها… ولكنها تخشى انه مازال يعا قبها على مافعلته بالماضي
تحركت سريعا لغرفته رغم تحذ يره لها… دخلت ولكنها لم تجده… اتجهت للمغادرة وجدته يخرج من حمامه وهو يلـ. ـف نفسه بمنشـ. ـفة بنصـ.، فه السفـ.، لي
وجدها وهي خارجة من الغرفة… جـ.، ذبها من خصـ.، رها قبل خروجها
– جاية أوضتي ليه
نظرت له شر ز وتحدثت غا ضبة:
– انا مش هلبس فستا نك دا سمعتني ياعم فلانتينو… اقتر ب منها واقتـ. ـنص من شهدها فلقد اشتاق لها حد الجنـ.، ون حاول أن يبعد عنها حتى يفاجئها بليلة مميزة عندما قرر انه سيدخل بها دون فرح
انتهى من قُبـ.، لته واضعا يـ. ـديه على وجـ. ـهها :
كل ماتدخلي أوضتي هعمل معاكي كدا… دفعته ولكنه كان عا ري الصـ.، در
فاهتزت أمامه عندما وجدته بهذا الشكل… وأردفت بتقـ. ـطع
– ابعد ياجواد كل ماتشوفني لازم تبو سني احترم نفسك :
دا عب انـ. ـفها بإ صبعه
– بقولك يازوزو إمشي دلوقتي بدل مااغير رأي واخليكي مدام جواد حاليا… رفعت حاجبها بغيظ ووضعت يـ. ـديها بخـ. ـصـرها
وريني كدا هتعملها إزاي ياحضرة الضابط جو زي…ومش خايفة من تهـ. ـديدك…قالتها بتحـ.، دي… قهقه عليها
– حبيبتي قطة شر سة عايزة اقر قشها دلوقتي…بس ماليش نفس دلوقتي
جواد انت لسة زعلان مني بسبب اللي عملته معاك قبل كدا
تركها واستدار للجهة الاخرى
– اطلعي برة عايز أغير هد ومي…والفستان دا هتلـ.، بسيه…وكمان هتروحي مع مليكة
ياله اطلعي برة
❈-❈-❈ ”
صباحاً في غرفة مليكة
توجهت نجاة لغرفة إبنتها وجدتها تجلس وتضـ.ـع رأ سها فوق ركـ.ـبتيها ودموعها تتساقط بصمت… أسرعت إليها
– حبيبتي مالك فيه إيه بتعيطي ليه.. ضـ.ـمتها بحنان أموي وظلت تمـ.ـسد على ظـ.ـهرها
ثم أخرجتها من حـ.ـضنها بهدوء مالك ياقلبي ايه الدموع دي.. فيه عروسة تعيط يوم فرحها… دا فال مش كويس
عصـ.ـرت عيـ.ـناه بأ لم وتحدثت باكية
– جاسر زعلان مني ياماما… علشان خليت بوعده وهتجـ.ـوز غيره.. ظلت تبـ.ـكي وهي متشـ.ـبسة في أحـ.ـضان والدتها
ضـ.ـمت و جه إبنتها بين را حتيها تمسح دمو.عها… ثم تحدثت بهدوء:
ايه اللي حصل خلاكي تقولي كدا ياحبيبتي.. مين قالك إن جاسر الله يرحمه زعلان منك بالعكس.. هو كان بيحبك وبيمـ.ـوت فيكي واللي بيحب حد يابنتي بيتمناله السعادة
نظـ.ـرت لوالدتها واردفت بحز ن:
حلمت بيه ياماما امبارح متكلمش معايا ابدا اداني وردة بيضة وسابني ومشي.. مكلمنيش يبقى هو زعلان علشان هكون لغيره مش كدا
ابتسمت والدتها واردفت وهي تحمد ربها
– حبيبتي دا خير وسعادة الوردة البيضة دي انك كويسة وجميلة واخلاقك عالية وان حازم نعم الز وج اللي هيسعدك ويعدي بيكي بر الامان… تخيلي دا لو وردة بيضة بس… شوفي جمالها لما تيجي من حد زي جاسر..
ثم اكملت مستطردة حديثها :
– هدية الميـ.ـت عامة خير ولو واحد زي جاسر وجايلك يوم فرحك وبيديلك بالخصوص وردة بيضة أعرفي أنك هتنالي السعادة وهو فرحان علشانك… ياحبيبي يابني حتى وانت مش موجود حا سس بينا
انسدلت د.معة من عـ.ـيون نجاة لذكرى فقـ.ـيد الشباب الذي مهما يمر من سنوات إلا انه ذكراه في القلوب
قبل قليل اتجهت إلى غرفة مليكة لكي تعطي لها هدية زو.اجها ولكنها توقفت عندما استمعت لحديثهما
عادت الى غرفتها بخطوات وا هنة و.تيه وصور ملاكها الغائب بدأت تظهر أما م عيـ.ـونها… رجعت لذكرى الآ لام والحز ن.. دخلت غرفتها.. سكنت لبرهة
تأ.وهت باكية عندما تذكرته والحز ن عاد يخـ.ـترق رو حها… انخر.طت في البـ.ـكاء كأنها لم تبـ.ـكي من قبل وضـ.ـعت يـ.ـديها على فـ.ـمها حتى لايسمعها أحدا
بعد قليل وهي مازالت تجـ.ـلس على فراشها وذكريات اخيها الفـ.ـقيد..
دلف جواد بهيـ.ـئته الجذ ابة لذهابه للفندق الذي سيقام به حفلة الزفاف… اصا.به الهـ.ـلع عندما رأها بهذه الحالة.. أسرع إليها وجلس على عـ.ـقبيه أما مها
– حبيبتي بتعـ.ـيطي ليه… إيه اللي حصل
ابتـ.ـلع ريـ.ـقه الذي جف من مظـ.ـهرها المبكي هذا… مسح دمو.عها بحنان معتقدا من كلماته معها منذ قليل
– زوزو مالك ياقلبي بتعـ.ـيطي ليه متو جعيش قلـ.ـبي عليكي
مسـ.ـحت دمو عها وألقـ.ـت نفسها بأحـ.ـضانه وظلت تبكـ.ـي بنشـ.ـيج… وحشني اوي ياجواد غصب عني والله مااقصد اعيط وازعلكوا بس غصب عني افتكرته
أخر جها من أحـ.ـضانه – إنتِ قصدك على جاسر.. رجعت لأحـ.ـضانه وهي تومئ برأ سها
تركها حتى تخرج مايضيق صـ.ـدرها وذكرياتها.. بعد دقائق قليلة.. خرجت من أحـ.ـضانه
– آسفة مكنش قصدي…. رفع ذقـ.ـنها ومظـ.ـهرها الطفولي بخد.ودها وأنـ.ـفها الحمراء.. جعلته غير مسـ.ـيطر على مشا عره.. أقـ.ـترب من شـ.ـفتيها عندما وجدها تر تعش أمامه بهذا الشكل وقام بتقـ.ـبيلها بهدوء.. أستجابت لقـ. ـبلته هذه المرة
بعد دقائق من قـ.ـبلته ضـ.ـمها لأحـ.ـضانه والصمت يعم المكان. حو لهما.. ظلا فترة من الوقت ليست بالقليله.. ظلت جا.لسة باحـ.ـضانه وهو يضـ.ـمها بقو ة كأنها ستهـ.ـرب منه.. إلى هنا ثا رت قو ة مشا عره.. خلـ.ـع ثوب كبريائه وأخرج اشتـ.ـياقه اللا محدود
غزل أنا لما قولتلك متجيش أوضتي علشان بقيت أضـ. ـعف قد امك… نفسي أعملك فرح وفي نفس الوقت خايف عليكي… ضـ. ـم وجـ. ـهها بين راحتيه وهمـ. ـس لها:
– “غزل “همس بها من بين شـ.ـفتيه.. مما جعل قلـ.ـبها يز.داد خفقا.ته…ووضعت رأ سها في صـ. ـدره… أغمـ.ـضت عيـ.ـناها تستمع لصوته الها.مس ذو البـ.ـحة الر..جولية التي تهـ.ـز كيا.نها..
رفع رأ.سها من أحـ.ـضانه وجدها مغمضة العـ.ـينين… مـ.ـلس على وجـ.ـهها بحب مقـ.ـبلا خد.ها الذي يشع حمرة وحر.ارة
– إفتح عـ.ـيونك حبيبي… متحرمنيش منهم
فتحت عيـ.ـناها وتلاقت ملـ.ـحمة النظـ.ـرات الها.ئمة بينهما… اقـ.ـترب لشـ.ـفاها وهمـ.ـس اما.مها وهو يكاد يقـ.ـبلها
– لسة زعلانة مني.. أردف بها وعـ.ـيناه لا تفارق عـ.ـيناها… وضـ.ـعت رأ.سها في عـ.ـنقه … بتسأليني لسة زعلان منك مش كدا… أمأت برأسها، ليكمل حديثه
النـ.، ظرة من عيـ.، ونك تمـ.، سح أي زعل منك
ظلت صامتة… حا.وط خصـ.ـرها بيـ.ـديه:
– بحبك أكتر من رو حي لو خيروني بينك وبين حياتي صدقيني هختارك إنتِ… ثم إستكمل استرسال حديثه:
: كنت زعلان منك اوي حبيبتي.. اتصـ.ـدمت فيكي بعد الحب دا كله وفي الاخر تعملي فيا كدا… مكنتش شايف قدامي ولا عارف المفروض أعمل إيه.. حـ. ـسيت بعـ.ـجز حتى مكنش قصدي أطل،. ـقك بس كسـ.ـرتك ليا و.جعتيني اوي حبيبي.. ثم استطرد حديثه
: بعدت علشان مكرهكيش.. بس مهما أبعد حبك بيكبر جوايا.. بقيت عامل زي المد.من
اللي محتاج جر.عته… والجـ.ـرعة دي كانت فيكي.. في ضـ.ـمة من حـ.ـضنك.. في نظـ.ـرة من عـ.ـيونك ثم و.ضع سـ.ـبابته على شـ.ـفتيها في ضحكة من شـ.ـفا.يفك… في بـ.ـوسة تصبّرني على بعدك اللي مهما أخد من شهدها مبشبعش
تنهد بو.جع .. أنا اتعا.قبت أكتر منك في البعد.. على الرغم كنت كل أسبوع لازم استناكي قدام جامعتك وأشوفك وانت خارجة
ابتسم بخفة ثم استرسل استكمال لحديثه
كنت عامل زي المراهق… في مرة ركبت معاكي العربية من غير ماتاخدي بالك.. فاكرة الشخص اللي وقف زاهر في الطريق واستأذنك زاهر.. قالك واحد قريبي هوصله في الطريق.. وفضل يكلمك في مختلف المواضيع رغم إني كنت مضايق بس أنا اللي طلبت منه علشان أفضل أسمع صوتك طول الطريق
مـ.ـلست على وجـ.ـهه عندما تذكرت ذلك اليوم:
قبل يـ.ـديها التي و.ضعـ. ـتها على و..جهه
– تفتكري ممكن أقدر أبعد أسبوع واحد من غير ماأشوفك علشان أبعد اربع سنين
– “جواد ” اردفت بها بهـ.ـمس
قبل يـ.ـديها رو حه والله العظيم مش كلام ابدا..
– قسـ.ـيت عليا أوي حبيبي في بعدك
-” آسف ” سامحيني ياحبيبة جواد
رفع وجـ.ـهها بين را حتيه ونـ.ـظر داخل مقـ.ـلتيها وأردف بهدوء
– زوزو إحنا معدناش صغيرين… بلاش كل شوية الخناقات الفاضية دي… مـ.ـلس على شـ.ـعرها بحنان مـ.ـقبل جبـ.ـهتها
– عايزك تتأكدي وتثقي في حبي ليكي.. أنا إتجـ.ـوزتك علشان بحبك بس… أما موضوع الوصيّة دا كان مجرد تأمين من جاسر
ثم أكمل مفسرا :
– كان خايف أفضل بعـ.ـاند قلبي واتمـ.ـرد على حبي ليكي.. قـ.ـبّلها قُبـ.ـلة خـ.ـاطفة على شـ.ـفتيها.. ثم استرسل حديثه
– كنت خا يف عليكي مني.. كنت خا يف اد مر حـ.ـياتك وانتِ لسة في بداية حياتك من حقك تتجـ.ـوزى واحد قريب من سنك
ليه ترتـ.ـبطي بواحد بينك وبينه تلاتشر سنة
دا عمر لوحده ياغزل… كنت خا يف لما تخرجي وتروحي الجامعة وتشوفي شبـ.ـاب حد يعجبك وتحـ.ـسي إنك نـ.ـدمتي واتسرعتي… محبتش أكـ.ـسر قلـ.ـبي وأكـ.ـسر سنك… مش عشان بحبك أبقى أنـ.ـاني ومفكرش غير في نفسي… عمري مافكرت حتى أجـ.ـرحك من مجرد كلمة…
❈-❈-❈ ”
نظـ.ـرت له واردفت متسائلة
– إمتى عرفت إنك بتحبني؟ قبل ماتخطب ندى ولا بعدها؟
أنا متأكدتش من مشاعري غير لما إنتِ جيتي وقولتي إنك بتحبي واحد تاني.. وقتها حـ. ـسيت بنـ.ـار جوايا.. شوفتي لما تجيبي جـ.ـمرة وتمـ.ـسكيها… أنا قـ.ـلبي كان عامل كدا.. ابتسم بسخرية واردف مستطردا
– مكنتش عارف مالي.. كل اللي و.جعني إن فيه حد هيهتم بيكي غيري.. وانت هتهتمي بيه اكتر مني… الغيرة و.لعت صـ.ـدري نـ.ـار
لحد ماأتخـ.ـطفتي.. وقتها بس عرفت إنك حياتي.. ومن غيرك ماليش حياة.. كنت بين نـ.ـارين ياأضـ.ـحي بحبي وأد.وس على قـ.ـلبي.. ياإمت استـ.ـغل طفولتك وعدم خبرتك وأسايرك ونتجـ.ـوز… في الوقت دا أنا كنت خلاص مش قادر استحمل ظـ.ـلم ندى
مسـ.ـح وجـ.ـهه بعـ.ـنف: الخـ.ـيانة صعبة جدا.. تخيلي فكرة إني أفكر فيكي وأنا مر..تبط بواحدة تانية كانت بتد..بحني.. بس كنت بد.وس على قلـ.ـبي وأقعد أعا.قب نفسي.. وقولت مستحيل أستسلم لقلـ.ـبي
ابتسم بسخرية… القلـ.ـب دا ياحبيبي مجـ.ـنون اه والله بيتحكم في كل الجـ.ـسم.. عمري مافكرت إن الحب يذ.ل كدا… خرجت من احـ.ـضانه… قاطبه جبـ.ـينها
– حبك ليا ذَلك….؟ ملـ.ـس على جانـ.ـب وجـ.ـهها بحب وتحدث مفسرا:
– مش بالمعنى اللي وصلك ياقـ.ـلبي… قصدي يعني شخصيتنا قوية جدا بس عند اللي بنحبهم ممكن نتنازل حتى عن أشياء مهمة لمجرد نرضى اللي بنحبهم… يعني مثلا حد كان يصدق حالتي دي
ضحكت عليه واردفت بمرح
– الصراحة لا… حتى انا كنت بقول دا مستحيل اسمع كلمة بحبك منك
ضـ.ـمها بضحك : شوفتي عملتي فيا إيه يامجـ.ـنونة… بس مش مهم المهم عندي أسعدك… وأشوف ضحكتك اللي بتسعد يومي… و.ضع جـ.ـبينه فوق خا.صتها
– زوزو أنا كبرت خلاص داخل على الخمسة والتلاتين أهو هتقبلي واحد بينك وبينه العمر دا كله حتى لو بتمـ.ـوتي فيا… عايزك تفكري كويس اوي قبل ماناخد خطوة عملية في حياتنا… النهاردة بعد فرح صهيب وحازم هنحدد ميعاد فرحنا بس هيكون بينا بس العيلة محدش غريب عارف ظلـ. ـمتك في كدا بس سلامتك عندي أهم من أي حاجة و دا بعد ماتاخدي وقتك في التفكير… عايزة تردي عليا بكرة معنديش مانع معاكي اليوم كله
المهم مينفعش نفضل بعيد كتير… فكري وخليكي واثقة اللي هتقولي عليه هنفذهولك المهم تكوني سعيدة… أقتـ.ـربت منه وهمـ.ـست له : حدد ميعاد الفرح متخلنيش أقلب عليك ياحبيبي لسة جاي تسألني عايزاك ولا لا… كان المفروض فرحنا عدى من سنين
قهقه عليها بصوت صا.خب حتى لمعت عيـ.ـونه بالد.موع :
– ربنا يصبرني على جنـ.ـانك… لكـ.ـمته في جـ.ـنبه واردفت بمرح
– ويصبرني على برودك واستفزازك ياحبيبي
ضـ.ـمها ومازال يضحك عليها… خرجت من أحـ.ـضانه نا.ظرة لعـ.ـينيه
– إنت بـ.ـوست ندى ياجواد
جحـ.ـظت عـ.ـيناه من سؤالها وشـ.ـعر بصـ.ـدمة من سؤالها… نـ.ـظر إليها بهدوء،
– هتعملي إيه لو بـ.ـوستها… قاطعته
وعيناها تنذر بالشـ.ـر: ولا حاجة ياحبيبي هعمل ايه هستنى منك ايه أصلا وانت كل شوية عاملة ايه ياحبيبي.. ايوة فاضي لو مش فاضي أفضالك ياااه كان نفسي اه اه متفكرنيش وقتها كنت عايز امـ.ـوتك
ضل يقهقه على شرا.ستها ضـ.ـمها لأحـ.ـضانه
– عمري ماقـ.ـربت منها يامجـ.ـنونة دي كانت خطوبة مش كتب كتاب… رفعت حا..جبها ونـ.ـظرت بسخرية:
– وانت بيفرق معاك حاجة ماهو ماشاء، الله حضرة الضابط معجبينه في كل مكان كل ماخلص من واحدة تنطلى واحدة
ضيق عـ.ـيناه مستفهما:
-مين دول عرفيني بيهم يمكن يعجبني.. وقفت كالمجـ.ٕنونه وأردفت بسخرية
– وماله ياحبيبي تعالى واعرفك بيهم لا وكمان اعملكم عشوة ترد عضـ.ـمك… جتك كـ.ـسر في عضـ.ـمك
جـ.ـذبها بقـ.ـوة إليها وهو لم يفصل من ضحكاته… ظلت تلـ.ـكمه وتنظـ.ـر له بشر…
– وسع ياجواد يابتاع السـ.ـتات… جـ.ـذبها بقو.ة حتى سقـ.ـطت فـ.ـوقه… لحظة صمت بينهما لحظات من نظـ.ـرات العـ.ـشق بينهما
– تفتكري فيه واحدة ممكن تهز.ني غيرك.. تحدث بها وعـيـ.ـناه لا تفارق عيـ.ـناها… جذ.بها اكثر وأكثر حتى أقتـ.ـربت من شـ.ـفتيه
دا.عب أنـ.ـفها بأ.نفه- قـ.ـلبي قفل عليك ياحبيبي ولو جبتي ليا ستات العالم كلهم
– إنتِ هنا في قلبي وعقلي وحياتي كلها
بدأ صـ.ـدرها يعلو ويهبط من فـ.ـرط مشا.عرها
– جواد سبني إنت اتأخرت
أغـ.ـمض عـ.ـيناه مستـ.ـمتعا بنفـ.ـسها القريب منه
حاولت تعتدل من فو..قه.. الا أنه ضـ.ـمها بقـ.ـوة…. فيه حد يجي لعرين الاسد ويمشي سليم
– جواد لو سمحت مينفعش اللي بتعمله دا
– بـ.ـوسيني وهسيبك… رفعت حـ.ـاجـ.ـبها
– ابو..سك هو فيه حاجة بنعملها غير البو..س ياحبيبي
ضحك عليها بصـ.ـخب واردفت:
– وحياة ربنا المفروض يعملولي تمثال على ضبط النـ.ـفس معاك ياقـ.ـلبي… ثم اكمل حديثه : عندك حق ماهو كدا هتضـ.ـيعي سمعتي فلازم يارو.حي ارجع هيبتي
ضيقت عيـ.ـناها تقصد ايه بكلامك
– عايزة اكدلك ممكن نعمل حاجه غير البـ.ـوس ماهو دي هيبتي ياروحي… يرضيكي جـ.ـوزك يمشي من غير هيبة
جواد وسع بقى مينفعش كدا
تركها أخيرا عندما فقـ.ـد سيـ.ـطرته على مشـ.ـاعره… وقف متجها للباب
– إجهزي حبيبتي للفرح وبلاش المكيب يازوزو لو سمحتي متخلنيش أفـ.ـقد أعـ.ـصابي
مازالت تجلس ولم تقو على الحر كة والنـ.ـطق من كثرة مشـ.ـاعرها التي كانت عليها منذ قليل
اتجه اليها مرة آخرى وجلس بجـ.ـوارها
– غزل إنتِ زعلتي علشان بقولك بلاش مكيب… إحنا اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا… قبل ماتقولي تحّكم… دا ربنا اللي امرنا بعدم التبرج ياقلبي… الست تعمل في بيتها اللي هي عايزاها… بس برة البيت لا
رفع ذقـ.ـنها وتحدث قائلا :
– ومن حقي أغير عليكي.. مش حقي يازوزو…أمأت بر..اسها
– أنا مش زعلانة ابدا بالعكس دا اللي كنت هعمله… ضيق عيـ.ـناه مستفهما
– طيب مالك إحنا مش إتصفينا… أنا مش زعلان منك… ثم اردف متسائلا
– إنتِ زعلانة مني؟
أمأت برأ..سها بلا… أنا أصلي…ثم ارتبكت قليلا.. مفيش خلاص ياجواد… إمشي بقى زمان مليكة زعلانة مني كان المفروض اروحلها من ساعتين وحضرتك عطلتني
ضـ.ـم اكـ.ـتافها عندما علم بحالتها
– غزل أوعي دماغك توديكي أن ممكن أأذ.يكي أنا كنت بهزر
– جواد إيه اللي بتقوله دا… وبعدين إنت جـ.ـوزي ليه بتقول كدا.. خلاص إمشي تليفونك مبطلش رنين… ودلوقتي صهيب عايم في نفسه
دا.عب أنـ.ـفها باصـ.ـبعه… إسمه أبيه صهيب بلاش اسمه بدون ألقاب علشان مقلبش كفاية عليا برود حازم
وقفت واتجهت لوقوفه وألـ.ـقت نـ.ـفسها بأحـ.ـضانه: أنا بحبك اوى ياجواد ربنا يخليك ليا… فعلا نعم مكسب الدنيا
الز..وج الصالح ياحبيبي
❈-❈-❈ ”
بعد قليل إتجهت غزل لمليكة
– صباح الورد على عر وستنا الجميلة… ياله حبيبتي علشان نروح الفندق زمان الميكب ارتست مستنيانا
صو بت نظر اتها لغزل وتحدثت بحزن… رغم حديث والدتها إلا أنها مازالت تشـ. ـعر بالحزن
– لسة بدري حبيبتي الساعة لسة تلاتة
اتجهت غزل بعدما علمت مايؤر ق رو حها
– مليكة إنت مش فرحانة علشان هتتجـ. ـوزي حازم.؟
اغمضت عيـ.، ناها بأ لم
– ليه بتقولي كدا…؟ رفعت غزل ذ قنها ونظرت لها :
– حازم بيمـ. ـوت فيكي اوعي تكـ.، سري قلبه من مجرد نظـ. ـرة الحزن اللي في عينيك
أنا سمعت كلامك لماما.. حبيبتي جاسر في مكان أحسن وهو أكيد سعيد بجو، ازك
ثم اكملت حديثها مفسرة
– لو زعلان منك مكنتيش حلـ. ـمتي بيه.. اللي بيحب حد بيضـ. ـحي علشانه… وهو لو عايش وعارف إنك بتحبي حازم صد قيني كان هيسـ. ـلمك بايـ. ـده له
ثم استرسلت حديثها
– الحى ابقى من المـ. ـيت يامليكة بلاش تكـ. ـسري فر حتكوا من مجرد أوهام… حازم را جل ومهما كان بيحبك وبيحب جاسر عمره مايقـ. ـبل على نفسه إنك تفكري في را جل تاني حتى لو كان مـ. ـيت
وقفت مليكة أمامها:
– انتِ كبرتي اوي ياغزل وعقلتي… حبيبتي أنا عارفة إنك تتمنيلي السعادة… وعقبالك إنت وجواد
قهقهت عليها… -أهو دا أنا أشك فيه… دا عليه بر ود واستفزاز مستحيل يكونوا في راجل
لكـ. ـمتها مليكة بخفة:
– على فكرة اللي بتتكلمي عنه اخويا ومش أي حد دا جواد!!
هو جواد رجعك تاني ياغزل…؟
أردفت بها مليكة متسائلة..
– ايوة يامليكة بقالنا شهر ونص
وضعت يـ. ـديها على فـ. ـمها من الصدمة
– يعني اللي عملتيه دا كله وهو متجـ. ـوزك… يخر بيتك والله انت واحدة قا درة
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة
– اسم الله عليه حضرة الضابط.. ماهو اللي بيعـ. ـصبني وكل شوية يدخل عليّا الاوضة بحجة ايه عايز يصلي بيّا جماعة
قهقهت مليكة عليها
– اهو كدا أطمن وأعرف إنك غزل… صراحة كنت شا. كة فيكي يابت بقول مستحيل البت دي تفضل بالعقل دا… ياعيني عليك ياخويا ربنا واعدك بواحدة هبلة
وضعت يـ. ـديها على وجه مليكة:
– هو انتِ سخـ. ـنة.. اه أنا هبلة ياعيني وهو العاقل ياشيخة حرام عليكي
نظرت لها واردفت مسترسلة:
– عارفة لو متأخرناش على الست اللي في الفندق كنت قولتلك اخوكي حضرة الضابط العاقل عمل فيّا إيه… اسكتي بالله عليكي… محدش فاهمه غيري… لا والبت الملز. قة اللي كل شوية تقوله
– جود ممكن تعملي الفون معرفش ماله
جتـ. ـك قطر يفر مل فو قيكي ياشيخة… بتحـ. ـسسني انه مهندس.. نظرت لمليكة التي تضحك بصـ. ـخب عليها
– هو انتِ مصدقة نفسك هتكوني دكتورة
لكـ.، متها في كتـ. ـفها:
ليه الدكاترة محروم عليهم الهزار… بطلي ضحك يوووه يامليكة.:
– اضحكي ماهو مين يشـ. ـهد للعر وسة غير عر يسها الأهبل عارفة لو مبحبوش كنت خلتها تشبع بيه وتشوف بر وده واستفز ازه
– يابت اسكتي يخر بيتك لو سمعك
– ولا يقدر يعمل فيّا حاجة… خليه بس يقرّب وشوفي هعمل فيه ايه
– ايوة بالضبط كدا عايز اعرف آخرك وهتعملي فيا ايه يامر اتي ياحلوة
فر غت فاهها عندما وجدته خلفها.. اتجه بنظره لمليكة وأردف غامزا:
– حازم مستنيكي ياقلبي تحت… وأنا هجيب عرو سة المولد الحلوة دي وآجي
بعد خروج مليكة حجزها بين يديه
عايز أعرف مرا تي الحلوة كانت بتقول إيه..
كانت تشـ. ـعر بحمـ.، رة الخجل منه عندما اقتحم الغرفة وهي مازالت بلبس الحمام ( البورنص)
جواد وسع كدا عيب عايزة ألبـ. س هد ومي
نظر لها بتقيم ثم رفع نظـ. ـره لها
– إنتِ جاية تلبسي عند مليكة ليه
فر كت يـ.، د يها وبدأت تتلعثم بالكلمات التي لم تسـ.، عفها… ماهو كنت بقـ. ـيس الفستان علشان مليكة تظبطه ووو
وضع سبا بته على شف، تيها ونظر لها بعيـ. ونه اللامعة وهمـ. ـس أمام شفـ. ـتيها
– أنا اللي هقيس عليكي الفستان ياحبيبي.. اق،.، ترب من شفـ. ـتيها ولكن قطعه طرق الباب..
أجاب من خلف الباب
– مين؟
– ندى هانم خطـ.، يبة حضرتك القديمة تحت ياباشا…. نظرت له وكأن صا عقة سقـ.، طت فوق رأ سها… اتجه بنظره سريعا لها وتفا جأ بحالتها ولمعان عيـ. ـناها بالدموع
google-playkhamsatmostaqltradent